
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قال عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور محمد الزبيدي، إن الكلية تعدُ واحدة من أعرق الكليات الهندسية في الأردن، وتتميز بتاريخها العريق ومستواها الأكاديمي المتقدم، مبينا أنها تأسست في العام 1984 بدعم من مؤسسة هشام أديب حجاوي العلمية.
وأضاف أن الكلية تتميز بتركيزها على التعليم الهندسي التكنولوجي الحديث، من خلال برامج أكاديمية متخصصة في أحدث المجالات الهندسية، كهندسة المدن الذكية و هندسة الإلكرتونيات والروبوتات وإنترنت الأشياء، مما يجعلها صاحبة الريادة في الهندسة التكنولوجية.
وعرض الزبيدي أبرز نقاط التميز للكلية والمتمثلة بجودة التعليم والتصنيفات الأكاديمية المتقدمة، إذ جاءت "اليرموك" ضمن التصنيف العالمي 601-800 في التخصصات الهندسية وفقًا لتصنيفي Times Higher Education و QS ، مما يعزز من سمعة الكلية ومكانتها الأكاديمية، إضافة إلى حصولها على اعتماد ABET الدولي لسبعة من برامجها الأكاديمية، مما يضمن تقديم تعليم هندسي عالي الجودة وفقًا للمعايير العالمية، ويمنح خريجيها ميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل محليا ودوليا.
وتابع: أن الكلية تدرك أهمية التكامل بين التعليم الأكاديمي والجانب التطبيقي، وعليه فهي تعمل على بناء شراكات قوية مع القطاع الصناعي والشركات العالمية، مما يوفر للطلبة فرص تدريب وتوظيف في كبرى الشركات الهندسية، إضافة إلى تركيزها على ريادة الأعمال والابتكار، عبر برامج متخصصة تدعم الطلبة في تحويل أفكارهم الهندسية إلى مشاريع حقيقية، من خلال حاضنات أعمال تساعدهم على تطوير حلول هندسية مبتكرة تلبي احتياجات السوق، مما يجعلها كلية مختلفة عن سائر الكليات الهندسية في الأردن، لموازنتها بين التعليم الهندسي التقليدي والتكنولوجيا الحديثة المقترنة بالتطبيق العملي الفعلي.
وعن مساهمة الكلية في تطوير مهارات الطلبة الهندسية؟ أكد الزبيدي أنها تسعى لتطوير مهارات الطلبة هندسيا من خلال منهجية تعليمية متكاملة تعتمد على التفاعل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يؤهلهم ليصبحوا مهندسين جاهزين لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، يُضاف إلى ذلك اعتماد الكلية على مناهج حديثة ومختبرات متطورة، ليحصل الطلبة على تدريب عملي مستمر، يساعدهم على فهم المواد الدراسية بشكل أعمق وتطبيقها على مشاريع هندسية واقعية.
ولفت إلى أن إحدى المبادرات الرائدة التي أدرجتها الكلية لتطوير مهارات الطلبة، هي مساق الذكاء الاصطناعي في الهندسة، الذي أصبح متطلبًا إجباريًا لجميع تخصصات الكلية، بهدف تزويد الطلبة بأساسيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، وتمكينهم من استخدام لغة البرمجة Python في تطوير حلول هندسية ذكية، تمنحهم مهارات تقنية متقدمة مطلوبة في السوق العالمي، كما وتعزز الكلية من فرص التوظيف الدولي من خلال تقديم مساقات خاصة لتعليم اللغات الأجنبية، كالفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية والتركية، مما يمنح الطلبة ميزة إضافية عند التقديم لوظائف في الأسواق العالمية.
ولمساعدة الطلبة في تطوير مهاراتهم الوظيفية والمهنية؟ أكد الزبيدي أن الكلية تقدم برامج التأهيل الوظيفي، والتي تشمل دورات في إدارة المشاريع والقيادة ومهارات التواصل الفعّال ووكتابة السيرة الذاتية، إضافةً إلى تدريبهم على اجتياز المقابلات الوظيفية واستراتيجيات البحث عن عمل، لافتا إلى أن من بين المبادرات المهمة التي توفرها الكلية، هي إمكانية الحصول على شهادات صناعية معتمدة عالميًا خلال فترة الدراسة، مما يجعل الطلبة أكثر استعدادًا للاندماج في بيئات العمل الحديثة.
