ناقش نادي الكتاب في مكتبة الحسين بن طلال، بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد، في لقائه لشهر آذار الحالي كتاب "تاريخ القرآن عند المستشرقين: دراسة تأصيلية نقدية"، من تأليف الدكتورة سناء الغزاوي.
واستضاف اللقاء مؤلفة الكتاب، والدكتور يحيى شطناوي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الذي تولى الإشراف على هذا العمل عندما قُدم كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه في الكلية.
وبدأت الغزاوي حديثها بالتعريف بالكتاب، عارضة لتاريخ اشتغال المستشرقين بموضوع تاريخ القرآن الكريم، مبيِّنة غاياتهم من هذا الاشتغال ومنهجهم فيه، بإنه جاء موازيا لاشتغالهم بتاريخ الكتاب المقدس، على الرغم من الفوارق الظاهرة بين الكتابين، مشيرة إلى أن أكثر المستشرقين كان يحسن اللغات الشرقية بما فيها اللغة العربية.
وعرض شطناوي موقفه العلمي مما يُكتبه المستشرقون عن القرآن الكريم، داعيًا إلى محاورتهم في العلم، في الحدود التي تحتمل النقاش ولا تمسُّ بالمقدَّسات.
وأضاف أن بعض هؤلاء المستشرقين وقع في أخطاء واضحة عند دراسته للنصوص العربية القديمة نتيجة لقصور معرفته باللغة العربية، فيما اتفق شطناوي والغزاوي على أن بعض الجهود الاستشراقية كان لها فضل على الدراسات اللغوية العربية والإسلامية.
في ذات السياق، أثنى مجموعة من طلبة كلية الشريعة، ممن شاركوا في اللقاء، على جهود المؤلفة، وإلى ضرورة مناقشة ما ورد في الكتاب، ومقابلة الجهود العلمية التي يبذلها المستشرقون في دراسة حضارتنا بجهود مماثلة مبنية على المعرفة، متسائلين في الوقت نفسه عن قدرة هؤلاء المستشرقين على التعامل مع النصوص التراثية العربية.
يذكر أن الروائي هاشم غرايبة الذي يشرف على نادي الكتاب هو من تولى إدارة هذا اللقاء، الذي حضره مدير المكتبة الدكتور عمر الغول، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة من مختلف الكليات، فيما أداره فنيًا كل من سامي أبو دربية وعبد القادر عوَّاد من قسم الدعم الفني.
قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، إن مكافحة آفة المخدرات وحماية أبناء الوطن من مخاطرها أمر يتطلب تكاتف جهود كافة الجهات المعنية وتعزيز التعاون فيما بينها للوصول إلى مجتمع آمن من هذه الآفة التي تعد واحدة من أخطر الآفات على أبناء المجتمع.
وأكد في كلمة له خلال ندوة " دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات "، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب، أن الجامعة تولي مكافحة آفة المخدرات وحماية الطلبة والشباب منها جل اهتمامها، وأن الجامعة لا تتوان عن تنظيم الفعاليات والأنشطة التوعوية والإرشادية الهادفة لتعريف طلبة الجامعات بماهية هذه الآفة وأنواعها وآثارها الأشد خطرا على صحة وحياة الفرد والمجتمع.
وشكر ذيابات مديرية الأمن العام على دورها الكبير في محاربة هذه الآفة والترويج لها أو نشرها، مستذكرا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية الوطن من انتشار المخدرات، مشيدا كذلك بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشباب لحماية الشباب من التعاطي مع هذه الآفة وتوعيتهم بخطورتها على حياتهم ومستقبلهم، من خلال تنفيذ البرامج الهادفة لتمكينهم وإشغال أوقاتهم ببرامج ريادية هادفة تؤسس لمستقبل مشرق.
بدوره، قال مدير مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب الدكتور محمد الجعافرة، إن وزارة الشباب وانسجاما مع التوجيهات الملكية الدائمة بضرورة دعم وتمكين الشباب، استحدثت الوزارة مؤخرا مديرية الاتصال الشبابي لتكون وجهة التواصل مع الشباب ودعم أفكارهم وإشراكهم في صناعة القرار ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فرسان تغيير، قادة المستقبل.
وأشار الجعافرة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لفئة الشباب من خلال البرامج الريادية و المبادرات المتنوعة التي تطلقها بهدف صقل مهاراتهم وتنمية أفكارهم وتشجيعهم على القيام بدورهم في تنمية مجتمعهم ووطنهم، وعدم الالتفات لآفة المخدرات التي قد تؤدي إلى تدمير حياتهم.
فيما قدم النقيب أحمد العتوم من مكتب مكافحة المخدرات/ إربد شرحا موسعا حول آفة المخدرات وأنواعها وآثارها الخطرة على صحة المتعاطي، مقدما تعريف المخدرات بأنها كل مادة خام أو مستحضرة تحوي عناصر أو جواهر مهدئة أو منبهة أو مهلوسة إذا ما استخدمت لغير الأغراض الطبية فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى إحداث خلل كلي أو جزئي في وظائفه الحيوية، وتجعل المتعاطي يصاب بحالة من الوهم ومن الخيال بعيدا عن الواقع، وتؤدي كذلك إلى إصابته إما بالإدمان أو التعود.
وشدد على أهمية الوعي بخطورة آفة المخدرات بكل أنواعها وضرورة قيام كل فرد في المجتمع بدوره في محاربتها ومنع وصولها لأفراد المجتمع، مشددا على أن لا تجربة في المخدرات فلا يجوز أن يفكر أي شخص بتعاطي المخدرات لغاية تجربتها فقط، فهي طريق لا رجعة فيه.
