
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
يرعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، يوم الخميس القادم، الورشة الاكاديمية التي تنظمها كلية الطب في جامعة اليرموك، بعنوان "مستقبل التعليم الطبي في الأردن"، وذلك في إطار سعي جامعة اليرموك لمواكبة التطور الحاصل في التعليم الطبي على مستوى العالم، والحاجة لدراسة الواقع والتشاور مع كافة المعنيين وصناع القرار في المملكة سعيا للتغيير والتطوير.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أهمية عقد هذه الورشة وسعي "اليرموك" الدائم لتلمس الحاجات لتطوير العملية التعليمية والطبية، بما يتناسب مع الرؤية الملكية لتطوير قطاع التعليم العالي وتميزه، من خلال قراءة واقع حال هذا التعليم "الطبي الأردني" وتوفير كافة السبل لتطويره بما فيها إعادة النظر في بعض الخطط الدراسية.
وشدد مسّاد على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، والتعاون والتواصل بين الكليات الطبية المختلفة في المملكة، وخصوصا فيما يتعلق بتدريس العلوم الطبية الأساسية ومواكبة المتطلبات العالمية، وصولا إلى مخرجات تليق بسمعة التعليم العالي الأردني، وبالتالي تقديم طبيب قادر على التعلم للحفاظ على السمعة المميزة للطبيب الأردني.
في ذات السياق، قال عميد كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتور خلدون بشايرة، إننا في الأردن بدأنا مبكراً في إنشاء كليات طب مميزة على مستوى المنطقة، مبينا أن هذه الكليات خرجّت العديد من الأطباء المتميزين، كما و واستقطبت العديد من الطلبة العرب والأجانب.
وتابع: أن هذا التميز بحاجة إلى المتابعة والتطوير واستخدام الوسائل المختلفة، لافتا إلى أنه وفي سبيل الوصول إلى هذه الغاية، فلا بد من استخدام طرق المحاكاة في التعليم الطبي والتعرف على أساليب البحث العلمي وتفعيلها، والتركيز على مساقات أخلاقيات المهنة وقانون المساءلة الطبية و الحاجة لتعزيز دور هذه الكليات في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع المحلي، وتوسيع دائرة التعلم وتحسين ظروف التدريب السريري.
يذكر أنه سيشارك فيه هذه الورشة وزراء سابقين وأعضاء في مجلس التعليم العالي، وهيئة الاعتماد والمجلس الطبي الأردني ورؤساء جامعات رسمية وعمداء كليات الطب فيها، ورؤساء لجنتي الصحة والبيئة في مجلسي الأعيان والنواب، والخدمات الطبية الملكية، كما و تشمل هذه الورشة عددًا من جلسات العمل التي يقدمها مسؤولين و خبراء ومختصين في التعليم الطبي الأردني.
تسلم نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية / رئيس مجلس محطة العلوم البحرية في مدينة العقبة الدكتور موفق العموش، شهادة الاعتماد الوطني والدولي للمحطة من قبل نظام الاعتماد الأردني حسب المواصفة الدولية أيزو 17025، حيث قامت مديرة نظام الاعتماد الأردني المهندسة لانا مراشدة بتسليم هذه الشهادة خلال الاحتفالية التي أقامتها المحطة في موقعها الكائن على الشاطئ الجنوبي.
وقال العموش خلال الاحتفال الذي حضره كل من محافظ العقبة محمد الرفايعة، ونائب رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة شرحبيل ماضي، ورئيس الجامعة الأردنية/فرع العقبة الدكتورعامر سلمان، إن حصول المحطة على هذه الشهادة يعتبر سابقة في تاريخها نحو تحقيق التطور النوعي على صعيد الجودة في المنتج والأداء، كما وتأتي في اطار المساعي الحثيثة لترجمة اهتمام جلالة الملك ببيئة البحر الأحمر، ومتابعة جلالته للحياة البحرية في خليج العقبة وضرورة الاعتناء بها والمحافظة عليها.
وأضاف أن الحياة البحرية في خليج العقبة، باتت محط اهتمام العلماء وهواة الغطس في العالم باعتبارها آخر المناطق الحيوية للحياة والحيود المرجانية السليمة والمعافاة على مستوى الكرة الأرضية.
