
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي السفيرة الفرنسية في عمان فيرونيك فولان والوفد المرافق، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض كفافي خلال اللقاء تاريخ علاقات التعاون المتينة التي تربط اليرموك بالسفارة الفرنسية في عمان من جهة، ومختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في فرنسا من جهة أخرى، مشددا حرص اليرموك على توثيق هلا التعاون والمحافظة على استمراريته وفتح آفاق جديدة للتعاون وخاصة في مجال تبادل الزيارات العلمية بما ينعكس إيجابا على طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة على حد سواء في مجال الاطلاع على الثقافة والحضارة الفرنسية، وتبادل الخبرات والمعارف، وعكس ما اكتسبوه من خبرات على العملية التعليمية في الجامعة، ونقل المعارف الجديدة إلى زملائهمن المر الذي يكفل توسيع مدارك الطلبة وتسليحهم بمهارات التواصل التي ترفع من مستوى تنافسيتهم وتمكنهم من دخول سوق العمل.
وأشاد بدعم السفارة لبرنامج الماجستير في اللغة الفرنسية الذي يتم طرحه في كلية الاداب بالجامعة، وتزيد قسم اللغات الحديثة بمدرسين للغة الفرنسية، معربا عن أمله باستمرار هذا الدعم وتزيد القسم بالمزيد من أعضاء الهيئة التدريسية بما يكفل تعليم الطلبة للغة الفرنسية من قبل أساتذة تكون الفرنسية لغتهم الأم من أجل تمكينهم من اتقان اللغة الفرنسية بدرجة عالية، لافتا إلى إمكانية دعم السفارة أيضا لمساق تعليم اللغة الفرنسية في المرسة النموذجية بما يضمن استمرارية طرح هذا المساق وتعليم أبناءنا الطلبة اللغة الفرنسية باعتبارها إحدى اللغات الرسمية الهامة على مستوى العالم.
وأكد كفافي حرص اليرموك في فتح قنوات جديدة للتعاون بين الجامعة والسفارة من خلال مد جسور التعاون مع المؤسسات والمعاهد والمراكز التعليمية في فرنسا لاستقبال طلبة الجامعة لاستكمال دراساتهم العليا في كافة التخصصات وخاصة في تخصصات الاعلام والسياحة والاثار والقانون، وامكانية اتاحة الفرصة لطلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية من قضاء فترة التدريب الميداني في إحدى المؤسسات أو الشركات الفرنسية الأمر الذي يطلعهم على واقع العمل في سوق العمل الدولي ويحسن مهاراتهم ويرفد قدراتهم ويفتح أمامهم فرص كبرى للعمل في سوق العملن وأشار إلى امكانية ارسال عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الشريعة بجامعة اليرموك لقضاء الفصل الدراسي الصيفي في إحدى الكليات او المعاهد أو المراكز التي تعنى بتعليم ودراسة الدين الاسلامي، لاسيما وان اليرموك تحتضن أكبر كلية للشريعة والدراسات الاسلامية على مستوى المملكة وتدرس تعاليم الدين الاسلامي الوسطي، وتحتضن كفاءات متميزة في كادرها الأكاديمي.
وأضاف ان اليرموك تحرص على تطوير وتحديث خططها الدراسية لكافة البرامج الأكاديمية التي تطرحها، وإنشاء البرامج الأكاديمية الجديدة التي تواكب التطورات التي يشهدها العالم في ظل الثورة المعلوماتية من جهة، وتواكب طموحات الشباب وتنمي مهاراتهم وإبداعاتهم بما يؤهلهم لدخول سوق العمل وتلبية متطلباته، مشيرا إلى إمكانية فتح آفاق جديدة للتعاون مع المراكز العلمية التي تحتضنها جامعة اليرموك وخاصة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وتنفيذ المشاريع التنموية التي تقدم فرص الرعاية والتعليم والتأهيل للأردنيين واللاجئين السوريين على حد سواء، لاسيما وأن اليرموك تتوسط محافظة اربد التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين خلال السنوات الاخيرة الماضية.
