استكمل عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري لقاءاته بالباحثين من مختلف كليات الجامعة وذلك بزيارة كليتي الطب، والشريعة والدراسات الإسلامية، وجاء تنظيم هذه اللقاءات انطلاقا من سعي العمادة للتواصل المباشر مع الباحثين في مختلف الكليات بهدف اطلاعهم على خطط ومقترحات العمادة للنهوض بواقع البحث العلمي في الجامعة، وتشجيع الباحثين على التقدم بطلبات دعم للمشاريع البحثية، والاستفادة من كافة اشكال الدعم المقدم من العمادة للباحثين والذي يتضمن دعم البحث العلمي بأنواعه، ودعم النشر، وحوافز النشر، إضافة إلى تعريفهم بإجراءات تقديم الطلبات.
وأوضح الحموري خلال لقائه الباحثين أن عمادة البحث العلمي تحرص على تعزيز التشاركية، وتسريع الإجراءات ومساعدة الباحثين في اي شأن من شؤون البحث العلمي، نظرا إلى دور الباحثين في الارتقاء بتصنيف الجامعة، مستعرضا ترتيب الجامعة في التصنيفات الاخيرة المحلية والدولية.
وخلال اللقاءات استمع الحموري إلى آراء ومقترحات أعضاء الهيئة التدريسية حول تعزيز البحث العلمي والسبل الكفيلة بتذليل العقبات التي تواجههم.
ويشار إلى أن العمادة أعدت تقريراً تفصيلياً بالزيارات متضمنةً مقترحات الباحثين، والاجراءات المتبعة من العمادة استجابة لهذه المقترحات بما يخدم مسيرة البحث العلمي في الجامعة، حيث سيتم وضع التقرير على الموقع الالكتروني للعمادة لتمكين الباحثين من الاطلاع عليه.
حصلت جامعة اليرموك على تمويل بقيمة 110 آلاف يورو لتنفيذ مشروع بحثي حول "عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية ضمن المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في الأردن".
وقال رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة مدير المشروع الدكتور عبد الباسط عثامنة إن هذا المشروع ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ويستمر لمدة ثمانية عشر شهراً، ويشمل محافظتي العاصمة وإربد، لافتا إلى أنه يتضمن أربعة مراحل، سيعقب كلا منها ندوة متخصصة يتم فيها إعلان النتائج المتمخضة عن كل مرحلة، كما سيتم تنظيم مؤتمر دولي متخصص حول موضوع المشروع عند الانتهاء من تنفيذه.
وأشار إلى أن هذا المشروع البحثي يهدف إلى تعزيز المعرفة بأبعاد وتبعات عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمعات المضيفة للاجئين، وتوضيح أسبابها المكانية، بالاضافة الى دراسة دور اللجوء في الحد من تبعات عدم المساواة او في تعزيزها.
ويرأس الدكتور العثامنة فريقا بحثيا يضم كلا من الدكتور محمود هيلات من قسم الاقتصاد، والدكتورة آيات نشوان مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، والدكتورة رنا جوارنة من قسم الجغرافيا، حيث يأتي تنفيذ هذا المشروع بموجب الاتفاقية الموقعة بين اليرموك والمنظمة الفرنسية للتنمية AFD .
ويذكر أن الوكالة الفرنسية للتنمية هي مؤسسة عامة للتمويل التنموية تأسست في عام 1941 وتهدف إلى مكافحة الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي في البلدان النامية بشكل عام.
مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رعى رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري حفل الافتتاح الرسمي للنفق المائي في مدينة أم قيس (جدارا).
ونقل العمري تحيات صاحب السمو الملكي الأمير الحسن للقائمين على هذا المشروع الوطني الهام، مثمنا دعم سموه لمختلف الأنشطة التي تنفذها جامعة اليرموك، لافتا إلى أن تنفيذ هذا المشروع من قبل كلية الآثار في جامعة اليرموك يعد نقلة نوعية للجامعة التي ارتأت أن تكون السباقة في الكثير من المجالات العلمية والبحثية، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية كانت وما زالت من أكبر الداعمين لقطاع التعليم العالي في الأردن.
