قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك، الموافقة على منح "منحة شيرين أبو عاقلة" لدرجة الماجستير في كلية الإعلام، إلى الإعلامية سندس خضر، بعد أن استوفت شروط المنحة كافة، التي تقدّم لها 14 مترشحا، وحصلت على أعلى ترتيب في الدرجات، بعدما جرى المفاضلة بين المترشحين ومقابلتهم، من قبل اللجنة المشكلة لهذه المنحة.
وقال رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور موفق العموش، إن جامعة اليرموك، أعلنت عن هذه المنحة من باب التكريم لخريجتها الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها الصحفية الميدانية العام الماضي.
وأضاف سيتم قبول الطالب الحاصل على هذه المنحة في مسار الرسالة، وسيكون موضوع رسالته في القضايا الإعلامية الفلسطينية الخاصة بإبراز آثار الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
وأكد العموش أن هذه المنحة جاءت تعزيزا لرسالة جامعة اليرموك ومكانتها الاكاديمية والبحثية، في سياق تفاعلها مع محيطها العربي وقضاياه، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وما زالت تحتل الأولوية بالنسبة للشعب الأردني والدولة الأردنية وقيادته الهاشمية.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك، تضطلع بدورِ هام فيما يخص الإعلام، بوصفها صاحبة الريادة على المستوى الوطني والعربي والإقليمي في التدريس الأكاديمي لمختلف فنونه، والتي تمتد لعقود طويلة في إعداد الكفاءات الإعلامية والبحثية المؤهلة ضمن أعلى مستويات الجودة والمسؤولية الاجتماعية، لتكون هذه الكفاءات قادرة على حمل الرسالة الإعلامية وقيمها السامية.
بدورها، عبرت خضر عن شكرها لجامعة اليرموك وامتنانها لهذه المنحة، مشيرة إلى أن "اليرموك" صرح علمي جدرانُه متشربةٌ بالعراقة، استطاع أن يرسمَ في أذهاننا صورة واضحة عن الإعلام وما يُبنى عليه من عمل ومسؤولية.
وأضافت أن جامعة اليرموك علمتنا أثناء دراستنا في كلية الإعلام، أن الرسالةَ أمانةٌ بعنق حاملها لغاية وصولها إلى هدفها، وإننا مسؤولون حتماً عن رواية قصةِ كل من غاب صوته، وأن الإعلام يتجاوز كونه مِنصةً لرواية القصة وتأريخها فقط، إلى رسالة وقيم نبيلة.
يذكر أن الإعلامية شيرين أبو عاقلة، خريجة قسم الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك عام 1991.
قرر مجلس الجامعة في جامعة اليرموك، الموافقة على توصية اللجنة العليا للانتخابات، بتأجيل انتخابات اتحاد الطلبة للدورة الـ 29، والتي كان مقررا اجراؤها في الـ 16 من آذار المقبل.
وكان مجلس الجامعة، قد دعا إلى إعادة النظر بتعليمات اتحاد الطلبة، بما يتفق ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022م، الذي اقره مجلس الوزراء في إطار منظومة التَّحديث السِّياسي.
وفي ضوء قرار تأجيل انتخابات اتحاد الطلبة، فقد باشرت عمادة شؤون الطلبة، العمل على تعديل تعليمات اتحاد الطلبة، انسجاما مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية و"نظام العمل الحزبي في الجامعات" الذي سيبدأ العمل به في 1/6/2023، كما وستبدأ عمادة شؤون الطلبة وفق جدول زمني محدد بعقد سلسلة من الحوارات واللقاءات مع الطلبة في كلياتهم واقسامهم الاكاديمية، لمناقشتهم حول التعديلات الجديدة على تعليمات اتحاد الطلبة، بما يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم لاتحاد طلبتهم، وما يمثله هذا الاتحاد من شخصية اعتبارية، يعمل على بناء الشخصية الطلابية المتكاملة الواعية، ويمثل الطلبة أمام الجامعة، ويتبنى قضاياهم لتحقيق مصالحهم وفق تشريعات وتعليمات الجامعة.