بدورها أشادت فولان بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك وعمق علاقات التعاون التي تجمعها بمختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية الفرنسية وخاصة في مجالات الاثار والسياحة، معربة عن استعداد السفارة لتوسيع مجالات التعاون التي تربط اليرموك بالجامعات الفرنسية وتوسيع مجالاتها، وزيادة اعداد الطلبة من جامعة اليرموك الدارسين في فرنسا في كافة التخصصات الأكاديمية، وامكانية استقطاب اساتذة الشريعة والدراسات الاسلامية لمدة معينة في إحدى المراكز البحثية أو المعاهد التي تعنى بالدراسات الدينية والاسلامية.
وثمنت مستوى التعاون من قبل قسم اللغات الحديثة في الجامعة وسعيه لاستمرار التعاون مع السفارة من أجل طرح برنامج الماجستير في اللغة الفرنسية في كلية الاداب بالجامعة، وشددت على حرص السفارة على دعم هذا البرنامج بما يحافظ على استمراريته ودعم تعليم اللغة الفرنسية في الأردن، لافتتة إلى إمكانية التعاون في مجال تنفيذ المشاريع التي تعنى بدعن اللاجئين السوريين في الاردن من خلال مشروع مينِكا، داعية إلى حث طلبة الجامعة المتميزين للتقدم بطلبات للحصول على المنح الدراسية المطروحة عبر الموقع الالكتروني للسفارة الفرنسية في عمان لاستكمال دراساتهم في فرنسا.
وخلال زيارتها للجامعة التقت السفيرة طلبة قسم اللغات الحديثة في الجامعة، وتحدثت عن فرص التعليم المتاحة أمام الطلبة الراغبين باستكمال دراساتهم الجامعية العليا في إحدى الجامعات الفرنسية، وفرص التدريب المتاحة امامهم، مشيرة إلى امكانية تقوية اللغة الفرنسية للطلبة الراغبين بتحسين مهارات اللغة لديهم من خلال المعهد الثقافي الفرنسي في عمان.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور أنيس خصاونة، والملحق السياسي في السفارة الفرنسية في عمان جوليان كليتش، وملحقة التعاون الجامعي في السفارة الفرنسية في عمان كاترينا ساباتيني كليتش، وعمداء السياحة الدكتور محمد الشناق، والآثار الدكتور هاني هياجنة، والفنون الجميلة الكتور وائل الرشدان، والاعلام الدكتور خلف الطاهات، ونائب عميد كلية الاداب الدكتور أسامة العمرين ورئيسة قسم اللغات احديثة في الجامعة الدكتورة بتول محيسن، ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتومن ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
بدأت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك استقبال الطلبة الراغبين بالترشح لانتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة لدورته الثامنة والعشرين، حيث حددت اللجنة العليا للانتخابات يوم الخامس من شهر آذار المقبل موعدا للاقتراع.
وأكدت عميدة شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة أمل نصير أن العمادة وضعت كافة إمكاناتها في سبيل إنجاز كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الاستحقاق الديمقراطي، حيث بدأت العمادة بتسجيل الطلبة الراغبين بترشيح أنفسهم لخوض الانتخابات ممن انطبقت عليهم تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك رقم (1) لسنة 2020 التي وافق عليها مجلس الجامعة، والصادرة بموجب المادة 36 من قانون الجامعات الأردنية رقم (18) لسنة 2018، ونص المادة (7/و) من التعليمات والمعدلة بقرار من مجلس الجامعة وتنص على أن لايقل عمر الطالب عن تسعة عشر عاما، ولا يزيد عن (25) خمس وعشرين عاما عند إغلاق باب الترشيح.
وقالت، إن عملية استقبال طلبات الترشيح مستمرة حتى الساعة الثالثة عصرا من يوم الخميس 13/2/2020، حيث تبدأ العمادة بعدها بمرحلة إعداد قوائم المرشحين استعدادا لإعلانها أمام طلبة الجامعة.
