
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
إشارة الى الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي والخبر المنشور عبر المواقع الإلكترونية لرقصة في معرض الجاليات الذي عقد في الجامعة بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة يوم أمس بحضور عدد من السفراء والملحقين الثقافيين المعتمدين في الأردن وممثلي الجاليات في الجامعة وطلبتها.
ويأتي تنظيم هذا المعرض السنوي الدوري لطلبة الجاليات الدارسين في الجامعة لعرض عاداتهم وتقاليدهم وموروثهم عبر اجنحة المعرض التي احتوت على عروض فنية وثقافية متنوعة وأزياء تراثية وصور ولوحات وجداريات ومجسمات فنية وفلكلور شعبي وأغاني وموسيقى وطنية، تولى إعدادها وادائها طلبة الجاليات للدول المشاركة في المعرض.
أما الرقصة الشعبية التي ظهرت في الفيديو المتداول فهي رقصة شعبية قدمها طلبة الجالية الاندونيسية ممن يدرسون تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية، وتخصص اللغة العربية وهم مسلمو الديانة يتمتعون بأخلاق عالية وأدب جمّ ومنهم من يحفظ القرآن الكريم كاملاً.
ووفق ما أفادت به الجالية الاندونيسية فقد مثّلت الرقصة ثقافة وفلكلور شعبي تاريخي في اندونيسيا، أما المجسم الذي عرض خلالها فهو يمثل رمز ثقافي لديهم، ليس له بُعد ديني.
هذا وتؤكد إدارة الجامعة التزامها العميق بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف واحترام العادات والتقاليد لكافة البلدان الشقيقة والصديقة بما ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة الراسخة، علماً بأن إدارة الجامعة قد شكّلت لجنة تحقق للوقوف على حيثيات الموضوع وأبعاده، مؤكدة رفضها لكل ما يسئ لديننا الإسلامي الحنيف أو للطلبة الدارسين فيها من مختلف الدول والجنسيات.
كما تشدد جامعة اليرموك على التزامها برسالتها ورؤيتها واحترامها للجميع بما يُعزز ثقافة التنوع وقبول الآخر والتبادل والاندماج الثقافي، دون المساس بثوابتنا المنطلقة من عاداتنا وتقاليدنا الراسخة وديننا الإسلامي الحنيف وهي الأهداف التي تسعى الجامعة الى تعزيزها بين جيل الشباب من الطلبة من مختلف الجنسيات والدول الشقيقة والصديقة متميزةً باحتوائها على مجتمع طلابي حافل بالتنوع اذ تضم ما يقارب من 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية حول العالم.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، دعم رئاسة الجامعة لجميع الطلبة من مختلف الكليات والبرامج الاكاديمية، لمواصلة تفوقهم وتميزهم العلمي والإبداعي، بوصفهم مستقبل الوطن الزاهر الذي نعول عليه لمواصلة البناء والنماء بروحٍ عصريةٍ جديدة في مسيرة الأردن الغالي.
وأضاف خلال رعايته حفل تكريم طلبة الأنشطة الثفافية والفنية في عمادة شؤون الطلبة، أن جامعة اليرموك تستلهم من فكر ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، النهج القويم في رعاية الطلبة والشباب وتحفيزهم للانطلاق بأفكارهم ومواهبهم إلى شتى دروب العلم والفن والإبداع، مستندة بذلك إلى قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك، الداعية إلى تفعيل دورهم كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة.
وتابع مخاطبا الطلبة: لقد حقّ لجامعتنا الغراء أن تبتهج وتفتخر بكُم على الدوام، فأنتم من تَصنعون لها المَكانة وتحجزون لها الموقع والصدارة إن كانَ ذلكَ بين الجامعات الوطنية أو العربية أو العالمية، وأنتم من تقودونها نحو التميّز والتجويد وتنطلقون بها عبر كفاءاتكُم ومهاراتكم المُمكنة، لتكونوا على الدوام عند حُسن ظنكم بأنفسكم أولا وظن أهاليكم وجامعتكم ووطنكم بكم.
في ذات السياق، ثمن مسّاد جهود عمادة شؤون الطلبة وكوادرها الإدارية والفنية، بوصفها الحاضِنة التي تسعى من خلالها جامعة اليرموك بالوصول إلى أكبر شريحة مُمكنة من طلبة الجامعة، لتأخذ بأفكارهم وتستمع إلى آرائهم وتعاين جُهودهم ومُبادراتهم الخلاّقة، ومن بعدها تأتي مسؤوليتنا بتهيئة سُبلَ التنفيذ لها لتُصبح واقعًا ملموساً، وصولا إلى حرم جامعي ينبض بالحياة ويترك في نفوس أبنائنا الطلبة ذكريات وصور خالدة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول لدراسات الترجمة "الترجمة في الوطن العربي: تحديات وآمال وتطلعات"، الذي ينظمه قسم الترجمة في كلية الآداب بالجامعة، ويستمر يومين.
وأكد مساد على حاجتنا لعلم ترجمة تطبيقي ليس فقط لنقل المعلومة والمعرفة والثقافة بين الشعوب وإنما ليكون خريج جامعة اليرموك قادرا على ممارسة مهنته في هذا المجال على أكمل وجه وبأمانه ليحقق من خلال علومه وخبرته نهضة شعبه ومجتمعه.
وأشار في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الافتتاح إلى أن انعقاد المؤتمر الدولي الأول لدراسات الترجمة في رحاب جامعة اليرموك ليحوي الكثير من الدلالات والمعاني، خاصة وأن قسم الترجمة في الجامعة تأسس منذ العام 1988م كأول قسم للترجمة في الجامعات الأردنية يمنح درجتي البكالوريوس والماجستير، مؤكدا أن الجامعة تولي تعليم اللغات وتعلمها واكتساب المهارات اللغوية أهمية كبيرة، حيث تجسد هذا الأمر في سياسة اليرموك وخططها الدراسية من خلال تنفيذ ما يعرف بحزم اللغات (الفرنسية والألمانية والتركية والإسبانية والصينية)، مما يعني أن اكتساب المهارات اللغوية وممارستها يفتح الآفاق إلى اكتشاف عوالم مختلفة ذات ثقافات وحضارات متنوعة.
