مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتح الدكتور رياض المومني نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية دورة "الكتابة الإبداعية" التي تنظمها مكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، ويديرها الروائي هاشم غرايبة.
وأكد المومني في كلمته حرص الجامعة على إتاحة الفرص لطلبتها لتطوير قدراتهم في المجالات كافة، وعلى عقد الشراكات مع المجتمع المحلي، مؤسساتٍ وأفرادًا، وأن الجامعة تنهض بهذه النشاطات المشتركة وفاءً منها بواجباتها تجاه المجتمع المحلي، بوصفها أكبر مؤسسة أكاديمية في شمال الأردن، مبينا أهمية أن تتكاتف جهود أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع جهود أصحاب الخبرة في المجتمع المحلي.
من جهته، أشاد مدير مديرية الثقافة لمحافظة إربد، عاقل الخوالدة، باحتضان الجامعة للنشاطات الثقافية المختلفة، وذكَّر بعلاقات التعاون العديدة التي تجمع مديرية الثقافة بمكتبة الحسين بن طلال، مثل نشاطات النادي وإقامة معارض الكتب.
وألقى الروائي هاشم غرايبة كلمة نوَّه فيها بتصدي مكتبة الحسين بن طلال للعمل الثقافي داخل الحرم الجامعي وخارجه، مما أحيى علاقة المؤسسات الثقافية المحلية بالجامعة، وأتاح لها آفاقًا جديدة في العمل الثقافي، وأشاد بحماسة المشاركات والمشاركين في الدورة.
وكان مدير المكتبة، الدكتور عمر الغول، قد رحَّب بالحضور، وشكر رئاسة الجامعة على دعمها الدائم لنشاطات المكتبة، وشكر مديرية الثقافة لمحافظة إربد والروائي هاشم غرايبة والمحاضرين المشاركين في الدورة على تعاونهم مع المكتبة في تنظيم دورة الكتابة الإبداعية، وقال إن المكتبة تنظر إلى مثل هذه النشاطات باعتبارها امتدادًا للعمل التربوي الذي تقوم به الجامعة.
وتجدر إلإشارة إلى أن الدورة ستستمر لستَّة عشر أسبوعًا، ويشارك فيها نحو 45 مشاركًا ومشاركة من طلبة الجامعة ومن المجتمع المحلي، ويعرض منهاج الدورة لمراحل الكتابة الروائية كلها، ويحاضر فيها، إلى جانب الروائي هاشم غرايبة، مجموعة من الأدباء ومن أساتذة الأدب العربي.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات، احتفال الجامعة بـ اداء القسم الطبي لخريجي الفوج الثالث لكلية الطب/ فوج مئوية الدولة الأردنية، في مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وقال الهيلات خلال الحفل إن جامعة اليرموك تعتز وتفتخر بتخريجها لهذا الفوج من كلية الطب، مؤكدا على أن تميزهم وبقية زملائهم خريجي كليات الجامعة الأخرى يساهم في رفع أسم "اليرموك" عاليا في شتى المحافل، وخصوصا في ظل الظروف الإستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، ومع ذلك تصر "اليرموك" على الإحتفال بهم وبإنجازاتهم.
وأضاف ونحن نقف اليوم لأداء القسم الطبي لخريجي هذه الكوكبة من كلية الطب، الذي يعتبر شرفا عظيما للإنسانية جمعاء، كما ويزداد الحفل شرفا بتزامنه مع احتفالاتنا بمئوية الدولة الأردنية، وفي هذه المناسبة العزيزة "يسعدني أن أتقدم بالتهاني الحارة والتبريكات لأمهاتكم وآبائكم على هذه الإنجازات المتميزة، مقدرين لهم صبرهم وتعبهم حتى استطاعوا أن يصلو بكم إلى هذه المرحلة".
وشدد الهيلات على أن هذه المرحلة ليست النهاية، وإنما هي بداية الطريق لنجاحات أخرى عالمية سقفها السماء، متمنيا لأبنائه الخريجين أن يصبحوا من أصدق وأنبل وأفضل الأطباء في العالم، لأن مهنة الطب مهنة الصدق والأمانة.
وتابع من هذه الغراس الطيبة ستوقد – بإذن الله – مشاعل العلم والإيمان، التي يراهن عليها قائدنا صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، وتراهن عليها أمتنا العربية والإسلامية.