وأكد العتوم أن مديرية الأمن العام تبذل قصارى جهدها في محاربة هذه الآفة ومنع انتشارها في المجتمع، كما تعمل المديرية من خلال مركز علاج المدمنين التابع لها على علاج المدمنين من خلال خطة علاج وتأهيل متكاملة في ظل سرية تامة، مشيرا إلى الأسباب ذات العلاقة بالفرد أو الأسرة أو المجتمع التي قد تدفع شخص ما للتعاطي، منوها لأهمية الرقابة الأسرية في حماية الأبناء من هذه الآفة.
وفي ختام الندوة التي أدارها مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الطلبة.
حضر الندوة نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسن الوديان وعدد من العاملين في العمادة، وأعضاء من الهيئات التدريسية والطلبة من عدد من الجامعات الرسمية والأهلية، وجمع من طلبة الجامعة، كما أقيم على هامش الندوة معرض خاص بآفة المخدرات تضمن عرض لأنواع المواد المخدرة بأشكالها المختلفة، إضافة إلى منشورات توعوية حولها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، الجلسة التشاورية لتطوير الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى 2022-2024، "لمركز اللاجئين"، بمشاركة مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية والدولية، وذلك في القاعة الدائرية بمبنى الندوات والمؤتمرات.
وقالت الخاروف في كلمتها الافتتاحية، إن هذه الجلسة التشاورية جاءت بهدف التواصل والتفاعل مع شركاء الجامعة والمركز، بهدف مناقشة وتطوير الخطة الاستراتيجية المقترحة لعمل المركز خلال السنتين القادمتين، إيمانا من جامعة اليرموك بأن الشراكة الفاعلة هي العنوان الرئيس لعمل المركز من أجل خدمة قضايا اللجوء والعمل مع اللاجئين ولأجلهم.
وأضافت أن جامعة اليرموك تنظر للقضايا المتصلة بـ اللاجئين على أنها رسالة آمن بها الهاشميين، وليست قضية رفاه أو حاجة مؤقتة لهذا المجتمع الأردني، الذي كان ومنذ نشأت وطننا الغالي ملاذا آمنا لكل ملهوف ومحتاج.
وشددت الخاروف على أن هذه الورشة وما ستخرج به من رؤى وتوصيات تجاه ما أعده المركز من خطة وأنشطة وفق منهج علمي رصين، قائم على العمل المستمر والتقييم الدائم، ستكون محل تقدير واهتمام في عمل المركز وتطلعاته، بما ستشكله من إضافة نوعية في أنشطته وبرامجه في قادم الأيام، لتحقيق صورة جديدة من صور العمل على قضايا اللاجئين وتناول كافة القضايا المرتبطة بهم بالبحث والدراسة.
كما وعرضت الخاروف على هامش الجلسة، أبرز محاور الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022- 2024، في عمل "المركز" والمتمثلة بالبحوث والدراسات واستطلاعات الرأي، عبر إنشاء شبكة للباحثين وقاعدة بيانات بحثية، و استقطاب عدد من هؤلاء الباحثين المتطوعين من الأردن و دول الجوار والدول الأوروبية للمشاركة فيما يصبو إليه من دراسات علمية تخص قضايا اللجوء.
وفيما يخص محور الموارد البشرية، قالت الخاروف إن رؤية "المركز" في هذا الجانب، تقوم على تحديد الاحتياجات التدريبة للموظفين وبناء خطة للتدريب، كتدريب كادر "المركز" على مهارات اللغة الإنجليزية الوظيفية، والتدريب على مهارات البحث العلمي وكتابة المشاريع.
ولفتت إلى أن خطة "المركز" الاستراتيجية تتضمن أيضا التطوير الإداري والفني، و التشبيك وبناء الشراكات والعلاقات بين القطاعين العام و الخاص والمنظمات، من خلال عقد اتفاقيات للتعاون، وتنفيذ للمشاريع والبرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة.
وأَضافت أن الخطة تتضمن أيضا دعم القرار الإداري والفني للمركز، عبر إنشاء قاعدة بيانات خاصة باللاجئين والنازحين، وإعداد نشرة إحصائية نصف سنوية، إلى جانب إعداد أوراق سياسات مستندة إلى نتائج الدراسات والابحاث والاستطلاعات والطاولات المستديرة.
وفيما يخص محور التوعية والانتشار الإعلامي، أشارت الخاروف إلى أن هذا المحور يقوم على إنشاء مواقع للتواصل الاجتماعي الخاصة بقضايا اللجوء، والاهتمام بالأخبار الموجهة لقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا اللجوء، إضافة للنشرة الإخبارية المتعلقة بقضايا اللجوء.
وخلال جلسة التوصيات التي أدارها كل من الدكتور علاء المخزومي من كلية التربية، والدكتورة لارا حداد من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، فقد أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الشراكات المؤسسية والاستفادة من الخبرات الفردية داخل الجامعة وخارجها، وبناء نموذج تعليمي خاص في مجال اللجوء والهجرات والازمات عموما.
كما وأوصى المشاركون بضرورة استدامة الأنشطة والجلسات التشاورية مع الجهات التطوعية المعنية لمناقشة الأهداف والخطط، و ضرورة التوجه لدراسة سوق العمل، وصقل المهارات لدى اللاجئين ودمجهم مع المجتمع المضيف، و بناء شراكات دولية واطلاع كادر العمل في المركز على التجارب الناجحة في دول ومراكز أخرى.
