
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
شاركت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك بثلاثة مشاريع في معرض سوفكس العسكري ٢٠٢٢، الذي انطلق اليوم الثلاثاء في العقبة تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض سوفكس 2022، بمشاركة 38 دولة وأكثر من 300 شركة متخصصة بصناعة المعدات الدفاعية والأسلحة، حيث اختار المركز الأردني للتصميم والتطوير ثلاثة مشاريع من مشاريع تخرج طلبة كلية الحجاوي للمشاركة في المعرض.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور اسلام مساد خلال حضوره حفل افتتاح المعرض، على فخر اليرموك واعتزازها بهذا الإنجاز الكبير والمتمثل بقدرة طلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية على ربط مشاريعهم مع احتياجات اقتصاديات المعرفة المختلفة، سيما وأن هذه المشاركة والتي تعد الأكبر من حيث عدد المشاريع المشاركة على مستوى الجامعات الأردنية هي المشاركة الأولى لجامعة اليرموك في هذا المعرض الذي يعد المعرضَ العسكريَّ الدوليَّ الأكبر في العالم والوحيد في المنطقة المتخصص في مجال معدات العمليات الخاصة والأمن القومي.
وأشار إلى ان كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ومنذ نشأتها تولي الجانب التطبيقي في برامجها أولوية قصوى، الأمر الذي ينعكس بشكل ايجابي وملحوظ على القيمة التنافسية لخريجيها، لافتا إلى ان اختيار المركز الأردني للتصميم والتطوير للمشاريع الثلاثة يعكس تميز العملية التدريسية والمناهج والخطط الدراسية لبرامج كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية والتي تركز على الجانب التطبيقي ومدى موائمتها لاحتياجات المجتمع والاقتصاد المحلي، لافتا إلى أن الجامعة وضمن استراتيجيتها وخطتها للمرحلة القادمة تسعى إلى تطوير المناهج والخطط الدراسية بحيث تتضمن المهارات العملية والتطبيقية اللازمة لسوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي.
بدوره أوضح عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم أن مراحل اختيار المشاريع الثلاثة بدأت بترشيح ١٣ مشروع من أقسام مختلفة في الكلية، وتم اختيار سبعة مشاريع منها للمقابلة الرسمية من قسم الأبحاث والتعاون العلمي في المركز الأردني للتصميم والتطوير، حيث قدم الطلبة شرحا تفصيليا عن مشاريعهم وتم مناقشتها وتشغيلها من قبلهم.
وذكر أن المشروع الأول للطالبين إياس أبو موسى ورزان مشعلجي بإشراف الدكتورة يسرى عبيدات من قسم هندسة الإلكترونيات، عبارة عن جهاز تم تطويره لتمييز السوائل من خلال قياس تركيزها تحت خصائص وظروف معينة باستخدام الضوء المنتقل بأطوال موجية مختلفة.
أما المشروع الثاني للطالبين محمود فياض ومحمد جوابرة بإشراف المهندس مأمون الطنطاوي من قسم هندسة الإلكترونيات، فهو مشروع يستخدم لالتقاط الحركة بالقصور الذاتي اعتمادًا على أجهزة استشعار مدمجة لاكتشاف الموضع والحركة وتشمل الجيروسكوبات ومقاييس التسارع، والذي يمكن استخدامه في تطبيقات مختلفة مثل متابعة العلاج الرياضي، والأفلام وصناعة ألعاب الكومبيوتر.
والمشروع الثالث للطالبات سلسبيل الحسينات، سارة المومني، ونور نصير بإشراف الدكتور شريف عبدالرازق من قسم هندسة الاتصالات، فهو مشروع يستخدم إنترنت الأشياء لتحليل الأرق، حيث من الممكن أن يساعد الأطباء بمعرفة أفضل الظروف والعلامات الحيوية للجسم ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم للحصول على نوم أفضل.
ويذكر أن مؤتمر ومعرض سوفكس العسكري يختص في معدات العمليات الخاصة والأمن الداخلي وتكنولوجيا الصناعات الدفاعية، ويوفر منصة لمشاركة صناع القرار والقادة والمسؤولين العسكريين لتبادل الخبرات العملية والنظرية وتحويل الفرص إلى شراكات حقيقية لتحييد التهديدات المستقبلية.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وفدا من مكتب مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في عمان، برئاسة مدير المكتب الدكتور إدموند رتكا، يرافقه سايمون انجلكيز وليان اونيس من المكتب، وذلك لبحث سبل تفعيل التعاون القائم بين الجانبين.
