
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور خالد الشرمان من قسم أصول الدين، والدكتور مظهر الزعبي من قسم العلوم الطبية الأساسية، إلى رتبة أستاذ.
كما قرر المجلس ترقية كل من الدكتورة أمل الناطور والدكتورة ديما حجازي من مركز اللغات، والدكتور رامي طبيشات من قسم الإدارة العامة، إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن الشرمان حاصل على درجة الدكتوراه في الحديث الشريف من جامعة اليرموك عام 2009، والزعبي حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأورام التجريبي من جامعة بيزا الايطالية عام 2013، والناطور حاصلة على درجة الدكتوراه في مناهج اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك عام 2010، والحجازي حاصلة على درجة الدكتوراه في مناهج اللغة الإنجليزية من جامعة اليرموك عام 2010، وطبيشات حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة سيول الوطنية الكورية عام 2000.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك وبالتعاون مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS ورشة توعوية بعنوان " آليات دعم المرأة وتعزيز المساواة في ظل أزمات اللجوء"
وأكدت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف خلال الافتتاح أن تنظيم هذه الورشة جاء تأكيداً على ايمان الجامعة والمركز بالأدوار الرئيسية التي تقوم بها المرأة عموما واللاجئة على وجه الخصوص، مشيرة إلى سعي مركز اللاجئين وبالتعاون مع شركائه على تعزيز وتمكين ادوار المرأة اللاجئة في المجتمع وحماية حقوقها نظرا إلى ما تواجهه من ظروفا استثنائية بسبب تداعيات اللجوء.
وأكدت الخاروف على أن القيم الاصيلة للمجتمع الاردني اسهمت بقبول اللاجئات كشريكات في عملية التنمية والتطوير.
وشارك في فعاليات الورشة فريق الدعم النفسي من منظمة SAMS وهن الأخصائية النفسية الإكلينيكية فاطمة العابدي، والأخصائية حنان طلوح، حيث تضمنت الورشة مجموعة من المحاور تناولت التحديات الخاصة بشأن المرأة النازحة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والجهود المجتمعية من مؤسسات وجمعيات ومنظمات دولية تعنى بتعزير أدوار المرأة اللاجئة، والتأكيد على شعار الحملة لهذا العام "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام" الخاص بالمرأة من ناحية المساواة بين الجنسين والعنف الذي تتعرض له، والحلول المقترحة.
وفي نهاية أعمال الورشة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمهتمين من المجتمع المحلي، أوصى المشاركون بإجراء دراسات محدثة وعميقة تستهدف تحديد احتياجات المرأة اللاجئة مع الاخذ بعين الاعتبار الإمكانيات والمميزات التي تتمتع بها المرأة اللاجئة لتعزيز سوق العمل في البلد المضيف، وضرورة رفع الوعي لدى النساء اللاجئات من ناحية التمكين الداخلي قبل الاقتصادي.
تنطلق في جامعة اليرموك في الثالث عشر من آذار الجاري بطولة خماسيات كرة القدم لكليات الجامعة والتي تنظمها دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة بمشاركة فرق كليات الجامعة وتستمر اسبوعين.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إن تنظيم العمادة لهذه البطولة يأتي تماشيا مع عودة الأنشطة والفعاليات الطلابية اللامنهجية في الجامعة وبما يتوافق وأوامر الدفاع المعمول بها حاليا، وتفعيلا لتواصل الطلبة مع العمادة وإشراكهم في الأنشطة اللامنهجية الهادفة، حيث تحظى هذه البطولة بإقبال واسع من طلبة الجامعة سواء كان ذلك من خلال المشاركة كلاعبين أو حضور.
وأوضح أنه بإمكان الطلبة الراغبين في المشاركة بالبطولة مراجعة مساعد العميد لشؤون الطلبة في كل كلية لتسجيل أسمائهم قبل انطلاق البطولة.
