
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مثلت كلية التربية في جامعة اليرموك الأردن في الاجتماع الخامس للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث شارك في الاجتماع كل من نائب عميد كلية التربية الدكتور علي البركات، ورئيس قسم الإدارة وأصول التربية الدكتور صالح عليمات، ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور عماد السعدي.
ونوقش خلال الاجتماع موضوعات المعرفة الأبجدية، والفكرية، والثقافية والرقمية، فضلا عمّا تم إنجازه في البلدان العربية في الأعوام السابقة.
وعرض البركات تجربة الأردن في هذا المجال ودوره الكبير في برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وأوضح أن القراءة والكتابة لم تعد مفهوما تقليديا بفك الحروف وتركيبها وهو ما تجاوزه الأردن لدى معظم المواطنين؛ إذ لم يعد هناك أمية بهذا المعنى في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أكد البركات تعقيبا على ورقة العمل التي تقدم بها وفدا من إحدى الدول العربية، بأن تجربة الأردن كانت خاصة ومتميزة في الاهتمام بتعليم ذوي الحاجات الخاصة.
وبدوره أشار السعدي إلى أن الأردن يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين نتيجة الأزمات التي مرت بها المنطقة العربية، حيث استقبلت مدارس المملكة الطلبة من الدول التي لجأ مواطنوها للأردن للحد من تفشي الأمية بينهم، وخصصت مدارس لهم في مراحل التعليم كافة، حيث تحملت المملكة عبئا كبيرا جراء ذلك.
وأما عليمات فأشار إلى أن قضية محو الأمية وتعليم الكبار تحتاج إلى وعي إعلامي على المستويات المحلية والعربية والإقليمية، وتحدث عن المستوى المتميز الذي وصل إليه التعليم في الأردن الذي يلقى دعما ملكيا خاصا من صاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبدالله، اللذان أوليا اهتماما كبيرا في برامج إعداد المعلمين، وتزويد المدارس بشبكات الإنترنت للحد من الأمية الرقمية بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
استضافت جامعة اليرموك الجلسة الحوارية التي نظمتها اللجنة الإدارية في مجلس النواب ضمن الحوار الوطني للامركزية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، وبمشاركة رئيس اللجنة الدكتور علي الحجاحجة، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، ورئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر المقابلة، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة اربد.
ورحب كفافي بالحضور في رحاب جامعة اليرموك التي تفخرُ على الدوامِ بأنَّها حاضرةُ الشمالِ ومنطلقاً لسلسلةِ الحواراتِ الوطنيةِ الأردنيةِ حولَ الشأنِ العامّ المحلِّي وقضايا المجتمع، مشيرا إلى ان التجربة الديمقراطية الأردنية كانت ولا زالت نموذجاً يُحْتذى به على مستوى المنطقةِ العربية، حيث تعزَّزت هذه التجربة التي كانت أول طريق للنهوض والإصلاح الشامل بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كرّس منظومة إصلاحية عزّزتها التعديلات الدستورية، لافتا إلى أن جلالته ومنذ توليه سلطاتهِ الدستورية قبلَ عشرين عاماً وهو يقودُ حواراً وطنياً يشملُ جميعَ فئاتِ المجتمع الأردني، فتارةً يقوم بجولاتٍ على المحافظات ليستمعَ لنبضِ الشارع، وتارةً يزورُ أفراد من المجتمع في مواقعهم ويتفقدهم، وفي أحيانٍ كثيرة يستضيفُ بالديوان الملكيِّ العامر شخصيات ونخب من المجتمعِ ليُشاركهم همومَ الوطن، وقال إن الحوار الوطني فكرةٌ ملكيةٌ ونهجٌ تشاركي وهدفه تفاعلي يَسعى بالمحصلةِ لتحسينِ معيشةَ المواطن ويضمنُ الحياةَ الكريمة، ورافعة من روافع الإصلاحِ والتحديث.
وقال إن المشاركين في لقاء اليوم يُخضِعون تجربة اللامركزية بحوارٍ معمقٍ يتناولُ الفكرةَ وأهدافها وأطرافها، ويُشَخِّصون الواقع بعقلٍ منفتحٍ ويقترحون الحلولَ لإنضاجِ التجربة الأولى على مستوى الأردن، مؤكدا على اننا كأردنيين نقفُ مع الوطن بالرأي السديدِ والحوارِ العاقل والفكرة البنّاءة وعبرَ تقديمِ حلولٍ منطقية معقولة ومقبولة لمشكلاتِ المجتمعِ وقضاياه.
