قرر مجلس أمناء جامعة اليرموك الموافقة على تغيير مسمى الدكتور مالك زريقات من مساعد عميد كلية الآداب ليصبح نائبا للعميد.
ومن جهة ثانية قرر رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد تكليف الدكتور عمر خصاونة القيام بأعمال مساعد عميد كلية التربية لشؤون الاعتماد وضبط الجودة، وتعيين الدكتور أحمد أبو دلو قائما بأعمال رئيس قسم الانثروبولوجيا.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور خالد الشرمان من قسم أصول الدين، والدكتور مظهر الزعبي من قسم العلوم الطبية الأساسية، إلى رتبة أستاذ.
كما قرر المجلس ترقية كل من الدكتورة أمل الناطور والدكتورة ديما حجازي من مركز اللغات، والدكتور رامي طبيشات من قسم الإدارة العامة، إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن الشرمان حاصل على درجة الدكتوراه في الحديث الشريف من جامعة اليرموك عام 2009، والزعبي حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأورام التجريبي من جامعة بيزا الايطالية عام 2013، والناطور حاصلة على درجة الدكتوراه في مناهج اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك عام 2010، والحجازي حاصلة على درجة الدكتوراه في مناهج اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك عام 2010، وطبيشات حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة سيول الوطنية الكورية عام 2000.
رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى الربابعة، ندوة "ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي وذكرى معركة الكرامة الخالدة" التي نظمها قسم التاريخ في كلية الآداب، في مبنى الندوات والمؤتمرات.
وقال الربابعة إن تعريب قيادة الجيش الأردني تمثلُ خطوة جريئة عملت على تعزيز ثقة الأردن بنفسه و تقوية جبهته الداخلية، وبذلك فقد ادرك جلالة الملك الباني الحسين بن طلال -رحمه الله-، أن هذه الخطوة من شأنها أن تجسّد دور الجيش الأردني في كونه عماد الدولة و سر قوّتها.
وأضاف في الأول من آذار عام 1956 حقق الأردن إنجازاً كبيراً و رائداً، بتعريبه قيادة الجيش العربي، الذي أراده جلالة الملك حسين- طيب الله ثراه-، درعاً حصيناً للوطن والأمة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
وتابع: في هذا الشهر تلتقي هذه المحطّة المضيئة المتمثلة بتعريب الجيش العربي، مع المحطات المضيئة الأخرى التي جسّدت كفاح الجيش الأردني و دفاعه عن الوطن، وهي معركة الكرامة الخالدة، التي جسّد فيها الجيش العربي الأردني صورة نابضة بالبسالة والشجاعة لدرء العدوان الصهيوني الغاشم.
وأشار الربابعة إلى أنه ينبغي علينا أن نحيي المناسبات الوطنية، ونحتفي بها لتكون درساً لنا يكشف عن وعي الإنسان الأردني و يشكّل إدراكه، متطلعين للغد الأجمل لوطننا العزيز بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وتعزيز مسيرته على مختلف الصعد والمجالات.
وخلال الندوة التي ادارها رئيس قسم التاريخ الدكتور عمر العمري، وشارك فيها كل من الدكتور غازي العطنة، والدكتور محمد اليعقوب من قسم التاريخ، تناول المشاركين في محوريها تعريب الجيش ومعركة الكرامة الخالدة.
ورأى العطنة أن تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، تمثل محطة مفصلية في حياة الأردن والقوات المسلحة، حينما أقدم الملك الحسين –رحمه الله- على اتخاذ القرار الوطني والقومي الجريء بإعفاء الجنرال كلوب من قيادة الجيش وتعيين ضابط أردني قائداً للجيش ليكون جيشاً عربياً هاشمياً.
وتابع جاء هذا القرار الذي اتخذه جلالة المغفور له الملك الحسين، وهو في أوج عطائه وعز شبابه تجسيداً حياً لكل التطلعات الكبيرة التي كانت تشد بصر وقلب وعقل الملك الشاب، وتمنحه القوة والعزم والتصميم على استكمال تحرير الإرادة الوطنية بالانعتاق النهائي من هيمنة الأجنبي ونفوذه، الامر الذي جعل من قرار التعريب بداية لسلسلة طويلة من التطورات الوطنية الكبيرة التي تشكل في مجموعها الملامح الأساسية لمسيرة الأردن القومية.
