أثنى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، على جهود قسم الزراعة في دائرة الخدمات العامة، للعناية بالحرم الجامعي بشكل عام وجماليته، واشجار الزيتون بشكل خاص، ورعايتها لما تشكله من رمزية دينية ووطنية نعتز بها.
وتفقد المومني يرافقه مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، ومدير دائرة الخدمات العامة محمد السعد، موسم قطاف ثمار الزيتون في الحرم الجامعي، الذي تتولى الاشراف عليه دائرة الخدمات العامة.
ولفت إلى ما يبذله العاملين في قسم الزراعة بدائرة الخدمات العامة وحرصهم السنوي على بذل أقصى الجهود للحفاظ على أشجار الزيتون والعمل على قطافها بطريقة صحيحة لا تؤذي الأشجار، لما تشكله هذه الأشجار من جمالية بيئية للحرم الجامعي.
في ذات السياق، أشار السعد إلى أن عدد أشجار الزيتون المثمرة داخل الحرم الجامعي بحدود ألف ومئة شجرة، مبينا أن هناك مجموعة أخرى من أشجار الزيتون ما زالت في طور النمو تم زراعتها قبل ثلاث سنوات، مقدرا عددها بحوالي (400) شجرة.
وتابع: يتم تزويد قسم التغذية في دائرة الخدمات العامة أيضا بناتج هذه الأشجار من زيت الزيتون لغايات استخدامه في وجبات الطعام التي يعدها القسم، فيما يتم بيع الفائض عن حاجة الجامعة للعاملين فيها.
وتوقع السعد الانتهاء من موسم قطاف الزيتون في الجامعة بحدود العاشر من شهر تشرين الثاني القادم.
استضافت جامعة اليرموك اللقاء الحواري الذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني بعنوان "خارطة تحديث القطاع العام للسنوات العشرة القادمة"، وتضمنت فعاليات اللقاء مناقشة ثلاثة محاور تناولت الهيكل التنظيمي والحوكمة، والموارد البشرية، والخدمات الحكومية، وذلك ضمن سلسلة الجلسات النقاشية للحوار الوطني حول خطة تحديث القطاع العام.
وألقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد كلمة في بداية اللقاء أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه الحوارات التشاركية بين مختلف المؤسسات الوطنية بما يعزز التواصل بين المعنيين ويفتح باب الحوار والنقاش وتبادل المعرفة والخبرات بما يمكننا من تحليل ودراسة الواقع وتحديد التحديات وتشخيص المشاكل التي قد تقف أمام عمليات التنمية والتطوير وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لها، تجسيدا لتوجيهات قائد البلاد بضرورة المُضي بقوة وبجدية في الإصلاح الإداري، وما يتبعُه من مُواكبة القطاع العام للمُستجدات الحديثة واللحاق بمسارات التطوّر والتحوّل العالمي نحو الأفضل والأجود. وقال: من هنا تأتي أهمية الشراكة مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي في عقد هذا اللقاء للتحاور والتحليل والمناقشة بهدف إيجاد إدارة عامة قادرة على إدارة الشأن الاقتصادي، وبالتالي تسهيل الإصلاح والتطوير بما يَرقى بوطننا ويُسهم بإيجاد بيئة سليمة تسمح بنماء المؤسسات وارتقائها، وإصلاح القطاع العام وتطويره الذي يعتبر من أهم القضايا الرئيسة في الأردن. وأكد مساد خلال اللقاء على أن جامعةُ اليرموك باعتبارها إحدى مؤسسات التعليم العالي الأردنية الهامّة والرئيسة، تضطلع بدورٍ هام في ترسيخِ نظام تعليمي نوعيٍّ وخلاّق رغم كثرة التحديات والصعوبات، التي يتم تذليلها بالإرادة والمُتابعة والتطوير على مستوى الخطط الدراسية والبرامج والسياسات والاستراتيجيات، وذلك من أجل تحقيق أهدافها ولتُقدّم للوطن أجيالاً من الخريجين المُدعمّين بالعلم والمعرفة والمهارات، لافتا إلى أن اليرموك تمضي بخطوات واثقة في تطوير العملية التعليمية، وإعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مُختلــف حقــول المَعرفــة وتقديــم تعليــمٍ مُتميــز، وإنتــاج بحـثي علمـي يخـدم المُجتمـع ويُسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة. وأضاف أن اليرموك وضمن نهجها التطويري تقوم بوضع مؤشرات الأداء على مستوى الكُليات والمراكز والدوائر ومُتابعتها بشكلٍ حثيث، والمُضي بتطبيق معايير الجودة والنوعيّة في كافة مفاصل العمل الأكاديمي والإداري، وتفعيل نظام مُساءلة شفاف في جميع مُستويات الجامعة، وتَعيين القيادات الأكاديمية والإدارية الكفؤة، والاستمرار في التركيز على تحسين ورفع سوية الخدمات، ورفع كفاءة العُنصر البشري، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، واستخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها الحديثة في تقديم خدمات الجامعة كافة.