وشدد العموش على أنه كان لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى محطة العلوم البحرية في مثل هذا الشهر قبل عامين، واهتمام جلالته الخاص بالحياة البحرية وضرورة المحافظة عليها، أعظم الأثر في تعزيز دور المحطة كمركز بحثي فريد في الأردن يعنى بالبيئة البحرية.
ولفت إلى أن المحطة تفتخر بتنفيذها لأكثر من 50 مشروعاً بحثياً علمياً عالمياً بالإضافة إلى أكثر من 50 دراسة واستشارة، كما وقام باحثوها بنشر ما يفوق عن 500 ورقة علمية في مجلات عالمية محكمة، مشيرا إلى ما تحتويه المحطة من معرض للأحياء البحرية يؤمه الزوار من كل مكان، كما وتحتوي المحطة على المختبرات البحثية المتعلقة بالعلوم البحرية التي يشرف عليها نخبة من الفنيين المحترفين، بالإضافة الى المرافق الخدمية والمساندة مثل سكنات للباحثين، ووحدتي القوارب و الغوص، .
وكشف العموش عن أن المحطة تقوم بتنفيذ ٨ برامج مراقبة للتلوث على طول الساحل الأردني لصالح المؤسسات، ومن أهم تلك البرامج هو برنامج المراقبة الوطني، المدعوم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والذي يتم خلاله مراقبة البيئة البحرية بعناصرها المختلفة بشكل دوري لضمان الاستدامة البيئية في المنطقة، موجها شكره وتقديره لكافة الجهات في القطاعين العام والخاص على دعمهم لمسيرة المحطة وبالتالي تمكينها من القيام بدورها البحثي والعلمي في حماية البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة للاقتصاد الوطني.
من جهته، قال السلمان إن لهذه الشهادة أهمية بالغة في تحسين الأداء، لا سيما وان هذه الشهادة تُمنح من جهة دولية محايدة، مما يؤكد كفاءة مختبرات المحطة وأهليتها ومواكبتها المستمرة لكل ما هو جديد في مجال علوم البحار على مستوى العالم، وذلك راجع إلى متابعة واهتمام مجلس الإدارة والمسؤولية التي تتحملها إدارة المحطة نحو التطوير المستمر والسعي إلى تلبية المتطلبات المتعلقة بضبط الجودة والأمور الفنية .
من جهتها، عبرت المراشدة عن اعتزاها بحصول المحطة على هذا الاعتماد الوطني والعالمي، و الذي تحقق بفضل جهود القائمين على المحطة والمختبرات، موضحة ان هذا الاعتماد جاء من جهة عالمية مختصة ومحايدة لتشهد لكفاءة المحطة وقيامها بمهامها في مجال الفحوصات الكيميائية والمكروبيولوجية لمياه البحر، وهي تعزيز للثقة بنتائج الفحوصات في مختبرات المحطة التي يسجل لها الجاهزية العالية والقدرة الفنية والإدارية المسبقة.
وتابعت أن هذه الشهادة تعني أن المحطة اليوم على أبواب مرحلة جديدة من العمل يتم فيها البناء على ما سبق، بعدما تم إضافة مختبرات المحطة على قائمة الجهات المعتمدة من قبل نظام الاعتماد الأردني والتي تتجاوز المئة جهة حاليا.
وكان مدير المحطة الدكتور علي السوالمة قد قدم في كلمته إيجازا عن المحطة ومحاور الاهتمام الملكي بها، لحماية البيئة البحرية وتعظيم دورها الوطني، مشيرا إلى زيارة جلالة الملك إلى المحطة قبل عامين والاهتمام الذي أبداه جلالته بالحياة البحرية وضرور الحفاظ عليها، لتصبح المحطة مركز بحثي فريد في الأردن يعني بالبيئة البحرية.
وأكد السوالمة ان حصول المحطة على هذه الاعتمادية يشكل خطوة استراتيجية هامة ضمن خطتها الشاملة للتطوير بمستوى متقدم في مجال البحث العلمي.
وفي ختام الحفل قام العموش بتكريم محافظ العقبة ومندوب رئيس السلطة و مدراء الأجهزة الأمنية والرسمية وفعاليات القطاع الخاص ومجموعة من الإعلاميين، وذلك لجهودهم الداعمة للمحطة ومسيرتها.