في ذات السياق، فإن عمادة شؤون الطلبة، ترحب بأي أفكار أو مقترحات طلابية من شأنها تعميق مسيرة اتحاد الطلبة، ويبنى عليها ليكون قادرا على تقديم برامج ونشاطات إبداعية نوعية تخدم الجامعة وطلبتها.
تسلمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك مجموعة متميزة من الكتب، تقدر بنحو ألف كتاب في موضوعات الفن والعمارة الإسلامية، وهي عبارة عن المجموعة الخاصة للباحث الأميركي الراحل صامويل ر. بيترسون، أستاذ الفن الإسلامي المعروف في الجامعات الأميركية، والذي كان قد أوصى بإهداء هذه الكتب إلى مكتبة الحسين بن طلال.
وقال مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، إن صلة الباحث بيترسون بجامعة اليرموك تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وزيارته إلى "معهد الآثار والأنثروبولوجيا"، فأطلعه مدير المعهد آنذاك، الدكتور معاوية إبراهيم، على مكتبة المعهد، فانتبه "بيترسون" إلى حاجة المكتبة إلى مصادر متعلقة بالفن الإسلامي والعمارة الإسلامية.
وأضاف بعد 40 عاما وتقاعد "بيترسون" من عمله، خاطب مكتبة الحسين بن طلال، مقترحًا إهداءها هذه الكتب المتخصصة بالفن والعمارة الإسلامية، فكان الترحيب من جانب المكتبة، وخصوصا بعد الاطلاع على العناوين المقترح إهداؤها، وما ستشكله من إضافة علمية وبحثية نوعية متميزة إلى مجموعات المكتبة.
ولفت الغول إلى أن الباحث "بيترسون" تابع قبل وفاته بأشهر مع مكتبة الحسين بن طلال، الإجراءات اللوجستية لإيصال هذه الكتب إلى الجامعة، وبعد وفاته تولت زوجته متابعة الإجراءات المتعلقة بذلك، حتى وصلت أمس "الأربعاء" إلى الحرم الجامعي مشحونة جوا على نفقتهم الخاصة.
وأشار الغول إلى أن كوادر المكتبة البشرية تعمل الآن على إدخال هذه الكتب في قيودها، ومن ثم إتاحتها أمام الطلبة والباحثين في علم الآثار وتاريخ الفن والعمارة في العالم الإسلامي، كما وسيودع عدد لا بأس به منها ضمن مجموعات المكتبة الخاصة لندرتها وتميزها، معبرا عن شكر جامعة اليرموك لهذه اللافتة الطيبة من الراحل "بيترسون" وعائلته تجاه الجامعة ومكتبتها.
نسب مجلس أمناء جامعة اليرموك، في جلسته التي عقدها يوم السبت الموافق 25-2-2023، برئاسة رئيس المجلس الدكتورة رويدا المعايطة، إلى مجلس التعليم العالي برفع نسبة البرامج غير العادية لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للعام 2023.
جاء ذلك، بعد لقائين لمجلس الأمناء، الأول مع ممثلين لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بتاريخ 6-2-2023، والثاني مع عدد من رؤساء الجامعة السابقين ونواب رئيس الجامعة الحاليين والسابقين بتاريخ 14-2-2023.
أصدر كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، كتابا بعنوان "علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م"، والذي يأتي إصداره انطلاقًا من أهداف الكرسي المنبثقة من أهداف الجامعة، في إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأردن، إسهاما منها في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي منذ تأسيس الإمارة.
وقام على تأليف هذا الكتاب مجموعة من الباحثين هم الدكتور عودة الشرعة والدكتور إيهاب زاهر والأستاذ محمد بني عيسى والأستاذة هلا الردايدة، فيما تولى شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة تحرير الكتاب والإشراف عليه.
وتأتي أهمية هذا الكتاب، كونه يتناول علاقة الأردن مع دول الجوار والقوى العالمية، ودراسة حياة الرواد والساسة والأعلام الأردنيين وأثرهم في بناء الدولة الأردنية، ودور الأردن السياسي والإقليمي، والمساهمة في بحث وتحليل التراث الفكري والسياسي للقادة السياسيين وأثرهم في التنمية والتحديث.
