
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات فعاليات ندوة "تطور القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية في المملكة"، والتي نظمتها كلية الصيدلة ضمن احتفالاتها بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وشارك فيها كل من مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، وأمين عام الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية الدكتورة حنان السبول، والصيدلاني الدكتور أحمد الرصاصي ممثلا عن صيدليات المجتمع.
وقال الهيلات في كلمة القاها في افتتاح الندوة أن جامعة اليرموك قطعت شوطا متقدما بفضل الجهد التراكمي والفاعل والمستمر، وعملت بروح الفريق الواحد بإدارة وإيمان ومؤسسية، حيث أننا ندرك بان نجاح الجامعة في تحقيق أهدافها يحتاج إلى تظافر جهود الجميع من كوادرها الأكاديمية والإدارية، مع وضع المصلحة العامة ومصلحة الوطن نصب أعيننا.
وأعرب عن سعادته باستضافة المشاركين في هذه الندوة من القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية، لاسيما وان الرموك تحرص على ترسيخ التعاون في المجالات التي تسهم في النهوض ببرامجها الأكاديمية، وتكون نافذة يطل منها طلبتنا الأعزاء على واقع سوق العمل، الأمر الذي يرفدهم بالمهارات والمبادئ الاساسية التي تنير لهم مستقبلهم العملي بعد تخرجهم، مشددا على حرص الجامعة على دعم كلية الصيدلة لتكون إحدى الركائز الوطنية الرائدة في رفد سوق العمل المحلي والعربي بالكوادر الصيدلانية الكفؤة.
بدورها قالت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة ميرفت الصوص في كلمتها أن رعاية الإنسان لا تكتمل الا بتظافر الجهود وتعزيزها وتكامل مسؤوليات وواجبات القطاع الصحي والصيدلاني تجاه الإنسان، لافتا إلى أن الأردن يعد من الدول الرائدة في مجال العلوم الصيدلانية على المستوى الأكاديمي وعلى مستوى الصناعة الدوائية والتي تعتبر من أهم الصناعات المحلية نتيجة لتراكم الخبرات العملية والعلمية لكوادر الأردن الصيدلانية والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن للشركات الاردنية السبق في الانتشار في دول الخليج والعالم بفضل البيئة الجاذبة للبحث العلمي والتجريب والاختبار في القطاع الصيدلاني وكان لها الريادة في تطوير الصناعة المحلية ومساهمتها في النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أنه وفي ظل التطور الهائل لأساليب البحث العلمي والتكنولوجي أصبح لزاما علينا في الجامعات وفي شركات التصنيع الدوائي ومراكز البحث والتطوير التشبيك مع بعضنا لتكامل دائرة المعرفة الصيدلاني، فإذا كان البحث والتطوير العلمي أساس التقدم فإن جامعاتنا أولى بأن تكون قاعدة لهذا البحث وحاضنة للباحثين والعلماء والمبدعين.
وتحدث المهيدات خلال الندوة حول تطور القطاع التنظيمي للادوية في المملكة، مستعرضا نشأة المؤسسة العامة للغذاء والدواء بقانون مؤقت رقم (31) عام 2003 وتم إقرار القانون الدائم للمؤسسة رقم (41) عام 2008 ، وتسعى إلى ضمان سلامة وجودة الغذاء ومأمونية وفاعلية الدواء والمواد ذات العلاقة من خلال سياسات وتشريعات تستند الى معايير عالمية و تتسم بالشفافية والتشاركية، لافتا إلى ان المؤسسة هي الجهة الوحيدة في المملكة التي تعنى بالدواء، فهي المسؤوله عنه منذ بداية تصنيعه كمادة خام وخلال كافة مراحل تصنيعه حتى الحصول عليه كمستحضر جاهز لإستعماله من قبل المريض، مشددا على أن الهدف الرئيس لمديرية الدواء هو ضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء (سواء المصنع محلياً أو المستورد) وتوفيره للمواطن بسعر مناسب، فهي المسؤولة عن تسجيل وتسعير والدواء الأردني وفقا" لقوانين وأسس وتعليمات معتمده لديها وموافق عليها من قبل رئاسة الوزراء ومنشورة بالصحف المحلية، كما انها تعنى بمتابعة الدراسات الدوائية التي تجري على الإنسان ومراقبتها في كافة مراحلها، بالإضافة إلى متابعة الإستيراد والتصدير للأدوية المصنعة محلياً والأدوية المستوردة، والرقابة والتفتيش على كافة المؤسسات الصيدلانية من صيدليات ومستودعات ومصانع أدوية، ومراقبة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والسلائف الكيماوية وإصدار التراخيص والتصاريح المطلوبة، ومتابعة الإستخدام الرشيد للأدوية والاثار الجانبية للأدوية.
