أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد اهتمام اليرموك بان تكون شريكا فاعل في التخطيط والتنفيذ لمختلف المشاريع المدعومة من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، نظرا لما تحتضنه اليرموك من كفاءات أكاديمية متميزة في الحقول العلمية المتنوعة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الذي ضم كل من نائب رئيس التعاون، مدير قسم الاقتصاد والبنية التحتية والتجارة الدكتور تيبوه مويير، ومدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي الدكتور عمر أبو عبيد، إلى أهمية دمج القطاع الأكاديمي مع مختلف أنشطة وبرامج القطاع العام والخاص ومختلف مؤسسات ومنظمات الدولة مما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع المحلي لاسيما وأن مدينة اربد تعتبر من المدن التي تمتاز بكثافتها السكانية، واستضافتها لعدد كبير من اللاجئين السوريين، فضلا عن تنوعها الجغرافي ومناخها المتميز وطبيعة أراضيها الزراعية الأمر الذي يوفر قواعد علمية متينة لإجراء وتنفيذ المشاريع العلمية المتميزة التي يكون لها دورا هاما في تنمية المجتمع المحلي.
وأضاف ان الجامعة ومن خلال دائرة العلاقات والمشاريع الدولية قامت بإعداد مسودة مشروعين في مجال التنمية المستدامة، والاقتصاد الدائري، اللذين يشكلان نقطة مشتركة للتعاون المستقبلي مع بلدية اربد الكبرى والمجلس الأعلى للسكان وبعثة الاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذين المشروعين بدعم من برنامج ايرازموس بلس الأوروبي.
وأضاف مسّاد أن جامعة اليرموك تحتضن مراكزاً علمية تشكل بيئة خصبة للبحث العلمي كمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز التنمية المستدامة، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، مؤكدا استعداد اليرموك لتسخير كافة إمكاناتها العلمية والبحثية للتعاون مع البعثة في مجال تنفيذ المشاريع المشتركة التي لها انعكاس إيجابي على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة بشكل خاص، وعلى المجتمع المحلي بشكل عام.
وبدوره أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش على ضرورة جسر الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع العام مما يفتح آفاقا عديدة للتعاون بين مختلف المؤسسات التابعة لتلك القطاعات، مؤكدا حرص اليرموك على المشاركة في المشاريع التي ستدعمها البعثة خلال العام القادم والمتعلقة بالثورة الخضراء وذلك من خلال إعداد مقترحات مشاريع تعنى بموضوعات التنمية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، والإسكان، والمياه، والطاقة، والمناخ.
ومن جانبه قال مويير إن الأردن يعتبر شريكًا أساسيا للاتحاد الأوروبي على المستويات العالمية والإقليمية، حيث تتمثل مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة الأردنية الهاشمية في ضمان تنفيذ ومتابعة العلاقات الثنائية في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والأمنية، وسيادة القانون والمساعدات الخارجية.
وأكد اهتمام بعثة الاتحاد الأوروبي للتعاون مع اليرموك لتنفيذ مجموعة من المشاريع العلمية والبحثية المدعومة من برنامج ايرازموس بلس وخاصة في مجال الاستجابة للأزمة السورية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون لإجراء البحوث العلمية والمشاريع المشتركة في مجال الزراعة وإدارة المصادر نظرا إلى ان جامعة اليرموك تقع في مدينة اربد التي تعد أراضيها من المناطق الزراعية الخصبة في الأردن.
وأشار مويير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تلعب دورا هاما وفاعلا في مجال الأمن الغذائي، مستعرضا أهم المشاريع المنفذة في الأردن كمشروع البيئة وتغير المناخي، وتهجير قسري، وحقوق الإنسان والديمقراطية، ومجتمع شامل وحوكمة اقتصادية جيدة، مبينا أهم الموضوعات المشاريع التي تعنى بعثة الاتحاد بدعمها والمشاركة فيها وهي: المياه، والطاقة، والمناخ، والبنية التحتية، والبيئة، والاقتصاد والتجارة.
وحضر اللقاء نواب رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي مدير العلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، والدكتور مظهر طعامنة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وخلال زيارتهم للجامعة التقى أعضاء الوفد مجموعة من طلبة الجامعة، حيث أشاروا أن بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن هي واحدة من أكثر من 130 بعثة للاتحاد الأوروبي حول العالم، وتلعب دورًا دبلوماسيًا في المساعدة على تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
موضحين كيفية استفادة الطلبة من المنح الدراسة والتدريب التي توفرها دول الاتحاد الأوروبي.