ويتناول الكتاب علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي بين عامي 1944- 1963م وهي فترة تعد من أهم المحطات التاريخية التي مرت بها العلاقات الخارجية للأردن على المستوى العربي والدولي، وما من شك أنها كانت ذات أثر كبير على العلاقات الأردنية – العربية، والأردنية – الدولية لاحقًا، فقد نهجت المملكة وقتها نهجاً يتناغم مع التطورات الحاصلة في العلاقات الدولية، وعليه كان الهدف من وراء البحث في هذه الفترة هو معرفة طبيعة العلاقات التي تربط الأردن بالدول العربية، مع الإشارة إلى أن المنطقة العربية كانت على الدوام ميداناً للتيارات السياسية والفكرية، ومسرحاً للمنافسة بين الأقطاب الدولية المتعددة.
كما وتناول الكتاب موضوعًا هامًا في تاريخ الدولة الأردنية، تمثل في العلاقات الأردنية مع دول الجوار: سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ومصر، وعلاقاتها الخارجية مع بريطانيا خلال عهد حكومات سمير الرفاعي، كما وسعى الكتاب إلى إبراز طبيعة العلاقات الأردنية مع الدول العربية في مختلف القضايا والمستجدات الدولية، وإبراز جهود حكومة سمير الرفاعي في هذه القضايا في اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات، وكذلك إبراز صورة العلاقات الأردنية البريطانية ونقاط التقارب والاختلاف والموقف من القضية الفلسطينية، وكيفية التعامل معها.
وقسم الكتاب إلى أربعة فصول، حيث جاء الفصل الأول بعنوان العلاقات الأردنية العربية: سوريا، لبنان، العراق في عهد حكومات سمير الرفاعي، وتناول الملامح التاريخية لمنطقة بلاد الشام، والتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة من قيام الحرب العالمية الأولى 1914-1918م، وإعلان الثورة العربية الكبرى 1916م، وصولاً لتأسيس الإمارة، والمعاهدة الأردنية – البريطانية عام1928م، وعلاقات الأردن مع سوريا ولبنان، والعراق.
وتناول الفصل الثاني الموسوم بـ العلاقات الأردنية البريطانية في ظل حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م، بدايات التدخل البريطاني في المنطقة.
أما الفصل الثالث فقد تناول علاقات الأردن مع فلسطين خلال عهد حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م، ومواقف الأردن السياسية تجاه فلسطين، والاهتمام بقضية فلسطين في فكر الملك المؤسس عبد الله الأول.
أما الفصل الرابع والأخير الموسوم بـ العلاقات الأردنية – المصرية في عهد حكومات سمير الرفاعي فقد تناول المباحثات الأردنية المصرية حول مشروع سوريا الكبرى، والوحدة السورية، وموقف مصر منها، واللقاءات والمباحثات الأردنية مع المسؤولين المصريين في القاهرة، والجهود المشتركة بين البلدين في مواجهة الخطر الصهيوني.
وفي تقديمه للكتاب قال رئيس الجامعة - رئيس مجلس إدارة الكرسي الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، إن الدولة الأردنية قامت على مبادئ الثورة العربية الكبرى، وعليه فهي حاملة رسالة الثورة التي أطلقها الشريف الحسين بن علي آملًا بتحقيق حرية العرب واستقلالهم، وقد وجه الهاشميون بقيادتهم الحكيمة سياسة الأردن وعلاقاته الخارجية مع الدول المجاورة نحو تحقيق التضامن العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، فالأردن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية يرى ان من واجبه المحافظة على العلاقات الأخوية مع جميع الدول العربية.
كما ولفت إلى أهمية هذا الكتاب الذي يصدره كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، وتناوله لفترة هامة من تاريخ الدولة الأردنية من أربعينيات حتى ستينيات القرن العشرين، والتي تزامنت مع أحداث سياسية شكلت علامة فارقة في العلاقات الخارجية للأردن مع الدول العربية المجاورة ودول العالم الاخرى، وعلى رأسها مشاريع الوحدة العربية ومشاركة الأردن في تأسيس الجامعة العربية والحروب العربية ضد الكيان الصهيوني عام 1948 ورفض المشاركة في حلف بغداد وتوقيع اتفاقية التضامن العربي وقيام الاتحاد العربي الهاشمي.