وأشادت نصير بوعي الطلبة وإدراكهم لأهمية هذه العملية الديمقراطية في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم الهادفة للمضي قدما باليرموك والعملية التعليمية نحو المزيد من التقدم والنجاح، وتوجيه الطلبة نحو القيام بدورهم الحقيقي كفرسان تغيير يتطلعون دوما إلى الأفضل، مشيرة للإقبال الجيد الذي شهدته عملية تسجيل المرشحين والذي يؤكد رغبتهم بالقيام بدورهم في خدمة جامعتهم ووطنهم.
مندوبا عن عميدة شؤون الطلبة، شارك مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك خليل الكوفحي في حفل إطلاق مشروع "صِلة" المدعوم من مركز الحوار العالمي – كايسيد، والذي حظي برعاية محافظ إربد رضوان العتوم، بهدف تعزيز ثقافة الحوار عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال بناء قدرات مجموعة من القيادات الشبابية والإعلاميين ضمن الفئة العمرية ما بين ثمانية عشرة إلى خمسة وثلاثين عاماً.
وقال الكوفحي إن المشروع الذي أطلقه مركز نحن ننهض- ريادولوجي بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن تناول مجموعة من المواضيع التي سيقوم شباب الهيئة بدورهم بنقل معرفتهم وخبراتهم بعد الانتهاء من كل ورشة تدريبية لأقرانهم، على أن يصار في نهاية المشروع قيام المشاركين بتنفيذ عدد من الحملات المجتمعية الهادفة الى تعزيز الحوار والتماسك المجتمعي على منصات التواصل الاجتماعي بدعم مالي وفني من مركز نحن ننهض -ريادولوجي .
وأكد الكوفحي استعداد عمادة شؤون الطلبة باستضافة هذا المشروع الريادي وبالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن ليتسنى لطلبة الجامعة المشاركة في مثل هذه المشاريع التي تحقق في مضامينها رؤى جلالة الملك عبد اله الثاني في إفساح المجال أمام طلبة الجامعات وشباب الوطن للمشاركة والانخراط في الحياة العامة والمساهمة في صياغة مستقبل وطنهم.
ويذكر ان برنامج الافتتاح تضمن جلسة حوارية بعنوان "دور المؤسسات الوطنية في تعزيز التماسك المجتمعي " حضرها محافظ اربد رضوان العتوم والنقيب فراس فريوان ممثلاً عن مركز السلم المجتمعي والأب علاء بعير من كنيسة اللاتين والناشطة الشبابية ذكرى نعامنة ممثلة عن مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم الحديث فيها عن أهمية التماسك المجتمعي ودور كل قطاع في ترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر .
احـمـــد الحـــورانـــي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
جاء إعراب جلالة الملك عن تقديره للمتقاعدين العسكريين وفي معرض حديثه لإخوانه من رجالات عشائر مناطق بني حميدة أول من امس بقوله" سجلتوا تاريخ المملكة فتحياتي لكم من قلبي" وكذلك قوله" كل ما بشوفكم بترفعوا معنوياتي" ليؤكد حجم الحب والتقدير الساكن في قلب وفكر ووجدان جلالته إزاء هذه النخبة من رجالات الوطن الذين أفنوا من عمرهم سنوات في صفوف القوات المسلحة صناديد يحرسون الوطن ويصدون عنه العاديات والمحن ما ظهر منها وما بطن، وأولئك هم الذين غادروا المؤسسة العسكرية وظلوا محافظين على حروف القسم ودلالات شعار الجيش الذي اعتلى جبينهم فلم يبرحوا الأمانة ولم يحنثوا باليمين، فكان مكانهم الاستقرار في أعماق القائد الذي لم ينساهم ولم يغيبوا عن باله لحظة.
