
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موفق العموش افتتاح ندوة "واقع التعليم الجامعي الأردني" التي نظمها قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام، بمشاركة رئيس لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب النائب الدكتور بلال المومني، وعدد من أعضاء اللجنة وهم مقرر اللجنة النائب المهندس عطا ابداح، والنائب الدكتور محمد أبو صعيليك، والنائب محمد المحارمة، والنائب الدكتور زهير السعيدين، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني.
ورحب العموش في بداية حديثه برئيس وأعضاء اللجنة النيابية في رحاب جامعة اليرموك حاضنة التنوير والمعرفة ومصنع القادة، مشيرا إلى أن لقاء هذا اليوم يأتي لنتشارك الهموم والرؤى والتطلعات للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي لنتمكن من تحقيق انجازات وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، لإيمان جلالته بـ أن هذا القطاع هو أساس التنمية، لاسيما وأن هذا القطاع ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية شهد تطورا كميا ونوعيا كبيرا على مختلف الأصعدة، حيث شهد قطاع التعليم العالي خلال المئوية الأولى للدولة إنشاء 10 جامعات حكومية، و 16 جامعة خاصة، وجامعة إقليمية، وجامعتين بموجب قانون خاص، وتضم هذه المؤسسات ما يقارب 342 ألف طالب، منهم 40 ألف طالب وافد.
واستشهد العموش بما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني وكان عنوانها "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة" والتي ركز فيها جلالته على عدد من الرسائل وهي "فما من أمة تنهض بغير التعليم، وقد بات من البديهيات أن لا شيء يعدل التعليم في مسيرة بناء الدول، وتغيير وجه العالم، إلى الأجمل والأكمل والأفضل، ولا سيما في مرحلة باتت تتسابق فيها الأمم في اقتصاد المعرفة، واستثمار الطاقات البشرية"، و "لم يعد خافيا على أحد أننا نعيش في عصر تسارعت خطاه، وأننا لن نستطيع أن نواكب تحديات هذا العصر إلا بأدواته المعرفية الجديدة، ولا أن نلبي احتياجاته إلا بوسائله التقنية الحديثة"، والرسالة الثالثة وهي "ولا يمكننا في ظل هذا الواقع، أن نغفل عن التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم، بدءا من الاعتراف بها، ومن ثم بذل الجهود لتجاوزها، وابتكار الحلول الناجعة لها، وصولا إلى نظام تعليمي حديث، يشكل مرتكزا أساسيا في بناء المستقبل المزدهر الذي نسعى إليه"، والرسالة الرابعة "على المؤسسات التعليمية أن تؤمن بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة، وقدرات كبيرة، ومواهب متنوعة، وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات، وتنمية تلك القدرات، وصقل تلك المواهب، وتحفيزها إلى أقصى حدودها، عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط".
وشدد العموش على أن الوطن يستحق حُسن الاستثمار في العقل البشري في الجامعات، وعلينا جميعا أن نعمل على تفجير طاقات الذكاء والابداع والابتكار لدى شبابنا ومواصلة العمل بجدية وإخلاص لتخريج الطاقات المبدعة وذات الكفاءة، مؤكدا استعداد الجامعة لمشاركة أعضاء اللجنة وأصحاب القرار بالمضي قدما في تطوير قطاع التعليم العالي ليتجاوز التحديات التي تواجهه وصولا لتحقيق تطلعاته وآماله.
بدوره أشاد رئيس اللجنة الدكتور بلال المومني في بداية حديثه بجامعة اليرموك التي تعد من الجامعات المرموقة والرائدة على مستوى المنطقة، لما تضمه من قامات علمية وطاقات طلابية يشار اليها بالبنان، لافتا إلى سعي اللجنة الدائم للتواصل مع مختلف مؤسسات التعليم العالي للوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها والعمل جنبا إلى جنب لتحقيق التطور والمستوى المطلوب لهذه المؤسسات، مشيرا إلى أن من أكبر المعيقات التي واجهت هذا القطاع في آخر سنتين "جائحة كورونا" التي كان لها العديد من الانعكاسات السلبية على قطاعي التعليم والتعليم العالي أبرزها التحول إلى التعليم عن بعد، و الذي كان خيارا ضروريا وليس الخيار الأفضل.