وأشار الفطنة إلى أن قرار تعريب قيادة الجيش لم يكن بالأمر السهل أو المألوف، بوصفه قرارا يحتاج إلى قائد فذ بطل لا يضع نصب عينيه الا حاضر وطنه ومستقبل شعبه وأمته، فشكل هذا القرار محطة بارزة في نهج ومسيرة تحديث الدولة التي سارت بخطى واسعة متقنه نحو إتمام استقلال المملكة وإعطاء جيشها العربي حرية اتخاذ قراره وتأهيل كوادره وشراء سلاحه والتفكير الواقعي بأولويات هذا الجيش وما هو مطلوب منه في المراحل اللاحقة.
ولفت إلى أنه كان للقرار تعريب الجيش أبعاده السياسية والعسكرية الكثيرة، مبينا أن الأبعاد العسكرية انعكست إيجاباً على الجيش العربي ووحداته وتشكيلاته وعلى إعداده وتجهيزه، وتمثلت في استكمال القرار السيادي العسكري، حيث شكل إقصاء الجنرال كلوب وتسليم قيادة الجيش إلى ضابط عربي أردني هو اللواء راضي عناب استكمالاً للقرار السيادي العسكري الأردني، وبذلك يكون قرار جلالة الملك الحسين بتعريب قيادة الجيش قد استكمل الاستقلال الحقيقي للمملكة الذي كان عام 1946، وتلا ذلك إلغاء المعاهدة البريطانية عام 1957 التي كانت تقيد الأردن عسكرياً وسياسياً.
في ذات السياق، أشار اليعقوب إلى أن الحرب العربية – الاسرائيلية بدأت بتاريخ 14-5-1948، واستطاعت قوات الجيش العربي الأردني أن تخوض معركة القدس، وتدمير حارة اليهود بشكل كامل، وأسر 340 مسلحا يهوديا، حيث تم نقلهم من القدس إلى عمان فيما بعد كأسرى حرب، كما وتم أسر 287 أسيرا يهوديا آخرا في معركة كفار عصيون.
وتابع: تلا ذلك معركة السموع/ الخليل، عام 1966، وفي هذه المعركة استشهد الملازم الطيار موفق السلطي، لتأتي بعدها حرب حزيران عام 1967 وما تلاها من حرب الاستنزاف، خاضت قوات الجيش العربي الأردني معركة الكرامة الخالدة يوم 21/3/1968، التي قاتل فيها أبناء الأردن / الجيش العربي إلى جانب أخوتهم أبناء فلسطين / الفدائيين، ضد قوات العدو الاسرائيلي.
وأشار اليعقوب إلى أن معركة الكرامة بدأت من صلاة فجر ذلك اليوم إلى ما بعد صلاة العشاء، مبينا أنه في تمام الساعة 11 من صباح يوم المعركة، قام العدو بانزال عسكري على قرية الكرامة، فتصدت قوات الجيش العربي و الفدائيين لهذا الانزال، لافتا إلى أن القتال كان بالسلاح الأبيض الأمر الذي قلل من فاعلية الطيران الحربي الاسرائيلي.
وأوضح اليعقوب ان هذه المعركة جاءت بعد ثمانية شهور من هزيمة القوات العربية في حرب حزيران عام 1967، وعليه فقد استطاع الجيش العربي الأردني من اسقاط 7 طائرات حربية اسرائيلية، مشددا على أن قوات الجيش العربي الأردني في المعركة لم تكن تملك سوى 12 مدفعا مضادا للطائرات، فيما كانت خسائر العدو 1200 بين قتيل وجريح، إضافة إلى 400 آلية مدمرة، فيما أعلن الجيش العربي الأردني عن خسارة 100 آلية مدمرة في ساحة المعركة.
وشدد على أن العقيدة العسكرية للجيش العربي الأردني، هي أنه يقاتل من أجل القدس وفلسطين، وعليه فهناك كتيبة في هذا الجيش، عرفت باسم كتيبة الشهداء وهي كتيبة الحسين الثانية، لافتا إلى أن شهداء هذه المعركة الخالدة هم من أبناء الأردن وفلسطين، لافتا إلى أنه لا توجد قبيلة في الأردن وفلسطين إلا وتحمل وسام شرف الشهداء من أجل القدس وفلسطين.