وأكد سمارة أن اليرموك تولي جُل اهتمامها لتوسيع شبكة تعاونها مع مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية بما يعود بالنفع على مسيرتها التعليمية وسمعتها الاكاديمية، ومصلحة طلبتها في مختلف كلياتها وبرامجها، لافتا إلى أهمية تفعيل مذكرة التعاون القائمة بين الجانبين والتي بموجبها تقوم مؤسسة كونراد أديناور الألمانية بتدريب مجموعة من طلبة كلية الاعمال بالجامعة على مهارات كتابية تتصل بتقديم أوراق سياسات تناقش تحديات اقتصادية في المجتمع الأردني.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين ليشمل مجالات أخرى كتمكين طلبة الجامعة في المجالات السياسية، نظرا إلى توجه إدارة الجامعة في الآونة الأخيرة إلى زيادة وعي الطلبة وتمكينهم في الجانب السياسي من خلال إقامة الندوات والفعاليات بمشاركة أصحاب القرار والسياسيين والحزبيين الأمر الذي يسهم في توسيع مدارك الطلبة وزيادة قاعدة مشاركتهم بالحياة السياسية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية للطلبة تمكنهم من الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي بكفاءة واقتدار وتزويدهم بمختلف المهارات اللغوية والتقنية ومهارات الاتصال اللازمة للحصول على الفرص الوظيفية المتميزة.
وأشار سمارة إلى إمكانية التعاون بين الجامعة ممثلة بمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية والمؤسسة من خلال إنشاء برامج تعنى بتمكين المرأة في الانتخابات، ودورات تدريبية للطلبة المتطوعين في المركز لزيادة قدرتهم على كتابة أوراق السياسات، إضافة إلى إمكانية دعم المؤسسة للمؤتمر الدولي الذي سينظمه المركز خلال شهر آذار القادم.
من جانبه أشاد رتكا بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك وسعيها الدؤوب للمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة الأردنية من خلال التعاون الدائم مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية وتنفيذ البرامج المشاريع اللازمة لتطوير مهارات وإمكانات الطلبة في مختلف المجالات.
واستعرض نشأة مؤسسة كونراد أديناور التي تتوزع أنشطتها في أكثر من 120 دولة، كما أن لديها 16 مكتباً في ألمانيا وأكثر من 80 مكتب في بلدان أخرى، وتهتم في مجال السياسات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا اهتمام كونراد أديناور بتوطيد تعاونها مع مختلف المؤسسات والمنظمات الأردنية بشكل عام ومع جامعة اليرموك بشكل خاص وذلك ليتمكن الأردن من تحمل الأعباء الاقتصادية التي تواجهه، جراء تداعيات أزمة اللجوء السوري، وغيرها من الظروف الاقتصادية والسياسية التي أثرت على المنطقة عموما.
وحضر اللقاء مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتورة ريم الخاروف، ورئيس قسم الدراسات و البحوث في المركز الدكتور طارق الناصر.
و استعرضت الخاروف في لقائها أعضاء الوفد خلال جولتهم في المركز نشأة المركز وأهدافه والخدمات التي يقدمها في مجالات التدريب والبحث وتنفيذ المشاريع، وخطته الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022-2024 ، وتطلعاته المستقبلية بأن يكون مرجع وطني واقليمي بحثي يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والهجرة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعة لايدن الهولندية ضم كل من مستشار المنح التعليمية والمشاريع الدولية كاثلين سميتس، مديرة برنامج التنقل الدولي في مكتب ايرازموس بلس الهولندي الكسندرا ريميكرز، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.
وأكد مسّاد ان أبواب اليرموك مفتوحة على الدوام للتعاون العلمي والبحثي مع المؤسسات التعليمية الدولية المختلفة، لافتا إلى ارتباط اليرموك بالعديد من اتفاقيات التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية تقوم الجامعة بموجبها بتنفيذ المشاريع والبحوث العلمية، وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، خاصة من خلال برنامج ايرازموس بلس الذي قامت الجامعة من خلاله بتنفيذ العديد من المشاريع العلمية المشتركة مع جامعات وباحثين من مختلف دول أوروبا.
وأشاد مسّاد بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة لايدن الهولندية مما يؤكد ضرورة توطيد التعاون بين الجامعتين في المجالات الأكاديمية والبحثية المختلفة وخاصة في مجال الآثار والأنثروبولوجيا لا سيما وأن اليرموك تضم كلية للآثار تعتبر رائدة على مستوى المنطقة وتضم كفاءات علمية متميزة على المستويين الاكاديمي والبحثي، فضلا على ما تضمه الأردن من مناطق تاريخية وأثرية متميزة تجعل منها بيئة خصبة لتنفيذ المشاريع البحثية في ذا المجال.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن جامعة اليرموك تعد وجهة أكاديمية جاذبة للتعاون لجامعات ومؤسسات التعليم العالي الدولية نظرا لتنوع التخصصات التي تطرحها وانفرادها بطرح تخصصات أخرى، مشيرين إلى أهمية تنفيذ مشاريع علمية وبحثية مشتركة بين الجانبين ومن خلال برنامج ايرازموس بلس الدولي وخاصة في مجال الآثار والانثروبولوجيا.
واستعرض أعضاء الوفد نشأة جامعة لايدن التي يدرس فيها أكثر من 150 برنامجاً دراسياً ، كما انها تحتل مركزا متقدما بين أفضل جامعات العالم في التصنيفات العالمية، وتضم أكثر من 40 معهداً بحثياً وطنياً ودولياً.