وأكد المومني على الاهتمام الذي يوليه الهاشميون للتعليم منذ نشأة الدولة الأردنية، مستشهدا بما قاله جلالة المغفور له الحسين بن طلال خلال رعايته لحفل تخرج الفوج الثامن من طلبة الجامعة الأردنية "حينما قامت الجامعة الأردنية لم يكن من اهدافها أن تقدم للأردن أفواجا من ذوي الألقاب وحملة الشهادات ولكن هدفها الأكبر كان وسيبقى أن تقدم للأردن والعرب أفواجا من ذوي الطاقات وأصحاب القدرات"، مؤكدا أن ما يصدر عن الهاشميين هو منهاج للعمل وأسلوب تدار فيه الدول، مشددا على ان الأردن الآن أحوج ما يكون لذوي الهمم والطاقات والقدرات القادرة على رفعة هذه الأمة وتنميتها وتطويرها، كما أننا بحاجة إلى قراءة الرسائل الملكية بشكل صحيح وترجمتها على أرض الواقع والسير بها باتجاهها الصحيح.
وأكد المومني على مسؤولية الجامعات في تخريج الطاقات الشبابية المبدعة والمؤهلة والقادرة على دخول سوق العمل المحلي والخارجي بكفاءة واقتدار، بالإضافة إلى حرص الجامعات على التطوير المستمر للنهوض بمختلف البرامج التي تطرحها، والعمل على استحداث التخصصات المواكبة للمستجدات المتنوعة في مختلف حقول العلم، بما يلبي احتياجات سوق العمل.
ومن خلال مداخلاتهم أكد أعضاء اللجنة على ضرورة اهتمام الجامعات بمخرجات عملياتها التعليمية ومتابعة الخريجين من قبل الإدارات الجامعية، ومدى ارداك الجامعات لأهمية مفهوم السياحة التعليمية وتطبيقها، كما أكدوا على أهمية إحداث نقلة نوعية في التخصصات التي تطرحها الجامعات والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتفادي مشكلة زيادة معدلات البطالة بين الشباب الجامعي.
وأكد أعضاء اللجنة كذلك على أن الحرية قرينة الابداع ويجب أن يمنح عضو هيئة التدريس الحرية الكاملة داخل الغرفة الصفية، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة سياسات القبول الجامعي والاستثناءات المختلفة التي يتضمنها هذا القبول، ومدى انعكاس هذه الاستثناءات على مستوى مخرجات العملية التعليمية في الجامعات، لافتين إلى أهمية تشكيل لجنة علمية في الجامعات مختصة في تقييم البحوث العلمية ونشرها، داعيين إلى ضرورة معالجة أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في بحوثهم العلمية لمشاكل المجتمعات في مختلف المجالات مما يمكنهم من ترجمتها على أرض الواقع وإحداث التغيير الإيجابي المنشود منها.
وأكد عميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات، على أن تنظيم هذه الندوة الحوارية اليوم يأتي ضمن أدوار جامعة اليرموك وكلياتها في التواصل مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها بالتأكيد مجلس النواب بصفته جهة تشريعية ورقابية، من خلال لجانه المتخصصة المختلفة.
وأضاف أن كلية الإعلام بوصفها رائدة كليات الإعلام في المملكة، و واحدة من أعرق الأكاديميات المتخصصة بعلوم الإعلام والاتصال في المنطقة العربية والإقليمية، لتضطلع بدور هام فيما يخص الرسالة الإعلامية الوطنية، من تخريجها لـ كفاءات علمية وعملية مؤهلة للقيام بهذا الدور بكفاءة واقتدار.
وطالب الطاهات بـ إنصاف خريجي كليات الإعلام، في ظل الحديث الدائر عن تدريس التربية الإعلامية في المدارس، مشددا أهمية ضرورة تعيين هؤلاء الخريجين لتدريس هذه المادة بوصفهم الأكثر جاهزية من الناحية الأكاديمية والعملية لتدريسها، لضمان ايصال وغرس فكرة التربية الإعلامية ومضمونها وهدفها المنشود في الأجيال الناشئة، بدل اناطة مهمة تدريسها لمعلمين بعيدين عن مضمونها من حيث الاختصاص والدراية العلمية.