وأكد اليعقوب على أننا في جامعة اليرموك، نسعى دائما إلى تعزيز قيم العقيدة الاسلامية التي هي عقيدة الجيش العربي الأردني، القائمة على تحرير القدس وحب الهواشم من قريش.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك وبالتعاون مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS ورشة توعوية بعنوان " آليات دعم المرأة وتعزيز المساواة في ظل أزمات اللجوء"
وأكدت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف خلال الافتتاح أن تنظيم هذه الورشة جاء تأكيداً على ايمان الجامعة والمركز بالأدوار الرئيسية التي تقوم بها المرأة عموما واللاجئة على وجه الخصوص، مشيرة إلى سعي مركز اللاجئين وبالتعاون مع شركائه على تعزيز وتمكين ادوار المرأة اللاجئة في المجتمع وحماية حقوقها نظرا إلى ما تواجهه من ظروفا استثنائية بسبب تداعيات اللجوء.
وأكدت الخاروف على أن القيم الاصيلة للمجتمع الاردني اسهمت بقبول اللاجئات كشريكات في عملية التنمية والتطوير.
وشارك في فعاليات الورشة فريق الدعم النفسي من منظمة SAMS وهن الأخصائية النفسية الإكلينيكية فاطمة العابدي، والأخصائية حنان طلوح، حيث تضمنت الورشة مجموعة من المحاور تناولت التحديات الخاصة بشأن المرأة النازحة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والجهود المجتمعية من مؤسسات وجمعيات ومنظمات دولية تعنى بتعزير أدوار المرأة اللاجئة، والتأكيد على شعار الحملة لهذا العام "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام" الخاص بالمرأة من ناحية المساواة بين الجنسين والعنف الذي تتعرض له، والحلول المقترحة.
وفي نهاية أعمال الورشة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمهتمين من المجتمع المحلي، أوصى المشاركون بإجراء دراسات محدثة وعميقة تستهدف تحديد احتياجات المرأة اللاجئة مع الاخذ بعين الاعتبار الإمكانيات والمميزات التي تتمتع بها المرأة اللاجئة لتعزيز سوق العمل في البلد المضيف، وضرورة رفع الوعي لدى النساء اللاجئات من ناحية التمكين الداخلي قبل الاقتصادي.
تنطلق في جامعة اليرموك في الثالث عشر من آذار الجاري بطولة خماسيات كرة القدم لكليات الجامعة والتي تنظمها دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة بمشاركة فرق كليات الجامعة وتستمر اسبوعين.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إن تنظيم العمادة لهذه البطولة يأتي تماشيا مع عودة الأنشطة والفعاليات الطلابية اللامنهجية في الجامعة وبما يتوافق وأوامر الدفاع المعمول بها حاليا، وتفعيلا لتواصل الطلبة مع العمادة وإشراكهم في الأنشطة اللامنهجية الهادفة، حيث تحظى هذه البطولة بإقبال واسع من طلبة الجامعة سواء كان ذلك من خلال المشاركة كلاعبين أو حضور.
وأوضح أنه بإمكان الطلبة الراغبين في المشاركة بالبطولة مراجعة مساعد العميد لشؤون الطلبة في كل كلية لتسجيل أسمائهم قبل انطلاق البطولة.
وأشار ذيابات إلى أن العمادة واستعدادا لانطلاق البطولة قامت وبحضور نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسن الوديان، ومساعد العميد الدكتور رامي ملكاوي، ومساعدي عمداء الكليات لشؤون الطلبة، وممثلين عن عمادة شؤون الطلبة وطلبة الجامعة بإجراء القرعة وتحديد جدول مباريات البطولة، كما وضعت العمادة التعليمات الفنية الخاصة بالبطولة والتي نصت على أن يكون الطالب الراغب في المشاركة في البطولة مسجل في الجامعة للعام الجامعي الحالي2021/2022، الفصل الثاني ويحمل بطاقة الجامعة أو ورقة إثبات طالب، إضافة لضرورة تلقيه جرعتي لقاح فيروس كورونا مع تقديم ما يثبت ذلك، وغيرها من التعليمات التي تحكم سير المباريات خلال البطولة التي تقام على نظام خروج المغلوب من مرة واحدة.
