قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك الموافقة على طرح مساق جديد باسم "الأخلاقيات والعمل التطوعي" بدءا من الفصل الدراسي الأول المرتقب من العام الجامعي 2022-2023، لجميع طلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن هذا المساق، هو مساق إجباري لجميع طلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس المقبولين اعتبارا من بداية العام الجامعي الجديد 2022/2023، مبينا ان الجامعة لن تتقاضى أية رسوم دراسية على هذا المساق.
وأضاف أن هذا المساق يعادل صفر ساعة معتمدة، ويتم تدريسه مجانا وتطوعا من قبل العاملين في الجامعة وشخصيات وطنية مؤثرة ومتخصصين، مشيرا إلى أن علامته "ناجح/راسب"، ولا يوجد له أية امتحانات فصلية أو نهائية، وإنما يتضمن أعمال تطوعية ونشاطات عملية.
وأشار مسّاد إلى أن هذا المساق يهدف لتعزيز أخلاقيات وسلوكيات الطالب الجامعي وصقل شخصيته، للالتزام بأخلاقيات الجامعة وأنظمتها وتعليماتها وقيّمها، لأن يكون طالبا فاعلاً في تطبيق رؤية الجامعة ورسالتها وعنصرا فاعلاً ومؤثرا إيجابيا في مجتمعه.
وتابع: كما ويهدف هذا المساق لأن يكون الطالب مساهما في العمل التطوعي ومبادراته داخل وخارج الجامعة، مؤمنا بفوائد وأهمية العمل التطوعي، مشيرا إلى أن هذا المساق يهدف أيضا لتوعية الطالب بالإشكالات والقضايا الطلابية الأكاديمية، وتعريفه بأدبيات الحياة الجامعية ومساعدته على التكيف مع متغيرات الحياة الجامعية والمجتمع المحلي.
وأكد مسّاد على أن هذا المساق، يهدف أيضا إلى إكساب الطالب لمهارات الحوار والتخطيط وحل المشكلات والتكيف والنمو السليم لشخصيته وخصوصا بعد انتقاله من بيئة الأسرة والمدرسة الى بيئة الجامعة، وتعزيز دوره في المحافظة على البيئة الجامعية ومقدراتها وتشكيل الوعي نحو بعض السلوكيات السلبية التي تلحق الأذى بالطالب والجامعة والمجتمع.
وعن مواضيع المساق، قال مسّاد أنها تتضمن رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها وأنظمتها وتعليماتها المتعلقة بالطلبة، ومدونة سلوك الطلبة، والتعامل مع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وزملائه الطلبة، والمواظبة على الدراسة والتحصيل العلمي، الاشكالات والقضايا الطلابية الأكاديمية، الاستفادة من خدمات ونشاطات المكتبة الجامعية، التعرف على أندية الطلابية، المشاركة في الأعمال والمبادرات التطوعية، الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي والأمانة العلمية.
وتابع: كما وتتضمن مواضيع المساق مخاطر التدخين والمواد المخدرة، عدم ارتكاب أي فعل غير مشروع أو المشاركة فيه أو المساعدة عليه وتحريض الغير على القيام به أو التستر عليه، عدم حيازة أو حمل الأسلحة والأدوات المؤذية والمواد الخطيرة التي تعرضه وزملاءه وممتلكات الجامعة والمجتمع والمرافق العامة للخطر، وكيفية التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والتفاعل معها.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مسّاد، المدير العام لشبكة مؤسسات التمويل الأصغر "تنمية" نسرين الخصاونة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات تدريب وتأهيل طلبة الجامعة لدخول سوق العمل.
وأكد مساد حرص الجامعة على التعاون وفتح قنوات التواصل مع مختلف المؤسسات الوطنية مما يتيح الفرص التدريبية لطلبة الجامعة وتبادل الخبرات بين المختصين في المجالات المتنوعة، مؤكدا حرص الجامعة في تمكين طلبتها وتعزيز مهاراتهم لدخول في سوق العمل.
من جانبها أكدت الخصاونة على ضرورة إيجاد البدائل الايجابية لحل مشكلة البطالة من خلال تأهيل الطلبة للوظائف المتاحة وتحفيزهم في خوض تجربة ريادة الاعمال والمشاريع الريادية.