كما تحدث المهيدات حول تاريخ التصنيع الدوائي في الوطن العربي والأردن الذي أنشأ مصنع السلط للأدوية عام 1964، مستعرضا الأشكال الدوائية المصنعة في الأردن، لافتا إلى أن حجم الصادرات الارنية من الادوية حتى نهاية شهر أيار من عام 2021 بلغ 205.2 مليون دينار، وأن حجم سوق الدواء الاردني 1.3 مليار دولار في حين يقدر حجم السوق العالمي للأدوية بما يزيد عن 1.4 تريليون دولار.
وقال إن الاردن ينفق اكثر من 3 % من مجمل ناتج الدخل المحلي على الادوية إلا أن القطاع الدوائي يعاني من ضعف الانفاق على البحوث الخاصة بتطوير منتجاتها فلا تزيد نسبة انفاقها على البحوث اكثر من 2%.
في حين تحدثت السبول خلال الندوة حول الصناعة الدوائية في الأردنن لافتة إلى ان صناعة الأدوية في الأردن من القطاعات الهامة والحيوية وتشكل داعما رئيسيا للاقتصاد الوطنين مشيرة إلى قوة هذا القطاع لاسيما وان الأردن من الدول التي لا ينقطع وجود اي دواء فيها منذ بدء جائحة كورونا التي أثرت على كافة القطاعات في العالم وخاص الصحية، مستعرضة التحديات التي واجهتها شركات ومصانع الادوية في الأردن خلال الجائحة، مشيرة غلى انه ورغم المعوقات الكثيرة التي تعرض لها قطاع التصنيع الدوائي خلال المرحلة السابقة إلا أن صادرات الأردن من الأدوية بقيت مستمرة ولم تنقطع، مشيدة بالمستوى الرقابي المتميز الذي تقوم به مؤسسة الغذاء والدواء في الأردن على قطاع التصنيع الدوائي بما يحافظ على جودة المنتج الأردني وحمايته، وحماية المواطن الأردني على حد سواء.
من جانبه تحدث الرصاصي حول الممارسة الصيدلانية والصيدلة المجتمعية في الأردن، مشددا على اهمية دور الصيدلاني في استكمال عملية علاج المريض من خلال صرف الدواء بدقة وتقديم المعلومات الصحيحة للمريض حول كيفية استخدام الدواء والجرعة الموصى بها وأوقات أخذ الدواء، مستعرضا العوامل التي أسهمت في ضرورة تطوير الممارسات الصيدلانية وخاصة مع انتشار استخدام المرضى للأدوية دون استشارة الطبيب، بالاضافة إلى التطور الكبير في صناعة الدواء وغيرها من العوامل.
وحضر الندوة نائبا رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين في الجامعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة وعدد من الطلبة.
وقعت في جامعة اليرموك مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء في مجال تبادل الخبرات العلمية، وتدريب طلبة كلية الصيدلة في الجامعة، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، وتهدف المذكرة إلى ترسيخ التعاون والشراكة ، وتعزيز تبادل الخبرات في المجالين الأكاديمي والمهني بين الجانبين، حيث وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور نبيل الهيلات، وعن المؤسسة مديرها العام الدكتور نزار مهيدات.
وأشاد الهيلات خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم بالدور الهام والمحوري الذي تقوم به مؤسسة الغذاء والدواء في التحقق من سلامة وجودة الغذاء ومأمونية للاستهلاك البشري وفاعلية الدواء والمواد ذات العلاقة، مشيرا إلى حرص جامعة اليرموك على تطوير الشراكات التي من شأنها الارتقاء بالمستوى التعليمي الذي تقدمه ورفع سوية وكفاءات مخرجاتها التعليمية.
