
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات وفدا من سفارة الجمهورية الاندونيسية في عمان برئاسة السيد أدريان شاه رسول، والملحق الثقافي في السفارة براجوس دنيانتو سومنتري، والملحق التجاري السيد رزالدي اسحاق، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك ومؤسسات التعليم العالي الأندونيسية.
وأكد الهيلات في بداية حديثه أن اليرموك تحرص على توطيد علاقاتها الأكاديمية والبحثية مع مختلف الجامعات الأندونيسية لاسيما وأن هناك عدد من اتفاقيات التعاون المبرمة بين اليرموك والجامعات الاندونيسية التي يتم بموجبها استقبال العديد من الطلبة الاندونيسيين لمتابعة دراستهم في الجامعة اليرموك خاصة في تخصصات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأشار إلى استعداد الجامعة الدائم لاستقطاب المزيد من الطلبة الاندونيسيين لمواصلة دراستهم في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعة، بالإضافة إلى الراغبين بتعلم اللغة العربية نظرا إلى أن اليرموك تحتضن مركز اللغات الذي يعد من المراكز المتميزة على مستوى المنطقة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مشيدا بالمستوى المتميز للطلبة الاندونيسيين الدارسين في اليرموك والبالغ عددهم 59 طالبا وطالبة على مقاعد الدراسة.
ودعا الهيلات السفارة الاندونيسية إلى مد جسور التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك والجامعات الأندونيسية في مجالات التبادل الطلابي، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات المتنوعة، والتعاون البحثي فيما بينها مما ينعكس إيجابا على تطوير العملية والبحثية في هذه المؤسسات التعليمية، ويفتح آفاقا أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس للاطلاع على الثقافات والحضارات المختلفة مما يؤدي إلى توسيع مداركهم وقدراتهم ومهاراتهم.
بدوره أشاد رئيس الوفد بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك التي جعلتها وجهة للطلبة الاندونيسيين لمتابعة دراستهم الجامعية فيها، نظرا لتميزها في طرح بعض التخصصات وخاصة الشريعة والدراسات الإسلامية، لافتا إلى سعي السفارة إلى تعزيز سبل التعاون بين اليرموك ومختلف الجامعات الاندونيسية مما يتيح الفرصة للطلبة الاندونيسين الراغبين بمواصلة دراستهم لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جامعة اليرموك، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لتبادل أعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعات الأندونيسية المختلفة وجامعة اليرموك، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية التي تعقد في الاردن وأندونيسيا.
وثمن الرعاية التي توليها إدارة الجامعة بالطلبة الاندونيسيين الدارسين فيها التي انعكست إيجابا على المستوى الاكاديمي للطلبة، حيث تم مؤخرا تخريج أول فتاة اندونيسية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والمصارف الاسلامية من جامعة اليرموك الأمر الذي يعد فخرا لكلا الجانبين.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد المزاودة، ومساعد العميد لشؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ناهدة مخادمة، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني، ومدير دائرة القبول والتسجيل بالوكالة خالد الحموري، وعدد من العاملين في السفارة الاندونيسية وهم مساعد القائم بالأعمال جوناوان سبكي، ومساعد الملحق التجاري محمد منير، ومساعد الملحق الثقافي فجر صديق إرشاد.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، المحاضرة التي نظمتها كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجيا عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، بعنوان "مستقبل الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة"، تحدث فيها أستاذ الهندسة الكهربائية ومدير معهد إلكترونيات القوى والطاقة بجامعة سنترال فلوريدا الأميركية الدكتور عيسى بطارسة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة من مختلف الجامعات الأردنية.
و رحب العموش في بداية المحاضرة بـ البطارسة، مشيرا الى تميز طلبة وأساتذة الجامعات الأردنية بالرغم من عدم توفر الإمكانيات البحثية اللازمة لهم بالشكل المتوفر لدى أرقى الجامعات العالمية.
وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تهدف الى اطلاع الباحثين على آخر المستجدات العلمية والبحثية في المجالات ذات العلاقة، والتي تساهم في تطويرعلاقاتهم البحثية والتشبيك مع الباحثين من مختلف دول العالم.