رعى عميد كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتور خلدون بشايرة، المبادرة التي اطلقتها الكلية بعنوان "روح اليرموك" التي تعنى بالاهتمام بـ"الصحة النفسية لمجتمع الجامعة"، في اطار تعزيز دورها تجاه المجتمع المحلي بشكل عام ومجتمعها الجامعي بشكل خاص.
وقال بشايرة إن هدف هذه المبادرة لتكون الجامعة مكاناً آمناً للصحة النفسية والسوية النفسية لجميع أفرادها (طلبة وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية) من خلال إنشاء خطط ومشاريع للتوعية والوقاية والعلاج المتعلق بالصحة النفسية.
واضاف أنه ونظراً لأهمية الصحة النفسية وأثرها على المجتمع الجامعي، فإن "روح اليرموك" مبادرة مستمرة ستتكون من برامج متعددة لتشمل الفئات المختلفة من الطلبة واساتذة وموظفي الجامعة، كما وستطرح المبادرة العديد من الظواهر المرضية والمعاناة كمشاكل التوتر والضغط النفسي، كما وتهدف المبادرة إلى التوجيه في تحقيق الأهداف وبناء الهوية للطالب الجامعي، وتقديم طالب يعي ويعرف ماذا يريد مستقبلا، مبينا أن برنامج المبادرة سيشمل على برامج الوقاية والعلاج للمشكلات النفسية، مثل القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب ومشاكل الإدمان.
من جهته، قال المشرف العام على المبادرة عضو هيئة التدريس في كلية الطب الدكتور آدم الصقور، إن أهمية هذه المبادرة في الاهتمام بالصحة النفسية والمبادرة في الوصول إلى الناس ومحاولة الوقاية من بعض الامراض قبل تفاقهما من الوصول إلى عيادة الصحة النفسية.
وأكد على أهمية التعاون والتشارك في هذه المبادرة، لما يمثله الطلبة من جزء أساسي فيها، وبالتالي لا بد أن يكون لدى هذه المبادرة مجموعات طلابية متطوعة لتستفيد وتساعد غيرها في تحقيق الصحة النفسية المرجوة.
و حضر اطلاق المبادرة اعضاء هيئة التدريس في كلية الطب والعديد من الطلبة، كما وسيكون على هامش هذه المبادرة لقاءات وبرامج تخص عمل المبادرة وفكرتها، بما فيها تسجيلات صوتية ومرئية بالإضافة للمنشورات واللقاءات.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي "إنها في القلب" الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة.
وتوجه مسّاد في بداية حديثه بتحية الإكبار والإجلال إلى كل امرأة عملت بكل جد ومثابرة لبناء ذاتها أولا، ولبناء أسرتها الصغيرة، ومجتمعها الكبير، ودفع عجلة تقدم الوطن، مشيرا إلى أن التقدم الذي حققته المرأة الأردنية أكسبها حضورا متميزا على الساحة الأردنية والدولية، وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولم يكن ذلك ممكنا إلا من خلال جهود وطموح خاص لديها، واعتراف مسؤول من الجهات الرسمية الداعمة.
وأشاد بجهود الأكاديميات والإداريات والسيدات الأوائل في اليرموك اللواتي أسهمن بجد وإخلاص في بناء هذا الصرح العلمي الكبير والذي يشهد له محليا وعالميا، ومؤشرا لدلالات واضحة على تقدم المرأة الأردنية وانخراطها في عمليات التنمية وبناء حضارة الأردن عبر مسيرته المئوية.
وقال مسّاد إن حقوق المرأة ومشاركتها لم تعد موضوعا للنقاش والاختلاف في المحافل المختلفة، بل أصبح يشكل توافقا وطنيا لكيفية تمتع المرأة بحقوقها، وواجبا وطنيا على القيادات النسائية لترسيخ الأدوات التي تعزز مشاركتها وممارستها لحقوقها.
