
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
واصلت جامعة اليرموك احتفالاتها بتخريج طلبة الفصل الدراسي الثاني من الفوج الأربعين للعام الجامعي 2018-2019 ، حيث رعى نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة تخريج طلبة كليات القانون، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والإعلام.
وخلال الحفل ألقت إحدى الطالبات الخريجات كلمة باسم زملائها أكدت فيها اعتزازها بتخرجها من جامعة اليرموك التي وفرت للطلبة نخبة من الأساتذة الذين قدموا لهم عصارة علومهم وخبراتهم العلمية والعملية حتى وصلوا إلى منصة التخريج مسلحين بالعلوم والمعارف المختلفة.
ودعت زملائها الطلبة لأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم وأن يثبتوا مقدرتهم العلمية وكفاءتهم في كل مختلف المواقع التي ستقلدونها داخل الأردن وخارجه.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عمداء كليات القانون، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والإعلام، الدكتور لافي درادكة، والدكتور سامر سمارة، والدكتور علي نجادات، وذوو الخريجين، سلم الخصاونة الشهادات للطلبة.
في اطار التعاون القائم بين دائرة الإحصاءات العامة والجامعات الأردنية، نظم مركز التدريب الإحصائي الأردني دورة تدريبية لطلبة الماجستير في قسم الجغرافيا بجامعة اليرموك بعنوان "التحليل الإحصائيSPSS "، والتي تهدف إلى رفع قدرات الطلبة في مجال التحليل الإحصائي، وتعزيز مهاراتهم المعرفية في مجالات التعامل مع المخرجات الرقمية.
واستمرت الدورة لمدة اربعة أيام، بواقع 15 ساعة تدريبية، حاضر فيها المدرب الإحصائي عبدالناصر الطاهات، حيث تلقى المتدربين تمارين عملية على اساليب التحليل الإحصائي ضمن برنامج SPSS .
واستعرض مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي تطور الدائرة التي أنشئت عام 1949 مع بدايات نشأة الدولة الاردنية، والنجاحات التي حققتها حتى أصبحت بمستوى يضاهي أفضل المؤسسات الإحصائية الدولية، وتوفيرها البيانات الإحصائية التي تلبي الاحتياجات المتنوعة والمتغيرة لمستخدميها، وإنتاجها بدرجة عالية من الجودة، ونشرها بمواعيد زمنية مناسبة وبطرق تسهل الحصول عليها بما يسهم في عملية التنمية الوطنية الشاملة.
وأشار الزعبي إلى أهمية هذه الدورة التي تعتبر من أساسيات التحليل والتعامل مع الجداول والبيانات الإحصائية التي تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه أعرب رئيس الوفد الطلابي الدكتور أحمد الخوالدة عن شكره لدائرة الإحصاءات العامة لعقدها هذه الدورة التدريبية لطلبة القسم، مشيرا إلى أن الدائرة تمثل مرجعية لكافة الباحثين والأكاديميين كونها من المؤسسات ذات الأهمية القصوى في التخطيط وتعتبر مخزونا وطنياً من البيانات والأرقام الإحصائية التي تسهم في صنع مستقبل الوطن ومواطنيه.
وحضر افتتاح الدورة مساعد المدير العام ناصر النحلة، ومدير مديرية العلاقات العامة والتعاون الدولي حسني الدعجة، ومدير مركز التدريب الإحصائي الدكتور على الشبلي.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، مع الدكتور روبيرتو جابريلي من معهد التطبيقات التكنولوجية للإرث الثقافي في ايطاليا، حيث تم بحث سبل التعاون في مجال تنفيذ مشروع علمي يعنى بموقع أم الرصاص الأثري بالتعاون مع كليتي الآثار والأنثروبولوجيا، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
وأشار كفافي إلى أن كلية الآثار في جامعة اليرموك كانت السباقة على الدوام في إجراء البحوث والمشاريع العلمية في مختلف المواقع الأثرية والتراثية في الأردن، حيث أسهم باحثيها وبشكل واضح في اكتشاف وتوثيق العديد من المعلومات حول هذه المواقع، مؤكدا أهمية استخدام الأساليب العلمية الحديثة في توثيق ما يتم جمعه من بيانات ومعلومات حول المواقع التراثية والحضارية.
