إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
الاخطاء الشائعة في استخدام الأعشاب الطبية
كتبت الطالبة: أبرار العليمات- كلية الصيدلة
بإشراف: الدكتورة دنيز الطوالبة- كلية الصيدلة
تعد الأعشاب الطبية جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والطبي في العديد من المجتمعات، فمنذ العصور القديمة، اعتمد الناس على الأعشاب كوسيلة طبيعية للعلاج، لما لها من فوائد كبديل أو مكمل للأدوية الكيميائية المصنعة.
في الأردن، يعكس استخدام الأعشاب الطبية التراث الغني والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال، وقد شهد استخدام الأعشاب الطبية تزايدًا بين الناس كوسيلة للعلاج، سواء للأمراض البسيطة أو المعقدة. ومع ذلك، وعلى الرغم من تزايد الوعي الصحي وتوفر المعلومات الطبية، فلا يزال هنالك اعتقاد سائد في الأردن بأن الأعشاب الطبيعية آمنة تمامًا ولا تحمل أي آثار جانبية أو مخاطر صحية لذا يلجأ الكثير من الناس إلى استخدامها دون استشارة مختصين، معتقدين أنها حلول سريعة وآمنة لمشاكلهم الصحية.على الرغم من ذلك فإن هذا الانتشار جاء مع بعض الممارسات الخاطئة وغير المنظمة التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من التحديات والمخاطر، خاصة عند الاعتماد على معلومات غير موثوقة أو تقليدية بشأن فعالية وأمان بعض النباتات الطبية أو إذا تم تناولها بجرعات غير مناسبة أو خلطها مع أدوية أخرى دون استشارة طبية.استخدام الأعشاب الطبية في الأردنتلعب العوامل الثقافية والاجتماعية في الأردن دورًا بارزًا في تعزيز استخدام الأعشاب الطبية، حيث تُعتبر الأعشاب خيارًا صحيًا وطبيعيًا خاليًا من المواد الكيميائية الصناعية، وهناك اعتقاد شائع بأن الأعشاب أكثر أمانًا وأقل تأثيرًا سلبيًا مقارنة بالأدوية الكيميائية، مما يجعل الكثير من الناس يفضلونها على الأدوية التقليدية.
كما وأن سهولة الحصول على هذه الأعشاب في الأسواق المحلية وفي المناطق الريفية الأردنية، ساهم في زيادة استخدامها وانتشارها من تتداول بين الناس وصفات علاجية تعتمد على مجموعة متنوعة من الأعشاب، مثل الزعتر الذي يُستخدم لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، والبابونج الذي يساعد في تهدئة الأعصاب وتعزيز النوم، والميرمية التي تُعالج مشكلات الجهاز الهضمي.
لكن، ورغم الفوائد المعروفة للأعشاب الطبية وقدرتها على تعزيز الصحة بطرق طبيعية، إلا أن الاستخدام الخاطئ لهذه الأعشاب قد يؤدي إلى أضرار خطيرة.
ومن أبرز مظاهر الاستخدام غير السليم هو عدم الالتزام بالجرعات المناسبة أو استخدامها بشكل متداخل مع الأدوية الموصوفة أو اعتقاد البعض أن زيادة كمية العشبة الطبية ستعزز من الفعالية المرجوة، لكن هذا قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية،
كما يُعتبر الخلط العشوائي بين الأعشاب خطأ شائعًا آخر حيث يعتقد البعض أن مزج عدة أنواع من الأعشاب سيؤدي إلى تأثير أقوى، دون مراعاة أن بعض الأعشاب قد تتفاعل سلبًا مع بعضها. على سبيل المثال، خلط الأعشاب ذات التأثيرات المهدئة مع أخرى ذات تأثيرات محفزة قد يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الجسم.أن الاعتماد على الأعشاب كبديل للأدوية الطبية يمثل خطرًا كبيرًا، حيث يتجنب البعض زيارة الأطباء أو تناول الأدوية الموصوفة من قبلهم ظنًا منهم أن الأعشاب ستكون كافية لعلاج الأمراض، هذا الاعتقاد الخاطئ قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض، خاصة في الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، حيث لا تكون الأعشاب وحدها كافية لتحقيق السيطرة المطلوبة على المرض.