يذكر أن محطة العلوم البحرية في مدينة العقبة، تأسست عام 1976 بمشاركة جامعة اليرموك والجامعة الأردنية، حيث تساهم المحطة في البحث العلمي في مجال العلوم البحرية من خلال استقطاب المشاريع الدولية، بالإضافة الى تقديم الدراسات والاستشارات للقطاعين العام والخاص بهدف حماية البيئة البحرية.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أنه و في سياق حرص الجامعة على تعزيز مسيرتها العلمية والأكاديمية، فإنها قامت بابتعاث 63 طالبا على نفقتها الخاصة إلى عدد من الجامعات العالمية، لاستكمال دراستهم العليا في بعثات دراسية شاملة.
وأضاف أن الجامعة تقوم و باستمرار بالإعلان حسب حاجة كلياتها إلى إيفاد طلبة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، إلى أرقى الجامعات حول العالم، ومتابعة شؤونهم بصورة دائمة من خلال قسم البعثات والتدريب في دائرة الموارد البشرية.
وتابع: أن الجامعة تحرص أيضا على تسديد فواتيرهم الخاصة بالرسوم الجامعية والتأمين الصحي لهم ولعائلاتهم، بالإضافة إلى متابعة أمورهم من خلال مخاطبة كلياتهم للتواصل معهم بشأن أمور بعثاتهم الدراسية، وكل ما يتصل بها.
ولفت مسّاد إلى أن الجامعات البريطانية تستقطب العدد الأكبر من مبتعثي الجامعة من خلال 21 طالبا، تليها الجامعات الأمريكية بـ 20 طالبا، فيما يتوزع بقية الطلبة على الجامعات الاسترالية والألمانية والإيطالية والكندية والماليزية.
وقال إن كلية الطب تحتل المرتبة الأولى بين كليات الجامعة من حيث الإيفاد، من خلال إيفادها لـ 25 طالبا للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية الأساسية والعلوم الطبية السريرية، تليها كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بـ 12 طالبا في أقسام الهندسة الصناعية والهندسة المدنية وهندسة العمارة.
ولفت مسّاد إلى أن كلية الصيدلة قامت بإيفاد 10 طلاب في أقسام الصيدلانيات والتقنية الصيدلانية والعلوم الصيدلانية والممارسة الصيدلانية، فيما قامت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بإيفاد 9 طلاب في أقسام إدارة الأعمال والإدارة العامة والتسويق والعلوم المالية والمصرفية والمحاسبة، فيما أوفدت كلية العلوم ثلاثة طلاب في أقسام الاحصاء والعلوم الحياتية والفيزياء، وكلية الإعلام طالبين في قسمي الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة والإعلان، بينما هناك طالب واحد مبتعث لكل من كليتي القانون وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على أن إربد كمدينة و "اليرموك" كجامعة هي المؤهلة أكثر من غيرها، لان تكون لديها مشاريع دولية تحمل أسماء اكاديميات مميزات، في ظل ما تزخر به مختلف كليات الجامعة المختلفة من هؤلاء الأكاديميات صاحبات القدرة على الإبداع والابتكار.
وأضاف خلال رعايته حفل ختام مشروع "تعزيز مشاركة الأكاديميات في قيادة المشاريع الممولة دوليا"، أن بإمكان الأكاديمية في جامعة اليرموك، أن تقدم الكثير لخدمة جامعتها ومجتمعها ووطنها، مبينا أن مثل هذه المشاريع الدولية تعتبر مدخلا وعاملا مهما للنهوض بالجامعة ومسيرتها.
وشدد مسّاد على أهمية مثل هذه المشاريع، في تعزيز مكانة الجامعة على المستوى الدولي، من خلال قدرتها بواسطة اساتذتها وباحثيها على تعميق علاقاتها مع مختلف المؤسسات والجهات الدولية المهتمة بهذه المشاريع والبرامج الدولية، وبالتالي توظيفها بما ينعكس إيجابا على كوادرها البشرية ومخرجاتها الاكاديمية بشكل عام.
واثنى مسّاد على المشاركة الفاعلة والحضور البارز من جانب المرأة والأكاديمية الأردنية في مسيرتنا الوطنية الشاملة في مختلف القطاعات، ودورها الريادي في البناء والنهضة، مؤكدا أنه إذا كانت هناك امرأة قادرة على صناعة الفرق في بلاد العرب، فهي المرأة الأردنية التي اثبتت جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية وصناعة الانجازات ولديها الكثير لخدمة وطنها، معبرا في الوقت نفسه عن شكره للسفارة الكندية في عمان على تعاونها الدائم مع جامعة اليرموك ودعمها لهذا المشروع المميز.