بدوره قال الحجاحجة إنه وبعد مرور أكثر من عام على تطبيق قانون اللامركزية وانتخاب مجالس المحافظات وجد أن هذا القانون يحتاج إلى بعض التعديلات لمعالجة الثغرات التي وردت في نصوصه من أجل معالجة سلبياته، وتطوير إيجابياته، لافتا إلى أن التداخلات بين عمل مجالس المحافظات والمجالس البلدية والاستشارية ومجلس النواب يعد من أبرز المشكلات التي ظهرت بعد تطبيق قانون اللامركزية الامر الذي يتطلب قيام كل من هذه الأطراف بالمهام والأدوار المناطة بها والمتمثلة بالدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب، والدور الخدمي والمشاريع الاستثمارية وتوفير فرص العمل لمجالس المحافظات، مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود الجميع لإنجاح تجربة اللامركزية نظرا لآمال وتطلعات الناس الكبيرة بمجالس المحافظات وقدرتها على إحداث التغيير الإيجابي فيها.
ودعا إلى ضرورة طرح الأفكار العملية خلال هذا اللقاء ووضع المقترحات اللازمة لتعديل قانون اللامركزية ليتمكن كل طرف من الأطراف من القيام بدوره على أكمل وجه، مثمنا جهود إدارة الجامعة لاحتضانها لهذه الجلسة الحوارية وتعاونها الدائم مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي.
من جانبه أكد الخوالدة أن تعديل قانون اللامركزية يعد أحد التزامات الحكومة للأعوام 2019-2020، لافتا إلى أن العمل في اللامركزية في الأردن يعد جديدا ويتضمن العديد من التفاصيل والقضايا التي يجب إعادة النظر فيها وتعديلها، مما يمكننا من الوصول إلى الهدف من تطبيق اللامركزية والمتمثل في تحقيق التنمية والتوازن التنموي لتحسين مستوى الخدمات في المحافظات وبالتالي إيجاد فرص استثمارية وتوفير فرص عمل.
وقال إن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية تعنى بتنسيق العمل بين مجالس المحافظات والوزارات الأخرى، وتدريب وبناء القدرات لأعضاء مجالس المحافظات، مشيرا إلى أن الوزارة قامت خلال العام الماضي بتنظيم العديد من الدورات التدريبية لمجالس المحافظات حول إعداد الموازنات، والتخطيط الاستراتيجي، وقضايا إدارة الحوار، وتحديد المهام والأدوار المناطة بالمجالس، داعيا المشاركين في هذه الجلسة الخروج بتوصيات ومقترحات تساعد مجلس النواب عند مناقشة تعديلات هذا القانون، مؤكدا حرص الحكومة بتطبيق الرؤية الملكية بتعديل هذا القانون وتطويره.
بدوره أكد المقابلة أن لقاء اليوم جاء ليحقق أهدافا ومصلحة وطنية، لافتا إلى التحديات التي تعترض طريق عمل مجالس المحافظات ويحول دون أدائها للمهام والواجبات المناطة بها، حيث تعد مشاكل الموازنة من أبرز هذه التحديات، مشددا على ضرورة تحمل الحكومة لتداعيات أخطائها بتصريف موازنة 2018، وعلى ضرورة عدم تحميل موازنة 2019 اعباء هذه الأخطاء، فضلا عن مشكلة نقل الصلاحيات التي لم تطبق على أرض الواقع.
وقال إن قانون اللامركزية الحالي يعتبر قانون قاصر ويحتاج إلى العديد من التعديلات، مشيرا إلى اهمية وجود لجنة دراسات في كل مجلس من مجالس المحافظات تعمل بشكل تنسيقي مع لجنة الدراسات في وزارة الأشغال مما يمكن المجالس من تحقيق الخدمات المطلوبة في المحافظات بشكل أسهل وأسرع، بالإضافة إلى ضرورة التواصل الدائم بين وزارتي الداخلية والشؤون السياسية مع مجالس المحافظات.