تماشياً مع التوجُّهات والرؤى الملكية السامية في تمكين الشباب الاردني وتشجيعه للانخراط في مسار التحديث السياسي، استضافت جامعة اليرموك ندوة حوارية بعنوان "الأحزاب وتمكين الشباب"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وبمشاركة وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، والنائب السابق المهندس عدنان السواعير، والدكتورة ريم المرايات، والدكتور محمد العتوم.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في ضوء إيمان جامعة اليرموك بأن من أبرز أولوياتها تنمية الطالب الجامعي على مستوى الفكر والشخصية، وتسليحه بالعلم والانتماء الوطني، انسجاماً مع مُخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والرؤى الملكية المُنصّبة على تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات، وتمكينهم من المشاركة الحزبية والانخراط بالحياة السياسية، كخطوة إيجابية لبدء برامج وطنية حقيقية تسهم في خدمة المجتمع.
وأكد مساد في كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال الندوة بأن موضوع التمكين السياسي للشباب، هو موضوع جوهري وهامّ، يأتي منسجما مع رؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحُسين، في إيجاد التكامُل بين مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وبما ينعكس إيجابا على حياة المواطن الأردني، وإيلاء الشباب الجامعي كافة أوجه التمكين السياسي ودمجهم في البرامج الهادفة الى زيادة وعيهم بمُختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتوسيع قاعدة مشاركتهم في الحياة العامة.
من جانبه تحدث البطاينة حول ما حققته الدولة الأردنية خلال مئويتها الأولى من إنجازات متميزة في المجالات التعليمية والطبية فضلاً عن مكانتها الإقليمية والعالمية، مستعرضاً عددا من المراحل التي مرّ بها التاريخ الحزبي الأردني، مؤكدا الحاجة إلى وجود أحزاب تحاكي حاجات المُجتمع ومتطلبات قطاعاته من اقتصادٍ وزراعة وتجارة.
مشيراً إلى أن عملية الإصلاح في الأردن تواجه العديد من التحديات والمُعيقات أمام تحقيق الديمقراطية، مؤكدا بذات الوقت على ضرورة البدء بعملية الإصلاح التي ليس بالضرورة أن تكون مثالية في بدايتها انما يجب البدء ثم المُضي قُدُماً في عملية التجويد، مشيرا إلى أهمية أن لا تقل نسبة تمثيل الشباب داخل الحزب الواحد عن 70% لضمان نجاحه، داعياً الشباب إلى ضرورة المشاركة في العمل الحزبي وتفعيل دورهم ووجودهم داخل مجتمعاتهم.
وحول "قانون الأحزاب الجديد"، اشارت الدكتورة المرايات بأنه من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بحيث تكون الاحزاب رافعة للعمل السياسي في الأردن، موضحة ان هذا القانون وضعه حزبيون وكان نتاج حوار مُستفيض حول مواده وبنوده وعالج الاختلالات التي كانت في القانون السابق.
مُضيفةً بأن هذا القانون أعاد تعريف الحزب ليكون من ضمن أهدافه المشاركة في الانتخابات وتشكيل الحكومات، كما وضُّمن مشاركة المرأة والشباب وذوي الإعاقة، حيث أُشترط لترخيص الحزب، أن تكون نسبة الشباب فيه 20% وكذلك النساء، وتوليهم مواقع قيادية في هذه الأحزاب.
من جانبه، أشار العتوم إلى دور الأكاديميين وطلبة الجامعات، في الإصلاح والتمكين السياسي، من خلال دور المثقف ومسؤولياته في العمل على صناعة التغيير نحو الأفضل وبناء الإنسان، وهي المهمّة والمهنة الأصعب بين المهن، مُبينا أن بناء المستقبل سيكون من خلال ممارسة الأكاديمي لدوره الريادي في نشر المعرفة من خلال موقعه ومكانه في بيوت الخبرة المتمثلة في الجامعات، فمن خلال هذه الحاضنات يُصنع مستقبل وطننا، وتمنى العتوم أن يكون ُهنالك دورٌ كبير للأكاديميين في صناعة الأحزاب، والمشاركة في العمل الحزبي، بوصفه الرافعة السياسية في هذا الوطن فعلى الأكاديميين والطلبة تقع مسؤولية وعملية رسم السياسيات والبرامج الحزبية، عبر توظيف البحث العلمي وايجاد الحلول الناجحة لمختلف المشاكل التي تواجه مجتمعنا.
وفي نهاية اللقاء، الذي قامت بتنسيقه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وحضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة وجمع من طلبتها، وضيوف ومهتمين دار نقاش موسع ما بين الطلبة والحضور، حول أهمية العمل الحزبي في الحياة السياسية الأردنية، وآليات تفعيله، ومواضيع تتعلق ببرامجية الأحزاب، وقضايا التمكين الشبابي في مختلف المجالات.
رعى عميد كلية الإعلام الدكتور تحسين منصور، معرض " الأنتاج الفني الأول" لطلبة قسم العلاقات العامة والإعلان، الذي قدم فيه طلبة القسم نتاجهم المعرفي النظري، بما يعكس ابداعاتهم في تصميم وانتاج اعلانات ارتكزت على الريادة والابتكار في تقديم منتج ومحتوى اعلاني مميز.
وقال منصور، إن هذا المعرض يسلط الضوء على الانجازات التي حققها الاردن وهو يعبر مئويته الاولى إلى المئوية الثانية، كما وأبرز هذا المعرض الميزات النسبية لمحافظات المملكة بشكل جاذب من شانها زيادة فرص التنمية فيها، إضافة لما اشتمل عليه من معروضات تتصل بالخدمات والسلع بطرق مبتكرة.
