التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وفدا من الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا في عَمان، ضم كل من الدكتور موسى الحافظ، والدكتور محمود عطية، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على تقديم خبراتها وتسخير امكاناتها وكفاءاتها العلمية لمد جسور التعاون بين الجامعة والكلية، وتأطير هذا التعاون ضمن مذكرة تفاهم بين الجانبين في المجالات الأكاديمية وخاصة الهندسية، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، بما يعود بالنفع على الجانبين، ويجسد توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كافة المجالات بما يحقق التنمية المستدامة، ويرتقي بمستقبل الأردن.
واستعرض مراحل التطور التي شهدتها الجامعة مؤخرا، وخططها المستقبلية الرامية لتحقيق التميز في العملية التعليمية والارتقاء بجودة التعليم، وتعزيز مكانة خريجي الجامعة ورفع تنافسيتهم في سوق العمل المحلي والاقليمي، لاسيما في عصر العولمة والثورة المعلوماتية التي أثرت بشكل أو بآخر على مختلف مناحي الحياة.
بدوره أكد الحافظ حرص الكلية الجامعية على فتح افاق التعاون مع جامعة اليرموك التي تعتبر من الجامعات العريقة والرائدة في المنطقة، والاستفادة ما أمكن من خبراتها في مختلف المجالات العلمية والاكاديمية، لاسيما في مجال جودة التعليم، والبحث العلمي، وترسيخ التعاون مع مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة باعتبارها من أكبر المكتبات الجامعية في المنطقة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول.
حصل الطلبة الاوائل في قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة اليرموك على عشر منح للحصول على رخصة محاسب إداري معتمد "CMA" مقدمة من شركة هوك العالمية، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة صرح الجمان للتدريب والاستشارات المالية والادارية، وبدعم من معهد المحاسبية الامريكي (IMA).
وأشادت عميدة الكلية الدكتورة منى مولا خلال لقاءها الطلبة الحاصلين على المنح بالمستوى العلمي المتميز لقسم المحاسبة وبالجهود المبذولة من قبل اعضاء هيئة التدريس في القسم موكده على اهمية دعم وتطوير مهارات وقدرات الطلاب لمواءمتها مع متطلبات سوق العمل، مؤكدة على دعم عمادة الكلية للطلبة المتفوقين وتعزيز مهاراتهم ومواهبهم التي من شأنها رفع مستواهم العلمي.
بدوره بين رئيس القسم الدكتور خلدون الداود أن هذه المنح تم توزيعها على الطلبة المتفوقين في القسم والمتوقع تخرجهم، وان قيمة المنحة الواحدة قد تصل الى 1400 دولار، حيث تشمل الإعفاء من رسوم امتحان CMA، والحصول على العضوية في معهد المحاسبين الإداريين الأمريكي IMA.
شارك الدكتور سامي الصمادي من قسم التسويق في جامعة اليرموك في المؤتمر الدولي الثاني للأعمال والاقتصاد والتسويق، الذي عقد مؤخرا في جامعة مالتيب باسطنبول، بتنظيم من جمعية الاقتصاد والأعمال التجارية الدولية (IBEMS)، واستمر ثلاثة أيام.
وأوضح الصمادي أن المؤتمر ناقش موضوعات متعلقة بمجال الاقتصاد والعلوم الإدارية بشكل عام، وبعض القضايا المتعلقة بالعلوم الاجتماعية في إطار آخر التطورات في العالم بشكل خاص.
وقدم الصمادي خلال مشاركته بأعمال المؤتمر ورقة علمية حول كيفية فهم توجهات الانسان (المستهلك) من خلال النشاط العصبي ومستوى تركيز كمية الأكسجين في التدفق الدموي داخل الدماغ على مراكز الدماغ المختلفة (cerebral brain centres) من خلال المسح الدماغي بجهاز الرنين المغناطيسي (fMRI).
شارك الدكتور علي جبران من قسم الإدارة وأصول التربية بجامعة اليرموك في أعمال المؤتمر السنوي للمدارس الخاصة، الذي عقد مؤخرا في عمان، بعنوان: "المدرسة الممكنة في القرن 21... أفكار وممارسات".