وأوضح مسّاد أن الترجمة ممارسة حقيقية لفهم الآخر والتفاعل معه، فالترجمة اليوم ذات معنى ومغزى أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما تقوم به وسائل التواصل التكنولوجي من دور يشهد على تسارع المعارف وتطورها بشكل غير مسبوق، مؤكدا ان الرقمنة باتت تشكل ظاهرة مهمة في الدراسات الإنسانية على اختلاف أصنافها وأشكالها، مما يتطلب منا إعادة النظر في هذه الدراسات لتواكب روح العصر الذي يشهد ثورة معرفية غير مسبوقة.
وأكد أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي سيكشف عن دور الترجمة في تطوير العلوم والمعارف الإنسانية في مختلف الثقافات والحضارات، وهو ما يعيدنا إلى إسهام العرب في نقل الإرث الفكري والعلمي، فالترجمة التي مثلت منجزا مهما في مرحلة من تاريخ العرب استطاعت أن تحدث قفزة فكرية وفلسفية نوعية ليست على صعيد الحضارة العربية الإسلامية، وإنما للإنسانية جمعاء.
وتمنى أن يسهم هذا المؤتمر عبر نتاجاته في تقديم كل ما هو نافع ومفيد في هذا الحقل، حتى يكون لنا موقعنا وإسهامنا بين الأمم المعاصرة، متخطين في ذلك الجمود الفكري من خلال بناء استراتيجيات جوهرية للترجمة تتوخى بناء أسس متينة لثقافة التعدد والاختلاف، وهذا يعني أن الوعي بالترجمة يجب أن يتخطى الصعوبات للخروج من المحلية إلى العالمية وتأسيس أطر معرفية تتفاعل مع ثقافة الآخر.
عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة قال إن انعقاد المؤتمر الدولي الأول للترجمة يأتي لتجسيد الاهتمام الواضح بالترجمة، التي تسهم في تفاعل الحضارات، ولما تشكله من أداة للتواصل بين الشعوب، فالترجمة شكلا جوهريا من أشكال المثاقفة، التي تنفتح على الآخر لفهمه وإدراك عالمه وعلومه.
ولفت ربابعة إلى أن الترجمة علم لا يعرف حدوده وأركانه إلا الذي خبر الترجمة وعانى في سبيلها، وهي علم وثقافة وكنوز من المعرفة، مشددا على ضرورة أن نعي أهمية لغتنا حتى نتمكن من إدراك أهمية اللغات الأخرى، التي لها هي الأخرى إسهامات في المعارف والعلوم الإنسانية.
وشدد على أن دور الترجمة الواعية والمتقنة في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، يصبح أكثر أهمية، وخاصة في عصر التواصل التكنولوجي، فليس ثمة أفق أهم في يومنا هذا من الترجمة، التي تجسر التقارب والتفاعل والتحاور مع الآخر.
الدكتور ياسر سليمان من جامعة كامبردج ألقى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر أشاد فيها بجهود القائمين على تنظيم هذا المؤتمر الذي يحمل عنوانه إطارا مفاهيميا يستنهض بنا جميعا همة الوحدة والالتئام ليقوم المختصين بالترجمة بأداء دورهم في رأب الصدع ولم الشمل والانفتاح على الآفاق العالمية بأمل وطموح بهدف التطوير والنماء.
وأشار سليمان إلى اهتمام المؤتمر بالبعد الإقليمي من خلال أوراقه العلمية التي تتناول اللغة العبرية والفارسية والتركية بعد أن كانت مؤتمرات الترجمة العربية تولي الأهمية الكبرى للغات الأوروبية المهيمنة ثقافيا باعتبارها لغات وسيطة بين العربية ومحيطها الإقليمي، مشيدا بمناقشة المؤتمر خلال جلساته للعديد من الأوراق العلمية المقدمة باللغة العربية مما يسلط الضوء على دور اللغة العربية في البحث الترجمي من اللغة العربية وإليها.
بدوره ألقى رئيس قسم الترجمة الدكتور أحمد الحراحشة كلمة قال فيها إن الترجمة تعد من أهم وسائل نقل المعرفة والثقافة والفكر بين الحضارات، وهي فن من فنون الحياة ومد جسور تواصل مع الآخر، وتشكل وسيلة للتواصل الحضاري والفكري والعلمي والثقافي بين دول العالم، فالترجمة تعنى بكل جوانب الحياة الطبية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والتكنولوجية وغيرها من حقول المعرفة.
وأكد حراحشة على ضرورة أن يتجرد المترجم من الآراء والمواقف الشخصية والأيديولوجية عند ترجمة النص كي لا يتهم بالخيانة للنص الأصلي.
وأشار إلى ان هذا المؤتمر يهدف الى دراسة تحديات الترجمة في الوطن العربي والآمال والتطلعات، ودراسة واقع الترجمة في مختلف الميادين، ويتيح الفرصة للعلماء والباحثين والمترجمين في الأردن والوطن العربي لتبادل الخبرات في مجالات دراسات الترجمة المختلفة، بالإضافة إلى التواصل المباشر بين المترجمين الأردنيين والعرب لبحث التحديات التي تواجههم في سوق العمل، وتعزيز حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في المجالات المختلفة.
وتابع: إن المؤتمر يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المترجمون والحلول المقترحة لها، وحث الباحثين والمترجمين على معرفة استخدام استراتيجيات الترجمة المناسبة لكل تخصص، والتعرف على العاملين بحقل الترجمة في الوطن العربي من أجل التعارف وتبادل الخبرات وخلق نواة بحثية عربية مشتركة.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الأكاديميين والباحثين والمترجمين من دول المملكة المتحدة، وإيرلندا الشمالية، وسويسرا، والجمهورية الجزائرية، ودولة فلسطين والمملكة المغربية بالإضافة إلى الأردن، مناقشة عدة موضوعات كالنصوص الموازية والترجمة والتواصل بين الثقافات، والتكنولوجيا في تعليم الترجمة، وواقع الترجمة الأدبية من العبرية إلى العربية ومن العربية إلى العبرية دوافعها ومبرراتها، وعملية ما قبل الترجمة في النص الأدبي، وإشكالية ترجمة العناصر الثقافية الفارسية إلى العربية، وتوظيف الرمزية في الأعمال الأدبية العبرية، والترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، وتاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم من العربية الى العبرية، وترجمة مصطلحات طب العيون من اللغة الإسبانية الى اللغة العربية، وتحديات المترجم القانوني في عصر الرقمنة، وتمييز وتحول التركيز في الترجمة، و خطابات جلالة الملك: الترجمة كسرد، والترجمة الآلية العصبية للعناوين الصحفية، والترجمة ومترجمي لغة الإشارة.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور عدد من السفراء المعتمدين في عمّان والمحلقين الثقافيين لعدد من سفارات الدول الشقيقة والصديقة، معرض التراث الوطني للجاليات العربية والأجنبية.
