إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أوصى المشاركون في ختام المؤتمر العلمي الدولي المحكم السادس، "التوجه الحديث للتعليم العالي في الوطن العربي الواقع وآفاق المستقبل"، الذي نظمه اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب التابع لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع جامعة اليرموك، بضروة العمل على إيجاد استراتيجيات جديدة وخطط ومشاريع عملية لدعم البحث العلمي في الجامعات العربية لتعزيز الابتكار المجتمعي بمختلف مجالاته.
كما وأوصى المشاركون بتفعيل برامج تكنولوجية حديثة من أجل العمل المستمر لتعزيز منظومة عملية التعلم عن بعد والحد من قصوره، و تبني مفاهيم أنظمة الأعمال الإلكترونية من قبل المؤسسات التعليمية في تقييم منصات التعلم الإلكتروني مع التركيز بشكل أساسي على المستخدمين كعملاء للخدمات، و العمل على صياغة برامج تدريبية شاملة من أجل تعزيز قدرات الأستاذ الجامعي في كافة المجالات وفي جميع فترات عمله التدريسي.
كما وحمل المؤتمر في توصياته ضرورة إعداد برامج شمولية متكاملة لمنظومة مهارات القرن الواحد والعشرين للطالب الجامعي في الوطن العربي من أجل ضمان إسهاماته الفعالة في المجتمع، و قيام الجامعات العربية بإعداد أدلة معايير خاصة بما يتعلق بمؤشرات تقييم الأداء للعملية التعليمية ومخرجاتها والتي تتضمن الطالب، الأهداف، طرائق التدريس وتقنياته، فضلًا عن أساليب التقويم والامتحانات وذلك وفقًا لمعايير التقويم العالمية.
كما ودعا المؤتمر في توصياته إلى إصدار تشريعات محلية في كل دولة عربية متعلقة بإدارة الازمات والكوارث، مما قد يجعل من ازمة كورونا محفزاً للاستعجال وينعكس ذلك كله إيجابياً على منظومة التعليم العالي الحديث .
وكان المؤتمر قد اختتم جلساته التي عقدت على مدار يوميين عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد في جامعة اليرموك، و نوقش فيه (21) ورقة بحثية من مختلف الدول العربية، خضعت لإجراءات التحكيم العلمية الدقيقة..
كما و نُظمت على هامش المؤتمر جلسة حوارية متخصصة برئاسة رئيس مجلس الادارة في اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب الدكتور سيف الجابري، جمعت وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في دول ( الامارات العربية، الكويت)، بالاضافة الى روؤساء الجامعات والكليات ( جامعة اليرموك ، جامعة دبي/ الامارات، الجامعة الكندية/ الامارات، كلية الامام الاعظم/ العراق)، ورئيس المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي، وعدد من اعضاء مجلس ادراة اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب، وممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي –جمهورية السودان، لتبادل الرأي في سبل التطوير ومجالات التكامل للتعليم العالي في كافة المجالات في الوطن العربي، ولتبادل الرأي في سبل الارتقاء لتعزيز منظومة التعليم العالي ( الوجاهي / عن بُعد) وتطويرها.
يذكر أن هذا المؤتمر جرى افتتاحه أمس الثلاثاء في مجلس الأعيان برعاية رئيس المجلس فيصل الفايز،و شارك فيه أكثر من 34 باحثا وباحثة من 15 دولة عربية.
مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، رعى رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس العين الدكتور وجيه عويس، افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الدولي المحكم السادس بعنوان "التوجه الحديث للتعليم العالي في الوطن العربي الواقع وآفاق المستقبل"، الذي ينظمه على مدار يومين اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب / جامعة الدول العربية، برئاسة رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات.
وقال عويس في كلمته الإفتتاحية إننا ندرك التطور التكنولوجي الهائل في العالم، والذي مر بأربع ثورات صناعية اعتمدت جلها على نوعية التعليم الاساسي والجامعي وأسهمت في تقدم الشعوب، مشيرا إلى أن آخر الثورات تميزت بمجموعة من التكنولوجيات والتقنيات الحديثة التي اصبحت تشكل احدى أهم القوى الدافعة في المجتمعات العالمية معرفيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا.