واستعرضت خصاونة نشأة "تنمية" عام 2007 كممثل رسمي لمؤسسات التمويل الأصغر في الأردن، وتهدف "تنمية" بشكل رئيسي إلى تطوير صناعة تمويل أصغر مستدامة، واعتبارها جزء لا يتجزء من نظام التمويل الرسمي في الأردن،و خلق بيئة مناسبة لتطوير صناعة "تمويل أصغر" مستدامة في الأردن، وذلك من خلال مشاركة كافة مؤسسات التمويل الأصغر والعمل معاً لرفع كفاءة قطاع التمويل الأصغر وتطويره.
كما أبدى الطرفين الرغبة في إيجاد صيغة مواءمة للتعاون بما يعود بالفائدة الحقيقية على الجميع.
وحضر اللقاء نائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور رياض المومني، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سماره، وعميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم.
مسّاد: الحياة الحزبية في الجامعات قرار سياسي لا بد أن يرتبط بالنمو الطبيعي وتطور الدولة الأردنية في مئويتها الثانية.
المحافظة: الحياة الحزبية عملية تراكمية تتطلب الخبرة والتضحية وتقديم المصلحة العامة على المنفعة الشخصية
قالت وزيرة الدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى إن البرلمان والعمل السياسي يجب أن يمثل الكافة والعموم وأن لا يكون نخبويا أو مقتصرا على فئة معينة تمتلك الأدوات المادية والسياسية.
وأكدت خلال رعايتها افتتاح ورشة "تطوير مفاهيم توافقية للنشاط الحزبي في الجامعات" والتي نظمتها جامعة اليرموك بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع، على أننا في الأردن لن نستطيع أن نحدث التغيير الإيجابي المنشود إن لم يكن هنالك تفاعل ومحاولات حقيقية وإيجابية في التعامل مع كل ما هو جديد، جنبا إلى جنب مع التخلي عن التحفظ عن الانخراط في العمل السياسي والحزبي في ضوء الضمانات التي قدمها قائد البلاد وتم ترجمتها إلى ضمانات قانونية نص عليها الدستور، حيث نصت المادة 4 من قانون الأحزاب السياسية بحق المواطن الأردني على تأسيس الأحزاب والمشاركة فيها ومنع التعرض له أو محاسبته أو مساءلته، ومنع التعرض لطلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي وتمكين من وقع عليه الضرر من اللجوء إلى المحاكم.
وشددت بني مصطفى أن الدولة الأردنية تحرص على تمكين المرأة والشباب من الانخراط في العمل الحزبي وتولي المناصب القيادية في الحزب وأن يكونوا على رأس الهرم وليس في قاعدته فقط، الأمر الذي تم تضمينه في المادة 15/ي من نص القانون، وتمكينهم من الاستفادة من موارد الحزب أثناء الحملات الانتخابية وفقا للمادة 25/هـ، مستعرضة جملة من التعديلات القانونية التي تعزز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية بخفض سن الترشح إلى الانتخابات إلى 25 عاما، وأن لا تقل نسبة الشباب بين 18-35 عاما عن 20%من عدد مؤسسي الحزب، بالإضافة إلى عدم اشتراط القانون الجديد على موظفي القطاع العام المترشحين للانتخابات من تقديم استقالاتهم والاكتفاء بتقديم إجازة من دون راتب قبل 90 يوما من موعد الاقتراع الأمر الذي يسهل عليهم عملية الترشح دون فقدان الحقوق والمكتسبات الأخرى وخاصة لفئة الشباب والمرأة والأكاديميين.
