إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
استأنفت مكتبة الحسين بن طلال سلسلة محاضرات "الأنثروبولوجيا: تخصص وحقول معرفية متقاطعة"، بالتعاون مع ملتقى الفكر والبحث الحضري "كوامن"، والمجموعة الطلابية "مريدون"، وهي عبارة عن مجموعة طلابية لـ طلبة الدراسات العليا / تخصص الأنثروبولوجيا.
وعقدت المحاضرة الثانية، عن بُعد باستخدام تقنية الإتصال المرئي، بعنوان "سر البقاء: تدوين قصة نصف جبيل الفعلية والشفهية" والتي ألقتها الباحثة الأنثروبولوجية سوسن سمارة، تناولت فيها عملها الأنثروبولوجي بقرية نصف جبيل بمحافظة نابلس.
وأكدت سمارة أهمية تدوين تاريخ مجتمعاتنا وقصتها، بوصفها عنصرا أساسيا لخلق هوية للمكان وأهله، وللمساهمة في الحفاظ على وجودهم، خاصة عندما يكون المجتمع المدروس معرَّضًا للتأثيرات الخارجية الشديدة، وخاضعًا لاحتلال يسعى إلى محو هويته.
وبعد المحاضرة التي أدارها الطالب عبد الله سامي وحضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة، ومهتمون من المجتمع المحلي نقاش موسَّع، انصب في أكثره على تقنيات البحث الميداني في الأنثروبولوجيا، وعلى مسألة "الحياد الأكاديمي" المتفرَض في الباحث،خاصة عندما يتصل البحث بقضية ذات أبعاد سياسية وإنسانية تمس الباحث مسًا مباشرًا، وأكدت سمارة في هذا الصدد أن الحياد المطلق غير ممكن، لأن الباحث يبقى ابن بيئته وقِيمه، يرى العالم من خلالها.