بدأت صباح اليوم الثلاثاء في جامعة اليرموك انتخابات اتحاد الطلبة في دورتها الـ 29، في جميع كليات الجامعة.
وجال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، يرافقه نواب الرئيس ومساعدوه والعمداء، على مختلف قاعات الاقتراع.
وأكد مسّاد خلال لقائه وحواره مع الطلبة المرشحين والناخبين، على أن جامعة اليرموك، عازمة بهمة طلبتها وابنائها على تعميق المسيرة الديمقراطية الأردنية، من خلال انتخابات طلابية عنوانها النزاهة والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، داعيا الطلبة إلى انتخاب مجلس اتحاد طلبة قوي يعبر عن تطلعاتهم، ويكون شريكا لادارة الجامعة في تنفيذ الأفكار الهادفة إلى تعزيز تقدم الجامعة ومسيرتها في شتى المجالات.
في ذات السياق، أكد عميد شؤون الطلبة – الناطق الإعلامي للانتخابات الدكتور معتصم شطناوي، أن عدد الطلبة الذين يحق لهم الانتخاب 29.991 ألف طالب وطالبة من جميع الأقسام الأكاديمية في الجامعة، مشددا على أن عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع كافة كليات ووحدات الجامعة اتخذت كافة التدابير والإجراءات اللازمة الكفيلة لإنجاح العملية الديمقراطية في الجامعة.
وأشار إلى أن عدد الصناديق الانتخابية 134 صندوقا، إضافة إلى تشكيل عدد من اللجان للإشراف على العملية الانتخابية، تشمل لجان الفرز والاقتراع بواقع 67 لجنة قوامها 235 عضوا ، إضافة إلى اللجان الفرعية الموزعة على جميع كليات وأقسام الجامعة.
يذكر أن عدد الطلبة المرشحين في هذه الانتخابات 190 طالبا، كما وأن المركز الوطني لحقوق الإنسان والهيئة المستقلة للانتخاب، تتوليان عملية المراقبة على انتخابات اتحاد طلبة جامعة اليرموك للدورة 29 .
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من وزارة التربية والتعليم، ومن مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ضم كل من رئيس قسم البحث التربوي في الوزارة الدكتور ماجد الزيود، ورئيسة قسم التطوير التربوي في الوزارة الدكتورة تمارا الحجايا، والمدير التنفيذي لقسم الأبحاث وتطوير البرامج في "المؤسسة" الدكتور روبرت بالمر، وتأتي هذه الزيارة لتعزيز سبل التعاون البحثي التطبيقي في المجال التربوي بين "اليرموك" و "المؤسسة" و "وزارة التربية والتعليم". وأشار مسّاد إلى أنه لطالما كانت نتاجات نظام التعليم العالي الأردني من الموارد البشرية الكفؤة وجهة للاستقطاب من مختلف الدول العربية نظرا لكفاءتهم وتميزيهم في مختلف ميادين العمل، مشددا على ضرورة تكاتف جهود كافة الوزارات والمؤسسات في الدولة الأردنية لإعادة الألق لرأس مالنا البشري حيث تبدأ هذه المنظومة من إعداد مدخلات المرحلة المدرسية إعدادا جيدا للوصول إلى مخرجات قادرة على الالتحاق بالمرحلة الجامعية واكتساب العلوم والمهارات الإبداعية والريادية التي تمكنهم من الاضطلاع بدورهم التنموي بعد تخرجهم. وأكد على أنه للوصول إلى هذه المنظومة المتكاملة يجب أن تتخذ العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الحكومية والخاصة شكلها الصحيح بحيث يكون هناك استثمار أمثل للطاقات البشرية من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات القادرين على إجراء البحوث العلمية ذات النتاجات القابلة للتطبيق على أرض الواقع وذلك لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف قضايا وحاجات المجتمع. وأكد مسّاد استعداد "اليرموك" للتعاون مع "مؤسسة الملكة رانيا" وتسخير باحثيها من مختلف التخصصات للتعاون مع "المؤسسة" في تنفيذ مشروعها الهادف إلى تعزيز الشراكة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم، سيما وأن "اليرموك" تضم كلية للعلوم التربوية تحتضن قامات علمية وطلبة دراسات عليا لطالما أثبتوا تميزهم وقدرتهم على إجراء البحوث العلمية المتواءمة مع حاجات المؤسسات التعليمية كوازرة التربية والتعليم والمركز الوطني لتطوير المناهج. وشدد مسّاد ضرورة وضع نتائج الدراسات والبحوث التي تنفذ بين أيدي صانعي القرار وراسمي السياسات ليتمكنوا من اعتماد أفضل الممارسات واتخاذ القرارات ووضع خطة تنفيذية قابلة للتطبيق وبالتالي الوصول إلى الحل للمشكلة أو القدرة على مواجهة التحدي الذي يعاني منه المجتمع في سياق ما. بدوره أكد الزيود استعداد وزارة التربية والتعليم للتعاون مع الجامعات الأردنية والتنسيق مع كليات العلوم التربوية فيها بخصوص تسخير الأبحاث التربوية لإثراء السياسات التعليمية وسد الفجوات البحثية. ومن جهته