وشدد الزبيدي على أن الكلية تلعب دورًا هامًا في تطوير القطاع الهندسي الوطني، من خلال تأهيل مهندسين قادرين على المنافسة محليًا وعالميًا، مما يساهم في تعزيز مكانة القطاع الهندسي الأردني، كما وأنها تحرص على تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات الصناعية والهندسية، مما يوفر فرص تدريب عملية للطلبة، تساهم في تأهيل طلبة يمتلكون خبرة عملية مباشرة، مما يسهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن الكلية تدعم أيضا البحث العلمي التطبيقي في مجالات حيوية مثل المدن الذكية، الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إيجاد حلول هندسية مبتكرة تعزز من دور القطاع الهندسي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
أطلقت دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة اليرموك، اليوم السبت قناتها الرسمية على تطبيق التراسل الفوري / الواتساب، مواكبةً منها للتطور الحاصل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الجديدة في الإتصال الرقمي.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام محمد حجات، إن إطلاق هذه القناة، يعكسُ رؤية الجامعة وخطتها الاستراتيجية القائمة على التحديث والتطوير، لما أحدثه ويحدثه العصـر الرقمي من تغييرات عميقة ومُتسارعة في مهام ووظائف "العلاقات العامة".
وأضاف أن إطلاق هذه "القناة"، يأتي في سياق مسوؤلية ومهام دائرة العلاقات العامة والإعلام، في تعزيز صورة الجامعة وسمعتها والبناء عليها، والتعريف بما حققته وتحققه "اليرموك" من إنجازات علمية وثقافية، وما وصلت إليه من عراقة اكاديمية، وزيادة التواصل مع الجمهور الداخلي والخارجي، بحيث يبقى هذا الجمهور على تواصل وإطلاع على آخر أخبار الجامعة ونشاطاتها وفعالياتها.
ودعا حجات أسرة الجامعة من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، وأبناء المجتمع المحلي، إلى متابعة "القناة" من خلال الرابط التالي:
https://whatsapp.com/channel/0029Vb4BLRhKLaHudqKDu645
قالت عميدة كلية التمريض في جامعة اليرموك الدكتورة مريم الكوافحة، إن الكلية وانطلاقا من الخطة الاستراتيجية للجامعة تسعى إلى تحقيق التميز الأكاديمي والعملي، وعليه فقد عملت على تحديث برامجها التعليمية وتطوير بنيتها التحتية بما يواكب احتياجات سوق العمل وأحدث التطورات في مجال التمريض.
وأضافت أن الكلية تعتمد على مختبرات متطورة وشراكات استراتيجية ومناهج تعليمية متكاملة تجمع بين النظرية والتطبيق، لتوفير بيئة تعليمية متميزة تساهم في تأهيل خريجيها للمنافسة محلياً وعالمياً، مشيرة إلى أن الكلية بوصفها الكلية الأحدث في الجامعة تعتمد على مختبرات متطورة مجهزة بأحدث التقنيات لدعم الجانب العملي لدى الطلبة، إضافة إلى التدريب الميداني في المستشفيات والمراكز الصحية والخدمات الطبية الملكية ومستشفيات القطاع الخاص، مّا مكن ويمكّن الطلبة من اكتساب خبرات عملية في بيئات طبية حقيقية لتعزيز مهاراتهم التمريضية.
وعن المبنى الجديد للكلية؟، قالت الكوافحة إن المبنى يحتوي على مرافق حديثة تشمل قاعات دراسية مجهزة بأحدث التقنيات ومختبرات متخصصة للتدريب العملي ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس والإداريين، إلى جانب مساحات مخصصة للأنشطة الطلابية، موضحة أن المبنى الجديد يوفر بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي بما يعزز من القدرات العملية للطلبة.
وتابعت: أن الكلية وفرت أنظمة عرض تفاعلية وأجهزة محاكاة طبية وأدوات تدريب حديثة، مّا يساهم في تقديم تجربة تعليمية متكاملة ومتميزة، مضيفة أن المبنى يضم مختبرات محاكاة عملية مجهزة بأحدث الأجهزة، تمكن الطلبة من ممارسة المهارات السريرية في بيئة آمنة قبل الانتقال إلى التدريب الميداني.