واشاد بالمستوى المتميز للمنتج الاعلاني الذي اشتمل عليه المعرض الأول على مستوى كليات الإعلام في الجامعات الأردنية، ما يؤكد ان مخرجات العملية التدريسية يمكن تطبيقها على ارض الواقع بشكل ابداعي يؤهل الخريجين للمنافسة على فرص عمل بشكل اكبر مثلما يوفر المعرض فرصة للطلبة للتعبير عن مخزونهم العلمي والمعرفي .
ولفت منصور الى أن المعرض القادم سيتم بالتشارك مع القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية والاهلية للوقوف على احتياجات هذه القطاعات من عناصر العلاقات العامة والاعلان من جهة، وزيادة مساحة التشبيك معها لايجاد فرص عمل للخريجين، مثمنا دعم ادارة الجامعة للمعرض وحرصها على انجاحه كباكورة لمعارض القسم.
في المقابل، أكد رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان الدكتور علي الحديد، ان محتويات المعرض اثبتت حجم الامكانات والمعارف التي يتمتع بها طلبة القسم كرافد حقيقي لجهاز العلاقات العامة والاعلان في القطاعين العام والخاص، وهو يمثل جانبا من مشاريع التخرج للعديد من الطلبة.
ولفت الى انه تم اختيار 13 موضوعا في المعرض الأول من جملة المشاريع التي قدمت للمشاركة بعد تمحيصها وتدقيقها من قبل اساتذة ومدرسين في القسم، مؤكدا ان مخرجات المعرض تؤشر لمدى نجاح مخرجات تخصص العلاقات والاعلان وموائمتها مع متطلبات سوق العمل محليا وخارجيا.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش افتتاح فعاليات اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا "البحث طريق الابتكار"، والذي نظمته عمادة البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة.
وأكد العموش في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح على أن الجامعات المتقدمة والرائدة هي التي أدركت أهمية البحث العلمي وقيمته في عالم متغير وسريع، فتقدم أي أمة أو حضارة أو دولة أمر مرهون بمستويات تقدمها في مجالات البحث العلمي، وتوظيفه في أوجه النفع المجتمعية والإنمائية.
وشدد العموش إلى أنه قد آن الأوان إلى أن ننظر إلى حاجات العالم الماسة ومشكلاته التي تحتاج إلى حلول، وأن نركز على توجيه الباحثين ودعمهم للمساهمة في الجهد العالمي لمواجهتها ووضع الحلول الناجحة، لافتا إلى أن الجامعات والمراكز البحثية العربية بحاجة ماسة لأن تقوم بتقييم واقع البحث العلمي ومدى مساهمته في التنمية، فدون تقدم علمي لن يكون هنالك تنمية فاعلة، حيث أن المشكلات العالمية تطوق الانسان في كل مكان فهناك المشاكل المتعلقة بنقص الطاقة والمياه والغذاء وهي الأشد إلحاحا ومن الواجب التصدي لها ومحاولة وضع الحلول الخلاقة لها من خلال البحث العلمي.
وأكد على ضرورة الاهتمام والتركيز على المشاريع التي تسهم في ذلك، لاسيما وان هذه المعضلات والتحديات هي كذلك ضمن الأولويات الوطنية للبحث العلمي التي لا تفتأ وزارة التعليم العالي تذكرنا بها، داعيا عمادة البحث العلمي إلى دعم المشاريع التي تسهم في وضع حلول خلاقة لهذه المشكلات.
وقال العموش إن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب وسائل الاتصال الحديثة وسيطرة الادوات الرقمية، وتضاعف سرعة الاتصالات بمتوالية هندسية بدخول الجيل الخامس من الإنترنت الذي يتميز بالسرعة الفائقة، الأمر الذي يدفعنا للتفكير في التركيز على دعم المشاريع المرتبطة بفرص العمل للأعوام القادمة مثل أمن المعلومات، والنظم والبرمجيات الجديدة، وتخصصات الهندسة الطبية، والتسويق الإلكتروني، وهندسة البرمجيات، إضافة إلى الواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.
وأكد على أن الجامعات هي الحواضن التي تسهل عمل الباحثين وتوفر لهم البيئة المناسبة للعمل والبحث، لافتا إلى هناك العديد من الدول التي خصصت نسبة كبيرة من دخلها القومي وتحويله لصالح البحث العلمي في الجامعات التي تعتبر الحاضنة الرئيسة للإبداع والابتكار.
وأشار العموش إلى ان اليرموك تسير في الطريق الصحيح لوضعها على خريطة الجامعات المصنفة عالميا، مشددا على ضرورة التركيز على تطوير تعليمات نظام حوافز النشر العلمي، وتسجيل براءات الاختراع، وترخيص منتجات الأبحاث، مما سيسهم إيجابا في تصنيف الجامعة على المستوى العالمي، مؤكدا ضرورة استقطاب طلبة الدراسات العليا الأجانب عن طريق تطوير البرامج وتحديثها، وفتح برامج جديدة.
وأكد على أهمية الأخذ بيد الشباب الى آفاق رحبة بتوفير الدعم الفني والمالي عبر تعليمات الجامعة وسياساتها الداعمة وتشجيعهم على السير قدما في طريق البحث والابتكار لما فيه النفع لطلبتنا وهيئتنا التدريسية وجامعتنا ووطننا.