أكد بالمر على أهمية التعاون مع مؤسسة اكاديمية متميزة كجامعة اليرموك التي تضم أعضاء هيئة تدريسية وباحثين وطلبة على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على إجراء البحوث العلمية الرصينة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والجامعات للوصول إلى نظام تعليمي متكامل، وأهمية تفعيل دور قطاع التعليم الجامعي في الأردن وإشراكه في توجيه القرارات الحكومية بشأن السياسات التعليمية. وأوضح بالمر ان المؤسسة تسعى إلى تنفيذ مشروع شراكة يهدف إلى زيادة مشاركة الباحثين التربويّين في الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن في الموضوعات والأسئلة البحثية المحدّدة ذات الصلة بالسياسات التعليمية: كتحديد والاتفاق على النُهُج والآليات الهادفة إلى تعزيز العلاقة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم في مجال البحوث التربوية، وإشراك الباحثين الجامعيّين في أنشطة بناء القدرات من خلال التعلّم بالممارسة، وتقديم سلسلة من الدورات التدريبية القصيرة للباحثين الجامعيّين وأعضاء الفريق البحثي من وزارة التربية والتعليم، وتنظيم منتديات وحلقات نقاشية تجمع بين الباحثين الجامعيّين وصانعي السياسات التعليمية. وأكد بالمر على سعي "المؤسسة" الدؤوب نحو تحقيق التعليم النوعي لجميع الأطفال، سيما وانه السبيل لنجاحهم في المستقبل، موضحا أن "المؤسسة" تقوم بتحديد الفجوات في نظام التعليم، وتسعى لإيجاد الحلول الناجعة لها من خلال توفير البيانات والأبحاث اللازمة لاتخاذ القرارات المبنية على الأدلة. وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، والدكتور موسى ربابعة، وعمداء كليات: العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، والحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، والبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، وتالين سابيلا، وأنس قولغاصي من مؤسسة الملكة رانيا. وخلال زيارتهم للجامعة التقى أعضاء الوفد مع عميد كلية العلوم التربوية الدكتور احمد الشريفين واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، حيث تم بحث سبل التعاون البحثي بين الكلية ووزارة التربية والتعليم من خلال أعضاء هيئة تدريس الكلية وطلبة الدراسات العليا فيها.
رفع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، باسم أسرة الجامعة من الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، برقية تهنئة إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، بمناسبة عيد الاستقلال الـ 78.
وقال مسّاد إننا وبهذه المناسبة العزيزة، نطوي في كل عام صفحات من المجد التليد في مسيرة وطننا الغالي، الذي نُباهي به الدنيا، بما حققناه ونحققه من إنجازات وطنية مشهودة، جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار وعطاء، نحو مستقبل زاهي نمضي إليه كأردنيين بقيادة أحرار الأمة من بني هاشم.
وأضاف أننا وفي هذا اليوم الأغر، نقفُ وقفة إجلال وإكبار، نحيي فيها جهود الهاشميين ومعهم الأردنيين المخلصين الذين ضحوا وقضوا حياتهم في سبيل استقلال وبناء ونهضة الأردن العزيز، الذين كانوا على عهد الأردن بهم ووعدهم له، أن يعمروا هذه الأرض بالإيمان والخير والنور.
وشدد مسّاد على أننا في جامعة اليرموك، على خطى الأردنيين، نجدد عهدنا وولائنا لراعي المسيرة وحامي الاستقلال جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، بأن نبقى الجند الأوفياء لثرى الأردن الطهور، عاقدين العزم على السير بجامعتنا الغراء إلى مدارج التميز والجودة الأكاديمية في شتى المجالات العلمية والمعرفية.
- القناعة بالبيان الانتخابي للمرشح أو القائمة كان الدافع الأعلى للمشاركة الانتخابية بنسبة ( 53.4%)
- (66.6%) من الطلبة عبروا عن رضاهم عن تعليمات اتحاد الطلبة
أجرى مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك استطلاعا للرأي حول "تصورات طلبة جامعة اليرموك لانتخابات الطلبة" في دورتها الـ 29 والمقررة غدا الثلاثاء. وشمل الاستطلاع (1639) طالبا ممن يحق لهم الانتخاب/ مرحلة البكالوريوس، تم ارساله عبر البريد الإلكتروني لجميع الطلبة.
ووفق الاستطلاع فقد شكلت الطالبات (64.5%) من مجمل عينة الاستطلاع مقابل (35.5%) للطلبة الذكور، كما وشكّل الطلبة الذين قبلوا في عام 2023 حوالي ( 46.1%) من مجمل الطلبة الذين شملهم الاستطلاع؛ في حين شكل المقبولون في عام 2022 (21.5%)، والمقبولين في عام 2021 (19.1 %).