قدم جبران خلال مشاركته ورقة علمية بعنوان "المؤسسة التعليمية المتعلمة... التنمية المهنية والمهارات" عرض فيها أهمية تحويل مدارسنا إلى مجتمعات تعلم، بحيث يتم تطوير قدرات جميع الموارد البشرية في المدرسة باستمرار وفق استراتيجيات علمية محددة من أجل تحقيق النتائج التي يرغبونها، وحدد ضوابط المؤسسة التعليمية المتعلمة بالتمكن الشخصي، والنماذج العقلية، والرؤية المشتركة، وتعلم الفريق، والتفكير النظمي.
كما تم عرض استراتيجيات بناء خطط التنمية المهنية في المدارس على مستوى المديرين والمعلمين وبناء مهارات الحياة على مستوى الطلبة.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة المرحوم الدكتور عفيف عبد الرحمن أبو الهيجاء أستاذ اللغة العربية السابق في كلية الاداب بالجامعة. ويذكر أن الدكتور أبو الهيجاء حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الجاهلي من جامعة القاهرة عام 1971 (تخصص أدب جاهلي)، وقد عمل أولاً في مدارس الغوث من عام 1954 حتى 1964، ثم بمركز تدريب المعلمين 1964 حتى 1965، ومنها انتقل إلى الكويت حيث عمل في مدارسها من عام 1965 حتى 1970، وفي معاهدها من 1971 حتى 1976، إلى أن عاد إلى الأردن وبدأ عمله في جامعة اليرموك منذ نشأتها وحتى تقاعده. .
قدم رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر همبولت الدولي "التراث الثقافي: بين العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية"، ورقة بحثية حول الشرق والغرب خلال النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد.
وأوضح كفافي أن مصطلح (المشرق) نشأ من اللاتينية وتم تحديده على أنه الشرق من حيث تشرق الشمس، كما أن المشرق يعني أيضا أن تكون المنطقة الواقعة إلى الشرق من أوروبا، وخاصة شرق البحر الأبيض المتوسط، في حين أن المغرب مصطلح يستعار من اللاتينية ويترجم على أنه غروب الشمس.
واستعرض تاريخ المشرق والمغرب خلال فترة العصر البرونزي 1550-1200 قبل الميلاد، حيث ذكرت الروايات التاريخية أن اليونانيين انتشروا في مناطق سواحل البحر المتوسط ، وجزر بحر إيجة، والسواحل الغربية لآسيا الصغرى، لافتا إلى أن ثقافة المينوية الرائدة في استكشاف ودراسة علم الآثار لثقافة مينوا في جزيرة كريت، تمكنت من تحديد ثلاث فترات تاريخية وهي: المينوية المبكرة، والوسطة، والمتأخرة.
وأشار كفافي إلى تاريخ المشرق خلال العصر البرونزي المتأخر (حوالي 1550-1200 قبل الميلاد)، والذي أصبح فيه المشرق مدمجًا بشكل كامل في نظام دولي شمل المنطقة بأكملها، حيث كان يتكون من ثلاث إمبراطوريات إقليمية كبيرة، وهي: الحثيين في الأناضول ، والكازيين في بابل، والمملكة الجديدة في مصر.
واستعرض أيضا تاريخ المشرق والمغرب في القرن الثاني عشر قبل الميلاد الذي كان مليئًا بالأحداث والتغييرات السياسية حيث انهارت ثلاث إمبراطوريات رئيسية على الشرق الأدنى القديم، لافتا إلى أنه وفي بداية القرن الثاني عشر قبل الميلاد توقفت التجارة الخارجية وفقدت اليونان مداها الجغرافي الواسع، وخضعت الأناضول لتغييرات سياسية، كما استعرض تاريخ المشرق خلال 1200 ق.م.، والعلاقات التجارية بين المشرق والمغرب في أواخر العصر البرونزي.
عقد قسم المحاسبة في جامعة اليرموك ندوة علمية تعريفيه بأهمية الشهادات المهنية في المحاسبة (CMA-CPA) ، قدمها الشريك التنفيذي لشركة KPMG حاتم القواسمي، بحضور عميد الكلية الدكتورة منى المولا.