وأشار العموش، إلى أن جامعة اليرموك تسعى دائما و من خلال مختلف كلياتها ومراكزها البحثية إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات البحثية والبناء على هذه العلاقات، بما يعود وينعكس إيجابا على العملية التدريسية بشكل عام ومستوى الطلبة بشكل خاص وبالتالي تحسين نوعية الخريجين و تميزهم في سوق العمل.
وأشار عميد كلية الحجاوي للهندسة الكنولوجية الدكتور موفق العتوم إلى فرص التعاون ما بين كلية الحجاوي وجامعة سنترال فلوريدا، لما تتمتع به هذه الجامعة من سمعة علمية خصوصًا في مجالات الهندسة المختلفة، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات تخدم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية سواء أكانوا من داخل الجامعة أم من خارجها، خصوصا و أنها تعقد من خلال وسائل الاتصال المرئي والمسموع عن بعد.
وأضاف أن هذه اللقاءات يتم تسجيلها وعرضها على قناة الـ يوتيوب الخاصة بالكلية لتكون مرجعًا للباحثين والمهتمين.
و عرض البطارسة خلال محاضرته آخر مستجدات تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم وخصوصًا الطاقة الشمسية، وتحويل هذه الطاقة إلى شبكة متكاملة يتم التحكم بها بطريقة ذكية.
كما وقدم شرحا وافيا لتوقعاته في مجال الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة، مستعرضًا ما توصل إليه فريقه البحثي بهذا المجال.
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها كلية الحجاوي من خلال لجنتها العلمية، والتي أشار منسق ومقدم المحاضرة الدكتور محمد روحي الرواشده إلى أن أهمية هذه اللقاءات تكمن بأنها تؤمن وسيلة تواصل مباشر ما بين الطلبة والباحثين مما يساهم في معرفة المستجدات العلمية والبحثية في مجالات اختصاصهم.
كما ولا بد من الإشارة إلى أن الدكتور البطارسة هو أحد العلماء الأردنيين الذين تم تكريمهم من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال المنتدى العالمي للعلوم عام ، 2017 وهو أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة سنترال فلوريدا، وأشرف على ما يزيد عن 80 رسالة دكتوراه وماجستير بتخصصات الهندسة الكهربائية المختلفة، ولديه أكثر من 13000 استشهاد، كما وسبق له وأن تولى رئاسة جامعة الأميرة سمية، كما وساهم بتأسيس العديد من الشركات بمجالات الطاقة والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور وصفي الخزاعلة من قسم علوم الرياضة، والدكتور فيصل الربيع من قسم علم النفس الارشادي والتربوي، إلى رتبة أستاذ، وترقية الدكتور محمد النصيرات من قسم اللغات السامية والشرقية إلى رتبة أستاذ مشارك.
ومن جهة أخرى قرر رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات تعيين الدكتور خضر العتوم قائما بأعمال رئيس قسم الأنثروبولوجيا في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، وتجديد تعيين الدكتورة آمنة الخصاونة مديرا لمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
ويذكر أن الخزاعلة حاصل على درجة الدكتوراه في القياس والتقويم في التربية الرياضية من الجامعة الأردنية عام 2007، والربيع حاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة اليرموك عام 2007، والنصيرات حاصل على درجة الدكتوراه في اللغة العبرية وآدابها من جامعة برلين الحرة /في المانيا عام 2015، والعتوم حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة الأردنية عام 2013، والخصاونة حاصلة على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية من جامعةاليرموك عام 2007.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، شارك عميد كلية التربية الرياضية بالجامعة الدكتور نبيل شمروخ، ومساعد عميد الكلية الدكتور محمد المقابلة، في فعاليات الملتقى الدولي الاول "سوق العمل التدريبي - الواقع والتطلعات" والذي نظمته الجمعية المصرية للتربية البدنية وعلوم الرياضة بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للتنمية والسلام، وذلك عبر برنامج free conference call خلال الفترة من 2021/6/30 وحتى 2021/7/2.