وكان غالبية الطلبة الذين شملهم الاستطلاع هم ممن قبلوا تنافسيا في الجامعة بنسبة (63.1 %)، كما وأكد ( 50.8%) من الطبلة الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيشاركون في انتخابات اتحاد الطلبة للدورة 29 مقابل (49.2 %) أكدوا أنهم لن يشاركوا فيها.
وفيما يخص دوافع المشاركة في هذه الانتخابات، فقد كان دافع القناعة بالبيان الانتخابي للمرشح أو القائمة هو الأعلى بنسبة ( 53.4%) ثم الصداقة والمعرفة بنسبة (31.7%)، في حين أبدى ( 11.1%) من الطلبة الذين سيشاركون بأن مشاركتهم بمثابة تهيئة للانتخابات البرلمانية القادمة، فيما شكل دافع الانتخاب على أساس عشائري ما نسبته ( 10.2%).
وفيما يخص الطلبة الذين لم يبدو رغبة في المشاركة الانتخابية، فقد أبدى ( 35.1%) منهم عدم الرغبة بالمشاركة بسبب "أن مشاركته لن تحدث أي تغيير" ، فيما عزا ( 25.2%) منهم عدم مشاركته إلى أن "المجالس السابقة لم تقدم خدمات كافية للطلبة"، فيما ابدى (23.1%) "عدم قناعته بكفاءة المرشحين/ القائمة".
وأفاد (51%) من مجمل العينة التي شملها الاستطلاع، أنهم أطلعوا سابقا على تعليمات إتحاد الطلبة في جامعة اليرموك النافذة مقابل ( 49%) لم يطلعوا عليها، أو كانوا محايدين في إجاباتهم، فيما أفاد (51 %) من الطلبة الذين أبدوا رغبة في المشاركة في الاستطلاع، أن مشاركتهم في هذه الانتخابات ستكون تهيئة (تجربة) مفيدة لهم للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وبالنسبة للطلبة الذين اطلعوا سابقا على تعليمات اتحاد الطلبة، فقد عبر (66.6%) منهم عن رضاهم عنها مقابل (33.4 %) لم يكونوا راضين عن هذه التعليمات.
وفيما يخص الطلبة الذين أعربوا عن رضاهم عن هذه التعليمات، فقد كانت وجهة نظرهم مبنية على عدة أسباب، إذ أفاد (50.1 %) منهم بأن رضاهم يعود إلى أن "طلبة الجامعة شريحة ممثلة للمجتمع الأردني"، و أن "ممارسة حق الانتخاب على أي مستوى مظهر مهم للديمقراطية وتكريس لقيمها" كان بنسبة (42.1%)، و أن " تعليمات اتحاد الطلبة في جامعة اليرمرك تحاكي قانون انتخاب مجلس النواب كانت بنسبة (32.7%) ، وأن ما نسبته ( 22.8%) رأوا أن "الأجواء الملائمة التي وفرتها إدارة الجامعة للطلبة للمشاركة في انتخابات اتحاد الطلبة كانت دافعا للمشاركة في انتخابات مجلس النواب القادمة".
وأبدى ( 71.8%) من مجمل الطلبة الذين شملهم الاستطلاع، بأن إدارة جامعة اليرموك أولت اهتماماً ملحوظا بانتخابات اتحاد الطلبة لهذا العام، وبالنسبة لمن لمسوا اهتمام إدارة الجامعة بملف انتخابات اتحاد الطلبة لهذا العام، فإنهم وصفوا ذلك الاهتمام على النحو التالي:
- مطبوعات تعريفية متاحة للطلبة: ( 35.6%). - الإعلانات على لوحات الكليات: ( 34.4%). - تواصل الجامعة معهم عبر البريد الالكتروني: ( 25.7%). - تواصل عبر الهاتف أو تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي: ( 19.5%). - الدور الترويجي لعمادة شؤون الطلبة: ( 18.1%).
وعن توقعات من شملهم الاستطلاع لنسبة المشاركة في انتخابات اتحاد الطلبة للدورة 29، فقد توقع (35.7%) منهم أنها ستكون اكثر من 50%، فيما ذهب ( 32.5%) منهم أنها ستكون بين ( 40 % وأقل من50%)، و( 20.5%) منهم توقعوا أنها ستكون ( بين 30 وأقل من 40%)، و (11.3%) توقعوا أنها ستكون أقل من( 30%).
وعن نية التصويت للطالبات المرشحات، أبدى (51.1 %) ممن شملهم الاستطلاع بأنهم سيقومون بذلك، مقابل (48.9%) لم تكن لديهم نية بالتصويت للطالبات، وعزا الراغبون بالتصويت للطالبات المرشحات الدوافع في ذلك رغبة منهم في تمكين المرأة لتضطلع بمكانتها المفترضة في الجامعة والمجتمع و بنسبة ( 74.7%) ، فيما كان دافع العدالة بين الجنسين في التمثيل الانتخابي كأساس لتنمية مجتمعية مستدامة، بنسبة (48.3%)، فيما كان دافع "أن الإناث يشكلن 63 % ممن يحق لهم التصويت" بنسبة ( 40.2%).