وحضر افتتاح المعرض كل من السفير المكسيكي روبيرتو رودريغيز هرنانديز، وسفير بنما خوسيه أوليسيس ليسكوره، و السفير الفنزويلي عمر فيالما اوسونا، والسفير الاندونيسي ادي بادمو سارونو، ونائب السفير البحريني حسين محمد آل محمود، ونائب الإسباني إستباليز رودريغيز، والقنصل التشيلي رينيه روجاز، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عيسى الرميح، والملحق الثقافي الماليزي الدكتور رضوان عبد رشيد، المحلق الباكستاني خادم علي.
وسبق افتتاح المعرض الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة على مدار ثلاثة أيام، على مسيرة أعلام حملها طلبة الدول المشاركة، انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة إلى مكان إقامة المعرض أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة.
ويشتمل المعرض على مجسمات وأزياء تراثية وصور ولوحات وجداريات فنية وفلكلور وأغاني وموسيقى وطنية، تولى إعدادها وادائها طلبة الجاليات للدول المشاركة في المعرض.
وخلال تجواله في المعرض برفقة السفراء والملحقين الثقافيين، أكد مسّاد اهتمام وحرص جامعة اليرموك، وفق خطتها الاستراتيجية على توسيع قاعدة علاقاتها وشراكاتها مع مختلف السفارات والملحقيات الثقافية للدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة في عمّان، الأمر الذي انعكس وينعكس إيجابا على تعزيز روابط التعاون وتوفير الرعاية المثلى لطلبة هؤلاء الدول الدارسين في كليات الجامعة وبرامجها الاكاديمية المختلفة.
وأضاف أن جامعة اليرموك، تولي طلبتها الوافدين من مختلف الجنسيات، جل الرعاية والاهتمام والمتابعة لشؤونهم ونشاطاتهم، مبينا أن تنظيم هذا المعرض اليوم يمثلُ جانبا وصورة حيّة تعكس الرعاية والاهتمام، من خلال إفساحها الباب على مصراعيه أمام هؤلاء الطلبة للتعريف بتاريخ بلدانهم وحضاراتهم الثقافية أمام زملائهم الأردنيين وزملائهم من الدول الأخرى، بما يحقق التفاعل الثقافي داخل الحرم الجامعي.
من جانبهم، ثمن السفراء والملحقون الثقافيين الذين حضروا افتتاح فعاليات المعرض، أهميته بوصفه مساحة ثقافية مهمة لتعزيز التواصل والتلاقي الحضاري بين الشعوب، معربين في الوقت نفسه عن سعادتهم لمشاركتهم طلبة جامعة اليرموك لهذا النشاط المميز الذي يعكس مدى اهتمام الجامعة بطلبتها بشكل عام والطلبة الوافدين بشكل خاص.
يذكر أن جامعة اليرموك تضم ما يقارب 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية حول العالم.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت ضم كلا من الدكتور عبد الرحمن المعمري رئيس البرامج التعليمية في الهيئة، والدكتور مصطفى العواد مدير مكتب الهيئة في الأردن، والدكتور علي الجمل المدير الفني لمشروع تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الممكنة بين الجانبين وخاصة في مجال اعداد وتنفيذ المشاريع البحثية ذات الاهتمام المشترك.
واطلع مساد خلال اللقاء على مراحل المشروع الذي تدعمه الهيئة بالتعاون مع جمعية التميز الإنساني بدولة الكويت وبالشراكة مع جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وعدد من الشركاء الداعمين والممولين للمشروع منهم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية.
وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص اليرموك ومن خلال كادرها الأكاديمي المتميز على التشبيك والشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى الإقليمي والدولي في مجال تنفيذ المشاريع العلمية والتنموية في كافة المجالات بما يسهم في تبادل الخبرات وتحقيق الاهداف المرجوة من هذه المشاريع وتحسين جودة الخدمات المقدمة وايجاد الحلول الناجعة لقضايا المجتمع.
وأعرب عن تقديره للهيئة الخيرية ولكافة القائمين على هذا المشروع الذي يتناول قضية في غاية الأهمية، وامكانية الاستفادة من نتائج هذا المشروع والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن لتنفيذ مخرجات المشروع وخصوصا في تجهيز وحدات لمعالجة صعوبات التعلم في مدارس اللجوء السوري داخل المخيمات او خارجها، وبناء برامج لتأهيل وإعداد المعلمين في كافة مدارس المملكة لتقديم الدعم للطلبة ممن يعانون من صعوبات التعلم، وبما يجسد فلسفة الجامعة ودورها في تسخير خبراتها ومعارفها من أجل خدمة قضايا المجتمع.
من جانبه أشاد المعمري بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك، وتميز الكادر البحثي المشارك في هذا المشروع الذي يسعى لتقديم الدعم النفسي وتأهيل القائمين على العملية التدريسية في المدارس بما يمكنهم من التعامل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم من الطلبة اللاجئين وبما يمكنهم من معالجة انعكاسات هذه الصعوبات وتأثيراتها النفسية على الطلبة خلال مراحل التعلم المختلفة، موضحا أن المشروع يشمل ثلاث دول لبنان والأردن وشمال سوريا ويضم برامج تعويضية لصعوبات التعلم من خلال ست مراحل بهدف الحد من ظاهرة التسرب المدرسي إذ أن نسبة كبيرة من الطلاب اللاجئين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن صعوبات نفسية واجتماعية مما ادى الى ضعف قدراتهم على التحصيل الدراسي وزيادة نسبة التسرب.
من جانبه أكد مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور شاكر العدوان إلى أن الجامعة تعد شريكا أساسيا في تنفيذ هذا المشروع الذي يستهدف التطبيق على ١٥ ألف طالبا وطالبة، وثلاثة آلاف معلم في الثلاث دول المشاركة وذلك خلال ستة مراحل وهي الرصد والتأليف، والتدريب، والتقويم، وانتهاء بالتعميم على مختلف المدارس في المملكة، واستعرض مراحل العمل والانجاز في المشروع، لافتا الى انه تم الانتهاء من المرحلتين الأوليتين من المشروع وسيتم البدء بتنفيذ مرحلة التدريب اعتبارا من منتصف شهر 6 الحالي ويستمر لمدة 10 أسابيع.