وخلال مشاركته في فعاليات الملتقى ألقى المقابلة محاضرة بعنوان " تحليل ظروف وبيئة العمل في كليات التربية الرياضية"، والتي أشار فيها إلى أن نقاط القوة في كليات التربية الرياضية تتمثل في أن تضم الكليات أعضاء هيئة تدريس مؤهلين، ومن جامعات معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووجود عدد من أعضاء هيئة التدريس يمثلون الإتحادات الرياضية الأردنية، ووجود مدربين وأعضاء لجان في الاتحادات الرياضية، بالإضافة إلى وجود نخبة من أعضاء هيئة التدريس محكمين في المجلات العلمية والعالمية، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس، تضع معايير اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية، فيما تمثلت نقاط الضعف بضعف الطلبة عموما في اللغة الإنجليزية، وتراجع مستوى البنية التحتية للكليات، وعدم كفاية الموارد التعليمية والمادية للكليات ووسائل التكنولوجيا في الكليات، وتضخم أعداد الطلبة في المساقات العملية.
وقال المقابلة إن رؤية كليات التربية الرياضية هي الوصول إلى التميز، وإعداد خريج نوعي في مجال التربية الرياضية والتأهيل والتدريب الرياضي، يجمع بين النظرية والتطبيق؛ ليكون على دراية ومعرفة شاملة تؤهله للعمل ضمن كوادر قطاعات العمل المختلفة ومن ضمنها التعليم والصحة، كما أن أن رسالة الكليات ترتكز على أسس التميز العلمي والأكاديمي المعتمد على التطور العلمي والتكنولوجي في إعداد وتأهيل كوادر بشرية يمتلكون المعارف النظرية والمهارات التطبيقية في مختلف القطاعات التدريسية والتدريبية والصحية، وكذلك التميز في مجال البحث العلمي والأنشطة العلمية والتواصل مع المجتمع المحلي.
وشدد على عدة أمور يجب تحقيقها في كليات التربية الرياضية وهي التحسين المستمر للبرامج الأكاديمية في الكليات بما يتفق مع المعايير الوطنية والعالمية، وتعزيز مكانة الكليات كمركز للبحث العلمي والإيفاد والإبداع، وتطوير كفاءة المصادر المالية والمادية والبشرية، وتحسين الخدمات الطلابية المقدمة للطلبة لتتناسب مع المعايير الوطنية والعالمية، وتفعيل دور الكليات في خدمة المجتمع وترسيخ العلاقات الخارجية بما يكفل تفاعل الكليات مع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وتطوير ضمان الجودة في الكليات بهدف التحسين المستمر لمدخلات والعمليات والمخرجات.
ويشار إلى أن تنظيم هذا الملتقى جاء بهدف التعرف على ابرز التحديات التي تواجه سوق العمل التدريبي في المجال الرياضي علي المستوي العربي، وتبادل الافكار العلمية والخبرات بين الجامعات والمؤسسات والنقابات والاكاديميات من اجل رفعة مستوي الوعي للطلبة والخريجين، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية ونشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المتخصصين والمشاركين والعاملين في المجال الرياضي، وذلك من خلال مناقشة مجموعة من المحاور وهي التحديات والفرص الخاصة بالمهن الرياضية، ودور القطاع الخاص في تفعيل سوق العمل الرياضي، وسوق العمل التدريبي الواقع والتطلعات، ومشكلات وحلول سوق العمل التدريبي، وما يجب معرفته للطلبة والخريجين حول سوق العمل.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات كان أحد اعضاء اللجنة العليا للمؤتمر، والدكتور المقابلة عضوا في اللجنة العلمية للمؤتمر.
شارك كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك في أعمال الندوة الخاصة "الأستاذ الدكتور يوسف غوانمة فكر ونهج" التي نظمها ملتقى سحم الثقافي بالتعاون مع مديرية كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، وذلك بورقة عمل بعنوان: "اسهامات وجهود الأستاذ الدكتور يوســف غوانمة أثناء عمله في كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية وإنجازاته الأكاديمية في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي في اربد".
وأشار شاغل الكرسي الدكتور محمد محمود العناقرة في بداية حديثه إلى أن "الغوانمة" هو أحد أهم المؤرخين لتاريخ الأردن بل لتاريخ بلاد الشام والمنطقة إضافة إلى مؤلفه الشهير عن الشريف الحسين بن علي والملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراهم، ويسجل للدكتور الغوانمة قيامه بتأسيس أول منتدى ثقافي في الأردن وهو منتدى اربد الثقافي وذلك عام 1982. حيث افتتح المنتدى بحفل كبير برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في 22/11/1982م، وقد ألقى سمو الأمير الحسن أول محاضرة فيه عنوانها (النهضة العربية مسيرة مستمرة) وبقي الدكتور غوانمة رئيساً للمنتدى حتى عام2009م.