وشدد على ضرورة سعي المرأة الأردنية لممارسة استحقاق وطني مشروع، بعيدا عن التمحور حول الشكوى والتذمر، مؤكدا أن الرجل والمرأة شريكان أساسيان في عملية بناء الوطن والاستمرار في تقدمه وازدهاره عبر مسيرته للمئوية الثانية بإذن الله.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على ترسيخ هذا المفهوم وفتح الأبواب أمام كل مجدة ومجد للمشاركة في مواقع صنع القرار الجامعي والتنموي للمجتمع، كما أن إدارة الجامعة تحرص على الالتفات إلى الكفاءات النسائية الأكاديمية والإدارية، وتوخي العدالة في إدماجهن في مختلف المواقع الإشرافية، لتعكس واقع ومستويات الكفاءات والمهارات التي تمتلكها المرأة الأكاديمية والإدارية في جامعة اليرموك.
وأكد أن احتفالنا بهذه المناسبة "يوم المرأة العالمي" جاء تأكيد للجميع على أن العدالة في الحقوق هي الأساس للحياة المستقرة الآمنة والعجلة المستمرة للبناء والتقدم.
وبدورها ألقت مديرة المركز الدكتورة آمنة خصاونة كلمة شكرت من خلالها إدارة الجامعة لإيمانها الراسخ بكفاءة المرأة الأردنية عامة والمرأة اليرموكية خاصة حيث حرصت بأن يخصص يوم المرأة هذا للاحتفال بتكريم سيدات أوائل أكاديميات وإداريات شهدن تأسيس جامعتنا الحبيبة مع زملائهن الرجال الأوائل، يدا بيد، بذلوا معا الجهود في وضع اسم جامعة اليرموك رصيعة بين زميلاتها من الجامعات الأردنية وعلى مدى 46 عاما ونيف، خرجوا أجيالا عظيمة، علماء وقادة سياسيون وإعلاميون وتربويون وأدباء وشعراء وفنانون ومؤرخون وأكاديميون.
وأشارت إلى أن اليرموك شهدت زيادة ملحوظة في أعداد النساء شاغلات مواقع قيادية مسؤولة، ليست زيادة في العدد وحسب بل وأيضا بنوعية المواقع ودرجة حساسية مسؤولياتها، مما يُحملنا نحن نساء اليرموك مسؤولية السعي لتولي هذه المسؤوليات ولنحمي هذه الثقة بالعمل الدؤوب والإخلاص المنتج، لافتة إلى أن الجامعة اليوم تحتضن (44) سيدة من الأكاديميات و (42) سيدة من الموظفات الإداريات بمواقع قيادية واشرافيه.
وأكدت الخصاونة على أن الأردن يستحق منا رجالا ونساء كلِ جهد مخلص لتجاوز الضغوطات التي تحيط بنا، لتستمر مسيرة الأردن في المئوية الثانية عهدا لآمال جلالة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
كما ألقت الدكتورة مي يوسف كلمة نيابة عن زميلاتها المتقاعدات من الأكاديميات والإداريات أكدت فيها أن المرأة في أي موقع كانت قادرة بعقلها الحكيم ليس على إدارة بيتها ومكتبها وعملها وحسب بل هي قادرة على إدارة الكوكب بأكمله، لافتة إلى أن هذا الحفل التكريمي ما هو إلا اعتراف بتلك القدرات والجهود.
وأشارت يوسف أن المرأة الأردنية حظيت بدعم جلالة الملك ومساندته من خلال توجيهاته السامية للحكومات المتعاقبة بضرورة مشاركة المرأة في صياغة وصناعة القرارات بمختلف الميادين، حيث كان لها دور بارز في إقرار التشريعات والقوانين والمشاركة في التعديلات الدستورية من خلال حضورها في السلطات التنفيذية والتشريعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، والمسؤولين في الجامعة، سلم مسّاد الشهادات للإداريات المشاركات في الدفعة الثالثة من برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة الذي ينفذه المركز، كما سلم الدروع التكريمية لثُلة من المتقاعدات من جامعة اليرموك.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح فعاليات ندوة "ذكرى الإسراء والمعراج: عهد يتجدد" والتي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين.
وقال مسّاد إن حادثة الإسراء والمعراج تمثل صورة من صور الإيمان بقدرة الله عز وجل، ونبوة نبيه العربي الهاشمي بوصفها واقعة ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أنها تمثل الذكرى العطرة التي تعتبر منارة في تاريخ الرسالة الإسلامية العظيمة، بما تنطوي عليه من العبر السامية والمعاني العالية.