وشددت الكوافحة على أن المبنى الجديد للكلية سيساهم بالتأكيد في رفع جودة التعليم عبر توفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة، مّا ينعكس إيجاباً على أداء أعضاء الهيئة التدريسية ومستوى الأداء الأكاديمي والعملي للطلبة من خلال توفيره بيئة تدريبية متكاملة.
وأكدت سعي الكلية لتحقيق الريادة والتميز في التعليم الجامعي التمريضي على المستويين الوطني والإقليمي، وعليه فالكلية تسعى إلى تعزيز البحث العلمي من خلال تشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلبة على إجراء أبحاث تطبيقية وأكاديمية في مجالات التمريض المختلفة، وتوفير بيئة بحثية محفزة ودعم مالي ولوجستي للمشاريع البحثية، وتعزيز التعاون مع المراكز البحثية المحلية والعالمية لخدمة المجتمع المحلي.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، تخريج المشاركين في "دورة الطباعة وإدارة الملفات" التي نظمها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، بمشاركة 30 موظفا وموظفة، واستمرت ثلاثة اسابيع بواقع 20 ساعة تدريبية.
وأكد عبيدات خلال حفل التخريج أهمية التعليم المستمر ومواكبة التطورات المتسارعة في عالمنا اليوم، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل المشاركين، وحثهم على الالتزام والاجتهاد لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
وأشار إلى حرص جامعة اليرموك على توفير التدريب النوعي اللازم لتطوير كفايات العاملين في الجامعة على اختلاف مستوياتهم، لافتا إلى أن هذه الدورة تعتبر تجسيدا للشراكة المؤسسية بين وحدات الجامعة المختلفة ممثلة بمركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، ودائرة الموارد البشرية.
بدوره، أشار مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، إلى سعي المركز لتوفير التعليم المستر والتدريب الوظيفي للعاملين في الجامعة وتأمينهم بالمكملات المعرفية الكفيلة بإداء أكثر فعالية، وخاصة في زمن التحول الرقمي الذي نشهده، مؤكداً على أن هذه الدورة سلسلة في حلقة متكاملة من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين في الجامعة وبالتعاون مع دائرة الموارد البشرية.
وأضاف العثامنة أن المركز يقوم بحصر الاحتياجات التدريبية للعاملين في الجامعة في سبيل توفير التدريب اللازم لهم، وبما ينسجم مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، ويسهم في تحقيق رسالتها، التي تهدف إلى الاستثمار برأس المال البشري.
من جانبهم، أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجامعة على إتاحة هذه الفرصة التدريبية لهم، مثنين في الوقت نفسه على جهود المركز في تعزيز مهاراتهم الوظيفية على مختلف الصعد.
وفي الختام، قام عبيدات بتوزيع الشهادات على جميع المشاركين، كما وحظيت المتدربة سناء ابراهيم بتكريم خاص لدورها وأدائها المتميز خلال الدورة بحصولها على المركز الأول في نتائج التقييم.
يُعد متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، جزءاً لا يتجزأ من البنية الأكاديمية والبحثية للجامعة، وأحد أبرز الصروح الثقافية، التي تُوثق وتحفظ التراث الأردني، ومركزًا أكاديميًا يعكس تاريخ وثقافة الأردن عبر مجموعة واسعة من المقتنيات الأثرية والشعبية، كما وتُقدم معروضاته المتنوعة قصصًا حية عن الحياة الأردنية بدءًا من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث.
وقال أمين المتحف الدكتور فندي الواكد، إن المتحف يُعد منصة تعليمية وعلمية فريدة لطلبة الكلية، كما ويوفر ا فرصة لفحص ودراسة اللقى الأثرية الأصلية، وبالتالي تعزيز التجربة التعليمية للطلبة من خلال التطبيق العملي للمواد النظرية، كما ويساهم المتحف في دعم الأبحاث المتعلقة بالتراث الأردني وحفظه، كما ويعمل المتحف كأداة بحثية ودراسية لتاريخ الأردن الثقافي والمادي.
وعن أبرز محتويات المتحف وقيمتها في العملية التدريسية؟، أكد الواكد أنه يحتوي على مجموعة متنوعة من المعروضات التي تغطي فتراتٍ تاريخيةٍ متعددةٍ، مما يُعزز من فهم الطلبة لتطور الحضارات والثقافات عبر العصور، مبينا أن من أبرز معروضاته الأدوات الحجرية والنقوش الصخرية والمعروضات النبطية والمعروضات الرومانية والمعروضات الإسلامية والعملات "من العصر الليدي حتى العصر الحديث"، والحرف التقليدية "الفترات الإسلامية والعثمانية".
