تكريم فرعيّ "مجتمع الحاسوب ومجتمع الهندسة الطبية" لحصولهما على جوائز عالمية
كرمت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، فرعين من الفروع التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي في جامعة اليرموك، وذلك خلال الاجتماع السنوي للمعهد في الأردن، لحصوليهما على جوائز عالمية وتميّزهم في مختلف المجالات.
وشمل التكريم، فرع مجتمع الحاسوب في جامعة اليرموك مُمثلاً برئيسه الطالب قصي مشرقي ومشرفة الفرع الدكتورة منال البزور من قسم هندسة الحاسوب - كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، لحصول الفرع على جائزة الفرع الطلابي الأفضل في المنطقة الثامنة (أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط) لسنة 2023.
كما وتم تكريم مجتمع الهندسة الطبية في جامعة اليرموك، مُمثلاً برئيسه الطالب فارس مقبل ومشرفة الفرع الدكتورة عاتكة خِضر من قسم الهندسة الطبية الحيوية- كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، لحصول الفرع على جائزة أفضل فرع طلابي للهندسة في الطب والأحياء في المنطقة الثامنة لسنة 2023.
وفد من طلبة "اليرموك" يزور موقع معركة الكرامة الخالدة
بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة قام وفد من طلبة جامعة اليرموك بزيارة إلى موقع المعركة في الشونة الجنوبية وذلك ضمن فعاليات برنامج "اعرف وطنك" الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة.
ووضع الطلبة اكليلا من الورد باسم أسرة جامعة اليرموك على النصب التذكاري الذي يجسد صورة حية للتضحيات التي قدمها الجيش العربي الأردني الذي حقق نصر الكرامة تحت قيادة المغفور له الملك الحسين بن طلال، كما جال الطلبة في ميدان المعركة معربين عن عظيم تقديرهم واعتزازهم بالنصر التاريخي الذي حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
كما استمع الطلبة إلى شرح واف عن مجريات المعركة قدمها احد ضباط الجيش العربي ثم قاموا بزيارة إلى معرض الاليات العسكرية والسيارات التي تم استخدامها في المعركة وكذلك الاليات التي قام الجيش الاسرائيلي باستخدامها في ساحة القتال.
وأعرب الطلبة عن شكرهم لعمادة شؤون الطلبة التي تتيح لهم مثل هذه البرامج والمبادرات العملية ليشاهدوا على أرض الواقع حجم التضحيات والدور الكبير والمشرف الذي قام به الأردن بقيادته الهاشمية في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والتي من شأنها تعزيز قيم الولاء والانتماء للأردن أرضا وتاريخا ورسالة.
"العلوم التربوية" تنظم ورشة توعوية هادفة بعنوان "شطرنج الحياة الجامعية"
في إطار سعي كلية العلوم التربوية، لتحفيز طلبتها للانخراط في الأنشطة الجامعية ذات الفائدة على جميع جوانب شخصياتهم، نظم نادي كلية العلوم التربوية – طلبة البكالوريوس، ورشة توعوية بعنوان "شطرنج الحياة الجامعية".
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أهمية هذه المبادرات الطلابية الناضجة، ومساهمتها في زيادة وعي الطلبة بالعديد من الموضوعات ذات العلاقة بالحياة الجامعية، لما لها من أهمية في تعزيز وتطوير الجوانب الحياتية والمهنية لديهم.
وأشارت الطالبة شهد أبو عالول، من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، في مشاركة لها حملت عنوان "كيف تتعلم؟" إلى عدد من المحاور، كأنماط التعلم حسب نموذج (VARK)، والتسويق الأكاديمي، إضافة إلى تقديمها لنصائح عامة حول دراسات ذات فاعلية وإنتاجية عالية.
