
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
الطالبة دعاء المشاعلة - كلية الصيدلة
الصيدلانية سوار ملحم - خريجة كلية الصيدلة 2022 - صيدلية مجتمع
بإشراف د. غيناء أبو ذياب - كلية الصيدلة
شهدت العقود الأخيرة تطورًا متسارعًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence, AI)، والتي لم تعد محصورة في مختبرات الأبحاث، بل امتدت لتغطي جوانب متعددة من الحياة اليومية، بما في ذلك الرعاية الصحية. ومن أبرز التطبيقات الحديثة دخول الذكاء الاصطناعي في ميدان الصيدلة، حيث أصبح بإمكان المريض أن يطرح سؤالًا عبر تطبيق ذكي ليحصل على استشارة دوائية آنية مما أدى إلى التحول إلى إعادة تشكيل العلاقة بين المريض ومزود الرعاية الصحية، وبالأخص الصيدلاني، الذي كان ولا يزال المرجع الأساسي للاستشارة الدوائية.
هنا يبرز السؤال المحوري: متى تصبح استشارات الذكاء الاصطناعي أداة داعمة لسلامة العلاج؟ ومتى تتحول إلى خطر على صحة المريض؟
التحولات في سلوك المرضى
مع توسع استخدام الإنترنت، تغيرت طريقة وصول المرضى إلى المعلومة الطبية. ففي بداية الألفية، كانت محركات البحث مثل Google المرجع الأول للحصول على المعلومات الصحية، حيث يعتمد المريض على قراءة مقالات أو صفحات من مواقع عامة. لكن منذ ظهور نماذج المحادثة التفاعلية عبر الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تغير النمط جذريًا. حيث أشارت دراسة حديثة في مجلة Health Informatics (2025) إلى أن نسبة كبيرة من المرضى يلجؤون مباشرة إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات دوائية قبل التوجه للصيدلاني. حيث بينت الدراسة، والتي شملت أكثر من 13,000 مشارك من 43 دولة، أن 42.9% من المرضى أبدوا استعدادهم للثقة بالذكاء الاصطناعي عالي الدقة لاتخاذ قرارات طبية مهمة بالنيابة عن مزدي الرعاية الصحية. وقد انعكس هذا التغير على الممارسة الصيدلانية، إذ يواجه الصيدلاني مرضى لديهم تصور مسبق حول العلاج، مما يخلق حوارًا مختلفًا عن السابق. ولم يعد الصيدلاني مجرد مزود للمعلومة، بل أصبح مسؤولًا أيضا عن تصحيح المعلومات المغلوطة ودمج المعرفة الرقمية مع التقييم السريري.
مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي
الوصول الفوري للمعلومات
يمتاز الذكاء الاصطناعي بقدرته على استدعاء كميات هائلة من المعلومات الدوائية خلال ثوانٍ معدودة، وهو ما قد يوازي في سرعته وجود مرجع علمي ضخم لدى الصيدلاني في لحظة واحدة. وتكتسب هذه الميزة أهميتها القصوى في المواقف الحرجة، مثل الحالات الطارئة أو عند الحاجة إلى قرار علاجي سريع.
التثقيف الصحي وتحسين معرفة المريض
من المزايا البارزة للذكاء الاصطناعي قدرته على تبسيط المصطلحات العلمية. على سبيل المثال، بدلاً من شرح معقد لآلية عمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، يمكن للنموذج تبسيطها إلى: "دواء يساعد على خفض ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية"، وهذا النوع من الشرح يسهم في تعزيز الوعي الصحي للمريض، مما ينعكس إيجابًا على التزامه بالعلاج.
المخاطر والتحديات
الموثوقية والمصداقية
أظهرت دراسة منشورة في Annals of Internal Medicine (2023) أن دقة إجابات ChatGPT حول الأسئلة الطبية بلغت 64.3%، فيما كانت 26% غير دقيقة و3% متناقضة مع المراجع الموثوقة، وهذا يوضح أن الاعتماد الكامل على هذه الأدوات محفوف بالمخاطر.
غياب السياق السريري
رغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على اعطاء توصيات علاجية بسرعة، إلا أن إجاباته تبقى محصورة في حدود البيانات المدخلة إليه فقط. فعلى سبيل المثال، قد يوصي بدواء مناسب لارتفاع ضغط الدم بشكل عام، لكنه قد يكون غير ملائم لمريض يعاني من فشل كلوي أو لامرأة حامل. هذا القصور في دمج نتائج التاريخ الطبي الشامل والفحوصات المخبرية يؤدي إلى استشارات ناقصة وقد تشكل خطورة على سلامة المريض. وقد أظهرت دراسة منشورة في Journal of the American Medical Informatics Association (2024) أن النماذج الطبية القائمة على الذكاء الاصطناعي تفقد دقتها بشكل ملحوظ عند غياب بيانات سريرية أساسية، حيث انخفضت معدلات التوصية الصحيحة بنسبة تتجاوز 20% عند إزالة معلومات مثل الأمراض المزمنة أو نتائج الفحوصات المخبرية.
