
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
اعتمدت وزارة التربية والتعليم برنامج الدبلوم العالي في التربية/ تخصص التعليم الدامج، الذي تطرحه كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك، ضمن البرامج الاختيارية التي تلعب دورًا في تعديل رتب المعلمين.
ويتكون البرنامج من 27 ساعة معتمدة، موزعة على ثمانية مساقات جامعية، تعادل 160 ساعة تدريبية، وفق خطة البرنامج التي أُعدها قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في الكلية.
وقال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن هذا البرنامج يستهدف المعلمين من مختلف الرتب (معلم، معلم أول، معلم خبير، معلم قائد)، ويهدف إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال التعليم الدامج، وتأهيلهم وتمكينهم من التعامل مع الاحتياجات المتنوعة في البيئة المدرسية، استجابة للمتطلبات العالمية في مراعاة تنوع الطلبة واختلافهم، وضرورة ملاءمة الممارسات المهنية للمعلم.
وأشار إلى أن منهجية التدريب في خطة دبلوم التعليم الدامج تتضمن (124) ساعة من التعليم الوجاهي، و(36) ساعة من التطبيق العملي، مما يضمن تزويد المعلمين بتدريب نوعي شامل متكامل، مبينا أن دبلوم التعليم الدامج من البرامج الاختيارية التي تمنح المعلمين فرصة الاختيار للانضمام إليه بحسب احتياجاتهم وتطلعاتهم المهنية.
وأكد أن الكلية تسعى بعد الحصول على هذا الاعتماد، إلى رفد الميدان التربوي بالكفاءات التربوية وفق متطلبات سوق العمل المحلي والعربي، على النحو الذي يجعل المعلمون يحاكون الممارسات الفضلى والتوجهات العالمية في العملية التعلمية التعليمية.
قال أمين عام دائرة الإفتاء العام الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني، إن خطابنا الديني المستمد من كتاب الله وسنة نبيه، هو "الخطاب" الذي يحقق قوة الوطن ووحدة صف أبنائه.
وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب 2024 بعنوان "الخطاب الديني وتعزيز المنعة الاجتماعية" أن هذا الخطاب يمثل فكرا وطنيا ورابطة ثقافية موحدة وجامعة، ومنجزا عظيما ودرعا قويا في كل المخاطر.
وأشار إلى أننا نواجه حربا على القيم، وأفكارا مسمومة يحاول المتربصون بهذا الوطن نشرها لتكون لهم السيطرة على الأفكار والمقدرات والمقدسات، مشددا على ضرورة أن نكون على درجة من العلم والوعي، وأن نسير تحت أمر الله وأحكامه، كي تنتصر الأمة، لأنه إذا امتلكنا القيم المستقاة من الخطاب الديني الحصيف، تكون لدينا المنعة والحصن المتين الذي لا يستطيع أحد اختراقه لتحقيق رغباته المسمومة.
وشدد الكيلاني على أن هناك محاولات عديدة لتشويه فكر شباب الأمة من خلال الاعتداء على القيم الدينية وقطع الصلة بين الأمة ونبيها وصحابته الكرام عبر صناعة رموز من الفراغ، ومحاولات الطعن في المراجع الدينية، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات اليائسة لن تحقق أهدافها في بلادنا طالما أن عقولنا مصوغة بأحكام كتاب الله وسنة نبيه، وطالما أن هذا الخطاب حصيف متين بما نعتز به في مؤسساتنا الدينية في وطننا الغالي.
وفي ختام الجلسة التي أدارها عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد طلافحة، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، دار نقاش موسع، أجاب فيه الكيلاني على أسئلة الطلبة واستفساراتهم فيما يتصل بموضوعها ومحاورها.
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة، أن 42% من المنتسبين للأحزاب السياسية الأردنية، هم من فئة الشباب، مبينا أن عدد المنتسبين لهذه الأحزاب مقارنة بمن يحق لهم الانتخاب يبلغ 1.8% الأمر الذي يُعتبر مرضيا بالمقارنة مع دول أخرى.
وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك، بعنوان "قانون الانتخابات.. والمشاركة الانتخابية" ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن القضاء على "الرشوة الانتخابية" يكون بالإقبال على الصناديق وزيادة نسبة الاقتراع.
وأكد الخريشة أن الدولة الأردنية، ومنذُ تأسيسها تقوم على النهج الديمقراطي، واضطلاع المواطنين بإدارة شؤونهم العامة، وهذا ما كفله الدستور من خلال السلطة التشريعية، التي يُعتبر مجلس النواب من أهم أذرعها.
وتابع: المحلل لسلوك الناخب الأردني منذ عام 2020 وما قبله، يرى جليا أن هذا السلوك قائم على معايير الشخصية "الوجاهية، العشائرية، المناطقية، الخدمية"، معتبرا أن هذا النهج لا يمكن أن يفرز تركيبة لمجلس النواب تقوم على برامج هدفها خدمة الصالح العام.
وأشار خريشة إلى أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أفرزت مجموعة من القوانين الهامة، كقانونيي الانتخاب والأحزاب، اللذين وجها المواطنين بطريقة غير مباشرة إلى انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب وفق المعيار البرامجي، مبينا أن القانون يتضمن التدرج بزيادة نسبة المقاعد المخصصة للأحزاب، بحيث يتم الوصول للحكومة البرلمانية في العام 2032.
واستعرض تاريخ الأحزاب ونشأتها في الأردن، لافتا إلى أن الأحزاب لا تتشكل بقرار حكومي، وإنما هو حق كفله الدستور للمواطنين والانتساب لها خيارهم.
وشدد الخريشة على أن جلالة الملك، أكد دعمه الكامل للانخراط بالعمل السياسي والانتساب للأحزاب، بوصفه الضامن الأساسي لهذه العملية، لافتا إلى أن قانون الانتخاب من القوانين التي تُوصف بالاستقرار التشريعي والتي يشترط لتعديلها موافقة ثلثي مجلس النواب.
وقال: إن وزارة "الشؤون السياسية" تحرص على الدوام لتشجيع المواطنين على الانخراط في العمل السياسي، وتعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية، داعيا إياهم إلى اختيار من يمثلهم في مجلس النواب بناء على البرنامج المنطقي والموضوعي الذي يطرحه، سيما وأنه عندما كانت الانتخابات تقوم على أساس وجاهي ومناطقي وعشائري، كانت النتائج غير مرضية.
وفي مداخلة له، على هامش الجلسة، أكد مسّاد على أن المنافسة الحقيقية، يجب أن تكون في حب الوطن والانتماء، والسعي للوصول به نحو الأفضل، مشددا على أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب، هي جريمة يرتكبها المواطن بحق نفسه ووطنه.
وتابع: أن جامعة اليرموك وأسرتها الأكاديمية والإدارية والطلابية، كانت وستبقى على العهد، بأن تبذل أقصى الجهود ليكون الأردن هو الأفضل في شتى المجالات والميادين، مشيدا بوعي الطلبة الذين أثبتوا مدى ادراكهم لأهمية المشاركة السياسية والاضطلاع بدورهم التنموي في بناء وتعزيز المسيرة الوطنية.
وفي نهاية الندوة، التي أدارها رئيس قسم النشاط الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة أحمد الحوراني، أجاب خريشة على أسئلة واستفسارات الطلبة التي تمحورت حول: الخطوات التنفيذية التي أجرتها الوزارة من أجل تحفيز الطلبة على المشاركة في الانتخابات القادمة، والضمانات التي تجعل المواطنين مطمئنين لإفراز مجلس نيابي قوي يتبنى أفكارهم ، وآليات الحوار مع المرشحين.
وجه رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رسالة إلى طلبة المدرسة النموذجية، بمناسبة نتائج امتحان الثانوية العامة للعام 2024.
