ينعى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، عضو هيئة التدريس السابق في قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام السابق الأستاذ الصحفي محمد جهاد الشريدة، الذي وافته المنية أمس الأربعاء بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الأردن وجامعة اليرموك، سائلين الله أن يلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.
يذكر أن المرحوم الشريدة، يعتبر من رواد الصحافة الأردنية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين، كما وسبق له وأن عمل في عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية الأردنية، كما ومارس العمل الأكاديمي في جامعات عربية.
حصلت جامعة اليرموك على المركز الثالث ضمن أعلى عشر جامعات عربية من حيث عدد الاستشهادات التي حصل عليها المؤلفون المنتسبون اليها، وذلك ضمن نتائج تقرير معامل آرسيف للعام 2022، وبذلك تكون الجامعة الأولى على مستوى الجامعات الأردنية في هذا المجال. وبحسب تقرير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي " آرسيف ARCIF" للعام 2022، حصل الدكتور زهير الطاهات من قسم الصحافة في كلية الاعلام على المركز الثاني عربيا في مجال الصحافة والاتصال، كما حصل الدكتور معاوية أبو غزال من قسم علم النفس الإرشادي التربوي على المركز الثالث عربياً في مجال العلوم التربوية، والدكتور فيصل الربيع من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي على المركز السادس عربياً في مجال العلوم التربوية. وفي ذات السياق حصلت المجلة الأردنية للفنون الصادرة عن جامعة اليرموك والمدعومة من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار على المرتبة الثالثة عربياً في مجال الفنون ضمن المجلات العربية الأكثر استشهادا ومرجعية من إجمالي المجلات العلمية البالغ عددها (14) مجلة. وقد تم تكريم الحاصلين على المراكز المتقدمة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظه، وذلك ضمن فعاليات الملتقى العلمي التكريمي للجامعات والمجلات والمؤلفين الحاصلين على مراكز متقدمة من الأردن وفلسطين، وقد تسلم الجائزة عن الجامعة نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعن المجلة الأردنية للفنون رئيس تحريرها الدكتور منذر العتوم من كلية الفنون الجميلة بالجامعة، بحضور نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة. ويذكر ان معامل تأثير أرسيف يعتبر قاعدة بيانات عربية للإستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي، تقدم بيانات شاملة، وموضوعية، ومتعددة التخصصات، تربط مخرجات وحجم الاقتباسات/الاستشهادات لمئات الألوف من المقالات الصادرة باللغة العربية، (أو في العالم العربي) في مختلف التخصصات، وتوفير إمكانية الاطلاع على بيانات الابحاث ومتابعتها وتحليلها، والبحث والقياس ومعرفة الاتجاهات البحثية في بيانات من 59 تخصصا مختلفا للمجالات والمقالات العلمية العربية.
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة، والأردنيين من الأخوة المسيحيين في وطننا الغالي وخارجه، بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وأعرب مسّاد عن تمنياته بأن يعيده الله على الإخوة المسيحيين بوافر الخير والفرح والسعادة، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ الأردن آمنا منيعاً، عصيا على كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وحفظ المجتمع الأردني الذي يعد أنموذجا في الوئام والتآخي بين كافة أبنائه.
أكد العين الدكتور مصطفى الحمارنة، أن سيادة القانون تمثل شرطا أساسيا لبناء مجتمع معاصر قوامه المواطنة، بحيث تستندُ هذه المواطنة على علاقة الفرد بالدولة وليس علاقة الجماعة بالدولة، مبينا أن سيادة القانون هي السبيل الآمن الذي يقودنا في النهاية للعدالة والمساواة.
وأضاف في حديثه خلال الحلقة النقاشية التي استضافتها جامعة اليرموك بعنوان "الحياة الحزبية وتحديث الحياة السياسية ومفاهيم المواطنة في الدولة الأردنية" وادارها الدكتور عبد الحكيم الحسبان من كلية الاثار والأنثروبولوجيا، أن مبدأ تكافؤ الفرص يقوم في جوهره على أن لكل مواطن الحق في الحصول على الخدمات، وأن غيابه يعني الفقر وسوء الإدارة، وبالتالي علينا تشخيص الواقع بالشكل الذي يؤدي إلى تعزيز هذا الجانب.
