
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، المدير الإقليمي لمؤسسة كيو إس لتقييم أداء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا الدكتور آشوين فرنانديز، والمسؤول الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا رامي عواد، حيث تم استلام شهادة تقييم "الخمس نجوم" في نظام التقييم العالمي QS Stars لأداء الجامعات حول العالم، والتي حصلت عليها الجامعة من المرة الأولى التي تتقدم بها لهذا التقييم.
وأعرب مساد عن فخره وسعادته بما حققته جامعة اليرموك من إنجاز في هذا المجال، والذي لم يكن ليتحقق لولا جهود كافة العاملين فيها من أكاديميين وإداريين، الأمر الذي يعد مؤشرا أن جامعة اليرموك تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكدا أن اليرموك بما تحمله من تميز وريادة في مسيرتها الأكاديمية والعلمية تستحق منا بذل كافة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وتوجيه الطاقات الإبداعية لكوادرها بما يخدم مصلحة الجامعة ويمكنها من التقدم والتطور والسير بخطى ثابتة نحو المستقبل لتحتل مكانة مرموقة تليق باسمها وبسمعتها العلمية، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تغير متسارع نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل والذكاء الاصطناعي الذي أزال الحدود الجغرافية بين البلدان، وباتت مؤسسات التعليم العالي تنافس بمنتجها العلمي في فضاء عالمي واسع.
وأضاف أن اليرموك تسعى من أجل تعزيز مكانتها العلمية وتطوير وتحديث برامجها التعليمية بشكل مستمر بما يسهم في تعزيز جودة مخرجات العملية التعليمية وإعداد خريجين قادرين على تحقيق التميز والابداع والنهوض ببلدنا الأردن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن حصول الجامعة على هذه الشهادة يوجب علينا بذل المزيد من الجهد وتنظيم ومأسسة العمل وتعزيز ثقافة الجودة لدى كافة كوادر الجامعة من اجل الانتقال بجامعة اليرموك إلى مرحلة جديدة من التطوير والتقدم والبناء على ما تم إنجازه من إرث الجامعة الثمين في كافة المجالات.
من جانبه هنأ فيرنانديز جامعة اليرموك لحصولها على هذه الشهادة التي جاءت تقديرا لتميز العمل الذي قامت به الجامعة في هذا المجال، لافتا إلى أهمية العمل والتشبيك مع أعضاء الهيئة التدريسية وخريجي الجامعة، والاهتمام بمحور البحث العلمي الهادف بما ينعكس إيجابا على أداء الجامعة وترتيبها في التقييمات العالمية.
وحضر اللقاء نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مدير دائرة العلاقات والمشاريع الخارجية، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة وعدد من المسؤولين في الجامعة.
ويُشار إلى أن التقييم الذي خضعت له جامعة اليرموك في نظام التقييم العالمي QS Stars للجامعات شمل تقييم ثمانية معايير وهي معيار التعلم والتعليم، المرتبط بتقييم البيئة التعليمية وقياس نسبة التوظيف لخريجي الجامعة، و"العالمية" من خلال نسبة الطلبة والمدرسين الأجانب، و"التطوير الأكاديمي" بالإضافة إلى معيار "البيئة التعليمية"، و"الثقافة والفنون"، و"الشمولية"، الذي يعكس مدى اهتمام الجامعة بمساعدة طلبتها من ذوي الدخل المحدود فيما كان معيار "قوة البرامج الأكاديمية"، واحداً من أهم معايير التقييم، من خلال قياس مستوى رضى الطلبة عن الخدمات الأكاديمية، والاعتمادات المحلية والدولية للبرامج الأكاديمية.
وتكمن أهمية حصول "اليرموك" على هذا التقييم، بوصفه أداة فاعلة لتسويق الجامعة محلياً وإقليمياً وعالمياً، والترويج لها، الأمر الذي سينعكس إيجابا في استقطاب الطلبة العرب والأجانب، والتشبيك مع مختلف المؤسسات والجامعات حول العالم.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش مدير المكتب الاقليمي للغة الانجليزية في السفارة الأمريكية في عمان ايرن ويليامز، بحضور عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الممكنة بين الجانبين، وخاصة في مجال استقطاب أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وأعرب العموش عن تقدير جامعة اليرموك لدعم السفارة الأمريكية في عمان لجامعة اليرموك من خلال برنامج الزمالة في تدريس اللغة الإنجليزية في مجال رفد قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعة بمدرسين للغة الإنجليزية بما يمكن القسم من عقد الفعاليات والورش لطلبة القسم والأقسام الأخرى في اللغات الحديثة والترجمة، والتركيز على مهارات الطلبة في الكتابة باللغة الإنجليزية، وإطلاع أساتذة الكلية على أساليب التقييم والتغذية الراجعة المتبعة في تدريس الكتابة باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يسهم إيجابا في تمكينهم من تطوير أساليب التدريس المتبعة في الجامعة في هذا المجال.
