إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ورشة تدريبية في اليرموك بعنوان "تطبيقات برنامج ChatGPT ومهارات البحث العلمي"
نظم كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية بالتعاون مع كلية التربية في جامعة اليرموك ورشة تدريبية بعنوان "تطبيقات برنامج ChatGPT ومهارات البحث العلمي"، شارك فيها عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب أستاذ علم البيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور قاسم الردايدة، بحضور عميد كلية التربية الدكتور أحمد الشريفين، وشاغل الكرسي الدكتور محمد الحوامدة.
وتضمنت موضوعات الورشة تعريف الذكاء الاصطناعي ومراحل تطوره، وتطبيقاته، وتقنياته، والتعريف ببرنامج ChatGPT وكيفية عمله، وتطبيقاته العملية، وكيفية الاستفادة منه لغايات التعليم والبحث العلمي.
وأوضح الردايدة في بداية الورشة مفهوم الذكاء الاصطناعي بأنه مجال في العلوم الحاسوبية يهدف إلى تصميم الأنظمة والأجهزة التي تقوم بأعمال تتطلب الذكاء البشري، مثل التعلم والتفكير والتفاعل مع البيئة المحيطة، لافتا إلى ان تاريخ الذكاء الاصطناعي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث تم تطوير أول حاسوب يستخدم الذكاء الاصطناعي، ومن ثم شهد هذا القطاع تطورا كبيرا، مع تحسين أساليب التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي العميق، واستخدام شبكات العصب الاصطناعي، والتعلم العميق في حل المشاكل، حيث تم استخدامه في العديد من المجالات مثل التعلم الآلي، والترجمة الآلية، والتعرف على الصوت، كما سيتم استخدامه بشكل أكبر في المستقبل لحل العديد من المشاكل الكبرى في العالم، مثل الصحة والتعليم والطاقة.
واستعرض خلال الورشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كتطبيقات معالجة اللغات الطبيعية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعلم الآلي، وتطبيقات النماذج التوليدية.
وبين الردايدة مفهومChatGPT؛ وهو نموذج لغوي اصطناعي مدرَّب على اللغة الطبيعية الإنجليزية، ويستخدم تقنية التعلم الآلي العميق والشبكات العصبية التي تعتمد على تدريب النموذج على مجموعة كبيرة جداً من النصوص، وتعلم النموذج من خلال معالجة هذه النصوص، ويعتبر ChatGPT من أحدث وأقوى نماذج اللغة الطبيعية الاصطناعية، ويمكن استخدامه في مجالات مختلفة مثل توليد النصوص، والترجمة الآلية، والمحادثات الآليةchatbots ، وتصحيح النصوص، وغيرها من التطبيقات التي تعتمد على اللغة الطبيعية.
وتابع: إنه يمكن استخدام ChatGPT للإجابة على الأسئلة، وتحليل النصوص، وإنشاء المحادثات الآلية الطبيعية بشكل شبه متطور وذلك من خلال استخدامه كنموذج أساسي لبناء حلول لمجموعة من المشاكل المختلفة في مجال اللغة الطبيعية، موضحاً كيفية استخدام ChatGPT .
وقدم الردايدة خلال الورشة مجموعة من النصائح التي يجب التقيد بها قبل أن البدء باستخدام ChatGPT للبحث العلمي، ومنها: التدرب على استخدامه في أمور عامة اولا أو للتسلية، واستكشاف إمكانياته، وإعطاء البرنامج بعض أسئلة التي تكون اجاباتها معروفة من خلال تخصص المستخدم، والتدرب على صياغة prompts بأشكال مختلفة وطرحها باللغة العربية ثم بالإنجليزية، بالإضافة إلى نصائح أخرى إلى ما بعد استخدامه للبحث العلمي، ومنها عدم الوثوق بشكل مطلق بالمراجع التي يعطيها ChatGPT، واخبار المشرف او المجلة بمساهمة الذكاء الاصطناعي بالمادة العلمية المقدمة من قبلك، وعدم الوثوق بالبرنامج بما يتعلق بالأمور الدينية.
واستمع إلى الورشة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وجمع من طلبتها.