كما واستضاف طلبة النادي، أحد خرّيجي قِسم علم النفس الإرشادي والتربوي في الكلية المهندس أحمد مقدادي، الذي قدم ورشة عمل، تناول فيها بعض المفاهيم الأساسية التي تساعد الطالب الجامعي في فهم محاور البناء الشخصي، بدايةً من اكتشاف الذات، مرورًا بأهم المهارات التي يجب أن يطورها الفرد ليتمكن من محاكمة المعارف والخبرات التي يكتسبها في الميدان التطوعي قبل الوصول إلى سوق العمل.
واختتمت المحاضرة بالإجابة على أسئلة الطلبة ذات العلاقة، مؤكدين أهمية هذه الورشة وما تضمنته من معلومات ومهارات، ستكون ذات فائدة كبيرة في توجيه أهدافهم وحياتهم.
فاز منتخب الجامعة لكرة السلة في ثلاث لقاءات ودية أقيمت مؤخرا، وجمعته مع نظرائه من جامعتي البترا، والشرق الأوسط، وكذلك فريق نادي الأشرفية الرياضي، وذلك ضمن برنامج لقاءات الفريق التجريبية الودية، الذي تنظمه دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة.
ووسط أجواء من التنافس، اتسمت بالروح الرياضية، استطاع فريق الجامعة السيطرة على اللقاءات عبر تمريرات بينية، وتصويبات ناجحة حسمت النتيجة لصالحه.
وقال مدير دائرة النشاط الرياضي عصام بطاينة، إن الدائرة وتماشيا مع خطة العمادة لتجويد أداء منتخبات الجامعة، فقد أعدت خطة تدريبية تتضمن مشاركة المنتخبات في لقاءات ودية دورية، تهدف إلى اكساب اللاعبين المزيد من القدرات والخبرات التي تسهم في تطوير أدائهم، وتمكنهم من المنافسة، وبقوة، وتحقيق الفوز.
يضم منتخب السلة مجموعة من الطلبة من مختلف التخصصات في الجامعة بإشراف المدرب عباس عباس.
شطناوي يؤكد سعي "شؤون الطلبة" لعقد دورات تدريبية تعزز مهارات الطلبة وتؤهلهم لسوق العمل
قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور معتصم شطناوي، إنه يجب أن يعي الطلبة بأن الحياة الجامعية ليست مرحلة دراسية فحسب، وإنما هي مرحلة الاستعداد لدخول سوق العمل، والتسلح بمتطلباته، بصقل المهارات، واكتساب القدرات التي تعزز إمكانية الحصول على فرصة عمل.
ولدى افتتاحه الدورة التدريبية “أساسيات لغة الإشارة”، التي ينظمها مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين- صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في العمادة، أكد شطناوي إن العمادة، ووفق رؤية الجامعة ماضية في تنفيذ خطتها التدريبية الموجهة للطلبة، عبر سلسلة من الدورات التدريبية المجانية التي يواصل المكتب عقدها، إضافة إلى الدورات المتخصصة التي تعقدها دوائر العمادة المختلفة.
ودعا شطناوي الطلبة إلى الإقبال على المشاركة في هذه الدورات، واستثمار الفرص التدريبية، والعمل على تطوير ذاتهم، وإثراء معرفتهم، والتأسيس لمستقبل أكثر إشراقا.
وقال مدير دائرة الخدمات الطلابية/ مشرف مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين- صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مهند هناندة، إن هذه الدورة تتناول عدة محاور في مجال لغة الإشارة، ويشارك بها 90 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات، وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي.
من جهتهم، أشاد الطلبة بما تمثله مثل هذه الدورات من أهمية، وتفسح المجال أمامهم للمشاركة في دورات تدريبية منحتهم المزيد من المهارات، والثقة بالنفس.
وحضر افتتاح الدورة، التي قدمها مترجم لغة الإشارة في قسم رعاية الطلبة المعاقين/ دائرة الرعاية الطلابية معاوية البزور، مساعد العميد الدكتور محمد الحوري، ومدير دائرة الرعاية الطلابية محمد السعد، ومنسقي الدورات في المكتب.