وأضاف أن جامعة اليرموك تسعى إلى التميز وتجسيد روح الريادة والإبداع في جودة التعليم وأصالة البحث العلمي وخدمة المجتمع، وإلى إعداد كوادر مؤهلة ومدربة تلبي متطلبات وحاجات سوق العمل، وتحرص على تحفيز المواهب الريادية والأفكار الإبداعية لدى الطلبة وإطلاقها من خلال توفير البيئة المناسبة لتحفيز الطاقات الكامنة لديهم، وتوفير فرص التدريب والتأهيل بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية بما يسهم في إعدادهم وتسليحهم بالمهارات اللازمة من أجل الانخراط في سوق العمل وتجسيد المعارف والعلوم التي تلقوها من أجل خدمة وتطوير مؤسسات القطاع العام بما يدفع عجلة التنمية والاصلاح في كافة المجالات.
بدوره أشاد المهيدات بالسمعة العلمية التي تحظى بها جامعة اليرموك في مختلف المجالات العلمية والأكاديميةن مؤكدا استعداد مؤسسة الغذاء والدواء على التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في إعداد وتاهيل طلبة كلية الصيدلة بالمستوى المطلوب، ودمج الجانب الأكاديمي والعلمي مع العملي في إجراء البحوث التطبيقية ضمن نطاق عمل المؤسسة بما يسهم في تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمجتمع المحلي.
وتنص مذكرة التفاهم على أن تقوم المؤسسة بتدريب عدد من طلبة كلية الصيدلة في الجامعة وتعريفهم على مختلف مجالات عمل المؤسسة وأقسامها ومديريات الغذاء والدواء والمختبرات، وكيفية الرقابة على المؤسسات الغذائية، و على المواد الغذائية المحلّيّة والمستوردة، والرقابة على الصيدليات ومصانع الأدوية والتعرف على ممارسات التصنيع الدوائي الجيد، بالاضافة إلى الرقابة على الأجهزة الطبية والمستلزمات ومواد التجميل، واليات العمل الرقابي والتنظيمي على التبغ ومنتجاته بما فيها السجائر الإلكترونية.
كما تمنح المذكرة للجامعة فرصة الاستعانة بمختصين من المؤسسة للمشاركة بتدريس مساقات متعلقة بالرقابة على الغذاء والدواء وتطبيق القوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة والأمور الفنية والادارية المتعلقة بعمل المؤسسة من حملة شهادات الدراسات العليا.
وبموجب المذكرة اتفق الجانبان على التعاون في مجال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجالات البحث العلمي التطبيقي، وتبادل المعلومات العلمية والفنية بما يسهم في تسهيل استخدام الفريقين للمكتبات والمراجع العلمية المتوفرة لدى الفريقين، وتوفير التدريب النوعي والاحترافي وبناء القدرات للعاملين في المؤسسة العامة للغذاء والدواء وتبادل الخبرات في الشؤون العلمية والتطبيقية، وتدريب موظفي تكنولوجيا المعلومات على أحدث تقنيات والبرمجيات والشبكات بما في ذلك تقديم مشاريع تخرج تخدم تطوير الأداء المؤسسي وتطوير أعمال المؤسسة.
وتنص المذكرة أيضا على التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال تنفيذ البرامج والدورات التدريبية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التعاون مع مجال إجراء الفحوصات المخبرية والتدريب وتطوير المختبرات وبما ينسجم مع التشريعات السارية للفريقين.
وحضر حفل توقيع مذكرة التفاهم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميدة كلية الصيدلة الدكتورة ميرفت الصوص.
بمشاركة جامعة اليرموك وبحضور رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، أطلق مركز البحر الأحمر الإقليمي في سويسر (TRSC) ، و بالتعاون مع منطقة سلطة العقبة الإقتصادية الخاصة، ومحطة العلوم البحرية / التابعة لجامعتي اليرموك و الجامعة الأردنية، والسفارة السويسرية في عمان، مبادرة "مشروع القارب البحثي في البحر الأحمر المسمى Feur de Passion / زهرة الشوق، بهدف دراسة الحياة البحرية وقياس مستويات التلوث التي تهدد آخر الحيود المرجانية في العالم.