من جانبه القى محافظ اربد رضوان العتوم كلمة قال فيها ان جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قد أكد على ضرورة وأهمية المضي بقوة وجدية في الإصلاح الإداري حيث قال جلالته "نريد إصلاحا إداريا يلمس المواطن أثره"، لافتا إلى ان جلالته قد دعا إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وأن يشعر المواطن بفرق حقيقي في نوعية الخدمات المقدمة له، وذلك بهدف تعزيز الثقة بكفاءة القطاع العام ومهنيته، وأن تكون الإصلاحات شاملة ومتكاملة وأن تترافق الإصلاحات الإدارية مع النهج الإصلاحي الذي انتهجه الأردن بقيادة جلالته وتتماشى مع مساري الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات التي يعقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني بالشراكة مع المؤسسات الوطنية ما هو إلا دليل واضح على النهج الحكومي الجاد والهادف إلى تعزيز النهج الإصلاحي والمضي قدما للأمام بكل قوة وشفافية لمواجهة كافة التحديات الصعبة التي يمر بها الوطن، سيما وأن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قد أكد بأن الغاية والهدف النهائي من تحديث القطاع العام هي تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة الإدارة العامة، مشددا على أن نجاح تحديث القطاع العام ضروري لنجاح مسارات التحديث الأخرى وبخاصة الاقتصادي منها.
بدوره شكر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي جامعة اليرموك على استضافتها لهذا اللقاء الذي يعد اللقاء الأول الذي يتم عقده خارج العاصمة عمان، وتنبع أهميته من شمولية الحوار المبني على اختصاصات المشاركين ومعارفهم، ومشاركة فئات المجتمع المختلفة وأطيافه من رؤساء مجالس المحافظات والبلدية، ورؤساء غرف الصناعة والتجارة ومنظمات المجتمع الدولي والنقابات، إضافة إلى الأكاديميين والجامعيين، للخروج بتوافقات تُرفعُ إلى أصحاب القرار على شكل توصيات. وأوضح أن تحديث القطاع العام هو أحد ركائز المشروع النهضوي الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، والذي ركز على ثلاث أولويات رئيسة للإصلاح، تتمثل بالإصلاح السياسي، والإصلاح الإداري، والإصلاح الاقتصادي، وتحقيقا لرؤية جلالته بضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها، وتحسين كفاءة الإدارة العامة ومعالجة الإجراءات البيروقراطية لما له انعكاس على الاستثمار وتجويد بيئته الحاضنة. وقال أنه وفي الوقت الذي أنجزت فيه الدولة خطة تحديث منظومة الإصلاح السياسي والتحديث الاقتصادي، ووضعت الجهات المعنية خارطة من أجل التنفيذ، بات لزاماً أيضاً، لتكتمل حلقات التحديث والإصلاح وضع خارطة طريق للإصلاح الإداري، حيث قامت الحكومة بتقديم خارطة طريق شمولية لإصلاح القطاع العام والارتقاء بالإدارة العامة، من خلال تحقيق 33 هدف استراتيجي، تشكل بدورها خارطة طريق تحديث القطاع العام للأعوام العشرة القادمة. ولفت إلى أن خارطة الطريق سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل، إذ تُبنى كل مرحلة على إنجازات سابقتها تراكمياً، مستعرضا ما يقوم به المجلس من جهود وما ينفذه من خطط لتنفيذ خارطة تحديث القطاع العام. وضمن فعاليات اللقاء تم مناقشة ثلاثة محاور رئيسية تناول الاول محور الهيكل التنظيمي والحوكمة، حيث بين الشتيوي أن الهدف العام من خارطة تحديث القطاع هو الوصول إلى قطاع عام مُمكّن وفعال يعمل كوحدة واحدة لتنمية الأردن وتحقيق رفاه المواطنين، مستعرضا مكونات خطة تحديث القطاع العام وهي: الخدمات الالكترونية، والإجراءات والرقمنة، والهيكل التنظيمي والحوكمة، والثقافة المؤسسية، ورسم السياسة وصنع القرار، والموارد البشرية، والتشريعات، واستعرض الترتيبات المؤسسية والمبادرات في مكون الهيكل التنظيمي والحوكمة، واهمها: إلغاء وزارة العمل، ونقل مهامها الى وزارة الصناعة والتجارة والتموين ووزارة الداخلية، ودمج كل من وزارة النقل ووزارة الأشغال العامة والاسكان في وزارة واحدة لتصبح وزارة خدمات البنية التحتية، وانشاء وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية من خلال دمج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع وزارة التربية والتعليم، وإلغاء مؤسسة التدريب المهني ونقل مهام التعليم والتدريب