ولفت العموش إلى حرص جامعة اليرموك على تعزيز واستمرارية هذا التعاون واستعداد الجامعة لاستقطاب أكاديميين للتدريس في مختلف كليات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة لمدة فصل دراسي أو أكثر، وخاصة في برنامج اللغة الإنجليزية التطبيقي الذي أنشأته الجامعة مؤخرا تلبية لمتطلبات سوق العمل، وذلك إيمانا منها بأهمية تبادل الخبرات والمعارف بين الأكاديميين وإطلاع الطلبة على تقنيات وأساليب التدريس في الجامعات المرموقة على المستوى الدولي، وبما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية في الجامعة.
من جانبه أشاد ويليامز بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك، والجهود التي بذلتها كلية الآداب للاستفادة من برنامج الزمالة في تدريس اللغة الإنجليزية، معربا عن استعداد السفارة لاستمرار التعاون في هذا المجال والتشبيك مع المهتمين من الأكاديميين في مختلف الجامعات الأمريكية المشاركة في البرنامج للقدوم إلى الأردن والانضمام إلى الكادر التدريسي في المجالات المختلفة وفق إطار برنامج الزمالة.
وحضر اللقاء مساعد عميد الكلية الدكتورة نانسي الدغمي، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الدكتور حسين عبيدات، والدكتور شون آدم هيوز من جامعة كولومبيا في نيويورك، وممثلة برنامج الزمالة في تدريس اللغة الإنجليزية في السفارة ناتالي موريه.
عقدت جامعة اليرموك والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لقاءا حواريا في مقر المفوضية بعنوان "الإمكانيات والبدائل" حول زيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي في الأردن "هدف 15% بحلول عام 2030"، بحضور وفد من جامعة آل البيت ضم كل من عضوي مجلس أمناء الجامعة الدكتور خلف المساعيد والدكتور عبد الله ابو حمد.
كما وضم وفد جامعة آل البيت، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد سلامة الحراحشة، ومدير مركز اللاجئين الدكتورة صفاء الحسبان.
وهدف اللقاء إلى تعزيز الجهود نحو تحقيق "هدف 15 بحلول عام 2030 الذي تم تنشيطه في عام 2022 من خلال جامعة اليرموك و"المفوضية" خلال أول جلسة حوارية وطنية لهدف "15 بحلول عام 2030”، من خلال التنسيق والشراكات في إطار مبدأ المسؤولية المشتركة لتعزيز نظام تعليم عالي شامل يتماشى مع استراتيجية الخطة العشرية للتعليم الشامل 2020-2023 في المملكة.
كما وهدف الاجتماع إلى تعزيز أنظمة إدارة المعلومات الوطنية /أنظمة التسجيل في الجامعات لتشمل الافصاح عن حالة الحماية الدولية للمساعدة في التخطيط والبرمجة وأعداد الطلبة اللاجئين المسجلين في مؤسسات التعليم العالي.
وخلال اللقاء، استعرضت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف، بدايات المشروع الذي يُنفذ بالشراكة ما بين جامعة اليرموك من خلال "مركز دراسات اللاجئين" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث بدأ المشروع بعقد عدد من جلسات التركيز والخبراء خلال الأشهر الماضية والتي هدفت إلى التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد من زيادة نسبة التحاق اللاجئين من مختلف الجنسيات في برامج التعليم العالي، للخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية، تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
وأشارت إلى أنه شارك في جلسات التركيز ما يزيد عن مئة طالب ومشارك من طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من مختلف الأقاليم، كما وعقدت وقتها سبع جلسات توزعت على أقاليم الشمال (جامعة اليرموك/ مركز دراسات اللاجئين)، والوسط (مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية/ عمان) والجنوب (مركز الاميرة بسمه للتنمية البشرية/ الكرك)، دار خلالها نقاش عام مع المشاركين، للتعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، حيث خلصت كل جلسة لعدد من المخرجات.
ولفتت الخاروف إلى أن جلسات الخبراء، ضمت مجموعة من أصحاب الاختصاص في مجال التعليم العالي والعمل مع اللاجئين، تم خلالها مناقشة عدد من التساؤلات التي تهدف إلى التعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، والمتعلقة بعدة جوانب منها "العادات والتقاليد، الامكانات المالية ومحدودية المنح المقدمة، الأوراق الثبوتية، الاجراءات الإدارية، محدودية فرص العمل، الوعي الأسري، عدم الاستقرار".
