بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن يكون دوام الموظفين الإداريين والفنيين العاملين في الجامعة خلال الشهر الفضيل من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى الساعة الثانية ونصف ظهرا. واستثنى القرار الوحدات التي تتطلب طبيعة عملها خلاف ذلك فيصار إلى وضع الترتيبات الخاصة بدوام موظفيها حسبما تقتضيه طبيعة أعمالها. كما قرر مساد أن يكون دوام الهيئة الإدارية في المدرسة النموذجية وطلبتها خلال الشهر الفضيل في تمام الساعة التاسعة صباحا.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، السفير الإيطالي في عمان لوتشانو بيتسوتي، وتأتي هذه الزيارة لبحث سبل تعزيز التعاون بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية والثقافية الإيطالية، وتعد هذه الزيارة الأولى لجامعة أردنية منذ تسلم السفير مهامه في المملكة.
وفي بداية اللقاء رحب مسّاد بالوفد الضيف، مؤكدا اهتمام اليرموك بتوطيد تعاونها مع السفارة الإيطالية في عمان مما يفتح آفاقا للتعاون العلمي والبحثي والثقافي مع مختلف المؤسسات التعليمية الإيطالية، مستعرضا نشأة اليرموك وما تضمه من كليات، وما تطرحه من تخصصات في المجالات العلمية والأدبية والطبية والإنسانية.
وأضاف أن جامعة اليرموك تتميز بين نظيراتها في المملكة في طرحها لبعض التخصصات كالآثار والأنثروبولوجيا والسياحة والفنادق، فضلا عن التخصصات الهندسية، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع السفارة الإيطالية في مجال المتاحف وتطويرها لاسيما وأن اليرموك تضم متحف التراث الأردني، ومتحف التاريخ الطبيعي الأردني، وذلك من خلال توفير نظام الحماية متطور لهذه المتاحف التي توفر بيئة خصبة للباحثين لإجراء بحوثهم العلمية.
وأكد مسّاد على حرص الجامعة على توثيق عُرى التفاهم ومد جسور التعاون بين الجانبين لإجراء مشاريع مشتركة في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين اليرموك والجامعات الإيطالية المختلفة، لافتا إلى أن اليرموك بيئة جامعية جاذبة للطلبة من مختلف دول العالم وتتميز بالتنوع الثقافي والتعايش والاندماج في مجتمع مدينة اربد.
بدوره أشاد السفير بيتسوتي بالسمعة الأكاديمية التي تحظى بها اليرموك على مستوى المملكة، مؤكدا أن السفارة الإيطالية ستعمل جاهدة على تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين مختلف المؤسسات الإيطالية والأردنية بشكل عام، وبين اليرموك والجامعات الإيطالية بشكل خاص.
وضمن فعاليات يوم التصميم الإيطالي 2022 في جامعة اليرموك، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والسفير الإيطالي لوتشانو بيتسوتي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، عرض المصمم العالمي جوليو ياكيتي مجموعة من المنتجات الصناعية الإيطالية والتي صممت بشكل ابداعي وبطرق ابتكارية عبر تقنيات تكنولوجية حديثة بهدف دعم مفهوم الاستدامة.
واكد المصمم ياكيتي على أهمية توظيف الابتكار والابداع في مجالات العلوم والهندسة كافة، موضحا أن ما قامت به شركة فيراري رائدة صناعة سيارات الفورمولا الإيطالية من تطوير لنظام مكابح جديد ذي قيمة تصميمية متطورة، وما تم إنجازه في مجال علم البناء وتكنولوجيا المواد من تطوير ألياف نسجية مقاومة للحريق واسمنت صديق للبيئة، وما تم التوصل اليه في مجال علم البيئة والزراعة من أكياس قمامة قابلة للتحلل، وأن التطور الذي نشهده في عالم الإلكترونيات والروبوتات ما هو الا نتيجة لتكامل مفاهيم الابداع والاستدامة في مجال التصميم الهندسي.
واستعرض ياكيتي مجموعة من قصص النجاح لشركات ورواد في مجال الابداع والريادة الصناعية في إيطاليا، وختم ياكيتي محاضرته بالتأكيد على أهمية الشراكة ما بين القطاع الصناعي والجهات الأكاديمية للوصول الى تصاميم هندسية وعملية تلبي متطلبات التنمية المستدامة وتحقق أهدافها.