المهني والتقني إلى وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى دمج وزارة الشباب مع وزارة الثقافة في وزارة واحدة لتصبح وزارة الثقافة والشباب، وإنشاء وزارة التواصل الحكومي، ونقل ارتباط كل من وكالة الانباء الأردنية ومؤسسة التلفزيون الى وزارة التواصل الحكومي، واعادة هيكلتها. أمين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور متري مدانات ناقش محور الموارد البشرية حيث استعرض الأهداف الاستراتيجية للمحور ضمن خارطة التحديث والمبادرات التنفيذية التي تم وضعه لتمكين القطاع العام من تطوير جهاز خدمة مدنية أكثر مرونة وفعالية واستجابة للتغيرات، وأن يكون هذا الجهاز قادرا على اختيار الكفاءات المطلوبة وتعيينها وتنويع مصادرها وفقا لمبادئ الاستحقاق والتنافسية والشفافية وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تعزيز البيئة الداعمة للقيادات وتمكينها من تحقيق الأهداف والنتائج المتوقعة بمجرد توليها الوظائف، وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتعزيز القدرة على اختيار المؤهلين لتولي المناصب القيادية. واستعرض مدانات الترتيبات المؤسسية والمبادرات لمكون الموارد البشرية والمتمثلة في وضع إطار تشغيلي لترجمة التصور المستقبلي لهيكلة الموارد البشرية المعتمد، وتحديث منظومة تخطيط الموارد البشرية، ومنظومة الاستقطاب والاختيار والتعيين لموظفي القطاع العام، وتطوير منظومة متكاملة للدرجات الوظيفية والرواتب وادارة تقييم الاداء لموظفي الخدمة المدنية، واعتماد اطار الكفايات القيادية كاطار موحد ومبتكر يعكس مواصفات القائد الذي نريد، والانتهاء من اعداد نظام الكتروني متكامل لإدارة الموارد البشرية. كما ناقش محور الخدمات الحكومية، حيث استعرض أهم التحديات التي تواجه الخدمات الالكترونية والمتمثلة في تراجع مستوى تقديم الخدمات الالكترونية، والتقدم البطيء في أتمتتها ورقمنتها، وانخفاض مستوى رضا متلقي الخدمات الالكترونية، ووجود بيروقراطية عالية في تقديمها. وأشار مدانات إلى الترتيبات المؤسسية والمبادرات المتعلقة بالخدمات الالكترونية كتحسين الخدمات ذات التماس المباشر مع المواطنين وبيئة الاعمال، والتحول الكامل للمدفوعات الرقمية عام 2024، والانتهاء من التحول الالكتروني للخدمات من خلال الوصول الى 100% من الخدمات الحكومية المرقمنة عام 2025، وتشغيل مراكز للخدمات الشاملة بمعدل مركز في كل محافظة، والبدء بإنشاء مراكز اضافية واتاحة الفرصة للقطاع الخاص بتشغيل 5 مراكز عام 2024. وفي نهاية فعاليات اللقاء جرى حوار موسع ناقش خلاله الحضور جملة من القضايا والمحاور المتعلقة بخطة تطوير القطاع العام. وفي مداخلة له خلال الحوار أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، على أهمية بناء الإنسان وفكره ومعارفه بوصفه أساس البناء والتنمية الحقيقة، ودعا إلى ضرورة تبني التكنولوجيا والرقمنة في جميع مناحي الحياة، لمواكبة التطورات المتسارعة. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة العدالة، في كل نواحي الحياة سواء أكان ذلك على صعيد الخدمات أو التعليم أو التوظيف
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن الترجمة تعد عملية نقل انتقائي نقدي عقلاني للمعرفة والثقافة، وعملية نقل روح النص وفلسفته وفكره، مؤكدة ان موضوع الترجمة يقع في قلب المشروع الثقافي الأردني.
وأشارت النجار خلال رعايتها لفعاليات ندوة "شاهد على الترجمة" التي نظمتها جامعة اليرموك وجمعية المترجمين الأردنيين، ، ضمن فعاليات إربد العاصمة العربية للثقافة 2022، إلى أن الترجمة جزء أساسي بكل ما يتصل بالصناعة الثقافية، حيث تحرص وزارة الثقافة لأن تكون الترجمة ضمن المشروع الثقافي الذي يقدم المملكة الأردنية الهاشمية للعالم بما أنجزته بمئويتها الأولى وما تتطلع إليه بمئويتها الثانية.
وشددت على أن المشروع الثقافي لوزارة الثقافة لا يمكن ان يكون مشروعا مستداما ما لم يأخذ الأمور بكلية وبإيمان حقيقي بأن "الثقافة" تقع في قلب المشروع الوطني الأردني، وأنها تتقاطع مع صمود هذا البلد، مؤكدة على ان "الثقافة" هي المحرك الناعم والمتين وعامود أساسي من أعمدة التطوير الاقتصادي، والتحول السياسي المطلوب، ورفع سوية العمل العام.
