وقعت جامعة اليرموك مذكرة تفاهم وشركة الطيف لإدارة وتطوير المشاريع، بهدف تأهيل الطلبة والخريجين وتمكينهم من امتلاك أدوات المعرفة والمهارات، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن "شركة الطيف" الدكتور فتحي خيري صالح.
وأكد مسّاد أن جامعة اليرموك، تحرص على الدوام على مواكبة التغيرات والتطورات الحديثة في مختلف الحقول العلمية والمعرفية، وتنمية مهارات طلبتها وتعزيز قدراتهم في المجالات الحديثة التي باتت لغة العصر، كذكاء الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، مشيرا في الوقت نفسه إلى سعي "اليرموك" الدؤوب نحو جسر الفجوة بين الجانبين النظري والعملي في مختلف برامجها الأكاديمية، من خلال التشبيك والتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات والشركات التي من شأنها أن توفر لطلبتها فرصا تدريبية.
وأضاف خلال اللقاء الذي جرى في مكتب ارتباط الجامعة بالعاصمة عمّان، بحضور مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، أن هذه "المذكرة" تعتبر فرصة قيّمة لطلبة "اليرموك" لتطوير مهاراتهم العملية وتوسيع مداركهم المعرفية ليتمكنوا من الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي والدولي بكفاءة واقتدار بعد تخرجهم.
من جهته، أكد صالح حرص "الشركة" الدؤوب على توقيع مثل هذه المذكرات مع المؤسسات الأكاديمية، تحقيقاً لرؤيتها القائمة على أهمية الشراكة والتعاون في دعم الشباب، وإفساح الطريق أمامهم للانطلاق إلى مجالات أوسع وأشمل من خلال رفدهم بالمهارات اللازمة، مثمناً سعي جامعة اليرموك الدائم نحو الانفتاح والتشاركية مع مختلف الجهات والمؤسسات بهدف توفير الإمكانيات أمام طلبتها وخريجيها بما يساهم في صقل شخصياتهم ويزيد من مهاراتهم التطبيقية والمنافسة المهنية.
وتسعى المذكرة إلى تأهيل الطلبة والخريجين وامتلاكهم أدوات المعرفة والمهارات، من خلال معالجة الفجوات بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، بما يعزز ويسرع من فرص حصول الخريجين على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم، من خلال توعية المجتمع الأردني بأهمية اكتساب المهارات والتعليم المستمر من خلال عقد ورش العمل والندوات لشرائح المجتمع ذات العلاقة.
كما نصت المذكرة على تقديم خدمة الإرشاد الأكاديمي والمهني بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، وإجراء الدراسات المسحية المشتركة لمعرفة المهن والمهارات المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وبيان ومعالجة الفجوات بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، وردم الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال توفير مواد تدريبية وعلمية ومهنية في منصات التعليم عن بعد المملوكة للشركة.
ونصت المذكرة أيضاً، على توفير وتشغيل وإدارة خدمة المنصات التعليمية لطلبة وخريجي الجامعة؛ وبالتالي نشر المهارات والمعرفة والوعي حول أهمية التعليم المستمر وزيادة قاعدة المشتركين، والاسهام في دعم المجتمع المحلي من خلال الإشراف على تنفيذ وتقديم برامج تدريبية متخصصة سواء عبر منصات التعليم عن بعد المملوكة للشركة أو من خلال شراكات الفريقين مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
كما وتشير المذكرة إلى تسويق فرص عمل للشباب الأردني عبر منصات التدريب والتشغيل، والتي ستكون مرتبطة مع المنصات الإقليمية والدولية، مما يساهم في تنمية معدلات التشغيل والحد من البطالة، وتبادل المعلومات حول المشاريع والمبادرات والمنح الخاصة بالتدريب المهني والتقني في الأردن، ونشرها لخريجي وطلبة الجامعة بهدف الاستفادة منها، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التدريب، وإعداد المناهج والبرامج والمحتوى العلمي، والدعاية والإعلان وتسويق برامج التدريب للفريقين.
- ربابعة: المنحة تنسجم مع رسالة "اليرموك" العلمية والوطنية
- الزعبي: "شيرين" أتعبت من بعدها في حمل الرسالة الإعلامية الوطنية والعربية
- القاضي: "اليرموك" ستواصل تقديم المنحة وفاء لدم الشهيدة ومسيرتها بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية
- الشوبكي: شيرين أبو عاقلة.. كانت تتحدث دائما عن "اليرموك" بفخر واعتزاز
- شقير: "شيرين" أكبر شاهد على حقيقة الحق الفلسطيني
قال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، أن مجلس العمداء قرر الموافقة على منح "منحة شيرين أبو عاقلة" لدرجة الماجستير في كلية الإعلام، إلى الطالبة رزان الزعبي، التي استوفت شروط المنحة كافة.
وأضاف خلال تسليمه "قرار المنحة" للطالبة الزعبي، في الذكرى الثانية لاغتيالها، أنه تقدم للحصول عليها 13 مترشحا، مبينا أن "الزعبي" حصلت على أعلى ترتيب في الدراجات، بعدما جرى المفاضلة بين المترشحين ومقابلتهم، من قبل اللجنة المشكلة لهذه المنحة.
وأكد ربابعة أن جامعة اليرموك، وانسجاما مع رسالتها ومسؤولياتها العلمية والوطنية، وما تمثله القضية الفلسطينية من مكانة وأولوية في فكر الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، تم الإعلان عن هذه المنحة من باب التكريم لخريجة الجامعة من قسم الصحافة والإعلام عام 1991، والتي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملها الصحفي الميداني في مخيم جنين في العام 2022.