وجاء إطلاق المشروع بحضور رئيس سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، والسفير السويسري في عمان لوكاس جاسر.
وتقوم فكرة المشروع الذي يمتد على مدار 3 سنوات بواقع شهرين من كل صيف، عن مركب شراعي سويسري طوله 33 مترا، يتبع للمعهد التقني الإتحادي العالمي في "لوزان"، للقيام بدراسة الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر البالغة 4500 كيلو مترا، ولتحديد قدرتها الفريدة على تحمل درجات الحرارة العالية.
كما ويهدف المشروع الذي يقوده باحثون من المعهد إلى إجراء الأبحاث والدراسات على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بالشراكة مع المراكز البحثية في الدول المطلة، لما لها من مزايا فريدة في مقاومة التغير المناخي وتحمل إرتفاع درجات الحرارة.
كما وسيقوم مركز البحر الأحمر بتزويد محطة العلوم البحرية بأجهزة ومجسات إستشعارية في الشهر القادم.
يذكر أن مركز البحر الأحمر الإقليمي في سويسرا (TRSC) تأسس عام 2019 برئاسة البروفيسور أندرز مايبوم ضمن واحدة من مراكز المؤسسة البحثية الفيدرالية السويسرية للعلوم التطبيقية في لوزان (EPFL) للقيام بالأبحاث والدراسات على الشعاب المرجانية بالشراكة مع المراكز البحثية المعنية بالعلوم البحرية في الدول المحيطة بالبحر الأحمر.
كما وقدم مركز البحر الأحمر الإقليمي دعما بقيمة ٦٧ الف دينار لمحطة العلوم البحرية لتزويدها بأجهزة ومعدات لقياس العوامل المؤثرة على المرجان، لإستفادة الباحثين من البيانات التي يتم تجميعها لغايات البحث العلمي.
قال رئيس الجامعة الدكتور نبيل هيلات، إن جامعة اليرموك تقف على مسافة واحدة من جميع أبنائها الطلبة وتعمل جاهدة على تلبية احتياجاتهم ضمن أقصى طاقات وامكانات متاحة أمامها خاصة فيما له علاقة بتذليل العقبات التي تواجههم في مسيرتهم الأكاديمية خلال سنوات دراستهم والتي تتقدمها مسألة تأمين الرسوم الجامعية.
فازت كلية الاعلام في جامعة اليرموك بالمركز الأول لأفضل بحث علمي مقدم من قبل طلبة كليات الإعلام في الوطن العربي، وذلك في الملتقى الإعلامي الطلابي الثالث (الإعلام الرقمي والمسؤولية المجتمعية) الذي نظمته كلية الإتصال في الجامعة القاسمية بدولة الامارات العربية المتحدة بمشاركة 18 جامعة عربية.
وحاز البحث الفائز بعنوان "العلاقة بين وسائل الإعلام الرقمية وتعزيز المهارات الفكرية لدى الطلبة الأردنيين في اطار المسؤولية الإجتماعية" والذي قدمه الطلبة "مها طارق عودة، ليزا لؤي حداد ، أهداء محمد سليمان " من قسم الاذاعة و التفزيون، ضمن مساق بحوث تطبيقية في الإذاعة والتلفزيون وباشراف ومتابعة من مدرس المساق و رئيس القسم الدكتور محمد حابس البرماوي.
و هدفت الدراسة إلى اكتشاف العلاقة بين وسائل الإعلام الرقمية و تعزيز المهارات الفكرية لدى الطلبة الأردنيين، وتأثيراتها عبرالاعلام الرقمي في نطاق المسؤولية الاجتماعية، وبيان فاعلية الإعلام الرقمي في بناء استراتيجيات إعلامية لنشر ثقافة الأمن الفكري، واكتشاف تأثير الإعلام الرقمي في تعزيز المهارات الفكرية محلياً و دولياً لتبادل المعلومات لدى طلبة الجامعات الأردنية.
كما وبينت الدراسة وجود تأثير مباشر بين تكنولوجيا الإعلام الرقمي وتعزيز المهارات الفكرية للطلبة في نطاق المسؤولية الاجتماعية لاسيما بين طلبة الجامعات الأردنية عبر تحقيق الأمن الفكري بصورة استمرارية وتصاعدية علي مختلف المستويات.