وشدد على أهمية إيلاء المسؤولين وأصحاب القرار موقع ام قيس الأثري الاهتمام الكافي، والسعي لإدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ومنظمة اليونسكو، لافتا إلى الدور الفاعل الذي تقوم به اليرموك منذ نشأتها في خدمة المجتمع، حيث نفذت كلية الآثار العديد من الأنشطة والحفريات وأعمال الصيانة والترميم في مختلف مناطق المملكة الأثرية، بما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني، مشيرا إلى أن اكتشاف هذا النفق المائي في مدينة جدارا يشكل حافزا اقتصاديا لتعزيز التنمية المستدامة في مدينة اربد بشكل عام وموقع أم قيس الأثري بشكل خاص.
وأعرب رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي عن فخر الجامعة بإنجازها لهذا المشروع بالتعاون مع دائرة الاثار العامة، وبدعم مالي من قبل صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي في واحد من أهم المواقع الأثرية في الأردن.
واضاف أنه يجب أن نعترف بأن العديد من المواقع الأثرية في الأردن مهددة بالهدم، إما من قبل الباحثين عن الكنوز أو لأسباب طبيعية، الأمر الذي يحتم تظافر الجهود بين كافة الجهات المعنية من أجل حماية وصون التراث الثقافي الأردني، مثمنا الدعم الذي قدمه الصندوق لهذا المشروع، وتعاون دائرة الأثار العامة في العديد من المشاريع التي تقوم بها كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة في عدد من المناطق الأثرية في الأردن وخاصة في مدينة أم قيس، مشددا حرص اليرموك على تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية فيها في كافة المجالات لاستقطاب المشاريع الدولية التنموية بما يعود على الجامعة والمجتمع بالفائدة على حد سواء.
والقى الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بيتر نيشولر كلمة في الحفل قال فيها إن صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي يسعى لحماية المواقع والمواد الثقافية وأشكال التعبير الثقافي التقليدية حول العالم، لافتا إلى أن الأردن تلقى منذ عام 2001 ما يزيد عن مليوني دولار أمريكي كمنح لتمويل 18 مشروعا للحفاظ على الإرث الثقافي المتميز في عدة مناطق في الأردن، منها البتراء، والبيضة، وأم جمال، وأبيلا، ووادي الأردن، ووسط البلد في عمان، موضحا أن المواقع التراثية تعد شاهدا على الحضارات الإنسانية السابقة، مشيدا بجهود جامعة اليرموك ودائرة الاثار العامة في اكتشاف وصيانة وترميم المواقع التراثية الأمر الذي ينعكس إيجابا على القطاعين السياحي والاقتصادي الأردني على حد سواء.
وأعرب عن فخر الولايات المتحدة الأمريكية لشراكتها مع الأردن في الحفاظ على المواقع التراثية وحمايتها، مشددا على أن السياحة تعد واحدة من أساسيات الاقتصاد الأردني، وأن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم استمرار نمو اقتصاد المملكة، وتنمية القطاع السياحي فيه.
بدوره رحب مدير المشروع الدكتور زياد السعد بالحضور للاحتفال بتسليم نفق جدارا لدائرة الاثار العامة بعد الانتهاء من اعمال الصيانة والترميم والتأهيل لهذا المعلم الاثري الفريد والهام، مشيرا إلى انه تم تنفيذ هذا المشروع الوطني الهام من قبل فريق متخصص من كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة وبتمويل ودعم من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي.