إعداد الطالبتين: إسراء شداد ورؤى اللوباني/ كلية الصيدلة
إشراف الدكتور أسامه أبو الرب/ كلية الصيدلة
بات داء السكري جائحة ترهق النظام الصحي في الدول العربية، حيث يوجد ما يقارب من 35 مليون مصاب به داخل المجتمع العربي، كما وأن معدلات الإصابة به تجاوزت %20 في بعض الدول العربية.
ما يزيد الأمر تعقيدا أن 50% من المصابين لا علم لهم بالإصابة به، وهي ظاهرة تفوقت فيها الدول العربية على باقي شعوب العالم، وهنا يكشف أطلس الاتحاد العالمي للسكري بنسخته العاشرة أن أعلى معدلات الانتشار للسكري وقعت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2021، وستبقى الأولى على المستوى العالمي حتى عام 2045، كما أن الأطفال لم يسلموا من زيادة في نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بعد ان كان النوع الأول هو الأكثر انتشارا في تلك المرحلة العمرية.
يأتي معظم ( السكر ) في الجسم من الطعام والشراب وعندما يهضم يدخل السكر إلى مجرى الدم حيث تبدأ دورة الأنسولين - وهو هرمون يفرزه البنكرياس - لتنظيم مستويات السكر في الدم من خلال نقل السكر إلى داخل الخلايا و بدون الكمية المناسبة من الأنسولين فلا ينتقل السكر إلى الخلايا وإنما يتراكم في الدم وتعد مستويات السكر في الدم المرتفعة بشكل غير طبيعي، إما لأن الجسم لا ينتج ما يكفي من الأنسولين أو أن الخلايا فشلت في الاستجابة بشكل طبيعي للأنسولين مما يسبب مرض السكري .
السكري في النوع الأول تهاجم الخلايا المناعية في جسم الإنسان البنكرياس مما يؤدي إلى تعطل خلايا بيت، التي تنتج الأنسولين وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف كبير في إنتاج الأنسولين، ولا يزال السبب غير معروف وراء ذلك، ولكن يعزى السبب أحيانا إلى إصابة الأطفال بعدوى مرضية في سن مبكر؛ ويتميز السكري من النوع الثاني أن خلايا جسم الإنسان تبدأ في مقاومة الاستجابة للأنسولين، وفي نفس الوقت يبدأ البنكرياس بصنع وإفراز كميات أكبر من الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم بشكل غير طبيعي.
حتى تسعينيات القرن الماضي، كان أكثر من % 95من الأطفال المصابين بالسكري يعانون من النوع الأول، أما اليوم فتشير الإحصائيات الأمريكية إلى أن حوالي ثلث الأطفال الذين جرى تشخيص إصابتهم بالسكري حديثا يعانون من النوع الثاني، وهذا عائد إلى زيادة أعداد الأطفال المصابين بزيادة الوزن أو السمنة.
يحدث النوع الثاني من داء السكري بعد البلوغ عادة وعلى الرغم من أن العديد من الأطفال يصابون بالسكري من النوع الثاني في الفترة بين 10 - 14 عاما ، إلا أن أعلى معدل يحدث في أواخر مرحلة المراهقة في الفترة بين 15 - 19 عاما ولا يزال من غير الواضح بشكل الكامل سبب إصابة بعض الأطفال بالسكري من النوع الثاني وعدم إصابة الآخرين ، على الرغم من تعرضهم لعوامل خطر مماثلة ، منها : زيادة الوزن ، قلة النشاط البدني والنظام الغذائي الذي يعتمد على تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر ، التاريخ العائلي المرضى بحيث يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة مصابا بالسكري من النوع الثاني ، العمر والجنس حيث يصاب العديد من الأطفال بداء السكري من النوع الثاني في فترة مبكرة في مرحلة المراهقة ، وتعد الإناث الأكثر عرضة للإصابة به .