وأشار ذيابات إلى أن العمادة واستعدادا لانطلاق البطولة قامت وبحضور نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسن الوديان، ومساعد العميد الدكتور رامي ملكاوي، ومساعدي عمداء الكليات لشؤون الطلبة، وممثلين عن عمادة شؤون الطلبة وطلبة الجامعة بإجراء القرعة وتحديد جدول مباريات البطولة، كما وضعت العمادة التعليمات الفنية الخاصة بالبطولة والتي نصت على أن يكون الطالب الراغب في المشاركة في البطولة مسجل في الجامعة للعام الجامعي الحالي2021/2022، الفصل الثاني ويحمل بطاقة الجامعة أو ورقة إثبات طالب، إضافة لضرورة تلقيه جرعتي لقاح فيروس كورونا مع تقديم ما يثبت ذلك، وغيرها من التعليمات التي تحكم سير المباريات خلال البطولة التي تقام على نظام خروج المغلوب من مرة واحدة.
وقد جاء جدول مباريات البطولة على النحو التالي:
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي "إنها في القلب" الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة.
وتوجه مسّاد في بداية حديثه بتحية الإكبار والإجلال إلى كل امرأة عملت بكل جد ومثابرة لبناء ذاتها أولا، ولبناء أسرتها الصغيرة، ومجتمعها الكبير، ودفع عجلة تقدم الوطن، مشيرا إلى أن التقدم الذي حققته المرأة الأردنية أكسبها حضورا متميزا على الساحة الأردنية والدولية، وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولم يكن ذلك ممكنا إلا من خلال جهود وطموح خاص لديها، واعتراف مسؤول من الجهات الرسمية الداعمة.
وأشاد بجهود الأكاديميات والإداريات والسيدات الأوائل في اليرموك اللواتي أسهمن بجد وإخلاص في بناء هذا الصرح العلمي الكبير والذي يشهد له محليا وعالميا، ومؤشرا لدلالات واضحة على تقدم المرأة الأردنية وانخراطها في عمليات التنمية وبناء حضارة الأردن عبر مسيرته المئوية.
وقال مسّاد إن حقوق المرأة ومشاركتها لم تعد موضوعا للنقاش والاختلاف في المحافل المختلفة، بل أصبح يشكل توافقا وطنيا لكيفية تمتع المرأة بحقوقها، وواجبا وطنيا على القيادات النسائية لترسيخ الأدوات التي تعزز مشاركتها وممارستها لحقوقها.
وشدد على ضرورة سعي المرأة الأردنية لممارسة استحقاق وطني مشروع، بعيدا عن التمحور حول الشكوى والتذمر، مؤكدا أن الرجل والمرأة شريكان أساسيان في عملية بناء الوطن والاستمرار في تقدمه وازدهاره عبر مسيرته للمئوية الثانية بإذن الله.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على ترسيخ هذا المفهوم وفتح الأبواب أمام كل مجدة ومجد للمشاركة في مواقع صنع القرار الجامعي والتنموي للمجتمع، كما أن إدارة الجامعة تحرص على الالتفات إلى الكفاءات النسائية الأكاديمية والإدارية، وتوخي العدالة في إدماجهن في مختلف المواقع الإشرافية، لتعكس واقع ومستويات الكفاءات والمهارات التي تمتلكها المرأة الأكاديمية والإدارية في جامعة اليرموك.
وأكد أن احتفالنا بهذه المناسبة "يوم المرأة العالمي" جاء تأكيد للجميع على أن العدالة في الحقوق هي الأساس للحياة المستقرة الآمنة والعجلة المستمرة للبناء والتقدم.
وبدورها ألقت مديرة المركز الدكتورة آمنة خصاونة كلمة شكرت من خلالها إدارة الجامعة لإيمانها الراسخ بكفاءة المرأة الأردنية عامة والمرأة اليرموكية خاصة حيث حرصت بأن يخصص يوم المرأة هذا للاحتفال بتكريم سيدات أوائل أكاديميات وإداريات شهدن تأسيس جامعتنا الحبيبة مع زملائهن الرجال الأوائل، يدا بيد، بذلوا معا الجهود في وضع اسم جامعة اليرموك رصيعة بين زميلاتها من الجامعات الأردنية وعلى مدى 46 عاما ونيف، خرجوا أجيالا عظيمة، علماء وقادة سياسيون وإعلاميون وتربويون وأدباء وشعراء وفنانون ومؤرخون وأكاديميون.