وأضاف أن حادثة الإسراء والمعراج جاءت بمثابة تعويض رباني لرسولنا الكريم عما واجهه من صعوبات ومشاق أثناء رحلة الدعوة، حيث كانت ليلة الإسراء والمعراج ليلة خالصة من الاعجاز الإلهي وهي رحلة ارتقاء بين الأرض والسماء رأى فيها رسولنا الكريم من آيات ربه الكبرى، وتمثلت له فيها قيم الدين الحنيف: خلقا رفيعا، وسلوكا نزيها، وتساميا عظيما في سبيل تحقيق معاني الكمال الإنساني.
ولفت مسّاد إلى أن هذه المعجزة الكونية تعطينا الدروس والعبر في الصبر والتحمل وتخطي الصعاب، وتحمل القيم التي نأمل أن يستلهمها أبناؤنا الطلبة في تحصيلهم الدراسي، وسلوكهم الجامعي، وتفاعلهم مع أبناء مجتمعهم.
وأكد أنه يتوجب علينا الإشادة بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وثباته الدائم في الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، بوصفه صاحب الوصاية الشرعية على هذه المقدسات، حيث حمل الهاشميون أمانة تلك الوصاية على الدوام بكل اخلاص ووفاء.
بدوره قال عميد الكلية الدكتور آدم القضاة إن ذكرى الإسراء والمعراج هي الذكرى التي ما فتئت مؤسساتنا الدينية والرسمية والشعبية في أردننا أن تحتفل بها عاما بعد عام لنجدد بذلك العهد مع صاحب الذكرى عليه الصلاة والسلام، بأننا ما زلنا على ما تركتنا عليه، نؤمن برسالتك ونصدق بدينك، ونرقب وعدك، ونحمل رسالتك، ونتبع سنتك.
وتابع أننا نجدد العهد مع أرض الذكرى تلك الأرض التي بارك الله فيها حولها فجعل منها أولى القبلتين، وشقيقة الحرمين، وبوابة الأرض إلى السماء، مجمعا للأنبياء وامتحانا لأهل الايمان والوفاء، فضية الأقصى وفلسطين هي العهد الذي بيننا وبين سلف من أبناء هذه الأمة، مؤكدا انه لن يضيع حق آمن أهله به، ولن تضيع قضية ارتبطت بإيمان أمة تصلي لله في اليوم واللية خمس مرات منذ ليلة الإسراء والمعراج.
من جانبه قال عميد كلية الفقه الشافعي في جامعة العلوم الإسلامية الدكتور أمجد رشيد إن حادثة الإسراء والمعراج تحيي في نفوس المسلمين ركيزة الانتماء لهذا الدين، والانتماء لسيرة النبي عليه السلام، وللقدس الشريف، لافتا إلى أن الإسراء والمعجزات تصنف كمعجزة من المعجزات التي خصها الله تعالى بنبينا محمد عليه السلام، حيث أن ثبوت حادثة الإسراء وهي خروج النبي عليه السلام من مكة بروحه وجسده إلى المسجد الأقصى مثبتة ومسطرة بسورة قرآنية وهي سورة "الإسراء".
أما فيما يخص "المعراج" قال رشيد إن بعض ممن يسمون أنفسهم بالمفكرين أنكروا حدوثها وذلك لاعتقادهم قديما باستحالة حدوث الاختراق والالتئام للسماوات التي تعتبر كالأجرام الصلبة يستحيل خرقها، لافتا إلى أن علماء الكونية والفلكية اليوم يعبرون عن هذا الانكار بمنطق آخر حيث أنه بمنطقهم فإن العقل لا يستوعب حدوث "المعراج"، منبهاً أن هذه القضية تعتبر قضية ممنهجة عند هؤلاء العلماء المعاصرين الساعين إلى إفساد الكثير من عقول المسلمين ولإفساد المنظومة الإسلامية كاملة.
وأوضح أن الأحكام العقلية مقسمة إلى الاحكام الواجب حدوثها، والمستحيل حدوثها، وإلى الجائزة أو الممكنة، فإنه لإثبات قضية ما يجب على الشخص أن يعرضها على خانات الذهن الثلاث (الوجوب، المستحيل، الجائز)، لافتا إلى أن الاستحالة العقلية لا يجتمع فيها مصطلح الدور، ولا مصطلح اجتماع النقيضين، ولا تحصيل الحاصل، حيث أنه لا يجتمع تعارض العقل مع العقيدة.