وهنا في هذا المقال نعرض لكم بعض الأمثلة للاستخدامات الخاطئة لأكثر الأعشاب الطبية استخداما في الأردن:
- الاستخدام الخاطئ للزعتر لعلاج السعال: الزعتر يعتبر من الأعشاب الشهيرة في الأردن التي تستخدم بشكل شائع لعلاج السعال وأمراض الجهاز التنفسي، يتم غالبًا تناول الزعتر كمشروب ساخن أو إضافته إلى الطعام كتوابل لتعزيز مناعة الجسم، رغم أن الزعتر يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، إلا أن الاعتماد الكلي عليه لعلاج السعال المزمن أو الناتج عن حالات خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي قد يكون غير كافٍ.
هناك من يعتقد أن تناول الزعتر بكميات كبيرة يمكن أن يحل محل الأدوية الطبية للسعال أو المضادات الحيوية، وهذا خطأ إذ أن الإفراط في استخدام الزعتر قد يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي أو تفاقم بعض الحالات الطبية إذا لم يتم استخدامه بحذر، كما أن الزعتر قد لا يكون كافيًا لعلاج السعال الناتج عن التهابات شديدة أو فيروسات.
نصائح للاستخدام الآمن:
حضّر شاي الزعتر بإضافة ملعقة صغيرة من أوراق الزعتر المجففة إلى كوب ماء •
مغلي، واتركه لمدة 5-10 دقائق، ثم صفيه واشربه دافئًا.
• يُنصح بشرب كوب إلى كوبين يوميًا فقط.
• يمكن استخدام زيت الزعتر موضعيًا لتدليك الصدر، ولكن يجب تخفيفه جيدًا بزيت ناقل، اختبره على منطقة صغيرة من الجلد أولاً للتأكد من عدم وجود تحسس.
• يمكن تقديم شاي الزعتر بكمية صغيرة للأطفال فوق سن 6 سنوات بعد استشارة طبيب الأطفال.
• احفظ أوراق الزعتر المجففة والزيوت العطرية في مكان جاف وبارد بعيدًا عن الضوء المباشر للحفاظ على جودتها
- الاستخدام الخاطئ للبابونج لتهدئة الأعصاب والأرق:
-
البابونج هو من أكثر الأعشاب المستخدمة في الأردن كمهدئ طبيعي لتحسين النوم وتهدئة الأعصاب، العديد من الناس يشربون شاي البابونج قبل النوم للمساعدة على الاسترخاء والتغلب على الأرق، على الرغم من أن البابونج قد يكون مفيدًا كعلاج طبيعي لبعض الحالات الخفيفة من التوتر أو صعوبة النوم، إلا أن الاعتماد عليه لعلاج الأرق المزمن أو اضطرابات النوم الخطيرة يمكن أن يكون غير فعّال.
الاستخدام المفرط للبابونج دون استشارة طبية قد يؤدي إلى النعاس الشديد أو اضطرابات في المعدة، ولا يمكنه علاج الأسباب الجذرية للأرق مثل الاكتئاب أو القلق الحاد. في هذه الحالات، يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
نصائح للاستخدام الآمن:
• ينصح بشرب كوب إلى كوبين يوميًا، يُحضر عن طريق نقع ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من أزهار البابونج في ماء ساخن لمدة 5-10 دقائق.
• إذا كنت تتناول أدوية، استشر طبيبك قبل استخدام البابونج بانتظام.
• الإفراط في شرب البابونج قد يسبب الغثيان، التقيؤ، أو الدوار.
• الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى التداخل مع أدوية أخرى أو مشاكل في النوم.