وتابع أن من أهم تلك التكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الذي بلغ حجم الانفاق العالمي عليه 77 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى تريليون دولار في عام 2030.
وأضاف عويس أنه ومع انتشار تلك التكنولوجيا نتج نوعية جديدة من الوظائف تختلف بشكل كبير عن وظائف اليوم ما سيؤدي إلى خفض نسبة القوى العاملة في المهن البسيطة وزيادة الاعتماد على الوظائف المعتمدة على التكنولوجيا والإبداع الفكري، مبينا أن الفكر المبدع لا يولد إلا من خلال بيئة مناسبة توفر كوادر بشرية متعلمة ومكتسبة مهارات جديدة لدخول سوق العمل بمختلف متطلباته.
وشدد على أهمية اعادة صياغة دور المدرس والطلبة والمنهاج وأساليب التدريس لتمكين اطراف المعادلة التعليمية من التماشي مع تطور التعليم والتكنولوجيا، إضافة إلى إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وإيجاد منظومة تشاركية مع مؤسسات القطاع الخاص لضمان وضع برامجها تدريسية وبحثية تتواءم مع احتياجات السوق الحقيقية، وصولا لتنمية اقتصادية اجتماعية مستدامة.
ولفت عويس إلى أنه بات لزاما على الحكومات أن تقوم بالشراكة الفعلية والتعاون مع مختلف الشركات والقطاعات الاقتصادية والأكاديمية لتطوير الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التحول الجذري جراء هذه التكنولوجيا قبل فوات الاوان، مبينا أن جائحة كورونا أبرزت أهمية التعليم عن بُعد والتعليم الرقمي في الجامعات والمدارس، مرجحًا أن يشهد التعليم في الوطن العربي بعد كورونا تغيرات جذرية.
و ألقى رئيس المؤتمر - رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل هيلات، كلمة المؤتمر والجامعات الرسمية، أكد فيها اعتزاز أسرة جامعة اليرموك، بهذا المؤتمر العلمي الذي يعقده اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في جامعة اليرموك عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، بهدف تحليل واقع التوجهات الحديثة للتعليم العالي في الوطن العربي وإلقاء نظرة فاحصة على تحديات وآفاق المستقبل.
وأضاف أن هذا المؤتمر يهدف إلى البحث في الرؤية المستقبلية لدور الجامعات العربية التي يزيد عددها عن 1150 جامعة، والتركيز على استراتيجيات التدريس وتقنيات التعليم الذكية، والتعليم الإلكتروني والرقمي في ظل التحديات الحالية والمستقبلية والتغيرات التي طرأت عالميًا على العملية التعليمية جراء جائحة كورونا.
وأشار الهيلات إلى أنه على الرغم من تأسيس العديد من الجامعات والمراكز الأبحاث العلمية في الوطن العربي، إلا أن البحث العلمي والتعاون البحثي لم يصلا إلى المستوى المطلوب، ولم يساهما في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المنشود، موضحًا أن التوسع الكمي للتعليم العالي في البلدان العربية يقابله تأخر من الناحية النوعية في أغلب الدول العربية، وخصوصًا عند المقارنة بالدول الغربية الصناعية أو دول جنوب شرق آسيا.
ولفت إلى وجود تقارير تُشير إلى وجود 500 باحث عربي لكل مليون نسمة، مقارنة مع 7 آلاف باحث لكل مليون نسمة في الدول الغربية أو دول جنوب شرق آسيا، كما أن مساهمة الدول العربية مجتمعة في النشر العلمي عالميا لا تتجاوز 3ر0 % من النشر العالمي، في حين تتجاوز حصة الاتحاد الأوروبي 34 %.
و عرض الهيلات التحديات التي تواجه التعليم العالي والبحث العلمي، و المتمثلة بعدم وضوح أولويات واستراتيجيات البحث العلمي، وعدم كفاية الوقت للباحثين، وقلة فرص التشبيك الإقليمي والعالمي، وضعف قواعد البيانات، و ضعف التشريعات وحوكمة مؤسسات البحث العلمي، إضافة إلى هجرة الأدمغة العربي، وضعف التمويل المخصص للبحث العلمي.