وقال عميد كلية الطب الدكتور خلدون البشايرة، أبارك لكم وقد انهيتم متطلبات الحصول على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة بعد سنين من العمل الجاد والاجتهاد والدراسة وقد حان وقت الحصاد، وأنتم اليوم تقطفون ثمرة تعبكم، وهي ثمرة ذات طعم خاص يميزها في هذا العام أنها جاءت في ظل ظروف صحية صعبة مرت على وطننا العزيز والعالم أجمع، وقد أصبح ظاهرا للجميع أهمية الصحة والعناية بها، و دور من يقدم هذه الرعاية الصحية.
وأضاف اليوم ستعملون بأن الحياة الجامعية التي عشتموها أشمل من درس وامتحان، بل هي مجال واسع لصقل الشخصية وتطويرها، عشتم فيها واقعا حلوا ومرا، وأوقاتا عسيرة ويسيرة، وأياما مدبرة ومقبلة، فلا تظنوا أن للعلم والعمل والعطاء حدودا.
وأوصى البشايرة طلبته، بالمحافظة على رسالة الطب، وأنهم مستأمنون على هذه المهنة، كما وأنهم مستأمنون على أرواح الناس، داعيا أياهم ليكونوا أمناء على مرضاهم، بوصفهم مستودع سرائرهم ومكنوناتهم، وأن تكون معاملتهم لمرضاهم بالمودة والرحمة، معاملة إنسانية لا تتأثر بالموروث والقيم المادية التي جعلت من كل شيء سلعة تباع وتشترى، وأن يكون حكماء وليس أطباء فقط.
وفي نهاية الحفل ردد الطلبة الخريجين قسم الطبيب، الذي يركز على انسانية مهنة الطب وقيمها السامية، بإن يلتزم الطبيب فيه على صون حياة الإنسان في كافه الظروف والمواقف.
و حضر الإحتفال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور وصفي الخزاعلة من قسم علوم الرياضة، والدكتور فيصل الربيع من قسم علم النفس الارشادي والتربوي، إلى رتبة أستاذ، وترقية الدكتور محمد النصيرات من قسم اللغات السامية والشرقية إلى رتبة أستاذ مشارك.
ومن جهة أخرى قرر رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات تعيين الدكتور خضر العتوم قائما بأعمال رئيس قسم الأنثروبولوجيا في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، وتجديد تعيين الدكتورة آمنة الخصاونة مديرا لمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
ويذكر أن الخزاعلة حاصل على درجة الدكتوراه في القياس والتقويم في التربية الرياضية من الجامعة الأردنية عام 2007، والربيع حاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة اليرموك عام 2007، والنصيرات حاصل على درجة الدكتوراه في اللغة العبرية وآدابها من جامعة برلين الحرة /في المانيا عام 2015، والعتوم حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة الأردنية عام 2013، والخصاونة حاصلة على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية من جامعةاليرموك عام 2007.
نظمت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية فعالية افتراضية عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، لـ استقبال الطلبة الوافدين العرب الدارسين في مختلف اقسامها الأكاديمية.
وفي بداية اللقاء نقل عميد الكلية الدكتورموفق العتوم تحيات وترحيب رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات بإلتحاق هذه الكوكبة من الطلبة بجامعة اليرموك، واختيارهم لها لتكون محطتهم العلمية قبل انطلاقهم إلى حياتهم العملية.
و أكد العتوم على سعي إدارة الجامعة، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الوافدين من مختلف الجنسيات، للدراسة في مختلف كلياتها و برامجها الأكاديمية، لما لذلك من أهمية في إثراء التنوع الثقافي داخل الحرم الجامعي.
و أشار العتوم إلى العدد الكبير من الطلبة الوافدين الذين تم قبولهم حديثًا في مختلف تخصصات كلية الحجاوي الهندسية، مرجعا الفضل بذلك لسلسة الإجراءات التي اتخذتها الجامعة للتواصل مع الجهات ذات العلاقة للوصول لهؤلاء الطلبة وتسويق برامج الجامعة المختلفة، مما سهل عملية قبولهم.
كما وشدد على استمرار العمل بتهيئة كافة الظروف الملائمة لتمكين هؤلاء الطلبة، من إكمال مسيرتهم العلمية بنجاح و بما يلبي طموحاتهم ورغباتهم.