وعلى صعيد متصل قام رئيس قسم الهندسة المدنية الدكتور علي شحاده بتقديم مجموعة من المداخلات على المواضيع التي تم عرضها، مؤكدا ان جامعة اليرموك وكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حريصة على دعم مفاهيم الاستدامة من خلال تقديم تعليم هندسي ذي جودة عالية يساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، مستعرضا واحدا من احدث المشاريع الدولية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية والمدعوم من الأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة بعنوان "دور التعليم الهندسي في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن".
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الآداب الدكتور موسى الربابعة، والحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات الخارجية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في السفارة الإيطالية.
رعى عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة اللقاء العلمي الذي نظمته الكلية مع المدير الإقليمي لمنطقتي افريقيا والشرق الأوسط في الشركة الألمانية Analytik Jena الدكتور فادي يونس، وذلك بهدف التعريف بأنشطة الشركة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال توفير فرص تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية في مجال عمل الشركة.
خلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة تغريد جزازي، وحضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات العلوم والصيدلة والطب، استعرض الدكتور فادي يونس عدد من الجوانب حول أجهزة التحليل والتشخيص الكيميائي والفيزيائي والعلوم الحياتية التي تقوم شركة Analytik Jena بتصنيعها.
كما تم خلال اللقاء بحث إمكانية التعاون المشترك مع جامعة اليرموك بحيث ستقوم الشركة بالتعاون مع وكيلها الحصري بالأردن "شركة حجاز" بإنشاء مركز تدريبي على مستوى الشرق الأوسط لمختلف أنواع الأجهزة، متطلعين إلى أن تكون جامعة اليرموك تحديدا هي الشريك الأكاديمي في هذا المشروع.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، حضر عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة حفل توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة اليرموك وجامعة ELMS College الأمريكية والذي عقد باستخدام تقنية التواصل المرئي، حيث وقع الاتفاقية عن جامعة ELMS College الأمريكية رئيسها الدكتور هاري دامي.
وتنص الاتفاقية على أن تستضيف جامعة اليرموك طلبة ماجستير التقانات الحيوية المسجلين في جامعة ELMS College الأمريكية لمدة فصل دراسي واحد لدراسة مساقين بواقع ست ساعات أكاديمية معتمدة في تخصص الماجستير في التقانات الحيوية، كما ستقوم الجامعة بتوفير الفرص البحثية للطلبة، وأعضاء هيئة تدريس قسم العلوم الحياتية للإشراف المشترك على طلبة الماجستير لطلبة جامعة ELMS College الأمريكية.
وأكد البطاينة خلال حفل توقيع الاتفاقية سعي كلية العلوم على الدوام لمزيد من التعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية لتنفيذ البرامج الأكاديمية في مختلف تخصصات العلوم مما ينعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية في الكلية، وتطوير خبرات العاملين فيها.
بدوره أشاد رئيس جامعة ELMS College الدكتور هاري دامي بالسمعة الأكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك بشكل عام، ولكلية العلوم فيها بشكل خاص، مما جعل منها وجهة للتعاون العلمي والأكاديمي من مختلف المؤسسات التعليمية الدولية.
وحضر الحفل عن جامعة اليرموك رئيس قسم العلوم الحياتية الدكتور المثنى الكركي، والدكتور والتر باريو نائب رئيس جامعة ELMS College للشؤون الأكاديمية، والدكتور سداد سمعان عضو هيئة التدريس في قسم العلوم الحياتية في جامعة ELMS College .
