يُحيي الأردنيون وأحرار الأمة اليوم، ذكرى معركة الكرامة الخالدة، بوصفها يوما أردنياً وعربياً مجيداً في سفر التضحية والفداء التي قهرت الظروف، وكسرت شوكة العدو الاسرائيلي وأسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، فكان له الخسران في يوم 21 آذار عام 1968 على يد "نشامى الجيش العربي".
وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إن معركة الكرامة الخالدة ستبقى علامة فارقة تبعث في نفوس الأردنيين والعرب أسمى معانِ البطولة والاستشهاد والايثار، وستبقى أحداثها شواهدَ حيّة على قُدرة الأردنيين والعرب على النهوض ورسم التاريخ بصورةٍ مُشرقةٍ وزاهية، من خلال ما قدمته هذه المعركة من مفهوم جديد في الفِكر والعقيدة والذكاء العسكري الاحترافي.
وأشار إلى أننا وفي غمرة احتفالاتنا بهذه المعركة الخالدة، فإننا نستذكرُ قائدها ورُبان نصرها العظيم، جلالة المغفور له – بإذن الله- الملك الحسين بن طلال، الذي استطاع بخبرته وحنكته العسكرية أن يشحذ هِمم النشامى من قواته المسلحة وشعبه الوفي وأُمته العربية، وأن يطوّع شُح الامكانيات العسكرية، إلى بسالة وفروسية أردنية هاشمية، كسرَت غطرسة الاحتلال، لتكون مَلحمة الفَخر والصَبر والنصر.
وتابع: إننا في جامعة اليرموك، إذ نتنسم عبق "نصر الكرامة" الخالدة، لنرفع إلى مقام راعي المسيرة القائد الأعلى للقوات المُسلّحة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحُسين بن عبد الله الثاني، والشعب الأردني أسمى معاني التهنئة والمباركة السعيدة، بذكرى هذه المعركة ومجدها التليد، معاهدين جلالته وولي عهده الأمين أن نبقى الأوفياء لثرى الأردن الطهور وقيادته الهاشمية المظفرة.