وأشار مدير الندوة مساعد عميد كلية الإعلام لشؤون ضبط الجودة الدكتور فرحان علميات، إلى أهمية مناقشة موضوعات التعليم الالكتروني سلبياته وإيجابياته، وعدم استقرار التشريعات في منظومة التعليم العالي والثغرات التي تعتريها، واستقرار الإدارات الجامعية ، والحاكمية والحوكمة وتغول بعض الإدارات على أعضاء الهيئة التدريسية، ومديونية الجامعات، وتفاوت الحقوق المالية لأعضاء الهيئة التدريسية من جامعة إلى أخرى، ودور الجامعات في تنمية المجتمعات، ومآلات البحث العلمي في الجامعات، وزيادة القبول عن طاقتها الاستيعابية.
وفي نهاية الندوة، التي حضرها رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام الدكتور خلف الحماد، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة الكلية، نقاش موسع حول واقع التعليم الجامعي في المملكة، والمشاكل التي تعاني منها جامعتنا الأردنية و التخصصات المطلوب طرحها واستحداثها والتي يحتاجها سوق العمل ، و تأثير جائحة كورونا على العلمية الأكاديمية في هذه الجامعات.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات – رئيس مجلس كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، احتفال الجامعة بمنح وزير الثقافة الأسبق الشاعر حيدر محمود، جائزة عرار للإبداع الأدبي لسنة 2021 "حقل الشعر"، والتي تمنحها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وقال الهيلات في كلمته خلال الاحتفال الذي جرى تنظيمه في مدرج عرار في مبنى الندوات والمؤتمرات، إن جزءا أساسيا من رسالة جامعة اليرموك منذ انطلاقتها المباركة قبل نيف وخمسة وأربعين عاما، هو إحياء المناسبات، وإقامة الفعاليات التي تحمل معاني الوفاء وتجسد تكريم العطاء، بكل أبعاده المادية والمعنوية، ولا سيما العطاء الذي يخاطب أرواحنا، ويرسم معالم وجداننا، ويبعث إشراقات الجمال في نفوسنا.
وأضاف نجتمع اليوم لنكرم شاعراً كبيراً، ورمزاً وطنياً مضيئاً في سماء شعرنا العربي المعاصر، هو شاعرنا الفذ الأستاذ حيدر محمود، الذي اختارته جامعة اليرموك / كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، لنيل جائزة عرار للإبداع الأدبي لهذا العام في حقل الشعر، ضمن إجراءات تم فيها التقيد بالأسس الناظمة لهذه الجائزة الصادرة سنة ألفين وعشرين وتعليمات كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية رقم واحد لسنة ألفين وأربع عشرة.
وأشار الهيلات إلى أن اختيار حقل الشعر من بين الحقول الخمسة التي تمنح فيها الجوائز وهي " الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة الأدبية والنص المسرحي"، جاء لكون الشعر هو عنوان الثقافة العربية في مختلف عصورها، فكان من الطبيعي أن نستهل مسيرة هذه الجائزة بهذا الفن الأصيل الذي جعل من وصف الأمة العربية بالأمة الشاعرة، وصفاً لا مبالغة فيه، وفي مكانه حقاً.
وتابع: في هذه المناسبة أتقدم بكل مشاعر الاحترام لشاعرنا الكبير معالي الأستاذ حيدر محمود، الذي أتاح لنا بشعره الجميل وشمائله الأصيلة، أن نحيا فرحة الشعر، بل فرحة الفن النقي المصفى، في هذا اليوم بل في كل يوم، كما لا يفوتني أن أشكر مؤسسة أعمار إربد على دعمها السخي لهذه الجائزة، ممثلة برئيسها دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، وسعادة المهندس منذر البطاينة، وكل السادة أعضاء مجلس المؤسسة، وأشكر كذلك كل من شارك وأسهم في إنجاز هذا الحدث الثقافي المهم، ولا سيما لجنة التحكيم الموقرة.
وقال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور نبيل حداد في كلمته، إننا نكرّم اليوم هذا المبدع الكبير الذي خاض غمار الفن القولي ودنيا الإبداع الشعري فإننا نتطلع إلى السعي لإبراز اهتمام جامعتنا بالحركة الثقافية في بلادنا العزيزة وتأكيدها السعي لتكريم رموز هذه الحركة ممن كان لهم الباع الطويل في التغني الجميل بأمجاد الوطن والإسهام الجليل في كتابة صفحاته المشرقة.