وأكدت الخاروف أن "اليرموك" تولي الجهد البحثي جل اهتمامها، وعليه يأتي حرصها على العمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤيتها بما ينسجم مع الجهد الملكي والاهتمام بقضايا اللجوء ورعاية اللاجئين، والعمل معهم لحماية وصناعة المستقبل ضمن المصلحة الوطنية العليا، لافتا إلى أن "المركز" وانطلاقا من خطته الاستراتيجية يحرص على تقديم جهد نوعي فيما يخص قضايا اللجوء من خلال جميع الأدوات الممكنة.
وشددت على أن النظرة باتجاه المستقبل يجب أن تكون شاملة وواضحة، وأن تتجاوز واقع الحال باتجاه مستقبل مبدع ومبتكر يساهم في حل المشكلات وتطوير القدرات وبناء الفرص الحقيقية لمواجهة كل السلبيات المرتبطة بالأزمات والقضايا الطارئة.
في ذات السياق، أكدت رئيس قسم التعليم في "المفوضية" زينه جدعان أن التعليم العالي ضروري عندما يتعلق الأمر بتوفير حلول تنموية طويلة الأمد للاجئين، سواء في البلدان المضيفة التي يعيشون فيها و/أو في حالة إعادة التوطين في بلد ثالث، و/أو عند عودتهم إلى بلدهم الأصلي.
ولفتت إلى عدم قدرة الطلبة اللاجئين على تحمل رسوم الدراسة الجامعية في البرنامج الدولي بعد انتهاء تعليمهم الثانوي، معتبرة إياه السبب الرئيسي وراء انخفاض معدلات تسجيلهم في مؤسسات التعليم العالي، خاصةً مع زيادة عدد اللاجئين في العالم.
في المقابل، أكد وفد جامعة آل البيت حرصهم على اتخاذ الاجراءات والتسهيلات التي تساهم في الوصول الى الهدف المتعلق بزيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي في الأردن، بعد التباحث مع ادارة الجامعة ومجلس أمنائها بما ينسجم مع الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
يذكر أن هذا اللقاء هو أول اللقاءات التي تضم الجامعات الرسمية الأردنية في أقاليم المملكة الثلاث.
قال رئيس جامعة اليرموك إننا نعقد الأمل الكبير على الجيل الشاب في كل ما يتعلق بالبحث العلمي، الأمر الذي يتطلب من مؤسسات التعليم العالي المختلفة تمكين طلبة الجامعات وتزويدهم بمهارات البحث العلمي والمعارف، وتدريبهم لتوجيه طاقاتهم وأفكارهم المبدعة، نحو التميز والإبداع واتقان البحث العلمي في عصر التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي بات يشكل بيئة علمية خصبة للإبداع والتميز والابتكار والتشارك بين مختلف التخصصات العلمية، ولم يعد فيه التباطؤ في التقدم ومواكبة هذه المتغيرات خيارا مطروحاً.
وأضاف ان جامعةُ اليرموكِ وضعَت البحث العلميّ ضمن أولى أولوّياتها، وجَعلت الارتقاء به على مُستوى الجامعة هدفًا رئيساً، ينعكسُ بدورِه على التَصنيف العالمي للجامعة ويرفع سُمعَتها إلى المُستوى الذي تستحق، لافتا إلى أن البحث العلمي الذي نسعى إليه يُعنى بسدّ حاجات المُجتمعات، وتقديم الحلول للمشكلات التي تُعاني منها، وفتح آفاق جديدة لإمكانات عمليّة تنهض بواقع الحال، مع التركيز على البحث العلمي في جوانب تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي بفروعها المُختلفة والتي امتدت إلى كافةِ مناحي الحياة الحديثة وتحظى باهتمام بالغ من الصناعة والأكاديميا من جهة، والبحث العلمي في ما يتعلق بــ "الحياة الخضراء"، وكل ما يأتي ببدائل ومنتجات صديقة للبيئة، تُقلِلُ من تأثير النشاط الإنساني السلبي على كوكبِ الأرض.
وأكد مسّاد على أهمية "الشراكات البحثية" في عصر تداخلت فيه العلوم مع بعضها، واكتسبت بذلك عُمقًا وميزةً لتحقيق نتائج أهم مما كان سيُنجزه كلُ علم على حِده، ويشكلَ دُفعةً قويةً باتجاه الاستثمار في المُنتج البحثي.
عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة أشار إلى أن البحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان الاقتصاد المتين في الدول المتقدمة، التي تعمل جاهدة من اجل تعزيز الشراكات البحثية بمختلف أشكالها، والتي يعد إيجاد مستثمر مهتم بتمويل المشروع البحثي وتحويل نتائجه إلى فرصة استثمارية ناجحة من أهمها، لافتا إلى ان قسم نقل التكنولوجيا في العمادة يعمل على تحديث تعليمات حفظ الملكية الفكرية وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على التقدم بتسجيل براءات اختراع، مشيرا إلى أن القسم استقبل عددا من طلبات تسجيل براءات الاختراع من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، مستعرضا ما تقوم به العمادة من إجراءات من أجل إجراء شراكات بحثية فعالة، والتشبيك طويل الأمد مع فرق بحثية عالمية معروفة.
كما ألقى الدكتور رمزي الحوراني كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحدث فيها حول أهمية التشارك البحثي والتلاقي التخصصات بما يسهم في إجراء بحوث علمية تلبي متطلبات المرحلة وتقوم بالدور المناط بها في خدمة الامة والارتقاء بها، مستعرضا ما يتضمنه المؤتمر من فعاليات تتضمن حلقات نقاشية، ومحاضرات علمية للحديث حول أهم النتاجات العلمية للفرق العلمية المشاركة في مجالات الصيدلة، والهندسة، وعلوم الأرض، والكيمياء، والعلوم الحياتية، والعلوم التربوية، والدراسات الإسلامية، وتكنولوجيا المعلومات، والجغرافيا، والاقتصاد، والآثار، والعلوم الطبية، ونظم المعلومات الطبية والحاسوبية، بالإضافة إلى ما يتضمنه المؤتمر من فعاليات تستعرض نتاجات البحث العلمي لطلبة جامعة اليرموك وأعضاء الهيئة التدريسية فيها.
وضمن فعاليات المؤتمر تم تنظيم معرض لملصقات ومشاريع الذكاء الاصطناعي والخدمات العلمية.
كما تحدث الدكتور غيث عبندة من الجامعة الأردنية كمتحدث رئيس في المؤتمر حول نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى: البُنى والاتجاهات، حيث أشار إلى ان العالم سيشهد تطورا كبيرا في الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساوي ذكاء الانسان وربما التفوق عليه قبل عام 2030، حيث أن الذكاء الاصطناعي يتجه من الخاص إلى العام بحيث سيتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ مهارات واتقان مهام مختلفة في أكثر من مجال، وقدم شرحا مفصلا حول بناء الشبكات العصبية العميقة وتطورها في الذكاء الاصطناعي وبرمجياته.
وحضر افتتاح المؤتمر نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
توجّت جامعة اليرموك احتفالاتها بالأعياد الوطنية، بإيقاد شعلتها الخالدة، وما تمثله من رمزية لها مدلولاتها من "يرموك الكرامة إلى يرموك المنارة"، في احتفال كبير رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ونظمته عمادة شؤون الطلبة، بحضور مندوب قائد المنطقة العسكرية الشمالية العقيد بهاء المهيرات.
وبدأ الاحتفال بمسيرة انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة، بمشاركة موسيقات القوات المسلحة الباسلة، إلى موقع إيقاد "شعلة اليرموك" في الحرم الجامعي.
وبدأ مسّاد كلمته خلال الاحتفال الحاشد الذي جرى تنظيمه أمام مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، برفع التهاني والمباركة باسم أسرة الجامعة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم والأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة الأعياد الوطنية، وتهنئة جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، بمناسبة زفاف سمو ولي العهد الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني المعظم وسمو الأميرة رجوة الحسين المعظمة.
وأضاف أن احتفال جامعة اليرموك بالأعياد الوطنية (عيدُ الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويومُ الجيش والثورة العربية الكبرى) إنما هي مُناسبات غالية بكُلِ ما تجسدُه فينا من قيّمٍ ودلالاتٍ ترتبطُ بمشاعر لا يُمكن إخفاؤها أو القفزِ عنها، مبينا أن الأردن المحدود في مساحته وموارده وامكاناته الاقتصادية كان نموذجًا وحكاية نسجتها القيادة الهاشمية التي رسمت قصة حافلة بالجدِّ والكفاحِ والعزيمةِ والإصرارِ والرغبةِ في أن يكون لهذا الوطن دورهُ في بناءِ الأمة العربية بحجم ما هو مُناطٌ بها كقيادةٍ لها شرعيتُها التاريخية المُمتدةِ جذورها إلى سِبطِ النبي الكريم.