وقال السعد إن هذا المشروع جاء ضمن خطة متكاملة وضعتها الكلية ترجمة لخطة جامعة اليرموك الاستراتيجية في محور المسؤولية المجتمعية للحفاظ على التراث الثقافي الغني والمتنوع لمدينة جدارا الاثرية، حيث تضمنت الخطة اجراء الحفريات والدراسات الاثرية في الموقع إضافة الى تنفيذ مشاريع الصيانة والترميم والتأهيل بما يضمن تحقيق التوازن المطلوب ما بين حماية التراث الثقافي في هذه المدينة من جهة، واستخدامه لمصلحة المجتمع سعيا الى احداث التنمية المستدامة المنشودة من جهة اخرى، مشيرا إلى ان المشروع يمثل باكورة مشاريع الصيانة والترميم والتأهيل المنفذة من قبل الكلية، كما تشمل مشاريع مشابهة لمعالم أخرى في المدينة منها مشروع صيانة وترميم وتأهيل السوق الروماني والنافورة الرئيسية (Nymphaeum) وشارع الاعمدة.
وأضاف أن اختيار نفق جدارا ليكون المشروع الأول جاء للأهمية الاثرية والتقنية لهذا المعلم، لاسيما وأن النفق يمثل جزءا من نظام مائي متكامل مكن من جر المياه العذبة من أماكن بعيدة ولمسافات طويلة تصل الى 170 كم عبر جبال واودية باستخدام قوة الجاذبية وحدها مما جعل من هذا المعلم شاهدا على العبقرية والابداع الهندسي في الفترة الرومانية، حيث يبلغ طول النفق 94 كم ويعتبر أطول نفق مائي قديم في العالم مما يعطي ميزة كبيرة واضافة نوعية لبلدنا الاردن الغني اصلا بتراثه الحضاري.
وأشار السعد إلى أن صيانة وترميم وتأهيل هذا المعلم الهام ستضيف الى موقع جدارا عامل جذب إضافي نوعي سوف يسهم في انتعاش السياحة في الموقع ويضيف نوعا جديدا من السياحة الا وهي سياحة المغامرة.
وخلال حفل التسليم قدم السعد عرضا تفصيليا حول المشروع أوضح من خلاله أن النفق الذي يمتد لمسافة 94كم يعتبر أطول نفق في العالم القديم وأهم الإنشاءات الهندسية في العصور القديمة الرومانية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت بأن القسم الأخير من النفق والبالغ طوله 26 كم والذي يمتد من عين تراب وحتى أم قيس، لم ينته حفره، وهو الذي يصل الى مدينة جدارا ويمر بطول 424 متر تقريبا لينتهي في وسط المدينة.
وقال إنه وبالرغم من تعدد الدراسات الأثرية للنفق منذ اكتشافه في منتصف ثمانينات القرن الماضي، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي تدابير وقائية أوعلاجية لحماية الموقع او تأهيله مما أدى إلى زيادة دمار وتلف الموقع بفعل تأثره بعوامل التجوية المختلفة وعوامل التدمير بشرية، حيث تم إهمال النفق وإغلاقه أمام الزوار مما ادى الى تفاقم عمليات التلف وتسارعها وتآكل سطح الحجر الجيري المكون للنفق وفقدانه للترابط بسبب تبلور الاملاح وتقلبات الرطوبة والحرارة، وبالتالي تم سقوط كتل حجرية داخل النفق، مما شكل تهديدا حقيقيا لهذا المعلم الاثري النادر وفقدان قيمته الاثرية والتقنية المهمة.
وبين السعد ان كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك ممثلة بقسم صيانة المصادر التراثية وادارتها قامت باعداد مشروع لترميم وتأهيل نفق جدارا المائي والمحافظة عليه، وقد تم تقديمه للحصول على التمويل اللازم من صندوق السفراء للحفاظ على التراث (Ambassadors Fund) (AFCP) حيث تمت الموافقة على دعم المشروع في كانون الاول من عام 2015، وكان هدف المشروع الأساسي هو حماية القيم التاريخية والأثرية والتقنية لنفق جدارا الروماني من خلال أعمال الصيانة والترميم والتأهيل للجزء المار تحت مدينة جدارا الاثرية بطول يبلغ 424م، واعداد النفق كمعلم سياحي يضاف الى المعالم السياحية العديدة في المدينة، وليضيف نمطا جديدا من السياحة في الموقع الا وهي سياحة المغامرة (Adventure Tourism).