وأضاف العناقرة أن "الغوانمة" قد حصل على درجة الدكتوراه في الآداب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الإسكندرية عام 1978م، وخلال مسيرة عمله الحافلة بالانجازات والنشاطات المتعددة حصد الدكتور يوسف غوانمة العديد من الجوائز والمنح الأكاديمية منها وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب، 1991م وجائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية سنة 1992م.
وأشار أنه وبالعودة إلى التاريخ الوظيفي الذي تدرج فيه "الغوانمة" قد عمل أستاذاً مساعداً في جامعة اليرموك، بدءاً من 16/9/1978م، ثم أستاذاً مشاركاً بدءاً من 15/2/1983م، وبتاريخ 1/9/1987 نال لقب الأستاذ ليأتي رئيساً ومؤسساً لقسم التاريخ باليرموك ما بين عامي 1984 – 1986.
وأكد العناقرة بأن "الغوانمة" عَمِدَ إلى تأسيس كلية التربية والفنون وتولى عمادتها من 1988 – 1990م بالإضافة إلى شغله منصب رئاسة قسم الفنون الجميلة بكلية التربية في ذلك الوقت، وبدءاً من عام 1990 ولمدة أربع سنوات جاء عميداً لكلية الآداب بجامعة اليرموك، وأسس مجلة (مسكوكات اليرموك) في اليرموك وكان أول رئيس هيئة تحرير لها من 1989 حتى 1992م، ثم أستاذاً لكرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك من 1999 حتى 2002م. وذلك في أثناء تولي دولة زيد الرفاعي رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك الذي أسس هذا الكرسي وقدم الدعم المالي لإنشائه في الجامعة.
ومن جهة أخرى أشار شاغل الكرسي من خلال مسيرة حياته الحافلة بالانجازات فقد قام "الغوانمة" بتأليف ما يزيد عن 42 كتاباً في التاريخ السياسي والحضاري ودراسات لعدد من القضايا الوطنية والقومية، وقام بتحرير خمسة كتب في موضوعات مختلفة لأعمال ندوات أقيمت في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي/ اربد، ومن هذه الدراسات التي قدم لها تحرير: في ذكرى الراحل الكبير (الحسين بن طلال)، رواد من الأردن، مدينة اربد ماضياً ومحاضراً، وله ما يزيد عن 52 بحثاً محكماً نشرت بالعديد من المجالات العلمية العربية والعالمية.
وقد قام "الغوانمة" باختيار موقع (شعلة اليرموك) في (المقربة) من أراضي سحم لتكون منطلقاً لاحتفالات الجامعة السنوية وتكرس في أذهان المواطنين والطلاب صوراً من تاريخهم الماجد العظيم.
وختم شاعل الكرسي حديثه عن جهود الدكتور غوانمة في عقد العديد من المؤتمرات والندوات والأمسيات العلمية الهامة التي كان لتاريخ مدينة إربد جانباً هاماً بذلك، وتمثل ذلك على سبيل القيام بعقد بمؤتمر "مدينة إربد ماضياً وحاضراً" في رحاب جامعة اليرموك بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 26 – 27 تشرين الثاني 2007.
ويذكر أنه شارك في أعمال هذه الندوة الخاصة النائب السابق الدكتور بسام البطوش والدكتور صالح الطوالبة، وابنة المرحوم الدكتورة نرمين يوسف غوانمة، وعدد من المفكرين في ديوان الطوالبة بمنطقة سحم الكفارات.
وقعت جامعة اليرموك ووزارة السياحة والآثار، مذكرة تفاهم وتعاون في المجال السياحي والإرث الثقافي، حيث تهدف المذكرة إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة والحفاظ على الإرث الثقافي في المملكة، وكذلك تطوير القطاع السياحي.
وجاءت المذكرة التي وقعها كل من وزير السياحة والآثار نايف الفايز ورئيس الجامعة الدكتورنبيل الهيلات، في إطار التعاون بين الطرفين في مجال التوعية السياحية، وتطوير مناهج التدريب في موضوع الدلالة والإرشاد السياحي، وتنمية وتطوير المنتج السياحي، وكذلك مجال تكنولوجيا المعلومات والدعاية والإعلان، وتنمية الموارد البشرية.