إلى ذلك فإن حديث جلالته الموجه للمتقاعدين الذي يأتي متزامناً مع يوم الوفاء لهم المصادف في الخامس عشر من شباط الجاري وهو اليوم الذي أراد له الملك أن يكون يوماً وطنياً بامتياز تقوم فيه المؤسسات الوطنية بالتعبير عما يليق بمتقاعدي الجيش والأجهزة الأمنية والمحاربين القدامى وبما يحمله من الدلالات المثقلة بالمعاني العظيمة التي أكد فيها الملك على أهمية الرسالة التي قام بها جيشنا العربي ورجالاته الأوفياء على امتداد الوطن العربي منذ تأسيسه، والمتمثلة في تجديد نهضة الأمة العربية ومساندتها في كل بقاعها، والدفاع عنها في وجه الطامعين والمتربصين.
مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني لمنتسبي القوات المسلحة من كافة الرتب من ضباط وضباط صف وأفراد تكتسب صفة الديمومة والاستمرارية إذ أنه ما انفك يوعز ويوجه ويبدي توجيهاته السامية باتخاذ كافة مستلزمات النهوض بالمؤسسة العسكرية تأهيلاً وتدريباً وتسليحاً وتحديثاً، مع الأخذ بعين الاعتبار تأكيدات جلالته على أن تنمية وتطوير العنصر البشري لا بد وأن يقع على رأس تلك الأولويات ليكون قادراً على التكيف مع معطيات العصر الجديدة ومع التقدم الكبير الذي شهدته كافة تشكيلات الجيش العربي في العهد الملكي الهاشمي الرابع.
تلك الرؤية والرعاية الملكية لم تتوقف عند إطار من هم على رأس عملهم، ففي تفكير القائد الرائد كان للمتقاعدين العسكريين مساحات واسعة على أجندته تقديراً لدورهم واعترافاً ببطولاتهم وتضحياتهم التي قدموها خلال سنوات الشرف والعطاء والخدمة للدفاع عن ثرى الوطن والأمة فالملك لا ينسى دورهم وهم الحاضرون في ضميره ووجدانه ويحرص على اللقاء بهم والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم ولطالما قام بزيارات لهم في منازلهم معبراً عن سعادته بوجوده بينهم رفاق سلاح يعيدونه إلى ذكريات زمن كان فيه أبو الحسين كما هو الآن عهده جندياً مرابطاً على حدود الوطن.
ونحن نحتفي بيوم الوفاء للمتقاعدين والمحاربين القدامى نستذكر التوجيهات الملكية قبل نهاية العام الماضي التي تضمنت زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين الذين أنهوا الخدمة قبل العام ألفين وعشرة تؤكد في جملة ما تؤكده حجم تلمس جلالته لاحتياجات هذه الفئة مما يستوجب تلبيتها والعمل على توفيرها ضمن أقصى طاقات وإمكانات مالية متاحة.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي تحديد مهام نواب رئيس الجامعة اعتبارا من 11/2/2020 ، حيث قرر أن يقوم الدكتور أحمد العجلوني بمهام نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والإشراف على مراكز الاعتماد وضمان الجودة، ومركز الأمير فيصل لتكنولوجيا المعلومات، ومركز التميز للخدمات المكتبية، ومركز التعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، وأن يقوم الدكتور أنيس خصاونة بمهام نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والإشراف على مراكز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز الحاسب، ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، ومركز اللغات، ومركز اللغات، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، والمدرسة النموذجية.
أشاد رئيس مجلس الأمناء الدكتور خالد العمري ورئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، بالمستوى والنشاط اللافت لمكتبة الحسين بن طلال وتنوع برامجها ونشاطاتها الثقافية، ومساهمتها في تعزيز مكانة وحضور جامعة اليرموك بما تمثله من صرح تنويري وتفاعلي ما بين الجامعة ومجتمعها المحلي.
وشدد العمري على ان المسؤولية الاجتماعية تعتبر واحدة من المهام التي تقع على عاتق الجامعات القيام بها، وهذا تضطلع به مكتبة الحسين بن طلال بتميز واقتدار ، مبديا اعجابه بما حققته المكتبة من نجاحات على صعيد قواعد البيانات وتوفير العناوين والمجلات المحكمة والكتب والرسائل الجامعية والتقارير لمختلف التخصصات العلمية التي تلبي احتياجات البحث العلمي .