بدوره ألقى عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة كلمة أكد فيها أن البحث العلمي الجاد ضرورة ... لا ترف!!، لافتا إلى ان كل ما تراه أعيننا من تطور تكنولوجي وطبي واقتصادي واجتماعي وتربوي إنما هو حصيلة بحث علمي مضن وحثيث، استمر سنين وعقودا واعتمد على تراكمات بحثية امتدت قرونا.
وأضاف أن البحث العلمي أضحى صناعة، تضخ فيه الاستثمارات أملا في العوائد والأرباح، وأن الأمر لا يقتصر على جني الأرباح، وهوى احدى أهم الوسائل في محاربة الفقر والجوع والمرض والجهل، وعمل كل ما يلزم لحماية الكوكب وازدهاره، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، مؤكدا أن ذلك كله لا يكون إلا بتسخير الإمكانات المادية وزيادة نسبة الإنفاق ضمن خطط مستقبلية واضحة، ووضع سياسات عامة تضبط عجلة البحث العلمي وتنظمها وتوجهها لتثمر ابتكارات وحلول لمشاكل البشرية الكثيرة.
وشدد حمودة على أهمية تشجيع القطاع الخاص على الانخراط في البحث والتطوير حيث تمتاز الدول المتقدمة بنسب مساهمة عالية في الإنفاق في على البحث والتطوير، مشيرا إلى أنه وبالرغم من شح الإمكانات وضعف الإنفاق عندنا في البحث والتطوير، إلا أن بوارق الأمل طيبة وتتمثل في العامل البشري على وجه الخصوص، الذي يبدع الكثير من أقل القليل.
ومن جانبه استعرض نائب عميد البحث العلمي الدكتور خالد القاعود منجزات عمادة البحث العلمي التي تضم أربعة أقسام وهي: الدراسات العليا، والنشر العلمي، والبحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، مبينا المهام المناطة بها وآلية عملها.
ولفت إلى أن اليرموك تطرح 16 برنامج لمرحلة الدكتوراه، و72 برنامجا لمرحلة الماجستير، مستعرضا عدد الأبحاث العلمية التي تم نشرها ضمن المشاريع المدعومة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف المراحل، مضيفا أنه تصدر عن العمادة سبع مجلات علمية ثلاث منها مصنفة ضمن قاعدة البيانات SCOPUS.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للعمادة أشار القاعود أنه سيتم العمل مع إدارة الجامعة لتعديل تعليمات البحث العلمي والدراسات العليا لتتواءم مع التطور العالمي، وإنشاء برامج جديدة الدراسات العليا، تشجيع البحث العلمي التطبيقي والتشاركي، وتسجيل براءات اختراعات عالمية باسم اليرموك، وأتمتة جميع الطلبات والنماذج المتعلقة بالعمادة.
وبدورها قالت ممثل اللجنة التحضيرية لليوم العلمي الدكتورة يسرى عبيدات إننا نجتمع اليوم لعرض الأعمال البحثية المدعومة من عمادة البحث العلمي والتي تشمل مشاريع تخرج الطلبة، ومشاريع بحثية للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا من كليات مختلفة في الجامعة، بالإضافة إلى جداريات مميزة لطلبة كلية الفنون.
وأشارت إلى أنه سيتم خلال اليوم عرض 35 مشروع من مشاريع طلبة كلية الحجاوي، و45 ملصقا لأعمال بحثية من 11 كلية من كليات الجامعة، و 11 جدارية فنية من إبداعات طلبة كلية الفنون، بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركات من المتخصصة في المجالات العلمية والهندسية لعرض منتجاتهم والتعريف بشركاتهم وتعريف الطلبة بنظام التدريب وفرص العمل المتوفرة.
وأشارت عبيدات إلى أن هذا اليوم جاء بهدف تسليط الضوء على أهمية دعم الابداع والابتكار والبحث العلمي ذي المستوى الرفيع، وإطلاع الطلبة والباحثين على الأعمال التي تقوم بها كافة الكليات من مختلف التخصصات، وزيادة إدراك الباحثين وأصحاب القرار بأهمية التعاون المستمر والمتكامل وتبادل المعرفة للمساهمة في إنجاز أبحاث علمية وأعمال إبداعية مشتركة لها تطبيقات مختلفة لحل مشكلات محلية وعالمية، إضافة إلى تعزيز أطر التعاون بين الجامعة والمؤسسات والشركات المختلفة الحكومية والخاصة.
فيما ألقى الدكتور رمزي الحوراني كلمة باسم الباحثين أشاد من خلالها بالاهتمام الذي توليه عمادة البحث العلمي بالباحثين وتشجيعهم على الدوام للشروع في طريق الابتكار والبحث والتحقيق، مشيرا إلى ما تقوم به العمادة من عمليات دراسة ومراجعة وتدقيق لمقترحات المشاريع المقدمة من قبل الباحثين حرصا منها لتمضي المشاريع في مجراها.
وخلال فعاليات اليوم الذي حضره عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، افتتح العموش معرض البوسترات والمشاريع والجداريات.
كما تم في نهاية اليوم إعلان نتائج الفائزين بجوائز اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا لعام 2022 على النحو التالي:
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على ترحيب "اليرموك" الدائم بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، في سبيل تكامل جهودها وتضافرها مع هذه المؤسسات والهيئات، في سبيل معالجة مختلف القضايا التي يعاني منها مجتمعنا الأردني، وبالتالي المساهمة في إيجاد الحلول لهذه القضايا تحقيقا لرفعة مجتمعنا وازدهاره.