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ورشة العمل التي نظمتها كلية العلوم بعنوان "السلامة العامة ومهارات التواصل الفعّال مع الطلبة في المختبرات العلمية"، بحضور عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة، لطلبة الدراسات العليا الدارسين في مختلف أقسام الكلية. وقال العموش، إن هذه الورشة النوعية التي يأتي تنظيمها بمبادرة من كلية العلوم، بهدف رفع سوية طلبة الدراسات العليا وتأهيلهم بمواضيع ذات أهمية في العمل الجامعي، وبالأخص تأهيل وتدريب الطلبة الحاصلين على جرايات تدريسية على الممارسة الفضلى في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، حفاظا على سلامتهم وسلامة الطلبة بشكل عام، وكذلك ممتلكات المختبرات والبنية التحتية للجامعة. وأشار إلى أن مواضيع هذه الورشة، وما تتضمنه من محاور وأفكار، تتصل بالسلامة العامة في المختبرات، ودور ومسؤوليات مساعدي التدريس، وغيرها من المواضيع، باتت أسياسية فيما يخص التدريس الجامعي بشكل عام، والكليات العلمية بشكل خاص، باتت تتطلب تركيز وعناية الجامعات، لأهميتها في تحسين الأداء بروح عالية من الالتزام، بما يليق بشرف المهنة وتقدمها بأعلى درجات المسؤولية والاحترام. ولفت العموش إلى أن جامعة اليرموك، تحرص وفق خطتها الاستراتيجية على تأهيل كوادرها البشرية، بمختلف المعارف اللازمة لتعزيز امكانياتهم ومهاراتهم، بما ينعكس إيجابا على العملية التدريسية بإطارها العام، وبالتالي تجويد المخرجات بصورة يجعلها قادرة ومؤهلة علميا وعمليا على المنافسة بسوق العمل بكفاءة واقتدار. من جهته، أكد البطاينة حرص الكلية ورؤيتها القائمة على الاهتمام بكل ما يتصل بالعملية التدريسية، انطلاقا من مسؤولية الجامعة في رفع كفاءة وتأهيل الكوادر البشرية، وفق ما تقتضيه طبيعة العمل الاكاديمي، الذي يتطلب المتابعة والتطوير والبحث والنشر العلمي، بما يعزز التنافسية العلمية بين مختلف الجامعات محليا وخارجيا. وأضاف أن السلامة العامة في المختبرات، تتطلب معرفة مختلف التحديات في هذه المختبرات، والمتمثلة في الأجهزة العلمية الدقيقة والمواد الكيميائية ، لامتلاك المهارة والاحترافية اللازمة للتعامل مع أي حادث – لا قدر الله- وفق البرتوكول العملي السليم. واشار البطاينة إلى أن كلية العلوم تضم خمسة مختبرات علمية رئيسية، هي مختبرات قسم الكيمياء، التي تنقسم إلى مختبر الكيمياء العضوية والغير عضوية، ومختبرات الفيزيائية والمختبرات التحليلية، ومختبرات قسم الفيزياء المجهزة بأجهزة كهربائية ومواد فيزيائية بسيطة، ومختبرات قسم العلوم الحياتية الذي يضم مختبرات الأحياء الدقيقة والدم والطفيليات ومختبرات علم الحيوان وعلم النبات، بالإضافة لمختبرات قسم علوم الأرض والبيئة، الذي يضم مختبرات المعادن والتربة ومختبرات قسم الرياضيات وقسم الاحصاء. وتضمنت الورشة محاور عديدة أبرزها، حقوق وواجبات الاستاذ الجامعي قدمها نائب عميد الكلية الدكتور وسام الخطيب، الامتحانات والمراقبات قدمها رئيس قسم علوم الأرض والبيئة الدكتور رشيد جرادات، ومهارات التواصل الفعال قدمها الدكتور عبد المنعم رواشدة من قسم الكيمياء، وعلاقة الطالب والأستاذ الجامعي قدمها الدكتور المثنى الكركي، واساسيات السلامة العامة في المختبرات قدمتها فاطمة أبو صهيون من قسم العلوم الحياتية، وكيفية التعامل مع المخاطر الكيميائية قدمتها صفاء خشاشنة من قسم علوم الأرض والبيئة.
شارك الدكتور عبد الباسط العزام من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة اليرموك في فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الثاني تحت عنوان: (ديناميات الحياة الاجتماعية في زمن جائحة كورونا وما بعدها: مقاربة الحياة الأسرية، والتعليم، والتنمية المستدامة)، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة خلال الفترة من 21-22 آذار الحالي.
وقدم العزام خلال مشاركته ورقة علمية بعنوان: (الأسرة الأردنية في ظل جائحة كورونا وما بعدها)، حيث سلط الضوء على ديناميات الحياة الأسرية من حيث التحديات والمشكلات، التي سعت إلى الكشف عن مدى تغيّر تدفّق العلاقات الاجتماعية في الأسرة الأردنية في ظل جائحة كورونا وما بعدها، ضمن ثلاثة مجالات هي: العزل والحجر الصحي، والتباعد الجسدي والاجتماعي، والتعليم عن بُعد، مطبقة على عينة قصديّة قوامها (291) من الآباء والأمهات الذين لديهم أبناء في المدارس بمحافظة إربد الأردنية.
وكشفت النتائج أنّ التباعد الجسدي والاجتماعي احتلّ المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، فدفع أفراد العائلة إلى تجنّب الاقتراب والمصافحة والمعانقة والترحيب بالآخرين، وإلى مشاركة المناسبات ومراسيم العزاء إلكترونيًا، لتفادي الانعزال.
