إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
شاركت جامعة اليرموك من خلال عميد كلية السياحة والفنادق الدكتورعاطف الشياب في المؤتمر الدولي الذي نظمته كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم في جمهورية مصر العربية وبالشراكة مع جامعة مدينة السادات بعنوان "السياحة والضيافة والتراث" خلال الفترة من 24-26 آذار الماضي.
وقدم الشياب ورقة عمل حول مقومات السياحة الطبيعية والبشرية في الأردن، والتي كان لها الأثر الكبير على تعدد وتنوع أنماط واشكال السياحة في المملكة، لا سيما السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية.
كما وأشار إلى دور المؤسسات الحكومية والخاصة الأردنية في تطوير وتسويق وترويج المقاصد السياحية في الأردن والإجراءات المتبعة فيها وبخاصة خلال المئوية الأولى من عمر المملكة، منوها الى الرؤى الملكية في العناية والاهتمام بهذا القطاع الواعد في الأردن، ودور جلالة الملك في إبراز الأردن بصورة المقصد السياحي الهام ووضعه على خارطة السياحة العالمية.
كما وبحث الشياب على هامش المؤتمر سبل تعزيز وتوطيد آواصر التعاون الاكاديمي السياحي، والذي توج بتوقيع إتفاقية بين كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك مع نظيرتها في جامعة الفيوم، بهدف تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والقاء المحاضرات والبحوث العلمية والمشاركة في المؤتمرات والزيارات المتبادلة للوفود الاكاديمية والطلبة، كما يندرج ضمن بنود هذه الاتفاقية تنفيذ المشاريع في مجال السياحة والضيافة والتراث وعلى مستوى الدولتين الشقيقتين.
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق العين ناصر جودة، أن القيادة الهاشمية بدءاً بالملك المؤسس عبدالله الأول وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، كانت ومازالت مدرسة في القيادة والتعامل مع مُختلف القضايا الإقليمية والدولية، فهم العماد الأساسي الذي يُدير دفة السياسة الخارجية الأردنية ويضع خطوطها العريضة.
ولفت خلال مشاركته في ندوة "الدبلوماسية الأردنية والجهود الملكية مع دخول المئوية الثانية للدولة الأردنية"، التي رعى فعالياتها رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ونظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2022، إلى أن الدبلوماسية الأردنية في مئويتها الثانية تأتي تعزيزاً للمبادئ التي قامت عليها الدبلوماسية والسياسة الأردنية منذ نشأة الدولة، مستعرضا المبادئ الأساسية لهذه الدبلوماسية القائمة على نهج الحوار والانفتاح، الأمر الذي حقق للأردن مكانة متميزة على مستوى المنطقة والعالم.
وتابع: أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وايمان الأردن المطلق بالوحدة العربية بوصفها عمقا استراتيجيا، وحرصه على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيمانه بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقله على أرضه، تمثل عناوين رئيسية للدبلوماسية الأردنية.
ولفت جودة إلى أن هناك إجماع دوليا على أن الأردن من الدول التي لديها انفتاح على العالم، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من صغر مساحة الأردن الجغرافية، إلا أنه كان عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عام كامل ثلاث مرات خلال ستينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان آخرها أيضا في العام 2014 من القرن الجديد، مبينا أن هذه الدبلوماسية الأردنية كانت حريصة على أداء دورها الهام والمحوري في إعلاء صوت الحكمة، وتقريب وجهات النظر، واتباع الطرق المثلى في حل الأزمات، فضلا عن الحضور والمساهمة الأردنية الفاعلة في قوات حفظ السلام الدولية.