وأضاف خلال استقباله المدير العام للشـركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن عبدالله النعيمي، للتوقيع على اتفاقية تشغيل وتدريب المتدربين من طلبة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في الجامعة، على أن "اليرموك" تثمن دائما وتعتز بالدور الذي تضطلع به قواتنا المسلحة الباسلة، في تلمس القضايا التي تهم المجتمع الأردني، ومنها هذا البرنامج الوطني الريادي من خلال دعم وصقل مهارات أبنائه في الحد من البطالة.
وشدد على أن جامعة اليرموك، تعتز بهذه الشراكة الجديدة مع القوات المسلحة، على اعتبار أن هذه الاتفاقية تمثل نهجا وإطارا وطنيا حقيقيا في إيجاد الحلول العملية لمشكلة يعاني منها شبابنا تتمثل في البطالة وأرقامها، من خلال اخضاعهم لبرامج تدريبية مهنية في مختلف المجالات والحرف، وبالتالي مساعدتهم على بناء مستقبلهم، وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في نهضة مجتمعهم وبنائه.
ولفت مسّاد إلى أن جامعة اليرموك تضع كافة إمكانياتها البشرية من خلال كوادرها الهندسية والفنية في دائرة الهندسة والإنتاج والصيانة، وما تضمه هذه الدائرة من مشاغل ومعدات وأجهزة، في خدمة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب وطلبتها، إيمانا منها بمسؤولياتها ودورها تجاه مجتمعها ووطنها، تحقيقا لرؤيتها وفلسفة رسالتها.
من جانبه، قال النعيمي، إن فكرة الشـركة الوطنية للتشغيل والتدريب، جاءت إيمانا من القيادة الهاشمية بأهمية مشاركة الشباب الأردني في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وإعداد جيل من الشباب المؤهل، وعليه جاءت توجيهات القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني إلى القوات المسلحة الأردنية، بإنشاء الشركة الوطنية للتشغيل لتدريب الشباب وتأهيلهم بمهن مميزه يحتاجها المجتمع وذلك للعمل في قطاع الإنشاءات والمهن المساندة وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف تسليح هؤلاء الشباب بالمهارات والقدرات اللازمة للعمل والعطاء وزيادة الإنتاج.
وأضاف أننا في الشـركة الوطنية للتشغيل والتدريب، نثمن حرص وتعاون جامعة اليرموك الدائم معها، لتنفيذ مختلف برامجها وأفكارها، بشكل يمثل حرصا و تفاعلا حقيقا من جانب "اليرموك" في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها داخل المجتمع الأردني.
وبموجب الاتفاقية، تقوم الجامعة بتدريب المتدربين للعمل كمساعد مهني، وتأهيلهم مهنيا وفق البرنامج التدريبي المعتمد من قبل الجانبين في المهن الانشائية والمساندة المطلوبة، لمدة شهرين بحيث تكون فئة التصنيف للمتدربين خلال فترة التدريب بفئة (مساعد مهنـــــــــــــــــي).
كما وسيكون بموجب الاتفاقية مكان التدريب في جامعة اليرموك، في المهن التالية: تمديدات كهربائية، وتمديدات صحية، ونجار عربي، والمنيوم، وتكييف وتبريد، وطاقة شمسية، كما ستقوم الشركة بمتابعة وتقييم أداء المتدربين خلال مراحل التدريب وتنفيذ برامج توجيه وتوعية وطنية شاملة لكافة المتدربين خلال وجودهم في مواقــــع العمل.
كما نصت الاتفاقية على أن تقوم جامعة اليرموك بتوفير الامكانيات اللازمة لتدريب المتدربين في برامج التدريب في كافة التخصصات بما يكفل تدريبهم مهنيا مناسبا لممارسة المهنة المخصصـــــة، كما ونصت الاتفاقية على مشاركة الجانبين في عملية تقييم المتدربين خلال مراحل التدريب والاشتراك في وضع الاختبارات وأساليب القياس.
وحضر توقيع الاتفاقية كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومدير دائرة الهندسة والإنتاج والتدريب المهندس محمد الخراشقة، ومن المسؤولين في الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب، حضر مدير دائرة التدريب عصام جوابرة ورئيس شعبة تدريب معاهد الشمال نضال الجراح ورئيس قسم التشغيل ثائر المجالي ومسؤول النافذة التشغيلية احمد الطلافحة ومدير معهد تدريب الرمثا الرائد حازم الخصاونة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، افتتاح دورة أصدقاء الأمن العام ضمن مشروع بنيان، التي تنظمها مدرسة جامعة اليرموك النموذجية، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام.
وقال زريقات في كلمته الافتتاحية، إن تنظيم المدرسة النموذجية لهذه الدورة، يأتي في سياق التواصل الدائم ما بين جامعة اليرموك مع مختلف المؤسسات الوطنية الرائدة، وفي مقدمتها مديرية الأمن العام، حيث اعتادت الجامعة من خلال مختلف كلياتها ودوائرها ومدرستها النموذجية على عقد مثل هذه الدورات التدريبية والتثقيفية لكوادرها البشرية وأبنائها الطلبة.
وأضاف أن أهمية مثل هذه الدورات بالنسبة للطلبة من مختلف المراحل، تكمن في تعزيز معارفهم ليكونوا قادرين على المساهمة الفاعلة في الحفاظ على حياتهم وصون مقدرات الوطن وانجازاته، وليكونوا يدا بيد مع الأمن والجيش ليظل الأردن كما أراده جلالة الملك عبد الله الثاني، واحة أمن واستقرار لأهله ولمن يستضيفهم وطننا الغالي، ممن لاذوا إليه من وطأة الظلم والاستبداد .