وأكد استعداد اليرموك ممثلة بكليتي الآثار وتكنولوجيا المعلومات للتعاون مع المعهد الايطالي من خلال تنفيذ المشروع البحثي الذي يهدف إلى تزويد زوار موقع ام الرصاص بالمعلومات الكاملة عنه كصور GPS، والعلامة والجغرافية للمكان، بحيث يتم توثيقها هذه المعلومات في قاعدة بيانات ليتمكن الباحثين والمهتمين من الرجوع اليها في أي وقت، مشيدا بجهود أعضاء الفريق البحثي المكون من الدكتور أحمد العرود مدير المشروع، والدكتور خالد نهار نواصرة، والدكتور رامي ملكاوي، والطالب عبدالرحمن الأسمر من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
بدوره أكد جابريلي اهمية التعاون مع جامعة اليرموك في مجال تنفيذ هذا المشروع لا سيما وأنها تضم باحثين ومختصين متميزين في مجال الآثار وتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أن الأردن بلد يزخر بالمواقع التراثية والحضارية التي تشكل وجهة للباحثين في مجال علم الآثار من مختلف دول العالم.
وأوضح أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع باستخدام تقنية الواقع المعزز AR، وهي تقنية التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر معلومات إضافية أو تكون بمثابة موجه له، على النقيض من الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية، بحيث يستطيع المستخدم التعامل مع المعلومات والأجسام الافتراضية في الواقع المعزز من خلال عدة أجهزه سواء أكانت محمولة كالهاتف الذكي أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتداؤها كالنظارات، والعدسات اللاصقة جميع هذه الأجهزة تستخدم نظام التتبع الذي يوفر دقة بالإسقاط، وعرض المعلومة في المكان المناسب كنظام تحديد المواقع العالمي GPS، والكاميرا، والبوصلة كمدخلات يتم التفاعل معها من خلال التطبيقات.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، وعميدا كليتي تكنولوجيا المعلومات، والآثار، الدكتور سامر سمارة، والدكتور هاني هياجنة، والدكتورة ايفا مالفيني المتخصصة بمعمارية الآثار.
في لقاء له مع قناة الحقيقة الدولية برنامج احلى صباح تحدث الدكتور قاسم الحموري عميد البحث العلمي والدراسات العليا حول واقع البحث العلمي في الجامعات الاردنية لاسيما جامعة اليرموك مستعرضاً موازنة البحث العلمي وخطط العمادة للنهوض بواقع البحث العلمي وكيفية ربطه مع الصناعات والقطاعات الاخرى.
كما وتحدث الحموري عن مؤتمر البحث العلمي الثاني الذي سيعقد يومي الأربعاء والخميس من الاسبوع القادم 3-4/7/2019 في رحاب الجامعة، بعنوان " ربط نتائج البحث العلمي بالواقع العملي" حيث يتناول المؤتمر موضوع ربط نتائج البحث العلمي بالواقع العملي من اجل تنمية وتطوير المجتمع فهناك العديد من الابحاث تنجر دون ان يكون لها مجال للتطبيق وبعضها تنتنهي ببراءات اختراع وابتكار سلع وخدمات ولكنها لا تكمل طريقها الى الواقع وبالتالي ينظم المؤتمر حلقات نقاشية في اليوم الاول يشارك فيها ممثلون عن وزارة الصناعة والتجارة وغرف الصناعة وكذلك اصحاب الخبرات من الجامعات الاردنية والمؤسسات البحثية كما يشارك في المؤتمر المؤسسات الداعمة للبحث العلمي او العاملة به مثل مؤسسة عبد الحميد شومان وكادبي وصندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
وفي اليوم الثاني سيتم عرض موضوعات ضمن محاور المؤتمر في موضوعات الطاقة والمياه، ريادة الاعمال والابداع ومحور الصحة العامة، وسيتم تخصيص جلسة لقصص نجاح تحويل نتائج البحث العلمي الى واقع عملي.