وتابع ان مكتبة الحسين بن طلال، تواكب مسيرة جامعة اليرموك من حيث العراقة والسمعة الاكاديمية الكبيرة التي تحظى بها بين الباحثين وسائر الجامعات محليا وخارجيا، مما يتطلب منا دعمها لتواصل مسيرتها لتحقيق اهدافها المرجوة.
وأكد كفافي على ان مكتبة الحسين بن طلال، التي تحمل أسم أغلى الرجال الحسين الباني، تسير وفق الخطة الإستراتيجية لجامعة اليرموك، من حيث التطوير والتجديد وصولا للجودة وبالتالي تحقيق الإبداع والتميز الذي نسعى إليه ، وهذا ما تحقق ويتحقق الآن في هذا الصرح اليرموكي الذي نفخر به ، من خلال ما تنفرد به هذه المكتبة و سلسلة نشاطاتها الثقافية التي نجحت في استقطاب الجمهور وتفاعله معها، و التي لا تقتصر على وقت محدد وإنما تتوزع وتتنوع على مدار العام.
وفي ذات السياق، جدد كفافي دعم رئاسة الجامعة لمكتبة الحسين بن طلال، لتواصل "تألقها"، مبديا اعجابه بالخدمات والتحسينات الجديدة وما تشكله من إضافة مميزة في مسيرتها، مبينا ان هذا التميز ما كان ليكون لولا تفاني وجهود كادر المكتبة جميعا بلا استثناء.
وعرض مدير المكتبة الدكتور عمر الغول خلال الجولة التي شملت مختلف مرافق المكتبة، نشاطاتها المتنوعة والخدمات التي تقدمها على حد سواء للطلبة والمجتمع، مشددا على أهمية هذه الزيارة للتعرف عن قرب على الجهود التي تبذلها المكتبة لتطوير مرافقها بالتعاون مع مختلف مؤسسات القطاع الخاص الوطنية.
كما وقدم الغول ايجازا عن البرنامج الثقافي الذي تخطط المكتبة لتنفيذه خلال فصل الربيع ، وجوانبه المختلفة من خلال المحاضرات والعروض السينمائية من افلام ومعارض فنية متنوعة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارتهم للجامعة لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين وصولا لتوقيع اتفاقية بين الطرفين.
وفي بداية اللقاء أكد كفافي على أهمية الدور المحوري والفاعل الذي تقوم به دائرة الآثار العامة في حماية المواقع الأثرية والتراثية في الأردن، وتسويقها وتأهيلها لتكون وجهة للسياح من مختلف دول العالم، مؤكدا ان كلية الآثار والانثروبولوجيا في الجامعة ومنذ نشأتها تعمل جنبا إلى جنب مع الدائرة، فضلا عن قيامها بالعديد من البحوث العلمية المتخصصة والتنقيبات الأثرية في مختلف المواقع الأثرية، وتنفيذها للعديد من المشاريع العلمية المدعومة من جهات دولية وبالتعاون مع دائرة الآثار كذلك، مما أسهم في صيانة وحماية العديد من المواقع الأثرية والتراثية.
وأشار إلى استعداد اليرموك لوضع كافة خبراتها في سبيل تأهيل كوادر الدائرة في المجالات التي من شانها الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري في الأردن.
بدوره ثمن عليان الجهود التي تبذلها جامعة اليرموك ممثلة بالطاقم الأكاديمي والإداري والفني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا الذين أسهموا في توظيف خبراتهم وإمكانياتهم للقيام بالتنقيبات والمسوحات الأثرية الفاعلة، والبحوث العلمية المتخصصة في مختلف حقول الآثار والأنثروبولوجيا، فضلا عن دورهم المجتمعي في زيادة الوعي لدى سكان المواقع الأثرية والتراثية في أهمية حماية هذه المواقع والحفاظ عليها، مؤكدا على ان العلاقة بين اليرموك والدائرة علاقة تكاملية تهدف بشكل رئيسي في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري في الأردن، وحماية وصيانة المواقع الأثرية المختلفة.