وتعميقا لمسؤولية جامعة اليرموك في مجال البحث العلمي، أشار ربابعة إلى أنه سيتم قبول "الطالبة رزان الزعبي" في مسار الرسالة، وسيكون موضوع رسالتها في القضايا الإعلامية الفلسطينية الخاصة بإبراز آثار الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
من جهتها، توجهت الزعبي بالشكر والعرفان لجامعة اليرموك على إطلاقها لهذه المنحة الأكاديمية في مجال الإعلام تخليدا لذكرى إحدى خريجاتها البارزات في مجال العمل الإعلامي، وفي هذا تأكيد على عراقتها وجدارتها كجامعة أردنية وعربية تبعث فينا الفخر والاعتزاز.
وأضافتعلمتُ عن المنحة وبحثت في شروطها، وكنت انتظر فتح باب الترشح لها، لقيمتها ورمزيتها، وكنت واثقة من حصولي عليها لتحقيقي جميع شروطها.
وتابعت الزعبي: لا أخفي سراً، أنني شعرتُ بالرهبة وأن على كاهلي مسؤولية كبرى، فالصحفية شيرين أبو عاقلة، أتعبت من بعدها في حمل الأمانة، لأنها أدتها بكل مهنية وحرفية، وكنا نرى مدى شغفها بعملها، وعليه سأسعى جاهدة لأكون على قدر هذه المسؤولية وألا أحيد عن بوصلة قضية أمتنا الأولى "فلسطين" وأن أكون معروفة بصاحبة كلمة الحق.
وعلى هامش إعلان المنحة، نظمت كلية الإعلام ندوة علمية لطلبة برنامج الماجستير في الكلية، حول حماية الصحفيين في الحروب والنزاعات، تحدث فيها كل من مدير مكتب قناة الجزيرة في عمّان حسن الشوبكي، وخبير التشريعات الإعلامية الأردنية يحيى شقير.
وقال عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، إن جامعة اليرموك، تضطلع بدورِ هام فيما يخص الإعلام، بوصفها صاحبة الريادة على المستوى الوطني والعربي والإقليمي في التدريس الأكاديمي لمختلف فنونه، مبينا أن هذه الريادة تمتد لعقود طويلة في إعداد الكفاءات الإعلامية والبحثية المؤهلة ضمن أعلى مستويات الجودة والمسؤولية، لتكون هذه الكفاءات قادرة على حمل الرسالة الإعلامية وقيمها السامية.
وأضاف أن جامعة اليرموك، ستواصل تقديم منحة "شيرين أبو عاقلة" وفاء لدمائها ومسيرتها المهنية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن كلية الإعلام تفخر دائما بخريجيها من الكفاءات والقيادات الإعلامية والصحفية، الذين يواصلون مسيرتهم المهنية وفق القيم والمبادئ التي تعلموها في الدفاع عن القضايا العربية ونصرتها.
من جهته، تناول الشوبكي العلاقة التي تربط بين أبو عاقلة وجامعة اليرموك، مبينا أنها كانت تتحدث عن "اليرموك" دائما بفخر وتميز واعتزاز، مشيدا في الوقت نفسه بجامعة اليرموك وكادرها التدريسي والإداري، وسمعة خريجيها.
وأشار إلى المخاطر التي واجهت "شيرين" خلال عملها في قناة الجزيرة كمراسلة للقناة في القدس المحتلة، لافتا إلى إصرارها على التغطية في القدس المحتلة، مستعرضا الصفات التي تميزت بها "شخصية شيرين" وحبها لمعرفة أخبار الأسرى، وتفاصيل حياة عائلاتهم ونقل معاناتهم، كما وأنها كانت قريبة من الناس وصادقة ومحبة لكل محيطها، وعليه أصبح اسمها علما في العالم كله.
وتابع: أن "شيرين" من أكثر الإعلاميين الذين كانوا شاهدين على الحقيقة، وأنها استطاعت رواية السردية الفلسطينية ونقلها للعالم، ورسم صورة جديدة للمعاناة الفلسطينية، مشيرا إلى علاقتها الوثيقة والصادقة بالقضية الفلسطينية، وعلاقتها العميقة بالأردن، مشيدًا بمسيرتها البالغة ٢٥ عاما في الصحافة والتي شكلت منها هذه الأيقونة الصحفية.
ووصف الشوبكي التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون في حرب الإبادة على غزة بالـ "بشعة جدًا"، لأنها تطال عائلات الصحفيين وبيوتهم وأطفالهم، مبينًا أن حجمها أكبر بكثير من أي تهديد سابق في شتى الحروب.
وأشار إلى أن الاحتلال يتصف بالعتمة والطمس، في حين يتصف الإعلام بالشمس والنور، فلا يلتقي الاحتلال والإعلام في خط واحد، منوهًا بأن الاحتلال يرى بأن أخطر ما يشكل تهديدا له هو الإعلام، لأن الاحتلال يراهن على السردية والصورة، وعندما تنهزم سرديته وتنكسر صورته فإن العالم كله سيتغير، وهذا ما نراه اليوم بأن صورة الاحتلال اهتزت ولم تكن كما كان سابقا.
وقال إن التأثير في تغيير الصورة والمشهد الإعلامي لما يجري في غزة لم يكن حكرا على وسائل الإعلام التقليدية، فمنصات التواصل الاجتماعي ساهمت كذلك بمواجهة السردية الإسرائيلية.
من جهته، أكد يحيى الشقير أن شيرين أبو عاقلة هي أكبر شاهد على الحقيقة فيما يخص الحق الفلسطيني، ودورها في رسم صورة جديدة للواقع العربي والمعاناة الفلسطينية، فكانت على "اليرموك" أقسمنا اليمين نِعم القسم ونِعم الدرع، حسب تعبيره.
وأوضح أنه لم يكن هناك اتفاقيات دولية حول انتهاكات الصحفيين وإنما أعراف دولية، إلى أن ساهم الصحفيون أنفسهم بالكشف عن هذه الانتهاكات من أجل تشكيل رأي عام دولي لوقف الحروب، إلى أن جاءت اتفاقية جينيف التي نصت على حماية الصحفيين.