ولفت المقابلة إلى أن واقع الحال في مجلس محافظة اربد لا يحقق الابجديات المطلوبة منه، لاسيما مع عدم الاستقلالية في المبنى، ونقص الكوادر المؤهلة في المجلس، مشيرا إلى أن المحافظة وكوادرها تبدي التعاون مع المجلس لكن ضمن إمكاناتها المتاحة.
وخلال فعاليات الجلسة التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، وأعضاء اللجنة الإدارية في مجلس النواب: راشد الشوحة، وابتسام النوافلة، والدكتور عيسى خشاشنة، ومحمود الفراهيد، بالإضافة إلى عمر الغويري ونمر الحراحشة أمناء سر اللجنة، والنائب رياض العزام، وأعضاء مجلس محافظة اربد، وعدد من والمسؤولين في المجتمع المحلي ومركز الحياة وراصد، دار حوار موسع بين الحضور حول التعديلات الواجب إجراؤها على قانون اللامركزية.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي المستشار في السفارة السعودية في عمان غازي العنزي والوفد المرافق، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين اليرموك والسفارة السعودية، والمؤسسات التعليمية والبحثية السعودية من جهة، وبحث فرص الاستثمار المستقبلية الممكنة والصندوق السعودي الاردني للاستثمار من جهة أخرى.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على تعزيز التعاون بين اليرموك والسفارة السعودية في عمان في مختلف المجالات، لافتا إلى امكانية بحث الفرص الاستثمارية الممكنة بين اليرموك و والصندوق السعودي الأردني للاستثمار من خلال السفارة السعودية في عمان، لاسيما وأن اليرموك وضمن خططها المستقبلية تسعى لإنشاء مستشفى تعليمي جامعي، بالإضافة إلى إنشاء فندق ومطعم تعليمي بما يعزز الجانب التطبيقي لدى طلبة كليتي الطب، والسياحة والفنادق، إضافة للعديد من الفرص الاستثمارية الأخرى.
وأشاد بالمستوى العلمي للطلبة السعوديين الدارسين في الجامعة، وخاصة في كليتي التربية الرياضية، والإعلام، لافتا إلى أن الجامعة وضمن خططها المستقبلية ستعمل على إنشاء برنامج لدرجة الدكتوراه في التربية الرياضية، وذلك تلبية لمتطلبات سوق العمل والاقبال الشديد من الطلبة من السعودية والخليج العربي ككل في هذا المجال، مشددا حرص اليرموك على رعاية الطلبة الوافدين وتهيئة الظروف الملائمة لهم لاستكمال مسيرتهم الجامعية، وتذليل أية عقبات قد تواجههم خلال حياتهم الجامعية.
بدوره أشاد العنزي بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك في المنطقة، لافتا إلى أن السفارة ستشكل حلقة الوصل بين جامعة اليرموك والصندوق السعودي الأردني للاستثمار بهدف بحث فرص الاستثمار الممكنة بين الجانبين، مشددا حرص السفارة على تعزيز التعاون مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية.
وحضر اللقاء عميد كلية الإعلام بالجامعة الدكتور علي نجادات، والناطق الاعلامي باسم السفارة السعودية في عمان عبدالسلام العنزي، ومشعل أبو تايه من الملحقية الثقافية السعودية، ونائب عميد كلية الاعلام الدكتور خلف الطاهات، ومدير دائرة الرئاسة الدكتور مشهور حمادنة.
صدر حديثاً عن دار المقتبس ( النوادر) للطباعة والنشر والتوزيع كتاب: "طبقات المدلسين عند ابن حجر العسقلاني - دراسة نقدية مقارنة"، للدكتورة هيفاء الزيادة، أستاذ مساعد في الحديث النبوي وعلومه في قسم أصول الدين بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك.
وذكرت الزيادة أنها تناولت في الكتاب موضوعات مفهوم التدليس عند الحافظ ابن حجر العسقلاني، ودراسة الرواة الموصوفين بالتدليس في كتاب الطبقات ومدى انطباق شرط المرتبة عليهم، وقيود وضوابط التعامل مع المدلسين ومروياتهم، والمقارنة بين توزيع الرواة في الطبقات وبين: توزيعهم في النكت لابن حجر، وأوصافهم في كتاب تقريب التهذيب، وتوزيعهم في كتاب جامع التحصيل للعلائي.