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المشروع من قبل فريق مختص من قسم صيانة المصادر التراثية وادارتها وبمشاركة فاعلة من طلبة القسم، وقد نفذ المشروع بتعاون وثيق مع دائرة الآثار العامة، بحيث قسٌمت أعمال المشروع إلى عدة مراحل الأولى كانت بتوثيق الموقع بالصور ورسم الخرائط واستخدام التقنيات ثلاثية الابعاد وتوثيق حالة التلف والأنهيارات داخل النفق وتحديد مسبباتها، وفي المرحلة الثانية تمت أعمال التنظيف وإزالة الأنهيارات المتواجدة في أرضية النفق، بالإضافة إلى إجراء أعمال التعقيم للتخلص من الفطريات والطحالب في أجواء النفق كاملةً، وتضمنت المرحلة الثالثة إدارة الأجزاء الخطرة في النفق من خلال أعمال التقوية والتثبيت في أجزاءه المختلفة، أما المرحلة الأخيرة للمشروع اشتملت على تدخلات علاجية ووقائية على طول أجزاء النفق لتسهييل استخدامه وأظهار القيم الموجودة فيه، ووضع خطة تشغيلية للنفق لغايات السياحة تضمنت اعداد المعلومات والصور والخرائط والفيديوهات اللازمة لشرح اهمية النفق وتقديمة للزوار، وبيان قواعد وارشادات زيارة النفق والاستمتاع به.
أوضح السعد خلال العرض الأسباب الموجبة لإنشاء هذا النفق قديما لسد احتياجات المدينة المائية العامة والخاصة، الأمر الذي أدى إلى اهتمام الهندسة الهلنستية والرومانية بأنظمة المياه المتعددة من قنوات المياه والأنفاق، حيت تم في الفترة الهلنستية إنشاء قناة تحت الأرض باستخدام النظام المائي الهلنستي، وتم بناء النفق الذي يبلغ طوله 30 كم، والمسمى قناة تراب، تأتي بالمياه من نبع تراب، أما في الفترة الرومانية أضطر المهندسون الرومان الى تطوير النظام المائي في المنطقة لسد احتياجات مدينة جدارا والمدن المجاورة، وبناء على دراسة وخبرة في جغرافية المكان، تم اختيار 3 سيناريوات لحل المشكلة، الأول يتم بموجبه نقل المياه من حوالي عشرة ينابيع شرق عين تراب إلى جدارا وأبيلا في الصيف، والثاني بناء قناة تصل المياه من الينابيع الكبيرة حول مزيريب وديون في سوريا، أما الثالث فكان بتوصيل مياه إضافية من وادي حرير/ سوريا، وقد تم التخطيط للخيارات الثلاثة وبناءها تدريجياً، ومن ثم ربطها معاً بالقناة التي تعرف بـ "قناة فرعون"، التي تبدأ من قرية دلة في سوريا عبر درعا وقويلبة إلى مدينة أم قيس، بحيث تمتد هذه القناة فوق الأرض في سورية لمسافة حوالي 60كم قبل ان تخترق الأرض في الأردن من خلال ثلاثة أنفاق أطوالها 1 و 11 و94 كم.
وتكون فريق عمل المشروع من الدكتور مصطفى النداف، والدكتور أحمد أبو بكر، والدكتور عبد الرحيم أحمد، والدكتور عبد الرحمن السروجي، والدكتور واصف السخاينة، والدكتورة سحر خصاونة، والمهندس فندي الواكد، ومحمد جرادات، والفني موسى السربل، والمساح موفق البطاينة، والمصور حسين ديباجة، ومحمد ربابعة.