ووقع كل من كفافي وعليان خلال اللقاء اتفاقية تعاون بين الجانبين خاصة بتعاون الدائرة مع كلية الآثار لإقامة معرض القطع الأثرية الخاص ب "تل زرعة" حيث سيتم استعارة تلك القطع من دائرة الآثار العامة، ونصت بنود الاتفاقية على تحديد فترة الإعارة وتكاليفها، وطرق عرض القطع المعارة، وشروط حمايتها وتغليفها وشحنها، وطرق استلام وتركيب المقتنيات الأثرية والعناية بها، بالإضافة إلى تدابير حفظ المقتنيات الأثرية، والتصوير ونسخ الصور لهذه المقتنيات.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين تعنى بتعزيز التعاون بين الدجانبين في مجال التوثيق والتنقيب والمسوحات الأثرية، والمنشورات والدراسات العلمية، والتوثيق الالكتروني، والتعاون في مجال إعداد ملفات ترشيح المواقع على قائمة التراث العالمي، وفي مجال التشريعات الخاصة بالتراث ومكافحة تهريب الآثار، وتنظيم المؤتمرات العلمية المشتركة، بالإضافة إلى التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب.
وخلال زيارتهم للجامعة شارك الوفد مع أسرة كلية الآثار والأنثروبولوجيا في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الخامس عشر لتاريخ وآثار الأردن ICHAJ .
وحضر اللقاء عميد كلية الآثار الدكتور هاني هياجنة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، والمسؤولين في الجامعة والدائرة.
بقلم : طايل الضامن
كثير هي معارك الشرف والعز والفخار التي خاضها الجيش العربي المصطفوي في الدفاع عن ثرى الأردن وفلسطين وسُطرت بدماء الشهداء، لكن المعركة التي خاضها الجيش العربي في 15 شباط من عام 1968 ، وعرفت بمعركة الشهداء السبعة كان لها وقع مؤثر على معنويات الجيش العربي .
فالعدوان الصهيوني الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال على طول الواجهة الشمالية من جسر الأمير محمد وحتى أم قيس شمالاً بطول 81 كم، وشمل القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي حوالي 50 مدينة وقرية أردنية ، تصدت له قوات الجيش العربي الباسلة بكافة الأسلحة المتوفرة وبمهارة عالية وحرفية بالغة .
وأُستشهد أثناء المعركة قائد كتيبة الحسين الثانية الرائد الشهيد منصور كريشان و 6 من ضباط الصف واستمرت المعركة لمدة 8 ساعات .
جاءت المعركة قبل أسابيع من معركة الكرامة، لتزرع الأمل في نفوس قوات الجيش العربي بعد هزيمة عام 1967، وترفع المعنويات وتلملم جراح الوطن، لتكون الذخيرة النفسية التي عبأت الوطن في تحقيق النصر في 21 اذار 1968 .
هذا اليوم الذي سُطر بدم الشهداء السبعة، لم يغفل عنه القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وجه الحكومة في 21 اذار عام 2012 بإعلان الخامس عشر من شباط في كل عام يوماً وطنياً للوفاء والاحتفال بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي التي خاضها دفاعاً عن الوطن والأمة .
وقال جلالته في رسالته للحكومة :" شكّلت هذه البطولة فصلاً راسخاً في كتاب البطولات الأردنية نفخر ونعتز بها، لأنها الشاهد على أن الإصرار والعزيمة تتغلب على كل الظروف والتحديّات، وفي هذا اليوم، الذي نستذكر فيه وقفات الجيش العربي الباسل، يوم أن صان كرامة الأردن والأردنيين، نقف احتراماً لشهداء الأمة والمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين صنعوا هذا النصر بدمائهم وبطولاتهم ".