وقال مسّاد في رسالته، "يسعدني أن أتوجه لكم بالتهنئة والمباركة السعيدة، بمناسبة صدور نتائج امتحان الثانوية العامة للعام 2024، بعدما قطعتم شوطاً طويلاً للوصولِ إلى هَذا اليَومِ، وقد واجهتم الصعوباتِ والتحديات.. وحولتها إلى إنجازات ونجاحات لندركُ حقًا ويقينًا مدى مدرستكم كمدرسة رائدة في القطاع التربوي الأردني".
وأضاف أن كل خطوةٍ قمتم بها كانتْ تُقربكم من تَحقيق أهدافِكم وطُموحاتِكم، وعليه فاعلموا أنَّكم اليومَ لستم خريجين فقط، وإنما رمزٌ للإصرارِ والعَزيمة والعَمل الجَادّ، "نحنُ فَخُورون جدًا بكل واحد منكم، وبالإنجازاتِ الحالية لكم والقادمة بعون الله".
وتاليا نص الرسالة:
أبنائي.. وبناتي طلبة المدرسة النموذجية
يسعدني أن أتوجه لكم بالتهنئة والمباركة السعيدة، بمناسبة صدور نتائج امتحان الثانوية العامة للعام 2024، بعدما قطعتم شوطاً طويلاً للوصولِ إلى هَذا اليَومِ، وقد واجهتم الصعوباتِ والتحديات.. وحولتها إلى إنجازات ونجاحات لندركُ حقًا ويقينًا مدى مدرستكم كمدرسة رائدة في القطاع التربوي الأردني".
لقد قطعتم شوطاً طويلاً للوصولِ إلى هَذا اليَومِ، وقد واجهتم الصعوباتِ والتحديات.. وحولتها إلى إنجازات ونجاحات، لندركُ حقًا ويقينًا مدى مدرستكم النموذجية كمدرسة رائدة في القطاع التربوي الأردني.
إن كل خطوةٍ قمتم بها كانتْ تُقربكم من تَحقيق أهدافِكم وطُموحاتِكم، وعليه فاعلموا أنَّكم اليومَ لستم خريجين فقط، وإنما رمزاً للإصرارِ والعَزيمة والعَمل الجَادّ، نحنُ فَخُورون جدًا بكل واحد منكم، وبالإنجازاتِ الحالية لكم والقادمة بعون الله.
أبنائي الطلبة
إنَّكم لَتقِفُونَ اليوم عَلى مُفتَرَقٍ جَديدٍ، والأردن الغالي يَنْتَظِرُ عَطاءَكم؛ فَأَنْتُم النَّهْرُ الَّذِي سَيَرْفِدهُ بالتَّقدمِ، ويُعلي رايته بِمَا سَتُحققونَهُ مِن إِنْجَازَاتٍ فِي حَيَاتِكُم، وإنّي لأدعوكم لمواصلة ارتباطكم بجامعتكم؛ فكما كانت مهدكم الأول، ستبقى حريصة عليكم ترقبكم من بعد ومن كَثبِ، واعلموا أنَّ الرِّحلةَ لمْ تنتهِ، وإنما بدأت اليوم، فاحزموا أمتعتكم، وتفقدوا زادكم، واربطوا ورابطوا واعتكفوا على التعلم، وإكمال رحلتكم التعليمية.
إنَّ عيونَ آبائِكم وأمَّهاتِكم مُتعلقةٌ بِكم، وقُلوبُهم تَلْهَجُ بالدُّعَاءِ لَكُم قَبْلَ ألسنتِهم، فكونوا مَوْضِعَ عزٍّ وفَخْرٍ لَهُمْ، وَلَا تَخذِلُوهم يَومًا مَا، فَأَنْتُم نِتَاجُ أعمارهِم، وثمرةُ زَرعِهم، وحصيلةُ تضحياتِهم وتَعَبِهِم، فَكُونُوا عَلى قَدْرِ المَسْؤوليَّةِ، واجْعَلُوا أَحْلَامَهُم وَاقِعًا بِفِعْلِ اجْتِهَادِكُم.