ولفت الحمارنة إلى أن الأردن من أكثر الدول إنفاقا على التعليم والصحة، في الوقت نفسه يعاني المواطن من تراجع في خدمات هاذين القطاعين، مرجعا السبب في ذلك إلى سوء الإدارة، داعيا في الوقت نفسه إلى مراجعة نقدية وصفها بـ الهائلة والنقد الذاتي، من خلال وضع اليد على مكامن الخطأ والتعلم منه ومعالجته نحو الأفضل.
وتابع: نحن في الأردن نمتلك فرصة تاريخية لما أسماه تأطير الحداثة، مبينا أن هذا سبيله الوحيد هو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، على اعتبار أن هذه الأطر تسمح للمواطنين بناء علاقاتهم على أساس المصالح وليس تضادها.
وأكد الحمارنة أنه على الدولة تحسين نوعية الحياة للمواطنين في جانبين، الأول مادي من حيث توفر الخدمات ونوعيتها وبالتالي رفاهية الحياة، والثاني "روحي" يتمثل بتعزيز الحريات العامة وإطلاق العنان لهم للتعبير عن الأفكار ووجهات نظرهم بحرية وديمقراطية، لافتا إلى أن سلطة القانون لا تعني تكميم الأفواه، وبالتالي فـ أن ارتفاع معدلات التعليم والمعرفة بحسب الحمارنة ليست بديلا عن الأطر الحديثة.
وأعتبر أن الأردن في العام 1989 شهد مرحلة هامة في تاريخه السياسي، تمثلت بالانتقال من حالة "بدائية" إلى حالة "أرقى" في السياسة، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا بد من خوض الانتخابات البرلمانية لخوض وممارسة الديمقراطية.
وأشار الحمارنة إلى أن الإعلام ووسائله وأدواته لا تصنع التغيير، لأن هذا الإعلام لا يصنع الحقائق على الأرض، وعليه فالحكومات لا تكسب ثقة مواطنيها إلا إذا كان هناك إنجازات حقيقية يلمسها المواطن، داعيا الحكومات إلى الشفافية في طروحاتها وبرامجها.
وفي نهاية الجلسة، دار نقاش موسع أجاب فيه الحمارنة على استفسارات الحضور حول ما تناولته الحلقة من محاور فكرية.
استضافت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك اليوم الاثنين الجلسة الحوارية التعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، في دورتها الأولى 2022-2023، وذلك من خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع وزارة الشباب في مدرج الكندي بكلية الآداب، والتي حضرها أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور، وعضو لجنة إدارة الجائزة / رئيس لجنة التقييم الدكتور عمر هنداوي، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات.
وقال الجبور إن الشراكة ما بين وزارة الشباب وجامعة اليرموك، هي شراكة وعلاقة تكاملية، تقوم على بناء الشباب وتمكينهم وتعزيز معارفهم ومهارتهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم ووطنهم، وعليه مشيرا إلى ريادة وتميز جامعة اليرموك وطلبتها فيما يخص الأعمال التطوعية المجتمعية.
ولفت الجبور إلى مبادرة جامعة اليرموك وطرحها لمساق "الأخلاقيات والعمل التطوعي" كمساق إجباري مجاني لجميع طلبتها، والذي يعكس جوهر رسالتها واهتمامها بالعمل التطوعي وتشجيع طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية على المشاركة بالنشاطات والفعاليات التطوعية المختلفة.
وأشار إلى أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، جاءت لتحفيز العمل التطوعي، ليكون عمل مؤسسي ذو نفع عام قائم على استراتيجية وتشاركية، من خلال البحث عن العمل التطوعي التكاملي.
