
قام طلبة قسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، في زيارة علمية ميدانية إلى ملتقى الصناع الذي أقامته مؤسسة ولي العهد.
واطلع الطلبة خلال الزيارة على فعاليات الملتقى المتنوعة، وتجولوا بين الأجنحة المختلفة التي عرضت أحدث الابتكارات والمشاريع الوطنية في مجالات التكنولوجيا والصناعة الرقمية والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاريع ريادية ناشئة أسسها شباب أردنيون يترجمون مهاراتهم إلى منتجات وفرص عمل حقيقية.
وركزت الزيارة على تعريف الطلبة بالفرص التي تتيحها مؤسسة ولي العهد، في دعم المبادرات التقنية وريادة الأعمال، وتمكين الشباب في تحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة تخدم الاقتصاد الوطني، كما وأتاحت لهم التفاعل المباشر مع ممثلي الشركات ورواد الأعمال، وطرح الأسئلة حول مراحل تطوير المشاريع، وآليات التمويل، والتحديات التي تواجه المبتكرين في سوق العمل الأردني.
وتميّزت الجولة بتفاعل كبير من الطلبة، الذين وجدوا في الملتقى مساحة لتجسيد ما يتعلمونه في القاعات الدراسية من مفاهيم هندسية وطبية وتقنية.
واطلع الطلبة عن قرب كيف توظَّف البرمجة، والأنظمة الذكية، وتحليل البيانات الحيوية في تطوير الحلول الطبية والصناعية الحديثة، مما عمّق وعيهم بدور تخصصهم في بناء المستقبل القائم على التحول الرقمي والصناعة الذكية.
وأكد الدكتور أمجد الفاهوم، الذي تولى الإشراف الأكاديمي على هذه الزيارة على أهمية مثل هذه النشاطات التطبيقية في صقل مهارات الطلبة، وتعزيز قدرتهم على التفكير الريادي والابتكار العملي، مؤكدًا أن جامعة اليرموك تسعى دوماً إلى ربط مخرجاتها التعليمية بمتطلبات سوق العمل، وتنمية روح المبادرة لدى طلبتها.
وثمّن الفاهوم الجهود الوطنية لمؤسسة ولي العهد في رعاية مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الإبداع الشبابي والفرص الاقتصادية، وتعكس ثقة الدولة بقدرات جيلها الجديد.
من جانبها، شددت المهندسة آلاء الزيوت، من قسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية، على أهمية هذه الرحلات في بناء شخصية المهندس الواعي بدوره الوطني، والمرتبط ببيئة الابتكار والإنتاج.
وتابعت إن هذه الزيارة تمثل نموذجاً حياً للتعليم التطبيقي الذي تؤمن به جامعة اليرموك، حيث يتحول الطالب من متلقٍ للمعرفة إلى شريك في إنتاجها، ومن مراقب للمستقبل إلى مساهم في صناعته، وهي في جوهرها ترجمة عملية لرؤية الجامعة في إعداد جيل من المهندسين القادرين على قيادة التحول الصناعي والرقمي في الأردن، بروح علمية، وفكر ريادي، وإيمان عميق بأن المعرفة لا تكتمل إلا حين تتحول إلى أثر.
من جانبهم، عبّر الطلبة المرافقون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التي منحتهم رؤية واقعية عن الصناعة الأردنية الحديثة، وألهمتهم أفكاراً لمشاريع مستقبلية يمكن أن تمزج بين التكنولوجيا والهندسة والخدمة المجتمعية.
وشارك في الزيارة، ممثل اتحاد الطلبة الطالب بشار العلاونة، ونحو 38 طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في القسم.