وتابع ان التمويل العربي للبحث العلمي يتخلف كثيرا عن المعدل العالمي للإنفاق على البحث العلمي، فنجد ما يصرف على البحث العلمي يتراوم ما بين 0,2 – 0,8% من ناتج الدخل القومي في الدول العربية، بينما يترواح هذا الانفاق ما بين 4 – 6% في الصناعية والمتقدمة، كما ونجد أن مساهمة القطاع الخاص للبحث العلمي في الدول المتقدمة تصل إلى ما يزيد عن 80% من تمويل تلك الدول، بينما نجد مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي للدول العربية لا تتجاوز 10% من المساهمة الكلية.
من جهته عبر الأمين العام الإتحاد الأكادميين والعلماء العرب الأستاذ أحمد كامل بكر عن شكره لجامعة اليرموك، ولجميع الجامعات الأردنية والعربية المشاركة بهذا المؤتمر، مبينا أن هذا "الاتحاد" يسعى دوما لتعزيز مكانة الأكادميين والعلماء العرب داخل الوطن العربي وخارجه، وإبراز منجزاتهم النظرية منها والتطبيقية، وتشجيع روح التعاون بينهم، وإبراز قدراتهم في الحقل العلمي والمعرفي.
وأضاف كلنا نعلم ججم التحديات التي فرضتها ظروف الجائحة على العالم وفي جميع القطاعات، وخاصة في قطاع العلم التعليم، وعليه يأتي هذا المؤتمر لتقديم مساهمات من شأنها بلورة فكر استراتيجي تنموي، وطرح ومعالجة قضايا علمية وعملية في مختلف المجالات.
وأشار نائب رئيس اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب الدكتور سالم الرحيمي، إلى أن فكرة هذا المؤتمر جاءت من فلسفة الإتحاد ودوره المستقلبي في دعم مسيرة العلم والمعرفة، والتأطير لتكاملية نجاح الأساليب والمنهاج التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، والنهوض بالمستوى الفكري لأبناء الوطن العربي الواحد رغم تعدد النظم السياسية ومرجعيات الحكم المختلفة.
وتابع نأمل من خلال المحاور المتعددة التي سيتطرق لها العلماء والباحثون في هذا المؤتمر، أن يكون لتوصياتها الأثر الطيب في تنمية وتطوير التعليم العالي مؤسسات ومخرجات، لما لذلك من انعكاس حقيقي على تحسين الواقع الحياتي والمستوى المعيشي وتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بدولنا إلى مصاف الدول المتقدمة فكرا وتطبيقا.
يذكر ان المؤتمر والذي تستكمل جلساته في جامعة اليرموك، سيتناول محاور عامة منها الرؤية المستقبلية لدور الجامعات واستراتيجيات التدريس وتقنيات التعليم الذكية في ظل التحديات الحالية والمستقبلية في التعليم الإلكتروني، والتعليم الرقمي والتعليم عن بعد، والتخصصات الحديثة في التعليم العالي، وافاق البحث العلمي والابتكار في جامعات الوطن العربي.
حصل قسم الجغرافيا في جامعة اليرموك على الدعم لمشروع "التعاون في مجال التعليم العالي مع الأردن ولبنان لدعم أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية (2021- 2022)" في إطار برنامج "GEO-IT تكنولوجيا الحصول على البيانات المكانية من أجل التنمية المستدامة وإدارة الأزمات" الذي تموله دائرة التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD).
وأوضح الدكتور خالد هزايمة المشرف على المشروع أنّ البرنامج يهدف إلى دعم الباحثين في المراحل المبكرة من الحياة المهنية في مجالات البحث في الجغرافيا والجيوإنفورماتكس وعلوم الأرض والبيئة والزراعة، والذين لديهم المعرفة العلمية والفنية في تقنيات تكنولوجيا المعلومات الجغرافية، لافتا إلى أن المشروع يضم مجموعة من الباحثين من الأردن ولبنان وسوريا وألمانيا مع إمكانية مشاركة باحثين آخرين في هذا المجال.
وقال ان المشروع البحثي يهدف إلى تشجيع يشجع الباحثين من البلدان الثلاثة على التعاون مع زملائهم من ألمانيا في مجال التعليم الإلكتروني والبحث العلمي والتبادل الأكاديمي وتَشارُك الخبرات في التطبيقات ذات الصلة باستخدام مصادر البيانات الجيومكانية المفتوحة وتوظيفها في التطبيقات البيئية في المنطقة.