ومن جهة ثانية استقبل مسّاد، الدكتور فيليب موريو من مكتب العلاقات الدولية في جامعة سانت لويس في بلجيكا، حيث تأتي زيارة الضيف بهدف تعزيز سبل التعاون القائم بين الجامعتين.
وأكد مسّاد أهمية استمرار التعاون بين الجانبين خاصة في مجال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لافتا إلى أنه وبموجب هذا التعاون الذي جاء من خلال برنامج ايرازموس بلس الدولي تم ابتعاث 6 طلاب، وعضوي هيئة تدريس، وعضو من الهيئة الإدارية إلى جامعة سانت لويس للاستفادة من خبرات الكفاءات التي تضمها سانت لويس في مجال اللغة الفرنسية، كما استقبلت اليرموك 4 من طلبة سانت لويس للالتحاق ببرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يطرحه مركز اللغات باليرموك.
وأكد موريو أهمية استمرار هذا التعاون الاكاديمي الفاعل بين الجانبين بما يعزز المسيرة التعليمية والثقافية في كلتا الجامعتين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومدسر العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، الجلسة النقاشية للسياسات الوطنية لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي في الأردن، والتي عقدتها الجامعة من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بفندق فور سيزونز – عمان.
وقال سمارة في كلمته الافتتاحية، بحضور ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، إن جامعة اليرموك تنطلق من رسالة قوامها التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتعزيزا لهذا الدور والرسالة، بادرت الجامعة إلى تأسيس برنامج دراسات للهجرة القسرية عام 1992، ومن ثم مركز بحثي مستقل عام 1997، يضع أمام صانع القرار، الحقائق والأرقام، عبر تقديم بحوث ودراسات نوعية تخص اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
وأضاف أن هذه الجلسة النقاشية ما هي إلا ثمرة لعمل متواصل استمر لأكثر من ٦ أشهر في دراسة المعيقات والتحديات التي تمنع اللاجئين من الالتحاق ببرامج التعليم العالي، لا بل وتقدم الحلول القابلة للتطبيق، وصولا لرفع نسبة التحاق هؤلاء اللاجئين في هذه البرامج التعليمية، مشيدا بجهود أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة الذين ساهموا في إتمام هذه الخطوة الهامة، وبناء ورقة السياسات هذه، وخصوصا فريق مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة.
كما وتوجه سمارة بالشكر إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقسم التعليم فيها، على دورهم الكبير في إنجاز هذه الورقة، معبرا عن تطلع الجامعة الدائم لتعميق العلاقات والبناء عليها مع "المفوضية"، مشددا على أن البحث العلمي يعتبر الأداة الحقيقية لصناعة المستقبل، وعليه جاءت هذه الورقة وفق منهج علمي واضح يستند على مبادئ التنمية المستدامة وأهدافها، كما ووضعت مجموعة من الخيارات القابلة للتطبيق لتحقيق هدف التعليم للجميع وبالوسائل الممكنة.
وأكد سمارة على سعي جامعة اليرموك المتواصل لإنتاج مثل هذه البحوث العلمية من أوراق العمل والسياسات، انسجاما مع رسالتها الوطنية والإنسانية، بضرورة توفير كل ما يمكن توفيره لخدمة اللاجئين وقضاياهم، لافتا إلى الدور الذي قامت به الدولة الأردنية ومؤسساتها في خدمة الإنسان اللاجئ، فكان أردن الهاشميين واحة الأمن والأمان التي احتضنت كل ملهوف ومستجير، كما وقدمت قيادتنا الهاشمية الحكيمة كل ما يمكنها لتمكين اللاجئين ورعايتهم وفق المعايير الدولية والقيم الإنسانية والوطنية.
وأكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، على أن التعليم هو طريق للتوظيف، مما يسمح للاجئين بتقديم مساهمات مربحة للمجتمع الذي يعيشون فيه.
وأشار إلى أن رؤية المفوضية في نهاية المطاف، هي أن اللاجئين، مثل أي فرد، يمكنهم إعالة أنفسهم وعائلاتهم.
وعرضت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، ورقة السياسات حول زيادة نسبة التحاق اللاجئين بالتعليم العالي في الأردن، التي تهدف إلى البحث في إمكانية رفع نسبة اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، لتصل إلى نسبة 15% في عام 2030، بما يتفق مع الميثاق العالمي للاجئين واستراتيجيته في تخفيف الضغط على الدول المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، ودعم الظروف في أوطانهم لعودتهم بأمان وكرامة.
وأشارت إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاءها وضعت 15 هدفا، والذي يعني إلحاق 15% من اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي في العالم حتى عام 2030.
ولفتت الخاروف إلى أنه ومع تزايد أعداد اللاجئين وخاصة في منطقتنا العربية وفي الأردن بشكل خاص لا بد من إيجاد الفرص والإمكانيات لزيادة اعداد الطلبة اللاجئين الملتحقين في التعليم العالي نظرا لما يترتب على هذا الأمر من آثار بالغة على اللاجئين أنفسهم وعلى الأردن أو البلد المضيف بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه الورقة تهدف إلى مشاركة أهم المخرجات التي تم التوصل اليها من خلال مجموعات التركيز مع الطلبة اللاجئين والخبراء التربويين وخبراء التعليم العالي، وتحفيز نقاش الخبراء بالمضامين المختلفة المتعلقة بحق الحصول على التعليم العالي للطلبة اللاجئين والاردنيين و مناقشة بعض التحديات والفرص والتوصيات.
