مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني حفل تخريج طلبة الدبلوم التدريبي الذي ينظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع شركة بسملة للتدريب والتطوير الإداري، والبالغ عددهم 45 طالبا وطالبة.
وأكد المومني أن اليرموك غدت إحدى العناوين البارزة في مسيرة التعليم العالي، وليس أدل على ذلك المستوى الرفيع لخريجيها الذين أثروا مسيرة التنمية في وطننا الحبيب وتسلموا مواقع قيادية في أسواق العمل داخل المملكة وخارجها.
وأشار إلى ان جامعة اليرموك تمد يد الشراكة والتعاون إلى مؤسسات المجتمع المدني في سبيل تحقيق الهدف الثالث لمؤسسات التعليم العالي إضافة إلى التعليم الجامعي والبحث العلمي، ألا وهو خدمة المجتمع المحلي، حيث قامت اليرموك وبالتعاون مع بعض الأكاديميات المتميزة بتنفيذ برامج تدريبية ذات مستوى رفيع تحاكي متطلبات أسواق العمل محليا وخارجيا.
وتابع المومني: إن فكرة الدبلومات التدريبية جاءت من أجل تعزيز مهارات الطلبة الملتحقين ورفع سويتهم الفنية في مهن يطلبها سوق العمل، وفي ذلك مثال على الاستثمار الحقيقي برأس المال البشري الذي يركز على التدريب والتعليم التقني اللذين أصبحا عنوان مرحلة مثخنة بالتحديات وقلة فرص التشغيل وتراجع دور القطاع العام كمشغل رئيس للقوى العاملة.
وقال المومني للخريجين: إن المستقبل واعد لكن طريقه ليست مزينة بالورود إلا لمن إجتهد وثابر وظل منفتحا على كل جديد في زمان سمته الأساسية التغيير السريع والإنتاج المعرفي غير التقليدي الذي لا يواكبه إلا أصحاب الهمم العالية والإنجاز المتفرد.
مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة ألقى كلمة خلال الحفل قال فيها إننا نلتقي اليوم في حفل تخريج كوكبة جديدة من خريجي الدبلومات المهنية كنتاج مشترك بين مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومشاركين أكفاء من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، تجسيدا لرسالة الجامعة في أهمية خدمة المجتمع الأردني والإسهام في تحقيق تنمية مستدامة، لعل أحد عنوانيتها العريضة تأهيل الشباب للمنافسة في سوق العمل الذي انحسرت قدرته الاستيعابية في العقود الثلاثة الأخيرة جراء تراجع معدلات النمو الاقتصادي والتحولات الديموغرافية غير المسبوقة التي شهدها الأردن منذ نيف سبعين عاما، كانت أهم استحقاقاتها الهجرات القسرية المستمرة، وهو ما ضاعف من عرض العمل في الاقتصاد الأردني وفاقم من مشكلات البطالة المرتفعة في الأصل.
وأشار عثامنة إلى أن جامعة اليرموك دأبت على التنوع الممنهج في برامجها التدريسية بالتوجه التدريجي نحو التعليم التقني، وخاصة البرامج التي لا تمنح درجات علمية، بل تأهيلا عمليا للإنخراط في سوق العمل، وما برامج الدبلوم التي ينفذها المركز الا مثال حي على ذلك.
كما هنأ عثامنة الخريجين داعيا إياهم لمواصلة الجد والمثابرة وتوظيف ما اكتسبوه من مهارات ومعارف في مجال عملهم في سوق العمل، مثمنا دعم إدارة الجامعة المتواصل للمركز من مكنه من تنفيذ العديد من البرامج والدورات المتميزة والفريدة من نوعها.
بدورها شكرت رهف بني مفرج من شركة بسملة ثمنت فيها جهود كادر لمركز الذي بذل أقصى الجهود من اجل انجاح التعليم على كافة المستويات، والذين كانوا عونا للطلبة وتشجيعهم للنجاح في المستقبل
الطالبة هيام الشهاب ألقت كلمة نيابة عن زملائها الخريجين أكدت فيها أن ما وصل إليه وطننا من نهضة علمية يشهد لها القاصي والداني كان لليرموك أثر فيها، فهي من الجامعات الأردنية المميزة والتي لها أثر كبير في هذا المجتمع، مشيرة إلى الجامعة حرصت على تطوير العملية التعليمية وتنفيذ برامج دبلومات مهنية وتدريبية، بهدف إخراج العملية التربوية من بوتقة التلقين في التعليم إلى اتخاذ أساليب تعليمية تربوية حديثة تحاكي الواقع المعرفي الذين نعيشه اليوم وذلك بجعل المعلم موجها وميسرا، ومتأملا للعملية التعليمية، والابتعاد عن كلاسيكية التعليم القديم المعتمد على التلقين.
وثمنت جهود المركز وشركة بسملة للتدريب والتطوير الإداري والى أساتذة الدبلوم الذين وصلوا الليل بالنهار لخدمة الطلبة والذين لم يتوانوا في تقديم يد العون لهم.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في الجامعة وذوي الطلبة، سلم المومني الشهادات للطلبة الخريجين.