وفيما يخص تقييم الطلبة لجهود الجامعة بشكل عام في التحضير لانتخابات اتحاد الطلبة للدورة 29، فقد أبدى (65.1 %) منهم أنها كانت أكثر من جيدة (جيدة ومتميزة)، و (17.2 %) منهم أنها كانت (مرضية)، في حين لم يُبدِ سوى (9.4 %) من المستطلعين بأن هذه التحضيرات لم تكن كافية، ولم يفد (8.3%) من المستطلعين أي تقييم.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حفل اشهار كتاب "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسية والتنفيذ: خارطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية"، الصادر عن كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، والمنتدى الثقافي /إربد، وبدعم من وزارة الثقافة، في مبنى المؤتمرات والندوات.وقال مسّاد إن حفل الاشهار هذا، يأتي ونحن نستنشقُ عبق ذكرى الاستقلال الثامن والسبعين، مبينا أن الاستقلال مُنجزٌ عَظيمٌ وكبيرٌ يحتاج منّا جميعاً الحفاظ عليه وعلى مكتسباته، لأنه يروي قصة وطن بناه الهاشميون بإرادة وعزم وشجاعة، وشيّده الأردنيون وحافظوا عليه بانتمائِهم وسعيهم والتفافهِم حول قيادتهم الهاشمية.وأضاف أنه ومنذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني لسلطاته الدستورية في العام 1999، فقد عمل على إرساء رؤية واضحة للإصلاح الشامل والتطوير ودعم الديمقراطية في الدولة الأردنية، من خلالِ سلسلة من الأوراق النقاشية التي تناولت مواضيع التطوير والإصلاح وتحفيز الحوار الوطني والتحول الديمقراطي، سعيًا لبناء أُسس المُشاركة الشَعبية في صنع القرار، وتعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة الأداء السياسي وتطويره نحو الأفضل، عبر ترسيخ ثقافة الديمقراطية في المجتمع.وشدد مسّاد على أن الأوراق النقاشية تحظى باهتمام متزايد من النخب وأهل الخبرة من أجل إبرازها وبلورة أبعادها وترجمتها على أرض الواقع وتعظيم الإفادة منها، لتُصبح خارطةً للطريق نحو المستقبل بوصفها نِبراسًا يحملُ في طياته خارطة طريقٍ لأفكار ورؤى شَاملة لعملية التطوير والبناء والإصلاح السياسي، والأدوارِ المُنتظرة من كُل جهة ومن كل القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. وتابع: لقد وقف جلالته من خلال هذه الأوراق على أبرز التحديات الاقتصادية والحياة الحزبية والسياسية، ودور مجلس النواب والأعيان والشباب والمرأة، والنُهوض بأدوارهم وبناءِ الدولة المدنية المعززة لقيم الولاء والانتماءِ والروح الوطنية، وبناء الحاضر والمستقبل، وصون حقوق الجميع وغيرها الكثير من طروحات جلالته، لتأتي اللجنة الملكية لتحديثِ المنظومة السياسية بمخرجاتها لتعود إلى الأوراق النقاشية الملكية كخارطة طريق وبوصلة لمستقبل الدولة الأردنية بما تزخر به من مضامين عاليّة وقيّمة وفاعلة. من جهته، أكد شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة، أن هذه الأوراق النقاشية تُمثلُ حكمة جلالة الملك في معاينة الواقع بعين البصر والبصيرة، فرأى أن يشارك شعبَه رؤيتَه ورأيَه فكانت هذه الأوراق وصفا للواقع واستشرافا للمستقبل الذي يرنو جلالته، ويطمحُ أن يرتقيَ بوطنه إليه، معتبرا أنها دستور ديموقراطي ينظم الحياةَ السياسية، يبديه جلالته بمحاورة شعبه ومصارحتهم بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية. وشدد على أهمية هذه الأوراق كخارطة طريق لبناء أردن قوي بعزيمة قيادته وهمةِ أبنائه الأوفياء المحافظين على الحقوق والواجبات الملتزمين بمبدأ سيادة القانون كركيزة لكل مؤسسات الدولة وحقوق أبنائها وبنائها بناء صحيحًا، مبينا أن هذه الأوراق السبعْ التي بدأ جلالتُه بإطلاقها منذ عامِ 2012م جاءت مشتملةً على جملةٍ من المضامينْ التي شكلتْ خارطةَ طريقٍ يهتدي بها الشعبْ أفرادًا ومؤسساتْ وتسترشدُ بها الحكوماتُ المتعاقبةْ في كافةِ فعالياتها. ورأى العناقرة إنه لفخر كبير أن يتّم تدارس هذه الأوراق في رحاب جامعة اليرموك بتنظيم من كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية والمنتدى الثقافي/ اربد والتي ضمت بين جنباتها مشاركين من كافة الجامعات الأردنية والعربية والمؤسسات والهيئات