وعلى هامش اللقاء، أعلنت مساعد العميد للشؤون الطلابية / منسقة هذه الفعالية الدكتورة يسرى عبيدات، عن إنشاء مجموعة طلابية من الطلبة الأردنيين في كلية الحجاوي باسم "دليل"، إضافة إلى إنشاء صفحة لهذه المجموعة على موقع التواصل الإجتماعي- الفيسبوك.
وأضافت أن إنشاء هذه الصفحة جاء بهدف زيادة التواصل والتفاعل ما بين الطلبة و مساعدة زملائهم الطلبة الوافدين، للتخفيف من شعورهم بالغربة وتقديم الخدمات اللازمة لهم والإجابة على تساؤلاتهم، بما يُسهل انخراطهم في المجتمع الأردني ومساعدتهم على التكيف بشكل أسرع والتعرف على الجامعة ومحيطها وكل ما يلزم خلال فترة دراستهم في المملكة.
واشتمل اللقاء الذي تولى إدارته الطالب أحمد الرفاعي من قسم الهندسة الطبية، على فقرات تعريفية بالجامعة ومرافقها ومحيطها ونظام التسجيل فيها ومعادلة المساقات والمواقع الإلكترونية والمنصات المختلفة للتدريس والامتحانات، وكذلك الإجابة على تساؤلات الطلبة.
كما و تضمن اللقاء التعريف بالأنشطة والمجموعات الطلابية، وغيرها من الفقرات الترفيهية المتنوعة.
شارك كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك في أعمال الندوة الخاصة "الأستاذ الدكتور يوسف غوانمة فكر ونهج" التي نظمها ملتقى سحم الثقافي بالتعاون مع مديرية كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، وذلك بورقة عمل بعنوان: "اسهامات وجهود الأستاذ الدكتور يوســف غوانمة أثناء عمله في كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية وإنجازاته الأكاديمية في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي في اربد".
وأشار شاغل الكرسي الدكتور محمد محمود العناقرة في بداية حديثه إلى أن "الغوانمة" هو أحد أهم المؤرخين لتاريخ الأردن بل لتاريخ بلاد الشام والمنطقة إضافة إلى مؤلفه الشهير عن الشريف الحسين بن علي والملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراهم، ويسجل للدكتور الغوانمة قيامه بتأسيس أول منتدى ثقافي في الأردن وهو منتدى اربد الثقافي وذلك عام 1982. حيث افتتح المنتدى بحفل كبير برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في 22/11/1982م، وقد ألقى سمو الأمير الحسن أول محاضرة فيه عنوانها (النهضة العربية مسيرة مستمرة) وبقي الدكتور غوانمة رئيساً للمنتدى حتى عام2009م.
وأضاف العناقرة أن "الغوانمة" قد حصل على درجة الدكتوراه في الآداب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الإسكندرية عام 1978م، وخلال مسيرة عمله الحافلة بالانجازات والنشاطات المتعددة حصد الدكتور يوسف غوانمة العديد من الجوائز والمنح الأكاديمية منها وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب، 1991م وجائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية سنة 1992م.
وأشار أنه وبالعودة إلى التاريخ الوظيفي الذي تدرج فيه "الغوانمة" قد عمل أستاذاً مساعداً في جامعة اليرموك، بدءاً من 16/9/1978م، ثم أستاذاً مشاركاً بدءاً من 15/2/1983م، وبتاريخ 1/9/1987 نال لقب الأستاذ ليأتي رئيساً ومؤسساً لقسم التاريخ باليرموك ما بين عامي 1984 – 1986.
وأكد العناقرة بأن "الغوانمة" عَمِدَ إلى تأسيس كلية التربية والفنون وتولى عمادتها من 1988 – 1990م بالإضافة إلى شغله منصب رئاسة قسم الفنون الجميلة بكلية التربية في ذلك الوقت، وبدءاً من عام 1990 ولمدة أربع سنوات جاء عميداً لكلية الآداب بجامعة اليرموك، وأسس مجلة (مسكوكات اليرموك) في اليرموك وكان أول رئيس هيئة تحرير لها من 1989 حتى 1992م، ثم أستاذاً لكرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك من 1999 حتى 2002م. وذلك في أثناء تولي دولة زيد الرفاعي رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك الذي أسس هذا الكرسي وقدم الدعم المالي لإنشائه في الجامعة.