الاعتماد المفرط
سرعة إجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي وسهولة الوصول إليها قد تُغري المريض بالاعتماد عليها وحدها، مما يدفعه إلى إهمال الاستشارة الصيدلانية المباشرة. هذا الأمر لا يضعف فقط جودة الرعاية الصحية، بل يهدد أيضًا بدور الصيدلاني كمصدر موثوق للمعلومة الدوائية. وقد دعمت هذه المخاوف دراسة نُشرت في BMJ Health & Care Informatics (2023) أظهرت أن المرضى الذين استخدموا أنظمة دعم القرار المبنية على الذكاء الاصطناعي كانوا أكثر ميلاً لتجاهل الاستشارة المهنية بنسبة وصلت إلى 27% مقارنة بالمرضى الذين تلقوا تواصلا مباشرا مع مقدمي الرعاية الصحية.
الأخطاء في الجرعات
رغم التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، إلا أن استخدامها في حساب الجرعات الدوائية ما زال يطرح تحديات خطيرة، خصوصًا في فئة الأطفال والتي تُعد الأكثر تأثر من أي خطأ. فقد أظهرت دراسة في مجلة Frontiers in Pharmacology (2023) أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قدّمت توصيات غير صحيحة بجرعات الأدوية بما يقارب 15% من الحالات، مما قد يؤدي إلى تسمم دوائي أو فشل العلاج.
الذكاء الاصطناعي والصيدلاني: عندما تصبح الخبرة الصيدلانيّة لا غنى عنها
على الرغم من التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي، تبقى الاستشارة الصيدلانية متفوقة بفضل بعدها الإنساني ومسؤوليتها المهنية. فالصيدلاني لا يقتصر دوره على تقديم المعلومات، بل يبني علاقة قائمة على الثقة والتواصل المباشر مع المريض، ويستند إلى معايير قانونية تضمن المساءلة، إضافة إلى قدرته على تخصيص الاستشارة من خلال ربط الأعراض بالتاريخ الطبي الكامل ونمط حياة المريض. في المقابل، يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى مسؤولية مباشرة ويعتمد فقط على البيانات المدخلة، التي قد تكون ناقصة أو مضللة، ما يجعله محدودًا في الحالات المعقدة.
قدّمت إحدى الصيدلانيات من صيدلية مجتمع أمثلة عملية توضّح مخاطر الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في إحدى الحالات المتعلقة بعدوى بولية معقدة، حيث أوصى الذكاء الاصطناعي باستخدام دواء nitrofurantoin بدلًا من ciprofloxacin، رغم أن الأول غير مناسب في مثل هذه الحالات، لكن بعد نقاش مع الصيدلانية اقتنع المريض بالعودة للتقييم السريري الصحيح. كما أوضحت الصيدلانية أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في استفسارات بسيطة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه في المسائل الخطيرة أو المصيرية. ومن الأمثلة الأخرى، عند السؤال عن مدرات البول الممنوعة لمرضى التفوّل (G6PD deficiency)، قدّم الذكاء الاصطناعي إجابات خاطئة وبنسبة مرتفعة، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المرضى. هذه الحالات الواقعية تسلط الضوء على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة فقط، مع بقاء الخبرة الصيدلانية المرجع الأساسي لضمان دقة وسلامة القرارات العلاجية.
نحو توازن آمن
للاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي في الصيدلة، تقترح الدراسات البحثية وضع إطار شامل يوازن بين السرعة والأمان يقوم على مبدأ الدمج لا الإلغاء، حيث يُنظر إليه كأداة داعمة لعمل الصيدلاني وليس بديلًا عنه. كما يشمل ضرورة وضع ضوابط تنظيمية وتشريعات واضحة تحدد مسؤوليات وحدود استخدام هذه الأدوات، إلى جانب إدماج الذكاء الاصطناعي في مناهج كليات الصيدلة لضمان تهيئة الصيدلاني للتعامل معه بوعي، وهذه النتائج تؤكد ضرورة وجود مراجعة صيدلانية دقيقة لأي توصيات صادرة عن الذكاء الاصطناعي قبل اعتمادها سريريًا. إضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز الوعي الصحي لدى المرضى للتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي وسيلة استرشادية فقط، وليست مصدرًا وحيدًا للقرار العلاجي.