وتابعت الخاروف أنه وعلى الرغم من أن نسبة التحاق اللاجئين في الجامعات الأردنية وصلت إلى 9%، وهي نسبة تفوق النسبة العالمية للاجئين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي البالغة 3%، مبينة أنه لا زال هناك حاجة ماسة لدراسة الواقع والمعيقات التي تقف في طريق إمكانية التحاق أعداد أكبر من اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي.
كما وتضمنت الجلسة النقاشية، مائدة مستديرة، عرض فيها كل من مدير البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمّان أنش ألفيس، والمدير التقني الأول في مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية جينفر دواير، تجارب مؤسساتهم في دعم برامج تعليم اللاجئين.
وأوصى المشاركين في هذه الجلسة النقاشية بتشكيل لجنة مصغرة من جامعتين وكليتي مجتمع متوسطة لمتابعة تطبيق السيناريو الأمثل الذي سيتم الاتفاق عليه للوصول إلى نسبة التحاق للطلبة اللاجئين في التعليم العالي إلى 15% عام 2030، بحيث تقوم هذه اللجنة وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالطلب من الجامعات في إمكانية رفد الصناديق الداعمة للطلبة الموهوبين والمميزين، وتخصيص اللاجئين بحصة منها، والتأكيد على دور المفوضية في هذا المجال بتشجيع الجامعات على خلق مثل هذه النوافذ وتعظيمها.
كما وأوصت الجلسة بالطلب من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بتخصيص نسبة من أموال الزكاة لتعليم الطلبة اللاجئين وخاصة الموهوبين والمميزين، وكذلك الاقتراح على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة دينار على الرسوم الجامعية تخصص لدعم تعليم الطلبة اللاجئين والطلبة الأردنيين من الأسر العفيفة، وتعديل التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي، وخصوصا إعادة النظر بالرسوم للطلبة اللاجئين، وإمكانية تخفيض الرسوم الجامعية وإيجاد الية للدفع بطرق ميسرة مثل التقسيط.
كما وأوصى المشاركون في هذه الجلسة باقتراح آلية مناسبة للشراكة ما بين المفوضية ومؤسسات التعليم العالي، بما فيها إمكانية توقيع اتفاقيات وتفاهمات؛ للتسهيل على الطلبة اللاجئين الكثير من الإجراءات، خاصة المتعلقة بالأوراق الثبوتية وأسس القبول والرسوم الجامعية وعكس صفة اللجوء على أنظمة التسجيل في الجامعات، والتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتحديث خطة الاستجابة بالنسبة للعام 2023 وما يليه، وتفعيلها لتنفيذ العديد من المشاريع، واستقطاب الدعم الدولي، على أمل أن يتم دمج فرص التعليم العالي خلال السنوات القادمة في حال تم تفعيلها وتخصيص مشاريع لدعم البنى التحتية وانشاء المرافق التعليمية وتطوير التعلم الالكتروني في الجامعات .
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد اهتمام اليرموك بان تكون شريكا فاعل في التخطيط والتنفيذ لمختلف المشاريع المدعومة من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، نظرا لما تحتضنه اليرموك من كفاءات أكاديمية متميزة في الحقول العلمية المتنوعة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الذي ضم كل من نائب رئيس التعاون، مدير قسم الاقتصاد والبنية التحتية والتجارة الدكتور تيبوه مويير، ومدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي الدكتور عمر أبو عبيد، إلى أهمية دمج القطاع الأكاديمي مع مختلف أنشطة وبرامج القطاع العام والخاص ومختلف مؤسسات ومنظمات الدولة مما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع المحلي لاسيما وأن مدينة اربد تعتبر من المدن التي تمتاز بكثافتها السكانية، واستضافتها لعدد كبير من اللاجئين السوريين، فضلا عن تنوعها الجغرافي ومناخها المتميز وطبيعة أراضيها الزراعية الأمر الذي يوفر قواعد علمية متينة لإجراء وتنفيذ المشاريع العلمية المتميزة التي يكون لها دورا هاما في تنمية المجتمع المحلي.
وأضاف ان الجامعة ومن خلال دائرة العلاقات والمشاريع الدولية قامت بإعداد مسودة مشروعين في مجال التنمية المستدامة، والاقتصاد الدائري، اللذين يشكلان نقطة مشتركة للتعاون المستقبلي مع بلدية اربد الكبرى والمجلس الأعلى للسكان وبعثة الاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذين المشروعين بدعم من برنامج ايرازموس بلس الأوروبي.