وتحدث القواسمي عن أهمية الشهادات المهنية CMA، CPA وكيفية التحضير لاجتياز هذه الامتحانات المطلوبة، كما عرض مجموعة أمثلة واقعية من قصص النجاح على الطلاب من ؟أجل تحفيزهم للحصول على شهادات CPA ، CMA.
من جهته أكد رئيس قسم المحاسبة الدكتور خلدون الداود أن عقد مثل هذه الندوات في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، يسهم بشكل كبير في تنمية قدرات ومهارات الطلاب الأكاديمية والمهنية، لاسيما وأن على الشهادات المهنية CPA ، CMA يفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل في كبرى الشركات.
وحضر فعاليات الندوة اعضاء هيئة التدريس في الكلية، وحشد من طلبتها.
شارك نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية و الاتصال الخارجي الدكتور فواز العبدالحق في المؤتمر الدولي "تداولية المعنى في التراث اللغوي العربي: أسئلة الأصيل وآفاق التحديث" والذي نظمه مؤخرا مركز الكِنْدِي للترجمة والتدریب بالتعاون مع مختبر الترجمة وتكامل المعارف في جامعة القاضي عياظ في مدينة مراكش المغربية.
وقدم عبد الحق خلال المؤتمر ورقة بحثية بعنوان "استراتجيات التحايا في القرآن الكريم"، موضحا أنها دراسة سوسيولسانية تداولية لعبارات التحية في آيات مختارة من القرآن الكريم، حيث خلصت الدراسة الى تعميق الوعي اللغوي التداولي، وأثره في التنمية اللغوية والتواصلية في المدارس و الجامعات، مبينا دور كلية الادآب باعتبارها كلية البيان، و الإنسان، و الزمان، و المكان، و العمران، وفن الإمكان في التكوين الوعي والاستعمال التداولي للغة العربية في مختلف مجالات الحياة، وفي كافة أقطار الوطن العربي.
كما ترأس عبد الحق خلال المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "التداولية في التراث العربي ومحاولات التجديد و التطوير في الاستعمال اللغوي المعاصر".
برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن تم افتتاح فعاليات مؤتمر همبولت الدولي "التراث الثقافي: بين العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية"، الذي نظمته جامعة اليرموك ومؤسسة الكسندر فون همبولت الألمانية، الذي عقد في فندق الماريوت بعمان، واستمر ثلاثة أيام.
واكدت سموها في كلمتها على أهمية التراث الثقافي بالنسبة للأفراد والمجتمعات وعلى مختلف المستويات المحلية والدولية، وضرورة المحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة.
وأضافت سموها انه ينبغي أن نعزز معلوماتنا حول العلاقة بين العلوم الانسانية والطبيعية وعلوم الحياة بشكل عام وأن نضع إطارا لتطوير التراث الثقافي وصلته بالتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الحروب والنزاعات التي تمر بها مختلف البلدان تعتبر العدو الاكبر للتراث الثقافي المادي وغير المادي والتي تؤدي إلى الإضرار به وضياعه، مشيرة إلى أن ما حدث في العراق وسوريا يعتبر خير دليل على ذلك.
بدوره قال رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي في كلمته إنه يتوجب على الباحثين اتباع أفضل الممارسات البحثية بما في ذلك دراسة دور العلوم البحتة والعلوم الإنسانية لتحسين فهم وتطوير ووضع المقاربات والمناهج للحفاظ على التراث الثقافي وصونه، سواء المادي أو غير المادي، وذلك في ظل النزاعات التي تحدث في عالمنا وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مشاركة العلماء والخبراء والأكاديميين من مختلف بلدان العالم في فعاليات هذا المؤتمر يؤكد ان التعاون أهم من المنافسة وأقوى من الانقسامات، كما ان هذا المؤتمر سيكون منصة لقادة الفكر والأكاديميين والباحثين لتبادل أفكارهم ووجهات نظرهم حول البحوث المشتركة التي قد تلهم بدورها معايير جديدة وعملية في مجال التراث الثقافي.