نعم، بالاصرار والعزيمة نتغلب على التحديات، عزيمة البناء وعزيمة الدفاع عن الوطن، فما يمر به الوطن من أزمات اقتصادية وأمنية اليوم جراء ما تتعرض له المنطقة من حروب، وما يتعرض له الوطن من ضغوط سياسية لرفضه خطة السلام الاميركية الظالمة التي سلبت القدس الشريف وغور الاردن والجولان وأسقطت حق العودة، وصادرت الحقوق الفلسطينية، وتخطت قرارات الشرعية الدولية، لن نزيدنا الا اصراراً على النصر والصمود ، ولن تكون الا دافعاً قويا للوقوف خلف القيادة الهاشمية لدحر كل الخطط الظالمة والصفقات المشبوهة التي تشيع الظلم وتنشر القهر .
تحية اجلال وفخر وعز للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين الذين ذبوا عن حياض الدين والوطن ولم ينتظروا الثمن.
بل أغلبهم ان لم يكن جلهم لديه قصة تاريخية يرويها لأبنائه وأحفاده وهو يجلس على فراشه بمنزله، ما سطره من بطولات في الدفاع عن ثرى الاردن الغالي،وشاعراً بالطمأنينة على الوطن الذي يحميه الرجال الرجال، ولو كلف الامر المزيد من الدماء.
* ناشر موقع السوسنة الاخباري وكاتب في جريدة الرأي .
شادي سمحان
يُولي جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، جل اهتمامه ورعايته الكبيرين، تقديراً لعطائهم وتضحياتهم، فهم سياج الوطن ودرعه الحصين الأمين..
فجلالته يبادلهم الوفاء بالوفاء، والحب بالحب.. رفقاء السلاح الذين تعززت بهم مسيرة الوطن والارتقاء به .. وتحقيق اهدافه وتطلعاته بهمة القيادة الهاشمية الحكيمة ورفاق السلاح في القوات المسلحة والاجهزة الامنية .. فجلالته لم ينسى يوماً الإسهامات التي قدمها المتقاعدون العسكريون لبناء الوطن والحفاظ على مقدراته وأمنه واستقراره .. فكانوا دائما موضع اعتزازه وتقديره .. باعتبارهم يشكلون "بيتا للخبرة" كما وصفهم جلالته في اكثر من لقاء، مؤكداً ان لقائهم على الدوام في الميدان يحقق لجلالته السعادة، مسجلين بسنوات عمرهم تاريخ الاردن المشرّف.
وقد توج جلالة القائد سلسلة رعايته للمتقاعدين العسكريين بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط يوماً للوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، هذا عدا توجيهات جلالته برفع رواتب المتقاعدين العسكريين ممن تقاعدوا قبل عام ٢٠١٠ كمرحلة اولى، جاءت عقب استشعاره للظروف الاقتصادية التي يمرون بها، وحرص جلالته المتواصل على تقديم كل أشكال الدعم والرعاية لهم، وتلمس احتياجاتهم وتحسين مستوى معيشتهم واسرهم على مختلف الصعد.. مما جعل جلالته في مقدمة قادة الدول التي تحترم جنودها البواسل وتضعهم دائماً في الصف الاول للناء نهضة الوطن ومسيرة تقدمه وازدهاره.
سيدي .. إن قلوب زملائك واهلك من رفقاء السلاح تبتهج فرحاً اليوم .. وهم يكللون مسيرة عطائهم واخلاصهم، وجلالتك تتفقد احوالهم وتتلمس احتياجاتهم .. بفطرة الاب الحنون .. وبلمسة القائد المحبوب .. بما حظيت به جلالتك من تواضع وحسن إصغاء ووفاء قل نظيره بين قائد وجنده.. تتكرس يوماً بعد يوم من خلال تواصل جلالتك مع أبناء أسرتك الأردنيّة الواحدة .. عن قرب .. وعن كثب ..
وها هم جندك ابا الحسين يجددون العهد والولاء للقيادة الهاشمية .. ولملكنا المفدى عبد الله الثاني المعظم .. أوفياء للوطن ومخلصين للعرش .. مهما تكالبت علينا الظروف.. ومهما تأزمت بنا الأحوال .. سائلين الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان...
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.