وتاليا رابط المقابلة:
https://www.youtube.com/watch?v=YJa8sqaqDxE&feature=youtu.be
رعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة الحفل الختامي لمسابقة البرمجة2019 #YUCPC لطلبة الجامعة والتي نظمها عدد من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب وهم محمد زواوي، ومحمد خنفر، وأحمد عمايرة، والمهندسة عبير جرادات من كلية الحجاوي، وذلك ضمن استعدادات كلية تكنولوجيا المعلومات للمشاركة بمسابقات البرمجة الوطنية والعربية والعالمية، حيث تشارك ثلاث فرق من كلية تكنولوجيا المعلومات في المسابقة الوطنية للبرمجة JCPC ، والتي ستعقد في شهر اكتوبر القادم.
وأشار سمارة إلى أهمية عقد مثل هذه المسابقات التقنية بشكل مستمر، مؤكدا دعم إدارة الكلية والجامعة لدعم مثل هذه المبادرات والمسابقات بما يحفز الطلبة على الإبداع والتطور، وينمي مهاراتهم البرمجية، ويزيد قدراتهم التنافسية في سوق العمل.
وشارك في المسابقة أكثر من ٢٧ فريقا من كليتي تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والحجاوي للهندسة التكنولوجية، حيث فاز بالمركز الأول فريق +UNION من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والذي ضم كل من الطلبة منصور الحمود، وبلال علي، ولين نصير، وحصل فريق Balloons' collectors من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والذي ضم كل من نزار المشتولي ولمى الزعبي وهالة بطاينة على المركز الثاني، فيما حصل فريق Winnie من كلية الحجاوي والذي ضم كل من خالد نصيرات وحمزة إدريس على المركز الثالث.
وفي نهاية الحفل الختامي للمسابقة كرم سمارة الفرق الفائزة، ومنظمي المسابقة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وفدا من جامعة نانتير باريس الفرنسية برئاسة الدكتور فرانسوا فيلينيف، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وإجراء المشاريع والبحوث العلمية المشتركة في مختلف مجالات الاثار والانثروبولوجيا.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على توثيق روابط التعاون العلمي والاكاديمي مع مختلف الجامعات الدولية، معربا عن أمله بالاتفاق رسميا بين جامعتي اليرموك نانتير باريس الفرنسية لتنفيذ مشروع يعنى بتوثيق توثيق القطع الأثرية الموجودة في جامعة اليرموك وإمكانية دعمه من قبل الاتحاد الاوروبي، لافتا إلى أن المحافظة على التراث الحضاري وتوثيقه تاريخ البشرية مهمه تقع على عاتق مختلف دول العالم.
وأضاف أن كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة ومنذ نشأتها تسعى للقيام بدورها في توظيف الخبرات العلمية والعلوم الاكاديمية من أجل دراسة وتحليل وتفسير التاريخ الحضاري، من خلال أعمال التنقيبات الأثرية التي تقوم بها بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية في مختلف مناطق الاردن الذي يزخر بالمواقع التراثية، مشددا حرص الكلية على إعداد طلبتها وتأهيلهم بالمهارات اللازمة للقيام بدورهم بعد تخرجهم في حماية وصون التراث الحضاري في الأردن.
بدوره أشاد فيلينيف بالسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك في مجال الاثار على المستوى الدولي، وتميز كادرها التدريسي ونشاطهم العلمي في اجراء البحوث العلمية في كافة مجالات الاثار والانثروبولوجيا، لافتا إلى اهتمام جامعة نانتير باريس الفرنسية بتأطير التعاون مع جامعة اليرموك في إجراء المشاريع والبحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
أكد الدكتور عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق أن القدس في عين الهواشم، يرعونها ويحمون تاريخها وآثارها، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني وارث النهضة، ينهد بشرف للدفاع عن القدس في كل محفل وميدان، لا يتواكل ولا يتخاذل، وحوله كل الأردنيون يحفظون العهد مهما غلا الثمن .