وأعرب كفافي عن فخره كون اليرموك تعتبر من المؤسسات الرائدة في الأردن والمنطقة في مجال دراسات التراث الثقافي نظرا لما تنفذه كلية الآثار والانثروبولوجيا فيها من برامج ومشاريع في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي.
كما ألقى سفير مؤسسة الكسندر فون همبولت في الأردن، عميد كلية الآثار في الجامعة الدكتور هاني الهياجنة كلمة قال فيها إن انتاج الطبيعة لمناظر ذات جمال رائع، و تراكم تراث البشرية الثقافي عبر العصور، أدى إلى تشكيل ثروة ثمينة لا تخص كل دولة أو شعب على وجه الخصوص وإنما هي ثروة للبشرية جمعاء، لافتا إلى أنه انعقاد هذا المؤتمر من شانه أن يكون له تأثير إيجابي على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز تقدم الحضارة الإنسانية، لاسيما وأن التعاون والتبادل في مجالات الثقافة يخدمان عملية تلاقي الثقافات المختلفة، ويعزز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعوب البلدان المختلفة وتحقيق الانسجام والتقدم في المجتمع البشري.
وأشار إلى أن مشاركة 100 أكاديمي وباحث ومختص يمثلون 21 دولة في فعاليات هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول قضايا التراث الثقافي المشتركة، ومناقشة أهم التحديات التي تواجهه وكيفية التصدي لها.
وثمن جهود إدارة الجامعة، ومكتب اليونسكو في عمان، ومؤسسة الداد الألمانية، والجامعة الألمانية الأردنية، وجامعة البلقاء التطبيقية، ووزارة السياحة والآثار، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، وسلطة اقليم البترا التنموي السياحي، ومجلس السياحة الأردني، و معهد مادبا للفسيفساء ، ومجلس البحوث البريطانية في بلاد الشام.
وأشارت السفيرة الألمانية في عمان الدكتورة بيرغيتا سيفكر إلى أن التراث الثقافي له قيمة عالمية بالنسبة للأفراد والمجتمعات التي يتوجب عليها الحفاظ عليه للأجيال القادمة فالمباني والمواقع الشهيرة والظواهر الطبيعية الفريدة والتقاليد والعادات الثقافية تستحق الحماية والمحافظة عليها لافتة إلى ان اليونسكو تهدف لحماية التنوع الثقافي للبشرية نظرا لدوره في تعزيز السلام والتفاهم الدولي، ولأثره الإيجابي على الاقتصاد من خلال خلق فرص العمل، وتأثير اجتماعي فهو يعزز التكامل والشمول والتماسك والمشاركة بين أفراد المجتمعات، وآثار بيئية فالتراث الثقافي يتيح التنمية المستدامة للمناظر الطبيعية.
وأكدت على أهمية تنمية معارف ومعلومات المختصين والمهتمين في هذا المجال حول العلاقة بين العلوم الإنسانية والطبيعية وعلوم الحياة بشكل عام، وأن يضعوا إطارًا لتطوير التراث الثقافي وتأثيره على التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن تشجيع تبادل الخبرات المتعلقة بالنهج السياسية المناسبة وأدوات السياسة العامة يعد ضرورة لتعزيز النقل الحكيم والعقلاني والمستدام للتراث الثقافي وذلك من خلال وضع توصيات ذات صلة لتحسين سياسات الحفاظ على التراث الثقافي، مع مراعاة تعليمات اليونسكو لوضع المعايير والوثائق والاتفاقيات الاستراتيجية ذات الصلة.
وبدورها ألقت ممثلة اليونسكو كوستانزا فرينا كلمة شكرت من خلالها جامعة اليرموك التي ترتبط بشراكة قوية مع اليونسكو منذ سنوات، مشيرة إلى أن الدكتور الهياجنة كان ولا زال داعمًا حثيثًا لجهود اليونسكو لحفظ التراث الثقافي، ومشيدة بجهود مؤسسة ألكسندر فون هومبولت التي تسعى على الدوام لتعزيز تعاون العلماء مختلف الدول لتبادل الخبرات والمعارف حول القضايا المتعلقة بالثقافة والعلوم الإنسانية والعلوم.