المستقبل لا يقوم على ثنائية "آلة مقابل إنسان"، وإنما على شراكة ذكية تجمع بين سرعة الذكاء الاصطناعي ودقة الخبرة البشرية. والصيدلاني يبقى صاحب القرار السريري والمسؤولية المهنية، فيما يشكل الذكاء الاصطناعي أداة داعمة توسّع إمكانياته وتزيد من كفاءته.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحول يومًا إلى بديل كامل عن استشارة الصيدلاني، أم أن غياب السياق السريري والمسؤولية المهنية سيجعله يظل أداة مساعدة فقط، تُكمّل ولا تُلغي دور الصيدلاني في رعاية المرضى؟
اختتم قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب، مساق التدريب الميداني الصيفي لبرنامج اللغة الإنجليزية التطبيقية، الذي بدأ للمرة الأولى في الفصل الصيفي ٢٠٢٤/٢٠٢٥ وسيستمر للفصلين الأول والثاني القادمين ٢٠٢٥/٢٠٢٦.
وقد أطلق البرنامج في شهر تموز الماضي بمشاركة 50 طالبا وطالبة من تم توزيعهم على ست جهات تدريبية هي: مجموعة سيدني-عمان أكاديمية البيضاوي الدولية، مجموعة أبو الكاس للترجمة القانونية، ومركز العكور للترجمة والتدريب، وكلية السياحة والفنادق، وإذاعة يرموك إف. إم، ودائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة.
واشتمل التدريب الذي أشرف عليه كل من رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الدكتورة نانسي الدغمي، والأستاذة أسماء الحيح، على تغطية سبع وعشرون ساعة تدريبية أسبوعياً ضمن برنامج تدريبي مكثف مارس الطلبة خلاله المهارات المختلفة للغة الإنجليزية، ككتابة الأخبار وتحريرها ومتابعة المؤتمرات الصحفية بالإضافة إلى مهارات الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الانجليزية وبالعكس.
كما تدرب الطلبة على أساسيات الإعلام والتحرير الصحفي ومهارات الإلقاء والتقديم الإعلامي الإذاعي باللغة الإنجليزية من خلال إذاعة اليرموك في كلية الإعلام، ومهارات الارشاد السياحي والإدارة السياحية من خلال برامج كلية السياحة والفنادق المختلفة في الجامعة.
وأُتيحت الفرصة للطلبة أيضا للتعرف على مبادئ الترجمة القانونية من خلال زيارات ميدانية لقصر العدل والتعامل المباشر مع النصوص القانونية المختلفة، إضافة إلى التدرب على الترجمة الفورية والتتابعية من خلال الشراكة مع مراكز الترجمة المحلية في إربد.
من جهة أخرى، وفر التدريب الميداني فرصة للطلبة للتعامل مع أفراد المجتمع المحلي في مجال تقديم الخدمات الجامعية والامتحانات الدولية ودورات اللغة الإنجليزية المختلفة، إضافة إلى فكرة الترويج الإعلامي باللغة الإنجليزية.
وأوضحت الدغمي، أن نتائج التدريب الميداني للمرة الأولى كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ تمكن الطلبة من الانخراط الحقيقي في بيئة العمل مما أكسبهم مهارات الالتزام والانضباط ضمن محيط مهني حقيقي تعرضوا من خلاله إلى مجالات مختلفة من ممارسة اللغة الإنجليزية بتطبيق عملي يضمن لهم رؤية واضحة لتوجهاتهم بعد التخرج.
وأضافت أن البرنامج يسير في الاتجاه الصحيح، إذ تم إضافة مجموعة أكبر من الجهات التدريبية على الفصل الدراسي الأول من بينها جهات إعلامية ودولية وتعليمية، مشيرة إلى أن هذا سيفتح الباب للدفعة القادمة من الطلبة للتدريب في المدارس وقنوات تلفزيونية والمراكز الدولية مثل الاميديست في إربد والعاصمة عمان.
وأشارت الدغمي إلى أن القسم يقوم حالياً بعقد شراكات من خلال مذكرات تفاهم مع هذه الجهات لضمان استمرارية التدريب للسنوات القادمة، لافتة إلى أن البرنامج التدريبي يشتمل على متطلبات أكاديمية أخرى إضافة إلى ساعات التدريب العملية مثل الامتحانات القصيرة والعروض التقديمية خلال الفصل، إضافة إلى مشروع نهائي ينجزه الطلبة بشكل جماعي بحسب الجهة التدريبية لاحتساب علامة التدريب من مئة في نهاية الفصل.
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية محاضرة بعنوان (الطلاق قبل الدخول: الأسباب والحلول)، تحدث فيها رئيس ومفتش مجمع محاكم إربد الشرعية القاضي الشرعي محمد علي المومني.
وأوضح المومني خلال المحاضرة التي حضرها عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة، أسباب الطلاق قبل الدخول، والمتمثلة بأسباب دينية واجتماعية واقتصادية، مبينا أنّ الوازع الديني يحافظ على العلاقة الزوجية وديمومتها، وأنّ حسن الاختيار يجعل الزوجين مقدمين على الزواج بقناعة تامة.
