رعت نائب الرئيس لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، فعاليات معرض "المشاريع البحثية المنجزة في الرسائل والأطروحات الجامعية لطلبة الدراسات العليا"، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، بحضور عميدة البحث العلمي الدكتورة وصال العمري، وعميد العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين.
وأكدت مياس أهمية التعاون بين مختلف كليات الجامعة وعمادة البحث العلمي مما يسهم في إنجاز بحوث علمية وأطروحات جامعية متميزة، مشيدة بالمستوى المتميز لكلية العلوم التربوية، بوصفها الكلية الأولى عربيًا وفق معامل آرسيف، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل أسرة الكلية الأكاديمية والإدارية، فضلا عن تميز أساتذتها وباحثيها الذين صنفوا ضمن فئة الباحثين الأكثر تأثيرًا وفق قاعدة بيانات "آرسيف"، مما يعزز من سمعة الكلية كمركز علمي وبحثي رائد في المنطقة.
بدوره، أكد الشريفين على أهمية هذا المعرض في تعزيز بيئة البحث العلمي وتشجيع الطلبة على الابتكار والإبداع في دراساتهم العليا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ربط النظريات الأكاديمية بالتطبيقات العملية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة البرامج الأكاديمية في الكلية.
وشارك في المعرض عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا وخريجي الكلية، الذين قدموا عروضا تناولت قضايا متنوعة في مجالات القيادة التربوية، وجودة الحياة الوظيفية، وأساليب التدريس الحديثة، والتحديات التعليمية، إضافة إلى قضايا تتعلق بالصحة النفسية وتأثيرها على نوعية الحياة.
وتركزت المحاور المطروحة على دور الإدارة الاستراتيجية في تطوير المؤسسات التعليمية، والتحديات التي تواجه مديري المدارس في تحقيق التطوير التربوي، إضافة إلى استراتيجيات إدارة الخلاف في البيئة الأكاديمية وانعكاساتها على الأداء الوظيفي، إضافة إلى الأبحاث التي تناولت أثر توظيف التقنيات الحديثة في تحسين التحصيل الدراسي، وأهمية المفاهيم الزمنية في المناهج التعليمية، إلى جانب العلاقة بين عدم اليقين والضغوط النفسية لدى الأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
وناقش الباحثون محاور متعلقة بالتوأمة الإلكترونية ودورها في تعزيز التفاعل بين الطلبة والمؤسسات الأكاديمية على المستوى المحلي والدولي، وأثرها في تطوير المهارات الرقمية وتبادل المعرفة، بالإضافة إلى استعراض أبرز الاستراتيجيات الفاعلة في تدريس المباحث المختلفة، كتوظيف التعلم المقلوب، والتعلم القائم على المشاريع، والتعلم التشاركي باستخدام الوسائط المتعددة، ودورها في تحسين الفهم والاستيعاب لدى الطلبة.
وفي ختتام المعرض، سلمت مياس الشهادات التكريمية لأعضاء هيئة التدريس المشرفين على الرسائل الجامعية التي عُرضت مشاريعهم، إضافة إلى تكريم الباحثين المشاركين تقديرًا لجهودهم البحثية المتميزة.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.