وقالت النجار إن وزارة الثقافة تعمل على مبادئ التنوع والعقلية النقدية والعقلانية وتجسيد الشراكات الحقيقية الفاعلة، حيث تعد شراكة الوزارة ممثلة بمديرية ثقافة اربد مع جامعة اليرموك من الشراكات المثمرة نظرا لما أبدته الجامعة من تعاون فاعل من خلال احتضانها للعديد من الفعاليات الثقافية لاسيما هذا العام مع إعلان اربد العاصمة العربية للثقافة 2022.
وقالت: إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة قدم قصة سردية وطنية أردنية نباهي بها العالم، وهذه السردية مستمرة في تطور دائم، وقالت إنه يحق لنا أن نفخر بقيادة الأردن وشعبه ومؤسساته وبقدرته على التحول المستدام.
وأشادت النجار بالخطوات المتميزة التي خطتها جامعة اليرموك وتقدمها في الترتيب العالمي وفق تصنيف التايمز 2023، الأمر الذي يؤكد ان اليرموك وبجهود إدارتها وكوادرها وطلبتها لم تعد جامعة عادية وإنما مركزا للتنوير والعلم والمعرفة، داعية طلبة الجامعة بأن يكون كل واحد منهم عبارة عن مشروع ابداع وابتكار وريادة وانتاجية استثنائي.
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد العمل على بحث علمي كمي ونوعي من أجل بحث ما قدمت الوزارة خلال العام 2022 مع اعلان اربد العاصمة العربية للثقافة، وكيف يمكن أن يستدام العمل الثقافي في مدينة اربد حتى بعد انتهاء هذا العام.
وبدوره ألقى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة كلمة رحب من خلالها بالمشاركين في حاب جامعة اليرموك التي لا تتوانى لحظة عن القيام بدورها الحضاري والتنويري الساعي إلى اكتساب والعلوم والمعارف الإنسانية ونشرها.
وأكد ربابعة أهمية الترجمة في تفاعل الحضارات والتواصل بين المجتمعات، وأنها غدت شكلا جوهريا من أشكال المثاقفة التي تنفتح على الآخر لفهمه وإدراك عالمه وعلومه، كما أنها علم لا يعرف حدوده وأركانه إلا الذي خبر الترجمة وعانى في سبيلها فهي علم وثقافة وكنوز من المعرفة.
وأشار إلى أن للترجمة دورا أساسيا في حياتنا اليومية لأنها قادرة على اختراق الجغرافيا لتصل إلى الثقافة والمعرفة عند الآخر، وفتح الآفاق أمام بيئات وثقافية ولغوية مجهولة، لافتا إلى أن المترجم ليس عبارة عن وسيط يتعامل مع أنظمة لغوية، بل إنه وسيط ثقافي،
وألقى رئيس جمعية المترجمين الأردنيين الدكتور محمد عبيدات كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة جاء احتفاء باليوم العالمي للترجمة الذي يصادف في 30 من أيلول من كل عام حيث جاء هذا اليوم بقرار صادر عن الأمم المتحدة، وكانت فكرة الاحتفاء بهذا اليوم منبثقة من الاتحاد الدولي للمترجمين وقد بدأها في العام 1991 إلى أن صدر قرار من هيئة الامم المتحدة في العام 2017 لاعتبار هذا اليوم باليوم العالمي للترجمة.
واستعرض عبيدات نشأة جمعية المترجمين الاردنيين عام 1993 بهدف الارتقاء بالترجمة في الأردن من خلال ضبط جودتها ورفع كفاءة المترجمين، والعمل مع الجهات المعنية لحماية المترجمين، بالإضافة إلى تهيئة المترجمين المعتمدين، وتبادل المعارف والخبرات الخاصة بالترجمة، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية في مجالات دراسات الترجمة للارتقاء بكفاءة المترجمين والأكاديميين على حدٍ سواء.
وأكد عبيدات أن الترجمة مثاقفة بين الأمم والحضارات وهي ظاهرة إنسانية ووسيلة اتصال بين الأمم والشعوب، لافتا إلى أن العرب قد ترجموا عن اليونان والفرس والهنود، حيث قاموا بترجمة فلسفة ارسطو وافلاطون وطب أبقراط عن اللغة اليونانية، وترجموا عن الفارسية كليلة ودمنة والشاه نامة الفارسية للفردوسي، وعن الهندية الحكم والأمثال وعلم الأصوات، ومن جهة أخرى قام الغرب في العصور الوسطى بترجمة الفلك والرياضيات والعلوم الأخرى عن اللغة العربية ومن أبرزها كتاب الطب لابن سينا والخوارزميات وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم خلال ندوة "شاهد على الترجمة" مناقشة مجموعة من المفاهيم حول تشخيص واقع الترجمة ومأسستها في الأردن، وسياق الترجمة في مدينة إربد، ودور الترجمة في بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والمحافظة على روح النص وهويته، والحفاظ على قنوات التواصل بين المترجمين المحترفين من جهة وبين الأكاديميين من جهة ثانية، والترجمة والتعريب والمصطلحات.