ويُذكر أنّ الزيادة حاصلة على درجة الدكتوراه في الحديث النبوي وعلومه من الجامعة الأردنية عام ٢٠١٤م.
نظم قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم بجامعة اليرموك محاضرة بعنوان "ظاهرة وقف الصوان... ظاهرة نيزكية ام تركيبية"، قدمها الدكتور أحمد غرايبة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وعرض الغرايبة خلال المحاضرة آراء العلماء وتفسيراتهم حول أصل ظاهرة وقف الصوان، وكيفية تكونها وعرض الادلة التي تدعم النظرية التي تشير الى ان الظاهرة هي ذات منشأ تركيبي ناتج عن اندفاعات بركانية، الأمر الذي يناقض فرضية أن الظاهرة ناتجة عن ارتطام نيزك بالمنطقة والتي يتبناها العديد من العلماء.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية دار نقاش علمي واسع حول الموضوع اجاب فيه الغرايبة على اسئلة واستفسارات الحضور.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتح عميد كلية التربية الرياضية الدكتور نبيل شمروخ دورة "الاعداد البدني في التدريب الرياضي" التي نظمتها الكلية بالتعاون مع رابطة رواد الرياضة العربية.
وأكد شمروخ على الاهتمام الذي توليه الكلية بطلبتها لإعدادهم الاعداد الامثل، وتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من التميز في سوق العمل المحلية والعربية، وذلك من خلال تنظيم الانشطة اللامنهجية المتنوعة في مختلف المجالات الرياضية، واستقطاب المحاضرين المتخصصين من مختلف الدولية العربية للاستفادة من خبراتهم في حقول الرياضة المتنوعة.
واشاد بالجهود التي تبذلها الرابطة في سبيل خدمة الكوادر العاملة في المجال الرياضي في كافة الدول العربية، داعيا الطلبة للاستفادة ما أمكن من مفردات هذه الدورة وعكس ما يكتسبوه من مهارات ومعارف في مجال عملهم بعد تخرجهم.
بدوره اشاد رئيس الرابطة الدكتور محمد الرويشد بسمعة جامعة اليرموك وبالاهتمام الذي توليه بطلبتها وبكوادرها التدريسية الامر الذي جعل منها جامعة متميزة على المستوى العربي، مستعرضا نشأة الرابطة التي تهدف الى العناية برواد الرياضة العربية من الناحية المالية والصحية والرياضية، والاستفادة من خبراتهم وتوظيفها في خدمة الرياضة العربية.
وتضمنت فعاليات الندوة محاضرات لكل من الدكتور حمودة ذيابات مشرف الدورة الذي تحدث عن مفهوم الاعداد البدني وهي الفترة البنائية التي يعد فيها الجسم بشكل متناسق من أجل المستوى الرياضي، حيث يراد بالفترة البنائية الصفات البدنية التي نحتاجها بشكل عام للالعاب الرياضية والتي تهدف إلى اكساب الجسم اللياقة البدنية من خلال ادخال التغيرات الفسيولوجية المفيدة للجسم، كما تحدث الدكتور مازن حتاملة عن "علم النفس الرياضي"، والدكتور يزن حداد عن "الإعداد والمهارات البدنية".
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الكلية والرابطة، وحشد من طلبة الكلية.
أشارت القاضي إحسان بركات مديرة المعهد القضائي الأردني إلى أن دور المرأة الأردنية في المناصب القيادية في الأردن لا يزال بين مد وجزر، رغم أنها أثبتت تميزها وكفاءتها في كافة المناصب القيادية التي شغلتها.
وأكدت خلال اللقاء الحواري بعنوان "القيادة بالتأثير /نموذج القائد المؤثر" الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك ضمن فعاليات برنامج "تمكين المرأة لأدوار القيادة" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع منتدى اتحاد الفيدراليات، وبتمويل من الحكومة الكندية، أنه من حق المرأة الأردنية ان تتولى الأدوار القيادية في كافة مؤسساتنا الوطنية.