ومن جهة أخرى أشار شاغل الكرسي من خلال مسيرة حياته الحافلة بالانجازات فقد قام "الغوانمة" بتأليف ما يزيد عن 42 كتاباً في التاريخ السياسي والحضاري ودراسات لعدد من القضايا الوطنية والقومية، وقام بتحرير خمسة كتب في موضوعات مختلفة لأعمال ندوات أقيمت في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي/ اربد، ومن هذه الدراسات التي قدم لها تحرير: في ذكرى الراحل الكبير (الحسين بن طلال)، رواد من الأردن، مدينة اربد ماضياً ومحاضراً، وله ما يزيد عن 52 بحثاً محكماً نشرت بالعديد من المجالات العلمية العربية والعالمية.
وقد قام "الغوانمة" باختيار موقع (شعلة اليرموك) في (المقربة) من أراضي سحم لتكون منطلقاً لاحتفالات الجامعة السنوية وتكرس في أذهان المواطنين والطلاب صوراً من تاريخهم الماجد العظيم.
وختم شاعل الكرسي حديثه عن جهود الدكتور غوانمة في عقد العديد من المؤتمرات والندوات والأمسيات العلمية الهامة التي كان لتاريخ مدينة إربد جانباً هاماً بذلك، وتمثل ذلك على سبيل القيام بعقد بمؤتمر "مدينة إربد ماضياً وحاضراً" في رحاب جامعة اليرموك بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 26 – 27 تشرين الثاني 2007.
ويذكر أنه شارك في أعمال هذه الندوة الخاصة النائب السابق الدكتور بسام البطوش والدكتور صالح الطوالبة، وابنة المرحوم الدكتورة نرمين يوسف غوانمة، وعدد من المفكرين في ديوان الطوالبة بمنطقة سحم الكفارات.
وقعت جامعة اليرموك ووزارة السياحة والآثار، مذكرة تفاهم وتعاون في المجال السياحي والإرث الثقافي، حيث تهدف المذكرة إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة والحفاظ على الإرث الثقافي في المملكة، وكذلك تطوير القطاع السياحي.
وجاءت المذكرة التي وقعها كل من وزير السياحة والآثار نايف الفايز ورئيس الجامعة الدكتورنبيل الهيلات، في إطار التعاون بين الطرفين في مجال التوعية السياحية، وتطوير مناهج التدريب في موضوع الدلالة والإرشاد السياحي، وتنمية وتطوير المنتج السياحي، وكذلك مجال تكنولوجيا المعلومات والدعاية والإعلان، وتنمية الموارد البشرية.
وتنص المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة، تكون مهامها إعداد خطة شاملة لآلية العمل المشتركة والمشروعات والبرامج المراد العمل عليها، حيث يعمل الفريقين على تشجيع وتعزيز دور السياحة والحفاظ على الإرث الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الإبتكار واستخدام التقنية الحديثة وتطوير المجتمعات المحلية على مختلف المستويات.
كما وتنص المذكرة على تشارك الفريقين في تبادل الخبرات مع الجهات العربية والدولية في مجال تنمية المواقع السياحية والتراثية والأثرية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال.
وتضمنت المذكرة التشجيع على تبادل الخبرات في مجال إدارة المواقع السياحية والتراثية للنهوض بالمواقع وفق أحدث أساليب الإدارة المتبعة عالمياً والتعاون مع الجامعات والجهات الاخرى المتخصصة في مجال السياحة والآثار والتراث في المملكة ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال.
وتشتمل مذكرة التفاهم، العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية الإرث السياحي والتراثي في المدارس والكليات والجامعات بالمملكة، من خلال المحاضرات والندوات والورش والمؤتمرات والافادة من البنية التحتية المتوفرة بين الفريقين لإقامة الفعاليات في المسارح والمدرجات والقاعات.
وبموجب مذكرة التفاهم يعمل الفريقين، على تنظيم مؤتمرات وورش عمل سنوية للشراكة بينهم وخاصة في مجال السياحة والارث الاثري في الأردن من أجل التعاون في مجال السياسات، وبناء القدرات المؤسسية، وإقامة المشروعات.