وأضافت أن العمل جارٍ فيما يتعلق بإقرار نظام يؤطر العمل الحزبي في الجامعات الأردنية، والذي قد يكون الحلقة التشريعية الأخيرة ضمن إجراءات تهيئة البيئة التشريعية للعمل الحزبي والسياسي، معربة عن أملها بأن يوازن هذا النظام بين استمرارية العملية التعليمية في الجامعات وعدم إعاقتها لأنها الغاية الأكبر والأهم للمؤسسات التعليمية وبين تمكين الطلبة الحزبيين من التعبير عن آرائهم السياسية وممارسة نشاطاتهم الحزبية من حدود القانون والنظام داخل أسوار المؤسسات التعليمية، مستعرضة بعض الإنجازات الحكومية والأنشطة التي نظمتها في مجال تمكين الشباب والمرأة والبرامج التي نظمتها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية في الدولة منها إطلاق مدرسة المشاركة السياسية للمرأة، وتنفيذ مشروعي البرلمان الشبابي والحكومة الشبابية والتي تسعى بمجملها نحو تثقيف المرأة والشباب بالمدارس السياسية المختلفة وبناء قاعدة معرفية واسعة لديهم حول كيفية بناء الهوية الحزبية والايدولوجيات الحزبية بما يمكنهم من الوصول إلى فهم عميق لكيفية الانخراط بالحياة السياسية والعل الحزبي والنهوض بمستقبل الأردن انطلاقا من الايمان المطلق بقدرة الشباب على صناعة مستقبل أفضل للأردن في كافة القطاعات.
كما ألقى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد كلمة في افتتاح الورشة رحب فيها بالمشاركين في الورشة الهادفة إلى فتح مساحات وفضاءات من الحوار بين الأطراف المعنية بالعمل الحزبي في الجامعات من إدارات وقامات وطنية وعمداء شؤون طلبة وناشطين حزبيين وتيارات فكرية طلابية، بما يسهم في تبادل الآراء والأفكار والطروحات للوصول إلى مفاهيم مشتركة تسمح ببناء إطار توافقي للعمل الحزبي في الجامعات.
وأكد مساد على أهمية تنظيم العمل الحزبي داخل الجامعات من خلال إقرار نظام ينظم الحياة السياسية داخل أسوار الجامعات، ويسمح للمنتمين للأحزاب بممارسة أنشطتهم الحزبية داخل الجامعات بما لا يؤثر سلبا على سير العملية التعليمية فيها، مشددا على ضرورة عدم استبعاد أو فصل العمل الحزبي في الجامعات عن نمو وتطور الأحزاب السياسية خارج الجامعات.
وأشار أن للمؤسسات الأكاديمية دور توعوي وتثقيفي كبير بحماية الأشخاص المنتمين للأحزاب السياسية، ورسم علاقة واضحة بين أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة المنتمين للأحزاب السياسية بحيث تبقى العلاقة الأكاديمية المهنية السوية علاقة متزنة وبما لا يؤثر على عمل المؤسسات الأكاديمية وأهدافها التعليمية والعلمية.
وقال مسّاد إن نهج العمل الحزبي السياسي داخل الجامعات جاء من أعلى سلطة في الدولة، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رؤساء الجامعات الأردنية على أهمية وجود حياة حزبية داخل الجامعات، وبالتالي هو قرار سياسي لا بد ان يرتبط بالنمو الطبيعي وتطور الدولة الأردنية في مؤيتها الثانية.
وتابع: على الجامعات أن تطبق هذه الرؤية الملكية بما فيه المصلحة العليا للدولة الأردنية، داعيا المشاركين في فعاليات الورشة إلى الخروج بتوصيات من شأنها أن تحافظ على وطننا الأردن آمنا مستقرا، ويحقق طموح المواطن بالمشاركة في الحياة الحزبية المنظمة القادرة على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى.
من جانبه ألقى رئيس مجلس أمناء معهد السياسة والمجتمع الدكتور عزمي المحافظة كلمة قال فيها إننا نجتمع اليوم لنبحث سبل تعزيز العمل الحزبي في الجامعات تنفيذا لتوصيات لجنة تحديث المنظومة السياسية التي جاء تكليفها بناء على رؤية ملكية بإطلاق مسارات التحديث تعبيرا عن إرادة وطنية في استشراف المستقبل لإنضاج التحول الديمقراطي، وهو خيار لا بديل له ولا تراجع عنه.
وأكد محافظة خلال الورشة أن الحياة الحزبية عملية تراكمية تتطلب الخبرة والتضحية وتقديم المصلحة العامة على المنفعة الشخصية، مستعرضا نشأة الحياة الحزبية في الأردن وما مرت به وجابهته منذ تأسيس الإمارة.