وشددت بركات على ضرورة أن تعمل المرأة الأردنية على تطوير قدراتها ومهاراتها الإدارية والعلمية والقيادية بما يمكنها من إثبات قدرتها على تولي مختلف المناصب القيادية، لافتة إلى أن عملها كمدير للمعهد القضائي الأردني يعد تشريفا للمرأة الأردنية باعتبار المعهد مسؤولا عن إعداد وتأهيل جيل من القضاة الأردنيين القادرين على حمل رسالة القضاء الشريفة، مستعرضة مراحل عملها الوظيفية، ومحطات التطور التي شهدتها خلال مسيرتها العملية، والمناصب الادارية التي تولتها، حيث تعتبر بركات أول امرأة قاضية يتم تعيينها في عدة مناصب قضائية قيادية أردنية، إلى أن تم تعيينها كقاضي تمييز، ومديرة للمعهد القضائي الأردني.
وفي بداية اللقاء قدمت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة الدكتورة آمنة خصاونة ايجازا حول "برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة" والذي استهدف تدريب 40 موظفة من الكادر الإداري في الجامعة، تم توزيعهن على مجموعتين تدريبيتين، حيث تناول برنامج التدريب الذي استمر لمدة عشرة أيام لكل مجموعة، عقد مجموعة من المحاضرات هدفت إلى تعزيز المهارات الحياتية الإدارية القيادية لدى المشاركات، القاها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة المختصين في المجالات ذات العلاقة.
وفي نهاية اللقاء الحواري الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة المحاضرين في تمكين المرأة لأدوار القيادة، والمشاركات في البرنامج، دار حوار موسع أجابت من خلاله بركات على أسئلة واستفسار الحضور.
وكان رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي قد التقى بالقاضية بركات وأشاد بالجهود التي يبذلها المعهد القضائي الأردني من أجل تدريب وتأهيل القضاء الأردنيين ليكونوا على قدر عال من التميز واصدار الاحكام العادلة في مختلف القضايا التي تعرض عليهم، مؤكدا حرص الجامعة على مد جسور التعاون مع المعهد في مجال تدريب وتأهيل طلبة كلية القانون في الجامعة المتميزين ممن يرغبون بالالتحاق بمجال القضاء.
بدورها أعربت بركات عن استعداد المعهد لتقديم كافة الخبرات والكفاءات التي يحتضنها بما يسهم في تدريب طلبة جامعة اليرموك وتأهيلهم، من خلال عقد المحاضرات او الدورات التدريبية لهم، بما يسهم في تفعيل الشراكة بين الجامعة والمعهد والمساهمة في إعداد جيل من القضائيين على قدر عام من التميز والكفاءة.
قالت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير إن مكتب صندوق الملك عبد الله الثاني للتأهيل الوظيفي في عمادة شؤون الطلبة قد عاد للعمل من جديد.
وأوضحت أن العمادة قامت بالتواصل مع إدارة الصندوق في عمان، بهدف تكليف كادر وظيفي مؤهل للقيام بأعمال ومهام الصندوق من جديد، وتحقيق أهدافه وصولاً إلى تنفيذ التوجيهات الملكية في إعداد وتأهيل خريجي الجامعات وتأهيلهم، وإكسابهم المهارات التي يحتاجونها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، مشيرة إلى أنه وتحقيقاً لهذه الغاية فإنه سيتم عقد العديد من الدورات المختصة وورش العمل في مجالات مختلفة، كمهارات الاتصال، والقيادة، وإعداد السيرة الذاتية، وكيفية إنشاء مشاريع اقتصادية، ومساعدة الطلبة الخريجين في الحصول على فرص عمل دائمة ومؤقتة، من خلال ربطهم بسوق العمل وإتاحة الفرص أمامهم للقاء أرباب العمل عبر الأيام الوظيفية التي تنظم في فترات مختلفة من السنة.
وذكرت نصير أن عمل الصندوق في الجامعة يتم وفق بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة اليرموك وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية عام 2015 والتي تضمنت ربط قسم الخريجين في الجامعة بالصندوق الذي أصبح اسمه "مكتب الارشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية"، وتفعيلاً لبنود هذه المذكرة يوفر مكتب الصندوق في العمادة قاعدة بيانات متجددة لسوق العمل، بحيث يقدم خدمات الإرشاد المهني للطلبة، ويوفر فرص عمل بالتعاون مع شركات القطاع الخاص لمساعدة الطلبة على الانخراط بسوق العمل وإيجاد فرص مناسبة لهم بعد التخرج.