وأضاف مسّاد أن جامعة اليرموك تحتضن مراكزاً علمية تشكل بيئة خصبة للبحث العلمي كمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز التنمية المستدامة، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، مؤكدا استعداد اليرموك لتسخير كافة إمكاناتها العلمية والبحثية للتعاون مع البعثة في مجال تنفيذ المشاريع المشتركة التي لها انعكاس إيجابي على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة بشكل خاص، وعلى المجتمع المحلي بشكل عام.
وبدوره أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش على ضرورة جسر الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع العام مما يفتح آفاقا عديدة للتعاون بين مختلف المؤسسات التابعة لتلك القطاعات، مؤكدا حرص اليرموك على المشاركة في المشاريع التي ستدعمها البعثة خلال العام القادم والمتعلقة بالثورة الخضراء وذلك من خلال إعداد مقترحات مشاريع تعنى بموضوعات التنمية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، والإسكان، والمياه، والطاقة، والمناخ.
ومن جانبه قال مويير إن الأردن يعتبر شريكًا أساسيا للاتحاد الأوروبي على المستويات العالمية والإقليمية، حيث تتمثل مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة الأردنية الهاشمية في ضمان تنفيذ ومتابعة العلاقات الثنائية في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والأمنية، وسيادة القانون والمساعدات الخارجية.
وأكد اهتمام بعثة الاتحاد الأوروبي للتعاون مع اليرموك لتنفيذ مجموعة من المشاريع العلمية والبحثية المدعومة من برنامج ايرازموس بلس وخاصة في مجال الاستجابة للأزمة السورية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون لإجراء البحوث العلمية والمشاريع المشتركة في مجال الزراعة وإدارة المصادر نظرا إلى ان جامعة اليرموك تقع في مدينة اربد التي تعد أراضيها من المناطق الزراعية الخصبة في الأردن.
وأشار مويير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تلعب دورا هاما وفاعلا في مجال الأمن الغذائي، مستعرضا أهم المشاريع المنفذة في الأردن كمشروع البيئة وتغير المناخي، وتهجير قسري، وحقوق الإنسان والديمقراطية، ومجتمع شامل وحوكمة اقتصادية جيدة، مبينا أهم الموضوعات المشاريع التي تعنى بعثة الاتحاد بدعمها والمشاركة فيها وهي: المياه، والطاقة، والمناخ، والبنية التحتية، والبيئة، والاقتصاد والتجارة.
وحضر اللقاء نواب رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي مدير العلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، والدكتور مظهر طعامنة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وخلال زيارتهم للجامعة التقى أعضاء الوفد مجموعة من طلبة الجامعة، حيث أشاروا أن بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن هي واحدة من أكثر من 130 بعثة للاتحاد الأوروبي حول العالم، وتلعب دورًا دبلوماسيًا في المساعدة على تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
موضحين كيفية استفادة الطلبة من المنح الدراسة والتدريب التي توفرها دول الاتحاد الأوروبي.
اختتمت جامعة اليرموك أعمال المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية" والذي نظمه قسم الإدارة العامة في كلية الأعمال بالجامعة على مدار يومين، تحت رعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ .
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور شاكر العدوان قد ألقى البيان الختامي للمؤتمر، والذي أوضح من خلاله أن المؤتمر هدف إلى تسليط الضوء على موضوعات حيوية تهم الإدارة العامة وترسم ملامحها المستقبلية، بمشاركة قرابة 300 مشارك من 20 دولة عربية وأوروبية، لافتا إلى أنه وضمن فعاليات المؤتمر تم استضافة 13 ثلاثة عشر متحدثا رئيسيا من 8 دول أوروبية وعربية تناولوا عدة موضوعات وتجارب عالمية وحيوية تهم الإدارة العامة ومستقبلها، إضافة إلى مناقشة قرابة 50 ورقة علمية قدمت من عدة دول حول العالم حول محاور المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر طرح محورا هاما حمل عنوان "مستقبل القطاع العام" تم من خلاله مناقشة أوراق علمية متعددة تناولت موضوعات التنمية المستدامة، والرؤى الوطنية وإدارة المعرفة، وإدارة الأمن الغذائي، ومستقبل النقل العام، والشفافية ومنظومة الحوكمة الوطنية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
أشار العدوان إلى أنه وفي ضوء ما تم تقديمه خلال المؤتمر من كلمات للمتحدثين الرئيسين واوراق العمل ومداولات الحضور خرج المشاركون في المؤتمر بعدد من التوصيات والتي تعد بمثابة خارطة لمستقبل الإدارة العامة في الأردن والمنطقة والعالم.
وقدم المشاركون في المؤتمر توصيات للحكومة وصانعي السياسات بخصوص مستقبل الإدارة العامة دعت إلى ضرورة مأسسة الحوكمة بكافة أبعادها تشريعيا و تقنيا وبشريا وخدماتيا في سبيل الإدارة العامة لتوفير بيئة ممكنة داعمة مستدامة لمستقبل الإدارة العامة، وضرورة العمل بفكر إدارة المشاريع وتحقيق التكامل بين كافة القطاعات المنفذة للمشاريع الحكومية كطريق لنجاح تلك المشاريع، وبناء القدرات الهيكلية والتشغيلية للإدارة العامة من أجل الاستجابة للتغييرات العالمية الغامضة وغير المتوقعة بكفاءة وفاعلية، جنبا إلى جنب مع بناء ادلة واضحة للحوكمة والتدريب عليها ووضع الخطط القابلة للتنفيذ لإنجازها.