وأشار جودة إلى آخر الجهود الدبلوماسية الأردنية في الفترة الأخيرة، والتي قادها جلالة الملك وتمثلت بزياراته السامية إلى كل من النرويج وألمانيا، وتنظيم مسار اجتماعات العقبة الذي عقد بمشاركة زعماء من دول في شرق افريقيا، وما تبعه من لقاءات لجلالته مع عدد من القادة العرب في العقبة، والتي ضمّت كل من الرئيس المصري، وولي عهد أبو ظبي، ورئيس الوزراء العراقي، ووزير مفوض من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى زيارة جلالته إلى رام الله، والتي كانت جميعها زيارات ولقاءات عززت محورية وحضور الدبلوماسية الأردنية على الساحة العربية والإقليمية والدولية، مبينا أن زيارة جلالته إلى رام الله ولقائه رئيس السلطة الفلسطينية، مثلت رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية. وخلال الندوة أجاب جودة على أسئلة واستفسارات الحضور المختلفة، موضحا فيما يتعلق بمرجعية عمل وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية هو وزير في الحكومة أقسم أمام جلالة الملك بخدمة الدولة والشعب، وعليه فـ "وزير الخارجية" هو جزء من فريق حكومي يضم مجموعة من الوزراء الذين يرتبط عملهم بشكل أساسي بجهود ونشاطات جلالة الملك، مؤكدا أن المرجعية السياسية للدولة الأردنية هو جلالة الملك، والمكلفة بتنفيذ توجيهات جلالته هي الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية الأردنية في حل النزاعات الدولية، أكد جودة أن الاحترام الذي يحظى به جلالة الملك والشعب الأردني بين دول وقادة العالم، كدولة تؤمن بالرأي والرأي الآخر، وتحترم الاختلافات دفعته لأن يكون عاملاً إيجابياً في حل الخلافات، لاسيما وأن الأردن بتاريخه المشرّف و نظامه السياسي يعدُّ من أقدم الأنظمة السياسية ليس على مستوى المنطقة العربية والاقليمية وإنما على مستوى العالم.
وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، قد ألقى كلمة، أكد فيها انه يحقُ لنا الفخر بقيادتنا الهاشمية الحكيمة، ورؤية هذه القيادة الثاقبة ونظرتها الاستشرافية العميقة لكافة القضايا المحلية والخارجية، مشددا على أن جلالته استطاع أن يقود السفينة في بحرٍ مُتلاطم من الأمواج، ليرسو بها على شاطئ الأمان، ليصبح الأردن بلدا انموذجا يُحتذى به على مستوى العالم باستقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأشار مسّاد إلى حرص جامعة اليرموك على تنظيم مثل هذه الندوات الحوارية، حول مختلف المواضيع والقضايا المحلية المختلفة، التي تهم الرأي العام الأردني، من خلال استضافة أصحاب الخبرة والكفاءة من الشخصيات الوطنية المختلفة.
وقال شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة، إننا نلتقي اليوم جميعًا لنسهم في تطوير الأردن سياسيًا وديمقراطيًا، ولم يكن هذا ليحدث لولا الجهود العظيمة التي يبذلها جلالة الملك ، مشيرا إلى ان الدبلوماسية الأردنية تولي عناية خاصة للوقائع العالمية والإقليمية بشكل عام، إلا أنها تعطي الأحداث ذات العلاقات المباشرة بالمصالح القومية الأردنية اهتمامًا متزايدًا، حيث يمارس الأردن سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، و الوقوف على مسافة واحدة بأكبر قدر ممكن بين الفرقاء الإقليميين والدوليين.
وأشار إلى أن هناك العديد من العوامل التي مكنت الأردن من إنتاج سياسة الوسطية والاعتدال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين في منطقة الشرق الأوسط مما أكسبها احترامًا كبيرًا في الساحة الإقليمية والدولية من أهمها: حكمة وعقلانية ملوكها الهاشميين، إضافة إلى عدد من المحددات الداخلية كالتاريخ، والجغرافيا، والديمغرافية السكانية، والمعتقد الديني، والموارد الاقتصادية، وطبيعة مؤسسات الحكم وغيرها، والمحددات الخارجية كالمحيط القومي العربي ومنطقة الشرق الأوسط وتغيرات البيئة الدولية. وحضر اللقاء كل من نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، وعدد من عمداء الكليات وطلبة من مختلف كليات الجامعة.
أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك وبالتعاون مع مهرجان القيصر الدولي للشعر الفصيح أصبوحة شعرية وذلك ضمن فعاليات الموسم الخامس للمهرجان " دورة الكرامة" والذي يقام ضمن الاحتفالات بمدينة إربد عاصمة للثقافة العربية.
وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، إن الجامعة وانطلاقا من دورها كصرح وطني علمي كبير فإنها تدعم كافة الأنشطة والفعاليات الأدبية والثقافية التي من شأنها الحفاظ على التاريخ الثقافي الراقي للمجتمع الأردني والعربي ومساندة الأدباء والمثقفين في نشر إنتاجهم الثقافي والأدبي، كما تولي الجامعة اهتماما كبيرا لتنظيم الفعاليات ذات العلاقة بإربد عاصمة للثقافة العربية لهذا العام وإظهار هذه المناسبة بأبهى صورة.
وقدم كل من الشعراء حسين العمري، وتماضر العطروز، وتيسير الشماسين، وعدنان السعودي من الأردن، والشاعر عبد المنعم جاسم من سوريا، والشاعر يوسف أبو ريده من فلسطين، مجموعة من قصائدهم التي تغنت بالأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
كما عبر الشعراء من خلال مجموعة من القصائد التي ألقوها عن آمالهم وطموحاتهم بالغد الأفضل، فيما أدار الأصبوحة الشاعر أحمد شطناوي.