وعن كيفية جلب محتويات المتحف؟، أشار إلى أنه تم جمع محتويات المتحف عبر مجموعة متنوعة من المصادر كالحفريات الأثرية المشتركة والتبرعات والاكتشافات الميدانية، مشددا على أن المتحف يُولي اهتماماً بالغاً لصيانة القطع الأثرية، والتأكد من حفظها بشكل دقيق، من خلال الصيانة العلمية والعناية الجمالية والعرض في بيئة مناسبة من حيث الإضاءة ودرجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى تصميم قاعات العرض بطريقة تسهم في إبراز القيمة الجمالية للقطع وسهولة فهمها من قبل الزوار.
ولفت إلى أنه يتم استخدام التوثيق الرقمي للقطع، واستخدام قواعد بيانات متطورة لحفظ معلومات القطع الأثرية وربطها بالأبحاث الأكاديمية والمشاريع البحثية التي تنفذها الجامعة، مما يساهم في توثيق وترسيخ المعرفة.
وعن الرؤية التطويرية للمتحف، قال الواكد إن الرؤية تقوم على تطويره بشكل مستمر بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والبحثية في مجال الآثار، وتشمل الرؤية المستقبلية إدخال التكنولوجيا الحديثة والتوسع في المعارض المؤقتة وتعزيز التعاون الدولي مع الجامعات والمراكز البحثية والمتاحف العالمية لتبادل الخبرات والمقتنيات، مما يساهم في رفع مستوى الأبحاث والدراسات الأثرية، وزيادة مشاركة المجتمع المحلي.
يذكر أن جامعة اليرموك تتميز بوجود هذا المتحف الذي يعد فريداً من نوعه بين الجامعات الأردنية، لتكامله مع التخصصات الأكاديمية والبحثية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، كما ويُعد الأبرز والأكثر شمولية في محتوياته وتنوع عروضه بوصفه منصة تعليمية وبحثية فاعلة تساهم في رفد الدراسات الأكاديمية وتعزيز دور "اليرموك" في الحفاظ على التراث الثقافي الأردني للأجيال القادمة.
هنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أسرة "اليرموك" من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على أسرة الجامعة والشعب الأردني و الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأشار مسّاد إلى أن حادثة الإسراء والمعراج، لها مكانتها وقيمتها في نفوس المسلمين، لارتباطها برسولنا الكريم، بوصفها صورة حية من صور الإيمان بالله، و واحدة من أبرز المُعجزات الكونية التي حدثت لرسولنا الكريم، والتي جاءت بمثابة التعويض الرباني على صبر نبيه الكريم، لما واجهه من صعوبات ومشاق خلال دعوته الشريفة.
وأضاف أن هذه الذكرى تُجددُ فينا المكانة الكبيرة للمسجد الأقصى، بوصفه مسرى الرسول الكريم وأولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، إذ شكلت حادثة الإسراء والمعراج علامة فارقة في الحياة والتاريخ الإسلامي، فكانت البداية التي انطلقت معها الدعوة الإسلامية إلى عموم البشرية بنور الحق والإيمان.
وأشاد مسّاد بالجهود الخيرية والدؤوبة للدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والدفاع عنها ورعايتها، وخاصة الاهتمام والرعاية بالمسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، ومواقف جلالته الراسخة في الانتصار للمسجد الأقصى المبارك، والذود عنه على الدوام في شتى المحافل والمنابر الدولية.
قال عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك الدكتور علي الربيعات، إن ما يُميز الكلية عن سائر كليات وأقسام الفنون الجميلة في الجامعات الأردنية، هو الريادة والسبق التاريخي، بوصفها الأقدم في تقديم البرامج الأكاديمية المتخصصة بمجال الفنون منذُ العام 1981.
وأضاف أن هذا السبق التاريخي يُجسد العراقة والخبرة الأكاديمية لما يزيدُ عن أربعة عقود في تعليم الفنون وتطبيقاتها، لافتا إلى موقعها الجغرافي وأهميته الاستراتيجية، بوصفها محورًا ثقافيًا وتعليميًا أساسيًا في شمال المملكة، وبالتالي مساهمتها في نشر الفنون وتعزيز الثقافة البصرية والموسيقية والمسرحية في المجتمع.