كما قدم المشاركون توصيات تتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والابتكار، حيث أوصوا بضرورة تطبيق النضوح المؤسسي للذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل على مؤسسات الحكومة لتسريع عملية التحول المؤسسي، وإعادة صياغة خطة التحول وبناء خطة التحول الذكي على مستوى حكومي مدعومة بمبادرات ومشاريع واقعية وقابلة للتطبيق، إضافة إلى بناء خطة تحول وإعادة تعريف معاملات الحوكمة الذكية للخطة للتحول، مع التركيز على ضرورة تطوير قدرات الافراد الخاصة بالمؤسسات باستخدام رخصة دولية للذكاء الاصطناعي وأدوات المستقبل IAIDL، وتدريب الموظفين الحكوميين لقيادة الابتكار التعاوني، وبناء منظومة ومنصة لتسهيل عملية التعاون في الابتكار المفتوح.
وفيما يتعلق بمستقبل الموارد البشرية أوصى المشاركون بضرورة تطوير المناهج في الجامعات بما يحقق متطلبات وظائف المستقبل والمهارات المصاحبة لها، وتقديم تدريب مكثف واحترافي لقيادات الإدارة العامة في مجالات متعددة وأهمها الديمقراطية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات لتمكين الموظفين من المشاركة الفاعلة في عمليات صنع القرار وتنفيذه، وتعديل نظام الخدمة المدنية في الأردن بما يحقق الكفاءة ويشجع الإبداع والتميز، والتوظيف على أساس الجدارة وبناء أنظمة واضحة للمسار الوظيفي، مع التأكيد على أهمية إطلاع قيادات وموظفي القطاع العام على التجارب العالمية وتطبيق الممكن منها، وإنشاء هيئة أو مؤسسة تهتم وترعى الموارد البشرية في الأردن.
وأوصى المشاركون أيضا بما يتصل بالتجديد والتطوير بإعداد استراتيجية وطنية وقطاعية متخصصة في قضايا التنمية الأساسية (الفقر، البطالة، التشغيل الوطني، النقل، التحول الرقمي، وتنبي أدوات تنفيذية وتوفير منظومة تقييم لحجم الإنجاز من هذه الاستراتيجيات مدعم بأنظمة مساءلة ومحاسبة محددة، وتكاتف الجهود من أجل إدارة التغيير وتعزيز الثقافة المؤسسية وتقبل التطورات الجديدة.
وعلى صعيد متصل أوصى المشاركون فيما يتعلق بالأمن الغذائي بضرورة تعزيز منظومة الأمن الغذائي عن طريق الدعم والإنفاق على الأبحاث الزراعية والابتكار ونقل المعرفة والإنفاق المباشر على التنمية الزراعية، وتشكيل مجلس أعلى للأمن الغذائي يهدف للتصدي للازدواجية في السياسات والخطط ذات الصلة بالأمن الغذائي، وإعداد برامج إصلاحات هيكلية للبيئة الاستثمارية يتمركز على محاور تعظيم العائدات الصناعية والزراعية وعائدات قطاعي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بحيث تكون القيمة للغذاء وليس للمال، وشددوا على أن نهج الإدارة يجب أن يكون قائما على التقييم الموضوعي، والمعلومة الدقيقة والتوصية والتنظيم والإصلاح والتطوير وبناء الثقة وخلق القيادات وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص وتطبيق السياسة العامة للدولة من أجل تحقيق الأهداف المحددة في ظل المحافظة على القانون وتطبيق العدل والنظام دون محاباة أو مواربة.
وحول مستقبل النقل العام أوصى المشاركون بوضع استراتيجية وطنية للنقل العام قابلة للتطبيق وبشراكة حقيقية مع كافة القطاعات ذات العلاقة، وتدريب وإعادة تأهيل المهندسين والمشغلين في النقل العام والتركيز على أنظمة النقل الذكية، جنبا إلى جنب مع تفعيل شمولية وتكاملية أنظمة النقل الذكية، والتنسيق بين الجهات المشرفة على إدارة ملف النقل العام في الأردن، وتدريس أساسيات النقل العام في برامج البكالوريوس في كليات الهندسة ومواد متقدمة في برامج الماجستير.
افتتح نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، معرضاً للأجهزة الكهربائية والالكترونية، الذي ينظمه نادي العاملين في الجامعة، بحضور مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات.
وأشاد المومني بهذه المبادرة الفاعلة التي تجسد الهدف المرجو من نادي العاملين بتقديم الخدمات المتنوعة للعاملين بالجامعة.