ونبه المومني إلى ضرورة عدم التعجل في إنجاز عقد الزواج وإعطاء الخطبة قبل العقد الوقت الكافي لمعرفة الخاطبين ببعضهما معرفة كافية؛ امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " مؤكدا على أهمية التوعية المجتمعية بهذه القضايا المهمة.
وقدم المومني مجموعة من الحلول الشرعية للحيلولة دون وقوع الطلاق وخاصة قبل الدخول.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور عبدالله ربابعة ، دار حوار موسع أجاب فيه المومني على أسئلة الحضور واستفساراتهم حول الأسباب والحلول في موضوع الطلاق قبل الدخول .
إعداد الطالبة: رؤى "محمد فهمي" حمد /كلية الصيدلة
إشراف الدكتورة: مريم العامري/ كلية الصيدلة
شهدنا في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا على مستوى العالم لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد فهي لا تقتصر على التواصل فقط، بل اصبحت مصدرًا مهمًّا للمعلومات العلميّة والترفيهية، ومع هذا الانتشار ظهرت الفيديوهات القصيرة التي تتراوح بين 15 الى 60 ثانية على وسائل التواصل الاجتماعيّ مثل فيسبوك وانستغرام وتيك توك وغيرها.
وقد ساهم تنوع محتوياتها وسهولة تَصفُحِها والوصول إليها إلى انتشارها الكبير خاصة بين الشباب، وعلى الرغم من أنها قد تُستخدم لأغراض ترفيهية أو تعليمية مُفيدة ولكن لها أضرار كبيرة بسبب طبيعتها السريعة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية وتعمل على تشتيت الإنتباه والتركيز وقد تقود الى مشكلة التسويف الأكاديمي (وهو ميل الطلاب إلى تأجيل المهام الأكاديمية المطلوبة منهم) إذ تفيد الكثير من الدراسات بأن نسبة حدوث هذه المشكلة بين طلاب الجامعات قد تصل إلى 70% وهذا يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسيّ والأكاديميّ.
المقاطع القصيرة قد تسبب الإدمان أو ما يعرف بالكوكايين الرقمي:
أظهرت العديد من الدراسات أن هناك علاقةً بين إدمان مشاهدة الفيديوهات القصيرة والتراجع الأكاديميّ, حيثُ إنَّ مشاهدة مجموعةٍ من المقاطع القصيرة تعمل على إفراز هرمون السعادة من الدماغ المعروف باسم هرمون "الدوبامين" فيشعر الشخص بسعادة لحظية مما يدفعُه لمشاهدة مقاطع أكثر لزيادة افراز هذا الهرمون حتى تُخلق حلقةٌ من الإدمان على هذه المقاطع وهذا الإدمان يشبه في بعض مظاهره الإدمان على المواد الكيميائية مثل: العصبية، وعدم القدرة على ضبط النفس، ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، وغيرها وهذه العوامل جميعها تقود إلى تراجع بالأداء الأكاديميّ.
علاوة على ذلك فإن إدمان المقاطع القصيرة يساهم في سوء إدارة الوقت إذ يَفقد الفرد احساسه بالوقت أثناء الإنخراط في هذه المقاطع وبالتالي اهمال المهام الأكاديمية المهمة وتصبح المقاطع القصيرة لها الأولوية الكبرى مما يؤدي إلى تراجع الإنجاز الأكاديميّ.
نظرية الدافع الزمنيِّ وعلاقتها بالتسويف الأكاديمي:
وفقًا "لنظرية الدافع الزمنيِّ، يميل المستخدمين إلى تفضيل المهام التي تُقدم مكافآت أسرع، ويؤجلون المهام ذات المكافآت الأبعد، وهذا ما يُفسر لجؤ الطلبة إلى مشاهدة المقاطع القصيرة بدل من انجاز الواجبات والمهام الأكاديمية مما يؤدي إلى تراكم المهام والتسويف المستمر وينتج عنه أداءٌ غير فعال أو غير مكتمل.
تأثير الفيديوهات القصيرة على التركيز والانتباه:
أظهرت الأبحاث أن الاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على التركيز لفتراتٍ طويلةٍ، ويُضعف التركيز على المهام الأخرى ومنها المهام الأكاديمية. إذ يعتاد الدماغ على التنقل المستمر بين الفيديوهات التي تتضمن مواضيع مختلفة، مما يجعله في حالة تأهب دائم للانتقال من موضوع إلى آخر وبالتالي يُقلل من قدرة الدماغ على التركيز العميق في موضوع أو مهمةٍ واحدةٍ ولفترةٍ طويلةٍ.