في ذات السياق، قالت رئيس قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب و مديرة المشروع الدكتورة آيات نشوان، إن هذا المشروع يأتي ليؤكد أن شبكة الأكاديميات القياديات في جامعة اليرموك هي التجسيد الحقيقي لقناعة إدارة الجامعة بالدور الفاعل الذي يمكن للأكاديمية اليرموكية القيام به، انطلاقا من رؤيتها الإبداعية ومبادرتها الابتكارية، تعزيزا لرسالة الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم وتطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع.
ولفتت إلى ان شبكة الاكاديميات تسعى إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في تحقيق شراكات تعاونية ريادية في البحث العلمي والمشاريع الدولية الممولة من جهات محلية ودولية، وذلك من خلال التركيز على أعمال البحث العلمي وتعزيز التشاركية مع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وتشجيع الاكاديميات في البحث عن الفرص ومجالات الدعم والتطوير عن طريق التعاون مع المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بهذه المشاريع البحثية.
وشكرت السفارة الكندية لدعمهم هذا المشروع، داعية لمزيد من التعاون واستقطاب المشاريع المستقبلية، داعية إلى أن يكون هذه المشروع البداية المضيئة لمشاريع قادمة ومبادرات اجتماعية متميزة، ونواة حاضنة ننطلق منها إلى بقية الجامعات لنجعل جامعة اليرموك واحة إشعاع حضاري تواصل مسيرتها العلمية والتعليمية والبحثية بكل كفاءة واقتدار.
كما وتخلل الحفل عرض فيديو تعريفي لأبرز النشاطات والفعاليات التي جرى تنفيذها خلال هذا المشروع، قامت بإعداده منسقة المشروع المهندسة هيام الخطيب.
وفي نهاية الحفل، سلّم مسّاد الشهادات على الاكاديميات المشاركات في هذا المشروع، والبالغ عددهن 30 اكاديمية.
وقعت في جامعة اليرموك اتفاقية تعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية لغايات تطوير وتعزيز الوعي الصحي لدى طلبة الجامعة، وبناء قدراتهم لقيادة الأنشطة والمبادرات ذات الصلة بموضوعات الصحة العامة، حيث وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مساد، وعن الجمعية مديرها العام ديما جويحان.
وتنص الاتفاقية على أن تقوم الجمعية بالتعاون مع كليتي الطب والصيدلة في الجامعة على وضع خطة لمضامين مساق دراسي في مجال "تعزيز الصحة والصحة الانجابية"، وعقد الأنشطة التفاعلية التي توافق عليها الجامعة للمساق المقترح طرحه كمتطلب اختياري لطلبة الجامعة من غير طلبة كليتي الطب والصيدلة، بالاضافة إلى عقد دورات تدريبية لتأهيل مدربين على مهارات التعليم التفاعلي لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وذلك بهدف تنفيذ محاضرات وانشطة توعوية تفاعلية من خلال المساقات الصحية لإعداد الطلبة وتمكينهم حول المواضيع التي تُعنى بتعزيز الصحة العامة والصحة الإنجابية ونقلها لطلبة الجامعة لغايات تعريفهم بأهم القضايا الصحية المختلفة ودورهم في المحافظة على صحتهم وصحة أفراد عائلاتهم ومجتمعهم، وعقد دورات تدريبية لطلبة الجامعة حول كيفية تنفيذ مبادرات صحية مجتمعية تهدف إلى نشر الوعي الصحي.
وأشاد مساد خلال حفل توقيع الاتفاقية بجهود الجمعية الملكية للتوعية الصحية وسعيها إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين أفراد المجتمع بكافة شرائحه من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الجامعة والجمعية لتعزيز الوعي بقضايا الصحة العامة.
وأكد على حرص جامعة اليرموك من خلال كليتي الطب والصيدلية على تطوير وتعزيز الوعي الصحي لدى طلبة الجامعة وبناء قدرات أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لقيادة الأنشطة والمبادرات ذات الصلة بالمجتمع والصحة من خلال تعزيز الشراكة مع الجهات المعنية، وبما يسهم في خدمة التدريب العملي والبحثي لطلبة الجامعة لافتا إلى أهمية المضامين التي ستطرح في هذا المساق وكيفية تدريسه، لما له من دور فاعل في إحداث التغيير الايجابي لدى الطلبة وتعزيز السلوكات السليمة المتعلقة بصحة الشباب بشكل عام كونهم الشريحة المستهدفة في هذا المجال.