وأشار رئيس النادي الدكتور نضال بني سعيد أن إقامة هذا المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين تأتي بهدف توفير مختلف الأجهزة الكهربائية والالكترونية والمستلزمات الأخرى بأسعار تناسب العاملين في اليرموك، حيث تتوفر خدمة الشراء لكافة العاملين في الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
شاركت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف في ورشة العمل المغلقة للخبراء حول العلاقة بين الاردن وسوريا بعنوان "نهج الأردن تجاه سوريا- الاهتمامات وخيارات السياسة"، والتي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ومكتب مؤسسة كونراد أديناور في عمان.
وشاركت الخاروف في جلسة عقدت ضمن فعاليات الورشة بعنوان "اللاجئون – الاندماج أم إعادة التوطين أم العودة؟"، تحدثت خلالها عن استقبال الأردن للاجئين السوريين مع بداية الأزمة السورية، لافتة إلى أنه وحسب مصادر الحكومة الأردنية فإن 1.3 مليون لاجئ سوري يقيمون بالأردن، 656 الف منهم مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقيم 83.3% منهم في مناطق حضرية خارج المخيمات، بينما يقيم 16.7% في مخيمات “الأزرق”، والزعتري”، والمخيم “الأردني- الإماراتي.
واستعرضت خلال الجلسة ورقة سياسات أعدها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة حول السيناريوهات المطروحة حول الحلول المتعلقة بملف اللاجئين السوريين في الأردن، موضحة أن السيناريو الأول المحتمل هو توطين اللاجئين السوريين في الأردن، وهو سيناريو غير مطروح من قبل الحكومة الأردنية.
ولفتت إلى أن السيناريو الثاني هو الإدماج الاقتصادي لللاجئين في المجتمع الأردني، سيما وأن الأردن وفر فرص عمل للاجئين في عدد من القطاعات الاقتصادية، والزراعية، والتجارية، وقطاع الانشاءات، والصناعة والحرف، حيث تم في عام 2021 إصدار 62 ألف تصريح عمل للسوريين، وذلك وفقاً للأرقام التي نشرتها الحكومة والمفوضية، وهو أعلى رقم سنوي منذ استحداث تصاريح العمل للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن هذا السيناريو يتضمن عددا من المزايا تتلخص في استثمار اللاجئين كفرصة وكايدي عاملة ماهرة، والتخفيف من حدة الفقر والبطالة لديهم، وإنعاش الاقتصاد الأردني بفعل الاستثمارات التي قد يضخها اللاجئين السوريين من أصحاب رؤوس المال، بالإضافة إلى المساهمة في رفع كفايات المهنين الأردنيين الشباب خاصة في الحرف التي يتقنها اللاجئين السوريين، مما يقلل من البطالة لدى الأردنيين وترفع مستوى المنافسة لديهم في الأسواق الخارجية للحصول على فرص عمل مهنية.
وبينت الخاروف أن السيناريو الثالث المطروح هو العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلدهم من خلال توفير العودة الآمنة والحفاظ على الحياة الكريمة لهم، حيث يتضمن هذا السيناريو عدة مزايا تتلخص في لم شمل اللاجئين مع عائلاتهم، وتمكينهم من المساهمة في إعادة اعمار سوريا من ابنائها العائدين، وإنعاش الاقتصاد السوري من قبل أصحاب رؤوس الأموال والمصانع، بالإضافة الى توجيه المساعدات الدولية تجاه إعادة اعمار سوريا بدلا من المساعدات الإنسانية للاجئين في البلدان المضيفة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد تميز الأردن بين نظيراتها من دول المنطقة باحتضانها قطاع تعليمي طبي متميز يعد من أكبر روافد السوق العربي والإقليمي من الكفاءات المتميزة في مجال الطب والتمريض والخدمات الطبية المساندة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس UCLA والذي ضم كل من الدكتورة نيفين الفرا، والدكتورة سيسلي جالوب، والدكتور فيصل صعب، والدكتورة زوي ستاثوبولوس، أن كلية الطب في جامعة اليرموك تعتبر من الكليات الفتية التي تضم كفاءات أكاديمية متميزة، وتعتمد خطة دراسية تعنى بتخريج جيل من الأطباء القادرين على ممارسة هذه المهنة بكفاءة عالية، لافتا إلى أن الجامعة تعتمد نظاما تدريبيا لطلبة الكلية بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفيات الخدمات الطبية التي تشكل قاعدة تدريبية متميزة نظرا لتنوع الحالات المرضية فيها، وإشراف كادر طبي متميز على تدريب الطلبة.
وتابع: إن كلية الطب في اليرموك تسعى إلى التشبيك مع كليات الطب في جامعات الدولية المتميزة لتأسيس قاعدة متينة لابتعاث طلبة الكلية لاستكمال دراستهم في المجال الطبي في الدول المتميزة في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على توطيد تعاونها مع جامعة UCLA من خلال تعزيز برنامج التبادل الطلابي الذي يتضمن تدريب وتأهيل طلبة كلية الطب، مؤكدا أهمية برنامج الصحة العالمية "DGSOM" التي تحتضنه جامعة UCLA الذي يهدف إلى تعزيز فرص تحسين الصحة عالميا، لافتا إلى أن اختيار مدينة اربد لتكون وجهة من وجهات تنفيذ مشروع DGSOM يعد اختيارا صائبا نظرا لما تحتضنه مدينة اربد من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وأخرى عسكرية والخاصة كذلك الأمر الذي يمكّن طلبة DGSOM من التطبيق العملي بشكل فاعل.