بدوره قال الدكتور يحيى شطناوي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، لقد كانت حادثة الاسراء والمعراج تكريما عظيما لنبينا الكريم، جاء في أحلك الأيام وأكثرها محنة وقسوة، ولم يكن له عليه السلام يد في صنع هذا الحدث، ولا قدرة على احداثه، متسائلا الشطناوي عن الجدال والمماراة في ذلك.
وتابع: ان هذا التكريم الذي لم يبلغه أحد من البشر، فقد وصف الله سبحانه نبيه بالعبودية، فقال "بعبده" وفي هذا تأكيد على أن مقام العبودية لله وحده، لكي لا يذهب الناس بعيدا، فينسوا في غمرة هذا التكريم صفة عبودية الرسول عليه السلام لله تعالى، وحينها يلتبس مقام العبودية بمقام الألوهية، كما التبسا في عقائد كثيرة من الناس.
وأضاف الشطناوي أن مناسبة الاسراء والمعراج، تعلمنا الدروس بإن الاسلام رغم ربطه الأسباب بالمسببات، إلا أنه لا ينبغي أن ننسى ونسقط من حسابنا الغيب وقدرة الله سبحانه وتعالى، مبينا أن المؤمن يعد ما استطاع من قوة ثم يثق بتأييد الله ونصره، مضيفا أن الأمل موجود والتفاؤل مطلوب، وعلى الأمة ان تحذر من المثبطين للعزائم، ممن يصطادون في الماء العكر، ومن الذين يشتمون بما حل بالمسلمين.
ولفت إلى أن هذه المناسبة العظيمة هي تذكير بالمسجد الأقصى، والصلة الوثيقة بينه وبين المسجد الحرام، لأنها صلة عقيدة ومير، وتهم كل مسلم غيور، وليست مقتصرة على فئة بعينها.
وأشار الشطناوي إلى أن الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى هو خطر يهدد المسجد الحرام، وبالتالي فالمحافظة على المسجدين ينبغي ان تكون بنفس الدرجة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على هذا المسجد المبارك، كما وأنها تحول دون العبث بحرمته أو جعله موقعا أثريا كأي بناء أثري يزوره السياح.
وفي نهاية الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، وعدد من أعضاء هيئة تدريس الكلية وحشد من طلبتها، ألقى الدكتور سعيد البواعنة من كلية الشريعة قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
شارك كل من عميد كلية الآداب، الأمين العام للجمعية العلمية لكليات الآداب الدكتور موسى ربابعة، وعميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الدكتور راتب الداود، ومدير مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة الدكتور عمر الغول، ومدير تحرير مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب الدكتور خالد بني دومي، في الاجتماع الثامن عشر لمؤسسات اتحاد الجامعات العربية الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 1-4/3/2022م.
وشهد هذا الاجتماع مشاركة الجمعيات والمجالس والمراكز التابعة لاتحاد الجامعات العربية، كما وقدم الربابعة إيجازا عن التقرير الإداري والمالي للجمعية العلمية، وعما حققته المجلة الصادرة عنها عام ٢٠٢١م على صعيد النشر العلمي، وعلى مستوى نجاحها في تحقيق معايير اعتماد معامل أرسيف المتوافقة مع المعايير العالمية، وتقدم ترتيبها في قائمة الدوريات العربية في حقل الآداب.
وشكر وفد جامعة اليرموك اتحاد الجامعات العربية على دعوتهما لحضور الاجتماع، ولجامعة قطر على استضافتها لهذا الاجتماع، كما وقدم الوفد نسخة من المجلد الأخير على سبيل الإهداء إلى كل من: اتحاد الجامعات العربية، وجامعة قطر، والمجلس الدولي للغة العربية.
يذكر أن مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب، هي مجلة علمية محكمة موطنة في كلية الآداب بجامعة اليرموك، كما وأنها مجلة معتمدة تصدر عن جمعية كليات الآداب في الجامعات أعضاء اتحاد الجامعات العربية
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.