وتضمن حفل الافتتاح جولة في النفق المائي تعرف خلالها الحضور على مراحل تأهيل وترميم النفق.
وحضر الحفل نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، وعميد كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة الدكتور هاني هياجنة، ومتصرف لواء بني كنانة أحمد عليمات، ورئيس بلدية خالد بن الوليد حسين ملكاوي، ومدير دائرة الآثار العامة بالوكالة يزيد عليان، ومدير مديرية سياحة اربد مشاعل خصاونة، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة الأمريكية في عمان، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
ترأس رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة هيئة محاكمة "المحاكمة الصورية" التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية القانون بمبادرة من الطالب ايليا الربضي، بهدف تدريب الطلبة على محاكاة العدالة والتقاضي أمام المحكمة الجنائية الدولية، بحضور نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة.
وأكد الدكتور عون الخصاونة أن إقامة هذه المحاكمة كنشاط تدريبي لطلبة كلية القانون يعد فرصة لشحذ الأذهان وتدريب الطلبة لكي يصبحوا من كبار القضاة مستقبلا، وأنها عملية مفيدة جدا لمنحهم الثقة بأنفسهم وتوجيههم.
وأشار إلى أن بعض كليات القانون في جامعات الدول الغربية المتقدمة تتخذ من المحاكمات الصورية أسلوبا تدريبيا لطلبة الكلية لصقل شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا قضاة في محكمة العدل الدولية.
وترأس الخصاونة ومن منطلق خبرته الفذة كقاضي سابق في محكمة العدل الدولية، جلسة المحكمة الصورية التي شارك بها طلبة من كلية القانون كهيئة إدعاء وهيئة دفاع، حيث حاكت المحكمة قضية دولية منظورة أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما شارك في هيئة المحكمة كل من سعادة القاضية إحسانبركات مديرة المعهد القضائي الأردني، وسعادة القاضي محمد حمادينقاضي محكمة بداية اربد، والدكتور لافي درادكة عميد كلية القانون، وسعادة المحامي فوزات فريحات.
من جانبه قال عميد كلية القانون الدكتور لافي درادكة إن تنفيذ نشاط المحاكمة الصورية جاء بمبادرة طلابية تقدم بها مجموعة من طلبة الكلية وعملوا على إعداد الترتيبات اللازمة لها، مؤكدا أن هذه المحاكمة الصورية ليست عملية تمثيلية بل هي مدرسة يصقل من خلالها الطلبة مهاراتهم وقدراتهم بما يؤهلهم لأن يصبحوا مستقبلا قضاة قادرين على إحقاق العدالة والمساواة.
وأشار إلى أن هذه المحاكمات فيها الكثير من التحديات التي تدفع الطلبة إلى الإلمام بكافة الجوانب والمهارات القانونية للقضية التي يمثلونها، ليتمكن الطالب من الوصول للواقع الحقيقي للتقاضي بعد وصوله للمستوى المطلوب من التأهيل في هذا المجال.
بدورها أكدت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير أن عمادة شؤون الطلبة أولت هذه المبادرة جل اهتمامها حيث سخرت كافة إمكانياتها لتنفيذها وإقامة هذه المحاكمة الصورية نظرا لدورها في صقل مهارات الطلبة في هذا المجال بإشراف قامات قضائية على هذه المحاكمة.
وأشارت إلى أن العمادة لن تتوانَ عن دعم وتنفيذ المبادرات الطلابية المختلفة التي تسهم في إعداد طلبة الجامعة لتولي زمام الأمور عمليا بعد تخرجهم، حيث تنفذ العمادة العديد من المبادرات التطوعية والانشطة الثقافية والرياضية والعلمية والدينية.