وشدد زريقات على أن جهاز الأمن العام، سيبقى على الدوام عين الوطن الساهرة التي لا يغلبها النعاس أبدا، تذود عن مقدراته وانجازاته، تقد مضاجع العابثين والخارجين على القانون، ما أثنى رجاله يوما عن خدمة الوطن وأبناءه وممتلكاتهم حر ولا قر ولا ظمأ، وما انفكوا يزفون للوطن كواكب الشهداء التي تسامت أرواحهم، ليعبر بنورها البهي وبسكينة وسلام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وأشار إلى أننا في الأردن العزيز، نفخر و-الحمد لله - بأننا ننعم بمنظومة أمن شامل في محيط ملتهب، ما كان ذلك ليكون لولا الرؤية الثاقبة لقيادتنا الهاشمية، بالدعم المستمر لجهاز الأمن العام، وتطويره وتعزيز دوره الاحترافي بهدف تحقيق السلم والأمن المجتمعي، من خلال الدور المهني الرفيع الذي تضطلع به الشرطة المجتمعية لتعزيز التواصل والتفاعل بصورة تشاركيه مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والقطاع العام، لتطال كافة جوانب الحياة ومختلف شرائح المجتمع الأردني الواحد، بما يضمن أمنه واستقراره.
وقال مدير عام المدرسة النموذجية الدكتور جبر الخطيب، إن هذه الدورة تأتي في سياق خطة المدرسة، لتنفيذ وعقد مختلف النشاطات والبرامج اللامنهجية التي تسعى لعقدها لطبتها من مختلف المراحل والصفوف، بهدف تطوير مهاراتهم وتعزيز شخصيتهم المتكاملة.
وأشار إلى تواصل المدرسة النموذجية مع مختلف المؤسسات الوطنية، لتنفيذ مثل هذه الورش والدورات التدريبية، وفي مقدمتها مديرية الأمن العام، مبينا أن هذه الدورة، تمثل تجسيدا حقيقيا لتكامل دور المؤسسات في سبيل تعزيز الأمن المجتمعي وتقوية لبناته، من خلال تعاون أبناء مجمعتنا الواحد، مع مديرية الأمن العام.
وأثنى الخطيب، على الجهود و التعاون الدائم من قبل مديرية الأمن العام/ الشرطة المجتمعية، مع المدرسة النموذجية، لعقد وتنظيم مثل هذه الدورات بشكل دائم، متطلعا لمزيد من التعاون لتنظيم سلسلة من البرامج والدورات التدريبية الهادفة، لغايات تعميم الفائدة على مختلف طلبة المدرسة، مما ينعكس إيجابا على تعزيز الأمن المجتمعي بشكل عام.
يذكر أن هذه الدورة التي يقدمها مجموعة من ضباط الشرطة المجتمعية، تتضمن محاضرات توعوية وتثقيفية حول واجبات الأمن العام، وآفة المخدرات ومخاطرها واضرارها، وأخرى حول العنف الأسري، بالإضافة إلى الجرائم الإلكترونية والتعريف بها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني ، ندوة "أوراق الرواد: القافلة الرابعة"، التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية للعام 2022، في مدرج عرار بمبنى الندوات والمؤتمرات.
وقال المومني في كلمته الافتتاحية، إن هذه المناسبة العلمية الثقافية، تأتي في خضم مناسبات ثلاث جليلة، تشهد لهذا الوطن بالثبات على المبادئ التي قام عليها، وعلى نعمة الاستقرار ورسوخ حركة التقدم في مجالات الحياة كافة: الاجتماعية والعلمية والثقافية.
وأضاف شهد العام الماضي، الذكرى المئوية لقيام الدولة الأردنية الناهضة والعتيدة، أما هذا العام؛ فإنه استثنائي بالنسبة للأردن ولمدينة إربد تحديدا؛ فهو العام الذي أعلنت فيه إربد عاصمة للثقافة العربية، كما أنه العام الذي اعتمدت فيه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الشاعر الأردني الكبير (عرار) رمزا عربيا للثقافة.
وأشار المومني إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار سعي جامعة اليرموك والمكتب التنفيذي لإعلان إربد عاصمة للثقافة العربية، وجهود كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، لإحياء ذكرى بعض الأعلام الراحلين من أبناء هذا البلد الأمين، إنصافا لإرثهم الثقافي وتقديرا لعطائهم الفكري والإبداعي.
وتابع: هؤلاء أعلام تركوا بصمات واضحة جلية على حركتنا الثقافية ونشاطنا الأدبي، فجاءت هذه الندوة عرفانا ولو أوليا لصنيعهم تجاه وطنهم، ولإبداعهم الذي طالما أسعدنا وعلمنا، مبينا أن هذه الندوة تأتي في إطار مذكرة التفاهم المبرمة ما بين جامعة اليرموك والمكتب التنفيذي للاحتفالية.
وأكد المومني على أن هذه الندوة، تمثلُ باكورة برنامج أعدته جامعة اليرموك احتفاء بالمناسبات الجليلة الثلاث، "اليرموك" المؤسسة العلمية التي أخذت على عاتقها أن تستمد قيمها من المبادئ التي آمن بها وارساها المؤسسون الرواد والمبدعون المخلصون من بناة هذا الوطن وأعلامه ، ومن هنا يأتي واجب الوفاء لبعض ممن محض العطاء، ومنحنا من معين موهبته ريادة وسبقا وفضلا، من أمثال هؤلاء الأعلام الذين نحتفي بهم اليوم.