• احتفظ بالبابونج في مكان جاف وبارد بعيدًا عن الرطوبة والضوء لضمان الحفاظ على جودته وفعاليته.
- الاستخدام الخاطئ لعرق السوس لعلاج اضطرابات المعدة:عرق السوس يُستخدم على نطاق واسع في الطب الشعبي لعلاج اضطرابات المعدة مثل الحموضة أو القرحة المعدية. لما له من تأثير إيجابي كمخفف للألم المصاحب للقرحة وكمضاد للبكتيريا الحلزونية المسببة للمرض، إلا أن هذه العشبة تعتبر من النباتات ذات التداخلات الدوائية الكيرة كما أنها قد تزيد من أعراض بعض الأمراض المزمنة لأنها تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، احتباس السوائل، كما أنها تؤثر على نسبة البوتاسيوم في الجسم مما قد يؤدي الى الجفاف. لذا تعتبر هذه العشبة من النباتات التي يجب الابتعاد عنها خاصة من قبل مرضى الضغط والسكري ويجب أخذ الحيطة اثناء استخدامها بوجود علاجات مزمنة أخرى.
نصائح للاستخدام الآمن:
تناول عرق السوس باعتدال. الجرعة اليومية الموصى بها عادة هي:
• الشاي: كوب واحد يوميًا (يتم وضع جذور عرق السوس في قطعة من الشاش ونقعها في الماء لدة 4 الى 6 ساعات ثم يصفى).
• يفضل استخدام عرق السوس لفترة قصيرة لعلاج الأعراض المؤقتة.
• الاستخدام الطويل أو المفرط قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل الصداع أو التعب. او خلل في التوازن الهرموني والمعادن في الجسم
• قد يتداخل عرق السوس مع بعض الأدوية، مثل: أدوية ضغط الدم او مدرات البول.
• استشر طبيبك إذا كنت تتناول أدوية لتجنب التداخلات الضارة.
• تجنب استخدامه بشكل يومي مع بعض الحالات الصحية: مثل الحمل، لأنه يسبب احتباس السوائل وقد يؤثر على الجنين.- الاستخدام الخاطئ للكركم لعلاج الالتهابات: الكركم يُستخدم بشكل شائع في الأردن لعلاج الالتهابات وآلام المفاصل، وذلك نظرًا لاحتوائه على مركب الكركمين الذي يُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب. بجانب فوائد الكركم كمضاد للالتهاب فهو قادر على تقليل الضغط الشرياني عند المستخدم كما أنه يؤثر على سلسلة تخثر الدم في الجسم. لذلك هو من الأعشاب التي يجب عدم تناولها لفترة طويلة من قبل المرضى الذين يعانون من امراض متعلقة بالقلب او الضغط الشرياني كما يجب وقف تناول هذه العشبة قبل أسبوعين من اجراء أي عملية جراحية لمنع حدوث خط النزيف أثناء العملية.
نصائح للاستخدام الآمن:
• الجرعة اليومية الموصى بها من الكركمين (المركب النشط في الكركم) تتراوح بين 500-1000 ملغ يوميًا.
• يمكن استهلاك 1-2 ملعقة صغيرة (3-6 غرام) من مسحوق الكركم يوميًا كجزء من الطعام أو المشروبات.
• تجنب استخدام الكركم بجرعات عالية إذا كنت تعاني من: حصوات الكلى أو مشكلات في المرارة، اضطرابات في النزيف، الحساسية تجاه الكركم.