في الختام، لا يفوتُني أنْ أُزجيَ أسمى آياتِ التَّهنئةِ لأولياءِ أمورِكم، وأُباركَ لهم قِطافَهم الَّذي يتمتعونَ اليوم بحلوِ ثِماره، فهنيئًا لكم جميعًا، ولا ننسى أن نتقدم بجزيل الشكر لجميع الزملاء من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في المدرسة النموذجية على جهودهم المخلصة لتعميق مسيرة المدرسة وتقدمها.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
8/8/2024
نظمت كلية الفنون الجميلة ضمن فعاليات صيف شباب 2024 جلسة بعنوان الثقافة والفنون في فكر الأحزاب السياسية الأردنية، تحدث فيها كل من الأمين العام لحزب التنمية الوطني الدكتور ناظم عبابنة، ومساعد رئيس المجلس الوطني في حزب نماء المهندس عبد الله بني هاني.
وتم خلال الجلسة مناقشة دور الثقافة والفنون في الفكر والسياسات الحزبية الأردنية، وكيف يؤثر توجه وفكر الأحزاب السياسية على دعم وتطوير الثقافة والفنون في المجتمع الأردني؟ وماهي السياسات الأكثر فعالية التي يمكن تبنيها لتعزيز هذا القطاع الحيوي؟
وتناول عبابنة آلية تضمين الثقافة والفنون في البرامج السياسية للحزب، موضحا رؤية الحزب فيما يخص تعميق دور الفنون بتعزيز الهوية الوطنية وتطوير المجتمع الأردني، عارضا سياسات الحزب المقترحة لدعم الفنانين والمثقفين الأردنيين، وأهمية الفنون في التعليم وتنمية الوعي الثقافي لدى الشباب.
من جانبه، تناول بني هاني، تجارب واقعية ومبادرات قامت بها الأحزاب السياسية الأردنية لدعم الفنون والثقافة، لافتا إلى نظرة وفكر حزب تحالف نماء والعمل في دعم المثقفين وبناء جسور التواصل مع الشباب من الخريجين لتأهيلهم لسوق العمل، مشيرا إلى بعض التحديات التي تواجه الأحزاب في تنفيذ رؤيتها الثقافية، داعيا إلى تعميق التعاون بين الأحزاب والمؤسسات الثقافية لتحقيق أهداف مشتركة تعزز من دور الفنون في الحياة العامة.
في ذات السياق، اتفق عبابنة وبني هاني على ضرورة التعاون المشترك ما بين كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك والأحزاب السياسية لتحقيق الفائدة الثقافية المجتمعية، مشيرين إلى أن هذا التعاون يمكن أن يعزز من الفهم المشترك ويخلق فرصاً جديدة لدعم الفنون والثقافة في الأردن.
مدير الجلسة- عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، أكد أهمية هذه اللقاءات والحوارات الفكرية في إثراء النقاش العام بأفكاره تخدم القطاع الثقافي والفني الوطني، مبينا أن هذا هو الهدف الذي سعت وتسعى إليه جامعة اليرموك من خلال نشاطات وفعاليات صيف الشباب، والذي يحمل شعار المشاركة والتمكين في نسخته لهذا العام.
وفي نهاية الجلسة التي تولى التنسيق لها الدكتور محمد سالم من قسم الفنون التشكيلية، دار نقاش موسع، أجاب فيه العبابنة وبني على أسئلة الطلبة ونقاشاتهم حول موضوعها وما تضمنته من أفكار ووجهات نظر.
نظمت كلية القانون مناظرة طلابية حول قانون الأحزاب السياسية وتعديلاته لعام 2022، ضمن فعاليات صيف الشباب 2024.
الفريق الأول بالمناظرة، ضم كل من الطالب محمد المغربي والطالب أسامة القضاة والطالبة مها عبابنة، وقام هذا الفريق ببيان أهم النقاط الإيجابية لقانون الأحزاب، بينما قام الفريق الثاني والمكون من الطالبة ردينا البحيصي والطالبة دانيا موسى والطالب حمزة البحيري، بتناول السلبيات والتحديات التي تواجه ذات القانون.