وخلال فعاليات الافتتاح قدمت النجار الدروع التكريمية للمشاركين في فعاليات الندوة وهم الدكتور محمد عصفور، والدكتور بسام ربابعة، والدكتور فؤاد عبد المطلب، والدكتور أحمد الحراحشة، والأستاذ محمد أزوقة، والأستاذ إسماعيل أبو البندورة.
وحضر فعاليات الندوة رئيس المكتب التنفيذي لإربد العاصمة العربية للثقافة 2022 المهندس منذر بطاينة، ومدير مديرية ثقافة اربد الدكتور عاقل الخوالدة، وعدد من أعضاء جمعية المترجمين الأردنيين، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب بالجامعة، وجمع من طلبتها.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك دورة "التعليم التطبيقي لريادة الأعمال" وذلك ضمن فعاليات المدرسة الشتوية لمشروع "تطوير قدرات الابتكار وريادة الأعمال" بالتعاون مع كل من الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية وجامعة سارلاند في ألمانيا، والتي استمرت على مدار خمسة أيام. وجاء تنظيم هذه الدورة التي شارك فيها (19) استاذا جامعيا من الجامعات السورية وعدد من الاساتذة وطلبة الدراسات العليا من الجنسية السورية في الجامعات الأردنية بهدف تأهيلهم في مجال ريادة الأعمال. مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف قالت إن هذا التدريب يأتي بهدف استثمار قدرات اللاجئين وتوفير فرص التأهيل والتعليم المستمر للأكاديميين السوريين وتمكينهم من إنشاء شبكات مهنية في مجال تطوير المناهج وريادة الأعمال، والعمل على تأطير افكارهم ومشاريعهم الريادية ضمن إطار علمي، وتحفيزهم على توجيه طاقاتهم العلمية والمعرفية وترجمتها إلى مشاريع ريادية ابداعية. وأكدت أن هذا المشروع يسعى إلى مواكبة التطور العلمي والأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي من خلال التركيز على تطوير العملية التدريسية والمناهج والخطط المتعلقة بريادة الأعمال، لافتة إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مجموعة المشاريع التي يعمل المركز على تنفيذها في سبيل خدمة قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية والمجتمع المحلي. وتضمنت فعاليات الدورة عقد عدد من الجلسات للتعريف بمفهوم ريادة الأعمال والأسس التي تقوم عليها، والملف التعريفي لرجل الأعمال، والعقلية الريادة، وتحديد الفرص، وخلق الأفكار الريادية، كما تضمنت الجلسات اطلاع المشاركين في الدورة على مخططات ونماذج ريادية في الأعمال التجارية، وكيفية رسم استراتيجيات العمل وتطويرها، وتحليل السوق، وأساسيات تمويل الأعمال.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد الموافقة على تشكيل مجلس إدارة مركز الريادة والابتكار في الجامعة، برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط وشؤون البحث العلمي والجودة، ومدير المركز مقررا للمجلس، وعضوية كلا من عمداء كليات الأعمال، الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والصيدلة، بالاضافة إلى عميد البحث العلمي والدراسات العليا.
ويضم المجلس في عضويته أيضا المهندس وليد دولات المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في شركة اورانج، والمهندس ابراهيم فزع مدير ومؤسس شمال ستارت، والدكتور باسل خضر مدير شعبة الابتكار في صندوق دعم البحث العلمي، ومحمد عبيدات مدير مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية.