من جانبه شكر رئيس المهرجان رائد العمري جامعة اليرموك على دعمها الموصول للأدباء والمثقفين، وتعاونها مع الفعاليات الثقافية المختلفة وإتاحة المجال أمامهم لإقامة أنشطتهم في الجامعة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مسّاد، حرص الجامعة على التواصل والتعاون الدائم مع مختلف المؤسسات الرسمية والهيئات المجتمعية في مدينة إربد، انطلاقا من فلسفة رسالتها القائمة على التواصل مع المجتمع المحلي وخدمته.
وأضاف خلال زيارته إلى دار بلدية إربد الكبرى، ولقائه رئيسها الدكتور نبيل الكوفحي، وتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي، أن جامعة اليرموك، تنظر لتعزيز شراكتها مع البلدية، في مختلف القطاعات والمجالات، بما يحقق ويخدم الرؤى المشتركة، ويعود بالنفع الإيجابي على المواطن ومجتمع مدينة إربد بشكل عام، لما تمثله هذه المدينة من أرث حضاري وثقافي.
كما وثمن مسّاد، دعم بلدية إربد الكبرى، لجامعة اليرموك ومسيرتها، وحرصها على توفير مختلف السُبل لمشاريع الجامعة المتعددة والمتنوعة لتواصل "اليرموك" رياديتها وحضورها الأكاديمي الفاعل على الساحة الوطنية والعربية والإقليمية.
من جانبه، رحب الكوفحي بهذه الزيارة، مجددا حرص البلدية على مواصلة التعاون الدائم مع جامعة اليرموك، بوصفها بيت الخبرة الاكاديمية والعلمية التي تمدّ مدينة إربد والوطن على الدوام بالكفاءات والمخرجات التي ساهمت و تساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
ولفت إلى أن بلدية إربد الكبرى، على استعداد وفي سياق تعميق الشراكة بين مختلف المؤسسات الوطنية، لتسخير امكانياتها بما يحقق التكامل مع جامعة اليرموك، وبالتالي خدمة المصالح المشتركة تلبية للمنفعة المجتمعية في مدينة إربد.
ضمن احتفالات جامعة اليرموك بذكرى معركة الكرامة الخالدة، افتتح رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بحضور مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، المعرض الفني الجداري الثاني، لطلبة قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة، بعنوان "مساحات بصرية جديدة " بمشاركة 40 طالبا من طلبة القسم.
وخلال تجوله في المعرض، أشاد مسّاد بما تضمنه من أعمال فنية حملت في ثناياها إبداعا و مجهودا فنيا واضحا لمواهب يرموكية واعدة، جسدت المكانة الأكاديمية الرفيعة لكلية الفنون الجميلة، بوصفها واحدة من الأكاديميات الفنية الرائدة على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية.
وأضاف مسّاد، أن مثل هذه المعارض الفنية تمثل أهمية وبعدا اكاديميا مهما، بوصفها إطارا مثاليا يُطلق فيه الطلبة العنان لخيالاتهم في جداريات فنية، حققت ربطا حقيقيا ما بين النظرية العلمية و الممارسة التطبيقية عبر مشاريع، استوحت أفكارها من روح المكان بما يعزز الموروث الثقافي والحضاري والجمالي لوطننا.
وأشار عميد الكلية الدكتور وائل حداد، إلى أن هذا الحدث الفني الكبير يأتي بالتزامن مع اقتراب إطلاق احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، وعليه جاء هذا المعرض من جامعة اليرموك لتقديم إربد والأردن للعالم العربي كنقطة اشعاع حضاري وفكري وثقافي.
وأكد حداد رؤية الكلية المستمدة من فلسفة ورسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة الفاعلة ودفع حركة الفن والثقافة والتراث البصري نحو الريادة والابتكار والإبداع، بوصفها روافع للعمل الثقافي وأثره المستدام، لافتا لتطلع الكلية الدائم للتفاعل مع طلبتها وما يحملونه من روح إبتكارية إبداعية، وحرصها تعبيد الفرص أمامهم للإرتقاء في ابداعاتهم الفنية، باعتبارها امتدادا للحركة الثقافية والمشهد الفني الأردني.