وجاء مجال التعليم عن بُعد في المرتبة الثانية بدرجة متوسطة، بمتابعة الآباء والأمهات أداء أبنائهم وتهيئة الجوّ المناسب للتعليم، واكتشاف هواياتهم ومهاراتهم، ومكافئتهم عند تفوقهم وحلّ واجباتهم المدرسية، فيما جاء مجال العزل والحجر الصحي في المرتبة الثالثة بدرجة متوسطة، باستثماره كفرصة لتجتمع العائلة معًا في المنزل، ولتمارس الأنشطة المنزلية، وتجنّب إدخال أيّ زائر إلى المنزل.
وتوصي الدراسة استغلال الآباء والأمهات ظروف العزل والحجر والتباعد الجسدي والاجتماعي، بتجمع العائلة معًا في المنزل، عبر مسافة أمان، وتوفير إنترنت قوي وأجهزة سليمة للتعليم عن بُعد، كما كشفت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في إجابات المبحوثين، تعزى لمتغيرات: النوع، وحجم الأسرة، العمل، وهل المنزل مزود بخدمة الإنترنت؟ وكيفية متابعة الأبناء المتعلمين عن بُعد لواجباتهم التعليمية في جميع المجالات، والعمر في جميع المحاور، باستثناء العزل والحجر الصحي، لصالح 40 فأقل، والدخل الشهري في جميع المحاور باستثناء التعليم عن بُعد لصالح الدخل المرتفع، وهل يمتلك الأبناء المتعلمين عن بعد جهاز كمبيوتر؟ في جميع المجالات، باستثناء العزل والحجر الصحي، لصالح امتلاك جهاز كمبيوتر، كذلك وجود فروق تعزى لأثر المستوى التعليمي في جميع المجالات، باستثناء التباعد الجسدي والاجتماعي، لصالح أقل من ثانوي في العزل والحجر الصحي، ولصالح الثانوي في التعليم عن بُعد.
ومن جهة ثانية شاركت الدكتورة هيفاء الزيادة من قسم أصول الدين في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة في فعاليات مؤتمر الجامعة القاسمية الدولي الأول للمخطوطات بعنوان: (رقمنة المخطوطات الأصلية، الواقع والمأمول)، الذي عُقِد في رحاب الجامعة في إمارة الشارقة مؤخرا.
وقدمت الزيادة خلال مشاركتها ورقة بحثية بعنوان: (مجالس الأمالي وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية)، تناولت فيها قضية من القضايا التوثيقية للعلوم الحديثية وهي: مجالس الأمالي وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية، ذلك أنّ تلك المجالس كانت من إحدى أهم وسائل نشر العلم والمعرفة، وتعدد النسخ المكتوبة في المجلس الواحد والتي ستتحول فيما بعد إلى مخطوطات قيمة في مجالها.
وقد اتبعت الدراسة كل من المنهجين: الاستقرائي والنقدي، لتحقيق أهدافها من توضيح المقصود من مجالس الأمالي وبيان أهميتها في حفظ علوم الحديث، وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية وتعددها.
وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج والتوصيات كان منها: أنّ مجالس الأمالي الحديثية أسهمت بشكل فعال في المحافظة على المخطوطات الحديثية وتعدد نسخها، وقد تمثل ذلك في حرص حفاظ الحديث على عقد مجالس الإملاء والترغيب في حضورها، وحرصهم على معارضة تلك المجالس بنسخة الشيخ للتأكد من الضبط وخلو النسخة من الأخطاء والتصحيفات أو التحريفات.
وقد شارك في هذا المؤتمر العلمي مائة وتسعة وأربعون متحدثا وباحثا يمثلون واحدا وثلاثين دولة عربية وأجنبية (كالإمارات والمغرب ومصر والجزائر وماليزيا وألمانيا)، ويتوزعون على عشرات المؤسسات العلمية الرسمية بين جامعة، ومعهد، ووزارة، وخزانة مخطوطات، ومجمع بحوث، وشركات تقنية معلومات علمية.
أكد رئيس مجلس إدارة مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية/ نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، على أن المركز وضمن خطته وبرامجه التطويرية، يتطلع دائما للتوسع في علاقاته التشاركية مع مختلف المؤسسات الوطنية ذات العلاقة، لما فيه من مصلحة مشتركة، تنعكس إيجابا على العملية الاكاديمية في الجامعات الأعضاء بالنفع وبالتالي تطوير معارفها البحثية والعلمية.