وتابع: في الخامس من شهر كانون الأول من العام الماضي، تم إطلاق الجائزة، بهدف تحفيز جهود الأفراد والمؤسسات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المتميز لخدمة المجتمع، وعليه جاء توجيه سمو ولي العهد نحو بناء جائزة وطنية متخصصةن بالعمل التطوعي، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تدفع مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة وتقوم بمسؤوليتها الأخلاقية في بناء المجتمع.
في ذات السياق، عرض هنداوي رؤية الجائزة في التميز فيما يخص العمل التطوعي لخدمة مجتمعنا الأردني، عبر رسالة تقوم على التوسع في نشر ثقافته، وتمكين افراده ومؤسساته من تطبيق معايير التميز في مشاريعهم ومبادراتهم التطوعية، وتحفيز وتقدير المتميزين ونشر قصص نجاحهم.
وأضاف ان الجائزة تهدف إلى جملة من الأهداف منها تشجيع المواطنين على القيام بالعمل التطوعي وتوجيه الطاقات لتلك الأعمال، وترسيخ قيم العمل التطوعي وثقافته، وتكريم الأفراد والمؤسسات القائمين على الأعمال التطوعية المتميزة وذات الأثر الإيجابي على عملية التنمية المستدامة.
وتابع: أن مجالات العمل التطوعي الذي تشمله الجائزة، تشمل المجال الاجتماعي والصحي والتعليمي والتدريبي والرياضي والفني والثقافي والبيئي والسياحي والريادة والابتكار.
وعن شروط التقدم للجائزة، قال هنداوي، إن من شروطها ان يكون العمل متوافقا مع التشريعات الأردنية النافذة، وان تكون الفائدة المتحققة من العمل التطوعي المُقدم تساهم في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئة والسياحية والرياضية والفنية والثقافية والريادية والابتكارية، وأن يمثل العمل التطوعي تجربة ناجحة يمكن الاستفادة منها في إعداد وتنفيذ مشاريع أخرى مماثلة له، وأن يكون العمل التطوعي غير ربحي.
ودعا هنداوي الطلبة للدخول إلى الموقع الإلكتروني للجائزة www.alhusseinvolunteeraward.jo للاطلاع على خطوات الترشح قبل البدء بتعبئة الاستمارة إلكترونيا.
ولفت هنداوي إلى ان لجنة التقييم والتحكيم ستقوم بعمل زيارات ميدانية للأعمال المرشحة لنيل الجائزة ومقابلا شخصية للتأكد من المعلومات المقدمة.
وأوضح ان فئات الجائزة تشمل فئة الأعمال التطوعية الفردية وفئة الأعمال التطوعية الجماعية وفئة الأعمال التطوعية المؤسسية، مبينا أن معايير الجائزة تتضمن التخطيط للمبادرات التطوعية والنتائج والأثر وحسن التنفيذ والاستدامة.
وكان ذيابات قد أكد في بداية الجلسة أهمية الجائزة وما تمثله من رسالة وطنية هادفة، تسعى لاستثمار طاقات أبناء الوطن ومؤسساته بما فيه الصالح العام.
كما ودعا ذيابات طلبة الجامعة إلى الإقبال على هذه الجائزة والمشاركة فيها، بعد الاطلاع على شروطها ومعاييرها.
وفي نهاية الجلسة، قدم الجبور وهنداوي إجابات على تساؤلات الطلبة واستفساراتهم حيال مختلف المواضيع المتعلقة بالجائزة وآلية التقدم لها.
فاز فريق من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك بالمركز الثاني في التصفيات النهائية للمستوى المتقدم في مسابقة "محاربي السايبر الأردنية / (التقاط العلم)" التي اقامها المركز الوطني للأمن السيبراني بالتعاون مع جامعة الحسين التقنية برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة السيد احمد الهناندة، بهدف رفع قدرات الطلبة في مجال الأمن السيبراني.