تأثير المقاطع القصيرة على الذاكرة:
إنّ الإفراط في مشاهدة المقاطع القصيرة يؤثر سلبًا على الذاكرة والقدرة على التركيز لفترات طويلة. فبسبب طبيعتها السريعة والمحفَّزة بصريًا، تُغرق الدماغ بكمية كبيرة من المعلومات خلال وقتٍ قصيرٍ، مما يُضعف قدرته على معالجة تلك المعلومات بعمق، ويُقلل من كفاءته في الاحتفاظ بها واسترجاعها لاحقًا.
ومع تكرار التفاعل مع هذا النوع من المحتوى السطحي، يعتاد الدماغ على التحفيز اللحظي، ويفقد تدريجيًا مرونته في الانتباه والتفكير العميق.
وهو مصطلح غير طبي يُعبّر عن التدهور التدريجي في قدرة الدماغ على التركيز وتراجع مهارات الاستيعاب Brain Rot وهذا ما يُطلق عليه (التعفن العقلي
والذاكرة على المدى الطويل.
تأثير الفيديوهات القصيرة على جودة النوم:
أثبتت الدراسات أنَّ مشاهدة المقاطع القصيرة مرتبط بزيادة الإثارة المعرفية وزيادة النشاط العقليّ ويمنع الدماغ من الدخول في حالة الاسترخاء المطلوبة وهي أحد الأسباب التي تؤدي لانخفاض جودة النوم، مما يؤدي إلى ضعف الوظائف الإدراكية، ويُضعف قدرة الطلاب على الأداء الأكاديميّ الجيد. إضافة إلى ذلك فإنَّ الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول تؤثر على جودة النوم.
علاوة على ذلك أكدت الأبحاث على وجود علاقة بين النشاط البدني وجودة النوم، إذ أنَّ إدمان مشاهدة المقاطع القصيرة يعمل على تقليل اللياقة البدنية وهذا يؤثر سلبًا على جودة النوم وعمقه. في المقابل فإن زيادة النشاطات البدنية تعمل على زيادة إفراز الإندورفين من الغدة النخامية مما يعزز الشعور بالرفاهية ويساعد في تقليل السلوك الإدماني ويحسن من جودة النوم وهذا ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديميّ.
الوقاية من أضرار ومخاطر المقاطع السريعة على الأداء الأكاديمي:
* تقليل الوقت المخصص في مشاهدة هذه المقاطع.
استبدال هذه العادة بأنشطة بدنية أو ذهنية مُحفِزة. *
*تحديد أولويات المهام والتركيز على المهام الأكاديمية الأكثر أهمية.
*الابتعاد عن استخدام الهاتف قبل موعد النوم بساعة على الأقل.
*طلب المساعدة من المعالجين المدربين والمختصين في علاج الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعيّ عند الحاجة.
الخلاصة:
على الرغم من أن المقاطع القصيرة قد تكون ممتعةً وفيها من الفائدة الكثير، إلا أن لها مخاطر عديدة تؤثر سلبًا على الأداء الأكاديميّ والتحصيل العلميّ، خاصةً بين الأطفال والشباب، من أبرز هذه المخاطر: تشتت الانتباه، وضعف التركيز، والقلق، واضطرابات النوم، وقد تمتدُ إلى مشكلاتٍ نفسيةٍ وصحيةٍ أخرى.
لذلك يجب ايجاد توازن صحيّ بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعيّ، وممارسة النشاطات الأخرى التي بدورها تُعزز التركيز، وتنمّي العقل وتُثري الذاكرة مثل: القراءة، والرياضة البدنية، والذهنيّة.
يشارك مجموعة من طلبة جامعة اليرموك في برنامج "سابلة الحسن" 2025 الذي تنظمه جائزة الحسن للشباب، في مخيم الجائزة الدائم في العاصمة عمّان، بمشاركة طلبة من 14 جامعة أردنية، ويستمر 11 يوما، بإشراف قسم المعسكرات والجوالة في دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الزيارات لعدد من المؤسسات الوطنية، والمواقع الأثرية، وفي مختلف المحافظات، إضافة لمجموعة من الأعمال التطوعية، الأنشطة الثقافية، والمحاضرات التوعوية.
وأعرب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور أحمد أبو دلو، عن فخر "اليرموك" ببرنامج السابلة، وجائزة الحسن للشباب، مبينا أن مشاركة طلبة الجامعة في برنامج السابلة لهذا العام، يُجسدُ حرص الجامعة على بناء جيل من الشباب الأردني المنتمي المعطاء، القادر على تحمل المسؤولية والقيام بدوره في خدمة مجتمعه ووطنه.
دعا أبو دلو الطلبة إلى استثمار هذه التجربة في اكتساب الخبرات والمهارات التي تثري قدراتهم، وتمكنهم من تجاوز التحديات.
فيما عبر الطلبة المشاركين عن شكرهم للجامعة ولعمادة شؤون الطلبة، معربين عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا البرنامج الوطني الهادف، الذي عزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، كما وأتاح لهم فرصة الاطلاع على حجم الإنجاز الذي يشهده الوطن.