لنسطر أيقونة أردنية نفاخر بها العالم هذه الأيقونة الجميلة من الحب والانتماء والولاء والمواطنة ليعيش الأردن شامخًا عزيزًا. وفي جلسة حفل الاشهار، التي تحدث فيها كل من الوزير الأسبق الدكتور صالح ارشيدات، والوزير الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات، والوزيرة السابقة ريم أبو حسان، والدكتور محمد كنوش الشرعة من قسم الدراسات السياسية والدولية في كلية الآداب / جامعة اليرموك، والدكتور محمد المقداد من كلية بيت الحكمة العلوم السياسية والدراسات الدولية / جامعة آل البيت، فيما أدارها الدكتور وصفي عقيل من قسم الدراسات السياسية والدولية. وأكد ارشيدات أن الأوراق النقاشية الملكية السبعة، تُمثل رؤية شاملة ومتكاملة لمستقبل الأردن السياسي والاجتماعي، بوصفها مشروع الأردن النهضوي، ودعوتها إلى بناء نظام سياسي برلماني ديمقراطي يتسم بالشفافية والمساءلة، ويعزز قيم العدالة والمساواة بمشاركة الجميع، بالاعتماد على سيادة القانون وتمكين الشباب والمرأة، ويعزز التنمية المحلية من خلال اللامركزية، مع التركيز على التعليم والابتكار كسبيل لتحقيق التقدم والازدهار. إن تبني هذه الرؤية والعمل على تحقيقها يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من جميع فئات المجتمع الأردني لتحقيق مستقبل أفضل للجميع. وشدد على أن "اليرموك" سجلت سبقا مؤسسيا أردنيا في تبني مبادرة للتعريف القريب والشامل لأهم مبادرات جلالة الملك الاجتماعية والسياسية والاستراتيجية والتي عبرت عن إرادة جلالته السامية في وضع مشروع فلسفة ومستقبل الأردن السياسي للحوار الوطني والذي استمر لسنوات إلى أن اصبح اليوم حقيقة ملموسة مرت بمراحلها الحوارية والنقاشية والصياغة من لجنة ملكية للتحديث السياسي ضمت ممثلين من مختلف الشرائح المجتمعية والمفكرين والسياسيين والشباب شكلت بعد شهرين من العمل البناء توافقا وطنيا على مخرجاتها التي مرت أيضا بمراحل التشريع والحوار والاقرار في مجلس الأمة الأردني، وأصبحت جزءا من الدستور والقوانين الأردنية. من جانبه، شدد عبيدات على أن الهدف الرئيس لهذه "الأوراق" هو تحفيز حوار وطني مسؤول حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديموقراطي والتحديث السياسي التي يمر بها الأردن، سعياً للتوافق الوطني وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، وإدامة عملية الإصلاح والتنمية المستدامة بديناميكية وزخم بنّاء، وإدامة التكاتف لتحقيق مستقبل مشرق للوطن. وأثنى عبيدات على الجهود الوطنية المخلصة التي قامت بإعداد وتحرير وتبويب وإخراج وإظهار جزئي للكتاب، ففيهما بحوث وأفكار ورؤى وخطط تنفيذية قيمة جداً تصل في سموها لتشكّل بداية لخريطة طريق وطنية شاملة في مفصلي التحديث السياسي والتعليمي على وجه الخصوص، معتبرا أن الجزئيين اللذين تم تأليفهما يجب أن يشكّلا حلقة في سلسلة من الأجزاء المتواترة لهذه الغاية. في ذات السياق، رأت أبو حسان أن إعادة نشر هذه "الأوراق"، وطرحها بين الدراسة والتنفيذ في هذا التوقيت يمثلُ قضية في غاية الأهمية، خصوصاً ونحن نأتي على تطبيق مخرجات اللجنة الملكية للتحديث السياسي، التي أضحت رؤية الدولة الأردنية في المئوية الثانية، لهو توقيت مناسب للارتباط الوثيق بينها وبين الأوراق النقاشية، التي نجد فيها أفكاراً ملكية سامية أثبتت الأيام أنها لم ولن تكون حبراً على ورق. وتابعت: من هنا تأتي أهمية هذا اللقاء في مناقشة خارطة طريق ضمن منهج علمي محكم ومسارٍ ينطلق من الحاضر وأديباته إلى المستقبل، كما وتكشف عن الفكر الراقي والروح السامية التي صاغتها لمستقبل الأردن، قيادته الهاشمية التي أوضحت فلسفتها السياسية والعامة في الأردن ومنهجها للتحول الديمقراطي. في المقابل، أكد الشرعة أهمية الرؤية الملكية الواضحة والشاملة للإصلاح السياسي ومستقبل الديمقراطية الأردنية من خلال هذه "الأوراق"، التي دعت إلى ضرورة تحفيز الحوار الوطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي بهدف بناء توافق وطني يعزز المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار. وأكد على أن هذه "الأوراق" تشكل