وأشار شقير إلى أن الأعراف والمواثيق الدولية كاتفاقية لاهاي، أكدت على أهمية دور الصحفيين في تغطية الحروب كشهود للتعريف بمآسي الحروب، على اعتبار أن الصحفي هو حامل رسالة وحارس لها.
وحول محاكمة الاحتلال على ما يرتكبه من جرائم في غزة، أشار شقير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشكل فرصة لنمو مخالب القانون الدولي، معتبرا أن هناك قاعدة عامة بأن أي طرف يحاصر الصحفيين كشهود أو يُضيق عليهم بالمحاكمات أو المضايقات هدفه عدم وجود شهود على ما يرتكبه من جرائم.
وقعت جامعة اليرموك، مذكرة تفاهم مع جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن الجمعية رئيستها عابدة القيسي.
وقال مسّاد إن جامعة اليرموك وانطلاقا من فلسفة رسالتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، تسعى من خلال كلية الطب للقيام بهذا الدور الطبي المجتمعي بالتشاركية مع جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية، بحيث تكون خدمة المجتمع ممنهجة ضمن أطر تتيح تعميم الفائدة ووصول الخدمة لمن يحتاجها من المواطنين والمرضى في مجال التوعية الصحية والخدمات التشخيصية والعلاجية لتطوعية وإجراء الأبحاث والدراسات العلمية.
وأكد أن عقد مثل هذه المذكرات مع مختلف الجهات الطبية والجمعيات الخيرية المهتمة بالصحة، بما يساهم في إعداد طبيب أكثر قدرة على أداء واجبه لانخراطه في قضايا مجتمعه ومعرفته لظروف أبناء وطنه الصحية والاجتماعية خلال دراسته.
وشدد مسّاد بحضور عميد كلية الطب الدكتورة منار اللوما، على رسالة كلية الطب القائمة على التطوير المستمر لعملية التعلم بحيث يكون الطالب هو محورها وتحقيق الكفايات المطلوبة في بيئة محفزة للتعلم والابداع، وتعزيز الانتاج البحثي النوعي والمساهمة في تقديم خدمة صحية ذات جودة عالية للمجتمع المحلي.
من جانبها، أكدت القيسي أهمية توقيع مذكرة التفاهم هذه مع جامعة اليرموك بوصفها مؤسسة اكاديمية عريقة، معتبرة أن هذه المذكرة خطوة مهمة نحو تحسين رعاية مرضى السيلياك في المملكة، مشيرة إلى انه سيتم العمل على رفع مستوى الوعي بمرض السيلياك من خلال تنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل.
وأضافت أن هذه المذكرة تكتسب أهمية إضافية، لأن جامعة اليرموك تعتبر مركزاً لصنع المعرفة يمكن للجمعية الاستفادة من خبراتها البحثية لإجراء الدراسات والأبحاث حول المرض والأمراض المناعية الأخرى المرتبطة بمرض السيلياك.
ونصت المذكرة على تفعيل الشراكة من خلال اعطاء دورات تطوعية وورشات عمل، تتضمن دورات في الصيدلة حول الأدوية الآمنة لمصابي السيلياك ودورات في علم التغذية مثل الاحتياجات اليومية الغذائية للمرضى، والأمراض المرتبطة بالحساسية الغذائية، والمدعمات الغذائية اللازمة للمرضى.
كما ونصت المذكرة على التعاون في الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض السيلياك وتوفير البيانات التي تخدم البحث العلمي، وبناء الشراكة في مجالات البحث العلمي التطبيقي، وتعيين ممثل عن الجامعة ليكون عضوا في مجلس ادارة الجمعية وضابط اتصال عن الجامعة.
يذكر أن مرض السيلياك هو اضطراب مزمن يضر بالأمعاء الدقيقة ويسبب استجابة الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي لبروتين "الغلوتين" (وهو بروتين موجود بشكل طبيعي في القمح والشعير) يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة.
رعى العين الدكتور لبيب الخضرا، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات اليوم العلمي، الذي نظمته الجامعة بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأكد الخضرا أهمية قيام المؤسسات الأكاديمية التعليمية بمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في جميع الحقول والمسارات، بإعداد خطط دراسية وبرامج أكاديمية ونماذج تعليمية تتصف بالديناميكية والمرونة، تُركز على المهارات المطلوبة لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في سوق العمل، لتصبح الجامعات مصدراً لتخريج طلبة أكفاء قادرين على التنافس إقليمياً وعالمياً، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي الفردي والوطني.
وأضاف أن تكنولوجيا المعلومات تشكل القوة الدافعة الرئيسية لتطوير التعليم بشكل عام والتعليم الهندسي بشكل خاص، مشددا على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية مدعومة تكنولوجياً وتربوياً، بـ إدخال ثورة المعلومات في جميع محاور التعليم وصولا إلى تغيير جوهري في الأهداف التربوية وتطوير عملية التعلم والتعليم وتطوير حوكمة وسياسات التعليم.
ولفت الخضرا إلى أهمية الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية عن طريق مراعاة صياغة دمج الوسائل التقنية والتركيز على الطالب والأستاذ، لما لتلك الوسائل من قدرات على جعل العملية التدريسية أكثر ابداعاً وأشد فعالية، مؤكدا على ضرورة إدارة عملية التغيير بشكل متدرج ومركز، وإدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المناهج الدراسية بشكل هادف ومسؤول، مع التركيز على أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي مساعداً وليس بديلاً للحصول على المعرفة.
وأشاد بالمستوى المتميز لكلية "الحجاوي" التي شهدت في الأعوام الثلاث الأخيرة قفزة نوعية في تحديث برامجها الأكاديمية لمواكبة التقدم السريع الحاصل في مجال العلوم والتكنولوجيا.