وحضر اللقاء نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي الجودة الدكتور سامر سمارة، ومديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتورة ريم الخاروف.
وخلال زيارتهم للجامعة قام أعضاء الوفد بزيارة إلى مركز دراسات اللاجئين والنازحين في الجامعة حيث تم مناقشة سير العمل في المشروع واليات تنفيذ المراحل المقبلة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، مبادرة "كن فنانا شاركنا ابداعاتك" الطلابية التي نظمتها كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع المدرسة النموذجية.
واشتملت المبادرة التي جرى تنظيمها في حرم المدرسة النموذجية ونفذها طلبة كلية الفنون الجميلة بمشاركة طلبة المدرسة النموذجية، على فعاليات أزياء وتمثيل ورسم وخزف وعزف على الآلات الموسيقية ونماذج من أعمال الطلبة.
وأكد زريقات خلال تجواله على فعاليات المبادرة بحضور عميد كلية الفنون الدكتور علي الربيعات ومدير المدرسة النموذجية الدكتور محمد المومني، على أهميتها وقيمتها الفنية الإبداعية، بوصفها مساحة للتأكيد على الجانب التطبيقي لطلبة كلية الفنون الجميلة والتشاركية مع طلبة المدرسة النموذجية، من خلال الخروج عن التدريس غير التقليدي ونقل المحاضرات العلمية إلى خارج الغرف الصفية في مختلف مرافق الحرم الجامعي.
وأشار إلى أهمية مثل هذه النشاطات اللامنهجية في صقل مهارات الطلبة واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وما تتركه مثل هذه النشاطات من أثر إيجابي في تطوير المنظومة التعليمية برمتها وتحسين جودتها.
وحضر الفعالية التي اشتركت في تنفيذها أقسام الكلية الأكاديمية الأربعة الدراما والفنون التشكيلية والموسيقا والتصميم والفنون التطبيقية، عددا من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية والمدرسة النموذجية، وجمع من ذوي الطلبة.
تنظم كلية الآداب في جامعة اليرموك يوم الأحد المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري فعاليات أسبوع اللغات الثاني تحت شعار "تعلم لغة تجد فرصة "، وذلك بهدف نشر الاهتمام باللغات (الألمانية والفرنسية والتركية والإسبانية والإيطالية والصينية).
وذكر عميد الكلية الدكتور موسى ربابعة انه سيكون لكل لغة من اللغات التي سيتضمنها الأسبوع برنامج خاص يتضمن فقرات مهمة كالتعريف بأهمية تعلم كل لغة من اللغات، وتقديم شروحات عن دراسة كل لغة، وكيفية الحصول على فرصة لمتابعة الدراسة في الخارج.
وأضاف أن أهم ما يميز هذا الأسبوع مشاركة طلبة قسم اللغات الحديثة، وتقديم فقرات وأنشطة علمية وترفيهية تستهدف توجيه الطلبة إلى اكتساب المهارات اللغوية، حيث سيشرف على هذا النشاط أساتذة قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب وذلك بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية المعنية .
وأشار ربابعة إلى أن الاهتمام باللغات يندرج في إطار الرؤية التي أطلقتها جامعة اليرموك منذ بداية العام الجامعي 2022-2023 والتي تعرف بحزم اللغات، التي تمكن طلبة بعض الكليات من اختيار أربعة مساقات من لغة أجنبية معينة، تؤهلهم إلى اكتساب مهارات لغوية، يستطيعون من خلالها تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وسيرافق هذه الفعاليات منشورات عن كل لغة وثقافة أهلها، مما يعكس التفاعل اللغوي، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة لإكمال دراساتهم العليا، ولأجل هذا فإن الشراكة مع أصحاب هذه اللغات يمكن أن يفضي إلى الاطلاع على ثقافة وحضارة أخرى .
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الندوة التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، بالتعاون مع المنتدى الثقافي في إربد، بعنوان "دور الوصاية الهاشمية في حفظ الهوية العربية الإسلامية للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس"، والتي شارك فيها كل من رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق المهندس عبد الله العبادي، والدكتور رياض الحاج ياسين من قسم التاريخ في كلية الآداب.
وقال مساد إن تنظيم جامعة اليرموك لهذه الندوة الهامة ليؤكد حرصها على التعريف بالدور الأردني الهام في المحافظة على مدينة القدس وتراثها الحضاري، مبينا أن هذا الدور بدأ منذ ما يقارب مائة عام تخللها الكثير من التحديات والإنجازات التي يشهد لها العالم أجمع، مؤكدا أن "اليرموك" ستبقى حاضنة لمثل هذه الفعاليات لمساهمتها في تنمية الوعي الثقافي وتعميق القيم الوطنية لدى الطلبة بشكل خاص، ومجتمعنا الأردني ومؤسساته بشكل عام.
وأضاف لقد كانت مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني المشرفة تجاه المقدسات في القدس حاضرة مرارا وتكرارا، فكانت حاضرة في كل خطاباته بوصفها جزءا أساسيا من ثوابت السياسية الأردنية، منذ تأسيس الدولة الأردنية.
وتابع: كانت الوصاية الأردنية عند بيعة الشريف الحسين بن علي في العشرينات، البداية لمسيرة طويلة من الارتباط الهاشمي بالمدينة، وقد حرص الملك المؤسس على العناية بالمدينة وأهلها من منطلق ديني وقومي، وزاد الاهتمام بها عندما أصبحت جزءا من أراضي المملكة بعد وحدة الضفتين عام 1950م، ودفع الملك المؤسس حياته دفاعا عن مواقفه المشرفة لإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية وجوهرها القدس، ومع الملك الحسين الباني تجلت الروح الأردنية في الحفاظ على المدينة المقدسة وطابعها الديني، فتشكلت لجان الإعمار، وحرص الحسين على تفقد أحوال المدينة وأهلها بشكل يليق بها وبقداستها، وظل هاجس المحافظة عليها وعلى ترابها راسخا في توجهاته وسياسته ووجدانه لحين رحيله، فكتب التاريخ سيرته ومسيرته بأحرف من نور الإنجاز لهذه المدينة العظيمة.