• الكركم آمن عند استخدامه على المدى القصير، ولكن الاستخدام لفترات طويلة قد يؤدي إلى آثار غير مرغوب فيها، لذا يجب استشارة مختص عند استخدامه لعلاج الالتهابات المزمنة.- الاستخدام الخاطئ للميرمية في علاج مشاكل الجهاز التنفسي: في المجتمع الأردني، تُعتبر الميرمية من الأعشاب الشائعة التي يتم الاعتماد عليها في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي مثل الربو أو التهابات الشعب الهوائية. الطريقة المستخدمة لتناول الميرمية في الأردن هي شرب منقوع الميرمية او استنشاق بخارها. والجدير بالذكر أن استنشاق البخار الناتج عن حرق الميرمية أو غليها فد يؤثر سلبا على الاغشية الداخلية للجهاز التنفسي وزيادة الجفاف فيها ولاسيما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل الربو مما قد يؤدي الى حدوث تنفس بطيء أو تنفس بصعوبة أكثر عند المريض. أما شرب منقوع الميرمية فهو الطريقة الصحيحة والمناسبة لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي والتنفسي ولكن يجب منع المرأة الحامل من تناول المنقوع لما له من تأثير سلبي على الحمل حيث قد يؤدي الى النزيف أو الإجهاض.
نصائح للاستخدام الآمن:
• يُفضل تناول الميرمية بشكل معتدل، مثل شرب كوب إلى كوبين من شاي الميرمية يوميًا فقط.
• تجنب الإفراط في تناولها لأن ذلك قد يؤدي إلى تهيج المعدة أو التأثير على الجهاز العصبي.
• إذا ظهرت أي أعراض تحسسية مثل الطفح الجلدي أو ضيق التنفس بعد تناول الميرمية، توقف عن استخدامها فورًا واستشر الطبيب
• يُفضل استخدام الميرمية لفترة قصيرة لعلاج الأعراض الحادة فقط، وتجنب استخدامها لفترات طويلة
• الحمل والرضاعة: تجنب تناول الميرمية لأنها قد تؤثر على هرمونات الجسم أو تحفز تقلصات الرحم.- الاستخدام الخاطئ للزنجبيل لتخفيف الغثيان وآلام المعدة: الزنجبيل يُستخدم بشكل شائع في الأردن كعلاج طبيعي له فوائد صحية عديدة في تخفيف الغثيان وآلام المعدة وتحسين الهضم وتقليل الالتهابات، خاصةً أثناء الحمل أو بعد تناول وجبات ثقيلة. الا ان الاستخدام الخاطئ له قد يؤدي الى آثار جانبية ومشاكل صحية، ومن أبرز الأخطاء الشائعة تناول كميات مفرطة من الزنجبيل، مما قد يسبب اضطرابات في المعدة مثل الحرقة أو الإسهال. كذلك، قد يؤدي الإفراط في استخدامه إلى خفض ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الزنجبيل دون استشارة طبية أثناء الحمل إلى تحفيز تقلصات الرحم وزيادة خطر الإجهاض. لذلك، من المهم الاعتدال في استخدام الزنجبيل واتباع إرشادات الخبراء لتجنب هذه الآثار السلبية وضمان الاستفادة من فوائده بأمان.
كما أنه من الجدير بالذكر أن الزنجبيل يؤدي الى زيادة تميع الدم فيجب الامتناع عن استخدمه بشكل يومي ولفترة طويلة من قبل المرضى الذين يستخدمون الادوية المضادة للتخثر.نصائح للاستخدام الآمن:
• لا تتجاوز الجرعة اليومية الموصى بها (عادة 2-4 غرام يوميًا للبالغين).
• استشر طبيبك إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم، أو إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة.
• تجنب تناول الزنجبيل على معدة فارغة لتقليل خطر تهيج المعدة.- الاستخدام الخاطئ للشاي الأخضر لتخفيف الوزن: في الأردن، يُعتبر الشاي الأخضر شائعًا كوسيلة طبيعية لتخفيف الوزن وحرق الدهون. على الرغم من أن الشاي الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة والكافيين التي تساعد في تعزيز عملية الأيض، بالإضافة الى شهرة الشاي الأخضر بخصائصه في تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في تخفيف الوزن، إلا أن الكثير من الناس يبالغون في تناوله على أمل فقدان الوزن بسرعة. هذا الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية مثل الأرق، سرعة دقات القلب، ومشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة الكافيين الزائد، الى جانب ان البعض يتناول الشاي الاخضر على معدة فارغة وهذا قد يسبب تهيجًا للمعدة بسبب محتواه من الكافيين وحمض التانيك.