من جهته، أكد مسّاد أن كلية "الحجاوي" هي مثالُ حي للشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مشيدا بجهود المرحوم هشام حجاوي الذي آمن بالأردن وقيادته وبواجبه تجاه وطنه، مؤكدا أن هذه الشراكة بين القطاعين هي من أولويات الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، والتي تسعى الحكومة إلى تحقيقها من خلال رؤى التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن "اليرموك" ومن خلال أعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية والطلبة، حققت الكثير للأردن بشكل عام ولأبناء الشمال بشكل خاص، مضيفا أننا في "اليرموك" نبني على إنجازات الأجيال السابقة بنظرة استشرافيه الى ما يجب ان تكون عليه هذه المؤسسات الاكاديمية، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم بـ ثورة اكاديمية فيما يخص الخطط الدراسية بما يتوافق وسوق العمل، فضلا عن تطوير وتعزيز مهارات طلبتها في مختلف المجالات، ومواكبتها للتغيرات التكنولوجية الحديثة كالذكاء الاصطناعي، حرصا منها على تخريج كفاءات قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأعرب مسّاد عن فخر "اليرموك" واعتزازها بأن 65% من طلبتها من الطالبات اللواتي أثبتن تميزهن وكفاءتهن الاكاديمية، مشيدا بالمستوى المتميز والسعي الدؤوب لكلية الحجاوي في مواكبتها للمستجدات الهندسية الحديثة، وإجراء البحوث العلمية الرصينة ونشرها في قواعد البيانات العالمية، وحرصها على إعداد طلبتها الإعداد الأمثل مما مكنهم من تحقيق العديد من المراكز المتقدمة في مختلف المحافل العلمية.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحجاوي العلمية المهندس أيمن هشام حجاوي، أشاد بالمستوى المتميز لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والتي اثبتت على مدار 40 عاما مدى تميزها وقدرتها على تخريج الكفاءات الذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في سوق العمل الهندسي محليا وعربيا ودوليا.
وأشار إلى أن "المؤسسة" تسعى دائما لأن تكون مع الطلبة بما يعزز قدراتهم على التخطيط للمستقبل وتمكينهم من تعزيز تنافسيتهم المهنية، لافتا إلى أن أربع مهندسات من خريجات "الحجاوي" تمكنّ من الحصول على فرصة للتدريب لمدة أربعة أشهر في أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط "أسوان"، كما سيتم إشراك "30" طالبا وطالبة من الكلية في الدورة التدريبية التي ستعقدها المؤسسة حول كيفية التخطيط للمستقبل.
في ذات السياق، أكد عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، على أهمية قيام المؤسسات الأكاديمية ببناء ثقافة الإبداع والابتكار لدى طلبتها من خلال إدماجهم في تجارب وعلوم مختلفة، بما يساهم في توسيع مداركهم وآفاقهم ليجدوا مكانا لهم في هذا العالم المتسارع.
واستعرض البرامج والتخصصات التي استحدثتها الكلية مؤخرا، كبرنامج الماجستير في الادارة الهندسية وبرنامج الماجستير في هندسة الحاسوب، وبرنامج البكالوريوس في الهندسة المدنية وبرنامج البكالوريوس في إنترنت الأشياء وبرنامج الماجستير في هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية، وبرنامج البكالوريوس في هندسة الروبوتات وبرنامج الماجستير في هندسة وإدارة الإنشاء.
وأشار العتوم إلى الإجراءات التي اتخذتها الكلية لمواكبة التغيرات المتسارعة ولزيادة المرونة في التخصصات، كتعزيز مهارات اللغة لدى طلبتها، واستحداث أربعة مساقات في مجالات التأهيل الوظيفي تُركز على مهارات العمل، واعتماد الشهادات الصناعية العالمية في خططها الدراسية، واستحداث مساق اجباري لكافة تخصصات البكالوريوس في الكلية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تماشيا مع المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، وتفعيل فكرة المجلس الاستشاري الصناعي للكلية، وإصدار نشرة اخبارية دورية كل ثلاثة أشهر.
وخلال فعاليات اليوم العلمي، عرض المتحدث الرئيسي، مؤسس ومدير شركة Mars Robotics، الدكتور محمد الجراح، وهو أحد خريجي الكلية، قصة نجاحه وتأسيسه للشركة المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة والتي تضم 50 مهندسا، لافتا إلى أن الشركة تمكنت من صناعة طائرة مسيرة قادرة على حمل 350 كغ، والطيران لمدة 24 ساعة.
كما وعرض خريج الكلية المهندس محمد عنيزات، قصة نجاحه وتمكنه من تأسيس فريق هندسي Partner Engineers يُقدم خدمات هندسية متكاملة من الاستشارات الهندسية والتصميم والاشراف، بالإضافة إلى تأسيس فريق تدريبي متخصص بالتدريب على المهارات الحياتية والتطور الوظيفي Tools Life، كما أطلق برنامج بودكاست "التوازن".
وفي نهاية الحفل، سلم خضرا الدروع التكريمية للمتحدثين والشركات المشاركة، بالإضافة إلى الشهادات التقديرية للأندية والفرق الطلابية الفائزة بجوائز محلية ودولية.
واشتمل اليوم العلمي على فيديو قصير احتوى على آراء لطلبة الكلية ومحاضرات متنوعة، إضافة إلى معرض لمشاريع طلبة الكلية ومعرض الشركات المشاركة.
وحضر افتتاح فعاليات اليوم العلمي كل من العين المهندس خالد رمضان، والعين الدكتورة عبلة عماوي، والعين الدكتورة ميسون العتوم.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة الدكتور محمد طلافحة، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، الحفل الختامي لمسابقة "مقرىء القرآن الكريم للطلبة الوافدين للتلاوة والتجويد”، الذي نظمته دائرة الرعاية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وفاز بالمركز الأول في المسابقة الطالب مصعب عمر من جمهورية اندونيسيا، فيما فاز بالمركز الثاني الطالب عبدالله الواكد من فلسطين، كما فاز بالمركز الثالث الطالبة رحمة فوزية من جمهورية اندونيسيا، وبالمركز الرابع فاز الطالب ناتنون ماداوغ من تايلند، كما فاز بالمركز الخامس الطالبة دعاء حسن شتا من جمهورية مصر العربية.