وتنص المذكرة على اشراك جامعة اليرموك من خلال اتفاقيات خاصة مع دائرة الآثار العامة، في عمليات التنقيب الاثرية وعمليات الصيانة والترميم للمواقع الاثرية وفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال، إضافة إلى العمل المشترك على استقطاب المشروعات الدولية والتمويل المحلي والدولي لتنفيذ مشروعات وابحاث مشتركة تهدف إلى تشجيع وتعزيز دور السياحة والحفاظ على الارث الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب المذكرة يعمل الفريقين على إعداد الملفات الخاصة بمواقع التراث العالمي أو المواقع المرشحة لقائمة التراث العالمي، ووفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة والمعمول بها في هذا المجال، بالإضافة الى التعاون في عملية النشر العلمية وخاصة النشر الالكتروني بهدف تطوير المواقع السياحية والتراثية في الأردن وادارتها.
وتنص المذكرة بين الفريقين، على تكثيف التعاون الإعلامي وتشجيع المنظمات الإعلامية بما في ذلك الوسائط الالكترونية والمطبوعات من القطاعين الخاص والعام وذلك لتوطيد الصلات فيما بينهما في مجال الحفاظ على السياحة والتراث الحضاري والطبيعي.
وعلى هامش الاتفاقية، عبر الفايز عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم هذه مع صرح علمي وطني يبعث على الاعتزاز بحجم جامعة اليرموك، معتبرا ذلك فرصة هامة وإيجابية لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم السياحة والمنتج السياحي الأردني من خلال برامج مشتركة والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى جامعة اليرموك، بما يعود وينعكس إيجابا على الطلبة وقطاع السياحة بشكل عام.
وتابع هذه المذكرة تشمل العديد من المحاور أهمها التركيز على السياحة الوطنية وتنظيم المؤتمرات والورشات المشتركة، وبالتالي تعزيز وتنوع الفكر السياحي ليس على مستوى السياحة، وانما الترويج والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى جامعة اليرموك في هذا الصدد.
وأشاد الفايز بدور بجامعة اليرموك ومساهمتها الكبيرة في خدمة الآثار والمنتج السياحي الأردني، بما تمتلكه من خبرات متراكمة، وما قامت وتقوم به من جهود على صعيد البحث العلمي فيما يخص قطاع السياحة والآثار، متطلعا لترجمة هذه الاتفاقية لخطة عمل تحقق المصلحة الوطنية.
وقال الهيلات، إن جامعة اليرموك بوصفها مؤسسة وطنية تعنى بالتعليم العالي تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره، والعناية بالتعليم المستمر والاهتمام بالإرشاد الميداني في مختلف النواحي التطبيقية في سبيل خدمة المجتمع وحل مشاكله القائمة وتلافي المتوقع منها.
وأضاف ايمانا من جامعة اليرموك بقدرات شباب الاردن من طلبتها في عملية التطوير والتنمية السياحية ولدمجهم كشركاء في تنمية القطاع؛ تأتي مذكرة التفاهم هذه لإيجاد شراكة حقيقية مع وزارة السياحة والآثار، تخدم مجتمعنا الأردني ومصلحتنا الوطنية السياحية.
وشدد الهيلات، على أن جامعة اليرموك، بما تمثله من عراقة وتاريخ وطني في مجال البحث العلمي فيما يخص الآثار والسياحة في المملكة ومساهماتها الوطنية الرائدة في هذا المجال، لن تألوا جهدا في مواصلة هذا الدور الريادي والبناء عليه، وتسخير خبرات باحثيها وخصوصا في كليتي السياحة والفنادق والآثار والانثروبولوجيا وكوادرهما في مواصلة هذا النهج بما يعزز رسالتها ودورها الوطني.
وحضر توقيع الاتفاقية كل من نائب محافظ إربد – رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى الدكتور قبلان الشريف، وأمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين و عدد من نواب محافظة إربد، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد الشناق، وعدد من المسؤولين في وزارة السياحة والآثار والجامعة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات وفدا من سفارة الجمهورية الاندونيسية في عمان برئاسة السيد أدريان شاه رسول، والملحق الثقافي في السفارة براجوس دنيانتو سومنتري، والملحق التجاري السيد رزالدي اسحاق، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك ومؤسسات التعليم العالي الأندونيسية.