وتابع: أنه وعلى الرغم من صدور قانون يشرع العمل الحزبي قبل ثلاثين عاما إلا أنه لم تتشكل أحزاب تقود العمل السياسي في الأردن، مضيفا أن الأردن لم ينجح في تعزيز الحياة الحزبية خلال العقود الثلاثة الماضية لأن التشريعات لم توفر الأدوات الكافية لتحقيق ذلك، والبيئة السياسية لم تكن محفزة للأحزاب، لاسيما وأن الأحزاب لا تبنى من الأعلى إلى الأسفل وإنما تنشأ في بيئة محفزة إذا ما توفرت لها الظروف الملائمة، وسهلت الدولة عملها ووفرت ما يشجع على العمل الحزبي، مؤكدا ان الأحزاب السياسية اليوم تعد عاملا طبيعيا ملازما لكل نظام سياسي.
وشدد على أن الحياة الحزبية في الأردن لن تنجح ما لم يشارك الشباب فيها نظرا إلى أنهم يشكلون أغلبية المجتمع الأردني، مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية تمثل فترة ذهبية في حياة الشباب حيث تتشكل شخصيتهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإن الشباب الجامعي يمثل المخزون الوفير للأحزاب القائمة على الساحة وتلك التي تتشكل، كما أنهم أهم القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي، مما يؤكد على ضرورة اندماجهم في الإصلاح السياسي لضمان نجاح الحياة الحزبية في الأردن، كما أن الايمان بقدرة الشباب في المساهمة بالسير نحو مستقبل زاهر اقتصاديا ومستقر سياسيا يعد متطلبا أساسيا لنجاح مشروع تحديث المنظومة السياسية.
وضمن فعاليات الورشة تم عقد جلسة حوارية بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، تحدث فيها كل من رئيس مجلس أمناء معهد السياسة والمجتمع الدكتور عزمي المحافظة، ورئيس المعهد الدكتور محمد أبو رمان، والدكتور محمد الشرعة من جامعة اليرموك، تخللها حوار معمق مع عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية وعدد من طلبتها، حول عنوان الورشة وما يتصل بتطوير مفاهيم توافقية للنشاط الحزبي في الجامعات.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وأسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة الدكتور خالد العمري من كلية التربية، والزميلة فادية السويركي من دائرة الخدمات العامة. سائلين الله أن يتغمدهما بالرحمة، وأن يلهم عائلتيهما الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قام وفد من مؤسسة البحوث الألمانية DFG بزيارة جامعة اليرموك، وذلك للاطلاع على آخر المستجدات التي قام بها أعضاء الهيئة التدريسية في اليرموك المشاركين بالبحوث العلمية المتعلقة بموضوع المياه -التحديات والاستراتيجيات - من أجل مستقبل مستدام، إلى جانب مجموعة من الباحثين المختصين بالعلوم التطبيقية من مختلف الجامعات الألمانية.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد خلال لقائه وفد DFG الذي ضم رئيس قسم الشؤون الدولية في DFG الدكتور هارلد فون كالم، ومدير الشؤون الدولية لمنطقة افريقيا والشرق الأوسط في DFG الدكتور ماركوس ويلمز، على أهمية قضية المياه في الأردن ومدى ضرورة إجراء البحوث العلمية في هذا المجال، داعيا المشاركين في البحث العلمي Water nexus research العمل على إيجاد حلولا علمية ناجعة لهذه القضية الامر الذي من شانه الحفاظ على موارد المياه الحالية للأجيال القادمة وإيجاد أخرى جديدة باستخدام الحلول العلمية والتكنولوجية. وأشار مساد إلى العلاقة المتينة والقوية التي تربط الأردن وألمانيا بشكل عام، والمؤسسات التعليمية والبحثية الأردنية والألمانية بشكل خاص، لافتا إلى أن تعاون اليرموك مع الجامعات الألمانية بدأ منذ نشأة الجامعة عام 1976 وما زال مستمرا حيث ان العديد من أعضاء الهيئة التدريسية في اليرموك قد استكملوا دراساتهم العليا بمنح الدكتوراه من الهيئة الألمانية للتبادل الثقافيDAAD ، وحصولهم على زمالات ما بعد الدكتوراه من مؤسسة الكسندر فون هومبولت الالمانية، كما أن العديد من الحفريات الأثرية التي أجريت في الأردن كانت بالتعاون ما بين جامعة اليرموك وعلماء الآثار من ألمانيا.