مِن جهتها أشادت جويحان بدور الجامعة الهام في دعم ومُساندة نشاطات وأهداف الجمعية لنشر الوعي الصحي حول مواضيع ذات أولوية لدى الشباب، مؤكدة أن أهم ما يميز هذه المواد التدريبية أنها مواد تفاعلية وغير تقليدية ومبنية على تمكين الطلبة بعدة مهارات قيادية وحياتية تساعدهم في تثقيف أقرانهم وتنفيذ مبادرات صحية، مشيرة إلى أن هذا التعاون مع جامعة اليرموك يأتي ضمن فعاليات برنامج شبابنا الذي تُنظمه الجمعية بدعمٍ من صندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف رفع مستوى الوعي حول مواضيع الصحة العامة والصحة الإنجابية وتمكين الشباب في المجتمع من خلال تبني سلوكيات آمنة وصحية.
وحضر توقيع اتفاقية التفاهم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميدة كلية الصيدلة الدكتورة ميرفت الصوص، وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور خلدون البشايرة، ومسؤول مشروع شبابنا من أجل الصحة في الجمعية الملكية للتوعية الصحية يزن الوردات.
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية، وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، مع القنصل الثاني في السفارة الفرنسية في عمان ماريون ايراند و ملحق التعاون الثقافي والجامعي انابيل أوستان، سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات الاكاديمية والبحثية، وبما يخدم ويحقق المصالح المشتركة.
وأكد مساد أهمية البناء وتعزيز التعاون القائم ما بين جامعة اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية والاكاديمية الفرنسية، وتبادل الخبرات وخصوصا مع قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب، مشددا في الوقت ذات على أهمية تطوير مساقات وبرنامج الماجستير في قسم اللغات الحديثة، من خلال التحول إلى اللغة الفرنسية التطبيقية وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أهمية تطوير الاتفاقيات الموقعة ما بين جامعة اليرموك والجامعات الفرنسية، فيما يخص تبادل أعضاء هيئة التدريس وخصوصا في كليات الطب والهندسة والقانون بالنسبة لجامعة اليرموك، لما لذلك من اهمية في تبادل المعرفة ما بين الأساتذة، وبالتالي المساهمة في تعزيز معارف الطلبة وكفاياتهم العلمية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مخرجات هذه الكليات.
كما ولفت مساد إلى أهمية تعزيز التعاون فيما يخص دراسات اللاجئين والنازحين والمرأة، وخصوصا أن الجامعة تضم مركزين علميين لهما باع وخبرة طويلة في مجال اختصاصهما، وهما مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة والورش التدريبية المتصلة بقضايا اللجوء والمرأة بشكل عام.
وحضر اللقاء كل من مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، ومديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة آمنة الخصاونة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، والدكتورة بتول المحيسن من قسم اللغات الحديثة، وممثل الجامعة لدى الوكالة الفرانكوفونية - وضابط الارتباط مع الجامعات الفرانكوفونية الدكتور مأمون الشتيوي، والدكتور طارق الناصر من مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، فيما حضره مسؤولة شؤون التعاون روان الحميمات.
كما وقام الوفد بزيارة إلى كل من مركزي "اللاجئين والمرأة"، حيث قدمت الخاروف عرضا للرؤية الاستراتيجية للمركز، وأبرز المشاريع والمحاور التي يتم العمل عليها، مؤكدة أهمية الشراكة ما بين المركز والمؤسسات الداعمة والمهتمة بالبحوث والدراسة في مجال اللجوء ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة تعليميا واقتصاديا واجتماعيا.
وفي "مركز المرأة" قدمت الخصاونة عرضا عن استراتيجية المركز وانجازاته من حيث الدراسات البحثية والبرامج التدريبية وبرامج تعزيز مفاهيم حقوق المرأة لدى المجتمع الطلابي والمحلي، كما وعرضت ملخصا عن الشركات والعضويات التي يشارك فيها المركز محليا ودوليا.