وأكد مساد أن جلالة الملك عبد الله الثاني، واصل مسيرة الآباء والأجداد، فأعلن بوضوح أن القدس خط احمر بالنسبة للأردن، وأنها من ثوابت السياسة الأردنية الراسخة التي لا نستطيع التنازل عنها، فقضية القدس أولوية من أولويات جلالته يحملها معه إلى كل دوائر صناعة القرار في العالم بوصفها القضية الأكثر أهمية بالنسبة للأردن، ويقوم جلالته باستمرار بإرسال تطمينات الى المقدسيين وإلى السلطة الفلسطينية بأن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي في دعم الأهل في فلسطين وتحديدا المقدسيين الصابرين الصامدين المرابطين القائمين العاكفين.
وخلال الندوة التي أدارها شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أكد كفافي في ورقته التي حملت عنوان " القدس قبل الإسلام بين المصادر التوراتية والكتابات التاريخية والآثار" والتي اعتمد في عرضها على ما تناوله في كتابه "القدس قبل الإسلام" الصادر في عام 2021.
وأشار كفافي إلى أن دراسته هذه اعتمدت على تقديم المعلومات الصحيحة وفق المصادر الأصلية كالآثار والكتابات القديمة حول بقعة من الأرض مر على أرضها الناس قبل أكثر من ربع مليون سنة، وتطورت من حالة حضارية ومدنية إلى أخرى كغيرها من المدن الكنعانية والأمورية في بلاد الشام، غير أنها اكتسبت صفة دينية هامة لدى أبناء الديانات السماوية الثلاث لربطها بأحداث دينية سواء صلب السيد المسيح وبناء كنيسة القيامة فيها ومعراج الرسول الكريم، وبناء المسجد الأقصى فوق حرمها الشريف.
وأضاف أننا جميعا مسكونون بالقدس المدينة والسكان، وعلى أرضها وفوق حرمها القدسي سقط الشهداء من مسلمين ومسيحيين، فإذا كان سيدنا الرسول الكريم قد عرج منها إلى السماوات العُلى، فإن بطريركها وكاهنها المسيحي "صوفرونيوس" هو من سلم مفاتيح المدينة للخليفة عمر بن الخطاب، وفي ترابها أيضا دفن الشريف الحسين بن علي، وعلى أرضها استشهد الملك المؤسس، وعليه جاءت أهميتها الدينية التي علت على أهميتها السياسية.
من جانبه، أشار العبادي إلى أن دور "وزارة الأوقاف" في الحفاظ على القدس والمقدسات فيها، مبينا أن هذا يأتي من حرص المملكة، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الثاني، على العناية والرعاية للقدس ومقدساتها.
وشدد على أن وزارة الأوقاف ومديرياتها في القدس ولجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة، تواصل أعمالها بالرغم من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة، للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
ولفت العبادي إلى ما قدمه الشريف الحسين بن علي من تبرع للمسجد الأقصى عام 1924 حينما قدم 24 ألف دينار ذهبي للمسجد الأقصى، وما أوصى به بإن يُدفن في جنبات الحرم القدسي الشريف، تجسيدا لتمسكه بالقدس وفلسطين والأقصى، الذي استشهد عتباته الملك المؤسس، واستمر من بعده الملك طلال بالرعاية والاهتمام بهذه الأرض المقدسة.
وتابع: بتوجيهات من جلالة الملك الحسين الباني، صدر القانون الأردني رقم 32 لسنة 1954 بتشكيل لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة للعناية بالحرم القدسي الشريف وما يشتمل عليه من معالم إسلامية خالدة، ولتقوم هذه اللجنة بمهمة الرعاية والصيانة والترميم والمحافظة على المسجد الأقصى والصخرة المشرفة والمرافق كافة، مضيفا أنه وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، صدر قانون الصندوق الهاشمي لأعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة رقم 15 لسنة 2007 بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات الاسلامية في القدس لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات لها، نظرا لأهميتها وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشمين بشكل خاص.
وتناول ياسين في حديثه "فكرة "الوضع الراهن" و"الوضع القائم" و"ستاتيكو" والأمر الواقع "الوضعية الأصلية" في القدس، مبينا أن المصطلح اللاتيني ستاتيكو يشير إلى الوضع القائم ويستخدم للدلالة على الحالة الراهنة، حيث تسعى الانقلابات والتحركات الحاسمة إلى تغيير الوضع الراهن أو إطاحته أي العودة إلى حالة ما قبل الحرب، في حين أن مبدأ "ستاتيكو" يرتبط تاريخيا بالأماكن المقدسة ويتمثل في أن يبقى الوضع القائم على ما هو عليه بحيث لا يحق لأحد المس به.
وتابع: إن ستاتيكو أطلق أساسا على الوضع الراهن الذي يختص بكنيسة القيامة وساحتها وكنيسة العذراء مريم في الجثمانية وكنيسة المهد في بيت لحم وكنسية الصعود على جبل الزيتون في القدس ودير السلطان على سطح كنيسة القيامة.
وقال: إن إشكالية هذه التسمية لهذا المصطلح الذي يتخذ طابعا سياسيا، وعليه فإن الدولة الأردنية لا تفضل تسمية الوضع الراهن، لأن "الراهن متغير"، بينما تستخدم "إسرائيل" المصطلح بنية سيئة لأن الوضع الراهن حاليا مختلف عما كان قبل عام 2000، فالوضع الحالي يشمل اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي.
ورأى ياسين أنه من الأفضل استخدام الوضع التاريخي والقانوني من منطلق اعتراف المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بخصوصية الوضع والدور الأردني في مدينة القدس.
وأشار إلى القوانين الثلاثة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي عام 1967 والتي أثرت في مكانة القدس والأماكن المقدسة، تمثل تعديا صارخا على الأعراف والقوانين الدولية وإلغاء للوضع الراهن من طرف واحد، وبموجب هذه القوانين عرفت "إسرائيل" نفسها بأنها صاحبة الولاية الإدارية والدينية المفهومة ضمنا نتيجة استحقاق السيطرة السياسية والعسكرية الفعلية على الأرض، وبالتالي الغت القوانين الأردنية واستبدلت بها التشريعات والقوانين الإسرائيلية، بينما يُفهم من الوضع القائم الدور التاريخي الأردني ضمن الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس وما يتضمنه ذلك من السماح للمصلين المسلمين بالدخول، ولغير المسلمين بالزيارة.