وتكون الفريق الفائز Super Nova من الطلبة عبدالرحمن دكناش، وأسامه العمري، واسامة ابو سارة، كما فاز فريق Smoked Shells المكون من الطلبة أحمد العلاونه، وغيث القرعان، ومحمد المنسي، وغيث الخطيب بالمركز الرابع من بين ٣٠ فريقا طلابيا تأهلوا للتصفيات النهائية . وقد شارك في المسابقة ١٣ فريقا من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك بإشراف وتدريب المهندس محمد الجعافرة من قسم تكنولوجيا المعلومات، حيث تأهلت جميع الفرق المشاركة من جامعة اليرموك للتصفيات النهائية من بين ٢٠٠ فريق على مستوى البطولة. ويذكر أن المسابقة تقام على مرحلتين، المرحلة الأولى هي المرحلة التأهيلية والتي تقام عبر الانترنت، والمرحلة النهائية والتي أقيمت في جامعة الحسين التقنية ويشمل مستويين، "مبتدئ"، و"متوسط ومتقدم". وأشاد عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور قاسم الردايدة بمستوى الفرق المشاركة، وأكد على التزام الكلية برعاية مثل هذه المشاركات و تقديم كل ما يمكن ان يساعد الطلبة لتعلم و اكتساب المهارات المتخصصة للخروج بمستوى خريجين مواكب لمتطلبات سوق العمل، مشددا على حرص الكلية على تشجيع الطلبة على المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تساهم بإكساب المشاركين مهارات متخصصة في مجالات أمن المعلومات وتحقيقات الجرائم الرقمية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة الفعالية الثقافية "اليوم العالمي للغة العربية"، التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة اليرموك، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، وتستمر يومين.
وأكد ربابعة أن هذا الاحتفال ما هو إلا تجسيد حقيقي يعكس وعينا بلغتنا المقدسة التي اكتسبت مكانتها من كتاب الله عز وجل، فاللغة هي الوجود والوجود هو اللغة التي تفتح لنا آفاق العالم وتقربنا من الأشياء التي نتماس معها، فاللغة فاعلية بشرية، ولذلك ليس بغريب أن تكون اللغة البيت والمستقر.
وأشار إلى أن اللغة العربية قد ارتبطت بالمكون الديني، فاكتسبت في وعينا بعدا مقدسا، وإن التفريط بها يجعلنا الأقدر على خسارة كل شيء، ونغدو دون هوية هائمين بلغات الآخر دون أن نتمكن من جوهر لغتنا، وهذا أمر يقودنا إلى الانسلاخ عن تاريخنا وهويتنا وثقافتنا، مؤكدا أن اللغة تضطلع بدور فاعل في تشكيل هويتنا عبر الأجيال المتعاقبة، فثمة علائقية حميمة بين اللغة العربية والهوية.
وأكد ربابعة ضرورة وضع رؤية استشرافية تكون بها اللغة العربية الوسيلة الأساسية للمساهمة في صناعة ثقافة العالم، والسعي الحثيث إلى زيادة المحتوى الرقمي العربي على الشابكة، حتى لا نذهب ضحية المثاقفة خاصة في زمن انحسار الهويات الثقافية الخاصة وتقهقرها في ظل ثقافة مركزية مهيمنة .
وقال ربابعة إن اللغة عنوان لكنه ليس أي عنوان، إنها عنوان الوجود وأساس الهوية، فبها ومعها يكرس الولاء والانتماء، وتترعرع ذاكرة المستقبل، مشددا على أهمية "مبادرة ضاد" التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وهي مبادرة تعكس حرص الهاشميين عبر التاريخ على المحافظة على اللغة العربية، وتتغيا ترسيخ إيمان الشباب بلغتهم، وإبراز هويتهم سعيا إلى وضع اللغة العربية على خارطة الثورة الصناعية الرابعة، التي تعتمد على الثورة الرقمية اعتمادا جوهريا، وذلك بما ينسجم مع الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، فالضاد هوية والهوية ضاد.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور بسام قطوس كلمة قال فيها إن ثمة عدة وسائل لإحياء اللغة منها إبداع أبناء تلك اللغة بلغتهم، ومن هنا يأتي دور المبدعين شعراء وروائيين وقاصين وسواهم، لكنها تموت على يد آخرين ممن لم يعطوها حقها في الفهم والترويج بإبداعاتهم!