بدورهم أكد أعضاء الوفد اهتمام كلية الطب في جامعة UCLA بالتعاون مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات خاصة في تنفيذ برنامج "DGSOM"، موضحين آلية عمل هذا البرنامج يركز على تدريب طلبة البرنامج في دول منطقة الشرق الأوسط، ويتضمن أكثر من مرحلة لتدريب الطلبة من الناحية التطبيقية من جهة، ومن ناحية إجراء البحوث العلمية من جهة أخرى.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم.
وخلال برنامج الزيارة التقى أعضاء الوفد مع عميدة كلية الطب الأستاذة الدكتورة منار اللواما الوفد في مبنى كلية الطب، وبحضور نواب العميدة والمساعدين ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبة، حيث استعرضت اللواما خلال اللقاء نشأة الكلية والأقسام التي تضمها وتطلعاتها المستقبلية، مشيرة إلى أهم سبل التعاون والتشبيك في المجالات المختلفة.
كما أبدى طلبة الكلية تطلعاتهم لتبادل الخبرات خاصة في مجالات التدريب الاختياري والبحث العلمي، لافتين إلى أهم التحديات التي تواجههم في مجالات البحث العلمي والتدريب.
وبدورها قدمت الدكتورة نسرين بطاينة مساعدة العميدة لشؤون الجودة، عرضا تعريفيا بالكلية، تضمن تأسيس الكلية وأقسامها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومخرجات التعلم للبرنامج، وما تضمه الكلية من مختبرات حديثة تلبي احتياجات الطلبة.
وأشارت الى الشراكات والاتفاقيات التي تجمع الكلية بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لغايات توفير بيئة تدريبية حاضنة لطلبة الكلية، وتوجهات عمادة كلية الطب نحو حل التحديات والصعاب التي تواجه الكلية، وخطة العمل القادمة للنهوض بالكلية كتأسيس مكتب للاعتماد وضمان الجودة، ومكتب للامتحانات، ومكتب لإرشاد الطلبة، ومكتب للبحث العلمي، إضافة الى تطوير الخطط الدراسية وآليات التدريس وتحديثها.
كما قدمت الدكتورة علا سوداح عرضا عن مكتب البحث العلمي الذي باشرت الكلية بتأسيسه، ورؤيته ورسالته، والخدمات التي سيقدمها للنهوض في البحث العلمي في كلية الطب وبناء شراكات لتنفيذ بحوث مشتركة بين كافة التخصصات وتعزيز الشراكة بين الأكاديميين والطلبة، موضحة مفهوم التعليم الصحي وأهمية الاهتمام بصحة المجتمع وتوجيه الطلبة لإعداد فيديوهات وبوسترات لتوعية وخدمة المجتمع صحيا.
وعرف الدكتور مظهر الزعبي نائب عميدة الكلية ببرنامج البكالوريوس المتداخل في العلوم الطبية الأساسية، ومشاركة طلبة كلية الطب في البرنامج كبرنامج وطني. وعرفت الدكتورة ريما كراسنة رئيسة قسم العلوم الأساسية والدكتور حسن البلص رئيس القسم السريري، بالقسمين والخدمات المقدمة للطلبة وسبل دعمهم وتوفير احتياجاتهم المختلفة، وكذلك التحديات التي تواجه الطلبة في السنوات الأساسية الثلاث الأولى، وخلال فترة الانتقال للمرحلة الثانية من الدراسية (السريري) وأيضا متابعة تدريبهم الاختياري في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة.
وأكد الدكتور البلص على أهمية فتح سبل التعاون والتبادل الدولي للطلبة الأردنيين ودعمهم في مجالات التدريب والبحث العلمي.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة على مختلف مرافق ومختبرات الكلية.
ومن جهة أخرى التقى أعضاء الوفد بمديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، التي أشارت إلى أن المركز يسعى لتحقيق رؤية الجامعة بالوصول إلى العالمية في البرامج البحثية المعنية باللجوء والهجرة القسرية.
وأضافت الخاروف أن المركز وضع خطة استراتيجية متوسطة المدى لبناء شراكات تعزز الدور البحثي العالمي في هذا المجال ليساهم ذلك في بناء قرارات سياسية رشيدة تخدم الصالح العام، داعية إلى لبناء برنامج تبادل علمي وبحثي للطلبة والأساتذة في الجامعة بحيث يخدم الأولويات البحثية الوطنية والعالمية في مجالات اللجوء بما فيها القطاع الطبي والعلوم الإنسانية.
وأضافت أن الجامعة سخرت وتسخر كل إمكانياتها وخبراتها لخدمة هذه القضية الإنسانية إلا أن العدد الكبير للاجئين في الأردن يفرض واقعا صعبا يحتاج لشراكات دولية حقيقة تساهم في التخفيف من التحديات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفة والفئات المستضعفة فيها.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.