استحدثت جامعة اليرموك تخصصات أكاديمية نوعية جديدة وذلك بعد موافقة مجلس التعليم العالي على استحداثها خلال الفترتين المخصصتين للتقدم باستحداث البرامج الجديدة من قبل الجامعات خلال العامين 2022-2023، وهي: برنامج البكالوريوس في إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية في كلية الاعمال، برنامج البكالوريوس في الفنون الرقمية في كلية الفنون الجميلة، وبرنامج البكالوريوس في هندسة الحاسوب/انترنت الأشياء، وبرنامج الماجستير في هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وبرنامج الماجستير في قانون الأعمال بكلية القانون، وبرنامج الماجستير في ضبط العدوى والوبائيات بكلية الطب، وبرنامج الماجستير في إدارة الضيافة بكلية السياحة والفنادق.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد إن جامعة اليرموك تعمل من اجل اعتماد هذه التخصصات اعتمادا خاصا من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بما يتيح للجامعة البدء بقبول الطلبة فيها.
وأضاف أنه وفي ضوء التحول التكنولوجي والتقني والتغيرات المتسارعة التي تحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، تسعى وبكل جد من أجل تحديث وتطوير برامجها الأكاديمية واستبدال البرامج القديمة ببرامج نوعية جديدة لمختلف المراحل تلبي متطلبات المرحلة القادمة وتمكننا من الانتقال الى العصر التكنولوجي والرقمي الجديد، لتبقى اليرموك كما عهدناها مركزا يشع معرفة ومقصدا لطالبي العلم والتميز، بالإضافة إلى أن هذه التخصصات تفتح أمامنا آفاقا جديدة للبحث العلمي الحديث، وترفد موازنة الجامعة بموارد إضافية.
وأشار إلى أن العالم أجمع يتجه نحو التشبيك الحقيقي بين العلوم المختلفة جنبا إلى جنب مع توظيف التكنولوجيا الحديثة من اجل استحداث مجالات جديدة تلبي متطلبات عصر الرقمنة وينتقل بهذه العلوم والقطاعات إلى عصر جديد من التميز ومرحلة جديدة من الاكتشافات والتطورات العلمية، مشددا على أنه لابد من اتخاذ كافة الإجراءات والبدء بالتأسيس للانتقال بمؤسساتنا الأكاديمية نحو الريادة والتميز والابداع واستثمار الفرصة المتاحة أمامنا لنتخذ مكانة متميزة على المستوى الدولي، وتقديم تعليم جامعي متفرد ويحاكي التعليم الدولي حول العالم، وتأهيل وإعداد طلبتنا من أجل قيادة مرحلة التطوير والتحديث المستقبلي في كافة القطاعات، ورفع مستوى تنافسيتهم في أسواق العمل التقليدية والحديثة، وبما يترجم رؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للعمل من أجل تعزيز دور الأردن كمركز ريادي في المنطقة في المجال التقني، ودعم تأهيل الموارد البشرية الأردنية وتمكينهم من القيام بدورهم في بناء مستقبل الأردن الحديث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
برنامج البكالوريوس في إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية في كلية الاعمال:
عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور ميشيل سويدان قال إن إنشاء برنامج البكالوريوس في إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية في قسم إدارة الأعمال يأتي انسجاما مع سعي الجامعة الدؤوب من اجل استحداث البرامج الأكاديمية المتميزة كمّا ونوعا والتي تتوافق مع آخر التطورات والمستجدات في العالم، وتلبي متطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن هذا البرنامج من أوائل البرامج في الجامعات الحكومية في الأردن، والاول من نوعه في اقليم الشمال، موضحا أن البرنامج يُعنى بفن وعلم إدارة تدفق السلع والطاقة والمعلومات والموارد الاخرى كالمنتجات والخدمات، من نقطة المنشأ الى نقطة الاستهلاك.
وأضاف أن ما يميز هذا البرنامج انه من التخصصات التي تسهم في التنمية والنمو الاقتصادي على كافة الصعد لما له من ارتباط وثيق بكافة القطاعات الاقتصادية، ويعتبر من أفضل محفزات الاقتصاد وتطوير الاعمال وتنميتها، حيث يؤدي خريجي إدارة سلاسل التوريد واللوجستيك دوراً هاماً في الاقتصاديات العالمية كونها تمثل حلقة الوصل التي تربط منظمات الإنتاج والتوريد والتوزيع بشكل سلس وكفؤ، الامر الذي يجعلها من أبرز محركات النمو الاقتصادي من خلال ضمان انسياب البضائع في العالم اجمع.
وأوضح سويدان أن البرنامج يهدف إلى اكساب الطلبة المهارات والمعارف المتعلقة بمجالات إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية، وتؤهلهم لخوض غمار بيئات الاعمال الحديثة التي تتميز حاليا بمستوى عالٍ من التنافسية والتطور الدائمين، كما ويركز البرنامج على اكتساب المهارات الإدارية الأساسية كالتخطيط الاستراتيجي لسلاسل التوريد وتصميمها باستخدام أحدث برامج النمذجة والمحاكاة.
سيغطي حاجة السوق الماسة لبعض التخصصات المطلوبة والنادرة حاليا في مجال إدارة سلاسل التوريد مثل استدامة النظم الغذائية في القطاع الصناعي، والخدمات اللوجستية البحرية، وإدارة عمليات التزويد في الخدمات الانسانية.
وأضاف أن خريجي هذا البرنامج ستتاح لهم مستقبلا فرص العمل في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية والغير ربحية تحت مسميات وظيفية مختلفة في شركات الشحن والتخليص والنقل والخدمات اللوجستية سواء في الأردن او خارجه، او العمل في الموانئ البحرية والبرية والمطارات ومنافذ الحدود، او في منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية التي تعتمد على سلاسل التوريد الإغاثية، سيما وأن البرنامج سيغطي من خلال مساقاته الدراسية مجالات ادارة سلاسل التوريد، وإدارة اللوجستيات، وإدارة الموارد والمشتريات، وإدارة المخزون والمستودعات، وادارة العمليات وغيرها من المجالات الاخرى بواقع 132 ساعه معتمدة.