وأضاف مسّاد في تقديمه أن هذا الكتاب يعدُ ذا أهمية كبرى لارتباطه بتاريخ الأردن الحديث والمعاصر، حيث يتناول رجالات قدموا جهودا كبيرة للوطن أمثال المرحوم سمير الرفاعي ورجال حكوماته المتعددة الذين واكبوا البدايات الأولى لتأسيس الإمارة، ونهضة الدولة الأردنية، والاستقلال، وشهدوا أحداثا ومراحل تاريخية هامة في تاريخ الأردن الحديث والمعاصر.
كما وثمَّن مسّاد جهود المؤلفين، مقدرًا لكرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية ما يقوم به من دراسات هامة من مثل هذا الإصدار، الذي سيرفد بطرحه الجديد تاريخ الدولة الأردنية الحديث بطرح علمي هام يتمثل بجهود الدولة الأردنية، وتناوله الحكومات التي شكلت في الفترات الأولى من التأسيس والاستقلال واكتمال بناء الدولة الأردنية بشكل كامل.
بدوره أشار شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة، إلى أهمية إصدار هذه الدراسة التاريخية السياسية بوصفها تتناول جانبًا هامًا من المحطات المضيئة لرئيس الوزراء الأسبق سمير طالب الرفاعي، بمشاركة فريق من الباحثين المختصين والبارعين في الكتابة التاريخية، حيث يطلعنا الكتاب على علاقات الأردن الخارجية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ويقدم صورة مشرقة عن الرعيل الأول من رجال الأردن الأوفياء ممن رافقوا الملك عبد الله الأول منذ تأسيسه الإمارة، ومن بعده الملك طلال ونجله الملك الحسين – طيب الله ثراهم- إنه حديث عن رجال كان عطاؤهم موصولاً، وعن رجال كان العمل العام بالنسبة إليهم هدفاً سامياً، خدمةً للوطن وللأمة لا لتحقيق منافع خاصة، وإن قراءة سيرة هؤلاء الرجال إنما هو بعث لقيم وأخلاق حميدة كانت عنوان تعامل رجال الأردن الكبار.
وأكد العناقرة على القيمة الكبرى لإصدار هذه الدراسة الهامة، انطلاقاً من الدور الوطني الهام الذي تقوم به جامعة اليرموك، والقائم على استذكار وتكريم القامات الوطنية الشامخة التي أسهمت في بناء الدولة الأردنية، حيث تولي جامعة اليرموك الكراسي العلمية والبحثية جلَّ عنايتها واهتمامها؛ لما لها من دور هام في خدمة البحث العلمي وتقدمه وإغنائه بالفائدة المرجوة.
سجلت جامعة اليرموك من خلال كلية الآثار والانثروبولوجيا إنجازا أكاديميا مميزا، وفق تصنيف "كيو أس" العالمي للجامعات، بوصولها إلى الترتيب 201-240 على مستوى جامعات العالم في تخصص الآثار، ولتكون بذلك الأولى على مستوى الجامعات الأردنية في هذا التخصص. كما وحافظت جامعة اليرموك، ووفق ذات التصنيف العالمي، على الترتيب 551-600 في تخصصات كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وللعام الثاني على التوالي. ويعتمد تصنيف "كيو أس" الخاص بالتخصصات، على خمسة معايير رئيسية، هي السمعة الأكاديمية للتخصص والسمعة الوظيفية للخريجيين وعدد الاستشهادات للأبحاث وجودة الأبحاث المنشورة، إضافة إلى مدى التعاون الدولي في مجال البحث العلمي. وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذا التقدم المتميز يأتي في سياق خطة الجامعة الاستراتيجية في التطوير والتحديث في شتى المجالات وفي مقدمتها الجودة الاكاديمية، من خلال الاهتمام بالخطط الدراسية وتحديثها والبناء عليها، وتوفير الإمكانيات أمام الباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، ودعم البحث والنشر العلمي في أرقى المجلات العلمية المحكمة. وأضاف أن هذه النتائج المتميزة لجامعة اليرموك في تصنيف "كيو أس" العالمي، إنما يُجسد رؤيتها في الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي وخدمــة المجتمــع؛ لتتبــوأ مكانتها المرموقــة محليا وإقليميا ودوليا، من خلال إعداد كفاءات علميــة مؤهلة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة عبر تعليــم متميــز، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة. يذكر أن تصنيف "كيو أس" العالمي يعتبر من التصنيفات العالمية للجامعات المعروفة وذات المكانة العلمية على مستوى العالم.