إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد ورشة "الاسعاف والاطفاء" التي تنظمها دائرة الأمن الجامعي بالتعاون مع مديرية دفاع مدني غرب اربد، وتستمر ثلاثة ايام بمشاركة 80 موظفا وموظفة من أعضاء الهيئة الإدارية والفنية بالجامعة.
وأشاد مساد في كلمة ألقاها في الافتتاح بجهاز الدفاع المدني وكوادره التي تقدم العون والمساعدة لكل محتاج وهم دائما على أهبة الاستعداد لإغاثة المواطنين، وتاهيل وتدريب كوادر مؤسسات الدولة المختلفة على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، مشيرا إلى ان مقياس تطور الدول يقاس بمعايير كثيرة لكن من أهمها معيار كيفية تعامل الدول والمؤسسات بشكل عام مع موضوع السلامة العامة، وسرعة الاستجابة مع الحالات الطارئة، مثمنا التعاون بين جامعة اليرموك ومديرية الدفاع المدني.
وأعرب عن أمله بأن تصبح جامعة اليرموك مؤهلة للتعامل مع كل الحالات الطارئة التي من الممكن ان تحصل داخل الحرم الجامعي، لاسيما وان الجامعة تضم العديد من المباني والمختبرات العلمية التي تحتوي بعض المواد الكيميائية والتي ممكن أن يكون هناك درجة من الخطورة في التعامل معها من قبل الطلبة أو أعضاء الهيئة التدريسية، الأمر الذي يتطلب تأهيل عدد موظفي الجامعة للتدخل السريع وتقديم الاسعافات الاولية اللازمة والاجراءات المطلوبة من أجل الحد من أية أضرار قد تلحق الضرر بالطلبة والعاملين في الجامعة والمباني على حد سواء، مشددا على أنه في الحالات الطارئة كل ثانية لها ثمن وبالتالي فإن وجود فرق التدخل السريع او وجود أشخاص مؤهلين للتعامل مع هذه الحالات لحين وصول أصحاب الاختصاص من أجهزة الدفاع المدني يسهم في الحد وبشكل كبير من تفاقم الاضرار الجسدية والمادية.
من جانبه شكر مدير دفاع مدني غرب اربد المقدم شادي الحلو جامعة اليرموك على مبادرتها في التعاون مع مديرية دفاع مدني اربد، وحرصها على إيلاء السلامة العامة أهمية كبرى داخل الحرم الجامعي، لاسيما وأن الجامعة تحتضن عدد كبير من الطلبة والعاملين فيها، وعدد المباني والمرافق الكثيرة داخل الحرم الجامعي، لافتا إلى ان عقد هذه الورشة يأتي تنفيذا لرسالة الدفاع المدني في نشر رسالة التوعية العامة وزيادة الوعي بمتطلبات السلامة العامة بين مختلف فئات المجتمع، معربا عن امله بأن تسهم مثل هذه الورشات على ايجاد فريق رديف لفرق الدفاع المدني على قدر كافي من الدراية لتقديم تقوم بالاجراءات المناسبة في الوقت المناسب قبل وصول كوادر الدفاع المدني، وهذا ما يؤكد عليه دائما جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بأهمية التطوير والتحديث وزيادة الوعي لدى كافة شرائح المجتمع بأهمية اجراءات السلامة العامة في كافة مؤسسات الدولة.
بدوره أوضح مدير دائرة الأمن الجامعي جاسر الطعاني أن الورشة تشمل جانبين الاول يعنى باجراءات الاسعاف ويتضمن تدريب المشاركين في الورشة على كيفية اسعاف الجروح والحروق، والتسمم، والكسور، وإسعاف الصدمة العصبية، والاختناق بالمواد الكيميائية والدخان، كما يعنى الجانب الثاني من الورشة بإجراءات الاطفاء، بحيث يتم تعريف المشاركين في الورشة على أنواع الحرائق، وكيفية التعامل مع حرائق المباني، وحرائق الكهرباء، والمواد الكيميائية، بالاضافة إلى كيفية التعامل مع حرائق اسطوانات الغاز وحرائق السيارات.