الاعتماد فقط على الشاي الأخضر لفقدان الوزن دون اتباع نظام غذائي متوازن أو ممارسة الرياضة لن يحقق النتائج المرجوة وقد يُعرض المستخدم لخطر الإفراط في تناول الكافيين، مما قد يؤثر على صحة القلب والجهاز العصبي، وهنا يجب ان ينتبه المستخدم إذا كان يعاني من بعض الحالات الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو فقر الدم الذي قد يؤثر الافراط في تناول الشاي الاخضر على حالتهم الصحية نظرا الى انه يقلل من امتصاص الحديد ونقص الفيتامينات مثل الكالسيوم.
. نصائح للاستخدام الآمن:
• تناول كوب إلى ثلاثة أكواب يوميًا كحد أقصى.
• تجنب تناوله على معدة فارغة.
• استخدامه كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة الرياضة بانتظام.
• استشارة طبيب قبل تناول مكملات الشاي الأخضر، خاصة في حال وجود مشاكل صحية.- الاستخدام الخاطئ للقرفة لتنظيم مستوى السكر في الدم: تُستخدم القرفة في الطب الشعبي الأردني كعلاج طبيعي لتنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري. بسبب احتوائها على مركبات مثل الكومارين على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن القرفة قد تساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ومع ذلك، فإن الاستخدام الخاطئ للقرفة قد يؤدي إلى آثار ضارة بدلًا من تحقيق الفوائد المرجوة. كما وأن تناول كميات كبيرة منها بشكل يومي دون استشارة طبية قد يؤدي إلى تسمم بالكومارين، وهو مركب موجود في بعض أنواع القرفة يمكن أن يؤثر على الكبد.
كما أن الإفراط في استخدام القرفة دون متابعة طبية قد يؤدي إلى تقلبات خطيرة في مستوى السكر، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية لخفض السكر.
نصائح للاستخدام الآمن:
• استخدام القرفة بكميات معتدلة (1-2 غرام يوميًا).
• استشارة الطبيب قبل إدخال القرفة ضمن النظام الغذائي، خاصة إذا كنت تتناول أدوية السكري أو مميعات الدم.
• استخدام القرفة كجزء من نظام غذائي متوازن وليس كعلاج بديل.
• مراقبة مستويات السكر بانتظام لتجنب الهبوط أو الارتفاع غير المتوقع.لتجنب الأضرار الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأعشاب، يجب تعزيز التوعية المجتمعية حول الاستخدام الآمن والصحيح لهذه الأعشاب. يلعب دور الجهات الصحية، مثل وزارة الصحة والمؤسسات التعليمية، دورًا محوريًا في نشر المعلومات الموثوقة حول الأعشاب الطبية. يجب أن تتضمن التوعية نصائح حول الجرعات المناسبة، وضرورة استشارة الخبراء في الطب البديل، مثل أطباء الأعشاب المرخصين، والصيادلة، قبل البدء باستخدام أي عشبة. أيضًا، يجب التأكيد على أهمية عدم الاعتماد على الأعشاب كبديل للعلاج الطبي الحديث، بل النظر إليها كعامل مساعد أو مكمل للعلاجات التي يصفها الأطباء. التوازن بين الطب التقليدي والحديث هو المفتاح لضمان الاستفادة من الفوائد الطبيعية للأعشاب دون التعرض للمخاطر
الخاتمة
في الختام، لا يمكن إنكار فوائد الأعشاب الطبية عند استخدامها بشكل صحيح، ولكن من الضروري توخي الحذر والالتزام بالتوجيهات الطبية لتجنب الأضرار المحتملة. يجب أن يسعى الأفراد إلى التوازن بين الاستفادة من الإرث الطبي الطبيعي، والاستفادة من التقدم العلمي والطب الحديث لضمان حياة صحية آمنة.