وأكد الهيلات في بداية حديثه أن اليرموك تحرص على توطيد علاقاتها الأكاديمية والبحثية مع مختلف الجامعات الأندونيسية لاسيما وأن هناك عدد من اتفاقيات التعاون المبرمة بين اليرموك والجامعات الاندونيسية التي يتم بموجبها استقبال العديد من الطلبة الاندونيسيين لمتابعة دراستهم في الجامعة اليرموك خاصة في تخصصات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأشار إلى استعداد الجامعة الدائم لاستقطاب المزيد من الطلبة الاندونيسيين لمواصلة دراستهم في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعة، بالإضافة إلى الراغبين بتعلم اللغة العربية نظرا إلى أن اليرموك تحتضن مركز اللغات الذي يعد من المراكز المتميزة على مستوى المنطقة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مشيدا بالمستوى المتميز للطلبة الاندونيسيين الدارسين في اليرموك والبالغ عددهم 59 طالبا وطالبة على مقاعد الدراسة.
ودعا الهيلات السفارة الاندونيسية إلى مد جسور التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك والجامعات الأندونيسية في مجالات التبادل الطلابي، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات المتنوعة، والتعاون البحثي فيما بينها مما ينعكس إيجابا على تطوير العملية والبحثية في هذه المؤسسات التعليمية، ويفتح آفاقا أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس للاطلاع على الثقافات والحضارات المختلفة مما يؤدي إلى توسيع مداركهم وقدراتهم ومهاراتهم.
بدوره أشاد رئيس الوفد بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك التي جعلتها وجهة للطلبة الاندونيسيين لمتابعة دراستهم الجامعية فيها، نظرا لتميزها في طرح بعض التخصصات وخاصة الشريعة والدراسات الإسلامية، لافتا إلى سعي السفارة إلى تعزيز سبل التعاون بين اليرموك ومختلف الجامعات الاندونيسية مما يتيح الفرصة للطلبة الاندونيسين الراغبين بمواصلة دراستهم لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جامعة اليرموك، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لتبادل أعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعات الأندونيسية المختلفة وجامعة اليرموك، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية التي تعقد في الاردن وأندونيسيا.
وثمن الرعاية التي توليها إدارة الجامعة بالطلبة الاندونيسيين الدارسين فيها التي انعكست إيجابا على المستوى الاكاديمي للطلبة، حيث تم مؤخرا تخريج أول فتاة اندونيسية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والمصارف الاسلامية من جامعة اليرموك الأمر الذي يعد فخرا لكلا الجانبين.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد المزاودة، ومساعد العميد لشؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ناهدة مخادمة، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني، ومدير دائرة القبول والتسجيل بالوكالة خالد الحموري، وعدد من العاملين في السفارة الاندونيسية وهم مساعد القائم بالأعمال جوناوان سبكي، ومساعد الملحق التجاري محمد منير، ومساعد الملحق الثقافي فجر صديق إرشاد.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، المحاضرة التي نظمتها كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجيا عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، بعنوان "مستقبل الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة"، تحدث فيها أستاذ الهندسة الكهربائية ومدير معهد إلكترونيات القوى والطاقة بجامعة سنترال فلوريدا الأميركية الدكتور عيسى بطارسة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة من مختلف الجامعات الأردنية.
و رحب العموش في بداية المحاضرة بـ البطارسة، مشيرا الى تميز طلبة وأساتذة الجامعات الأردنية بالرغم من عدم توفر الإمكانيات البحثية اللازمة لهم بالشكل المتوفر لدى أرقى الجامعات العالمية.
وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تهدف الى اطلاع الباحثين على آخر المستجدات العلمية والبحثية في المجالات ذات العلاقة، والتي تساهم في تطويرعلاقاتهم البحثية والتشبيك مع الباحثين من مختلف دول العالم.
وأشار العموش، إلى أن جامعة اليرموك تسعى دائما و من خلال مختلف كلياتها ومراكزها البحثية إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات البحثية والبناء على هذه العلاقات، بما يعود وينعكس إيجابا على العملية التدريسية بشكل عام ومستوى الطلبة بشكل خاص وبالتالي تحسين نوعية الخريجين و تميزهم في سوق العمل.