الإطار العام والبوصلة التوجيهية للجنة التحديث السياسي، بوصفها وثيقة مهمة لتحديد مسار العمل ورسم خارطة لمستقبل الأردن الحديث والمعاصر، كما وتشكل أداة هامة في عملية صياغة وتطوير الرؤى الاستراتيجية تساعد على تنظيم الأفكار العميقة حول مختلف القضايا، معتبرا أن هذه "الأوراق" ترسخ الديمقراطية كأسلوب حياة للأردنيين، وتدعم المواطنة الفاعلة وتعزز المشاركة الشعبية، وترسخ الهوية الوطنية للقيام بدور نشط اجتماعياً وسياسياً. وأوضح أن الأوراق جاءت كجزء رئيسي في عملية الإصلاح السياسي التي يقودها جلالة الملك لجعل الأردن نموذجاً للأمن والأمان والاستقرار والعدالة والتقدم على صعيد متصل، اعتبر المقداد أن الكتاب متميز نوعا وجهدا من حيث المحتوى والمضمون والتحرير والتبويب لكل محور من محاور الأوراق النقاشية، مما يؤكد تتبع نوعية الأبحاث والمشاركين من الباحثين المتخصصين في كل مجال معرفي ذو علاقة بكافة مفردات هذه "الأوراق"، مشددا على أن الكتاب سيبقى مرجعا تاريخيا وسياسيا في تناول أدبيات السياسة العامة الأردنية. ودعا إلى متابعة وتقييم الأداء الحكومي والتشريعي لمعطيات هذه "الأوراق"، بوصفها وثيقة وطنية يتم الانطلاق منها نحو التغيير والتطوير والتقدم في جميع المجالات، بحيث تكون هذه الرؤى نقطة انطلاق وحسم في معالجة جميع القضايا المطروحة على الصعيد المحلي. وفي نهاية الجلسة، دار نقاش موسع بين الطلبة والحضور حول مضامينها وما تضمنته من محاور وأوراق عمل.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات المؤتمر الطبي الدولي السابع للجنة الفرعية لنقابة الأطباء في محافظة عجلون، بعنوان "الابتكار في الرعاية الصحية وتبادل الخبرات".
وقال ربابعة إن الابتكار في مجال الرعاية الصحية هو عملية دؤوبة تتمثل في تقديم فكر جديد أو طريقة مبتكرة أو تقنية متطورة أو خدمة متفردة، بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتحسين نتائج علاج المرضى ورفع مستوى الكفاءة في هذا المجال.
وأضاف أن الابتكار مفهوم يشتمل على مجموعة واسعة من التطورات الابتكارية في مختلف القطاعات، ذات الصلة بالرعاية الصحية، بما في ذلك الأجهزة الطبية، والأدوية، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات، والتطبيب عن بعد، وحلول الصحة الرقمية، وغيرها الكثير، فصناعة الرعاية الصحية لا تعرف الركود، بل تتطور بسرعة هائلة.
وتابع: لقد شهدت السنوات الأخيرة، تسارعا مذهلا في الابتكارات والتكنولوجيا، مبينا أن هذه التغييرات لم تكن سطحية، بل كان لها أثرها العميق والملموس على تحسين جودة الرعاية الصحية.
وشدد ربابعة على أن الاعتراف بأهمية التحديات الصحية العالمية، قد دفع بالابتكار في مجال الرعاية الصحية إلى آفاق جديدة، حيث أظهرت جائحة كوفيد-19، بشكل واضح، الحاجة الماسة لحلول صحية سريعة وفعالة، من خلال ظهور استراتيجيات مبتكرة، مثل تطبيقات تتبع الاتصال، وتقنيات مراقبة المرضى عن بعد وطرق فحص سريعة، إذ تم تعزيز القدرة على التصدي للجائحة، وبناء نظام صحي أكثر مرونة واستعدادا لمواجهة التحديات المستقبلية.
من جهته، أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العميد الطبيب محمد الشواقفة، إلى أنه تقدم للمشاركة في المؤتمر (317) ورقة علمية، قُبل منها (306) ورقة، منها (173) ورقة علمية لأطباء و(118) ورقة علمية في التمريض والمهن الطبية المساندة.
وأضاف أن أروقة المؤتمر ستشهد أيضا مشاركة 15 "بوسترا" طبيا علميا، موجها شكره لكافة الأطباء الذين تقدموا بأوراق علمية لها أثر كبير في إثراء جلسات المؤتمر، من خلال ما ستقدمه هذه الأوراق من علوم جديدة في مختلف التخصصات الطبية.
وألقى الدكتور مظفر الجلامدة كلمة بالنيابة عن نقيب الأطباء، أكد فيها أننا في الأردن نملك تجربة طبية وطنية رائدة بامتياز، فالأردن صغير بمساحته ولكنه كبير في إرادته وطموحه وأمله، متمسك بحياة أفضل وهمة أقوى غنية بالتاريخ ثقيلة بالجغرافيا، يسوده الاستقرار والأمان، مشددا على أهمية هذا المؤتمر وما يتناوله من موضوع هام يتصل بالابتكار والخبرات في المجال الطبي والرعاية الصحية.