بدوره أشاد أعضاء الوفد بالمستوى العلمي المتميز لباحثي اليرموك ومدى كفاءة البحوث العلمي التي تم إجرائها بالتعاون مع الباحثين الألمانيين في مجال المياه، مؤكدين أهمية استمرار هذا التعاون الفاعل بين اليرموك والجامعات الألمانية مما يتيح الفرصة لإيجاد حلولا نوعية لمختلف القضايا التي تعاني منها المجتمعات.
وخلال اللقاء عرض الباحثين المشاركين في Water nexus research البحوث التي تم إجرائها في هذا المجال ومدى فعاليتها في إيجاد الحلول المستدامة لمشاكل المياه.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات والمشارع الخارجية الدكتور موفق العتوم، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، وعدد من الباحثين من جامعة اليرموك ومن الجامعات الألمانية المشاركة في البحوث، ومن DFG، والهيئة الألمانية للتبادل الثقافيDAAD.
وخلال زيارتهم للجامعة، قام الوفد بجولة في مختلف المختبرات العلمية التي تضمها كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والعلوم.
ويذكر أن بحث المياه - التحديات والاستراتيجيات- من أجل مستقبل مستدام، يشمل التعاون البحثي الألماني الأردني في علوم المياه والمواضيع ذات الصلة مثل الطاقة والزراعة والغذاء والصحة والبيئة.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، حفل تخريج دورة " المهارات القيادية للعاملين في الجامعة" والتي عقدها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، بالتنسيق مع دائرة الموارد البشرية وشارك فيها (66) موظفا إداريا من مختلف الوظائف الإشراقية في الجامعة.
وقال المومني إن عقد مثل هذه الدورات، يأتي حرصا من جامعة اليرموك في الاستثمار برأس المال البشري، كبوابة لتأهيل العاملين للمواقع الإدارية المتقدمة والوظائف الإشراقية.
وأضاف أن مثل هذه الدورات تسعى لإكساب هؤلاء الموظفين للمهارات الإدارية اللازمة لضمان الكفاءة والفاعلية الكفيلة بتحقيق أهداف ورسالة الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأكد المومني أن الفئة المستهدفة من هذه الدورة سيكونون في المستقبل القريب أصحاب أدوار قيادية مهمة في خدمة الجامعة، منوهاً الى أن الجامعة أخذت على عاتقها بان تكون عملية التدريب والتأهيل مستدامة لكل العاملين فيها، بحيث يكون هذا التدريب وجاهيا أو مدمجاً باستخدام أحدث التقنيات والمناهج العلمية النظرية والتطبيقية.
وأشاد المومني بالدور الكبير الذي يضطلع به الموظفون الاداريون والفنيون في الجامعة على اختلاف مواقعهم ومستوياتهم الإدارية، مشددا على أهمية بذل أقصى مجهود لتحقيق إنتاجية مرتفعة وفعالية عالية في العملية الإدارية على مستوى الأداء العام للجامعة.
في ذات السياق، أشار مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع الدكتور عبد الباسط عثامنة، إلى الدور الذي يقوم به المركز في تنفيذ البرامج التدريبية لموظفي الجامعة، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الموارد البشرية.
وأكد أن المركز سيواصل وبشكل دوري عقد مثل هذه الدورات التي يحتاجها موظفي الجامعة في مختلف التخصصات الوظيفية، مبينا أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة متصلة من الأنشطة التدريبية القادمة.
في سياق خطتها الاستراتيجية القائمة على التطوير والتحديث الأكاديمي، قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك، طرح حزم لمساقات اكاديمية لمجموعة من اللغات الأجنبية العالمية لبعض التخصصات كمتطلبات جامعية اختيارية، اعتبارا من بداية العام الجامعي 2022/2023.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذا القرار يأتي بهدف صقل وتطوير مهارات خريجي الجامعة ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل مناسبة وبما يعود بالفائدة عليهم وعلى مستقبلهم ووطنهم، مبينا أن طرح هذه "الحزم" يأتي في سياق ما تقوم به كليات الجامعة من تحديث مستمر لخططها وبرامجها الدراسية لتواكب المتغيرات في سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي، بحيث تتضمن هذه الخطط الدراسية المهارات الوظيفية المطلوبة والمجالات المعرفية، التي من شأنها ان تزيد من فرص خريجي الجامعة في المنافسة بسوق العمل بكفاءة واقتدار.