ولفتت الدراسة أيضا إلى أن وسائل الاعلام الرقمي تساهم في بناء استراتيجيات إعلامية للأمن الفكري والعمل على تنمية قدرات الطلبة بالحوار والنقاش بصورة مبتكرة وفعالة ضمن مسؤوليتها الإجتماعية و تعزيز القيم المرتبطة بمفاهيم المواطنة والمـسؤولية الأجتماعية والإخلاقية.
و قال الدكتور محمد حابس البرماوي ان هذا البحث بمثابة نتاج علمي من طلبة المساق وضمن معاير اكاديمية و علمية اتبعها الطلبة اثناء المساق وخضعت لمعايير الأصالة والتجديد والابتكار في مجال علوم الإعلام الرقمي من قبل اللجنة العلمية المشرفة على المؤتمر، وضمن معايير واشتراطات أكاديمية افضت الي تحقيق الفوز بالمركز الأول .
وتوجه البرماوي بالشكر للجنة المنظمة للمؤتمر على اتاحتها الفرصة للطلبة للمشاركة في نتاجات علمية مميزة من مختلف كليات الإعلام بالوطن العربي، والتي من شأنها ان تثري المجال المعرفي والفكري للطلبة، حول وسائل الاعلام الرقمية و مسؤليتها الاجتماعية بتكوين رأي عام عن القضايا و الاحداث المجتمعية، و تفتح باب حوار حول تعزيز مفاهيم الأمن الفكري لدى طلبة الجامعات الأردنية والعربية .
استضافت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك اللقاء الخامس عشر من لقاءات "نادي الكتاب" الذي تشرف عليه المكتبة، بالتنسيق مع مديرية ثقافة إربد، ويديره الروائي هاشم غرايبة.
وقد تم تخُصيص اللقاء الخامس عشر الذي أُقيم باستخدام تقنية زووم لمناقشة العمل القصصي "القدس وحدها هناك" للأديب الفلسطيني محمود شقير، واستضاف اللقاء المؤلفَ، والأستاذة الدكتورة عالية صالح من جامعة عمَّان الأهلية، وشارك فيه الأستاذ الدكتور نايف العجلوني من قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك، والدكتور عبد الله طوالبة، ومجموعة من الأديبات والأدباء، بالإضافة إلى أعضاء من نادي الكتاب وإلى طالبات وطلاب من جامعة اليرموك، وحضر اللقاء مدير المكتبة الدكتور عمر الغول.
وفي بداية اللقاء رحَّب الروائي هاشم غرايبة بالمؤلِّف وبالحضور، وقال إن قصص "القدس وحدها هناك" تهدف إلى الدفاع عن القدس من خلال التعريف بأهلها، وأنها تعبِّر عن نبض المدينة وشريان الحياة فيها.
ثم تحدَّث محمود شقير في إيجاز، فذكر أنَّ هذا العمل الأدبي يتحدَّث عن القدس في ظلِّ الاحتلال، ويبيِّن أنَّ للناس في القدس أهمِّية تزيد على أهميِّة الحجر.
وأفاضت الأستاذة الدكتورة عالية صالح في التعليق على العمل، فقالت إن قصصه تُقرأ متفرِّقة ومجتمعة، فهي تذكِّر بقصص "سداسية الأيام الستة" لإميل حبيبي. ونوَّهت بأن القصص عبرت الزمان، وأظهرت فعالية أصحاب الأرض، وصوَّرت حياتهم اليومية. وقالت إن للعمل سياق روائي، وأن لغته شعرية، وينتشر الخوف والقلق في قصصه، ونبَّهت إلى أن المؤلف جسَّد في القصص الأساسي وتجاوز عن التفاصيل. وجملة القول عندها إن المجموعة بُنيت بحيث تظهر التضاد في حياة فلسطيني القدس، في جوانب مختلفة، أهمها التناقض مع الاحتلال.