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع مركز الاعتماد وضمان الجودة، لقاءً تعريفياً لطلبة الكلية المتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2024/2025، حول امتحان الكفاءة الجامعية وأهميته ومتطلباته، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد الطلافحة.
وأكد الطلافحة على أن "طالب الشريعة" يحمل رسالةً عظيمة وأن نجاحه في امتحان الكفاءة الجامعية يعد انعكاساً لمستوى التعليم والمهارات التي اكتسبها خلال فترة دراسته، داعيا الطلبة لبذل قصارى جهدهم لتحقيق أفضل النتائج التي تليق بهم وبسمعة الكلية والجامعة.
وأكدت مساعد عميد الكلية لشؤون الاعتماد وضمان الجودة الدكتورة نهيل صالح، أهمية الامتحان كأحد المؤشرات الأساسية لتقييم جودة مخرجات التعليم، مبينة أن تنظيم هذا اللقاء يأتي بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية هذا الامتحان والتعريف بمحاوره وبنيته وطبيعة الأسئلة، مما يسهم في تحسين أدائهم وتعزيز مستوى الكفاءة الأكاديمية للكلية، فيما قدمت مساعد العميد لشؤون الطلبة الدكتورة ميساء ملحم، عرضاً مفصلاً تناولت فيه طريقة التقدم لامتحان الكفاءة ونماذج متنوعة لأسئلة شملت جميع تخصصات الكلية.
من جهته، أكد الدكتور محمد الروسان من مركز الاعتماد وضمان الجودة، دور الامتحان في تعزيز فرص الطلبة في سوق العمل وتحسين سمعة البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة وقد شهد اللقاء تفاعلاً واسعاً من الطلبة المشاركين، حيث تم الرد على استفساراتهم وملاحظاتهم حول الامتحان.
إعداد الطالب حذيفة مسلماني- عضو نادي البحث العلمي/كلية الصيدلة
بإشراف د. إسلام بردويل/ د. غيناء أبو ذياب
يعدُ مرض ألزهايمر من أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا وشيوعًا في العالم، إذ أن الكثيرين يصفونه بأنه مرض النسيان أو فقدان الذاكرة، إلا أن واقع المرض أبعد من ذلك، فهو يؤثر على كافة وظائف الدماغ تدريجيًا، وعليه يمكن وصف المرض بأنه مرض تدريجي تظهر أعراضه بمرور السنين.
في هذا المقال سنسلط الضوء على آلية حدوث هذا المرض وتطوره داخل الدماغ، وانتشاره وبعض جوانبه المخفية لدى الأغلب، بالاضافة إلى طرق علاجه الحديثة.
كيف يحدث المرض؟
أولًا: يبدأ الدماغ بإنتاج قطع صغيرة من بروتين يسمى بيتا أميلويد التي تتجمع حول الخلايا العصبية على شكل ألواح صغيرة (plaques) مما يؤدي إلى منع التواصل الطبيعي بين العصبونات.
ثانيًا: داخل الخلايا العصبية يوجد بروتين آخر يسمى تاو يقوم بعمل تثبيت لمسارات تنقل الغذاء والاشارات داخل الخلايا، لكن في الزهايمر يتغير شكلها بحيث تصبح متشابكة (tangles) وبالتالي تمنع وصول الغذاء والإشارات للخلية مما يؤدي لموتها.
ثالثًا: الخلايا المناعية في الدماغ تحاول تنظيف بروتين الأميلويد، لكن في غالب الأحيان تفشل في ذلك وتبقى نشطة، ونتيجةً لذلك يحدث إلتهاب مزمن في الدماغ يفاقم المشكلة.
رابعًا: النظام المسؤول عن تنظيف الفضلات داخل الدماغ يسمى (glymphatic system) يَضعُف ويصبح أقل كفاءةً، مما يزيد من تراكم الأميلويد والتاو.
والجدير بالذكر أن أول المناطق تأثرًا بهذا الموت العصبي هي منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة، وبعدها ينتشر بشكل تدريجي إلى باقي المناطق كالتفكير، واللغة، وإتخاذ القرار...إلخ.
ما هي الفئة الأكثر عرضه للإصابة بمرض ألزهايمر وما نسبة انتشاره؟
يمكن القول أن كبار السن هم الأكثر عرضة وخاصة ممن هم فوق الخامسة والستين من العمر، أيضًا النساء أكثر عرضة من الرجال بسبب طول العمرإضافةً إلى عوامل هرمونية، كما أن أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط تزداد نسبة إصابتهم بألزهايمر، ولا بد لنا أن نشير إلى أن العوامل الوراثية والجينية تلعب دورًا كبيرًا في كثير من الأمراض لا سيما الزهايمر.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف حوالي 55 مليون شخص حول العالم حتى عام 2023 وغالبيتهم مرضى ألزهايمر ما يقارب نسبته 60% - 70% من حالات الخرف، أيضًا ووفقًا لتقرير المجلس الوطني لشؤون الأسرة الأردني فإن نسبة المصابين بألزهايمر من كبار السن حوالي 14.4%.