وأوضح قطوس أن الإبداع الحقيقي يجب أن يحقق شيئين: مناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة، بمعرفة قواعدها وأصولها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها؛ أي إعادة ابتكار التراكيب اللغوية، وإعادة تخليقها، أو خلق سلسلة من الدلالات الجديدة، لافتا إلى أن أبرز مشاكل لغتنا اليوم إحساسَها بالغربةِ من إهمال أهلها، وإحساسَها بالعزلة، مؤكدا أن وحدهم المبدعون هم من يجددون ولادتها، وينفون موتها!
وأكد أن لا أحد يعشق لغته كما يفعل العرب! لكنّ هذا العشق لا تصاحبه دوماَ ممارسة كافية للتعبير عنها، وأكد أهمية تعبيرنا عن عشقنا لهذه اللغة عن طريق تكلمنا للغة العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، وأن نصنع وننتج ونسمي بها كل إنتاجنا وصناعتنا ومتاجرنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية، مؤكدا أن المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية هو ليس في كثرة مديحها بل في كثرة استخدامها، فكينونة اللغة مرتبطة باستعمالها.
وقال قطوس إن اللغة والهوية توأمان، واللغات هي مسار أساسي وفذ لتفكيك الهويات المتوترة، مشيرا إلى أن اللغة من أهم الطرق للتعبير عن الانتماء والهوية، ومن أهم السبل للإفصاح عن المشاعر والشعائر، ومن معايير قياس صعود وهبوط الحضارات، وبروز الثقافات.
كما ألقى الطالب الماليزي محمد أخوان كلمة نيابة عن الطلبة الناطقين بغير العربية، والتي أكد فيها أهمية اللغة العربية التي تزدهي بمتحديثها الذي يحتفلون بها عشقا وحبا فاللغة العربية هي التي تحمل لهم دينهم وتاريخهم ووحدتهم الثقافية، داعيا إلى المحافظة على اللغة العربية لنبني بها مستقبلنا، وبالعزم والإرادة نبني مستقبلها لا سيما وأننا مؤتمنون عليها.
وخلال الفعالية ألقى الطالب ماجد ملوح قصيدة "قافية من أجل المعلقات" لمحمود درويش، وقصيدة أخرى ألقتها الطالبتان رنيم مطلق، وزهراء المقدادي، كما تضمنت الفعالية مبارزة شعرية شارك فيها كل من الطلبة عبدالله نوافلة، وعبدالله الزعبي، ومعاذ خوالدة، وورد الجمرة، وحمزة بني ياسين، وعلي عبابنة، وأدارتها الدكتورة سحر جادالله.
وستتضمن الفعالية الثقافية في يومها الثاني ندوة بعنوان "اللغة العربية في عالم متغير" يديرها الدكتور بسام قطوس، ويشارك فيها كل من الدكتور يوسف بكار وسيتحدث عن "اللغة العربية في العالم الإسلامي: انتشار ومشكلات وتعزيز"، والدكتور عبدالقادر الرباعي وسيتحدث عن "عالمية اللغة العربية".
وحضر الفعالية عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب، وجمع من طلبتها.
تواصل جامعة اليرموك، بهمة أبنائها من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلابية، المثابرة وتحقيق الانجازات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، في مختلف المسابقات العربية والإقليمية والدولية.
أبناء "اليرموك" هذه المرة، طوعوا التكنولوجيا و"الرقمنة" لرفع علم الوطن عاليا، بعدما فاز الفريق الأردني بالمركز الأول، في مسابقة هواوي الإقليمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2022 بنسختها السادسة، التي اختتمت الأسبوع الماضي في العاصمة العُمانية مسقط.
الفريق الأردني المشارك بهذه المسابقة، ضم أثنين من أبناء جامعة اليرموك، هما الطالب يزن الشنيك من قسم الأمن السيبراني في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والمشرف على الفريق الفائز، وهو مدير مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة وعضو هيئة التدريس في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور أحمد كليب، في ذات الكلية.