برنامج البكالوريوس في الفنون الرقمية
قال عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور علي ربيعات إننا اليوم بحاجة ماسة للعمل بجد واهتمام أكثر بالتخصصات النوعية والرقمية ودعمها بكل الطرق الممكنة من أجل إحداث التغيير والنهوض بالفن العربي المعاصر محليا ودولياً.
وأشار إلى أن انشاء برنامج البكالوريوس في الفنون الرقمية في جامعة اليرموك يأتي انسجاما مع تطورات العصر الحديث ومواكبةً للتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى ان هذا البرنامج يعد من البرامج الرائدة التي تعد بمستقبل تكنولوجي متطور، ومن البرامج الأكثر طلبًا بين الشباب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث تجمع متطلبات هذا البرنامج بين التكنولوجيا والإدارة والفن الرقمي، ويهدف إلى بناء مهارات التوظيف لدى الطلبة، وتنمية وتطوير القدرات الاقتصادية لديهم وإتاحة الفرص لهم لدخول عالم الريادة.
وحول أهمية استحداث البرنامج قال الربيعات أنه وفي ضوء تسارع وتيرة التوجه العالمي لتحقيق التحول الرقمي، كان لا بد من العمل على تطوير واستحداث تخصصات تواكب التطور الهائل في مجال الفنون الرقمية وخصوصا في ظل النمو المتزايد في عدد المحطات الفضائية العربية والمراكز الثقافية، والتي ستساهم في إعادة تشكيل عميق للمشهد الثقافي والوعي المتنامي بضرورة بناء الإنسان ثقافياً وعلمياً.
وأوضح أن الخطة الدراسية للبرنامج تعتمد على الجانب التطبيقي بشكل اكبر من الجانب النظري بواقع (132) ساعة معتمدة باختصاصات الفنون الرقمية /انتاج الصوت الرقمي، والفنون الرقمية / انتاج الفيلم الرقمي، حيث يتعرف الطالب على أهم البرمجيات الحديثة المستخدمة في صناعة الأفلام وإنتاج الصوت، وعلى أساسيات الإنتاج والمعالجة الرقمية للأفلام والصوت، وأساسيات العلاقة الفنية المتبادلة بين الصورة والصوت في مجال صناعة الميديا الحديثة، كما سيكون قادرا على تحليل الأفلام والمؤثرات الصوتية والموسيقى المرافقة لها، ونقد الأفلام في علاقتها بالخط الصوتي المرافق بشكل موضوعين بالإضافة إلى القدرة على نقد الأعمال الموسيقية من حيث نوعية تسجيلها وإنتاجها ومعالجتها بشكل موضوعين وغيرها من المهارات المرتبطة التسجيل الرقمي للصوت في الأعمال الموسيقية الغنائية ومعالجة الأصوات المسجلة والإلكترونية ودمجها وتركيبها بشكل محترف وفني واستخدام المؤثرات الصوتية المتوفرة في البرمجيات المختلفة.
ولفت إلى أن البرنامج سيمثل نقطة جذب لمن هم من خارج المنطقة العربية الذين يرغبون في إجراء دراسات متعمقة في مجال الفنون الرقمية بتخصصي انتاج الفلم الرقمي، وانتاج الصوت الرقمي الشرقي والغربي، والتي تعتمد على التدريس وإدارة العملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا الذكية.
وبرنامج البكالوريوس في هندسة الحاسوب/انترنت الأشياء، وبرنامج الماجستير في هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية:
عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم أشار إلى ان استحداث برنامج هندسة الحاسوب/انترنت الأشياء جاء بهدف مواكبة التطور المتسارع في مجال إنترنت الاشياء ورفـد حاجة الصناعة التكنولوجيـة محليا وعربيـا وإقليميـا بالكوادر البشريـة المؤهلـة بالمنهج التعليمي والعملي النوعي المتميز في هذا المجال.
وأوضح أن البرنامج يقدم لطلبته فهمًا عميقًا لمجال الأجهزة المتصلة في انترنت الأشياء عن طريق دمج الجوانب اللازمة لها من العلوم الأساسية والإلكترونيات والاتصالات وحوسبة البيانات، لافتا إلى أن الخطة الدراسية للبرنامج تتضمن العديد من المساقات الأساسية في هندسة الحاسوب، ومساقات متخصصة في إنترنت الأشياء، بالإضافة إلى أن الطالب سيخضع إلى تدريب ميداني عملي لمدة أربعة أشهر في شركات متخصصة في إنترنت الأشياء، ويقدم مشروع التخرج لمدة فصلين دراسيين، مما يؤهل خريجي البرنامج للانخراط بكفاءة في سوق العمل.
وفيما يتعلق باستحداث برنامج الماجستير في هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية قال أن هذا البرنامج يتميز بارتباطه الوثيق بتخصصات متنوعة أخرى مثل الطب والصيدلة وعلوم الاحياء وعلوم الحاسوب والفيزياء الطبية وغيرها مما يتيح المجال لقبول الطلبة من تخصصات الهندسة الطبية، وهندسة الحاسوب، والهندسة الكهربائية، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، والهندسة الكيميائية، والصيدلة، والفيزياء الطبية، والعلوم الحياتية، وعلوم الحاسوب.
وأشار إلى أن البرنامج يُمكّن الطلبة من استخدام الحاسوب في المجالات الحيوية والصحية والطبية وأتمتة المستشفيات واستخدام تعلُم الالة والذكاء الاصطناعي في فهم الأمراض وإيجاد علاجات مناسبة لها، وتصميم الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية وصيانتها، ويهدف إلى تخريج كفاءات بدرجة عالية من التقدم المهني في مختلف مجالات الهندسة الطبية خاصة القطاع الصناعي، ولديهم القدرة على إجراء بحث علمي دقيق وتحمل المسؤوليات المهنية والأخلاقية في مجال الهندسة الطبية، بالإضافة إلى رفد المؤسسات الأكاديمية والصحية والصناعية بالموارد البشرية المؤهلة بالعلوم والمهارات المختلفة لتطوير تلك المؤسسات ودفع عجلة التطوير والتنمية لتواكب أفضل وأحدث تقنيات الرعاية الصحية.