وأشارت إلى أن اليرموك شهدت زيادة ملحوظة في أعداد النساء شاغلات مواقع قيادية مسؤولة، ليست زيادة في العدد وحسب بل وأيضا بنوعية المواقع ودرجة حساسية مسؤولياتها، مما يُحملنا نحن نساء اليرموك مسؤولية السعي لتولي هذه المسؤوليات ولنحمي هذه الثقة بالعمل الدؤوب والإخلاص المنتج، لافتة إلى أن الجامعة اليوم تحتضن (44) سيدة من الأكاديميات و (42) سيدة من الموظفات الإداريات بمواقع قيادية واشرافيه.
وأكدت الخصاونة على أن الأردن يستحق منا رجالا ونساء كلِ جهد مخلص لتجاوز الضغوطات التي تحيط بنا، لتستمر مسيرة الأردن في المئوية الثانية عهدا لآمال جلالة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
كما ألقت الدكتورة مي يوسف كلمة نيابة عن زميلاتها المتقاعدات من الأكاديميات والإداريات أكدت فيها أن المرأة في أي موقع كانت قادرة بعقلها الحكيم ليس على إدارة بيتها ومكتبها وعملها وحسب بل هي قادرة على إدارة الكوكب بأكمله، لافتة إلى أن هذا الحفل التكريمي ما هو إلا اعتراف بتلك القدرات والجهود.
وأشارت يوسف أن المرأة الأردنية حظيت بدعم جلالة الملك ومساندته من خلال توجيهاته السامية للحكومات المتعاقبة بضرورة مشاركة المرأة في صياغة وصناعة القرارات بمختلف الميادين، حيث كان لها دور بارز في إقرار التشريعات والقوانين والمشاركة في التعديلات الدستورية من خلال حضورها في السلطات التنفيذية والتشريعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، والمسؤولين في الجامعة، سلم مسّاد الشهادات للإداريات المشاركات في الدفعة الثالثة من برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة الذي ينفذه المركز، كما سلم الدروع التكريمية لثُلة من المتقاعدات من جامعة اليرموك.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح فعاليات ندوة "ذكرى الإسراء والمعراج: عهد يتجدد" والتي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين.
وقال مسّاد إن حادثة الإسراء والمعراج تمثل صورة من صور الإيمان بقدرة الله عز وجل، ونبوة نبيه العربي الهاشمي بوصفها واقعة ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أنها تمثل الذكرى العطرة التي تعتبر منارة في تاريخ الرسالة الإسلامية العظيمة، بما تنطوي عليه من العبر السامية والمعاني العالية.
وأضاف أن حادثة الإسراء والمعراج جاءت بمثابة تعويض رباني لرسولنا الكريم عما واجهه من صعوبات ومشاق أثناء رحلة الدعوة، حيث كانت ليلة الإسراء والمعراج ليلة خالصة من الاعجاز الإلهي وهي رحلة ارتقاء بين الأرض والسماء رأى فيها رسولنا الكريم من آيات ربه الكبرى، وتمثلت له فيها قيم الدين الحنيف: خلقا رفيعا، وسلوكا نزيها، وتساميا عظيما في سبيل تحقيق معاني الكمال الإنساني.
ولفت مسّاد إلى أن هذه المعجزة الكونية تعطينا الدروس والعبر في الصبر والتحمل وتخطي الصعاب، وتحمل القيم التي نأمل أن يستلهمها أبناؤنا الطلبة في تحصيلهم الدراسي، وسلوكهم الجامعي، وتفاعلهم مع أبناء مجتمعهم.
وأكد أنه يتوجب علينا الإشادة بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وثباته الدائم في الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، بوصفه صاحب الوصاية الشرعية على هذه المقدسات، حيث حمل الهاشميون أمانة تلك الوصاية على الدوام بكل اخلاص ووفاء.
بدوره قال عميد الكلية الدكتور آدم القضاة إن ذكرى الإسراء والمعراج هي الذكرى التي ما فتئت مؤسساتنا الدينية والرسمية والشعبية في أردننا أن تحتفل بها عاما بعد عام لنجدد بذلك العهد مع صاحب الذكرى عليه الصلاة والسلام، بأننا ما زلنا على ما تركتنا عليه، نؤمن برسالتك ونصدق بدينك، ونرقب وعدك، ونحمل رسالتك، ونتبع سنتك.