كما وضم الفريق الأردني، الطالبين أوس الريان و حمزة الزبيدي من جامعة الأميرة سمية.
هذا الإنجاز الأردني، تحقق بعدما تفوق فريقنا الطلابي على 19300 طالب وطالبة من 472 جامعة من 11 دولة من دول الشرق الأوسط وآسيا، هي الأردن والسعودية وباكستان والعراق وسلطنة عُمان والإمارات والبحرين والكويت وقطر وكازاخستان .
وكانت المسابقة قد ركزت بنسختها لهذا العام، على التقنيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتخزين البيانات والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، والشبكات.
واشتملت التصفيات النهائية على اختبار عملي لمدة 6 ساعات، لتحديد الفائزين الذين سيحصلون على جوائز نقدية وتشجيعية وشهادات معتمدة وفرص تدريب وتوظيف في هواوي تقديراً لإنجازاتهم.
وفي معرض حديثه عن هذا الإنجاز، قال الطالب يزن الشنيك، في هذه المسابقة تعلمتُ الكثير من الأشياء، أبرزها تنظيم الوقت، وكيفية التعاون والعمل مع الفريق، مبينا أن دوره فيها، تمثل بمسؤوليته عن قسم أمن المعلومات.
كما وعبر عن شكره وتقديره لجامعة اليرموك والدكتور المشرف على المسابقة، وذويه الذين كان لهم الدور الكبير في دعمه وتشجيعه للمشاركة وتحقيق الإنجاز مع باقي زملائه، وصولا لهذا الإنجاز الوطني المميز.
على صعيد متصل، قال الدكتور أحمد كليب إن المسابقة بدأت بمراسلة شركة هواوي للجامعات، لتعلن عن المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني والصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للجامعات، حيث تنافس معظم طلبة الجامعات الأردنية، وخضعوا لامتحان ليتم اختيار أفضلهم للتأهل للمسابقة الوطنية التي جرت على مستوى الجامعات في مكتب شركة هواوي في عمان.
ويضيف: بعدها تأهل أعلى 3 طلاب للتنافس في النهائيات الإقليمية ضمن الفرق من الدول الأخرى في سلطنة عمان، لافتا إلى أن دول كالسعودية وباكستان والعراق وسلطنة عُمان، شاركت بهذه المسابقة بفريقين.
ولفت كليب إلى حرص واهتمام جامعة اليرموك، على المشاركة بهكذا مسابقات، عبر افساح المجال أمام طلبتها واساتذتها للإنطلاق بأفكار وأطر جديدة، تتمثل في رعايتهم ودعمهم من خلال توفير بيئة محفزة لهم تقودهم إلى الابتكار والإبداع، وبالتالي تحقيق السمعة العلمية المميزة لجامعتنا ولوطننا الغالي.
بدوره أعرب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة عن فخر الكلية واعتزازها بالإنجاز المتميز الذي حققه الطالب "الشنيك"، مؤكدا دعم إدارة الكلية للطلبة المبدعين في الكلية ليتمكنوا من المشاركة في مختلف المسابقات المحلية والدولية التي تثبت جدارتهم في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور رياض المومني نائب الرئيس للشؤون الإدارية حفل تخريج الفوج الجديد من طلبة الدبلومات التدريبية والمهنية التي ينفذها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع أكاديمية القصور وغرفة تجارة اربد، حيث بدأ الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن والواجب.
وأكد المومني حرص جامعة اليرموك على تحقيق رسالتها المتمثلة بخدمة المجتمع المحلي، جنبا الى جنب مع انفاذ هدفيها الاساسيين؛ في تعضيد البحث العلمي الصادق التطبيقي، والتدريس الجامعي المتميز.
وقال إن فكرة الدبلومات المهنية جاءت في سبيل تأهيل ابنائنا الطلبة الى سوق العمل التي أصبحت متطلباته اليوم متغيرة، ففرضت على مؤسسات التعليم كافة بأن تعيد النظر في خططها الدراسية والتدريبية، لافتا إلى أن اليرموك كانت السباقة الى تجسير الفجوة بين متطلبات سوق العمل والتجديد في المنتج المعرفي للجامعة حينما أطلقت هذه الدبلومات قبل ما يزيد عن عشرة أعوام.