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد السفيرة الإيرلندية في عمان مريان بولجر والوفد المرافق، بحضور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمود الشياب، حيث جرى بحث سبل التعاون المستقبلية الممكنة بين اليرموك والجامعات والمؤسسات التعليمية الإيرلندية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد مساد خلال اللقاء حرص الجامعة على توثيق علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية والثقافية التي تربطها مع مختلف المؤسسات والمعاهد التعليمية حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف وينعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، من خلال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وإجراء البحوث والمشاريع العلمية المشتركة في مختلف المجالات الطبية، والتمريض، والهندسية، وتكنولوجيا المعلومات، والاثار سيما وأن كلية الاثار والانثروبولوجيا حصلت على الترتيب الأول على مستوى الجامعات الأردنية وضمن فئة أول 200 جامعة على مستوى العالم حسب تصنيف QS العالمي، وتضم عددا من الخبراء والكفاءات العلمية المتميزة في علم الاثار والنقوش وعلم الانسان. وأشار إلى أن الجامعة تحتضن طلبة وافدين من مختلف الجنسيات يمثلون 8% من إجمالي طلبتها، لافتا إلى أن اليرموك تعد بيئة جامعية جاذبة للطلبة سيما وأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بمجتمع محافظة اربد وكان لها دورا بارزا في تطوره الثقافي والحضاري، معربا عن إمكانية التعاون من خلال السفارة الإيرلندية في إنشاء عدد من البرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعة والجامعات الإيرلندية، والتعاون من أجل إعادة تفعيل البرنامج المشترك لدرجة الماجستير في الإدارة الصحية الذي كانت تطرحه الجامعة بالشراكة مع جامعة دبلن الإيرلندية، سيما وأن الجامعة تطرح درجة الماجستير في الخدمات الصحية بما يؤهل خريجين مؤهلين بالمهارات الإدارية اللازمة لإدارة وتطوير المؤسسات الصحية، قادرين على تحسين الخدمات الإدارية واللوجستية لمؤسساتنا الطبية وينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمواطن الأردني. بدورها أشارت بولجر إلى حرص السفارة على بناء علاقات تعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية الأردنية، وخاصة جامعة اليرموك التي تحظى بسمعة علمية متميزة، وتضم العديد من الوحدات والمراكز العلمية، والتعاون بالشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية الايرلندية في مجال اجراء المشاريع والبحوث العلمية في مجالات تمكين المرأة وقضايا اللاجئين، وتبادل الزيارات العلمية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، معربة عن استعداد السفارة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة بما يؤسس لبناء علاقات فاعلة ومتينة بين الجانبين وبما يحقق الأهداف المرجوة من هذا التعاون. وكان الشياب قد أكد خلال اللقاء عن إمكانية عقد المزيد من اللقاءات والزيارات بين ممثلين عن السفارة والجامعات والمعاهد الإيرلندية، بما يبلور مجالات التعاون المثمرة والتي تسهم في طرح برامج نوعية تحاكي التغيرات العلمية العالمية، وتلبي طموحات الشباب الأردني، لافتا على حرص الجامعة إلى إمكانية التعاون في مجال تدريب طلبة كلية الطب في الجامعة في المستشفيات الإيرلندية ضمن برامج تدريب مكثفة تسهم في تزويدهم بمهارات وفق المعايير والأسس الطبية الدولية. وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والأعمال، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة الإيرلندية في عمان.
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن جامعة اليرموك تعد علامة فارقة في تاريخ محافظة اربد، وتاريخ القطاع الأكاديمي في الأردن بشكل عام، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة من أجل إنجاح احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية، 2022.