دعونا نتطرق لبعض الجوانب التي يجهلها الأغلب عن داء ألزهايمر
قد يظن البعض أن أعراض ألزهايمر تظهر بشكل مفاجئ مع تقدم العمر لكن الواقع يقول أن المرض يبدأ قبل ظهور الأعراض بـ 10 – 20 سنة.
هناك دراسات أظهرت أن البكتيريا التي تعيش داخل أمعاء الإنسان لها دور في الإلتهاب والمناعة في الدماغ مما يزيد من خطر أعراض ألزهايمر إذا تغيرت تركيبة البكتيريا.
ألزهايمر ليس له علاج فعلي
رغم أن الزهايمر يُعدُّ من أصعب الأمراض العصبية، فإن العلاجات المتوفرة اليوم تساعد فقط في التخفيف من الأعراض، ولا تعالج السبب الجذري وأشهر هذه الأدوية هي:
مثبطات الكولينستراز مثل (DonepezilوRivastigmine)، التي تزيد من المادة الكيميائية في الدماغ وترتبط بالذاكرة، وتفيد خاصة في المراحل المبكرة، لكن تأثيرها يعتبر محدودًا.
ويستخدم دواء Memantine عادةً في المراحل المتوسطة أو الشديدة، ويساعد على تقليل الارتباك وتحسين القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
في السنوات الأخيرة ظهر جيل جديد من الأدوية يُسمى الأجسام المضادة للأميلويد مثل (Lecanemab وDonanemab). تعمل هذه الأدوية على إزالة ترسبات بروتين الأميلويد من الدماغ، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّها تبطئ المرض بشكل ملحوظ عند المرضى في المراحل الأولى، لكنّها ليست علاجًا نهائيًا، ولها مخاطر مثل حدوث تورّم أو نزيف دماغي، لذلك يلزم مراقبة دقيقة للمريض.
بالمقابل، هناك أدوية أخرى مثل Aducanumab التي أثارت جدلًا كبيرًا بسبب ضعف الأدلة على فعاليتها، وأدوية أخرى مثل مثبطات BACE التي فشلت في التجارب السريرية.
هناك اتجاهات جديدة تستهدف بروتين تاو المسؤول عن تشابك الألياف العصبية، وأخرى تركز على الالتهاب في الدماغ، لكن هذه العلاجات ما زالت في مراحل التجربة.
ومن الجدير بالذكر أن العلاجات غير الدوائية تمثل جزءًا مهمًا من عملية السيطرة على مرض ألزهايمر، والتي تركز على رفع جودة الحياة والوظائف المعرفية لكن دون شفاء من المرض، من أبرزها التحفيز العقلي، مثل حل الألغاز والقراءة وألعاب الذاكرة، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى تنشيط الدماغ وإبطاء التدهور المعرفي.
تلعب البحوث العلمية دورًا هامًا في مواجهة مرض ألزهايمر، فهي تساعد الباحثين على فهم الأسباب البيولوجية للمرض، مما يفتح الطريق لتطوير أدوية تستهدف هذه الأسباب بدقة، وهذا يوضح أن البحث المستمر ليس مجرد دراسة نظرية بل أداة عملية لإنقاذ المستقبل الصحي لملايين البشر حول العالم.
هل هناك طرق فعّالة للوقاية من المرض؟
على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لمرض ألزهايمر حتى الآن، إلا أن الوقاية تبقى الخيار الأكثر جدوى للحد من خطورته، فقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على توازن غذائي يقلّل من مستويات الكوليسترول، إضافةً إلى النوم الكافي والجيد، تسهم جميعها في دعم صحة الدماغ وتقليل تراكم البروتينات الضارة. وبذلك، فإن تبنّي أنماط حياة صحية يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض العصبي.
نظّمت كلية العلوم التربوية ندوة تدريبية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بعنوان "استعد لمسيرتك المهنية: دليلك إلى السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة، وإنشاء حسابات LinkedIn"، قدّمها المستشار السابق للاعتماد في منظمة IREX عبد السلام الشوبكي، وأدارتها مسؤولة ملف الجودة والاعتماد في الكلية الدكتورة رشا الحوراني.
وقال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص الكلية على تعزيز قدرات الطلبة ومهاراتهم الذاتية، وتقديم الإرشاد النوعي الذي يفتح أمامهم الآفاق المهنية الواسعة، مؤكدًا أن المهارات الشخصية والمهنية لم تعد خيارًا بل ضرورة في ظل التنافسية العالية في سوق العمل.