وتابع: أننا في مثلِ هذه المُناسبات نؤكدُ جميعاً بأن مملكتنا ما زالت وستبقى مُتمسكةً بثوابتها السياسية الراسخة ومواقفها المُشرّفة من سائر القضايا الإسلامية والعربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقُدس الشريف، كما واستذكر مسّاد مواقِفَ جلالة الملك عبد الله الثاني في شتى المنابرِ، والتي تؤكدُ بأن الأردنُ كان على الدوام وسيبقى جُزءاً فاعلاً من أمته العربية.
وأكد مسّاد لقد عملت جامعة اليرموك وما زالت تعمل بأن تكون الخطط والبرامج التي تقدمها مُلامسة للوطن وقضاياه وشؤونه، مشيرا إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية هو جزء من رسالة "اليرموك" نحو وطننا الأغلى، كما أننا نأملُ من أبنائنا الطلبة بأن يكونوا على الدوام أصحاب شخصيات قيادية واعية وذكية ومدركة للتحديات التي تواجه الوطن وأن يعرفوا تاريخه المجيد، وكيف تمكَن من بناء مؤسساته بالصبر والجهد الدؤوب والارتكاز على مُعادلة كان طرفاها قيادة فذّة استشرفت المُستقبل، وشعب آمنَ بالوطن، وجاهرَ بصدقِ الانتماء إليه.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إن هذا الاحتفال الكبير يمثل عهدا "يرموكيا" مع الوطن والقائد، لنؤكد خالص ولاؤنا وانتماؤنا لقيادتنا الهاشمية المظفرة، مبينا ان عمادة شؤون الطلبة تواصل العمل وتبذل الجهود لترجمة رسالة الجامعة بإعداد الخطط والبرامج الهادفة على امتداد العام الجامعي.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال يمثلُ توجها من جامعة اليرموك في تنويع نشاطاتها، فالاحتفال بأعياد الوطن، يأتي ضمن الجدول السنوي الذي يؤكد في دلالاته على عمق رؤية الجامعة بأهمية جيل الشباب وخاصة طلبة الجامعات بتاريخ الوطن واحاطتهم بكل تفاصيل ومراحل بنائه حتى وصل اليوم إلى ما هو عليه من رفعة وازدهار وتقدم اقتصادي وثقافي وسياسي واجتماعي.
وتخلل الاحتفال قصيدة شعرية للطالبة إيمان الجازي من كلية الآداب تغنت بالوطن وقيادته وامجاده الزاهرة.
كما واشتمل الاحتفال على فقرات فنية غنائية، لكل من فرقة الفلكور الشعبي في عمادة شؤون الطلبة، وأخرى للفنان عمر الصقار.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير ولشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة نهائي بطولة خماسيات كرة القدم لطلبة جامعة اليرموك والتي حملت شعار "مئوية الدولة"، حيث جمعت المباراة النهائية بين فريقي كليتي التربية الرياضية والأعمال، وانتهت بفوز فريق كلية التربية الرياضية بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، ليحل فريق كلية الأعمال ثانيا، فيما كان فريق كلية العلوم قد حل بالمركز الثالث.
وفي نهاية المباراة التي حضرها كل من عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، وعميدي كليتي التربية الرياضية الدكتور راتب الداود، والأعمال الدكتور ميشيل سويدان ومساعد عميد كلية العلوم الدكتورة منال العبدالله، وعدد من المسؤولين في العمادة، سلم سمارة الفرق الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى كؤوس وميداليات البطولة، مقدما لهم التهنئة والتبريك، ومشيدا بحسن أداء اللاعبين وإتقانهم لقواعد اللعبة، وروحهم الرياضية العالية.
وأقيمت البطولة بتنظيم من دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة وبإشراف قسم التدريب والتنظيم الرياضي في الدائرة، بمشاركة 16 فريقا من مختلف الكليات وبواقع 12 لاعبا من كل كلية.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد السفير التركي في عمان آردام أوزان والوفد المرافق، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الممكنة بين جامعة اليرموك والسفارة التركية في عمان من جهة، ومختلف المؤسسات التعليمية والبحثية التركية من جهة أخرى.