و يضم الفريق البحثي من جامعة اليرموك الدكتور خالد الهزايمة مشرفاو كل من الدكتور علي المقبل، والدكتور محمد زيتون من قسم الجغرافيا، والدكتور عبدالله الروابدة من قسم علوم الأرض والبيئة، والدكتور أنس الصبح مدير مركز اللاجئين والنازحين في الجامعة، كما يضم فريق البحثي كل من الدكتور سطام الشقور من جامعة مؤتة، والدكتور عوني خصاونة مدير المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا.
نظّمت جامعة اليرموك بالتعاون مع مديرية حماية الملكية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ورشة توعوية "عن بعد" حول "حقوق الملكية الصناعية".
ورحّب مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في الجامعة الدكتور غازي المقابلة في بداية الورشة بالحضور مشيدا باستجابة الوزارة من خلال مديرية حماية الملكية الصناعية لعقد هذه الورشة والتعريف أكثر حول حقوق الملكية الصناعية، لافتا إلى أن اليرموك ورغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا إلا أنها تحرص على التواصل والتفاعل مع مختلف المؤسسات الوطنية والقيام بدورها في نشر العلم وخدمة المجتمع.
بدورها أشارت مدير مديرية حماية الملكية الصناعية زين العواملة الى أهمية حقوق الملكية الفكرية وضرورة تعزيز اطر التعاون ما بين المعنيين، مؤكدة أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من فعاليات التوعية الموجهة للقطاع العام والخاص التي تقوم بها وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
وأضافت العواملة أنه سيتم بحث سبل التعاون لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك ما بين الوزارة وجامعة اليرموك بهدف انشاء وحدة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISC) بهدف تبادل المعلومات المتعلقة ببراءات الاختراع، والمنشورات المرتبطة بالملكية الفكرية، والمساعدة في البحث عن المعلومات التكنولوجية واسترجاعها، اضافة للتدريب على عمليات البحث في قواعد البيانات، ورصد التكنولوجيا والمنافسين والمعلومات الأساسية عن قوانين الملكية الصناعية وتسويق المعلومات.
وقدّم منسق مشروع " بناء القدرات الملكية الفكرية لتحقيق النمو الذكي والمستدام والشامل في منطقة البحر المتوسط " (IPMED) في المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية معتز النمير بعرض نبذة عن المشروع والذي يهدف إلى بناء قدرات الملكية الفكرية وريادة الأعمال بمبلغ إجمالي 1.194 مليون يورو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ضمن أداة الجوار الأوروبية ENI CBCMED.
وبيّن النمير أن المشروع يعنى بتطوير أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم المشاريع الناشئة والأفكار الإبداعية والريادية لدى الشباب وقطاع المرأة في محافظة إربد لافتاً إلى أن مدة تنفيذ المشروع تصل إلى ثلاث سنوات.
وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة المساهمة في تعزيز إمكانيات الابتكار وبناء أفكار وآليات حقوق الملكية الفكرية للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع الريادية ، وتعزيز قدرات الجهات المعنية المشاركة لتثمين وتقدير المشاريع الناشئة، والرياديين الشباب من خلال زيادة وعيهم بمبادئ حقوق الملكية الفكرية.
كما تناولت الورشة أيضا التعريف بمفهوم العلامات التجارية والنماذج الصناعية والتشريعات الناظمة وارشادات التسجيل للعلامات التجارية والنماذج الصناعية، وبيان أهمية تسجيل حقوق الملكية الصناعية ومضار التعدي عليها، كما تم شرح بعض المواضيع المتعلّقة بالملكية الصناعية والتي تهدف الى زيادة النشاط الابداعي والابتكاري.
وحضر الورشة عدد من الهيئة التدريسية في الجامعة، وعدد من المسؤولين والعاملين في المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية "جيدكو".
نظّمت جامعة اليرموك بالتعاون مع مديرية حماية الملكية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ورشة توعوية "عن بعد" حول "حقوق الملكية الصناعية".