بدوره، استعرض الشوبكي الخطوات العملية لإعداد سيرة ذاتية فعالة، مؤكدًا أنّها ليست مجرد وثيقة، بل أداة تسويقية تعكس هوية المتقدم وتُبرز نقاط قوّته وتُظهر إنجازاته بلغة احترافية ومنظمة.
وركّز الشوبكي على استخدام الكلمات المفتاحية (keywords) التي تتطابق مع متطلبات الوظيفة المستهدفة، لما لها من دور كبير في تعزيز فرص ظهور السيرة الذاتية في نتائج أنظمة التوظيف الإلكترونية (ATS).
وقدّم الشوبكي في محور مهارات المقابلة الوظيفية، مجموعة من التوجيهات الدقيقة للتعامل مع مختلف أنواع المقابلات، مشددًا على ضرورة التحضير الجيد من خلال تحليل الوصف الوظيفي، وتوقّع الأسئلة في المقابلة، وتحديد نقاط القوة والتميّز لدى المتقدّم، مبيناً أهمية لغة الجسد، والحضور البصري، ونبرة الصوت، وأسلوب الإجابة، واللباقة في التعبير، إلى جانب الاهتمام بالمظهر العام والالتزام بالمهنية في التعامل.
واشار إلى أن منصة LinkedIn، تعتبر من أهم أدوات التوظيف الحديثة، مستعرضًا الخطوات الصحيحة لإنشاء حساب احترافي على المنصة، بدءًا من اختيار الصورة المناسبة والعنوان التعريفي، وصولًا إلى كتابة الملخص المهني، وتحديث الخبرات، وبناء شبكة علاقات مهنية فعالة، والتفاعل مع المحتوى المهني بما يعكس الحضور الرقمي الفاعل للطالب أو الخريج
وتضمنت الندوة شرحًا تفصيليًا لعناصر السيرة الذاتية الأساسية، مثل: العنوان الشخصي، الهدف المهني، الخلفية الأكاديمية، الخبرات العملية، المهارات التقنية واللغوية، الدورات والأنشطة، إلى جانب الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون عند كتابة سيرهم الذاتية. كما تم التطرق إلى استخدام تصاميم احترافية وأدوات مجانية مثل منصة Canva لإعداد السير الذاتية بطريقة جذابة معاصرة.
يذكر أن هذه الندوة تأتي تمهيدًا لفعالية اليوم الوظيفي التي تعتزم الكلية تنظيمها خلال الفترة القادمة، في إطار تحقيق أهداف الخطة التنفيذية لكلية العلوم التربوية، والتي تسعى إلى تعزيز جاهزية الخريجين، وربطهم بفرص العمل، وتنمية قدراتهم بما يتواءم مع تطلعاتهم المهنية في مختلف القطاعات التربوية والتعليمية، و استجابة لاحتياجات الطلبة، حيث تم تصميمها بعناية لتغطي الجوانب العملية والنظرية المرتبطة بالتهيئة المهني، والاستجابة لمؤشرات الأداء في الخطة التنفيذية لكلية العلوم التربوية.
رعى عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو انطلاق فعاليات الدراسة التأهيلية "دراسة إعداد مساعد/مساعدة قائد وحدة كشفية"، والتي تنظمها دائرة النشاط الرياضي في العمادة من خلال قسم المعسكرات والجوالة، وبالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، بمشاركة جوالة وجوالات اليرموك، وتستمر لمدة شهرين.
وتعتبر هذه الدراسة دراسة كشفية معتمدة بواقع 35 ساعة تدريبية وفق نظام التأهيل الكشفي المعمول به في جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية.
وأشار أبو دلو إلى أهمية الفعاليات الكشفية في بناء شخصيات المشاركين، وصقل مهاراتهم، وتدريبهم على تحمل مسؤولية العمل ومواجهة التحديات، مشيرا إلى أن توجه العمادة لإقامة هذه الفعالية التأهيلية يأتي انطلاقا من حرص الجامعة على وجود فريق جوالة متميز في اليرموك، قادر على أداء دوره بجدارة وانضباط.
وأشاد باهتمام جوالة جامعة اليرموك بالعمل الكشفي، وحرصهم على الانخراط في هذا البرنامج رغم إقامة فعالياته أيام السبت من كل أسبوع.
ويشتمل البرنامج على محاضرات تعريفية وجلسات حوارية حول العمل الكشفي، بهدف تعريف المشاركين بأهمية العمل الكشفي، ودور الجوالة في خدمة وتنمية المجتمع، وتأهيلهم ليكونوا قادة كشفيين.
وحضر انطلاق فعاليات الدراسة مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور صالح جرادات، وعددا من المدربين والمشرفين من الجمعية، ومن دائرة النشاط الرياضي رئيس قسم المعسكرات والجوالة مرشد الدراسة في الجامعة حسن سميرات، والمدرب فادي قضماني.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.