وأشارت إلى أن عمادة شؤون الطلبة قامت بإجراء سلسلة من الاتصالات مع الشركات المتخصصة العاملة في القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للخريجين ومن مختلف التخصصات، بحيث تزودهم العمادة بقاعدة بيانات لمعلومات الطلبة في التخصصات التي تحتاجها هذه الشركة أو تلك، وكانت أول استجابة بهذا الخصوص من شركة آرتلكو التي قامت بتوفير ثلاث فرص عمل في تخصص هندسة الحاسوب.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة ندوة "عملية طارق...النجم الثاقب" إحدى العمليات النوعية للجيش العربي الأردني في حرب عام 1948، التي نظمتها جمعية عون الثقافية بالتعاون مع جامعة اليرموك بذكرى مرور عشرين عاما على رحيل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والتي تحدث فيها الدكتور سمير مطاوع وزير الإعلام الأسبق.
وقال خصاونة في كلمته إنه في السابع من شهر شباط من كل عام يحي الأردنيون ذكرى الوفاء للمغفور له الملك الحسين بن طلال، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن الحسين قد رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والقيادة الحكيمة على مدى 47 عاما من العطاء المتواصل عمل خلالها الكثير من أجل بلده وشعبه وأمته العربية، حيث دأب المليك الراحل على خدمة شعبه الأردني ورفع مكانة الدولة الأردنية وتمكن من بناء دولة المؤسسات الأردنية، وقاد الأردن على طريق التنمية والتحديث في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والعلمية.
وأضاف أنه لا يستوفى الحديث عن الحسين دون الإشارة إلى تعريب الجيش العربي، حيث شكل الأول من آذار لعام 1956 مرحلة تاريخية هامة وانطلاقة واضحة المعالم في تاريخ الجيش العربي الأردني حين اتخذ الملك الحسين قراراه التاريخي والقومي بتعريب قيادة الجيش العربي، مشيرا إلى أنه وبعد مضي 63 عاما على هذا القرار، يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني على خطى الملك الباني في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة، حتى غدت انموذجا في المنطقة والعالم ومثالا بين الجيوش في احترافيتها وانضباطها وقوتها.
وقال خصاونة إن الجيش العربي الهاشمي شارك في جميع المعارك التي اندلعت بين العرب واسرائيل للدفاع عن القدس وفلسطين، وقدم قوافل الشهداء في معارك اللطرون وباب الواد والقدس والجولان وتل الذخيرة، حيث كان الجيش الأردني باسلا في قتاله لأن قواته كانت تقاتل عن عقيدة وإرادة سياسية لا تلين.
بدوره ألقى رئيس هيئة إدارة الجمعية السيد أسعد العزام كلمة قال فيها إنه في ذكرى يوم الوفاء للحسين نجدد نحن الأبناء والأحفاد بيعة الآباء والأجداد للعرش الهاشمي بقيادة مليكنا المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيرا إلى أنه وبعد مرور عشرين عاما على فراق الراحل الكبير يستذكر الأردنيون الإنجازات التي تحققت بفضل سياسة جلالة الملك الحسين ونظرته الثاقبة ورأيه السديد، وثبات قيمه ومبادئه الإسلامية والعربية، حيث كانت مسيرته حافلة بالعطاء وبناء صروح الوطن المبنية على ثوابت وقيم الهاشميين الأطهار، فالملك الحسين هو باني نهضة الأردن الحديث الذي جعل منه انوذجا حضاريا لدولة النهضة التي ورثت مبادئ الثورة العربية الكبرى.
وقال إن يوم الوفاء والبيعة الذي وقف فيه نشامى الوطن وقفة تاريخية عظيمة عكست ثقتهم بقيادتهم الهاشمية وعشقهم لثرى الأردن، مؤكدا التفاف الأردنيين حول وارث عرش الحسين وحامل رسالته جلالة الملك عبدالله الثاني لنواصل المسيرة في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات وإرساء مبادئ الثورة العربية .