وأكد ان جامعة اليرموك تخوض اليوم غمار التجديد والتحديث والبناء المتجدد من خلال تحديث منظومة التشريعات في الجامعة التي تأخذ بعين الاعتبار التطورات العلمية والمهنية التي يشهدا الاردن والعالم.
وهنأ المومني الطلبة الخريجين داعيا إياها لمواصلة مثابرتهم واضطلاع بدورهم في تنمية وطنا الحبيب في مختلف المجالات.
بدوره ألقى مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة كلمة قال فيها إننا نلتقي اليوم في حفل تخريج كوكبة جديدة من خريجي الدبلومات المهنية كنتاج مشترك بين مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومشاركين أكفاء من أهل الخيرة والمراس من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك تجسيدا لرسالة الجامعة في أهمية خدمة المجتمع الأردني والإسهام في تحقيق تنمية مستدامة.
وأشار عثامنة إلى أن جامعة اليرموك دأبت على التنوع الممنهج في برامجها التدريسية بالتوجه التدريجي نحو التعليم التقني، وخاصة البرامج التي لا تمنح درجات علمية، بل تأهيلاً عمليا للانخراط في سوق العمل، وما برامج الدبلوم التي ينقدها المركز الا مثال حي على ذلك، مشيرا إلى أن رسالة المركز لم تتوقف عند ذلك، بل تعدتها إلى الإسهام الفاعل في تنمية قدرات ومهارات العاملين في جامعة اليرموك، من خلال عقد دورات وورش تدريبية متخصصة لهم وفي مختلف المجالات المعرفية.
من جانبه قال المدير التنفيذي لأكاديمية القصور الدكتور شادي الشواهين إننا نلتقي اليوم لنقطف ثمار التعاون البناء والمشترك بين أكاديمية القصور وجامعة اليرموك بتأهيل كوكبة من أبنائنا الطلبة وقد تسلحوا بالتدريب والتأهيل والمعرفة لدخول سوق العمل والمنافسة فيه، مباركا للطبة وذويهم بهذا الحصاد الوفير، ومشيدا بجهود جامعة اليرموك لتوفيرها أساب النجاح للبرامج الأكاديمية ونشاطاتها وخططها المختلفة.
رئيسة قسم التدريب في غرفة تجارة اربد السيدة سمر التل ألقت كلمة أكدت فيها فخر غرفة التجارة بالتعاون مع مركز الملكة رانيا لتخريج الفوج الثالث من طلبة برامج الدبلوم التدريبي (ميكانيك سيارات الهايبرد والكهرباء والعادي)، مؤكدة أن هؤلاء الخريجين مؤهلين للحياة العملية متسلحين بالعلم والمعرفة في الميادين المهنية المختلفة التي يحتاجها سوق العمل بشده.
كما ألقت الطالبة نور الهدهد كلمة باسم زملائها الخريجين ثمنت من خلالها جهود جامعة اليرموك ممثلة بمركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في توفير البيئة التعليمية والتدريبية المناسبة للبرامج التي انخرط فيها الطلبة والتي فتحت الآمال والطموحات أمامهم.
وأكدت أنها وزملائها الخريجين يقفون اليوم على أعتاب تحد جديد في ولوج عالم العمل بعد أن صقلوا طاقاتهم ومواهبهم بالعلم والتدريب والتأهيل على أيدي أساتذة ومدربين أكفاء.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والمسؤولين فيها، وجمع من طلبتها، سلّم المومني الشهادات للطلبة الخريجين البالغ عددهم 55 طالبا وطالبة من الدبلومات التدريبية في السجلات الطبية والخدمات الصحية، والسياحة والفنادق والطيران، والصحافة ولإعلام والوسائط المتعددة، وميكانيك سيارات الهايبرد والسيارات الكهربائية والعادية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.