وسلم الطلافحة الجوائز للطلبة الفائزين، مقدما لهم التهنئة والمباركة، معربا عن فخر الجامعة واعتزازها بهم كمقرئين متميزين، متمكنين من أحكام التلاوة والتجويد.
كما سلم شهادات المشاركة، والجوائز لجميع الطلبة المشاركين في المسابقة، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح، مؤكدا حرص الجامعة على تنظيم الفعاليات والأنشطة الدينية الهادفة، وعلى مدار العام الراسي.
وعبر الطلبة عن شكرهم وتقديرهم للجامعة على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذه المسابقة القيمة، وللقائمين عليها في العمادة والكلية.
وجاء الحفل استكمالا لفعاليات المسابقة التي أطلقتها مؤخرا دائرة الرعاية الطلابية من خلال قسم رعاية الطلبة الوافدين، بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بمشاركة ٢٣ طالبا وطالبة من مختلف الجاليات العربية والأجنبية الدارسين في الجامعة، وضمت لجنة التحكيم من الكلية كل من مشرف برنامج القرآن الكريم الدكتور نذير الشرايري والدكتور أيمن شطناوي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
مدير دائرة الرعاية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة محمد السعد، قال إن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعة، وتنظيمها يأتي ترجمة لحرص عمادة شؤون الطلبة على تحقيق رؤية الجامعة بإيجاد بيئة جامعية تفاعلية تعمل على تفعيل مشاركة الطلبة الوافدين في مختلف الفعاليات والأنشطة اللامنهجية الهادفة التي تنفذها العمادة والجامعة.
وقعت جامعة اليرموك من خلال كلية الصيدلة، مذكرة تفاهم لخدمات التدريب مع نقابة الصيادلة، وقعها من طرف الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها من جانب النقابة النقيب الدكتور محمد عبابنة.
وقال مسّاد إن هذه المذكرة تأتي تعزيزا لدور الجامعة الرائد من خلال كلياتها ودوائرها ومراكزها العلمية في خدمه المجتمع المحلي، من خلال تطوير مهارات وقدرات الكوادر المسؤولة عن التعليم والتطوير الصيدلاني، مع التركيز على الجانبين المعرفي والتطبيقي وتدريب الكوادر الأكاديمية وتطوير مهاراتها بما يرفع من كفاءتها.
ودعا خلال اللقاء إلى تعميق التعاون مع نقابة الصيادلة والبناء عليه، عن طريق المحاضرات والورش والحلقات الدراسية والبرامج الإرشادية الهادفة، مشددا على أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية والصحية، مبديا استعداد جامعة اليرموك للتعاون من خلال كلية الصيدلة في تطوير القطاع الصيدلاني الوطني ومواكبة المستجدات والمتطلبات العالمية في الممارسات الصيدلانية والتعريف بالاتجاهات والابتكارات الجديدة في الممارسة الصيدلانية بما يتناسب والمستجدات الحديثة.
وشدد مسّاد على أهمية هذه المذكرة في تعزيز التعليم الصيدلاني المستمر للمزاولين لمهنة الصيدلة وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وإيجاد الإمكانيات والسبل المناسبة لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي السريع لخدمة المجتمع والأخذ به إلى مصاف المجتمعات المتقدمة.
وأكد أهمية التطوير للتعليم الصيدلاني المستمر، بوصفه أحد أساليب التطوير المهني، من أجل صيانة وتطوير وتوسيع المعارف والمهارات والسلوكيات لضمان استمرار الكفاءة طوال الحياة المهنية، بما يؤدي إلى تغييرات إيجابية في الممارسة المهنية والتعليمية وتحسين نتائج الرعاية الصحية.
وتابع مسّاد: إن التعليم الصيدلاني المستمر، أحد وسائل التثقيف والتعليم المنظم الهادف إلى تحديث معلومات الصيدلاني ومهاراته وتطوير إمكانياته ودوره كاختصاصي في النظام الصحي من أجل خدمة المريض ومراقبة المستجدات العالمية في العلوم والممارسة الصيدلانية.
من جانبه، عبر عبابنة عن اعتزازه بمستوى التعاون المثمر مع جامعة اليرموك، والذي يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مجال الصيدلة وتطوير الرعاية الصحية في الأردن، مبينا أن التوقيع على هذه المذكرة يأتي في سياق التزام النقابة بتعزيز التعليم الصيدلاني المستمر وتمكين الصيادلة وطلبة كلية الصيدلة بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات الطبية والصحية.
وأكد على أهمية التعاون مع جامعة اليرموك في تحسين ممارسات الصيدلة وتعزيز قدرات الكوادر الصحية، بما يساهم في تحقيق المعايير العالمية للرعاية الصحية في المملكة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يشمل استفادة الطرفين من الخبرات العلمية والتقنية المتاحة، وتبادل الاستشارات الفنية بهدف تعزيز جودة الخدمات الصحية وتعميق دور الصيادلة كجزء أساسي في النظام الصحي الوطني.
وشدد عبابنة على حرص النقابة الدائم، في تعزيز مثل هذه الشراكات الاستراتيجية، وبذل الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، وتحسين الرعاية الصحية من خلال مواكبة الصيادلة والخريجين لكل ما هو جديد وحديث في العلوم الصيدلانية.
ونصت المذكرة على التعاون في مجالات التعليم الصيدلاني المستمر، وتزويد الصيادلة وطلبة الصيدلة بالمهارات اللازمة ومساعدتهم على مواكبة مستجدات المهنة، إضافة إلى التعاون في مجال تطوير القطاع الصحي وخصوصا الصيادلة وصولا بهم إلى المتطلبات العالمية في الممارسات الصحية.