الأعراض:
قد تبدأ إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الثاني بشكل متدرج جدا إلى درجة أنه لا تظهر له أعراضا ملحوظة وفي بعض الأحيان يشخص هذا الاضطراب أثناء فحص طبي دوري ومن أبرز أعراض مرض السكري: العطش الشديد، التبول، زيادة الشعور بالجوع، الإرهاق، ضبابية الرؤية، ظهور مناطق داكنة ( تصبغات ) في الجلد ، غالبا حول الرقبة أو تحت الإبطين .
التشخيص:
يتم التشخيص من خلال مجموعة من الفحوصات المخبرية التي قد يلجئ الطبيب إليها حسب ما هو مناسب وبعد الاطلاع على الأعراض السريرية ومن هذه الفحوصات، تحليل سكر الدم العشوائي، تحليل سكر الدم الصائم، تحليل الهيموغلوبين السكري (السكري التراكمي) أو تحمل الغلوكوز الفموي.
للتفريق بين النوع الأول والثاني من السكري، يقوم الطبيب بإجراء اختبارات دموية تتحرى أضداد بروتينات متنوعة تفرزها نفس الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وتوجد هذه الأضداد بالعادة عند الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، ونادرا ما تكون موجودة عند الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني، وبناء على التشخيص يتم صرف العلاج والجرعة المناسبة لدى الطفل حسب ما يراها الطبيب وغالبا ما يكون دواء الميتفورمين .
المضاعفات:
يؤثر داء السكري من النوع الثاني على جميع أجزاء جسم الطفل، بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين.
تحدث المضاعفات طويلة المدى للمرض تدريجيا على مدار عدة سنوات وقد تصل إلى درجة شديدة أو تسبب الوفاة، ترتبط هذه مضاعفات بارتفاع ضغط الدم وتشمل ارتفاع مستوى الكوليسترول، مرض القلب والأوعية الدموية، السكتة الدماغية، تلف الأعصاب، أمراض الكلى، وأمراض العين بما في ذلك فقدان البصر.
الوقاية:
من المقولات المتوارثة عن الأجداد " درهم وقاية خيرا من قنطار علاج " ولوقاية طفلك من سكري النوع الثاني ينصح باتباع الخطوات التالية: - تخفيض الوزن ليتناسب مع الطول والعمر.
- تحسين الخيارات الغذائية وضبط حجم الحصص الغذائية، والانتقال إلى الأطعمة قليلة الدهون، التخلص من المشروبات السكرية، وزيادة كمية الألياف في الغذاء عن طريق تناول المزيد من الخضار والفواكه.
وكما يوصي الأطباء مرضى السكري بممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 ساعات أسبوعيا أهمها ممارسة التمارين الرياضية الهوائية مثل المشي السريع والهرولة يعد ذلك أمرا مهما في الوقاية والعلاج، لأنها تحسن من مستوى السكر في الدم وتقلل الوزن.
ختاما.. جاءت هذه المقالة بعد رصد ما نشر من البحوث الوبائية لداء السكري باستخدام محركات البحث العلمية وقواعد البيانات (PubMed, Embase ،المركز الوطني للسكري والغدد الصم و الوراثة) .
الكوكايين الرقمي.. كيف تسيطر الفيديوهات القصيرة على عقولنا؟
كتبت الطالبة: هبة خصاونة/ كلية الصيدلة
إشراف الدكتورة إسلام بردويل/ كلية الصيدلة
على مدى العقدين الماضيين، غير الإنترنت والتقنيات الجديدة من حياتنا بشكلٍ جوهري؛ ولعل أكثرها شيوعاً هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت جزءً لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية على مستوى العالم.
محلياً، أظهرت دراسةً مسحيّة حديثة أن معدل انتشار الإنترنت في الأردن قد بلغ 91.0 %من إجمالي السكان مع بداية عام 2024، وأن ما يُقارب 60%منهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.
إن الاستخدام الواسع لهذه الوسائل، وبالرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها كتسهيل التواصل وتبادل المعلومات، إلا أنها تطرح أيضاً تحدياتٍ كبيرةٍ في مجالاتٍ متعددة، لعلّ أهمها الصحة الجسدية والنفسيّة، لذلك أثارت الأمراض المتعلقة بالإنترنت اهتمامًا متزايدًا في مجال الأبحاث الطبيّة.