وأشار عميد كلية الحجاوي للهندسة الكنولوجية الدكتور موفق العتوم إلى فرص التعاون ما بين كلية الحجاوي وجامعة سنترال فلوريدا، لما تتمتع به هذه الجامعة من سمعة علمية خصوصًا في مجالات الهندسة المختلفة، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات تخدم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية سواء أكانوا من داخل الجامعة أم من خارجها، خصوصا و أنها تعقد من خلال وسائل الاتصال المرئي والمسموع عن بعد.
وأضاف أن هذه اللقاءات يتم تسجيلها وعرضها على قناة الـ يوتيوب الخاصة بالكلية لتكون مرجعًا للباحثين والمهتمين.
و عرض البطارسة خلال محاضرته آخر مستجدات تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم وخصوصًا الطاقة الشمسية، وتحويل هذه الطاقة إلى شبكة متكاملة يتم التحكم بها بطريقة ذكية.
كما وقدم شرحا وافيا لتوقعاته في مجال الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة، مستعرضًا ما توصل إليه فريقه البحثي بهذا المجال.
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها كلية الحجاوي من خلال لجنتها العلمية، والتي أشار منسق ومقدم المحاضرة الدكتور محمد روحي الرواشده إلى أن أهمية هذه اللقاءات تكمن بأنها تؤمن وسيلة تواصل مباشر ما بين الطلبة والباحثين مما يساهم في معرفة المستجدات العلمية والبحثية في مجالات اختصاصهم.
كما ولا بد من الإشارة إلى أن الدكتور البطارسة هو أحد العلماء الأردنيين الذين تم تكريمهم من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال المنتدى العالمي للعلوم عام ، 2017 وهو أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة سنترال فلوريدا، وأشرف على ما يزيد عن 80 رسالة دكتوراه وماجستير بتخصصات الهندسة الكهربائية المختلفة، ولديه أكثر من 13000 استشهاد، كما وسبق له وأن تولى رئاسة جامعة الأميرة سمية، كما وساهم بتأسيس العديد من الشركات بمجالات الطاقة والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
شارك الدكتور محمد ربابعة أستاذ الإعلام الإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك في المؤتمر الموسوم بــ كلكم أخوة الذي نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وجاهيّا في فندق الرويال مؤخرا برعاية وزير الثقافة.
وقدّم الربابعة ورقة علمية بعنوان "دور الإعلام في تعزيز قيم التعايش والوئام"، شخّص من خلالها الواقع الذي باتت تطفو على سطحه دعوات الخصام بدلًا من الوئام، والشقاق مكان الوفاق، والفرقة بدلا من الألفة، والنزاع والتدافع بدلا من التعايش والتناغم، ولفت إلى أهمية إدارة التنوّع وترسيخ قيم التعايش والتعاون والعدل والتسامح والألفة والوئام بين أجناس المجتمع وإن اختلفوا في أعراقهم أو أديانهم.
وأكد خلال المؤتمر على أهمية الإعلام وما يضطلع به اليوم من خلال وسائله ومنصاته وتطبيقاته المتنوعة من حضور واضح وتأثير ملموس في جماهيره ومتابعيه، مشيرا إلى ضرورة ترشيد الإعلام واستثماره في ترسيخ القيم السامية والأخلاق والآداب الراقية المستقاة من التشريعات الإلهية والإرث الحضاري التاريخي الصافي.
واستعرض الربابعة في ورقته عناصر التخطيط الاستراتيجي وفق نموذج سوات SWOT القائم على الرصد والتحليل وتقييم الوضع الراهن من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات للموضوع المُخطط له، وضرورة استثمار عناصر القوة والفرص ومعالجة نقاط الضعف وتذليل التحديات في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود من التخطيط الرامي إلى تعزيز هذه القيم الإيجابية وتعديل أو اجتثاث القيم السلبية.
ودعا إلى ضرورة توظيف المنهج التاريخي بشقيه الاستردادي والاستلهامي من خلال استدعاء النصوص التشريعية الإلهية والمواقف التاريخية الإيجابية في تقديم خطاب إعلامي مليء بالقيم التي تحترم الإنسان وتحفظ له كرامته، وتتعامل معه بأسمى القيم والمثل العليا التي جاء بها الأنبياء الكرام جميعًا، الأمر الذي يحتم على القائمين على الإعلام اليوم أن يحرصوا على تعزيز مثل هذه القيم السامية القائمة على الاحترام والتعايش والتسامح والوئام من خلال رسائلهم الاتصالية ومضامينهم الإعلامية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.