وتوجه حداد بالشكر لرئاسة الجامعة على دعمها واهتمامها ومتابعتها للعمل، مما كان له الأثر الكبير في إنجاز هذا الحدث الثقافي وفي المضي قدما في فعاليات الكرسي وبرامجه القادمة، شاكرا ايضا لجنة التحكيم وأعضاء مجلس كرسي عرار، ودائرة العلاقات العامة والإعلام، ومختلف وسائل الإعلام، ومركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، وكادر كرسي عرار، وكل من ساهم في نجاح هذا الحفل.
بدوره القى عضو لجنة تحكيم الجائزة الدكتور موسى ربابعة كلمة أوضح فيها أن لجنة التحكيم التي تضم أيضا الدكتور يونس شنوان، والدكتور محمد الزعبي ارتأت منح جائزة عرار للإبداع الأدبي 2021 للشاعر حيدر محمود الذي جسد شعره الحس الوطني وعزز الهوية والانتماء حتى لقب بشاعر الضفتين، ولأن شعره يمثل إرثا أدبيا مهما امتد على مدى عقود طويلة تحدث فيه عن الانسان والمكان، ولأن قصائده تعبر عن أحداث العصر بأسلوب شعري يمتاز بالسلاسة والوضوح، وتلامس لغته نبض القارئ، وتعكس نصوصه الشعرية مستوى راقيا من الجمالية شكلا ومضمونا.
وأضاف أن شعر حيدر محمود يمتاز بخصوصية التجربة الشعرية حافظ من خلالها على روح الشعر العربي الذي يجمع بين التراث والمعاصرة، وأسهم في تطوير القصيدة العربية ، ودافع عن القضايا الوطنية والقومية والانسانية العادلة.
وقدم الدكتور بسام قطوس من كلية الآداب ورقة حول شعر حيدر محمود، قال فيها إن هذه ليست دراسة لشعر حيدر محمود، فالمناسبة لا تحتمل ذلك، وإنما هي كلمة عامة من قارئ عاشق لشعر حيدر محمود بمقدار عشق حيدر لعمان القديمة.
وتابع : قصائد حيدر محمود تمثل واحدة من لحظات المكاشفة الشعرية التي تحضر فيها الذات / ذات الشاعر أو التاريخ الذاتي والشعري للشاعر، الذي غنى للأردن: سهوله وجباله وأوديته، بله ناسه وجيشه وملكيه، وقد خص عمان بلدا وعاصمة ورمزا بجزء كبير من شعره، وارتبط شعره بالمغفور له الملك الحسين بن طلال ارتباطا لا يخفى على أحد.
وقال الشاعر حيدر محمود في كلمته خلال الاحتفال: شكرا لجامعة اليرموك، هذا الصرح العلمي الشامخ في الوطن وعلى المستويين العربي والعالمي، مضيفا :" وأنا لا أجامل وأخص بالشكر في هذا الصباح الذي أسميتموه بـ الصباح اليرموكي، وأنا أضيف الصباح اليرموكي العظيم".
وتابع: أسجل لهذه الجامعة المتميزة، بإنها الجامعة الوحيدة التي خصصت كرسيا مهما لشاعر أردني بغض النظر من هو، وبالصدفة أن هذا الشاعر هو عرار، الذي عندما يُذكر تذكر إربد أو العكس، وعندما تذكر جامعة اليرموك، تذكر إربد وعرار.
وزاد: الشكر لإربد التي تحتضن هذه الجامعة، وتقوم بما هو أهله لرعاية أكثر من مئة جنسية من الطلبة والأساتذة الذين يعيشون فوق هذه الأرض الطيبة وفي كنف هذه الجامعة التي تربطني بها علاقة استثنائية خاصة تعرفونها.
وتوجه الشاعر حيدر محمود بالشكر لـ أساتذة الجامعة، الذين اعتبرهم مشاريع شهداء للعلم والوطن، مبينا أن الشهادة هي أمنية كل واحد منا، وهل هناك أسمى من أن نكون شهداء للوطن قبل أي شيء آخر.
وأضاف من أولى من إربد بـ ان تكون جامعة عرار، أو أن تكون جامعة عرار، إحدى منجزاتها الكبار، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدينة في الكون كله، أولى من أن تكون مدينة لعرار من إربد، وجامعة عرار بالتأكيد.