شاركت الطالبتان في كلية الاعلام بجامعة اليرموك فريال الشحام، ورولا يونس في الورشة التدريبية التي عقدت في عمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالتعاون مع لجنة مكافحة التدخين، و جمعية اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التبغ والتدخين، ومكتب مكافحة السرطان - مركز الحسين للسرطان، لطلبة الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بعنوان "تمكين طلبة الجامعات بالمهارات النوعية والتثقيفية حول أضرار التبغ".
وتهدف الورشة إلى تعزيز مهارات المشاركين النوعية وأساليب التواصل لديهم في مجال مكافحة التبغ، ليقوموا بتوظيفها وتطبيقها ضمن برامج توعوية لزملائهم المتطوعين في نفس المجال، بما يسهم في ضم أكبر عدد ممكن من المتطوعين للمشاركة في التوعية بمضار التبغ في بيئة المدرسة والجامعة.
وكان عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور زكريا المباشر قد القى كلمة في افتتاح الورشة أكد من خلالها على أهمية تعزيز التوعية بمخاطر التبغ، مشيدا بالدور المحوري للجهات المعنية في هذا المجال في دعم طلبة الجامعات وتعزيز جهود الشباب للانخراط في برامج التوعية باعتبارهم الفئة المستهدفة الأكبر لهذه الحملات والدورات التدريبية.
وتضمنت الورشة في يومها الأول معلومات أساسية حول مجالات التوعية وأساليبها، والتغيير السلوكي، ومهارات التواصل المناسبة، فيما تم في اليوم الثاني التركيز على مهارات بناء المعرفة المرتبطة بمنتجات التبغ والنيكوتين، وآثار التبغ الصحية، وتعريف بأنواع السجائر الإلكترونية الحديثة التي لها أضرار صحية تعادل ضرر السجائر العادية.
من جانبهم أبدى الطلبة المشاركين في الورشة تفاعلاً كبيراً مع محاور الورشة، كما اتفق المجتمعون على تفعيل أعمال تدريبية مشتركة بين طلاب الجامعات استمراراً للمبادئ التي استندت إليها الورشة في تمكين المهارات التوعوية والتثقيفية وتعزيز العمل المشترك بينهم.
أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، على أهمية جودة العملية الأكاديمية والإدارية في مختلف كليات ودوائر الجامعة وفق متطلبات نظم الجودة المحلية والعالمية.
وشدد خلال المحاضرة التي عقدها مركز الاعتماد وضمان الجودة حول "نتاجات التعلم للبرامج والمساقات الأكاديمية" والقاها مستشار رئيس الجامعة لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، مدير المركز الدكتور عبدالله الخطايبة،بحضور نائبا رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، والشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، على أهمية عقد دورات تدريبية وتطويرية لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وفق المعايير الدولية للارتقاء بجودة قدراتهم ومهاراتهم الإدارية والبحثية والتدريسية.
ولفت مساد إلى أهمية التوسع بالنشر العلمي في المجلات البحثية المحكًمة في مختلف التخصصات الإنسانية والعلمية، مؤكدا أهمية الربط بين طرق التقييم ومخرجات تعلم المساق والبرنامج، و تحليل نتائج مخرجات تعلم المساق والبرنامج، بما يحقق الجودة الاكاديمية وفق الخطة الاستراتيجية للجامعة.
وقال الخطايبة خلال المحاضرة أن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جاءت بعنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة»، وركزت على أن قطاع التعليم قطاع استراتيجي، ولم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال التردد أو الخوف من التطوير ومواكبة التحديث والتطور في العلوم، واتساقا مع الأهداف التي يسعى الاطار والوطني الأردني للمؤهلات لتحقيقها من خلال وضع تصنيف هرمي لجميع مستويات وأنواع المؤهلات والشهادات المرتبطة ببرامج التعليم الرسمية أو غير الرسمية.
ولفت إلى أهمية تحديد المعارف والمهارات والكفايات التي ينبغي أن تكون مرتبطة بالمؤهل، الأمر الذي يتيح ضمان جودة مشتركة لجميع المؤهلات ووضع معايير تستند إلى مُخرجات التعلّم لتطوير البرامج التعليمية التي تقود إلى المؤهلات مما يتيح القدرة على تطوير وتقييم وتحسين نوعية التعليم في عدد من السياقات، وقد آن الأوان لتظافر الجهود من أجل العمل لمأسسة العمل الأكاديمي ووضع الأسس الراسخة من اجل تخريج الكفاءات المؤهلة التي تجسد الجهود والمعارف والمهارات الحقيقية التي يتلقاها الطلبة خلال العملية التعليمية، وتعكس المستوى العلمي والاكاديمي للمؤسسات التعليمية، وتسهم في وضع الأسس الراسخة للوصول الى تعليم متقدم مواكب للتغيرات والتطورات التي تشهدها كافة الحقول التعليمية.