وقال الروابدة خلال رعايته لافتتاح فعاليات المؤتمر الدولي التاسع "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية"، الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، إن جامعة اليرموك اليوم ومن خلال مؤتمرها هذا تؤكد على مكانة القدس وشرعيتها، كما انها تنتخي للقدس التي تعتبر عنوان القضية الفلسطينية، القضية التي لا تتقدم عليها قضية في الأردن، وسنبقى معها إلى أن نرى على أرضها دولة مستقلة.
وأشار إلى أن القدس واحدة لا ثاني لها، ولا بديل عنها او لها، فهي زهرة المدائن، وقبلتنا الأولى، وأرض إسراء محمد عليه الصلاة والسلام، وقيامة المسيح عليه السلام، فالقدس صميم عقيدتنا، وستبقى مهوى أفئدة المؤمنين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مهما تآمر عليها معتد أثيم، وتخاذل عن نصرتها جبان لئيم، مشيرا إلى أن القدس وعلى مدى التاريخ طمع بها كل الغزاة، ينتصرون فتنتفض ويخيبون، فتنمحي آثارهم إلا من كتب التاريخ، وتبقى صامدة مجلوة تروي للأجيال مآل الظلم ومصائر الظلمة، مشيدا بجهود المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الذين يثبتون تاريخ القدس وواقعها ومستقبلها.
من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر أن جامعة اليرموك ستبقى واقفة، حيث يقف سيد البلاد رافعاً علم القدس عالياً في الحفاظ على قدسيتها وعروبتها وهاشميتها، مشيرا إلى أن للقدسِ مكانةً شرعيةً ورعاية هاشمية، حيث تنبع شرعية القدس من أنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذِكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم هو ما أعطى المكان شرعية ومكانة دينية، مشددا على أن الرعاية الهاشمية موصولة عبر التاريخ، فالمكان هو الذي شهد مسرى النبي محمد المصطفوي الهاشمي.
وأضاف أن الشريف الهاشمي الحسين بن علي أبى ألا يكُن مدفنه في نفس المكان الذي عرج منه النبي إلى السماء، إضافة إلى أن الجيش العربي الهاشمي هو من دافع عن حرمها واستشهد أفراده على أسوارها في عام 1948م.
وقال كفافي إنه وبعد سقوط فلسطين وإعلان إسرائيل دولة محتلة في عام 1948م أبت القدس وغيرها من أخواتها من المدن الفلسطينية إلاّ أن تكون تحت العباءة الأردنية الهاشمية، فحفظها الهاشميون خير أمانة ووديعة، فعلى أرض حرمها استشهد الملك عبد الله المؤسس وهو يدافع وينافح عن عروس هاشمية، وكان ما كان نتيجة لحرب اشتد أزارها يوم 5 حزيران من عام 1967م، فما كان من المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله وغفر له إلاّ أن أصرَّ أن تبقى القدس تستدفئ بعباءة الهاشميين، وهكذا كان، رغم أنف المحتل، مستعرضا تاريخ مدينة القدس منذ أن سكنها مجموعة بشرية بالقرب من عين سلوان في الألف الرابع قبل الميلاد، تبعهم سكان أمويّيون وكنعانيون، مشيرا إلى أنه وعلى مر العصور تعرضت القدس للاحتلال من قبل قوات من داخل المنطقة وخارجها، وكانت وفي كل مرة تخرج من احتلالها فتستنهض قواها وتطرد الغازي المحتل، مؤكدا على أنه في نهاية كل نفق مظلم يسطع نور، وإننا نرى أن الهاشميين سيحملون مشاعل القدس ويسيرون في شوارعها وحاراتها في نصر مؤزّر بحول الله، وما ذلك على الله ببعيد.