يذكر بأن انشاء المركز جاء ليكون نواة لنشر ثقافة الابداع والابتكار بين الطلبة من مختلف التخصصات، واحتضان وتقديم الدعم لأفكارهم ومشاريعهم، وتقديم التدريب والاستشارات للطلبة في مجال الريادة والابتكار والمهارات الحياتية خلال فترة الاحتضان، وتوفير البيئة التقنية المناسبة والداعمة للإبداع في مختلف المجالات الصناعية والخدماتية والتكنولوجية، للوصول الى نماذج أولية قابلة للتصنيع والتتجير والتسويق.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن الجامعة بصدد الانتهاء من إجراء تعديلات على هيكلة عمادة شؤون الطلبة، عبر إقرارها لتشريعات جديدة تتصل بالانتخابات والأندية الطلابية. وأضاف في لقاء حواري مع مجموعة من الطلبة المستجدين من مختلف كليات الجامعة للعام الجامعي 2022-2023، نظمته عمادة شؤون الطلبة، في مدرج الكندي، أن الجامعة وتحقيقا لرسالتها التنويرية، ترحب وتدعم أي فكرة طلابية تتصل بالنشاطات اللامنهجية، مبينا أن عمادة شؤون الطلبة، تضم دوائر وأقسام معنية، يقوم عليها كوادر وكفاءات مؤهلة لتنفيذ وتنظيم مثل هذه النشاطات، إيمانا من الجامعة بأهمية مثل هذه النشاطات في صقل شخصية الطالب وتعزيز كيانه ومعارفه. وأشار مسّاد إلى أن فعاليات صيف الشباب الذي أطلقته جامعة اليرموك، خلال الفصل الدراسي الصيفي الماضي، كان نقطة بارزة في مسيرة العمل والأنشطة الطلابية الهادفة، مبينا أن "اليرموك" كانت صاحبة الريادة في التقاط الرسائل والتوجيهات الملكية السامية، بضرورة دعم الشباب وتحفيزهم وإطلاق العنان لأفكار من خلال برامج إبداعية وحوارات فكرية ارتكزت على تعزيز قيم المواطنة والعدالة والمساواة. وتابع: لقد كانت فعاليات صيف الشباب 2022 في جامعة اليرموك، تجربة واقعية وحيّة للحياة السياسية داخل الحرم الجامعي، عبر دعوة مسؤولين وسياسيين ونقابيين لمحاورة طلبة الجامعة في العديد من القضايا الوطنية والسياسية، الأمر الذي فتح آفاقا جديدة من التفاعل السياسي الايجابي بين طلبة الجامعة وهذه النخب الأردنية، وعليه كان "الصيف الماضي" في جامعة اليرموك، علامة فارقة على صعيد إثراء الحياة السياسية على مستوى الجامعات الأردنية. وفي معرض إجابته على سؤال حول مدى استعداد الجامعة للمرحلة القادمة فيما يخص العمل الحزبي، أكد مسّاد أن جامعة اليرموك، كسائر الجامعات الأردنية في انتظار صدور "نظام العمل الحزبي للجامعات" بصورته التشريعية الرسمية، مشددا في الوقت نفسه على أن جامعة اليرموك ملتزمة وفق توجيهات الإرادة السياسية بتنمية العمل الحزبي المنظم داخل الجامعة، بصورة لا يؤثر على حياة الجامعة الاكاديمية، وهذا ما سيتم تأطيرهُ تشريعيا في "نظام العمل الحزبي" المنتظر. وشدد مسّاد على أن هذا اللقاء يمثل فرصة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من طلبة الجامعة، للأخذ بأفكارهم والاستماع إلى آرائهم، ومعاينة مبادراتهم الخلاقة، ليكون الحوار واللقاء معهم فرصة لتهيئة السُبل الكفيلة لتنفيذ هذه الأفكار لتصبح واقعا ملموسا. وخاطب مسّاد الطلبة المستجدين:" ستواجهون في حياتكم الجامعية تحدياتٍ متنوعة وهذه هي سُنّةُ الحياة، وبقدرِ ما هي تحديات، فإنني أؤكد عليكم أهمية تحوّيلها بإرادتكم وعزيمتكم المُتّقدّة إلى فرصٍ وجسورٍ تعبرون من خلالها الى مَسالك النجاح". وتابع: "نحنُ في جامعة اليرموك لن نبخلَ عليكم في حدود إمكانات الجامعة وقدراتها بأن نكون الداعمين لكُلِ مُبادرةٍ جادّة ومفيدة، وسنسعى ما وسعنا الجُهد لحل قضاياكُم الأكاديمية والتعليمة وسواها"، داعيا الطلبة للاطلاع على ما يحتويه دليل الطالب من أنظمة وتعليمات تخص حياتهم الجامعية، مشددا على أن هذا اللقاء لن يكون الأخير، وأن قنوات التواصل ستكون دائمة مستمرة سواء مع رئاسة الجامعة أو عمادات الكليات بشكل عام وعمادة شؤون الطلبة بشكل خاص. وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، قد أكد في بداية اللقاء، أن عمادة شؤون الطلبة، تنطلق في رسالتها من الخطة الاستراتيجية للجامعة، برعاية الجسم الطلابي والاهتمام به، تحقيقا لفلسفة جامعة اليرموك القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأضاف أن رسالة عمادة شؤون الطلبة، تقوم أيضا على إتاحة الفرص لأشغال أوقات الفراغ لدى طلبة الجامعة، لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية والرياضية، لتنمية وصقل شخصياتهم ومواهبهم واهتماماتهم، من خلال توفير بيئة جامعية داعمة عبر أنشطة لامنهجية وخدمات طلابية مساندة للبيئة الأكاديمية.
وحضر اللقاء، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة.