وشدد على أنه و على المستوى الشخصي مُنح العديد من الجوائز محليا وعربيا و عالميا، معتبرا أن هذه الجائزة اليوم هي أهم جوائزه، والسبب هي "العلاقة الشخصية الحميمة التي تربطه بـ عرار".
وعلى هامش الإحتفال، كرم الهيلات مجموعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، كما وشمل التكريم المهندس منذر بطاينة من مؤسسة إعمار إربد، وأعضاء لجنة التحكيم للجائزة كل من الدكتور موسى ربابعة ، والدكتور محمد الزعبي، والدكتور يونس شنوان، وعريف الحفل الدكتور أحمد أبو دلو.
كما وشمل التكريم كل من رامي حداد ولين الرفاعي من كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، واسماعيل الصباحين من دائرة العلاقات العامة والإعلام، وأنس العمري من إذاعة يرموك أف.أم.
ضمن مساق التدريبات الميدانية في الانثروبولوجيا العضوية يشارك 18 طالبا من قسم الانثروبولوجيا في كلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك، وأربعة فنيين، بإشراف الدكتور عبدالله الشرمان، بأعمال التنقيبات في المدافن الآدمية في موقع أبيلا الاثري، بهدف التدَرُّبِ على المهارات الميدانية في حقل البيواركيولوجي، نحو الرسم، والتصوير، والمسح الاثري، باستخدام جهاز الرادار النافذ لطبقات الارض السطحية، والتوثيق وتحليل البقايا العظمية، سعيًا نحو فهم الحياة الاجتماعية لسكان المنطقة خلال الحقبتين الرومانية والبيزنطية، ويعد هذا الموسم استكمالا لموسم 2020 الذي عُثِرَ فيه على مجموعة من المدافن المختلفة التي ثبت من خلال دراسة الفريق لها إمكانية تأريخها بناءً على طُرُزِها المعمارية.
واكد عميد الكلية الدكتور هاني هياجنه، أن هذه التنقيبات التي درجت الكلية على القيام بها منذ نشأتها تعد أساسًا للبحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، فهي مادةٌ للدراسة، فبعد أن تُكْتَشف اللقى الاثرية وتُوّثَّق، يبدأ تحليلها ودراستها في مختبرات الكلية المختلفة، تحضيرًا لنشرها، مما ينعكس على سمعة الكلية والجامعة عالميا، علاوة على أن مثل هذه الاعمال الميدانية تُكسِب الطلبةَ المنتسبين إليها مهارات ميدانية وبحثية لم يتمكنوا من الحصول عليها عبر الدراسة النظرية.
شارك رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات في البرنامج الإذاعي "بلا تردد" والذي يبث عبر إذاعة الجامعة الأردنية، من إعداد وتقديم أمان السائح، حيث تم خلال الحلقة مناقشة موضوعات القبول الموحد، وعودة المدارس، وماراثون تصنيف الجامعات العالمي أين نحن؟، وذلك بمشاركة الدكتورة نجوى قبيلات الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، والسيد مهند الخطيب مدير وحدة تنسيق القبول الموحد الالكتروني والناطق الإعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور منور التراكية مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة الأردنية.
وأشار الهيلات في مداخلته خلال البرنامج حول موضوع ماراثون تصنيف الجامعات العالمي، وانعكاس وجود الجامعات في هذه التصنيفات على مخرجاتها التعليمية، إلى أنه من المعروف أن التصنيفات العالمية من أهم المعايير للحكم على الأداء الاستراتيجي للجامعات لاسيما وأن هذه التصنيفات التي تتناول الجامعات والكليات والتخصصات والبرامج تتم من خلال مؤسسات عالمية مرموقة.
وشدد على ضرورة أن لا يكون الوصول إلى التصنيفات العالمية الهدف الرئيسي لإدارات الجامعات، حيث أنه إذا حققت الجامعة تحسينا في العمليات التدريسية، وشجعت أعضاء الهيئة التدريسية وحفزتهم على البحث العلمي ونشر أبحاثهم في مجلات عالمية مرموقة، إضافة إلى قيامها بالتشبيك مع الجامعات والمعاهد العالمية ستحقق بالتالي تقدما ملحوظا في التصنيف، مؤكدا على أن تركيز إدارات الجامعات على التطوير والتحديث والتحسين التعليمي والبحثي والإداري والسلوكي والمالي، ومعرفة نقاط ضعفها والعمل على تحسينها هو ما يوصلها إلى هذه التصنيفات.