والقى الدكتور الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس، وإمام وخطيب المسجد المبارك سابقا، كلمة في الافتتاح اشاد فيها بدور الهاشميين في رعاية المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك منذ عهد الشريف حسين بن علي واستمر حتى استلم الراية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مثمنا جهود اللجنة التحضيرية التي قلمت بإعداد هذا المؤتمر الحافل بالجلسات المتنوعة والشاملة والتي تحيط بمدينة القدس إحاطة السوار بالمعصم، لافتا إلى أن فلسطين، والقدس، والأقصى ألفاظ متداخلة في مدلولاتها وابعادها، لأن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة المتعلقة بهذه الألفاظ لم تفصل بين مدلولاتها فكلها تصب في إطار واحد، موضحا أن الله عز وجل حبا مدينة القدس بمنزلة عالية رفيعة، فقد ربطها بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة حيث الاسراء، وربطها بالسماء بالمعراج فهي بوابة الارض إلى السماء، كما انها بوابة السماء إلى الأرض فقد نزل فيها الانبياء والمرسلون، وبارك بالمسجد الأقصى وما حوله.
وبدوره ألقى عميد الكلية الدكتور أسامة الفقير كلمة قال فيها إن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك دأبت على اختيار عناوين مؤتمراتها ونشاطاتها بدقة وعناية، حيث جاء مؤتمر الدولي التاسع بعنوان "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية"، وقال: إن هذا المؤتمر وغيره ما هو إلا تذكير وتبصير، فحالنا حال من سبقنا من العلماء والدعاة والكتاب والشعراء في استنهاض الهمم نحو القدس والمقدسات.
وأشار الفقير إلى أن فعاليات المؤتمر التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، ستتضمن مناقشة 26 ورقة علمية وبحثية، سيقدمها نخبة من الباحثين والعلماء من دول إسلامية وعربية، وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية وهي البعد الحضاري، والمكانة الشرعية، والرعاية والوصاية الهاشمية، والرؤية المستقبلية، مثمنا الدعم الذي توليه رئاسة الجامعة لمختلف الانشطة التي تنفذها الكلية، ومشيدا بجهود كل من اسهم في انجاح افتتاح وفعاليات هذا المؤتمر.
وألقت الدكتورة عفاف جعواني من تونس كلمة المشاركين شكرت فيها الاردن ممثلا بقيادته الهاشمية لما يقدمه من دعم علمي في المجالات العلمية بشكل عام، وما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل خاص، مشيرة الى الدور الرائد والمميز للأردن قيادة وحكومة وشعبا في الاعتناء الفريد بقضية القدس الشريف بحكم التوأمة التاريخية بين الأردن وفلسطين، مشددة على الواجب الكبير الدي يقع على عاتق الأمة جمعاء تجاه قضية القدس خصوصا، وفلسطين عموما، فالمسؤولية كبيرة ولا تقتصر على السياسيين فقط، بل تتعدى الى كل المسلمين، لافتة الى ان هذا المؤتمر يعد لبنة أساسية في النصرة الاعلامية والعلمية للقضية الفلسطينية ومناصرة القدس والاقصى الشريف.
وخلال فعاليات الافتتاح ألقى الدكتور سعيد البواعنة استاذ الحديث الشريف في الكلية قصيدة بعنوان "القدس فينا"، كما تم عرض فيديو عن الكلية وانجازاتها ومكانة القدس وشرعيتها.
وحضر فعاليات الافتتاح نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وعدد من المسؤولين من داخل الجامعة وخارجها، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من طلبتها.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد ثلاث جلسات علمية الأولى بعنوان "البعد الحضاريّ للقدس"، ترأسها مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة، وقدمها الدكتور رائد بني عبد الرحمن، نوقش خلالها موضوعات "القدس وأسماؤها في المصادر القديمة قبل الإسلام: المصريّة، العبريّة، الكلاسيكيّة، العربيّة القديمة" للدكتور إبراهيم صدقة، و"ارتباط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام" للدكتور محمّد عيد الصاحب، و"رثاء المكان في الشعر العربيّ المعاصر: القدس وسؤال الهُوِيّة" للدكتور حامد الله الخلايلة، و"المدرسة الصلاحيّة المقدسيّة، وأثر العلماء المحدثين فيها" للدكتور ثامر حتاملة، و"مزاعم اليهود حول الهيكل" للدكتور رائد الشوابكة.