وأكد الفريق الأول على أهمية الأحزاب السياسية ودورها في تحقيق التوازن بين السلطات، وتمكين المواطنين من المشاركة الفعالة في صنع القرار، خاصةً فئة الشباب والنساء، وسن الترشح للانتخابات النيابية، والذي بات 25 عاماً بدلاً من 30 عاما، موضحين أنه أصبح لزاما وجود إمرأة واحدة على الأقل ضمن المترشحين الثلاثة الأوائل، ووجود شاب أو شابة يقل عمره عن 35 عاما ضمن أول خمسة مرشحين في القائمة الحزبية التي تنوي خوض الانتخابات.
ورأى الفريق أنه وحرصاً على ضمان مشاركة الأحزاب السياسية في المجالس النيابية، فقد جاءت التعديلات الأخيرة متوافقة مع قانون الانتخاب، وعليه تم تخصيص ٤١ مقعدا من أصل 138 مقعدا للمجلس القادم ترتفع تدريجيا في المجالس اللاحقة، معتبرين أن في هذا تأكيد على رؤية الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، فيما يخص دعم الأحزاب في الحياة السياسية والتمكين من تشكيل حكومة برلمانية.
كما أكد الفريق على أن وجود الأحزاب وتكوينها موصول بتطور الديمقراطية وتحققها، فتعدد الأحزاب يعني تعدد الثقافات وتعدد المبادئ، إذ أن كل حزب يتأسس وفق الايديولوجية الخاصة به، وعليه فكل حزب له هدفه ونشاطه، وإن كانت جميعها تشترك في هدف واحد وهو المشاركة مع الحكومة أو تشكيل حكومة برلمانية كاملة، معتبرين أن أي دولة لا تضم أحزابا سياسية، هي دولة خالية من الديمقراطية، وعليه فالموقف الأردني الرسمي يعتبر نتاج اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية داعم أساسي لنشاط وحيوية الحياة الحزبية.
في ذات السياق، عرض الفريق الثاني أهم التحديات التي تواجه نظام الأحزاب السياسية في الأردن، والتي رأى أن قانون الأحزاب الذي سيطبق فكرة العتبة لأول مرة في انتخابات عام 2024 وهي %2.5 للقائمة الانتخابية، هي نسبة مرتفعة جدا وستقلل من عدد الأحزاب في البرلمان، الأمر الذي قد يجبر الأحزاب على الاندماج لتحصيل نسبة الحسم، وانه و حسب نص المادة السادسة من قانون الأحزاب، فإن عدد الأعضاء الراغبين بتأسيس حزب ما مرتفعة، وهي أن لا تقل عن 300 شخص، وهذا عدد كبير خاصة وأن شريحة كبيرة جدا من المواطنين لا ينتمون لأي حزب، مرجعين السبب بذلك إلى ضعف الدعاية للأحزاب وعدم تقديم برامج واضحة لها ولسياساتها.
وأضافوا أن قانون الأحزاب في المادة 11 منه يطلب أن يكون مؤسسي الحزب 30 عضوا على الاقل من كل محافظة (ست محافظات)، معتبرين أن هذا أمر صعب من الناحية الواقعية، متسائلين كيف سيتم التواصل والاجتماع فيما لو كان على سبيل المثال، هناك أعضاء من الجنوب ومن الوسط؟ وكيف ستتلاقى آرائهم وتوجهاتهم وهم أبناء بيئات مختلفة؟.
وتابعوا: لقد اكتفى المشرع الأردني وحسب نص المادة 6 من قانون الأحزاب، أن يكون العضو المؤسس للحزب قد أكمل 18 عاما من عمره، مشيرين إلى أن هذا عمر صغير لتأسيس حزب خاصة، وأن الشخص في هذا العمر يكون قليل الخبرة ويمكن أن يتم التأثير عليه بسبب عدم تكوين توجهاته وتطلعاته ورغباته السياسية بشكل كامل.
واعتبروا أن هناك نوعا من الفرض أوجده قانون الانتخاب فيما يخص المرأة، والمشاركة في الانتخابات، فلو لم يكن على سبيل المثال امرأة صاحبة ثقافة سياسية وحزبية، فقد يتم اختيار أي إمرأة دون النظر لكفاءتها لخوض غمار هذه التجربة.