وبيّن أن الابتكار في الطب يبدأ بفكرة ثم يُصبح هدفا ورؤيا ثم توضع لتحقيقه أهدافا واستراتيجيات وسياسات وخطط ووسائل من أجل هذا الحلم الذي يستند على تاريخ طويل ومجد عريق، من هنا علينا أن نكون على ثقة بأن لا طريق آخر في وطننا غير طريق العلم والابتكار.
رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في عجلون - رئيس المؤتمر الدكتور محمد فريحات، أكد أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها أهلنا في غزه، مشيدا بجهود الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في دعمهم وتقديم المساعدات وتأسيس المستشفيات الميدانية لتقديم اقصى ما يمكن تقديمه لهم.
وأضاف ان التعليم الطبي المستمر ومتابعة مستجدات الأبحاث وآخر ما توصل إليه الطب هو ضرورة ماسة للطبيب وحاجه ملحه للمريض، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات العلمية لها أهميتها وقيمتها في متابعة التطور السريع بمختلف مجالات المعرفة الطبية.
ويتناول المؤتمر الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام، العديد من أوراق العمل، كأمراض القلب والتهاب الجيوب الأنفية، ورعاف عسر شحميات الدم والتطورات الحديثة في طب القلب والأوعية الدموية، وارتفاع السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، والتشخيص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية الحميدة والخبيثة والتبرع بالقرنية، وغيرها الكثير من الأوراق العلمية.
يذكر أن نائب عميد كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتور حسن البلص حضر افتتاح المؤتمر، كما وأن الدكتور رائد عناب من كلية الطب في الجامعة، يشارك بهذا المؤتمر بورقة علمية عنوانها "نقص التروية الدموية الحاد في الاطراف: الأسباب والتحديات وابتكارات العلاج".
أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك – الناطق الإعلامي لانتخابات اتحاد الطلبة في دورتها الـ 29 الدكتور معتصم شطناوي، أنه سيتم ولأول مرة في تاريخ الانتخابات الطلابية في الجامعة، استخدام "الحبر الخاص"، منعاً لتكرار التصويت كإحدى ضمانات النزاهة من قبل جامعة اليرموك للعملية الانتخابية.
وكشف عن أن فريقا من المركز الوطني لحقوق الإنسان، قام أمس الأحد بزيارة الجامعة، اطلع خلالها على ما تم إعداده من ترتيبات متصلة بالعملية الانتخابية، شملت زيارة بعض القاعات المخصصة للاقتراع والفرز واجراءات ضبط العملية الانتخابية وتنظيمها من حيث النماذج والمحاضر وتوزيع لجان الاقتراع والفرز وغيرها من الإجراءات الفنية واللوجستية المتصلة، لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل أي ملاحظات تذكر.
وتابع: أن المركز الوطني لحقوق الإنسان والهيئة المستقلة للانتخاب، سيتولان أيضا مراقبة العملية الانتخابية المقررة يوم غد الثلاثاء، من خلال فريق قوامه 15 شخصا من "المركز" وأربعة أشخاص من مديرية العمليات الانتخابية في "الهيئة" بصفة مشرفين ومراقبين، في رسالة تأكيد من جامعة اليرموك على تطبيق أقصى درجات الحيادية والموضوعية في هذه الانتخابات.
وأشار شطناوي إلى أن اللجنة العليا للانتخابات برئاسة نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، عقدت أمس الأحد في مدرج كلية العلوم التربوية، وبحضور أعضاء اللجنة، اجتماعا للجان الفرعية ولجان الاقتراع والفرز، تضمن التعريف بتعليمات الانتخاب والفرز، ومهام هذه اللجان.
ودعا شطناوي طلبة الجامعة من جميع الكليات، إلى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، وتقديم "اتحاد طلبة" يلبي تطلعاتهم، ويأخذ دوره الرائد في خدمة الجسم الطلابي في الجامعة، ويكون شريكا فاعلا في عملية البناء والنماء على مستوى الجامعة بما يعزز مسيرتها وتقدمها.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ضمن الوفد الأردني الرسمي الذي زار لبنان، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في السراي الحكومي في بيروت.
وضم الوفد الأردني في هذه الزيارة، نائب رئيس الورزاء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات ورئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة نعيمات ورئيس الجامعة الأردنية الألمانية الدكتور علاء الحلحولي.
وعلى هامش الزيارة، وقع رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ورئيس جامعة بيروت العربية الدكتور وائل عبد السلام، مذكرة تفاهم شملت المجالات العلمية والبحثية، بحضور نائب رئيس الورزاء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة.
وعرض مسّاد خلال اللقاء، نشأة جامعة اليرموك ومسيرتها وما تضمه من كليات ووحدات إدارية ومراكز علمية، إضافة إلى رؤيتها المستقبلية القائمة على التوسع في استحداث برامج اكاديمية نوعية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
وأضاف أن جامعة اليرموك وفي سياق خطتها الاستراتيجية التي تم تطبيقها في جميع كلياتها العلمية والإنسانية والصحية، تنظر إلى رفع مستوى المهارة التطبيقية لدى خريجيها كأولوية أكاديمية، من خلال تعديل شامل وواسع على جميع الخطط والبرامج الدراسية، وزيادة نسبة المساقات التطبيقية الميدانية، بحيث تسير بالتوازي مع المعرفة العلمية التي يتلقاها الطالب في القاعة الدراسية.