وأضاف خلال استقباله مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، لتوقيع على مذكرة تعاون ما بين مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، ودائرة المكتبة الوطنية، على أن المركز يعول كثيرا على هذه المذكرة، وخصوصا أن جهوده تنصب على إدارة شبكة معلومات المكتبات الجامعية الرسمية الأردنية، وتنسيق خدماتها المختلفة بغية تحقيق ترشيد النفقات وتنظيم المشاركة بمصادر المعلومات، وتوحيد آليات العمل وأدواته بين مكتبات الجامعات الأعضاء.
وأشار العموش، إلى أن المركز وفي إطار التعان المشترك مع دائرة المكتبة الوطنية، يسعى لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل معها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، في مختلف المجالات التي تخص عمل المكتبات.
من جانبه، أكد العياصرة على أن للمكتبات الوطنية دورها الهام في حفظ النتاج الثقافي الوطني والتعريف به، وعليه كان التوجه الأردني لوجود مكتبة وطنية، كونها تمثل ذاكرة الوطن ومكتبة الدولة والمرجعية للمهتمين والباحثين والراغبين بالاطلاع على النتاج الثقافي الوطني وتاريخنا الأردني من جوانبه كافة.
وأشار إلى أن دائرة المكتبة الوطنية، ومنذ تأسيسها عام 1975، وهي تضع على سلم أولوياتها التواصل مع مختلف المكتبات في المملكة ودعمها، لتطوير آليات عملها وتحديث بياناتها ومعلوماتها، بما يساهم في خدمة الثقافة الوطنية بشكل عام، وجمع وحفظ الكتب والمخطوطات والمطبوعات الدورية والمصورات والتسجيلات الوطنية وكل ما يتصل بالموروث الثقافي العربي والإسلامي والإنساني.
ولفت العياصرة، إلى اعتزاز دائرة المكتبة الوطنية بالعلاقة مع مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، مبديا استعداد "المكتبة الوطنية" للتعاون الدائم مع المركز في جميع المجالات، وبما يعزز مسيرته والأهداف التي أنشئ من أجلها وتطلعات الجامعات المشتركة فيه من برامجه ونشاطاته.
وتنص مذكرة التفاهم، على تعزيز أطر التعاون ما بين الفريقين، و تفعيل ما يصدر من قرارات متعلقة بالتقارير الوطنية ذات العلاقة بالفهرس الوطني الموحد، و التعاون والتنسيق في عقد الندوات والمحاضرات و البرامج التدريبية المشتركة، بالإضافة لترويج خدمات الفهرس الوطني الموحد من خلال أنشطة المكتبات الجامعية الأعضاء.
كما وتنص مذكرة تعاون على المشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية بما يبرز الجهود في إنشاء الفهرس الوطني الموحد، حسب الامكانيات المتاحة ووفق التشريعات المعمول بها، و الاستفادة من مقتنيات دائرة المكتبة الوطنية في مجال الاعارة المتبادلة والوصول الى مصادر المعلومات القيمة التي تقتنيها المكتبة الوطنية كالوثائق والمخطوطات، و تبادل المعلومات والإحصاءات والتقارير والمطبوعات ذات العلاقة، والمساعدة في عملية ضبط التسجيلات الببليوغرافية من خلال لجنة ضبط الجودة للفهرس الاردني الموحد.
يذكر أن مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، تأسس عام 2004، وهو عبارة عن "تجمع مكتبي" لإدارة شبكة معلومات المكتبات الجامعية الرسمية الأردنية، ويتخذ من جامعة اليرموك مقرا له.
رعى مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، ببهو المكتبة معرضًا للوحات الفنية أقامته مدرسة إناث إربد الإعدادية التابعة لوكالة الغوث الدولية.
وأكد الغول على أن تنظيم هذا المعرض، يأتي في إطار تعاون الجامعة مع المجتمع المحلي في تعزيز الحركتين الثقافية والفنية، مبينا أن هذه النشاطات الثقافية تزيد التفاعل والنشاط الفني والثقافي داخل الحرم الجامعي بشكل عام.
وتضمن المعرض عشرين لوحة مرسومة بالرصاص وبالفحم لثلاث طالبات من المدرسة هنَّ سوار القاسم وجود الحسن، وكلتاهما من الصف التاسع، وسندس خطاري من الصف الثامن.