وبين الفريق مدى أهمية معالجة هذه الثغرات، لتسهم الأحزاب في تشكيل مسارها السياسي وتعزيز الديمقراطية في المملكة.
وفي ختام المناظرة، تم التأكيد على أن الأحزاب السياسية ليست مجرد كيانات تنظيمية، وإنما هي تعبير حقيقي عن رضا الشعب ورغبتهم في المشاركة الفعالة في صنع المستقبل الوطني.
يذكر أن الدكتورة ديالا الطعاني، والدكتور حازم توبات، والدكتور جهاد الجازي، هم من تولى المتابعة.
وقعت جامعة اليرموك و شركة هواوي تكنولوجيز كوباريتيف، مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن شركة "هواوي" المدير العام للشركة في الأردن آدم تشانغ، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي.
وتهدف المذكرة إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة ببرنامج أكاديمية هواوي المعتمدة للمعلومات والشبكات، إذ ستتعاون "هواوي" من خلال برنامج أكاديمية هواوي مع جامعة اليرموك لتطوير الدورات التدريبية والشهادات، وذلك بالاستفادة من تقنيات الشركة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
كما وسيتيح البرنامج للطلبة الوصول إلى دورات شاملة في تقنية المعلومات والاتصالات مصممة لتزويدهم بالمهارات العملية والشهادات اللازمة للنجاح في قطاع التكنولوجيا.
وقال مسّاد، إن جامعة اليرموك تتطلع دائما إلى تعميق علاقاتها والبناء عليها مع الشركات والمؤسسات الرائدة في شتى المجالات، وخصوصا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما يمثله هذا المجال الحيوي والاقتصادي الهام في حياتنا من أهمية في ظل ما يشهده العالم من تقدم متسارع.
وأضاف أن جامعة اليرموك تسعى دائما لاستثمار هذه العلاقات وتوظيفيها بما يخدم العملية التعليمية لطلبتها ويعزز مسيرتها الأكاديمية، وعليه فـ اليرموك تتطلع من خلال هذه المذكرة، إلى تعزيز مهارات أساتذتها وطلبتها، وتطوير مناهجها الدراسية وخصوصا في الكليات ذات الصلة "تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والحجاوي للهندسة التكنولوجية".
وأشار مسّاد إلى أهمية هذه المذكرة، وما تهدف إليه من طرح بعض المساقات من أكاديمية هواوي لتضمينها في الخطط الدراسية لبرامج تكنولوجيا المعلومات والتخصصات الأخرى التي تحتاجها، والتي ستمكن طلبتنا من الحصول على شهادات من شركة هواوي تسهل عليهم دخول سوق العمل المحلي والعالمي.
من جهته، أكد تشانغ، أهمية هذا التعاون مع واحدة من الجامعات الرائدة في الأردن، لتقديم برنامج أكاديمية هواوي المعتمدة للمعلومات والشبكات لطلبتها، مبينا أن هذه المذكرة تسلط الضوء على حرص شركة "هواوي" لتزويد الجيل القادم من المتخصصين في تقنية المعلومات والاتصالات بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في الاقتصاد الرقمي العالمي .
وحضر توقيع المذكرة، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم ردايدة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات المؤتمر الأردني الدولي الثامن الذي تنظمه كلية السياحة والفنادق بعنوان "السياحة والاستثمار الأخضر"، على مدار يومين في مبنى المؤتمرات والندوات.
وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أن القطاع السياحي هو المُحرك الرئيس للاقتصاد الوطني، لما يزخرُ به الأردن من مجالات ومسارات سياحية جاذبة على اختلافها سواء أكانت علاجية أم أثرية أم ترفيهية، إضافية إلى السياحة التعليمية.
وأشار إلى الدور الذي لعبته جامعة اليرموك على صعيد السياحة التعليمية وخطتها القائمة على استقطاب الطلبة العرب والأجانب لاستكمال دراستهم العلمية في مختلف برامجها الأكاديمية، ليكونوا بذلك خير سفراء للأردن ولجامعة اليرموك في بلدانهم ومواقعهم بعد تخرجهم.