وتتضمن حزم اللغات الأجنبية التي أقرها مجلس العمداء، خمس لغات هي الفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية، والتركية، بواقع أربعة مساقات لكل لغة، حيث تم ترميزها وتوطينها وإدارة تدريسها في مركز اللغات، كما وتم إعداد وصف لهذه المساقات وخططها الدراسية وآلية تدريسها بعد التواصل مع المراكز والملحقيات الثقافية الأجنبية في المملكة والمعنية بتدريس هذه اللغات العالمية.
وأشار مسّاد إلى أن الطالب خلال مرحلة البكالوريوس في جامعة اليرموك يدرس 27 ساعة معتمدة، كـ "متطلبات جامعة"، منها (15) ساعة إجبارية و (12) ساعة اختيارية، لافتا إلى أنه ولإنجاح هذه التجربة فقد ارتأى مجلس العمداء البدء بتطبيق حزم مساقات اختيارية في ثلاث لغات عالمية هي الفرنسية، والألمانية، والإسبانية في تخصصات محددة خلال مرحلة البكالوريوس هي " التمريض، واللغة الإنجليزية التطبيقية، والإدارة السياحية، والإرشاد السياحي، والإدارة الفندقية".
وتابع: سيدرس الطالب في هذه التخصصات أربعة مساقات من حزمة واحدة من هذه الحزم الثلاثة، بواقع ثلاث (3) ساعات لكل مساق، مضيفا أنه وعند نضوج التجربة على أكمل وجه، فسيتم التدرج تباعا بتطبيق هذه الفكرة على جميع تخصصات الجامعة وزيادة عدد اللغات الأجنبية لتشمل خمس لغات.
وعن مبررات التوجه لتدريس هذه اللغات الأجنبية في برامج الجامعة، قال مسّاد إن تعلٌم لغة أجنبية في مجال التوظيف الحديث، أصبح من أهم المتطلبات لدى أصحاب الشركات والمؤسسات والمرافق العالمية، مبينا أن الشركات وأماكن العمل في هذا العالم المتسارع الخطى، باتت لها أنشطة تجارية في العديد من البلدان حول العالم، وبالتالي فمثل هذه الشركات والمؤسسات لا يُمكنها توظيف أشخاص لا يمتلكون لغة أجنبية إضافةً إلى لغتهم الأصلية، كما و أن الشركات الوطنية باتت تُفضّل تعيين كوادرها ممن لديهم القدرة على التحدث بلغة ثانية على الأقل.
وكشف أيضا، عن أن أهم المبررات لإقرار هذا القرار، هو تسهيل قبول خريجي الجامعة في اكمال دراستهم الجامعية العليا والحصول على منح دراسية وبحثية وفرص تدريبية في الدول العالمية الصناعية الناطقة بتلك اللغات.
وأكد مسّاد أن اللغة تعتبر أفضل وسيلة للاطلاع على الثقافات الأخرى، إذ يكتسب الخريجون الذي يتحدّثون بأكثر من لغة العديد من المهارات من أهمها تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات وسهولة الوصول إلى المعلومات والمعارف من خلال تصفُّح شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الالكترونية المتنوعة، ووسائل الإعلام وأوعية النشر والمصادر العلمية والبحثية الأجنبية على مستوى عالمي، وتعزيز الثقة بالنفس، والتسامح وتقبُّل الآخرين، كما و أثبتت التجارب الحديثة أن تعلم واستعمال اللغات الأجنبية العالمية يعود على الطالب والمجتمع بفوائد شخصية وسياحية واقتصادية وتربوية وثقافية وسياسية لا تحصى.
تفقد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، قاعات امتحان القدرات الفنية للطلبة المتقدمين بطلبات التحاق للدراسة في أقسام كلية الفنون الجميلة، للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2022/2023.