ورحّب مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في الجامعة الدكتور غازي المقابلة في بداية الورشة بالحضور مشيدا باستجابة الوزارة من خلال مديرية حماية الملكية الصناعية لعقد هذه الورشة والتعريف أكثر حول حقوق الملكية الصناعية، لافتا إلى أن اليرموك ورغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا إلا أنها تحرص على التواصل والتفاعل مع مختلف المؤسسات الوطنية والقيام بدورها في نشر العلم وخدمة المجتمع.
بدورها أشارت مدير مديرية حماية الملكية الصناعية زين العواملة الى أهمية حقوق الملكية الفكرية وضرورة تعزيز اطر التعاون ما بين المعنيين، مؤكدة أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من فعاليات التوعية الموجهة للقطاع العام والخاص التي تقوم بها وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
وأضافت العواملة أنه سيتم بحث سبل التعاون لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك ما بين الوزارة وجامعة اليرموك بهدف انشاء وحدة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISC) بهدف تبادل المعلومات المتعلقة ببراءات الاختراع، والمنشورات المرتبطة بالملكية الفكرية، والمساعدة في البحث عن المعلومات التكنولوجية واسترجاعها، اضافة للتدريب على عمليات البحث في قواعد البيانات، ورصد التكنولوجيا والمنافسين والمعلومات الأساسية عن قوانين الملكية الصناعية وتسويق المعلومات.
وقدّم منسق مشروع " بناء القدرات الملكية الفكرية لتحقيق النمو الذكي والمستدام والشامل في منطقة البحر المتوسط " (IPMED) في المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية معتز النمير بعرض نبذة عن المشروع والذي يهدف إلى بناء قدرات الملكية الفكرية وريادة الأعمال بمبلغ إجمالي 1.194 مليون يورو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ضمن أداة الجوار الأوروبية ENI CBCMED.
وبيّن النمير أن المشروع يعنى بتطوير أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم المشاريع الناشئة والأفكار الإبداعية والريادية لدى الشباب وقطاع المرأة في محافظة إربد لافتاً إلى أن مدة تنفيذ المشروع تصل إلى ثلاث سنوات.
وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة المساهمة في تعزيز إمكانيات الابتكار وبناء أفكار وآليات حقوق الملكية الفكرية للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع الريادية ، وتعزيز قدرات الجهات المعنية المشاركة لتثمين وتقدير المشاريع الناشئة، والرياديين الشباب من خلال زيادة وعيهم بمبادئ حقوق الملكية الفكرية.
كما تناولت الورشة أيضا التعريف بمفهوم العلامات التجارية والنماذج الصناعية والتشريعات الناظمة وارشادات التسجيل للعلامات التجارية والنماذج الصناعية، وبيان أهمية تسجيل حقوق الملكية الصناعية ومضار التعدي عليها، كما تم شرح بعض المواضيع المتعلّقة بالملكية الصناعية والتي تهدف الى زيادة النشاط الابداعي والابتكاري.
وحضر الورشة عدد من الهيئة التدريسية في الجامعة، وعدد من المسؤولين والعاملين في المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية "جيدكو".
استضافت مكتبة الحسين بن طلال اللقاء الثالث عشر من لقاءات "نادي القارئات والقراء الشباب" الذي تشرف عليه المكتبة، ويديره الروائي هاشم غرايبة، وخُصص اللقاء الذي تم باستخدام تقنية زووم لمناقشة رواية "حياة متخيلة" للروائي والشاعر الأسترالي ذي الأصول اللبنانية ديفيد معلوف، حيث شارك في اللقاء عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، .ومجموعة من الطالبات والطلاب من مدارس مختلفة بإربد، وكفريوبا، ودوقرة، ودير أبي سعيد، ومن طالبات وطلاب الجامعة.
أما ملاحظات القارئات والقراء الشباب فأبرزت جوانب مختلفة في الرواية، ومن أهمها المنفى، الذي يشكِّل محورًا أساسًا فيها، ومسألة التواصل مع الآخر، بصرف النظر عن أجناسهم، وأعراقهم، ولغاتهم، فالرواية تؤكد أن جوهر الإنسان هو الأساس في العلاقات الإنسانية، وأنَّ لكل إنسان جوهرًا جميلًا. كما أبرزت الرواية حياة المهمَّشين، ونظرة المركز إليهم، وهو الذي يقيس الآخرين بمعاييره، وأبرزت الرواية أهمية اللغة في التواصل بين الناس، غير أن الرواية وسَّعت مفهوم اللغة لتشمل أيضًا سبل التواصل جميعها، بما في ذلك لغة الجسد.