وأشارت الوزيرة خلال زيارتها للجامعة وتكريمها تقديرا لدورها الفاعل في إنجاح احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية، أن لليرموك باع وفضل كبير في تفعيل الشراكة المثمرة مع وزارة الثقافة في مختلف الميادين الثقافية، وتضطلع بدور بارز في تعميق الولاء والانتماء للثقافة الوطنية، ودعم المفكرين والأدباء والفنانين من خلال عقد الفعاليات التي تسلط الضوء على نتاجهم الفكري وتعريف الشباب بمنجزاتهم الإبداعية، سيما وان الأردن بأمسّ الحاجة لتعظيم الإنجازات والبناء عليها، وتجسيد ثقافة الأمل والايجابية لدى أفراد المجتمع بما يمكننا من بناء مستقبل الأردن الذي نريد، لافتة إلى أن الوزارة تتطلع لمزيد من التعاون البحثي الكمي والنوعي في المجالات الثقافية مع الجامعة بما يشخص واقع الحال ويسلط الضوء على المنجزات، ويبين مواقع الخلل إن وجدت.
بدوره أعرب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد عن شكر الجامعة وتقديرها لهذه اللفتة الكريمة من وزارة الثقافة بتكريم الشركاء وكل من أسهم في إنجاح فعاليات اربد عاصمة للثقافة العربية 2022، مشيرا إلى أن اليرموك تعد جزءاً رئيسا من محافظة اربد وكان لها دورا كبيرا في تطور مجتمع المحافظة وازدهاره، وأن الجامعة تحرص على استمرارية العلاقة الوثيقة التي تربطها بمحافظة اربد وأبنائها، وأنها ستعمل على الدوام على تسخير كافة خبراتها من أجل القيام بمسؤوليتها الاجتماعية والثقافية تجاه "اربد".
وحضر اللقاء أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومدير ثقافة اربد الدكتور عاقل خوالدة، ومدير مكتب احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية المهندس منذر بطاينة، وعدد من المسؤولين في الوزارة والجامعة.
ترأس عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك، أمين عام الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات العربية الدكتور موسى ربابعة، الاجتماع السنوي للجنة التّنفيذيّة للجمعيّة في الجامعات الأعضاء بـاتّحاد الجامعات العربيّة، والذي استضافته مؤخرا جامعة الجِنان اللبنانيّة.
وناقشت اللجنة في اجتماعها موضوعاتٍ تناولت أعمال الجمعية وأنشطتها، وحرصها على تنشيط التّبادل العلميّ والثّقافيّ والبحثيّ بين كلّيّات الآداب العربية، كما تم اقتراح خطط عمل للارتقاء بعمل الجمعية، وتقديم حلول للتحديات التي قد تواجه عمل الجمعيّة، وآليّات لتطوير المجلّة الصّادرة عنها "مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب"، في سعيها الحثيث لدّخول المجلة في قاعدة بيانات "سكوبس".
وقد انبثق عن الاجتماع عدد من التّوصيات، تلاها الدّكتور خالد بني دومي مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، ومقرّر الاجتماع، من أهمها تفعيل التّعاون بين كلّيّات الآداب في الجامعات العربيّة والجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، من خلال المشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدّكتوراه، والانخراط في انشطة الجمعيّة وإقامة النّدوات واللقاءات العلميّة والورش التّدريبيّة التّشاركيّة، وتقديم المبادرات التي يمكن أن تسهم في أداء رسالة الجمعيّة، إضافة إلى المشاركة في تحكيم الأبحاث في المجلّات العلميّة الصّادرة عن كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة، ودعوة كلّيات الآداب في الجامعات الأعضاء في الاتّحاد إلى النّهوض بمسؤوليّاتها تجاه الجمعيّة، كي تتمكّن الجمعيّة من أداء رسالتها على أكمل وجه، بما يعود بالنّفع والفائدة على كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، والمضيّ قدمًا في سبيل تنظيم المؤتمر الدّوليّ الثّاني للجمعيّة الذي يحمل عنوان (مستقبل الدّراسات الإنسانيّة في عصر التّحوّل الرّقميّ).
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.