كما ألقى الطالب إيليا الربضي كلمة ترحيبية باسم طلبة الجامعة شكر خلالها الدكتور عون الخصاونة والقضاة الذين لبوا دعوة اليرموك وشاركوا الطلبة في إنجاح هذه المبادرة، وأتاحوا أمام طلبة الكلية فرصة الاستفادة من خبراتهم القضائية القيمة، موضحاً أهمية المحاكمة الصورية في إعداد جيل من المحاميين والمحكمين والخبراء المؤهلين، وخلق فرص لهم للالتحاق بالهيئات والمحاكم الدولية لتمثيل وطنهم والدفاع عن مصالحه الاقتصادية والسياسية أمام هيئات التحكيم والتقاضي والمحاكم الدولية.
وحضر الفعالية عدد من الشخصيات القضائية والقانونية، وأعضاء هيئة التدريس في كلية القانون وعدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من طلبة الكلية.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات العلمية والشؤون المالية الدكتور أحمد العجلوني افتتاح الفعالية التوعوية العلمية " دعنا نساعدك كي تترك التدخين" التي نظمتها كلية الطب بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، تحدث خلالها عدد من المختصين من الكلية ومركز الحسين للسرطان.
وأشار عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور وسام شحادة إلى أن ما يشهده العالم من تزايد في عدد الوفيات، وانتشار الأمراض القاتلة ذات العلاقة بممارسة التدخين يحتم علينا أن نتخذ القرار السريع والخطوات العملية للإقلاع عن ممارسة التدخين، ومحاربة انتشاره بكافة أشكاله الطبيعية كانت أم الالكترونية.
وقال إن ما تشير إليه الإحصائيات العالمية من أرقام مهولة للمصابين بأمراض مزمنة وقاتلة نتيجة إدمانهم على التدخين، وما تتضمنه تلك الإحصائيات من نسب مرتفعة لانتشار هذه الآفة، وطبيعة المركبات السامة التي تدخل في تركيبها، يدق ناقوس الخطر أمام الجهات المعنية للقيام بدورها التوعوي لمكافحة التدخين ومساعدة المدخن على ترك السيجارة قبل خسارة صحته وحياته.
وأوضح شحادة إلى أنه وخلال العشرين سنة الماضية زادت نسبة انتشار التدخين في دول قارتي آسيا وافريقيا "دول العالم الثالث" 57% ، فيما تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية خلال تلك الفترة من تخفيض النسبة لديها بمقدار 20%، موضحا أنه ووفقا للإحصائيات العلمية فإن (7000) مركب كيميائي يدخل في صناعة السيجارة معظمها مركبات سامة، كما تؤكد الأرقام أن آفة التدخين سبب لوفاة (60) شخص حول العالم في كل (5) دقائق.
بدورها قدمت المهندسة روان شهاب رئيسة التثقيف الصحي في مكتب مكافحة السرطان / مركز الحسين للسرطان شرحا حول أضرار التدخين على صحة الفم والأسنان، وتأثيره السلبي على صحة اللثة وإمكانية تسببه بمرض سرطان اللسان الذي يعد جزء من حوالي 16 نوع من أنواع مرض السرطان، إضافة لعلاقة التدخين بالأمراض المزمنة.
وعلى هامش الافتتاح اطلع العجلوني على معرض للمنشورات التوعوية الهادفة للتعريف بالأضرار الكبيرة لآفة التدخين على الفرد والمجتمع وعلاقتها المباشرة بتردي الوضع الصحي والبيئي لأي مجتمع.
وحضر الفعالية عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير، وعدد من المسؤولين في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، وحشد من الطلبة.
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق مع رئيس جامعة غازي عنتاب التركية الدكتور علي قور، سبل التعاون الأكاديمي والعلمي الممكنة بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء أكد عبدالحق حرص اليرموك على توسيع آفاق تعاونها مع مختلف الجامعات الإقليمية والدولية مما يوفر فرصا تعليمية وبحثية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، لافتا إلى سعي اليرموك الدائم لتعزيز تعاونها الجامعات والمؤسسات التعليمية التركية نظرا إلى المستوى العلمي المتميز لقطاع التعليم العالي التركي بشكل عام.