أكد عميد كلية الأعمال في جامعة اليرموك الدكتور ميشيل سويدان، استعداد الكلية والجامعة من خلال دوائرها الإدارية المعنية، لعقد المؤتمر الدولي الأول، الذي يحمل عنوان مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية، والذي ينظمه قسم الإدارة العامة، خلال الفترة من 26 - 27 من الشهر الجاري في فندق فيرمونت عمان، برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس اللجنة العلمية الدكتور أنيس الخصاونة، ورئيس اللجنة التحضيرية الدكتور شاكر العدوان، نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام بحضور مندوبي وسائل الإعلام المختلفة، بمبنى المؤتمرات والندوات، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا المفصلية في الإدارة العامة ورسم ملامحها المستقبلية، بما ينسجم مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، في تحديث منظومة القطاع العام وتحسين واقع الإدارة العامة الأردنية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيستضيف أكاديميين وخبراء كمتحدثين رئيسيين من 8 دول هي النرويج والدنمارك وألمانيا وبريطانيا ومصر ولبنان والامارات والأردن، سيتناولون في أوراقهم العلمية العديد من العناوين، لافتا إلى أن محاور المؤتمر تتناول مواضيع كتحديث الإدارة العامة بواسطة التميز والابتكار، ومستقبل الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل، والابتكار الحكومي، ومستقبل النقل العام، ورؤية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع العام والتحول التقني، والتحولات الهيكلية في القطاع العام، ومستقبل الوظائف في القطاع العام، والذكاء الاصطناعي واستقطاب الموظفين.
وأوضح سويدان أن من محاور المؤتمر أيضا قضايا ترتبط بالقطاع العام والإدارة الحكومية كمستقبل الإدارة المالية العامة، ومستقبل النقل العام، ومستقبل الإدارة الصحية، ومستقبل الإدارة الأمنية، مستقبل الاستثمار، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
في ذات السياق، أكد الخصاونة أن المؤتمر سيناقش أيضا محاور تتصل بمستقبل الإدارة العامة: دروس مستفادة وقت الجائحة، والمسؤولية الإدارية للإدارة العامة في الأوقات الصعبة، ونظام التعليم العالي في عصر المعرفة، ومستقبل إدارة الأمن الغذائي.
ولفت الخصاونة إلى أن المؤتمر استقبل أوراق علمية ودراسات رصينة بواقع 55 ورقة علمية في عناوين المؤتمر المختلفة لنحو 300 مشارك من 20 دولة عربية وأجنبية، مبينا أن معظم هذه الأوراق تتصل بالإدارة العامة الأردنية، كما وسيتم نشرها في مجلات علمية محكمة ومصنفة ضمن قواعد البيانات العالمية.
من جانبه، قال العدوان أن عقد فعاليات هذا المؤتمر تأتي تجسيدا لدور الأكاديميين في توظيف البحث العلمي في صناعة التغيير والتطوير والتحديث الإداري والاقتصادي.
وتابع: سينبثق عن المؤتمر توصيات، ووثيقة سياسات سيتم ارسالها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني وللحكومة من أجل توظيفها ما أمكن في صياغة السياسات العامة لخارطة تحديث القطاع العام، وبالتالي تحديث منظومة العمل الإداري في الدولة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن الأردني.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مع وفد من معهد الدوحة للدراسات العليا في دولة قطر الشقيقة، تعزيز العلاقات الاكاديمية والثقافية والعلمية، على مختلف الصُعد، بما يخدم مسيرة الجامعة والمعهد وتطلعاتهما المستقبلية.
وأضاف خلال استقباله الدكتور حمود عليمات والوفد المرافق، أن جامعة اليرموك، تعتز بعلاقاتها مع مختلف الجامعات والهيئات الاكاديمية العربية، وفي مقدمتها معهد الدوحة للدراسات العليا، خصوصا وانهما يرتبطان باتفاقية تعاون في مجال استقبال المعهد لطلبة "دراسات عليا" من جامعة اليرموك.
كما وثمن مسّاد دور المعهد في إثراء البحث العلمي ومسيرته في المنطقة العربية، من خلال استقطابه للكفاءات العربية الطلابية، وافساح المجال امامهم لإكمال دراساتهم العليا، بما يحقق رؤية المعهد وتطلعاته على صعيد التعليم العالي بشكل عام والدراسات العليا بشكل خاص.
في ذات السياق، أكد عليمات مكانة جامعة اليرموك الاكاديمية على الساحة العربية والإقليمية، بوصفها صاحبة الريادة والعراقة في تخصصاتها العلمية والإنسانية، مشيدا في الوقت نفسه بسمعة وكفاءة خريجيها، مبينا أن النسبة الأكبر من عدد الطلبة الأردنيين المقبولين في المعهد هم من خريجي جامعة اليرموك.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
فيما حضره من جانب المعهد، مديرة شؤون الطلبة نسيبة عابدين، والدكتورة فرح العريضي، ورئيس قسم القبول محمود أحمد، وخريج المعهد جبريل علي من الشؤون الطلابية.