وأكد مسّاد خلال اللقاء عمق علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين الأردن وتركيا، وأن جامعة اليرموك باعتبارها إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة في مجال التعليم العالي تحرص على التشبيك والتعاون الفاعل مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية التركية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجال إنشاء البرامج المشتركة وإجراء البحوث والمشاريع العلمية الدولية، وتبادل الزيارات العلمية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، واستقبال الطلبة الأتراك لتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد وتصميم برنامج خاص بهم يناسب امكانياتهم وينمي مهارة اللغة لديهم، معربا عن شكره وتقديره للسفارة التركية في عمان على دعمها لبرنامج تعليم اللغة التركية في الجامعة.
واستعرض مسّاد نشأة الجامعة والكليات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها بمختلف التخصصات، وسعي الجامعة لتطوير وتحديث التخصصات الأكاديمية وإنشاء برامج نوعية جديدة تعزز الشمولية في برامج الجامعة الأكاديمية وتواكب التطورات التي يشهدها سوق العمل الدولي في ظل التطور التقني والذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن جامعة اليرموك تحتضن عددا من المراكز والكراسي العلمية المتميزة على مستوى الجامعات الأردنية، والتي تعمل على التشبيك بين أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف كليات الجامعة من جهة لإجراء الدراسات البحثية في مختلف القضايا المجتمعية وصنع سياسات للتعامل مع القضايا الراهنة وتزويد أصحاب القرار بها بما يجسد دور الجامعة في الأسهم بخبراتها من اجل تحقيق مصلحة الدولة العليا، وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من مختلف الجامعات الدولية المرموقة من جهة أخرى بما يسهم في تبادل الخبرات والمعرفة وتمكينهم من إجراء البحوث العلمية المتميزة والرصينة والتي تُسهم في رفع مستوى البحث العلمي والتطبيقي الهادف في كافة المجالات، وذلك إيمانا من الجامعة بدور البحث العلمي الرئيس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المجتمع.
وأضاف أن جامعة اليرموك من الجامعات التي اتخذت خطوات كبيرة في مجال تعليم اللغات الأجنبية لطلبتها ضمن حزم مساقات اللغة كمتطلبات اختيارية للطلبة ضمن خططهم الدراسية، والتركيز على تعلم الطلبة لهذه اللغات ومنها اللغة التركية كمهارة للتواصل مع الآخرين في عصر أصبح في التواصل مع العالم في متناول الجميع، ونظراً لأهمية اتقان خريجي جامعة اليرموك مهارة التواصل بلغات أخرى عدا عن اللغتين العربية والإنجليزية سيما في المجالات الطبية والهندسية والتمريض والأعمال وتكنولوجيا المعلومات، بما يفتح أمامهم المزيد من فرص العمل في السوق الإقليمي والدولي، ويرفع من مستوى تنافسيتهم بين اقرانهم.
من جانبه أشاد السفير التركي في عمان بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، وخاصة في مجال تعليم اللغة التركية، معربا عن دعم السفارة الموصول لهذا البرنامج، ومد جسور التعاون بين اليرموك ومختلف الجامعات التركية والبحثية، لاسيما وأن اليرموك تزخر بالمجالات التي يمكن البناء عليها لإنشاء تعاون علمي متميز في المنطقة وعلى المستوى الدولي في المجالات الأكاديمية والعلمية والثقافية، مشددا على أن السفارة تولي اهتماما كبيرا بدعم الفعاليات وبرامج التبادل الثقافي المتنوعة.
وخلال اللقاء الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين في السفارة التركية في عمان وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب، استمع الوفد إلى شرح مفصل حول سبل التعاون المستقبلية الممكنة مع جامعة اليرموك وآليات العمل لتفعيل هذا التعاون وتحقيق الاستفادة القصوى منه بما ينعكس إيجاباً على مصلحة الطرفين.
وخلال زيارته للجامعة التقى السفير التركي بالطلبة الاتراك الدارسين في الجامعة، وبطلبة برنامج اللغة التركية في جامعة اليرموك، حيث قدموا مجموعة من الفعاليات باللغة التركية.
كعادتها في تكريم الرواد والرموز الوطنية، استذكرت جامعة اليرموك اليوم الأحد، شاعر الأردن الكبير مصطفى وهبي التل – عرار، من خلال ندوة علمية، حملت عنوان " عرار على عتبة ذكراه الماسية" نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب، ورعاها مندوبا عن رئيس الجامعة، نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني.
وأكد المومني في كلمته الافتتاحية للندوة، التي حضرها جمع من أصحاب الفكر والثقافة في إربد وحشد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، أن عقد جامعة اليرموك لهذه الندوة يأتي إحياءً منها لذكرى عرار شاعر الأردن الكبير، وهي الذكرى التي يجتمع فيها تاريخ ميلاده في الخامس والعشرين من الشهر الخامس عامَ ألفٍ وثمانمئة وتسع وتسعين، مع يوم رحيله في الرابع والعشرين من الشهر نفسه من عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين، بل قيل إن اليومين يقعان في التاريخ نفسه أي في الخامس والعشرين من شهر أيار، وهو اليوم الذي نحتفل به بعيد استقلالنا التليد.