فيما تضمنت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "المكانة الشرعيّة للقدس في الكتاب والسنة" وترأسها الشيخ عبدالرحيم العكور، وقدمها الدكتور محمّد ربابعة، موضوعات "القدس في القرآن الكريم" للدكتورة فاطمة حمونيّ، و"القدس في الكتاب والسنة" للدكتور عبدالله ربابعة، و"فضائل بيت المقدس، في القران الكريم" للدكتور علي علان، و"أحاديث دلائل النبوّة الصحيحة، المتعلّقة ببيت المقدس، ودور المسلمين في التعامل معها" للدكتور خالد محمّد الشرمان، كما تضمنت الجلسة الثالثة "المكانة الشرعية للقدس" التي ترأسها الدكتور هايل داود، وقدمها الدكتور نذير الشرايري، موضوعات "بركة بيت المقدس في ضوء السنة النبويّة" للدكتورة أسماء بني عامر، و"جهود المرأة المقدسيّة في خدمة الحديث وعلومه" للدكتور سعيد بواعنة، و"النبوءات العقَديّة، حول مكانة القدس، في السنة النبويّة المطهّرة" للدكتور ياسر ربابعة، و"منهج المفسرين، في التعامل مع الآيات، التي تحدثت عن القدس، في القرآن الكريم" للدكتور عبد الرزاق رجب والدكتور رياض الشرعة.
وقعت جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية اتفاقية تعاون علمي لتطوير أوجه التعاون في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي المشترك بين الجامعتين.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن اليرموك رئيسها الدكتور زيدان كفافي، وعن العلوم والتكنولوجيا رئيسها الدكتور صائب خريسات الى التنسيق والتعاون بين كليتي الطب بالجامعتين في مجال تبادل الخبرات العلمية والتعلمية والبحثية سعيا للتكامل فيما بين المؤسستين.
واشار كفافي إلى حرص اليرموك على توثيق التعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بما يسهم في الارتقاء بالتعليم العالي وتبادل الكفاءات من أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف الحقول الطبية، وأشاد الدكتور كفافي بالسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة العلوم التكنولوجيا على المستوى المحلي والعالمي، لا سيما فيما يتعلق الإنجازات التي حققتها في التصنيفات العالمية مؤخراً.
وعبر خريسات عن سعادته بتوقيعه هذه الاتفاقية الهامة للجانبين، والتي تؤكد أهمية التوأمة بين الجامعتين بهدف تعزيز سبل التعاون الأكاديمي والعلمي المشترك، بما يسهم بتطوير الجانب البحثي والأكاديمي ورفع مستوى الكوادر الطبية من اجل الارتقاء بالمسيرة الاكاديمية، لافتا إلى ان هذه الاتفاقية ستسهم في دعم بناء قدرات الطلاب والباحثين وهيئة التدريس بالجامعتين وتحسين جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية.
وحضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور نائل عبيدات ومن جامعة اليرموك عميد كلية الطب الدكتور وسام شحادة ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم ومدير دائرة رئاسة الجامعة الدكتور مشهور حمادنه.
ولي العهد مخاطبا خريجي جامعة اليرموك: أنتم وجميع شباب وشابات هذا الجيل مستأمنون على هذا الوطن وهو ينظر إليكم جميعا بعين الثقة
ولي العهد: الأردن ينظر إليكم وينتظر عطاءكم فلا تبخلوا عليه بإرادتكم.
ولي العهد: طموح الأردن وثوابته هما ضمانة تقدمه.
رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، حفل تخريج الفوج الأربعين لطلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك للعام الأكاديمي 2018/2019، حيث سلم سموه الشهادات لـ 226 خريجا.