كما ونصت المذكرة على تبادل الخبرات المتخصصة المتوافرة لدى كل طرف وتبادل الاستشارات الفنية في المجالات المختلفة.
وحضر توقيع المذكرة، كل من نائبي رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الصيدلة الدكتورة فاديا مياس ومساعد عميد كلية الصيدلة لشؤون التدريب الدكتور محمد نصير.
فيما حضر التوقيع من جانب نقابة الصيادلة، رئيس اللجنة الفرعية في إربد الدكتور مهدي العجلوني، وعضو مجلس النقابة الدكتورة نور بركات.
وقعت جامعة اليرموك من خلال كلية السياحة والفنادق، وفندق ومنتجع رامادا / البحر الميت، مذكرة تعاون في مجال التدريب والتوظيف، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن جانب الفندق نائب رئيس مجلس الإدارة باسل مرقة.
وقال مسّاد خلال اللقاء الذي جرى في مكتب ارتباط الجامعة في العاصمة عمّان، إن الجامعة تسعى لتعزيز مسيرة كلية السياحة والفنادق من خلال التشبيك مع القطاعات السياحية والفندقية لتعزيز برامجها التدريبية الموجهة للطلبة بهدف الاطلاع على أحدث التطورات في القطاعات السياحية والفندقية، إضافة إلى التواصل الدائم مع أرباب العمل بما يخدم العملية التدريسية والطلبة في الكلية.
وأضاف أننا ننظر لهذه المذكرة مع واحدة من المؤسسات الفندقية الوطنية الرائدة، إلى إخضاع طلبة قسم الإدارة الفندقية في كلية السياحة والفنادق للتدريب الفندقي بإشراف أكاديمي وإداري من جانب الكلية والفندق خلال الفترة المخصصة، تنتهي بالتوظيف للطلبة المتميزون منهم ممن يظهرون امتلاكا كافيا للمهارات الفندقية المطلوبة.
ولفت مسّاد إلى إنجازات كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك، ومكانتها الاكاديمية المرموقة محليا ودوليا، وحصول الكلية على شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة Tedqual من منظمة السياحة العالمية، إضافة إلى تقدم "اليرموك" في تصنيف QS العالمي للجامعات / التخصصات، والصادر في نيسان الماضي، والذي صُنفت فيه الجامعة ضمن فئة أفضل 101-150 جامعة حول العالم في مجال إدارة السياحة والضيافة والترفيه.
من جهته، أكد مرقة أن فندق "رامادا" وانطلاقا من مسؤولياته الوطنية، يسعى دائماً لتسخير إمكانياته في خدمة المؤسسات الأكاديمية الأردنية، بوصفها شريكاً فاعلاً في تعميق التنمية لواحد من مجالات الاقتصاد الوطني المتمثل بقطاع السياحة والفنادق.
وأضاف أن جامعة اليرموك، في مقدمة هذه الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأردنية الرائدة التي ساهمت وتساهم، في خدمة النشاط السياحي والفندقي الوطني، من خلال رفده بكفاءات مؤهلة علمياً وعملياً؛ وبالتالي المساهمة الفاعلة في صناعة السياحة والضيافة، متطلعاً لمزيد من التعاون بما يحقق التطلعات والأهداف المشتركة.
وتأتي هذه المذكرة في سياق الاهتمام المشترك في تشجيع ودعم العمالة الوطنية والمساهمة في بناء المستقبل المهني للطلبة، من خلال ما نصت عليه من تدريب الطلبة في أقسام الفندق المختلفة لإكسابهم المهارات المطلوبة، ومنح من يستكملوا منهم فترة التدريب بنجاحٍ شهادة خبرة عن فترة التدريب التي قضوها.
كما ونصت المذكرة، بأن يعطي "الفندق" الأولوية في التوظيف حسب حاجته وإمكانياته للمتدربين من طلبة كلية السياحة والفنادق في "اليرموك"، والاتفاق بين الفريقين على عدد أيام وساعات التدريب والمدة الزمنية، وتحديد مشرف أكاديمي وآخر ميداني لتنسيق عملية التدريب.
وحضر توقيع المذكرة، عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم رواشدة، ومساعد العميد لشؤون الطلبة والاتفاقيات والتدريب الأستاذ فرات المحيسن، والدكتور حكم شطناوي من قسم الإدارة الفندقية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، افتتاح فعاليات اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا، بعنوان "تعزيز الإبداع عبر المشاركة الفاعلة".
وأكد سمارة في كلمته الافتتاحية إيمان جامعة اليرموك بأن الابتكار هو الطريق الذي نسير عليه، بوصفه ومضة التغيير والمفتاح لمستقبل أفضل، مشيرا إلى أننا اليوم أمام تحديات كبيرة وفرص عظيمة علينا اقتناصها، لنثبت أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية وحسب، وإنما منارة فكر ومختبر إبداع يسهم في بناء مجتمع المعرفة ويدعم أسس الاقتصاد المعرفي في وطننا الأردن.
وأشار إلى أن عقد اليوم العلمي لجامعة اليرموك يشكل فرصة لتفعيل العلاقات والشراكات البحثية وبناء جسور التواصل في البحث العلمي مع مختلف المؤسسات والجامعات ومراكز البحوث، ومناقشة الفرص البحثية المتاحة وتشجيع الابتكار والريادة والتميز، وتذليل التحديات.
ولفت سمارة إلى أن هذا اليوم العلمي يعد مساحة هامة لتبادل الأفكار وتلاقيها سيما وأنه يتضمن تنوعا واضحا في فعالياته كجلسات حوارية متخصصة في موضوعات في غاية الأهمية كالأولويات البحثية الوطنية، والذكاء الاصطناعي في رسائل طلبة الدراسات العليا، والمعارض، والمسابقات وغيرها من الفعاليات البناءة التي ينتفع بها.