وأشار إلى استعداد اليرموك للتعاون مع جامعة غازي عنتاب لإنشاء برامج أكاديمية مشتركة في التخصصات التي سيتم الاتفاق عليها لاحقا، لافتا إلى أن مركز اللغات بالجامعة يطرح برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها ويستقبل سنويا المئات من الطلبة من مختلف دول العالم مؤكدا استعداد المركز لاستقبال طلبة غازي عنتاب الراغبين بتعلم اللغة العربية.
بدوره استعرض قور نشأة جامعة غازي عنتاب التي تضم 54 ألف طالب يواصلون دراستهم في 14 كلية، وتعتمد اللغات التركية، والإنجليزية، والعربية في عمليتها التعليمية، حيث تعتمد اللغة العربية في تدريس 12 برنامجا بالجامعة، كما أنها تضم طلبة وافدين يمثلون 108 دولة حول العالم، لافتا إلى أن كليتي الطب والهندسة تعتبران من مواطن التميز في جامعة غازي عنتاب.
وقال إن جامعة غازي عنتاب تطمح بتوسيع آفاق تعاونها مع الجامعات العربية بشكل عام، مؤكدا ان اليرموك تعتبر خير شريك لجامعة غازي عنتاب في هذا التوجه، داعيا إلى إنشاء برامج أكاديمية مشتركة لدرجتي الماجستير والدكتوراه مما يشكل قاعدة للتعاون بين الجامعتين.
وحضر اللقاء عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، ومدير العلاقات والمشاريع الخارجية الدكتور موفق العتوم، والدكتور أيمن هياجنة من قسم العلوم السياسية، ونائب رئيس جامعة غازي عنتاب الدكتور سيهمس ديمير، وعدد من المسؤولين من كلا الجامعتين.
تناول العدد الثامن من مجلة اضاءات الثقافية الصادرة عن الملحقية السعودية في عمان، حفل إشهار كتاب "تاريخ شبه الجزيرة العربية وآثارها قبل الإسلام" للدكتور زيدان كفافي رئيس الجامعة، والذي نظمه
منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بحضور الشريفة نوفة بنت ناصر، وبمشاركة كل من الدكتور حسين أبو الحسن من السعودية، والدكتورة هند ابو الشعر، والدكتورة فاطمه المهيري من الامارات، والدكتور معاوية إبراهيم، وأدار الحوار الدكتور سلطان المعاني.
وأشارت المجلة إلى أن تاريخ وآثار الجزيرة العربية قبل الاسلام لم يتم تناولها في سفر واحد شامل لكل جغرافية الجزيرة العربية وملامحها الزمنية المختلفة، إلا مع صدور كتاب الدكتور كفافي الذي استشرف فيه آثار العصور والحضارات التي تعاقبت على جزيرة العرب، وقد تميز هذا السفر بجدية الطرح والبحث اللحوح في دراسة ماضي الجزيرة العربية الجغرافيا، والفعل الحضاري، والانسان، وكل ما تجلى عن هذه الثلاثية من عبقرية أسهمت في رسم صورة متكاملة مرضية عن أشكال الحياة وتفاعلاتها في الجزيرة العربية منذ أقدم العصور حتى فترة ما قبل الاسلام.
وأوضحت المجلة أن الكتاب اعتمد علاوة إلى السرد التاريخي والأبحاث التاريخية العلمية، على نتائج المسوحات والحفريات الأثرية التي أجرتها البعثات الأثرية الأوروبية والعربية، وهو ما أعطى الكتاب قيمة إضافية ميزته عما سواه من المؤلفات ذات الصلة.
شارك عدد من طلبة جامعة اليرموك رافقهم الدكتور احمد العرود من قسم نظم المعلومات الحاسوبية في فعاليات ورشة عمل حول "الابداع وريادة الأعمال" التي عقدت في جامعة بون راين زيغ الألمانية، وذلك ضمن أنشطة مشروع SDMCT الذي يُعنى بالريادة ونقل التكنولوجيا.