وأكد سموه في كلمته في حفل التخريج أن الأردن، الذي بُني بطموح وإرادة الآباء والأجداد، مستمر بالتقدم والبناء بهمة شبابه الذين هم أغلى ما يملك وهم عزيمته وأمله.
وقال سموه مخاطبا الخريجين "ها هو الأردن ينظر إليكم وينتظر عطاءكم، فلا تبخلوا عليه بإرادتكم، كونوا طموحين لأنفسكم وللأردن، وشقوا الصخر إن اعترضكم، فالوطن هو أغلى ما نملك".
وتاليا النص الكامل لكلمة سمو ولي العهد:
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين.
رئيس الجامعة،
الخريجون الأعزاء،
أسرة جامعة اليرموك،
أيها الحفل الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،
سعيد أن أكون بينكم اليوم، لأشارك أسرة جامعة اليرموك تخرج فوجها الأربعين، وأن أكون في هذه المدينة الغالية على قلوبنا، إربد، إربد التاريخ والحاضر والغد.
كلي فخر وتواضع أن أحدثكم من المنبر ذاته الذي وقف عليه جدي الحسين، رحمه الله؛ ووالدي عبدالله الثاني، أطال الله في عمره؛ وخاطبوا طلائع الخريجين من شبابنا الأردني.
إخواني وأخواتي،
مبارك التخرج، مبارك نجاحكم، جعله الله على سبيل الدوام، من نجاح إلى نجاح، ومن تميز إلى تميز، ألف مبروك.
لا شك بأن رحلتكم لم تكن سهلة، ولم تكن ممكنة؛ لولا أن توافرت لكم الفرصة، وكان لديكم الطموح، فإن اجتمعا كان النجاح ثالثهما.
سأبدأ بالفرصة، لأن من أتاحها لكم - ولهم الفضل من بعد الله - معنا هنا اليوم. عيونهم تلمع فرحا وفخرا... هم من ضحوا لتتعلموا، من سكن الأرق جفونهم، ومن لم يفارق الدعاء قلوبهم ليل نهار.
وسأكون لسان حال الخريجين وأقول للأهل جميعا: شكرا من كل ابن وابنة، فرضاكم، وفخركم، وثقتكم هي الدافع دائما.
شكرا على دعمكم وتضحياتكم.
أما الطموح، فأرى الكثير منه في هذه القاعة. ثابرتم، وعملتم بجد ووصلتم الليل بالنهار لسنوات طويلة لتكونوا هنا اليوم، فطموحكم أبى أن يرضى لكم السهل أسوة بوطنكم.
طموح الأردن، طموح له أبناؤه. لم يجد أجدادنا في الأرض آبارا، فشقوا الصخر مدنا، درسوا، ودرّسوا، وجابوا العالم بخبراتهم، ولا ينكر أحد كفاءة الأردني ومهنيته، ولا قدرته على الصمود في وجه الشدائد.
نستمد ذلك الصمود من قيمنا، ومن ثوابتنا التي تبقي الأردني قويا، لا يهتز مهما عصفت به التحديات، ثابتا، ثابتا، لا يساوم على مبادئه وأولوياته، وعلى رأسها كرامته، لهذا، لن يتنازل الأردن - ملكا وشعبا- عن وصاية المقدسات في القدس.
لهذا، يفتح ذراعيه وحدوده لمن لجأ إليه. لهذا، هو الأجمل، والأكثر أمنا والأعمق تعايشا، رغم كل شيء.
الحضور الكرام...
طموح الأردن وثوابته هما ضمانة تقدمه، واليوم يواجه العالم تغيرات وتحديات اقتصادية، وبلدنا ليس استثناء. قد يحيط المستقبل كثير من الضبابية، لكننا على يقين تام بأن الأردن لم يخط، ولن يخطو يوما، خطوة للوراء، بل سيتقدم كما يفعل دائما.