وأضاف، تحتفل جامعة اليرموك "اليوم" بالذكرى العطرة لشاعرنا الكبير "عرار" رمز الثقافة العربية للعام 2022، فإننا نستذكر بكل معاني الوفاء مآثر هذا الشاعر العظيم في التعبير عن وجداننا وتجسيد آمالنا وآلامنا بأرفع المستويات الفنية في الشعر العربي الحديث، دون أن يغيب عن ذاكرتنا أن أسمه كان من بين الأسباب الرئيسية التي حدت بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لاختيار إربد عاصمة للثقافة العربية تزامنا مع العام الذي أصبح فيه شاعرنا "عرار" وبقرار من المنظمة نفسها رمزا عربيّا للثقافة، مع ما تمثله هاتان الخطوتان من تأكيد للدور المشرف لهذه المدينة في خدمة الثقافة العربية والتـأكيد الراسخ لمكانتها الحضارية سواء على المستوى المحلي أو على المستوى القومي.
وشدد المومني على أن جامعة اليرموك ستواصل العمل وتبذل الجهود تحقيقا لرسالتها في خدمة وطننا ومجتمعنا، في ظل راعي الثقافة الأول وحامل مشعل التقدم والثقافة والحضارة، جلالة الملكِ عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين.
وقال شاغل الكرسي الدكتور نبيل حداد إن "اليرموك" اليوم نص مفتوح على كل باب من أبواب الإبداع التي شرعها شاعر الأردن الكبير عرار بفنه العجيب المصفى وتجاربه الثرية التي تستجمع عناصر الحياة البشرية بكل نوازعها وهواجسها وبكل تناغمها وتناقضها وسخائها وشحها وعدالتها وجورها وببساطتها وتعقيداتها.
وتابع: لكن لماذا خلود عرار؟ ودون تردد نقول: إن هذا الرمز المشع يعكس الحالة النفسية والوجدانية للشعب الأردني بأصدق ما يكون خلال النصف الأول من القرن العشرين، فهو يمثل أتم تمثيل الخلق الأردني أياً كان؛ وكل من له خبرة في الحياة يعلم أنه ما من سبيل إلى استرعاء نفوس الناس خير من التحدث إليها عن نفسها.
وأضاف حداد، حين تركنا عرار قبل نيف وأربعة وسبعين عاماً، لم يكن بالشهرة أو بالموقع الذي يتبوؤه اليوم في قلب المشهد الثقافي العربي من المحيط إلى الخليج، ولكننا شعب وفي؛ ومجتمع مثقف عرف كيف يصون الموروث شعرا ونثرا، ومن ثم كانت جهود العشرات من الباحثين والباحثات ممن انكبوا على شعره ونثره وإرثه الإنساني الآخر ممثلا بدراما الملحمة السردية التي انبثقت عن حياة عرار وتجاربه الفريدة واشتباكه الدرامي المذهل مع حياتنا بكل عناصرها البشرية وغير البشرية.
وخلال الجلسة التي تولى ادارتها عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وتحدث فيها أستاذي الشرف في كلية الآداب الدكتور يوسف بكار والدكتور عبد القادر الرباعي، قدم بكار ورقة علمية حملت عنوان " البدوي الملثم ومصطفى وهبي التل"، أكد فيها أنه وحسب البدوي الملثم فقد كان هو أول من نبه على طفولة عرار وبداياته الإبداعية الشعرية، وأول من كشف عن معرفته باللغة الفارسية واهتمامه بعمر الخيّام والرباعيات التي ترجمها عن الفارسية والتركية معا عام 1922، ليكون بذلك أول من ترجمها عن غير الإنجليزية من العرب.
فيما قدم الرباعي ورقة علمية بعنوان "عرار أسطورة الزمن الأردني"، رأى فيها أن طموح عرار تجلى في ميدان آخر أكثر تعقيدا وهو خدمة وطنه، مضيفا أن عرار ابن الأردن البار الذي آمن به وطنا عزيزا عالي المقام جديرا بحبه والذود عنه، فعشق عرار لوطنه كان كبيرا عاليا.
وأشار الرباعي إلى أن المتتبع لشعر عرار سيجد أن كل بقعة شماء في الأردن قد أخذت مكانها السني لديه، لافتا إلى أنخراط عرار في أحداث وطنه مكافحا منافحا عن استقلاله معتزا بشموخه أمام كل مستعمر بغيض.