ولفت مسّاد إلى أهمية موضوع هذا المؤتمر الذي يعنى بتعزيز مفاهيم التنمية المُستدامة، وتشجيع الاستثمار، سيما وأن الاستثمار الذي يوصف بأنه استثماراً أخضراً، هو تعزيزٌ لمفاهيم الاستدامة والمُحافظة على الموارد جيلاً بعد جيل.
وتابع: إن هذا المؤتمر يؤكد دور المؤسسات الأكاديمية في تفعيل مفاهيم الاستدامة والاستثمار الأخضر، والتي باتت من المتطلبات الأكيدة لمن أراد المنافسة إقليميا ًودولياً، داعيا إلى الاستمرار في العمل وتحقيق النجاح وزيادة التنافسية، باعتباره التحدي الأكبر الذي يواجهنا خاصة في وقتنا الحالي المليء بالتحديات والتنافس على مختلف الصعد، الأمر الذي يحتم علينا الحرص على التعليم المستمر والاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في مختلف القطاعات والميادين.
وأشاد بالمستوى المتميز لكلية السياحة والفنادق وما تضمه من الكوادر المؤهلة والكفؤة وما تخرجه سنويا من طاقات شبابية مبدعة ومؤهلة أثبتت جدارتها وتميزها في مختلف المواقع التي تقلدتها، وسعيها المستمر لتطوير خططها الدراسية والانتقال الى تفعيل الجوانب التطبيقية التي تُفيد الطالب في هذا الحقل المهم وطنياً واقليمياً وعالمياً، فضلا عن جهد الكلية ودورها في أن تحقق "اليرموك" تقدُما في ترتيبها في مختلف التصنيفات، إذ تم تصنيفها ضمن فئة أفضل 101-150 جامعة حول العالم في مجال إدارة السياحة والضيافة والترفيه، لإسهاماتها في مجالات النشر العلمي والتشبيك الدولي والبحث العلمي والشراكة مع القطاع الخاص.
عميد الكلية- رئيس المؤتمر الدكتور أكرم رواشدة، قال إن تنظيم هذا المؤتمر جاء ليناقش العنوان الذي تبنته منظمة السياحة العالمية لليوم العالمي للسياحة لعام 2023 "السياحة والاستثمار الأخضر"، سيما وان السياحة الخضراء والاستثمار الأخضر، يعتبران مجالان مهمان نظرا لارتباطهما بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية الموارد الطبيعية والثقافة المحلية.
وأشار إلى أنه وخلال فعاليات هذا المؤتمر الذي يشارك فيه علماء وباحثين من دول عربية وصديقة لمناقشة عدة محاور هي: الممارسات الخضراء في المنشآت السياحية والفندقية، والذكاء الاصطناعي في السياحة والضيافة، والتسويق الاخضر في السياحة والضيافة، والسياحة المستدامة، والموارد البشرية والضيافة الخضراء، والاستثمار في السياحة الخضراء، والمنتج السياحي الأخضر، والسياحة البطيئة، وتجارب دولية في مجال السياحة والاستثمار الأخضر.
وأوضح الرواشدة أن الاستثمار الأخضر بات ضرورة حتمية تطبق منهجيتها على جميع المجالات الاقتصادية لا سيما صناعة السياحة هذه الصناعة التي لا مداخن لها والصديقة للبيئة والتي تسعى إلى تحقيق الفوائد البيئية والاجتماعية إلى جانب العوائد المالية مما أدى إلى تشجيع الاستثمار الأخضر كمطلب أساسي للتنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد يراعي الجوانب البيئية.
رئيس المجلس العلمي لكلية تسيير التقنيات الحضارية في جامعة ام البواقي الجزائرية الدكتور فؤاد بن غضبان، ألقى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر أشار فيها إلى أهمية المواضيع العلمية السياحية الحديثة التي تتزامن مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية، حيث تتميز هذه المواضيع بدقة محاورها وجدية المعالجة والتحليل في اختيار المداخلات.