أيها الخريجون،
أنتم أهل العلم، أنتم - وجميع شباب وشابات هذا الجيل – مستأمنون على هذا الوطن، وهو ينظر إليكم جميعا بعين الثقة، لتصروا على المشاركة في بنائه، لتبنوا قراراتكم على الحقائق والمعلومات الموثوقة، فلا تدعوا الشك والآراء الهدامة تئد أحلامكم، ولتشقوا طرقا تفتح لكم آفاقا جديدة. وأستشهد، هنا، بما قاله جلالة سيدنا من على هذا المنبر: "في المستقبل، ستصبحون أنتم من تخلقون فرص العمل، وليس من سيبحث عنها".
الحضور الكرام،
لقد بني هذا الوطن وتقدم بطموح وإرادة الآباء والأجداد، لأنهم آمنوا بالأردن، آمنوا بأنهم أغلى ما يملك، وأنتم، يا شباب هذا الوطن، أغلى ما يملك، أنتم عزيمته وأنتم أمله، مهما ادعى المشككون والمتخاذلون.
وها هو الأردن ينظر إليكم وينتظر عطاءكم، فلا تبخلوا عليه بإرادتكم، كونوا طموحين لأنفسكم وللأردن، وشقوا الصخر إن اعترضكم، كونوا مع الطالب في الدرس ومع الجندي على الحدود بأفكاركم وأرواحكم الزكية، فالوطن - أيها الإخوة والأخوات – هو أغلى ما نملك، الوطن أغلى ما نملك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
"من جهته، قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي في كلمته "تزهو جامعة اليرموك بكم يا سيدي في رحابها لتحتفل برعايتكم الكريمة بتخريج ثلة من خريجي برامج الدراسات العليا فيها للعام الأكاديمي 2018/2019م.
وللجامعة من اسمها نصيب، فهي النهر والمعركة والجامعة، ولكل اسم من هذه الأسماء ارتباط بالهاشميين".
وأضاف أن الجامعة ومنذ تأسيسها شهدت تطوراً كبيرا مما جعل منها منارة علم مرموقة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بدلالة الزيادة الملحوظة في عدد الطلبة، فبالإضافة للطلبة الأردنيين هناك طلبة آخرون ينتمون لحوالي 42 جنسية عربية وأجنبية.
وأشار إلى أن رؤية الجامعة تركز على الريادة والتميز في مجالات التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأن رسالتها هي إعداد الكفاءات العلمية في مختلف حقول العلم والمعرفة مــن خـلال تقديــم تعليــم متميــز، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة مـن خـلال إيجـاد بيئـة جامعيـة محفـزة للإبداع، ومــن خــلال حريــة الفكــر والتعبيــر والاستجابة لمتطلبــات المجتمــع والتطــور العلمــي.
وعن الخطط التطويرية للجامعة، بين الدكتور كفافي أن الجامعة تجري اتصالات مع عدد من المستثمرين لبناء مشفى تعليمي جامعي، وفندق. كما أن للجامعة مشاريع أكاديمية تشاركية في مجالات عدة.
وقال إن رعايتكم السامية لتخريج كوكبة جديدة من أبناء الوطن من حملة شهادات الدراسات العليا وتحديدا الفوج الأربعين، تتزامن مع احتفالات المملكة بأعياد الوطن التي تعكس نجاح الإرادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للمضي بالأردن على طريق البناء والإنجاز والنهضة والنماء.
وألقت الطالبة هزامة معابرة كلمة باسم الخريجين عبرت فيها عن سعادتهم بالتخرج بعد مسيرة علمية مكنتهم من اكتساب العلم والمعرفة فضلا عن بناء الشخصية، وتنمية الحس بالمسؤولية، والتهيئة لسوق العمل.
وقدمت الشكر للجامعة ممثلة بأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية على جهودهم في تنمية روح البحث والتحصيل العلمي لدى الطلبة ليكونوا مؤهلين ومتسلحين بكل أنواع المعرفة لخدمة الوطن والمشاركة في مسيرة التنمية والنهضة والبناء.
وحضر حفل التخريج رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ونواب رئيس الجامعة، والعمداء، وعدد من المسؤولين الأكاديميين والاداريين في الجامعة، وذوو الخريجين.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.