وأشار الدكتور العرود الباحث المشارك في المشروع أن ورشة العمل والتي استمرت على مدار اسبوع، تضمنت تدريبا تطبيقيا في مجال نقل التكنولوجيا وتطوير الشركات الناشئة بما يسهم بربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة.
وقام الطلبة بزيارة الى مجمع الأعمال وعدد من حاضنات الأعمال الموجودة في جامعة بون راين زيغ الألمانية، تعرفوا خلالها على الخدمات التي يقدمها المجمع للطلبة والباحثين، كما تجول الطلبة في مجمع Digital Hub في مدينة بون الألمانية، والذي يتكون من مجموعة من الشركات الناشئة في مجال الهندسة والعلوم التطبيقية. وشارك في الزيارة كل من الطلبة ساره غريز من كلية الصيدلة، وعبدالرحمن الشرقي من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وجمان الظهيرات من كلية العلوم.
وذكر اشار الدكتور موفق العتوم مدير مشروع SDMCT ان المشروع مدعوم من الوكالة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD وينفذ بشراكة بين كل من جامعة بون راين زيغ الألمانية وجامعة اليرموك وجامعة الأمير الحسين بن عبد الله الثاني التقنية والجامعة الألمانية الأردنية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى عميد كلية الفنون الجميلة بالجامعة الدكتور وائل الرشدان الفعالية الثقافية التي نظمتها الكلية بالتعاون مع مركز الأوج للتربية الخاصة والتوحد، بهدف ادماج أطفال التوحد مع المجتمع المحلي.
وأكد الرشدان حرص اليرموك على التشارك مع كافة مؤسسات المجتمع المدني، واشراك طلبتها في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تحاكي القضايا المجتمعية، مشددا سعي الكلية إلى تحفيز طلبتها لتسخير ما اكتسبوه من معارف ومهارات فنية لمعالجة مختلف القضايا المجتمعية، لافتا إلى اهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء من قبل الطلبة على الصعوبات التي يواجهها الأشخاص المصابين بالتوحد، والتحديات التي تواجهها أسرهم من خلال رسومهم وادائهم المسرحي والموسيقي، يسهم في ايصال رسالة للمسؤولين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لدعم ورعاية هذه الفئة من المجتمع.
من جانبها شكرت مديرة المركز رولا البطاينة جامعة اليرموك على استضافتها لهذه الفعالية ضمن برنامج مبادرة "وصلوا صوتي" التي ينظمها المركز بهدف تسليط الضوء على تحديات الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد بشكل خاص، وذوي الاعاقة بشكل عام وكيفية تمكينهم اقتصاديا واكاديميا، وإدماجهم مع المجتمع المحلي، داعية إلى تظافر جهود جميع الجهات الرسمية المعنية من أجل رعاية هذه الفئة من ابناء المجتمع.
وتضمن برنامج الفعالية عرض موسيقي لطلبة الكلية بإشراف الدكتور نضال عبيدات مساعد عميد الكلية، وآخر مسرحي بإشراف الاستاذ طارق حداد جسدت قصة واقعية لبعض التحديات التي تواجه الأسر التي يعاني أطفالها من اضرابات طيف التوحد، بالإضافة إلى إقامة معرض فني لطلبة قسم الفنون التشكيلية المشاركين في مسابقة "التوحد في لوحة" والتي نظمها المركز ضمن فعاليات حملة "وصلوا صوتي" الهادفة إلى تسليط الضوء على أهم التحديات التي يواجهها من يعانون من اضطراب طيف التوحد وذوي الاعاقة والتعريف بحقوقهم المدنية بما يمكنهم من الاندماج في المجتمع.
وفي نهاية الحفل الذي حضره أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وعدد من المسؤولين في المركز والجامعة، واطفال المركز، سلم الرشدان الجوائز التقديرية للطلبة المشاركين في الفعالية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.