وتابع أننا نجدد العهد مع أرض الذكرى تلك الأرض التي بارك الله فيها حولها فجعل منها أولى القبلتين، وشقيقة الحرمين، وبوابة الأرض إلى السماء، مجمعا للأنبياء وامتحانا لأهل الايمان والوفاء، فضية الأقصى وفلسطين هي العهد الذي بيننا وبين سلف من أبناء هذه الأمة، مؤكدا انه لن يضيع حق آمن أهله به، ولن تضيع قضية ارتبطت بإيمان أمة تصلي لله في اليوم واللية خمس مرات منذ ليلة الإسراء والمعراج.
من جانبه قال عميد كلية الفقه الشافعي في جامعة العلوم الإسلامية الدكتور أمجد رشيد إن حادثة الإسراء والمعراج تحيي في نفوس المسلمين ركيزة الانتماء لهذا الدين، والانتماء لسيرة النبي عليه السلام، وللقدس الشريف، لافتا إلى أن الإسراء والمعجزات تصنف كمعجزة من المعجزات التي خصها الله تعالى بنبينا محمد عليه السلام، حيث أن ثبوت حادثة الإسراء وهي خروج النبي عليه السلام من مكة بروحه وجسده إلى المسجد الأقصى مثبتة ومسطرة بسورة قرآنية وهي سورة "الإسراء".
أما فيما يخص "المعراج" قال رشيد إن بعض ممن يسمون أنفسهم بالمفكرين أنكروا حدوثها وذلك لاعتقادهم قديما باستحالة حدوث الاختراق والالتئام للسماوات التي تعتبر كالأجرام الصلبة يستحيل خرقها، لافتا إلى أن علماء الكونية والفلكية اليوم يعبرون عن هذا الانكار بمنطق آخر حيث أنه بمنطقهم فإن العقل لا يستوعب حدوث "المعراج"، منبهاً أن هذه القضية تعتبر قضية ممنهجة عند هؤلاء العلماء المعاصرين الساعين إلى إفساد الكثير من عقول المسلمين ولإفساد المنظومة الإسلامية كاملة.
وأوضح أن الأحكام العقلية مقسمة إلى الاحكام الواجب حدوثها، والمستحيل حدوثها، وإلى الجائزة أو الممكنة، فإنه لإثبات قضية ما يجب على الشخص أن يعرضها على خانات الذهن الثلاث (الوجوب، المستحيل، الجائز)، لافتا إلى أن الاستحالة العقلية لا يجتمع فيها مصطلح الدور، ولا مصطلح اجتماع النقيضين، ولا تحصيل الحاصل، حيث أنه لا يجتمع تعارض العقل مع العقيدة.
بدوره قال الدكتور يحيى شطناوي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، لقد كانت حادثة الاسراء والمعراج تكريما عظيما لنبينا الكريم، جاء في أحلك الأيام وأكثرها محنة وقسوة، ولم يكن له عليه السلام يد في صنع هذا الحدث، ولا قدرة على احداثه، متسائلا الشطناوي عن الجدال والمماراة في ذلك.
وتابع: ان هذا التكريم الذي لم يبلغه أحد من البشر، فقد وصف الله سبحانه نبيه بالعبودية، فقال "بعبده" وفي هذا تأكيد على أن مقام العبودية لله وحده، لكي لا يذهب الناس بعيدا، فينسوا في غمرة هذا التكريم صفة عبودية الرسول عليه السلام لله تعالى، وحينها يلتبس مقام العبودية بمقام الألوهية، كما التبسا في عقائد كثيرة من الناس.
وأضاف الشطناوي أن مناسبة الاسراء والمعراج، تعلمنا الدروس بإن الاسلام رغم ربطه الأسباب بالمسببات، إلا أنه لا ينبغي أن ننسى ونسقط من حسابنا الغيب وقدرة الله سبحانه وتعالى، مبينا أن المؤمن يعد ما استطاع من قوة ثم يثق بتأييد الله ونصره، مضيفا أن الأمل موجود والتفاؤل مطلوب، وعلى الأمة ان تحذر من المثبطين للعزائم، ممن يصطادون في الماء العكر، ومن الذين يشتمون بما حل بالمسلمين.
ولفت إلى أن هذه المناسبة العظيمة هي تذكير بالمسجد الأقصى، والصلة الوثيقة بينه وبين المسجد الحرام، لأنها صلة عقيدة ومير، وتهم كل مسلم غيور، وليست مقتصرة على فئة بعينها.