وتنص المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة، تكون مهامها إعداد خطة شاملة لآلية العمل المشتركة والمشروعات والبرامج المراد العمل عليها، حيث يعمل الفريقين على تشجيع وتعزيز دور السياحة والحفاظ على الإرث الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الإبتكار واستخدام التقنية الحديثة وتطوير المجتمعات المحلية على مختلف المستويات.
كما وتنص المذكرة على تشارك الفريقين في تبادل الخبرات مع الجهات العربية والدولية في مجال تنمية المواقع السياحية والتراثية والأثرية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال.
وتضمنت المذكرة التشجيع على تبادل الخبرات في مجال إدارة المواقع السياحية والتراثية للنهوض بالمواقع وفق أحدث أساليب الإدارة المتبعة عالمياً والتعاون مع الجامعات والجهات الاخرى المتخصصة في مجال السياحة والآثار والتراث في المملكة ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال.
وتشتمل مذكرة التفاهم، العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية الإرث السياحي والتراثي في المدارس والكليات والجامعات بالمملكة، من خلال المحاضرات والندوات والورش والمؤتمرات والافادة من البنية التحتية المتوفرة بين الفريقين لإقامة الفعاليات في المسارح والمدرجات والقاعات.
وبموجب مذكرة التفاهم يعمل الفريقين، على تنظيم مؤتمرات وورش عمل سنوية للشراكة بينهم وخاصة في مجال السياحة والارث الاثري في الأردن من أجل التعاون في مجال السياسات، وبناء القدرات المؤسسية، وإقامة المشروعات.
وتنص المذكرة على اشراك جامعة اليرموك من خلال اتفاقيات خاصة مع دائرة الآثار العامة، في عمليات التنقيب الاثرية وعمليات الصيانة والترميم للمواقع الاثرية وفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال، إضافة إلى العمل المشترك على استقطاب المشروعات الدولية والتمويل المحلي والدولي لتنفيذ مشروعات وابحاث مشتركة تهدف إلى تشجيع وتعزيز دور السياحة والحفاظ على الارث الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب المذكرة يعمل الفريقين على إعداد الملفات الخاصة بمواقع التراث العالمي أو المواقع المرشحة لقائمة التراث العالمي، ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال، بالإضافة الى التعاون في عملية النشر العلمية وخاصة النشر الالكتروني بهدف تطوير المواقع السياحية والتراثية في الأردن وادارتها.
وتنص المذكرة بين الفريقين، على تكثيف التعاون الإعلامي وتشجيع المنظمات الإعلامية بما في ذلك الوسائط الالكترونية والمطبوعات من القطاعين الخاص والعام وذلك لتوطيد الصلات فيما بينهما في مجال الحفاظ على السياحة والتراث الحضاري والطبيعي.
وعلى هامش الاتفاقية، عبر الفايز عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم هذه مع صرح علمي وطني يبعث على الاعتزاز بحجم جامعة اليرموك، معتبرا ذلك فرصة هامة وإيجابية لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم السياحة والمنتج السياحي الأردني من خلال برامج مشتركة والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى جامعة اليرموك، بما يعود وينعكس إيجابا على الطلبة وقطاع السياحة بشكل عام.
وتابع هذه المذكرة تشمل العديد من المحاور أهمها التركيز على السياحة الوطنية وتنظيم المؤتمرات والورشات المشتركة، وبالتالي تعزيز وتنوع الفكر السياحي ليس على مستوى السياحة، وانما الترويج والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى جامعة اليرموك في هذا الصدد.
وأشاد الفايز بدور بجامعة اليرموك ومساهمتها الكبيرة في خدمة الآثار والمنتج السياحي الأردني، بما تمتلكه من خبرات متراكمة، وما قامت وتقوم به من جهود على صعيد البحث العلمي فيما يخص قطاع السياحة والآثار، متطلعا لترجمة هذه الاتفاقية لخطة عمل تحقق المصلحة الوطنية.
وقال الهيلات، إن جامعة اليرموك بوصفها مؤسسة وطنية تعنى بالتعليم العالي تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره، والعناية بالتعليم المستمر والاهتمام بالإرشاد الميداني في مختلف النواحي التطبيقية في سبيل خدمة المجتمع وحل مشاكله القائمة وتلافي المتوقع منها.