وتوجه سمارة بالشكرة إلى المشاركين من مختلف المؤسسات والجامعات والهيئات الوطنية، مؤكدا أن هذه الفعاليات ما هي إلا انعكاس للدور الريادي للجامعة في تعزيز ثقافة البحث العلمي والدراسات العلمية، بين العلماء والباحثين، مشددا على أن مشاركات الطلبة في هذا اليوم العلمي لها أهمية بالغة، بوصفهم أصحاب قدرات غير عادية في تقديم الأفكار الجديدة والملهمة في كثير من الأحيان.
وشدد على أن المشاركة والتعاون بين الباحثين، تمكننا من تحقيق ابتكارات تسهم في رفعة وتقدم مجتمعنا، داعيا إلى العمل يدا بيد للارتقاء بوطننا الغالي إلى أعلى المستويات في مجال البحث العلمي والابتكار.
من جهته، أكد عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، أن البحث العلمي يعد أداة فعالة ليس في تعزيز المعرفة فحسب، وإنما في خدمة القضايا الإنسانية والوطنية، مشيرا إلى أن العلم والابتكار ليسا مجرد ركيزتين أساسيتين في مؤسساتنا الأكاديمية، وإنما جوهر تقدمنا وبناء مستقبلنا.
وأشار إلى الجهود التي بذلتها عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، في الوصول إلى بيئة أكاديمية حاضنة لكل فكرة مبتكرة، ومنصة لكل باحث مجتهد، وساحة لكل طالب مبدع، مؤكدا حرص "العمادة" على خلق بيئة تحفيزية تسهم في تحقيق أعلى المستويات البحثية والأكاديمية.
واستعرض الزبيدي خطة "العمادة" المستقبلية والتي تشمل مبادرات جديدة لإعادة ترتيب الأولويات البحثية وتوجيه الإنفاق نحو البحث العلمي النوعي، لافتا إلى إطلاق جامعة اليرموك لتعليمات جديدة لحوافز النشر العلمي، الهادفة إلى تشجيع الأساتذة والطلبة على نشر أعمالهم البحثية في المجلات العلمية الرائدة عالميا، وتحديث تعليمات تنظيم ودعم البحث العلمي في الجامعة لتعكس الالتزام بالجودة والتميز والدعم للبحث العلمي النوعي، إضافة إلى تحديد معايير جديدة للإشراف على الرسائل الجامعية تركز على جودتها وتأثيرها العلمي، وتفعيل شروطا جديدة للإشراف على الرسائل الجامعية، الأمر الذي سيسهم في التوجيه الأمثل للطلبة والارتقاء بمستوى البحث العلمي لديهم ورسائلهم الجامعية.
وتابع: تعكف "العمادة" إعداد خطة شاملة لتحديث وتطوير جميع برامج الدراسات العليا، لتشمل تكامل الذكاء الاصطناعي كمتطلب أساسي للقبول، مما يعكس الالتزام بمواكبة التقدم التكنولوجي وتأهيل الطلبة لمواجهة تحديات العصر، لافتا إلى أن "العمادة" قامت بالتقدم لمشاريع دولية تهدف إلى بناء قدرات المدرسين والطلبة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، ليس فقط كمحتوى دراسي بل كأداة رئيسية في عملية البحث العلمي.
المتحدث الرئيس في اليوم العلمي، نائب رئيس مشروع التعليم العالي لأجل الابتكار والنمو الدكتور محمد الجعفري، تحدث عن مشروع " التعليم العالي لأجل الابتكار والنمو HEIG " المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، موضحا التحديات التي تواجه التعليم العالي والمتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة بين خريجي المؤسسات التعليمية، وافتقارهم لبعض المهارات، ومحدودية البحوث التطبيقية، وانحصار الشراكة بين القطاع الصناعي والأكاديمي على عمليتي العرض والطلب.
وأشار إلى توفر فرص للتحسين والتطوير خاصة في القطاع الاقتصادي، من خلال رؤية التحديث الاقتصادي، والاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية، والمشاركة الفاعلة في البرامج البحثية الدولية.
وأوضح الجعفري الأهداف الرئيسية من مشروع HEIG المتمثلة في تعزيز مكانة مؤسسات التعليم العالي باعتبارها من الجهات الرئيسية الفاعلة في تنمية الاقتصاد، على اعتبار أن المؤسسات التعليمية هي الحاضنة للقوى العاملة عالية الجودة والقادرة على الابتكار، وإنشاء منصات فعالة ومستدامة للتعاون بين مؤسسات التعليم العالي والصناعة.
وقال إن هذا المشروع يسعى إلى إشراك 6 من الجامعات الأردنية في تشكل التكتلات القطاعية التي تضم مجموعة من الأكاديميين والصناعيين الذين سيسهمون ضمن هذه التكتلات في إيجاد الحلول الناجعة للتحديات التي يواجهها القطاع الصناعي كموضوع الامن الغذائي واستدامته، بالإضافة إلى طرح طرق للتحسين والتطوير والتغيير نحو الأفضل.
كما وتخلل حفل الافتتاح، عرض فيديو تعريفي عن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، وأقسامها ونشاطاتها والدور الذي تضطلع به في خدمة البحث والنشر العلمي والدراسات العليا.
كما وكرم سمارة، العمداء السابقين لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا، لجهودهم في تعزيز مسيرة العمادة وتقدمها.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي، معرضا لملصقات مشاريع البحث العلمي المدعومة من العمادة، وجلسة حوارية بعنوان "الأولويات البحثية الوطنية" شارك فيها نخبة من الخبراء في مختلف المجالات العلمية والعملية، تم خلالها استعراض أهم الأولويات البحثية الوطنية ضمن قطاعات المعرفة المختلفة، وجلسة أخرى بعنوان "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في رسائل طلبة الدراسات العليا" بمشاركة عدد من عمداء الدراسات العليا في الجامعات الأردنية.