وأشار الشطناوي إلى أن الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى هو خطر يهدد المسجد الحرام، وبالتالي فالمحافظة على المسجدين ينبغي ان تكون بنفس الدرجة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على هذا المسجد المبارك، كما وأنها تحول دون العبث بحرمته أو جعله موقعا أثريا كأي بناء أثري يزوره السياح.
وفي نهاية الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، وعدد من أعضاء هيئة تدريس الكلية وحشد من طلبتها، ألقى الدكتور سعيد البواعنة من كلية الشريعة قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، بحضور عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، ورشة العمل التي نظمتها عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في مبنى الندوات والمؤتمرات، بعنوان "الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع" بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية / جيدكو.
وقال العموش في كلمته الافتتاحية، إن تنظيم هذه الورشة ما هو إلا دليل عميق على فاعلية الشراكة ما بين جامعة اليرموك والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، وبالتالي صدق المساعي نحو تبادل الخبرات والآراء وتعميق الفهم نحو عدد من المضامين والمحاور الهامة في موضوع الورشة كموضوعات الملكية الفكرية وبناء القدرات والتشريعات الناظمة في هذا المجال، التكنولوجيا والابتكار، وغيرها من القضايا ذات الصلة كبيانات الملكية الفكرية والإيداع الإلكتروني المحلي والدولي لبراءات الاختراع.
وأكد العموش على أن جامعة اليرموك، كغيرها من الجامعات الأردنية ملتزمة بحماية حقوق الملكيات الفكرية بأشكالها من القرصنة والانتهاك، والتي تشمل حماية حقوق الباحث، وحقوق المؤلف، والإنتاج الذهني للأفراد والمؤسسات بما في ذلك التصاميم والشعارات، والأسماء والصور المستخدمة في التجارة، وحماية الأصناف النباتية الجديدة والتي أقرت حديثا في المملكة.
وتابع : كما وأولت جامعة اليرموك جل اهتمامها لموضوع حماية الملكية الفكرية حيث قامت بإنشاء قسم نقل التكنولوجيا، الذي يعنى بمتابعة الملكيات الفكرية في الجامعة من خلال تسجيل براءات الاختراع لنواتج البحث العلمي في الجامعة ومتابعتها والبحث على فرص لدعمها واستثمارها، كما و أنشأت الجامعة مركزا للريادة والابتكار لدعم الباحثين والطلبة ورعايتهم وتوفير الحاضنات والدعم اللازمين لإخراج أفكارهم وابداعاتهم للوجود، كما و قامت الجامعة بالاشتراك في برمجيات عالمية لكشف الانتحال ومنع سرقة حقوق الملكية الفكرية للآخرين، أما عمادة البحث العلمي والدراسات العليا فلا ننسى فضلها في توفير الدعم المالي اللازم لإجراء الدراسات والأبحاث.
وفيما يخص تعليمات الملكية الفكرية، أكد العموش أن جامعة اليرموك تعمل على تحديث منظومة تعليمات وبراءات الاختراع لتشجيع الباحثين على تحويل نتاجهم البحثي الى منتجات ملموسة تساهم في رفد الاقتصاد الوطني والمساهمة في حل المشكلات المستعصية كمشكلة الطاقة والمياه والصحة بما ينعكس إيجابا على الباحث والجامعة والوطن.
ولفت إلى تعاون جامعة اليرموك مع مختلف الجهات المعنية بحماية حقوق الملكية بما في ذلك التعاون المستمر مع وزارة الصناعة والتجارة، من خلال التمهيد لتوقيع اتفاقية مراكز دعم التكنولوجيا بين الطرفين لتسهيل تداول البيانات والنماذج وتقديم طلبات الملكية الفكرية والتي تشمل براءات الاختراع، مبينا أن هذه الاتفاقية سيبنى عليها تنفيذ دورات مشتركة بين الجانبين لرفع مستوى الوعي بمسالة الملكية الفكرية وتشجيع الباحثين في الجامعة على تسجيل براءات اختراع بنتائج أبحاثهم وخاصة التطبيقية منها وعدم حصرها على نشر البحث العلمي لأغراض الترقية.
من جهته، أشار نائب عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور خالد القاعود، إلى دور "العمادة" في دعم البحث العلمي بشكل عام في الجامعة، ودعم مشاريع الطلبة، وتطوير التشريعات بهدف الارتقاء بمسيرة البحث العلمي وتطويرها.