وبين الهيلات أن التصنيف لا يكون للجامعة بشكل عام فحسب، وإنما يكون على مستوى الكلية والتخصص والبرامج، لذلك يجب النظر إلى هذه التصنيفات بطرق أكثر عمقا، مع ضرورة وتحسين الخطط الدراسية والبحث العلمي والاستمرار في تدريب أساتذة الجامعة وتحفيزهم على الاطلاع على ثقافات وخبرات البلدان الأخرى، مؤكدا على أهمية الجودة في البرامج التعليمية والبحثية للجامعات، ووجود بنية تحتية سليمة للمؤسسة التعليمية، والتنوع الطلابي هو الأمر الذي يجعل من الجامعة بيئة جاذبة للطلبة من مختلف الدول.
وأضاف أن الأردن من الدول الجاذبة للطلبة من مختلف الدول العربية والأجنبية كذلك لتمتعها بنعمتي الأمن والامان، والمناخ المناسب، ونسيج اجتماعي متماسك، لافتا إلى أن الطلبة الوافدين في الجامعات هم خير سفراء لها في بلدانهم بعد تخرجهم، مؤكدا أننا نفخر كأردنيين بوصول أي من جامعاتنا إلى التصنيفات العالمية.
ولفت إلى أن جامعة اليرموك ووفقا إلى تصنيف ranking web of universities العالمي احتلت المركز 2071 عالميا، كما حققت المرتبة الثالثة على مستوى الجامعات الأردنية، وفق تصنيف (التايمز) العالمي.
ضمن احتفالاتنا الوطنية بمئوية الدولة الأردنية، شاركت جامعة اليرموك من خلال كلية الآثار والأنثروبولوجيا ، وبالتعاون مع وزارة الثقافة بمشروع "الدولة والمؤسسات في الرواية الشفوية".
وقال عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا/ ممثل جامعة اليرموك في هذا المشروع الوطني الدكتور هاني هياجنة إن الكلية شرعت ومن خلال مجموعة من طلبة الدراسات العليا بجمع الرواية الشفوية حول نشأة مؤسسات الدولة الأردنية باعتبار أن هذا التراث يشكل مورداً يمكن أن يمثل أحد مصادر ثراء المجتمع ثقافياً ومادياً.
وتابع أن للمضمون الثقافي لهذا التراث دورٌ هامٌ في حماية الهوية والخصوصية المبدعة للمجتمعات المحلية، مبينا أن الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية فرصة هامة لا بد من اللجوء اليها لزيادة الاهتمام بالرواية الشفوية وتوثيقها كمصدر لا غنى عنه حول بناء الدولة الأردنية ومؤسساتها، وخاصة في سياق استثمار الذاكرة الحية لكبار السن الذين يحوزون كماً هائلاً من المعلومات والمعارف حول هذه المؤسسات.
وبين الهياجنة أن تعاون جامعة اليرموك مع وزارة الثقافة يمثل شاهداً على التكامل المستمر والبناء بينهما، كما و أن وزارة الثقافة تضطلع ومنذ زمن بعيد، بتنفيذ مشاريع مختلفة، وبمنهجية علمية، تهدف الى صون التراث الثقافي غير المادي لدى المجتمعات الأردنية بكافة اطيافها ومشاربها، وخاصة بعد أن بدأت بتطبيق الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن نتيجة هذا الاستقصاء حول المؤسسات الأردنية، والذي تشارك به هيئات أكاديمية أردنية أخرى، ستشكل مصدراً لكافة المهتمين والباحثين.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتورة هيام الجراح من قسم الرياضيات، والدكتور محمد نصير من قسم الصيدلة السريرية والممارسة الصيدلانية، والدكتور أحمد كليب من قسم نظم المعلومات، والدكتور محمد القضاة من قسم علوم الأرض والبيئة، إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن الجراح حاصلة على درجة الدكتوراه في الرياضيات من الجامعة الوطنية في ماليزيا "كبانغسان" عام 2014 ، والنصير حاصل على درجة الدكتوراه في الممارسة الصيدلانية من جامعة البرتا الكندية عام 2016، والكليب حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة هدرسفيلد البريطانية عام 2015، والقضاة حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحافير البحرية الدقيقة من جامعة الرور في بوخوم الألمانية عام 2014.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.