من جانبه قال مطاوع إن هناك الكثير من النقاط المضيئة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، أهمها وأكثرها فّخارا لنا معركة الكرامة، فبعد هزيمة عام 1967 التي هزمت فيها القوات المسلحة الأردنية الجيش الاسرائيلي هزيمة مذلّة لم تمكّنه حتى من إخلاء قتلاه وآلياته المدمّرة ، بعد أشهر قليلة فقط من هزيمة 1967،
وقال إنه عندما تشرف بلقاء الملك الحسين طيب االله ثراه صرح له أنه يريد الكتابة عن دور الاردن في حرب التاريخ 1967 لرواية هذا الحدث التاريخي من منظور أردني، حيث حصل بعدها على وثائق القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بما في ذلك خطط العمليات وسجل العمليات القتالية، ووثائق الديوان الملكي الهاشمي، الأمر الذي مكنه من تأليف كتابه بعنوان " الأردن في حرب 1967".
وأشار مطاوع إلى أن أنه ومن خلال وثائق القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التي حصل عليها انتبه إلى أن العميد عاطف المجالي نصح الفريق عبد المنعم رياض، الذي تولى قيادة القوات العربية فيما سمي (الجبهة الشرقية: أي القوات الأردنية والسورية والعراقية، بالإضافة إلى لواء من القوات السعودية تمركز في تبوك ولم يشارك فعليا في القتال، وكتيبة صاعقة مصرية، من قيادة المركز المتقدم في عمان)، بتنفيذ "عملية طارق.. النجم الثاقب لمحاصرة القدس الغربية (اليهودية) والحيلولة دون محاصرة القوات الإسرائيلية للقدس الشرقية (العربية).
وأضاف إلى أنه وعندما التقى مع المشير حابس المجالي القائد العام للقوات المسلحة الأردنية في تلك الحقبة تحدث عن عملية طارق التي وضعت ونفّذت في حرب 1948 ومن قبل الكتيبة الرابعة التي كان يقودها في تلك الحرب بالتعاون مع غيرها من الكتائب وذلك لمعرفة أسباب العملية وتداعياتها وأهدافها العسكرية والسياسية، حيث قال المجالي إن الهزيمة ليست عملا مجرّدا وإنما مجموعة عوامل تمثّل مجتمعة فشلا عسكريا حال دون تحقيق النتيجة المطلوبة، هل كانت الهزيمة نتيجة خطط خاطئة؟ نتيجة قرارات خاطئة؟ نتيجة استراتيجية غير مناسبة لوضع الأسس الناجحة لعملية يفترض إنجازها؟ هل كانت الهزيمة نتيجة قتال عدو يتوفر على كامل احتياجاته عددا وعتادا؟ بعكس الفريق الاخر؟، وأضاف أنه في حرب عام 1948 توفرت لدينا فرصة الإجابة على كلّ تلك الأسئلة ووضع ما يناسب من حلول فكانت عملية طارق ، التي وضع هو بالذات مع ضابط اركانه محمود الروسان في الكتيبة الرابعة ، أسس وأساليب تنفيذها، موضحا أن "الطارق" هو الاسم الكودي الذي أطلقناه على خطتنا للمحافظة على القدس بناءً على توصيات الملك عبداالله الأول رحمه االله، أما النجم الثاقب فكان عمليا الكتيبة الرابعة.
وقال مطاوع إن عملية طارق النجم الثاقب التي سطر فيها الجيش العربي الأردني إنتصاراً تاريخياً على قوات العدو الصهيوني وإحكامه محاصرة القدس الغربية اليهودية على مدار (120) يوماً مما دعا بريطانيا لتهديد الملك عبد الله المؤسس طيب الله ثراه إن لم يفك الحصار بعد أن من أصاب اليهود ما أصابهم بسبب عدم مقدرتهم على فك الحصار بالرغم من محاولاتهم العديدة التي تكبدوا فيها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات بسبب حنكة قائد الكتيبة الرابعة المشير حابس المجالي وأركان حرب الكتيبة محمود الروسان رحمهم الله، إلا أن الملك المؤسس رفض التهديدات البريطانية وهو من املى شروطه عليهم من أجل فك الحصار.
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة والجمعية والمهتمين من المجتمع المحلي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.