وأضاف أن "عمادة البحث العلمي" تهتم وتركز على البحث العلمي النوعي المنتج، وعليه جاء انشاء قسم نقل التكنولوجيا، بهدف اخراج ما يكمن اخراجه من البحث العلمي في الجامعة إلى الوجود، وبالتالي تحقيق الفائدة المرجوة وهي دعم الاقتصاد الوطني، انطلاقا من الرؤية التي تسير عليها الدول المتقدمة والمتمثلة بالاقتصاد المبني على المعرفة.
وأشار القاعود إلى أن هذا النوع من الاقتصاد أي المبني على المعرفة، يساعد الجامعات من خلال رفدها بالأموال اللازمة لدعم البحث العلمي، وبالتالي الارتقاء به من خلال توفير دعم مالي إضافي للباحثين.
وقال رئيس قسم نقل التكنولوجيا في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد العياصرة، إن هذا القسم يُعنى بمحورين أساسيين، الأول هو تسهيل عملية تسجيل براءات الاختراع لنواتج البحث العلمي في الجامعة وتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لذلك، من خلال توفير النماذج اللازمة والبدء بإيداع طلبات الحصول على براءات الاختراع بعد الحصول على موافقة لجنة الملكية الفكرية، والتي تم تشكيلها مؤخرا لدراسة الطلبات المقدمة للقسم حيث تضم هذه اللجنة مجموعة من الخبراء في مجال براءات الاختراع من داخل وخارج الجامعة.
وتابع: المحور الثاني يُعنى بالربط مع الصناعة والعمل على إيجاد شركاء من القطاع الصناعي لتبني مخرجات البحث العلمي في الجامعة، بهدف تحويل هذه الأبحاث الى منتجات صناعية تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، بما يعود بالنفع على الباحث والجامعة والمجتمع.
وأضاف تأتي هذه الورشة بما يخدم اهداف القسم الأساسية والتي ستساعد الباحثين وتشجعهم على تحويل نتاج ابحاثهم إلى براءات اختراع حيث ستقدم هذه الورشة المعلومات الكافية حول طرق تسجيل براءات الاختراع والمعلومات المطلوبة لذلك مع التأكيد على ان إيداع طلب تسجيل براءة اختراع لا يمنع نشر هذا الإنتاج على شكل ورقة علمية لأغراض الترقية بعد ذلك كمت سيتم التوضيح لاحقا.
كما وقدّمت رئيس قسم الإعلام في المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية – جيدكو، لانا الزعبي عرضاً تقديميا عن مشروع " بناء قدرات الملكية الفكرية لتحقيق النمو الذكي والمستدام والشامل في منطقة البحر المتوسط " والذي يهدف الى بناء قدرات الملكية الفكرية وريادة الأعمال بمبلغ إجمالي 1.194 مليون يورو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ضمن أداة الجوار الأوروبية .
وبيّنت الزعبي أن المشروع يعنى بتطوير أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم المشاريع الناشئة والأفكار الإبداعية والريادية لدى الشباب وقطاع المرأة في محافظة إربد، لافتة إلى أن مدة تنفيذ المشروع تصل إلى ثلاث سنوات.
وأضافت أن أهداف المشروع تتمثّل بالمساهمة في تعزيز إمكانيات الابتكار وبناء أفكار وآليات حقوق الملكية الفكرية للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع الريادية، وتعزيز قدرات الجهات المعنية المشاركة لتثمين وتقدير المشاريع الناشئة، والرياديين الشباب من خلال زيادة وعيهم بمبادئ حقوق الملكية الفكرية.
كما واشتملت الورشة على عرض قدمه غازي الطوالبة، حول أنواع حقوق الملكية الصناعية وأعمال مديرية حماية الملكية الصناعية، في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، فيما قدم سائد الشوبكي من مديرية حماية الملكية الصناعية، تعريفا بمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، فيما قدم المهندس درويش أبو قدوم شرحا حول براءات الاختراع في الأردن- التشريعات والتسجيل.
كما واشتملت الورشة على محاضرة حول ارشادات الايداع الالكتروني لطلبات براءات الاختراع، قدمتها المهندسة شيرين السيد، كما وقدمت نادية قادري شرحا حول شركة بيانات الملكية الفكرية، فيما قدمت ميساء السبع من وزارة الصناعة والتجارة والتموين، شرحا عن معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.