ومثلت لوحات المعرض في أكثرها وجوهًا تحمل تعابير عاطفية جليَّة، كشفت عن قدرة الفنانات الناشئات على استخدام درجات اللون الأسود في نقل المشاعر التي اشتملت عليها اللوحات، كما كشفت عن درجة عالية من النضج الفني في أعمالهن.
وقال الدكتور محمد سالم من قسم الفنون التشكيلية الذي ساهم في إرشاد الطالبات فنيًا، إن رعاية المواهب الشابة أساس في تطوير الحركة الفنية في الأردن، مشيدا بقدراتهن المميزة.
وحضر حفل الاحتفال مديرة المدرسة، سوسن الصباح، ومساعدتها رائدة عصفور، ومعلمة التربية الفنية ريم العابد، بالإضافة إلى أهالي الطالبات وعدد من المهتمات والمهتمين من الجامعة ومن المجتمع المحلي.
نظمت كلية الآداب في جامعة اليرموك بالتعاون مع كليتي التربية والشريعة والدراسات الإسلامية ندوة علمية نقاشية مدمجة بعنوان "منهج المنتسوري ومدى تطبيقه في المجتمع المحلي"، وذلك بإشراف الدكتورة ندى الناصر أستاذة الأدب الفرنسي الحديث والمقارن في قسم اللغات الحديثة.
ونوقش خلال الندوة مجموعة من المحاور، حيث تناول المحور الأول الذي قدمته الدكتورة ندى الناصر باللغتين العربية والفرنسية "التعريف بالمنهج المنتسوري"، والتي بينت الناصر أن هذا النمط من التعليم يعتمد بالكلية على التربية الحسية عند الطفل، موضحة العلاقة القوية بين دور الوسط الذي يعيش به الطفل وبين قدرته على إدارة نفسه.
كما أوضحت أن هذه المنهجية تدعو الطفل على اكتشاف عالمه بنفسه من خلال خوض التجارب العملية والمعارف الحسية، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يساعد بلا أدنى شك إلى تربية جيل واع مسؤول قادر على اتخاذ قراراته بنفسه دون التدخل من أحد كما ويشيد بالقدرة الذهنية عند الطفل التي لابد أن تصقل بطريقة أخرى غير التلقين وبما يتناسب مع احتياجاتها النفسية والجسدية مع مراعاة الفروقات بينها وبين غيرها.
فيما تناول المحور الثاني "ماهية المنهج المنتسوري وأهدافه ومميزاته" وقدمته الدكتورة ابتسام ربابعة الأستاذ المشارك في الطفولة المبكرة في كلية التربية، مبينة أن هذا المنهج يعود إلى صاحبته التي كشفت عنه طبيبة الأطفال الإيطالية مارية منتسوري، وأنه منهج يعتمد على التفكير الحسي عند الأطفال.
أما المحور الثالث "مراحل المنهج المنتسوري" الذي قدمته الدكتورة هيفاء فوارس الأستاذ المشارك في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وأوضحت من خلاله المراحل العمرية الأربعة القابلة لتطبيق هذا المنهج، والتي تمتد من عمر السنة إلى الأربعة والعشرين عاماً، موزعة على أربع مراحل، مبينة أن هذا المنهج يتوافق في بعض جزئياته مع التصور التربوي الإسلامي خاصة ما يتعلق بسن التمييز عند الطفل، ومرحلتي المراهقة والشباب.
وفيما يتعلق بالمحور الرابع "إمكانية تطبيق المنهج المنتسوري في تعلم اللغات" الذي قدمته المدربة الدولية ناديا الغرايبة والمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية عبر برمجية "الزووم"، وأوضحت أنه منهج مناسب للطفل في تعلم اللغات خاصة اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، وأن التطبيق العملي أسفر عن بعض الصعوبات في تطبيقه في اللغة العربية، وقد عرضت بالصور الأدوات المستخدمة في ذلك.
فيما قدم المحور الخامس "مدى تطبيق هذا المنهج في الروضات والمدارس في المجتمع الأردني المحلي" مديرة روضة "عشاق القمم" السيدة إيمان أبو الرب، حيث تخلل الندوة عرض لتجربة واقعية تطبيقية لمنهج المنتسوري في الروضة، حيث بينت أبو الرب واقع التجربة في روضتها، وقامت المعلمتان: رباب عابد، وحنان أبو الرب بتقديم حصص عملية لهذا المنهج باللغتين: العربية والإنجليزية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.