وأعرب عن سعادته في تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع إدراج موقع أم جمال في محافظة المفرق ضمن قائمة التراث العالمي، مما يؤكد أن الأردن بلد يزخر بالمواقع الأثرية والسياحية التي تعاقبت عليها الحضارات المختلفة مما يعبر عن عبق التاريخ والأصالة وثقافة المنطقة.
وأشاد بن غضبان بالمستوى المتميز لكلية السياحة والفنادق في "اليرموك" والتي تعد واحدة من الكليات الرائدة في مجال السياحة على المستوى الوطن العربي، وما تتميز به من تاريخ عريق والتزامها بالتميز الأكاديمي والبحثي في مجالات الضيافة وإدارة الفنادق، مما يجعل منها وجهة للتعاون من قبل مختلف المؤسسات والكليات مما يسهم في تعزيز قدراتنا في مجالات السياحة المستدامة، وإدارة المعالم السياحية، والتسويق السياحي، والابتكار في خدمات الضيافة، وإنشاء برامج مشتركة وورش عمل دولية تعزز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات العربية، بهدف دعم التنمية المستدامة للقطاع السياحي في منطقتنا العربية.
وخلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، شارك عضو مجلس الأعيان الأردني العين الدكتور سمير بينو، كمتحدث رئيسي في المؤتمر بورقة علمية بعنوان "السياحة الرياضية الخضراء".
كما وتضمنت الجلسات العلمية للمؤتمر مناقشة أوراق علمية بعنوان "دور الاستثمار الأخضر في تعزيز السياحة البيئية المستدامة بالمدن الجزائرية: فرص وتحديات حالة - مدينة قسنطينة"، و"الذكاء الاصطناعي في استدامة السياحة في جنوب السعودية: مدينة أبها أنموذجاً"، و"السياحة المستدامة، حاضنة الاستثمار الأخضر: نموذجا لبنان"، و "أثر التحول الرقمي على القطاع السياحي".
قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، إن الأردن ومنذ بداية تأسيس نظامها السياسي قبل مئة عام، كانت تضم مجالس تشريعية منتخبة، وحياة حزبية نادت وقامت على مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها الخالدة.
وأضاف خلال جلسة حوارية حملت عنوان "الانتخابات النيابية واقع وطموح" مع طلبة جامعة اليرموك، ونظمتها كلية الآداب ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، أن قيم المشاركة والحريات هي من أهم القيم التي تم الارتكاز عليها عند صياغة الدستور، وعليه كان لا بد من تحديث منظومة العمل السياسي والاقتصادي والإداري بعد مئة عام من "مئوية الدولة".
وتابع: الأهم هو تحديث منظومة العمل السياسي، لأن هذه المنظومة هي من تفرز النخب وتصنع من يقود ويصنع القرار، مشيدا بما تثمله هذه الجلسة الحوارية من تبادل للأفكار والمواقف حول المشاركة والانتخابات مع طلبة جامعيين لهم توجهاتهم الفكرية والسياسية.
وأشار الخوالدة إلى أن القانون الجديد للانتخاب، جاء ليؤكد على أهمية العمل الجماعي، ومتوافقا مع رؤية جلالة الملك في الوصول إلى حكومات برلمانية وحزبية، مبينا أن قانون الانتخاب خصص 41 مقعداً للأحزاب السياسية على الأقل، من أصل 130 مقعدا موزعة على جميع مناطق المملكة.
وشدد على أن الانتخابات النيابية المقبلة، تمثل أولى مراحل التحديث السياسي، الأمر الذي يتطلب منا جميعا تظافر الجهود والطاقات للوصول إلى حكومات حزبية تلبي الطموحات.
وكان عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، قد أكد حرص جامعة اليرموك على إعداد شباب وطني يملكُ شخصية متوازنة متكاملة، من خلال تنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع على جامعتهم ومجتمعهم ووطنهم، وترجمة المواطنة الحقيقة بالإنجاز والعمل على أرض الواقع.
وفي ختام الجلسة، دار نقاش وحوار طلابي موسع حول موضوعها، وما تضمنته من محاور ووجهات نظر.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.