وجال مسّاد يرافقه عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، على مختلف القاعات والمختبرات، التي جرت فيها هذه الامتحانات، مشيدا بمستوى الطلبة المتقدمين، واقبالهم على دراسة الفنون التي تلبي رغباتهم وميولهم الفنية الإبداعية.
وأكد مسّاد على ما تتميز به كلية الفنون الجميلة، من عراقة اكاديمية وفنية على مستوى المملكة والمنطقة العربية والإقليمية، بوصفها واحدة من الأكاديميات البارزة في مجال الفنون، التي ساهمت وتساهم في تطوير حركة الإبداع الفني والثقافي الوطني والعربي، في ظل ما تزخر به الكلية من كفاءات أكاديمية وفنية، أثرت وتثري البحث العلمي لمختلف أقسام الكلية الأكاديمية.
ولفت إلى أهمية تعزيز الكلية لعلاقاتها مع مختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والفنية الأردنية والعربية وحتى الدولية، والبناء عليها بما يعزز مسيرة الكلية وينعكس إيجابا على طلبتها، ويطور معارفهم ومهاراتهم.
وأشار مسّاد في ذات السياق، إلى أهمية توثيق الكلية لعلاقاتها مع خريجيها المتميزين من الفنانين المشهورين الذين باتوا نجوما على الساحة الفنية الأردنية والعربية، واستضافتهم من قبل الكلية ضمن سلسلة نشاطات وأيام ثقافية وفنية، بما يساهم في زيادة التفاعل والحراك الإيجابي داخل الكلية.
يذكر أن كلية الفنون الجميلة، تضم 4 أقسام اكاديمية، هي التصميم والفنون التشكيلية والدراما والموسيقى.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه قضية اللاجئين، باعتبارها قضية إنسانية عالمية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة دعم الأردن واقتصاده وجهوده حيال هذه القضية، لما شكلته أعدادهم الكبيرة في مختلف محافظات المملكة، من ضغط على الخدمات الأساسية والبنى التحتية.
وأضاف خلال استقباله مسؤولة قسم التعليم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / مكتب الأردن زينة جدعان، على أن الأردن خطى خطوات رائدة وسباقة فيما يخص تعليم اللاجئين، سواء أكان ذلك على صعيد التعليم المدرسي أو الجامعي، لافتا إلى أهمية توسع "مفوضية اللاجئين" في برامجها لتشمل الجامعات، بحيث يُصار إلى توفير آلية عملية محددة للتعاون فيما يخص التعليم العالي للاجئين.
وأكد مسّاد استعداد جامعة اليرموك، الدائم مع "مفوضية اللاجئين" للتعاون حيال مختلف القضايا التي تخص اللاجئين، وفي مقدمتها التعليم والتمكين المعرفي، انطلاقا من رؤية ورسالة الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية، الداعية إلى توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لهم.
ولفت مسّاد في الوقت نفسه، إلى جهود جامعة اليرموك، من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، في تناول قضايا اللاجئين واخضاعها للبحث العلمي وتسليط الضوء عليها، بما ينسجم مع فلسفة رسالتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بما يتوافق ويتكامل مع جهود الدولة الأردنية ومؤسساتها تجاه هذه القضية الإنسانية.
في المقابل، اثنت جدعان، على التعاون الدائم ما بين جامعة اليرموك ممثلة بـ "مركز اللاجئين" ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان، وما تم ويتم إعداده من دراسات وبرامج وورش عمل مختلفة حيال العديد من القضايا التي تخص اللاجئين بشكل عام، وفئة الطلبة الجامعيين منهم بشكل خاص.
ولفتت إلى الجلسات المتخصصة، التي عقدتها "المفوضية" بالشراكة مع "مركز اللاجئين" في جامعة اليرموك، لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي، وما هدفت إليه جلسات التركيز والخبراء التي عقدت على مدار خمسة أيام خلال شهر تموز الماضي، للتعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد وتمنع اللاجئين من الالتحاق في برامج التعليم العالي، متطلعة في الوقت نفسه لزيادة التعاون ما بين الجامعة والمفوضية في ذات الإطار.
وحضر اللقاء كل من نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ومديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.