كما التقى وفد المعهد، على هامش الزيارة رؤساء الأقسام الاكاديمية في كلية الآداب وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على ضرورة تأسيس مَتحف للمخطوطات الفلسطينية، تكون القدس مركزاً له، بالتعاون مع مختلف الجهات التي تعنى بحفظ التراث العربي، وذلك ترسيخا للجهود الرامية إلى حماية المخطوطات التاريخية من خلال الاستمرار في ترميمها، وتوفير أنظمة الكترونية للتسجيل والترجمة والتصوير الرقمي وفهرسة المخطوطات التي تعد كنوزا تختزن المعارف الإنسانية وتعكس أهمية التراث المقدسي، وتحافظ عليه من الاندثار والزوال.
وأشار خلال افتتاحه فعاليات ندوة "التراثُ المَقدسي المَخطوط بين الواقع والمُرتجى" مندوبا عن وزيرة الثقافة، بحضور مدير ثقافة اربد الدكتور عاقل الخوالدة، وبتنظيم مشترك بين قسم التاريخ في الجامعة والمكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022، ومعهد المخطوطات العربية التابع للمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى أهمية عقد هذه الندوة لإحياء الجهود لحماية بالتُراثِ المَقدسيِّ، خاصة مع ما تتعرض له هوية مدينة القدس من تهديد لطمس هويتها نتيجة لتدمير أو ضياع مخطوطات المدينة.
ولفت مساد إلى أن الحفاظ على التُراث المقدسي بشكل عام يعد مسؤولية أساسية لا بُد من النهوض بها رغم كافةِ التحديات، وإن تراثَ القدس في عموميته وخصوصيته يشكل أهمية كبرى للأمة الإسلامية ولا بد من الإلحاحِ في الحفاظ عليه، ليظل حاضراً عند صُنّاع القرار والمؤسسات التراثية العربية والإسلامية والغيورين على تُراثهم، لاسيما مع ما تفرضه أهميةُ المخطوطِ في المَشهدِ الثقافيِّ المقدسي بهُويته الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية، الذي يُعبرُّ عن الصُمودِ والتحدي، رغمَ كُلِ الظُروفِ والصُعوباتِ التي تواجهُ مدينةَ القُدسِ على نحوٍ خاص.
وشدد خلال كلمته على أن الأردنُ ينهضُ بدورٍ رئيسٍ في سعيهِ الدؤوب للحفاظِ على المدينةِ المُقدسة وتُراثها الدينيّ والتاريخيّ والفكريّ لما تحمِلُه القدسُ من مَكانةٍ هامّة في الضميرِ والوجدان، فالوصايةُ الهاشميةُ على القُدسِ يحملُ عنواناً عريضاً يُكرِّسُ حِرصَ الهاشميين الشديد على تجسيدِ الولاء الروحي والإنساني لهذه المدينة.
من جانبه أشار مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور مراد الريفي إلى أن الأردن اضطلعت بقيادة الهاشميين بأدوار رائدة في الدفاع والمحافظة على التراث الفلسطيني ومواجهة كل محاولات طمسه وتغيير ملامحه الراسخة، معربا عن شكره لجامعة اليرموك والمكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 على التعاون لتنظيم هذه الندوة الهامة تجسيدا للتوأمة بين عواصم الثقافة العربية مع القدس التي تم تنصيبها عاصمة أبدية للثقافة العربية، مستعرضا ما تقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون الالكسو من جهود لحفظ التراث العربي والمقدسي.
وتحدث في الندوة كلا من مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور مراد الريفي حول "مجهودات معهد المخطوطات العربية في حفظ وإتاحة التراث المخطوط العربي في فلسطين"، والدكتور يوسف النتشة رئيس دائرة الاثار الإسلامية في فلسطين الذي استعرض ريادة مركز ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك في صون وحفظ التراث المقدسي المخطوط".
كما تحدث في الندوة الدكتور محمد العناقرة من قسم التاريخ في جامعة اليرموك شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية عن "مدارس القدس في العصر المملوكي دراسة تاريخية من خلال الوثائق والمصادر".
والدكتور عزيز العصا من معهد القدس للدراسات والأبحاث في جامعة القدس الذي تحدث مخطوطات القدس وانتقالها من الضياع والتشتت إلى خدمة الباحثين"، والباحث الأردني إبراهيم باجس الذي استعرض جهود الباحثين المقادسة في التعريف بمخطوطات بيت المقدس والحفاظ عليها".
وحضر افتتاح الندوة نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، مدير المكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 المهندس منذر البطاينة، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة ومديرية ثقافة محافظة اربد ومعهد المخطوطات العربية وحشد من الطلبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.