كما تضمنت فعاليات اليوم العلمي مسابقة 5MT وهي مسابقة لعرض رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه خلال 5 دقائق، والتي صممت خصيصا لصقل مواهب طلبة الدراسات العليا ودفعهم نحو إظهار أفضل ما لديهم من قدرات على التعبير عن أنفسهم وعن إنجازاتهم البحثية خلال فترة زمنية محددة.
وافرزت المسابقة عن فوز الطالبة سندس الطاها، من برنامج الماجستير في العلوم الحياتية/ كلية العلوم بالمركز الأول، والطالبة رزان القرعان، من برنامج الماجستير في العلوم الحياتية/ كلية العلوم بالمركز الثاني، فيما صوت الحاضرين للطالبة منى الفقهاء، من برنامج الماجستير في الإرشاد السياحي/ كلية السياحة والفنادق بالمركز الثالث.
وفي مسابقة الملصقات العلمية لمشاريع الطلبة، فاز بالمركز الأول الطالبة أسماء الصمادي من كلية العلوم، وفي المركز الثاني الفريق الطلابي المكون من الطلبة غسان صوالحه، ابراهيم احمد حسين عكور، سليمان سهيل حسين النصيرات، من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وفي المركز الثالث الطالب مؤمن الرمضان من كلية الإعلام.
وفازت الطالبة نور القطب والطالب أسامة القواسمة من كلية العلوم، بجائزة أفضل مشروع صديق للبيئة، وفي جائزة أفضل مشروع واعد، فاز الفريق الطلابي المكون من الطلبة، خالد عمايرة، غيداء الطعاني، معتصم نوافلة، من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، فيما فاز الطالب حمزة العويدات من كلية العلوم، في جائزة أفضل مشروع قابل للتطبيق.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من المشاركين في مشروع "الاستكشاف والحماية - العمل من أجل مستقبل ماضينا" الذي تشارك فيه كلية الآثار والأنثروبولوجيا في الجامعة إلى جانب الجامعة الأردنية وجامعة المنيا المصرية، والمدعوم من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي "الداد" ضمن برنامج "تعزيز 2023-2025". وضم الوفد رئيس جامعة المنيا المصرية الدكتور عصام الدين فرحات، والدكتور حسين إبراهيم من جامعة المنيا، ورئيس المشروع من الجانب الألماني الدكتور ريجينا شولتز من جامعة لودفيج ماكسميليان في ميونخ، والدكتور سفن كيلاو من جامعة هيلدسهايم. وأكد مسّاد خلال اللقاء أن كلية الآثار والأنثروبولوجيا تعد أحد مراكز القوة والتميز العلمي لجامعة اليرموك، مبينا أنها اثبتت منذ نشأتها مدى تميز أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية فيها وقدرتهم على إجراء وتنفيذ البحوث العلمية الميدانية الرصينة. وأشار إلى مشاركة الكلية الفاعلة في المشاريع العلمية والبحثية المتميزة على المستوى الدولي، الأمر الذي مكنها من تحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الاكاديمية الدولية المرموقة، حتى باتت "اليرموك" ضمن فئة أفضل 201-240 جامعة حول العالم في مجال الآثار حسب تصنيف QS العالمي للعام 2024، وفي المرتبة الثانية على مستوى الجامعات العربية. وشدد مسّاد على إيمان جامعة اليرموك بأهمية تعاون الباحثين من مختلف التخصصات، وتداخل العلوم المختلفة بما يحقق الجودة في البحوث والمشاريع العلمية التي تقود في النهاية إلى مخرجات علمية عملية قابلة للتطبيق تُوفر حلول للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات. في ذات السياق، أشاد أعضاء الوفد بالمستوى المتميز لباحثي وطلبة كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك المشاركين في المشروع الذين أثبتوا مدى جدارتهم وقدرتهم على الانخراط بالعمل البحثي، مما مكّن القائمين على المشروع من تحقيق أهدافه المتمثلة في تطوير المهارات المتعلقة بعمل المرممين والآثاريين في مجال الحفاظ والترميم والبحث في التراث الثقافي للبلدان المشاركة في المشروع من مصر وألمانيا والأردن والسودان. من جهته، أكد رئيس قسم صيانة المصادر التراثية وإدارتها في كلية الآثار والأنثروبولوجيا مدير المشروع في الاردن الدكتور واصف السخاينة، أن المشروع يتضمن أربع دورات تدريبية لمدة 14 يومًا، عقدت الأولى منها في ألمانيا خلال الفترة من (تشرين الأول- تشرين الثاني 2023/ 2024)، والثانية في مصر في شهر (كانون الثاني 2024)، والثالثة في الأردن في شهر أيار، والرابعة ستكون في ألمانيا خلال الفترة من تشرين أول- تشرين الثاني 2024/ 2025، كما وسيتم عرض المشروع في الدول الأربعة المشاركة فيه العام القادم. من جهته، أشار عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور مصطفى النداف، إلى مشاركة مجموعة من أساتذة وطلبة الكلية في الدورة التدريبية الثانية في مصر ضمن إطار مشروع تطوير الشراكة بين الكلية وكلية السياحة والآثار في الجامعة الأردنية وجامعة ميونخ وجامعة هيلدسهايم وجامعة جوتنجن في المانيا وجامعة المنيا ووزارة السياحة والآثار المصرية، بالإضافة إلى مشاركة الكلية في الورشة الأولى التي عقدت في شهر تشرين أول من العام الماضي في جامعة هيلدسهايم/ ألمانيا بمشاركة الجامعة الأردنية والجامعات الألمانية المشاركة في المشروع وجامعة المنيا وجامعة الخرطوم في السودان و وزارة السياحة والآثار المصرية. وحضر اللقاء كل من نائبي رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، والدكتور سامر سمارة، ومدير دائرة العلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، ومدير متحف التراث الأردني في جامعة اليرموك الدكتور حسين الصبابحة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.