من جهته أكد رئيس المكتب التنفيذي للاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية المهندس منذر البطاينة، تطلعات "المكتب التنفيذي" لأداء مسؤولياته على الوجه الأكمل، وعليه جاء توقيعه على عدد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الثقافية المعنية باحتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية وفي طليعتها جامعة اليرموك.
وأضاف أن هذه الفعالية الثقافية تمثل واحدا من أوجه التعاون المشترك ما بين "المكتب التنفيذي" وجامعة اليرموك، من خلال تقديم العون والتمويل اللازمين، حسب اللائحة المقرة من اللجنة العليا، بوصفها فعالية ثقافية تساهم في إثراء هذا الحدث الجليل، لتبقى مثل هذه المناسبة حية في الأذهان وتسهم في تعزيز المكانة الثقافية الحاضرة و المستقبلية والتاريخية التي حظيت بها إربد على مر الزمان.
وشدد البطاينة على تطلعات "المكتب التنفيذي" للثقافة على إنها عمل طويل الأمد تأتي نتائجه الحقيقية لا بين عشية وضحاها أو يوم المناسبة أو وقت الفعالية فحسب ، بل اليوم وغدا وبعد غد وإلى ما شاء الله من أيام وسنين وعقود .
في المقابل، أكد شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور نبيل حداد، أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقاً من تصوّر طموح لدى جامعة اليرموك، لجمع ما تركه لنا رواد الثقافة في بلادنا العزيزة من مادة ورقية أو أية متعلقات شخصية من شأن جمعها والاحتفاظ بها ودراسة محتواها ودلالاتها، أن يثري حياتنا الثقافية وأن تأخذ مكانها في مشروع العمر الذي تسعى إليه جامعتنا العزيزة.
وأضاف أن هذا المشروع يتمثل بمتحف الحياة الأدبية في الأردن وحديقة المئوية، مبينا أنه مشروع من شأنه أن يعزز مسيرتنا نحو بلد نموذج في خدمة إرثه الثقافي، والحفاظ على سجل إنجاز رجالاته من رموز الفكر والأدب، ممن حملوا شعلة النور والتقدم والاعتدال والالتزام بالثوابت في منطقة مشتعلة، في بلد كالأردن شاء له قدره أن يكون صاحب رسالة، ظل حريصا على حملها وأمينا على إيصالها عبر الأجيال.
وأشار حداد إلى إنّ "خطوة اليوم" تأتي من إدراك متزايد بأهمية الوثيقة، مهما بدت عليه هذه الوثيقة من ضآلة الشأن وانعدام الفائدة، لتنجلي الأمور بعد ذلك عن كنز تاريخي مدفون ستتضح قيمته مع الأيام.
وتابع: فيما يخص الأدب الروائي والقصصي، فإننا نتوجه بـ تحية لذكرى عقيل أبو الشعر الذي حجز لوطنه وعن جدارة موضعاً في الصدارة المبكرة في المشهد الإبداعي الروائي على المستوى القومي تعود لما يزيد عن سنوات طويلة.
وأضاف، ممن نحتفي بذكراهم "اليوم" أيضا من منحنا من نبع قريحته عطاءً شعريا ثراً، ولو قدر لهذا العطاء أن يصل إلينا كاملاً ، كما يجمع الباحثون، لتراكم الإنجاز الجمالي الخالص للحركة الشعرية في بلادنا عطاءً على عطاء، ولأضاف إلى ما بين أيدي المتلقين والنقاد ومؤرخي الأدب مادةً شعرية قيمة تمثل قمة أخرى من قمم الرومانسية العربية، وهو ما يمثل الإرث الشعري الجليل للمرحوم الأستاذ جميل دياب.
وعن المرحوم الأستاذ مريود التل، قال حداد، أما "مريد التل" فهو الأمين المؤتمن على الإرث النفيس الثمين الذي ظل إلى اليوم أصدق تعبير عن وجداننا الشعري وضميرنا المجتمعي النقي، إرثِ شاعر الأردن الكبير عرار؛ فكان أن صان "مريود" العهد وحفظ الأمانة وسلمها للنابهين من باحثي هذا الوطن، فغدت مغناة وطنية وأنشودة وجدانية يشدو بها الكبار والصغار وتتغنى بها الأجيال في كل ركن من أركان هذا الوطن.
ولفت إلى أننا في هذه "الندوة" نحيي أيضا ذكرى واحد من أعلام المثقفين ورواد العمل المؤسسي في بلادنا، أفنى عمره في خدمة مؤسساتنا الثقافية في الأردن، وقدم للحركة الأدبية العربية إنجازا إبداعيا ونقديا رفيعاً، هو المرحوم الأستاذ عبد الله رضوان.
كما وتخلل الندوة، جلسة ثقافية علمية تولى ادارتها عميد كلية الآداب الدكتور موسى الربابعة، وشارك فيها كل من الدكتورة هند ابو الشعر، التي قدمت عرضا وقراءة لأوراق عقيل أبو الشعر، فيما قدم الدكتور بسام قطوس قراءة لأوراق مريود التل، بينما قدم الدكتور يحيى عبابنة، قراءة هو الآخر لأوراق عبد الله رضوان، في حين قدم المهندس الأديب ناجح الخطيب، قراءة لأوراق جميل دياب.
كما وتخلل الندوة عرض فيديو خاص بهذه المناسبة، إضافة لتكريم للرواد والمشاركين في جلستها العلمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.