وأضافت أن اليونسكو تعتبر أن التراث الثقافي يتجاوز المعالم الأثرية، وأنه يعمل كجسر يربط الأجيال والشعوب، كما تؤمن بأهمية الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم الرسمي وغير الرسمي في الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي بشكل مستدام.
وأوضحت أن الحروب والنزاعات المستمرة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط أصبحت الثقافة ضحية لهذه الصراعات حيث تتعرض مواقع التراث العالمي لليونسكو للهجوم والدمار، بالإضافة إلى أثر النزاعات السلبي على جهود الحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية، والتراث الثقافي بما يتضمنه من التقاليد الشفهية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية والحرف التقليدية.
رئيسة الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة منار فياض ألقت كلمة خلال الافتتاح قالت فيها إن يعبر التراث الثقافي عن طرق العيش التي طورها المجتمع ونقلها إلى الأجيال القادمة، مشيرة أن الجامعة تدعم التراث الثقافي بعدة طرق حيث ينفذ مركز دراسة التراث الطبيعي والثقافي فيها مشاريع تساعد على حماية التراث الأردني وضمان استدامته كمشروع التراس القديم، ومشروع متحف الفوسفات، والذي يهدف إلى ترميم مباني منجم الفوسفات القديم في الرصيفة، وتوفير مورد تعليمي عن الفوسفات للأردنيين.
وأضافت ان كلية العمارة تقوم على إعداد الطلبة للمشاركة في الممارسة الحقيقية وتعزيز وعيهم تجاه المسؤوليات الاجتماعية، والتدخل البيئي وفوائد البحث والابتكار مما أدى إلى إنشاء برنامج ماجستير الحفظ المعماري، حيث يستجيب هذا البرنامج للحاجة إلى إعداد متخصصين يمكنهم سد الفجوة بين احتياجات المجتمع للحفاظ على تراثه وكافة القيم المرتبطة بذلك، ويستهدف البرنامج المتخصصين من المنطقة الذين سيتم إعدادهم وتأهيلهم لزيادة الوعي مع زملائهم المهندسين المعماريين والجمهور حول أهمية هذه المواقع والمباني والحاجة إلى حفظها واستخدامها بطريقة مستدامة.
كما ألقى ممثل مؤسسة الكسندر فون همبولت كلمة استعرض فيها نشأة المؤسسة التي تمول من وزارة الخارجية الألمانية ووزارة التعليم والبحث، مشيدا بجهود الباحثين في مجال التراث الثقافي في الأردن الذين لهم تاريخ زاخر في إجراء البحوث العلمية في هذا المجال.
وأشار إلى اهتمام الحكومة الألمانية بدعم التعاون العلمي والبحثي بين المانيا ومختلف دول العالم لا سيما في مجال التراث الثقافي، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي العام الماضي "السنة الأوروبية للتراث الثقافي" تم خلالها تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في هذا المجال، لافتا إلى أن التراث الثقافي في هذه الأيام بحاجة إلى الحماية أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل ما نشهده من تدمير للممتلكات الثقافية في العراق وسوريا ودول أخرى بسبب الإرهاب والحرب، والحفريات غير المشروعة والاتجار غير المشروع مما يشكل تهديداً للتراث الثقافي للبشرية
وحضر الفعاليات عدد من المسؤولين في الجامعة، والمهتمين في مجال التراث الثقافي من الأردن وخارجه.
وضمن فعاليات المؤتمر عقدت جلسة علمية شارك فيها كل من الدكتور جان ويناند نائب رئيس جامعة لياج البلجيكية وقدم ورقة بحثية بعنوان "هل يمكننا حقًا التخلص من العلوم الإنسانية في التعليم العالي؟"، والدكتور دومينيك بوناز من جامعة برلين الحرة الألمانية وتحدث عن "تراث الشرق الأدنى القديم"، والدكتور باتريك ألكسندر كروز من جامعة كريستيان ألبريخت الألمانية "الأعمدة والمسرح والمعابد (الكنائس) - ما الذي يصنع المدينة الرومانية؟".
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.