برنامج الماجستير في قانون الأعمال:
من جهته أوضح عميد كلية القانون الدكتور يوسف عبيدات أن برنامج الماجستير في قانون الأعمال في قسم القانون الخاص بكلية القانون لا يستهدف الطلبة الحاصلين على درجة البكالوريوس في القانون فقط، وإنما كل من يحمل درجة البكالوريوس بصرف النظر عن تخصصه، حيث يهدف هذا البرنامج إلى إتاحة الفرصة للطلاب على اختلاف تخصصاتهم لتوسيع معرفتهم القانونية في مجال بيئة الأعمال والنشاط الاقتصادي والاستثمار، وفهم القواعد القانونية الناظمة لهذه النشاطات، ورفد وتعزيز مجالات النشاط الاقتصادي في القطاع العام والخاص بخريجين متميزين على درجة من المعرفة القانونية الكافية بما يمكنهم من تطوير أعمالهم وتحريك النشاط الاقتصادي.
كما يهدف إلى تطوير المهارات المتعلقة بتحليل المشكلات القانونية التي تواجه رجال الأعمال وإيجاد الحلول المناسبة لها ضمن إطار قانوني سليم، وتعزير البحث العلمي والدراسات القانونية المتعلقة بقطاع الأعمال ضمن خطة منهجية سليمة مما يساهم في تطوير هذا القطاع وإيجاد حلول قانونية للمشكلات التي تواجهه.
وحول مسوغات إنشاء البرنامج أوضح عبيدات أن هذا البرنامج يتوافق مع التوجه العام بتشجيع البيئة الاستثمارية بما يتطلبه ذلك من وضع وتطوير القواعد القانونية التي تتلاءم مع هذا التوجه، كما يوفر للمستثمرين ورجال الأعمال المعرفة القانونية التي تمكنهم من معرفة حقوقهم وامتيازاتهم، وتحديد واجباتهم والقيام بأعمالهم وفق مبدأ سيادة القانون.
وقال إن البرنامج يشتمل على محورين رئيسيين الأول أكاديمي يُعنى بتعريف الطلبة بالنظام القانوني الذي يحكم بيئة الأعمال والاستثمار وإكسابهم المهارات اللازمة لتحليل النصوص القانونية وفهمها فهما سليمًا، وآخر تطبيقي يُعنى بتمكين الطلبة من تطبيق المعرفة النظرية على أرض الواقع لإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجههم في مجال الأعمال في إطار قانوني.
برنامج الماجستير في ضبط العدوى والوبائيات بكلية الطب:
عميدة كلية الطب في الجامعة الدكتورة منار اللواما أشارت إلى ان استحداث برنامج الماجستير في تخصص ضبط العدوى والوبائيات بكلية الطب جاء بهدف رفد القطاع الصحي محليا وعربيا بخريجين مؤهلين في هذا المجال، لافتة إلى أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويعد من التخصصات النادرة على المستوى الدولي، حيث تنفرد به بعض الجامعات الدولية.
وقالت إن فكرة إنشاء البرنامج جاءت بعد ما أظهرته جائحة كورونا من وجود عجز في توفير كفاءات في هذا المجال والتي من شأنها المساهمة بشكل كبير في ضبط العدوى في المستشفيات والمؤسسات العلمية والمساهمة في اتخاذ الإجراءات للوقاية من الأمراض السارية في المجتمع وتسهم في الحد من تفشيها.
وأوضحت اللواما أن الطالب في هذا البرنامج وبعد اتمامه المساقات الدراسية المقررة ضمن 33 ساعة معتمدة تتناول المفاهيم الأساسية لعلم الوبائيات والسيطرة على العدوى، واساسيات دراسة المسببات المرضية وطرق انتشارها وأساليب الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى دراسة دور النظم الصحية في مكافحة الامراض المعدية وتنفيذ برامج الوقاية والتحكم في العدوى، مشيرة على ان الطالب يمكن ان يختص في ثلاثة مجالات طبية رئيسية الأول في مجال ضبط العدوى، والثاني في مجال الوبائيات والبحث العلمي، والثالث والأخير في مجال الجودة في القطاع العلمي وإدارته.
برنامج الماجستير في إدارة الضيافة في كلية السياحة والفنادق:
عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور عاطف الشياب قال إن ماجستير الضيافة يعتبر تخصصا متميزا وفريدا من نوعه على مستوى المملكة والاقليم، حيث يعتبر البرنامج الوحيد من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية كافة، وتم إنشاؤه ليخدم عدة فئات ويستقطب خريجي تخصصات السياحة والفنادق، والعلوم الادارية، واللغات، والصحافة والاعلام، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة بالسياحة والضيافة.
وأضاف أن البرنامج ومن خلال 33 ساعة معتمدة يركز على المهارات المعرفية في مجالات الموارد البشرية، والمالية، والتسويق وإدارة الأعمال، والبحث العلمي في الضيافة، بحيث يكون الطالب في هذا البرنامج قادرا على تفسير المهارات العملية والنظرية والشخصية اللازمة للمناصب الإدارية العليا ضمن مجموعة متنوعة من منظمات الضيافة الدولية، والقدرة على توليف العمليات الاستراتيجية والتنظيمية والتسويقية في منظمات الضيافة، وادارة المواقف الإدارية المهنية عن طريق رعاية التنمية الخلاقة للأفكار وحلول مبتكرة، واستخدام التحليلات الإحصائية المناسبة والتقنيات المنهجية وتفسير النتائج لصياغة حلول عقلانية في بيئة مؤسسات الضيافة، جنبا إلى جنب مع المساهمة في أداء الفريق الإيجابي في بيئة أعمال الضيافة من خلال تقييم وإدارة الكفاءات ذات الصلة بالفريق، وخاصة المعرفة والمهارات والمواقف التي يمكن نقلها من فريق إلى آخر، وإظهار المبادئ المتقدمة للاستراتيجية والقيادة أثناء العمل مع الآخرين والتصرف في بيئة أعمال متعددة الثقافات.
وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين الخريجين والراغبين في تطوير مسارهم الوظيفي، من خلال تعزيز معرفتهم وقدراتهم ذات العلاقة بصنع القرارات والتخطيط الاستراتيجي في مجال الضيافة، تأهيل كفاءات بشرية قادرة على خدمة مجتمعاتها من خلال رفع مستوى التفكير والتصرف لديهم للعمل على دمج المجتمعات المحلية مع الاستثمارات في منشئات الضيافة، وتعزير الروابط بين مؤسسات الضيافة والجامعة من خلال التشاركية في التدريب والبحث العلمي، ومواكبة الحاجة المتزايدة للتخصصات المستقبلية في ظل التوسع الذي تشهده المنطقة العربية في الاستثمارات السياحية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.