وتحدَّث الأستاذ الدكتور نايف العجلوني عن الجنس الأدبي للعمل، فقال إنه نوع من الكتابة الأدبية يسمح بتداخل الأجناس والتقنيات الفنية السردية والشعرية والسينمية؛ فالمقاطع القصصة التي يبدو كل واحد منها مستقلًا بنفسه تحاكي تنقية التقطيع السينمائي التي تنقل المشاهد من مشهد آخر في كلٍ متكامل. ونبَّه العجلوني إلى شعرية اللغة التي استثمرها شقير في التعبير عن كثير من المواقف الحميمة، ومن تجليات هذه الشعرية عناوين القصص القصيرة التي جاءت موحية إيحاء، ومن عناصرها أيضًا تكرار الوقوف عند الشرفات والشبابيك.
وذكر الأديب والصحفي الدكتور عبد الله الطوالبة أن قصص العمل نابضة بالحياة تدلُّ على صلة المؤلف بالقدس، ورأى أن العنوان "القدس وحدها هناك" يدل على أن هذه المدينة لا تقبل أي احتلال. وتساءل الدكتور الطوالبة عن السبب في اكتفاء المؤلف بذكر الأيوبيين من بين الشعوب التي حكمت المدينة.
ونبَّه أحمد زكارنة إلى أن المكان يتخذ مكانة خاصة في أعمال محمود شقير، فالعمل يحكي سردية المكان مع الآخر، المحتل. وقال إن حضور المكان في أعمال محمود شقير يدفع القارئ إلى التساؤل إن كان هذا الانشغال بالمكان يدل على علاقة فقد أم امتلاء بالمكان؟
وأكدت فهمية غنايم أن العمل القصصي يشكل أساسًا لدى محمود شقير، وأنه اتخذ القصة القصيرة وسيلة لتوثيق الأحداث بين الزمان والمكان، ليشكل وثيقة تاريخية واجتماعية جمالية للمجتمع الفلسطيني، وهو مجتمع في حاجة ماسة إلى التوثيق نظرًا لما وقع عليه وعلى تاريخه من تزوير على أساس من الأساطير التوراتية.
وقالت الدكتورة سماح خصاونة من جامعة اليرموك إن محمود شقير من أوائل الكتاب الذين تبنَّوا قضايا التنوير في أعمالهم، وأنه من أوائل الذين رسَّخوا فن القصة القصيرة جدًا في الأدب العربي. وأضافت أن محمود شقير وُفق في تحويل القصة القصيرة جدًا إلى متوالية سردية تجمع الوحدات السردية الصغيرة في بناء واحد.
ورأى إبراهيم أبو حمَّاد من طلبة الدراسات العليا بجامعة اليرموك أن عنوان العمل يدل على أن القدس محاصرة ومعزولة. ونبَّه المهندس يوسف ردايدة إلى أوجه الشبه بين عمل محمود شقير وقصيدة تميم البرغوثي "في القدس"، إذ يؤكد الأديبان، كلٌ بطريقته، أن القدس لأهلها، على الرغم من تعدد الشعوب والسلطات التي تداولت عليها.
وشارك في اللقاء أيضًا من نادي الكتاب هادية السرحان وروند كفارنة، ومن طالبات وطلبة جامعة اليرموك ياقوت بني ياسين، وحنان عابد، وسارة الجعفري، ورغد قبلاوي، ومحمد حلالشة.
وفي نهاية اللقاء، أجاب الأديب محمود شقير على أسئلة المشاركات والمشاركين وملاحظاتهم.
وأدارت اللقاء السيدة سوزان ردايدة، مشرفة النشاط الثقافي في المكتبة، وأداره فنيًا السيد سامي أبو دربية، رئيس قسم الدعم الفني، والسيد عبد القادر عوَّاد من القسم.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك في جلسته التي عقدت مؤخرا برئاسة رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات ترقية الدكتور زايد بني عطا من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في كلية التربية إلى رتبة أستاذ، وترقية الدكتورة ناديا الحياصات من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الاداب إلى رتبة أستاذ مشارك.
ومن جهة أخرى قرر رئيس الجامعة وبناء على تنسيب عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية تكليف الدكتور حسن الذيابات القيام بأعمال مساعد العميد لشؤون الاعتماد وضبط الجودة والتعليم الالكتروني والمشاريع الخارجية، وتكليف الدكتورة يسرى عبيدات القيام باعمال مساعد العميد لشؤون الطلبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.