وتابع: في سبيل ذلك، كانت جامعة اليرموك، هي السباقة وللعام الجامعي الثاني على التوالي، بطرح "حزم مساقات" لعدد من اللغات الأجنبية كالفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والصينية في الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس، إيماناً منها بضرورة تأهيل طلبتها بمهارات تفتح أمامهم فرص عمل إضافية بمهنية وتنافسية عالية يحتاجها سوق العمل الأردني والعربي والدولي.
ولفت مسّاد، إلى أن جامعة بيروت العربية، تمثلُ جزءاً من الذاكرة الأكاديمية للمجتمع الأردني، لما كانت تشكله من مقصد لمئات من الطلبة الأردنيين الذين درسوا في كلياتها المختلفة خلال العقود الماضية، بوصفها واحدة من الجامعات اللبنانية و العربية الرائدة.
من جهته، ثمن عبد السلام هذه الزيارة من جانب جامعة اليرموك إلى جامعة بيروت العربية، والتي تعكس عمق العلاقات الأكاديمية بين اثنين من أعرق الجامعات العربية، التي ساهمت وتساهم في بناء المجتمع العربي وازدهاره وخدمة الفكر والثقافة العربية.
وأضاف أن هذه المذكرة، تأتي تتويجا للزيارة السابقة التي تمت لجامعة اليرموك في شهر شباط / فبراير الماضي، مؤكدا أن جامعة اليرموك، تمثل قيمة أكاديمية وبحثية عربية مميزة، لما تمثله من عراقة وتاريخ علمي يُجسد القيم الحضارية والمعرفية للمجتمع الأردني.
وتنص مذكرة التفاهم الموقعة، على التعاون في مجال البحث العلمي والتعليم والثقافة، وتبادل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة وتنظيم المؤتمرات العلمية والندوات في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في البرامج البحثية الفردية أو المشتركة.
التقى رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور سامر سمارة، نائب رئيس جامعة السلطان زين العابدين الماليزية الدكتور فادزلي بن آدم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين خاصة في مجالات القانون والشريعة والدراسات الإسلامية واللغة العربية. وأكد سمارة في بداية اللقاء العلاقات المتينة التي تربط "اليرموك" بمختلف المؤسسات التعليمية الماليزية حيث تحتضن الجامعة 628 طالبا ماليزيا يواصلون دراستهم في مختلف المراحل الأكاديمية، مستعرضا نشأة الجامعة وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات لمختلف الدرجات العلمية، وسعيها الدؤوب نحو تحقيق الجودة في كافة برامجها الاكاديمية لتتمكن من تخريج الكفاءات والطاقات الشبابية المؤهلة للانخراط بسوق العمل بكفاءة واقتدار. وأشار إلى استعداد "اليرموك" لاستقبال طلبة جامعة السلطان زين العابدين الراغبين بتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات بالجامعة الذي قام مؤخرا بإعادة هيكلة خططه الدراسية لتتضمن مستويات مختلفة تتناسب مع قدرات الطلبة اللغوية، مؤكدا استعداد اليرموك للتعاون مع جامعة السلطان زين العابدين وتأطير هذا التعاون من خلال اتفاقية بين الجامعتين. وقال سمارة إن اليرموك تضم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي تعد من أكبر كليات الشريعة في الجامعات الأردنية، وتضم حوالي 4000 طالبا وطالبة يواصلون دراساتهم في مختلف التخصصات التي تطرحها الكلية لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتستقبل سنويا العديد من الطلبة من مختلف الجنسيات الإسلامية، لافتا إلى إمكانية تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وإجراء البحوث العلمية المشتركة في مجال الشريعة والدراسات الإسلامية والقانون. بدوره أشاد بن آدم بالسمعة العلمية والأكاديمية المرموقة لجامعة اليرموك التي تضم كفاءات علمية متميزة وتخرج سنويا اجيالا من الطلبة من مختلف الجنسيات الذين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على تقلد المناصب القيادية في مختلف المجالات، مؤكدين حرص جامعة "السلطان زين العابدين" على استمرار التعاون مع "اليرموك" في المجال الأكاديمي والبحثي، وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية مما يسهم في تعزيز المسيرة التعليمية في كلا الجامعتين ودفعها نحو الأفضل. واستعرض نشأة جامعة "السلطان زين العابدين" عام 2006 وما تضمه من كليات صحية وعلمية وإنسانية، لافتا إلى إمكانية إنشاء برنامج توأمة بين الجامعتين في تخصصي القانون والشريعة والدراسات الإسلامية. وحضر اللقاء عمداء كليات: الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد الطلافحة، والقانون الدكتور يوسف عبيدات، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعميد كلية الدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور محمد عبدالقوي، والدكتورة زهيره غداس من كلية القانون في جامعة السلطان زين العابدين.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.