وأكدت المشاركات والمشاركون أن الرواية تعرِّف القارئين بذواتهم، وتهديم إلى الاستقلال بآرائهم، وأن يبتعدوا عن ثقافة القطيع، ونبَّه العديد منهم إلى الشبه بين هذه الرواية ورواية "حي بن يقظان" لابن طُفيل التي قد كان النادي ناقشها في وقت سابق، كما أشاد عدد من المناقشين بقدرة المؤلف المتميزة على الوصف، وبقدرة المترجم الكبيرة على نقل النص بجمالياته الفنية إلى العربية. وختم الروائي هاشم غرايبة النقاش بقوله إن الأدب الخالد هو الأدب الجميل الذي يمس كينونة الإنسان.
وأدارت اللقاء السيدة سوزان ردايدة، مشرفة النشاط الثقافي في المكتبة، وأداره فنيًا السيد سامي أبو دربية، رئيس قسم الدعم الفني، وعبد القادر عوَّاد من القسم، وحضره الدكتور عمر الغول، مدير المكتبة. هذا، ويُذكر أن اللقاء سيُرفع بعد إعداده فنيًا على قناة اليوتيوب الخاصة بالمكتبة.
استضافت مكتبة الحسين بن طلال اللقاء الثالث عشر من لقاءات "نادي القارئات والقراء الشباب" الذي تشرف عليه المكتبة، ويديره الروائي هاشم غرايبة، وخُصص اللقاء الذي تم باستخدام تقنية زووم لمناقشة رواية "حياة متخيلة" للروائي والشاعر الأسترالي ذي الأصول اللبنانية ديفيد معلوف، حيث شارك في اللقاء عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، .ومجموعة من الطالبات والطلاب من مدارس مختلفة بإربد، وكفريوبا، ودوقرة، ودير أبي سعيد، ومن طالبات وطلاب الجامعة.
أما ملاحظات القارئات والقراء الشباب فأبرزت جوانب مختلفة في الرواية، ومن أهمها المنفى، الذي يشكِّل محورًا أساسًا فيها، ومسألة التواصل مع الآخر، بصرف النظر عن أجناسهم، وأعراقهم، ولغاتهم، فالرواية تؤكد أن جوهر الإنسان هو الأساس في العلاقات الإنسانية، وأنَّ لكل إنسان جوهرًا جميلًا. كما أبرزت الرواية حياة المهمَّشين، ونظرة المركز إليهم، وهو الذي يقيس الآخرين بمعاييره، وأبرزت الرواية أهمية اللغة في التواصل بين الناس، غير أن الرواية وسَّعت مفهوم اللغة لتشمل أيضًا سبل التواصل جميعها، بما في ذلك لغة الجسد.
وأكدت المشاركات والمشاركون أن الرواية تعرِّف القارئين بذواتهم، وتهديم إلى الاستقلال بآرائهم، وأن يبتعدوا عن ثقافة القطيع، ونبَّه العديد منهم إلى الشبه بين هذه الرواية ورواية "حي بن يقظان" لابن طُفيل التي قد كان النادي ناقشها في وقت سابق، كما أشاد عدد من المناقشين بقدرة المؤلف المتميزة على الوصف، وبقدرة المترجم الكبيرة على نقل النص بجمالياته الفنية إلى العربية. وختم الروائي هاشم غرايبة النقاش بقوله إن الأدب الخالد هو الأدب الجميل الذي يمس كينونة الإنسان.
وأدارت اللقاء السيدة سوزان ردايدة، مشرفة النشاط الثقافي في المكتبة، وأداره فنيًا السيد سامي أبو دربية، رئيس قسم الدعم الفني، وعبد القادر عوَّاد من القسم، وحضره الدكتور عمر الغول، مدير المكتبة. هذا، ويُذكر أن اللقاء سيُرفع بعد إعداده فنيًا على قناة اليوتيوب الخاصة بالمكتبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.