الطالبة هدى مخاترة تفوز بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها بعنوان "الكرسي"

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.12 AM

مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، حفل إعلان نتائج مسابقة شاعر الجامعة، التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وقسم اللغة العربية وآدابها.
وأسفرت نتائج المسابقة، عن فوز الطالبة هدى مخاترة من كلية الآداب بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها التي حملت عنوان "الكرسي"، فيما حل الطالب أحمد الكناني من كلية الطب بالمركز الثاني عن قصيدته "بقايا الحب"، والطالب معاذ الخوالدة من كلية الآداب بالمركز الثالث عن قصيدته "خذوا قلبي".
وقال ربابعة إن هذه المسابقة تمثل تقليدا أدبيا مشرفا في جامعة اليرموك، وفرصة ثمينة للطلبة ليعكسوا مرايا أنفسهم ويعبروا عن مشاعرهم النبيلة ويقدموا خلاصة تجاربهم وأحلامهم، سيما وأن النص الشعري الجميل يعبر عن ضمير الإنسان وحالته الشعورية.
ولفت إلى أن "اليرموك" كانت وما زالت تحملُ رسالة الإبداع وراية المجد، مستمدة ذلك من عبق التاريخ، وروح المكان فهي ليست مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، وإنما هي موطن الإبداع والمبدعين، والحاضنة للمتميزين الذين يستطيعوا أن يرسموا صورة المستقبل المشرق لهم ولوطنهم، مؤكدا إيمان الجامعة بأن الإبداع ليس ترفا بل هو ضرورة إنسانية ومكون رئيس في بناء المجتمعات، وأنها أخذت على عاتقها دعم الأنشطة الثقافية والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية.
وثمن ربابعة جهود القائمين على هذه المسابقة التي أسفرت عن ولادة أصوات جديدة، وانبثاق تجارب حديثة تستحق كل الرعاية والاهتمام، ليتمكنوا من عكس ألق "اليرموك" وأناقتها على مستوى الإنسان والزمان والمكان.
من جهتها، أكدت شاغل "الكرسي" الدكتورة ليندا عبيد، أن الشعر يشكل حالة من حالات التفلت الإبداعي والخروج عن القانون، مشيرة إلى أن فعالية اليوم جاءت للاحتفاء في القصيدة، وبالمواهب الشابة التي تعتبر كنز هذا المكان الأثير، لافتة إلى إيمان جامعة اليرموك بدور الطلبة في البناء وأهمية التفتيش عن المواهب وتبنيها منحازين إلى الإبداع والإنسان.
وأشارت إلى أن المسابقة شهدت مشاركة 60 طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، فيما ضمت لجنة التحكيم أستاذة ونقاد من قسم اللغة العربية وآدابها، مقدرة جهودهم في تحكيم القصائد المقدمة لاختيار "الطالب الشاعر" الفائز.
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، على أن هذه المسابقة تشكل دعوة مفتوحة للتميز، وحافزاً للأبداع والتألق، وتضع كل موهبة على بداية الطريق وتمنحها الثقة لتكمل المسيرة، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تعد رافدا لتعزيز الثقافة الشعرية، كما وأنها تُشكل وعيا جديدا بالشعر كفن راقٍ يترجم مشاعر الطلبة وأفكارهم، ويمنحهم وسيلة للتعبير عن الذات.
وبين أبو دلو أن مسابقة شاعر الجامعة تشكل فرصة ذهبية لكل شاعر شاب يبدأ مشواره في الكتابة بأول قصيدة، ويتجرأ على تقديمها أمام لجنة خبيرة متمكنة، ليخرج فيها من مساحة الظل الى الضوء، لافتا إلى أن هذه المسابقة تعمل على تعزيز وإنعاش الثقافة الشعرية في أوساط الطلبة، مشيرا إلى أن هذه المسابقة ليست فقط مسابقة عابرة، وإنما تجربة وجدانية، وتكوين ثقافي ومحطة في طريق التحول من عاشق للكلمة إلى صانع لها.
يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، ضمت كل من الدكتور خالد بني دومي والدكتورة سحر جاد الله والدكتورة صفاء الشريدة والدكتور عمر العامري.
وتاليا نص قصيدة الكرسي، الفائزة بالمسابقة، للطالبة الشاعرة هدى مخاترة:

إلى رجلٍ له في القلب منذ عرفتُهُ كُرسيْ
يُطيلُ به الشّرودَ ولا تملّ شروده نفسيْ
ورغم رحيله ما زال حُسنُ ثناه في غرسيْ
وأُذْنُ الفجر تسمعُهُ يرتلُ آيةَ الكرسيْ
**** ****
لوجهِ أبي إذا غشيَ (الرّفيدَ) الليلُ أيُّ ضياءْ
يفيضُ فيمنحُ المعنى لما يغشى من الأشياءْ
وحيثُ مشى تمدُّ له بساطَ المُخملِ الحنّاءْ
ويعرفُ عطرَهُ الدَّحنونُ والطّيّونُ والسّوداءْ
**** ****
كأنّي حينما لَحَدوا سناكَ كأنَّني اللَّحدُ
ولستُ سوى الَّذي يخفى ولستَ سوى الذي يبدوكأنّي دونما بَرْدٍ يدقُّ ضلوعيَ البردُ
دمي .. ويدايَ ترتجفانِ، هل هذا هو الفقدُ؟!
**** ****
أبي وتغيّرت كلُّ الوجوه وظلَّ وجه أبي
بكلِّ براءة الأطفال كلّ فراسة العربِ
يجيء إلي في الأحلام حين الجد واللعبِ
فيصحبني لمدرستي مهيبا حاملًا كُتبي
**** ****
أنا بنتٌ طواها الحزنُ بين يديه فانطوتِ
وألقى في لهيبِ اليُتمِ ذاكرتي وأسئلتي
فقلتُ لأنَّ دمعَ العينِ يجرح في السَّما أبتي
سأبكي دون أن أبكي وأذرف إنَّما لغتي
**** ****
فقدتكَ أيّها السّندُ الأخيرُ وها أنا وحدي
أسيرُ غريبةً في الدّرب أحملُ في دمي لحدي
بذاكرةٍ تربّي في عيوني قطّةَ السُّهْدِ
كأنّ الليل لا أهلٌ له قبلي ولا بعدي
**** ****
ألا يا أيّها الدَّربُ الذي أمشي ولا أصلُ
إلامَ تحثّني الأشواقُ لا يأسٌ ولا أملُ
فأسألُ عن عيون أبي ومنها في دمي شُعَلُ
كأنّي كلُّ مَنْ فقدوا عيونَ جميعِ مَن رحلوا
**** ****
أنا ابنتكَ التي لم تنسَ وجهَكَ يا كحيلَ العينْ
يُطلّ على صباحاتي فأنظرُ في السّما شمسينْ
فكيفَ تغيبُ؟ أنتَ هنا! وقلبيَ موغِلٌ في البينْ
يكادُ يراكَ حينَ يرى طلوع الشمسِ رأيَ العينْ
**** ****
لِعِطرِكَ نفحةُ التّحنانِ تعبقُ في زوايا البيتْ
فترفعُ سقفَهُ وتضيءُ في عتمي سِراجَ الزّيتْ
كأنّكَ لم تغبْ أبداً ولا أنا لوعةً ناجيتْ
فمن ذا يُقنعُ الكرسيَّ في قلبي بأنّكَ ميتْ!

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.13 AM 2

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.13 AM

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.13 AM 1

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.14 AM 1

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.15 AM 1

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.14 AM

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.15 AM

WhatsApp Image 2025 06 01 at 8.58.12 AM 1

 

YU

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.

اتصل بنا

  •  اربد- الاردن, ص.ب 566 الرمز البريدي 21163
  •  yarmouk@yu.edu.jo
  •  7211111 2 962 +
جميع الحقوق محفوظة © 2025 جامعة اليرموك.
+96227211111Irbid - Jordan, P.O Box 566 ZipCode 21163