وتابع: الموقع الجغرافي يُتيح للطلبة من أربع محافظات "جرش عجلون المفرق إربد" الفرصة لدراسة الفنون في جامعة قريبة منهم، دون الحاجة للانتقال إلى مكان آخر، مما يُساهم في تقليل تكاليف الدراسة والمعيشة.
وأشار الربيعات إلى توسع الكلية في برامجها الأكاديمية حتى وصلت اليوم إلى ستة أقسام تغطي مجالات الفنون المختلفة، كالفنون التشكيلية "الرسم والتصوير، النحت، الخزف، الطباعة والتصوير الفوتوغرافي"، والتصميم والفنون التطبيقية "التصميم الجرافيكي، التصميم الداخلي، تصميم الأزياء"، والدراما "الفنون المسرحية، صناعة الفيلم، والموسيقى وتشمل الأداء الموسيقي، الفنون الرقمية "الفلم الرقمي، الصوت الرقمي، التربية الفنية وتشمل إعداد معلمي الفنون في المدارس.
وبيّن أن هذا التوسع يجعلها الكلية الأكثر شمولًا وتخصصًا في الفنون على مستوى المملكة، كما وأنها تعتمد في مناهجها على الجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، من خلال المختبرات الفنية، وورش العمل، والتدريب العملي، مما يؤهل الطلبة لاكتساب المهارات الفنية والمهنية المطلوبة في سوق العمل.
وفيما يخص دمج التكنولوجيا بالفنون، شدد الربيعات على مواكبة الكلية للتطورات التكنولوجية من خلال دمج التكنولوجيا في برامجها الأكاديمية عبر مساقات حديثة في الفنون الرقمية و التصميم الجرافيكي وصناعة الأفلام، وتوفير مختبرات متخصصة بأحدث البرامج والتقنيات الرقمية، مما يساعد الطلبة في دمج الفنون التقليدية مع التقنيات الحديثة، الأمر الذي يمنحهم مهارات تنافسية في سوق العمل.
وأكد حرص الكلية على منح طلبتها الفرص للمشاركة في معارض فنية داخل الجامعة وخارجها، لعرض أعمالهم الفنية أمام الجمهور، والتفاعل مع فنانين محترفين، وتنظيم معارض دورية لمشاريعهم الفنية، وتنظيم الملتقيات الفنية، والمهرجانات المسرحية والموسيقية، وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات الفنية محليا وخارجيا، مما يساعدهم في بناء خبرات مهنية تعزز من ثقتهم بأنفسهم.
في ذات السياق، لفت الربيعات إلى فلسفة الكلية القائمة على تعزيز الإبداع والتفكير النقدي، باعتماد أساليب تدريس تعزز الابتكار والتفكير التجريبي، مما يساعد الطلبة على تطوير أساليب فنية جديدة، وحثهم على البحث والاستكشاف والتعبير عن أفكارهم الفنية بطرق غير تقليدية، لتمكينهم من تطوير هوية فنية خاصة بهم، تعزز القيم الثقافية والفنية لمجتمعهم.
وأشار إلى أن أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية، يتميزون بأنهم فنانين وأكاديميين متخصصين، مما يتيح للطلبة الاستفادة من خبراتهم الفنية والتقنية في بيئة تعليمية تفاعلية تعتمد على الحوار الفني والنقد البناء والتوجيه الفردي لكل طالب، وبالتالي تطوير الحس النقدي لدى الطلبة والقدرة على تقييم الأعمال الفنية بشكل علمي وفني.
وأكد مساهمة الكلية في دعم وتطوير الثقافة الأردنية، من خلال تخريج فنانين مبدعين قادرين على توثيق التراث الأردني والتعبير عنه بأساليب فنية معاصرة، وإحياء الفنون التقليدية عبر دراسة الحرف اليدوية والفنون التشكيلية المستوحاة من البيئة الوطنية، وتنظم المعارض والفعاليات الفنية والموسيقية والمسرحية التي تسلط الضوء على الهوية الثقافية الأردنية .