وأوضح الخطايبة أن نتاجات التعلم تركز على ما سيحصل عليه الطالب من معارف ومهارات وكفايات وسلوكات، أي تتركز على ما سيقوم به الطالب أو يظهره من معلومات ومهارات وكفايات واتجاهات وسلوكيات بعد الانتهاء من خبرة التعلم وتعكس التحصيل الذي اكتسبه الطالب، لافتا إلى ان نتاجات التعلم لا تشكل محتوى المخططات للمواد الدراسية للخطة الأكاديمية للبرنامج، وإنما تمثل الصفات والخصائص المرغوب أن يتمتع بها الخريج، وتمثل الخصائص العامة التي تسعى الخطة الدراسية إلى إكسابها للطالب، مثل مهارات حل المشكلات، وأدوات التواصل.
وأشار إلى أن نتاجات التعلم تقع في ثلاثة مستويات، الأول يعنى بالكفايات العامة المشتركة لجميع البرامج وتشمل مهارات الفنون العقلية مثل المهارات والقدرات التفكيرية، والقدرة على البحث والتحليل، ومهارات الاتصال الشفوي، والقدرة على التفكير الإبداعي والناقد، ومهارات حل المشكلات، والثاني يعنى بالنتاجات الخاصة بعائلة التخصص وتتمثل بالنتاجات المشتركة بين مجموعة التخصصات التي تنتمي إلى قطاع أو ميدان تخصص، والثالث يعنى بالنتاجات الخاصة بالتخصص، والتي تتمثل بمجموعة النتاجات التخصصية الدقيقة التي تلزم لممارسة الأنشطة والخدمات والأدوار المهنية الدقيقة الخاصة بالتخصص، وتشمل مجموعة النتاجات ذات الصلة بالمعرفة والفهم للنظريات والمفاهيم والحقائق ذات الصلة بالتخصص أو بالعلوم التي يقوم عليها التخصص.
وبين الخطايبة أن نتاجات التعلم تساعد أعضاء الهيئة التدريسية على إبلاغ طلبتهم بدقة حول ما يتوقع منهم بعد انتهاء خبرة التعليم والتعلم، وبناء العملية التعليمية بفاعلية أكبر، وتجعل الطلبة على وعي كامل بما عليهم اكتسابه في محاضراتهم، ومساعدتهم على التعلم بفاعلية اكبر، بالإضافة إلى مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية على التوظيف الأمثل لاستراتيجيات التعلم والتعليم والتدريس، ووضع الاختبارات المبنية على أساس ما تم تقديمة في العملية التعليمية، والتأكد بأن خبرات التعليم والتدريس واستراتيجيات التعليم المتبعة ملائمة، لافتا إلى أن استخدام منحنى النتاجات التعليمية في الجامعة والمؤسسات التعليمية بشكل عام يعود بالنفع على تصميم المواد الدراسية والتعليمية من حيث ابراز العلاقة بين التدريس والتعلم والتقييم وتحسين تقييم المواد الدراسية والخبرات التي يكتسبها الطلبة، والمساعدة في تطوير هذه المواد بما يتسق مع الأهداف المرجوة، كما أن منحنى النتاجات التعليمية يعود بالنفع أيضا على عملية ضمان الجودة، والطلبة، ويعزز من مكانة البرامج الأكاديمية في الجامعة عالميا.
وقدم الخطايبة خلال المحاضرة شرحا مفصلا حول كيفية كتابة نتاجات التعلم الخاصة بالبرامج الأكاديمية وبكل مادة دراسية والمعايير والاولويات الواجب اتباعها عند صياغتها، مشددا على على ضرورة مناقشة ودراسة نتاجات التعلم الخاصة بالمواد الدراسية وتفحصها مرارا وتكرارا مع التأكيد على انها قابلة للتغيير والتعديل والتطوير باستمرار بما يتوافق مع عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها الخطط الدراسية لمختلف البرامج الاكاديمية في الجامعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.