وأضاف ايمانا من جامعة اليرموك بقدرات شباب الاردن من طلبتها في عملية التطوير والتنمية السياحية ولدمجهم كشركاء في تنمية القطاع؛ تأتي مذكرة التفاهم هذه لإيجاد شراكة حقيقية مع وزارة السياحة والآثار، تخدم مجتمعنا الأردني ومصلحتنا الوطنية السياحية.
وشدد الهيلات، على أن جامعة اليرموك، بما تمثله من عراقة وتاريخ وطني في مجال البحث العلمي فيما يخص الآثار والسياحة في المملكة ومساهماتها الوطنية الرائدة في هذا المجال، لن تألوا جهدا في مواصلة هذا الدور الريادي والبناء عليه، وتسخير خبرات باحثيها وخصوصا في كليتي السياحة والفنادق والآثار والانثروبولوجيا وكوادرهما في مواصلة هذا النهج بما يعزز رسالتها ودورها الوطني.
وحضر توقيع الاتفاقية كل من نائب محافظ إربد – رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى الدكتور قبلان الشريف، وأمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين و عدد من نواب محافظة إربد، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد الشناق، وعدد من المسؤولين في وزارة السياحة والآثار والجامعة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل هيلات أن الهدف الرئيسي للجامعة هو التميز، وأنها تعتز دوما بطلبتها المتميزين من كافة الدرجات العلمية والتخصصات الأكاديمية، مشددا على دعم الجامعة لطلبتها وحرصها على اشراكهم في مختلف المسابقات والمؤتمرات العلمية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وتفخر لرؤيتهم يشاركون ويتنافسون ويفوزون بالجوائز المتقدمة على محليا وعربيا.
وأشار خلال حفل تكريم عدد من طلبة الجامعة المتميزين من كليتي الآداب والإعلام إلى أن إدارة الجامعة تسعى إلى ضح الدماء الشابة والمتميزة في كوادرها التدريسية، وأنها لن تتردد في ابتعاث الطلبة المتفوقين إلى كبرى الجامعات المرموقة في مختلف دول العالم لاستكمال دراساتهم العليا بهدف اكسابهم الخبرات والمهارات العلمية البحثية والتدريسية الحديثة، الأمر الذي ينعكس ايجابا على مستوى العملية التعليمية في الجامعة ومستوى خريجي الجامعة الأكاديمي الذين يعدون خير سفراء للجامعة ويعكسون بتميزهم في مواقع عملهم تميز العملية الأكاديمية في الجامعة.
وتم خلال الحفل تكريم كل من طالبي الماجستير في اللغة العربية هدى مخاترة الحاصلة على المركز الثاني في مجال "الشعر وكلمات الأغاني"، وابراهيم ابو حماد الحاصل على المركز الثالث في مجال ""نصوص الأفلام" في المسابقة التي أطلقتها وزارة الثقافة ضمن الخطة الوطنية لاحتفالية مئوية تأسيس الدولة الأردنية.
كما تم تكريم كل من الطالبات إهداء عقلات، وليز حداد، ومها عودة من قسم الاذاعة والتلفزيون في كلية الاعلام الحاصلات على المركز الأول لأفضل بحث علمي مقدم من قبل طلبة كليات الإعلام في الوطن العربي في الملتقى الإعلامي الطلابي الثالث (الإعلام الرقمي والمسؤولية المجتمعية) والذي نظمته كلية الإتصال في الجامعة القاسمية بدولة الامارات العربية المتحدة.
بدورهم شكر الطلبة المكرمون إدارة الجامعة على هذه اللفتة الكريمة بتكريم المتميزين من طلبة الجامعة تقديرا لجهودهم في رفع اسم الجامعة، وبما يشكل حافزا لزملائهم من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء لاثبات تميزهم على المستوى المحلي والعربي، وعكس المستوى التعليمي المتميز الذين يتلقوه في جامعة اليرموك على أيدي القامات العلمية والأكاديمية المتميزة في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وحضر حفل التكريم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وعميد كلية الاعلام الدكتور خلف الطاهات، ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالقادر بني بكر، ورئيس قسم الاذاعة والتلفزيون المشرف على البحث العلمي المقدم من طالبات كلية الاعلام محمد البرماوي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.