وقال المشرف على المعرض الأستاذ محمد سالم بني احمد، إن هذا المعرض جاء كجزء من استراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تم تنفيذها من قبل طلبة قسم الفنون التشكيلية، وتهدف إلى جعل جامعة اليرموك معرضاً فنياً مفتوحاً، بتجارب فنية استثنائية متفردة وملهمة، لتكون شواهد على الحركة الإبداعية المزدهرة في الأردن بما يعزز جمالية المكان، وبما يُتيح للطلبة والجمهور تذوّق الفن في كل مكان وليس داخل المعارض فقط.
وأشار إلى أن هذا المعرض جرى تنظيمه في بيئة فريدة تتيح للجميع رفاهية إيجاد منتج فني فريد خاص بهم، مشددا على أهمية التطلع بشغف إلى المستقبل الواعد لهؤلاء الطلبة المبدعين بوصفهم ثروة فنية وطنية، يتوجب علينا دعمهم وتشجيعهم وتحفيز طاقاتهم.
في ذات السياق، عبر الطلبة المشاركين في المعرض عن سعادتهم لمشاركتهم فيه، مثمنين مبادرة الكلية وسعيها الدائم لصقل وتعزيز مهاراتهم وتبني مواهبهم الفنية، من خلال حرصها على تنظيمها لمثل هذه المعارض، مؤكدين في الوقت نفسه أن جداريات المعرض تعكس وجهة نظرهم الفنية المتفردة بوحي من تاريخ الفن العربي والعالمي، إلى غيرها من الموضوعات المستوحاة من البيئة الأردنية والتراث العربي والاسلامي.
وأضافوا أن هذا المعرض يُقدم جداريات زاخرة بالألوان تدمج عناصر الفن العربي والإسلامي والعالمي بأساليب إبداعية معاصرة، قدموها على شكل أفكار، احتفلوا بها بذكرى معركة الكرامة الخالدة، وما سطره فيها نشامى الجيش العربي من بطولات وانتصارات على ثرى الأردن الطهور.
وحضر افتتاح المعرض كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف كليات الجامعة.
مندوبا عن وزير السياحة والآثار، رعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك بعنوان "السياحة والضيافة في عالم متغير" الذي نظمته كلية السياحة والفنادق، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات.
وأكد البلعاوي على أهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أحد أهم الموارد الاقتصادية في الأردن وهو القطاع السياحي، مشيرا إلى أن أهمية هذا القطاع تتعدى الأهمية الاقتصادية فهو يعمل على تعزيز الهوية الوطنية، ويظهر التاريخ العبق لهذه الدولة الممتدة جذورها إلى مئات الآلاف من السنين.
وأضاف أن قطاع السياحة في الأردن يعتبر ركنا أساسيا للاقتصاد، ويشكل مصدرا كبيرا للتوظيف والنمو الاقتصادي، لا سيما وان الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15000 موقع أثري مهم، لافتا إلى أن التخطيط بالشكل الصحيح والمستدام يمكننا من تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة تعود بالنفع على المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية حولها.
وأشار البلعاوي إلى أن العامين الماضيين كانا وقتا صعبا لمن يعمل في مجال السياحة في العالم، حيث كان القطاع السياحي أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية العالمية، فتجاوزت خسائر القطاع السياحي الأردني مع نهاية عام 2020 76% من مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل عودة السياحة أولوية قصوى.
واستعرض الأركان الأساسية الواردة في موجز السياسات لعام 2020 التي أوصت بها الأمم المتحدة الدول لمعالجة والحفاظ على القطاع السياحي وعودة الانتعاش فيه، وهي: أدارة الأزمات والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على سبل العيش، وتعزيز التنافسية، ودفع عجلة الابتكار ورقمنة أنظمة العمل السياحي، وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر والشامل، والتنسيق والشراكات لتطوير السياحة.
وتابع: إنه عند مقارنة هذه السياسات مع محاور الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار للأعوام (2021 – 2025) فإننا نلاحظ أن الاستراتيجية تتكون من خمسة محاور أساسية وهي تطوير المنهج السياحي والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة، وإدارة وحماية التراث، وإجراء الإصلاحات في الأنظمة والقوانين والتشريعات، مشيرا إلى أهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة التدريجية إلى زيادة أعداد السياح، والدخل السياحي.
وأضاف البلعاوي أن المؤشرات الحالية مبشرة بالخير حيث تجاوزت الأرقام التي تم ادراجها في الاستراتيجية للعام 2021، وستكون أرقام العام الحالي أفضل من خلال التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات العاملة في المنظومة السياحية.
وأكد أن الرؤية التي تسعى وزارة السياحة إلى تحقيقها من خلال هذه الاستراتيجية تتمثل في خلق غد اقتصادي من خلال المنتجات والتجارب السياحية الحقيقية والمستدامة ضمن إطار حي ومرن.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.