مقاطع الفيديو القصيرة أو ما يُعرف بالـ "Reels" هي مقاطع فيديو تتراوح مدتها من 15 - 60 ثانية وتهيمن على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصتَي الشباب والمراهقين المفضَّلَتين؛ منصة "الانستغرام" التي يستخدمها ما يقارب 4 ملايين أردني، ومنصة "التيك توك" التي يستخدمها نحو 3 ملايين أردني.
إن إدمان المقاطع القصيرة أو ما أصبح يُعرف عالمياً "بالكوكايين الرقمي" هي ظاهرة حديثة تتفاقم في مجتمعات الشباب خاصةً، وتشكل تهديداً حقيقياً لقدراتهم العقلية وصحتهم النفسية، وتأثر تأثيراً مباشراً على علاقاتهم الاجتماعية، إلى درجةٍ تثير قلق واهتمام الأخصائيين والباحثين في علم الأمراض العصبيةِ والنفسية.
تشير الدراسات إلى أن الشباب حول العالم يقضون ما يُعادل 18 مليون ساعة في مشاهدة هذه المقاطع يومياً، ويكمن السر وراء إدمان مشاهدة المقاطع القصيرة بأنها تحفز مناطق المتعة والمكافـأة " pleasure and reward" في الدماغ بشكل مكثف، مما يؤدي إلى إفرازٍ كبير لمادة الدوبامين خلال فترة زمنية قصيرة؛ ما يشكل محركاً أساسياً للسلوك الإدماني على هذه المقاطع بشكل مشابهٍ لأنواعٍ أخرى من الإدمان، كالقمار وإدمان الانترنت.
ومما يزيد الأمر تعقيداً أن تطبيقات الفيديو القصيرة تُصمم عادةً لتستمر في تشغيل مقاطع فيديو تلقائياً عن طريق خاصية التمرير اللانهائي “Endless scroll”؛ باستخدام خوارزمياتٍ تتبع نشاط الفرد ومن ثم التنبؤ بالمحتوى المُفضل لديه، تشمل الأعراض الرئيسية لإدمان الفيديوهات القصيرة مشاهدة عددٍ كبيرٍ منها لفترات زمنيةٍ طويلة والتي يتبعها غالباً الشعور بالذنب، وإدراك الحاجة إلى التحكم في مشاهدتها مع عدم القدرة على السيطرة على هذا السلوك. وغالباً ما يتنج عن هذا الادمان صعوبة قضاء الوقت بدون استخدام هذه التطبيقات مما يؤدي إلى إهمال الأعمال المهمة وانخفاض الإنتاجية اليومية.
على الرغم من أننا لا نزال نفتقر إلى عدد كبيرٍ من الأبحاث السريرية حول هذه الظاهرة، إلا أن هناك أدلة متزايدة على التأثيرات الضارة لهذه التطبيقات على المستخدمين المنتظمين، خاصةً على تطور الدماغ لدى الأطفال والمراهقين، ولعلّ أبرز هذه التأثيرات هو انخفاض مدى القدرة على التركيز.
وفقًا لتقريرٍ مثير أجري في كندا فإن معدل تركيز الانسان قد انخفض من 12 ثانية - 8.25 ثانية، ويعزو العديد من الأطباء ذلك إلى تزايد إلى الإدمان الرقمي، فقد أظهرت الدراسات أن التعرض للمقاطع ذات الإثارة العالية يُضعف القدرة على الحفاظ على التركيز في المهام لفتراتٍ كافية.
ومن المثير للقلق أن ضعف التركيز بين مستخدمي تطبيق تيك توك على وجه التحديد، قد انعكس انعكاساً مباشراً على ضعف قدرتهم على الاندماج في الأنشطة التعليمية وانخفاض تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى انتشار ظاهرة التسويف الأكاديمي (الـتأجيل وتراكم المهام الدراسية) خصوصاً للمهام التي تتطلب جهدًا كبيرًا، مثل الواجبات الأكاديمية والتعلم الذاتي المنظم.