وأضاف أن الكلية تسعى إلى تعزيز الهوية الفنية الأردنية والعربية من خلال دراسة التراث الفني المحلي وتوظيفه في المناهج الدراسية، مما يعزز من تفاعل الطلبة مع بيئتهم الثقافية، كما وأنها مركزًا نشطًا للفنون في الأردن، من خلال تنظيمها للمعارض الدورية وورش العمل والمهرجانات الفنية، مما يمنح الطلبة الفرصة لعرض أعمالهم أمام الجمهور وصقل مهاراتهم الفنية.
وأشار الربيعات إلى مساهمة الكلية في تقديم بحوث علمية ودراسات حول الفنون الأردنية، مما يعزز من فهم التراث الفني وتطويره بما يتماشى مع العصر الحديث، والمشاركة في مشاريع مجتمعية ومبادرات فنية تهدف إلى دمج الفنون في الحياة العامة وتعزيز الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع.
يتشرف رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بأن يرفعوا إلى مقام سيد البلاد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، أسمى عبارات التهنئة والمباركة السعيدة، بمناسبة عيد ميلاده الميمون الـ 63.
وتوجه مسّاد بالدعاء إلى العلي القدير، أن يُعيد هذه المناسبة الغالية على جلالته والوطن بالعز والفخار، وأن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ الأردن الغالي ويديم أمنه واستقراره.
وتابع: نحتفل بهذه المناسبة السعيدة، وطننا الغالي يزدادُ منعة وصموداً، وكفاءة عالية يشهدُ بها القاصي والداني على تحويل التحديات إلى فرص وممكنات واعدة، وفق رؤية إصلاحية شاملة مستندة على أحكام الدستور وسيادة القانون.
وأكد مسّاد أننا في جامعة اليرموك، نُجدد العهد والوعد، بمواصلة مسيرة الإبداع والبناء وتعميق رحلة الابتكار العلمي والنماء الأكاديمي، وحث الخطى على ترجمة فكر ورؤية القائد إلى حقائق ووقائع، تعززُ مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، تجسيداً لفلسفة الرسالة التي أُنشأت لأجلها جامعة اليرموك في سبعينات القرن الماضي، والمتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
تواصل المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك، مسيرة التألق والتمييز العلمي، فبعد تحقيقها قبل نحو أسبوعين للمركز الأول في مسابقة علماء الغد الدولية في ايرلندا، ها هم طلبتها يحققون إنجازا جديدا يُضاف إلى مسيرتها التربوية المميزة، بالفوز بالميدالية الذهبية والفضية للنسخة الأولى من الأولمبياد الأردني للذكاء الاصطناعي، الذي نظمته جامعة العلوم التطبيقية.
فقد فاز كل من الطالب إسلام دراغمة بالميدالية الذهبية لهذا "الأولمبياد"، فيما فاز الطالب أحمد شطناوي بالميدالية الفضية، وبإشراف الأستاذ علي الدبابي.
واشتمل الأولمبياد على ثلاثة مسارات، الأول المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وكان على شكل أسئلة متعدد من اختيار يفحص معرفة ومعلومات الطالب في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما المسار الثاني كان عبارة عن حل لمجموعة من المسائل باستخدام لغة باثيون، على شكل سؤال لمشكلة يتم حلها باستخدام مهارات الطالب في لغة باثيون.
اما المسار الثالث للأولمبياد، فاشتمل على تعلم الآلة، وكان على شكل استخدام Dataset وبناء model لعمل تنبؤ سواء بهدف أو ضمن مجال معين.
وهنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، الطلبة الفائزين مشيدا بأدائهم المتميز خلال مشاركتهم في هذا الأولمبياد، مؤكدا حرص المدرسة النموذجية على تطوير قدرات طلبتها وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات المواكبة للتطورات التكنولوجية بما يمكنهم من المشاركة في مختلف المحافل العلمية والتكنولوجية والمحافظة على سمعة المدرسة بين نظيراتها في المملكة.
يذكر أن هذا الأولمبياد يستهدف طلبة المدارس الأردنية من الصف التاسع إلى الثاني عشر، تمهيدا لتأهيل أفضل أربعة طلاب على مستوى المملكة إلى الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IOAI) والذي سيقام في جمهورية الصين الشعبية في الفترة من 2-9 آب المقبل، حيث يعتبر الأولمبياد الدولي مسابقة عالمية جديدة تُطلق بدعم من شركة جوجل العالمية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف اختبار مهارات طلبة المدارس الثانوية في ثلاثة مجالات للذكاء الاصطناعي هي علّم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.