برعاية رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور موفق العموش نظمت كلية التربية الرياضية في الجامعة ندوة بعنوان "رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبية)"، شارك فيها كلا من الدكتور ديل جابمان، والدكتور فادي معايعة من جامعة كيرتن الأسترالية.
وأكد العموش في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة ان اليرموك تحرص على مد جسور التعاون والتشبيك مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة في مجال إجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات العلمية للطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بما يسهم في اطلاعهم على أحدث المستجدات العلمية في كافة التخصصات الأكاديمية وتبادل الخبرات والمعارف، وبالتالي ينعكس إيجابا على العملية التدريسية في كليات الجامعة وينمي قدرات طلبتها العلمية والثقافية.
وأشاد بجهود كلية التربية الرياضية في عقد هذه الندوة التي تتناول موضوعا هاماً، حيث أن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية بات حق لهذه الفئة ويحظى باهتمام ومتابعة حثيثة منذ سنوات على المستوى الدولي، لما لمشاركتهم في مثل هذه الفعاليات من آثار إيجابية عديدة على صحتهم النفسية والجسدية والعقلية، وتسهم في بناء قدراتهم واحترامهم لذاتهم، وتمكينهم من ان يكونوا أفراد فاعلين في المجتمع.
عميد الكلية الدكتور راتب الداوود أشار بدوره إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي تعقدها الكلية من أجل تعزيز المعارف لدى طلبتها، وفتح باب الحوار مع الخبراء والأكاديميين والممارسين للعمل الرياضي في مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، معربا عن شكره للمشاركين في الندوة الذين استعرضوا عددا من الإجراءات والتجارب والبحوث العلمية التي تم إجراءها في مجال تدريب وتأهيل الرياضيين وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة في أستراليا.
وخلال الندوة تحدث المعايعة، وهو أحد خريجي كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك ويعمل مديراً فنياً في نادي بلكاتا الرياضي بالإضافة إلى عمله كعضو هيئة تدريس في جامعة كيرتن الأسترالية، حول أهمية إعداد البرامج التأهيل الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من أن يصبحوا لاعبين متميزين، ولأثرها الإيجابي عليهم في تمكينهم من تقبل أوضاعهم الخاصة، والاستمتاع بأوقاتهم، والتعامل مع الآخرين والمجتمع، وتحسين بنيتهم الجسدية، مستعرضا أهم الموضوعات البحثية في العلوم الرياضية والتي من الممكن أن يعمل طلبة كلية التربية الرياضية على إجرائها وخاصة في مجال التنبوء بالإصابات الرياضية، وتحليل الأداء الرياضي، وغيرها من الموضوعات التي تلاقي اهتماما كبيرا على المستوى الدولي.
وتحدث أيضا عن تجربته في إعداد برنامج متميز لتدريب وتأهيل اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في كرة القدم والتحديات التي يواجهونها، والتغييرات الإيجابية النفسية والفسيولوجية على أوضاعهم الصحية، وقصص نجاحهم إلى أن أصبح عدد منهم من لاعبي المنتخب الأسترالي، معربا عن شكره لجامعة اليرموك وكلية التربية الرياضية على استضافته، واستعداده للتعاون من اجل تحقيق الشراكة الفاعلة والمنتجة بين جامعة اليرموك وجامعة كيرتن الأسترالية.
بدوره تحدث جابمان حول أهمية بناء الأنظمة الصحية الدقيقة لتأهيل اللاعبين الرياضيين ومتابعتهم، وإجراء الدراسات التي تسعى إلى متابعة تطورهم في ظل الظروف المختلفة، من أجل بناء برامج تدريب رياضي تسهم في رفع مستوى الأداء لديهم وتمكنهم من تحقيق الفوز في المنافسات المختلفة، مشيرا على أهمية التعاون المستمر بين الخبراء والأكاديميين في الجامعات مع القائمين على الرياضات والأندية والمنتخبات الرياضية في كافة المجالات الرياضية بما يسهم في تطويع البحث العلمي لخدمة اللاعبين وبناء قدراتهم البدنية ورفع مستوى مهاراتهم، وتزويدهم بالمعدات الرياضية المتطورة.
وفي خلال الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية والرياضية وطلبتها دار حوار أجاب من خلاله المشاركان حول مجالات التعاون والبحث العلمي في المجالات الرياضية، وآليات إعداد البرامج التأهيلية للاعبين الرياضيين وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.