تضيف بعض الدراسات أن ضعفَ الاداء الأكاديمي الناتج عن إدمان هذه المقاطعِ ناجمٌ عن التأثير السلبي لها على الذاكرة؛ إذ لاحظ الباحثون أنّ إدمان هذه المقاطع ارتبط ارتباطاً وثيقاً بضعفٍ في الذاكرة بنوعيها المستقبليّة والإستِعاديّةِ، والمصحوب بزيادة مستويات التوتر والاكتئاب لدى هؤلاء الأشخاص، مما يزيد من سوء أدائهم الدراسي وتحصيلهم الأكاديمي.
وفي دراسة أخرى، ارتبط الإدمان على هذه المقاطع بانخفاض مهارات القراءة لدى الطلبة؛ وعليه فوفقاً لنظرية التحفيز الزمني، فإن العقل البشري يُفضل المهام التي تحفز مناطق المتعة والمكافـأة بشكلٍ أسرع عندما يكون الوقت المتاح محدودًا، إضافة إلى أن العقل البشري بطبيعته لديه قدرةٌ أكبر لاستقبال المادة المرئيةَ بشكلٍ أسرع من النصوص المكتوبة، علاوةً على أن هذه المقاطع تخلو تماماً من إي نصوصٍ مكتوبةٍ في معظم الأحيان، ولكونها تبرمج الأدمغة على المهام القصيرة ذات الطابع السريع التي لا تتطلب التنسيق بين مراكز الدماغ العصبية المتخلفة، مما أدى إلى تفوق مقاطع الفيديو القصيرة على النصوص المكتوبة بشكلٍ كبير.
الوقاية والعالج
يُستخدم العلاج السلوكيّ المعرفيّ "CBT" بشكلٍ فعال لمعالجة الإدمان الرقمي وأثاره النفسّية، ويركز العلاج على مساعدة الفرد على زيادة وعيهِ وفهمهِ لسلوكياتهِ، وتطوير آلياتٍ وسلوكياتٍ ايجابية للتقليل من هذا الإدمان منها: تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة معينة من الوقت خلال اليوم بدلاً من استبعاد تلك المقاطع تماماً وبشكل مفاجئ عن طريق وضع حدود على مقدار الوقت الذي يتم قضاءه على وسائل التواصل الاجتماعي يومياً باستخدام خاصية "Screen Time " الموجودة في معظم الهواتف المحمولة.
كما ويمكن استخدام مانع التطبيقات لمنع فتح التطبيقات في أوقات العمل والدراسة، بالإضافة إلى الحرص على التوقف التام عن استخدام الأجهزة اللوحية بكل أشكالها بمجرد مغادرة العمل.
كما ويوصي المختصون بإغلاق الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، وإبعادها عن غرف النوم وغرف الأطفال، وتجنب استخدامها قبل النوم مباشرة، يضاف إلى ذلك استبدال الوسائل الإلكترونية بأخرى غير رقمية عند الإمكان كاستخدام الورقة والقلم لكتابة الملاحظات وتدوين المهام اليومية بدلاً من استخدام الأجهزة الإلكترونية.
في الختام، إن مصطلح الكوكايين الرقمي ليس مصطلحاً مجازياً فحسب، بل يعكس حقيقة التأثيرات القوية والإدمانية التي يمكن أن تتركها الفيديوهات القصيرة على الدماغ البشري. لإنّ دماغك وقدرتك على التركيز وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهك هو ما يميزك عن غيرك ومفتاح نجاحك وتميزك في الحياة. لذلك يجب أنّ تكون مدركاً وواعياً لخطر هذه التكنولوجيا المتقدمة بل وأنّ توظفها توظيفاً حكيماً لتنمية قدراتك ومهاراتك.
"إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات"
نظمت كلية الإعلام في جامعة اليرموك بالتعاون مع الشبكة العربية لمدققي المعلومات AFCN من شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية – أريج، ورشتي عمل حول "تدقيق المعلومات ما قبل وبعد النشر" ضمن مشروع AFCN FactLab من الشبكة العربية لمدققي المعلومات بدعم من مبادرة "أخبار جوجل". وقال عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، إن هذه الدورة تأتي في سياق رؤية الكلية لتعزيز مهارات طلبتها بمختلف جوانب العمل الصحفي والإعلامي، من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات الإعلامية العربية والدولية المتخصصة. وأضاف هدفت الورشة التي شارك فيها "60 " طالبا وطالبة من مختلف أقسام الكلية، إلى تعزيز مهارات الطلبة في تمييز المعلومات الموثوقة من المضللة، وكيفية التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها أو مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال ورش العمل قدم مؤسس منصة شييك، الصحفي المتخصص بتدقيق المعلومات المدرب موسى أبو قاعود، تدريبات وجلسات نظرية وتطبيقية حول تدقيق المعلومات، وتمارين عملية على كيفية تطبيق مهارات تدقيق المعلومات على مختلف أنواع المحتوى. ويهدف مشروع "مختبر تحقق" إلى تمكين الصحفيين وطلبة كلية الإعلام من فهم أساسيات مجال تدقيق المعلومات ومنهجياته، وتعريفهم بالأدوات المستخدمة في الوصول إلى مصادر المعلومات الموثوقة وتزويدهم بمهارات جديدة في مجال تدقيق المعلومات. يذكر ان الشبكة العربية لمدققي المعلومات جزء من "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية - أريج)، وتعمل على دعم مجتمع تدقيق المعلومات في العالم العربي عبر تطوير المهارات، والتشبيك، والحماية والابتكار، وتركز الشبكة على مجالي تدقيق المعلومات ما قبل النشر وبعده، وتدعم 40 مؤسسة تدقيق معلومات عربية وأكثر من 250 مدققا ومدققة معلومات في العالم العربي.
"حجاوي اليرموك" تُنظّم هاكاثون طلابي في إنترنت الأشياء- صور
نظّم الفرع الطلابي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية هاكاثون في التحديات الابداعية في إنترنت الأشياء.
وقال رئيس الفرع الطلابي الطالب علي جواهره، إنه تم عقد الهاكاثون على مدارٍ اسبوع كامل، بالتعاون مع "ريسيرج ساي" ، وهي جمعية تابعة لجامعة كامبريدج البريطانية، هدفها تمكين الطلبة في مجال البحث العلمي والابتكار.
وأضاف أن هذه الفعالية تمثل فرصة للانخراط في تجربة استخدام البحث العلمي والإبداع لمواجهة التحديات الملحّة في مجال الإنترنت وابتكار حلول مبتكرة.
وتضمن الهاكاثون، قيام الطلبة المتسابقون بالعمل ضمن فرق للعثور على حلول متعلقة بإشكاليات انترنت الأشياء، إذ أُقيمت أول جلسة وجاهيًا في الكلية فيما كانت باقي الجلسات عن بُعد.
وأشار عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، إلى أهمية هذه النشاطات في تطوير مهارات الطلبة الابتكارية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في دعم الطلبة بوصفهم روّاد المستقبل والقادة الذين يؤثرون في عالمنا للسير على نهجٍ إبتكاري ونهضةٍ شاملة.
يذكر أنه وبعد استكمال الجلسات وانتهاء هذا الهاكاثون بمشاركة أكثر من 60 طالبا وطالبة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، فاز بالمركز الأول فريق ( CanSense) الذي ضم الطالبتين تالا العزام و فرح الزبيدي، فيما فاز بالمركز الثاني فريق (Smart Bin) الذي ضم كل من الطلبة عكرمة ماهر الجمرة وعمار الحج وسلسبيل العمايرة ونور الدويري.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.