وقعت جامعة اليرموك اتفاقية تعاون علمي مع جامعة نانت الفرنسية، وذلك بهدف وضع إطار للتبادل الطلابي بين الجامعتين خلال العام الجامعي 2019/2020.
ونصت الاتفاقية على أن تستقبل جامعة نانت الفرنسية طالبين في مرحلة الماجستير من جامعة اليرموك ولمدة فصل دراسي واحد في تخصص اللغة الفرنسية وذلك ابتداء من شهر ايلول 2019، بحيث يتم معادلة مادتين من المواد التي سيدرسها الطلبة في جامعة نانت، بالإضافة إلى أن السفارة الفرنسية ستقوم بدفع الرسوم الجامعية للطلبة المرشحين للدراسة في جامعة نانت.
ونصت الاتفاقية أيضا على استقبال جامعة اليرموك لطالبين في مرحلة الماجستير من جامعة نانت لمدة فصل دراسي واحد وذلك بهدف تدريب طلبة قسم اللغات لحديثة في اليرموك، بالإضافة إلى تبادل الأساتذة والباحثين بين الجانبين، والمشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقدها كلا الجامعتين.
وأشاد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي بالدعم الذي تقدمه السفارة الفرنسية في عمان لجامعة اليرموك من خلال توطيد علاقاتها العلمية والاكاديمية مع المؤسسات التعليمية الفرنسية كجامعة نانت مما يوفر فرصا لطلبة اليرموك لاستكمال دراساتهم العليا فيها، بالإضافة إلى تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية مما يمكنهم من الاطلاع على خبرات ومعارف الجامعات الأخرى في مختلف التخصصات، مؤكدا دعمه لكل ما من شانه ان يخدم نشر الثقافة واللغة الفرنسية لا سيما وانه يحمل وسام الفارس من الحكومة الفرنسية.
بدوره أوضح عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد بني دومي أن ان السفارة الفرنسية قامت بتخفيض رسوم التسجيل لامتحان الدلف الدولي في جميع المستويات لطلبة جامعة اليرموك مما يؤكد على عمق علاقات التعاون بين اليرموك والسفارة، لافتا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية سيسهم في توفير فرصة لطلبة قسم اللغات الحديثة للانخراط في الدراسة بجامعة نانت الفرنسية وبالتالي صقل مهاراتهم ومعارفهم في مجال اللغة الفرنسية، مشيدا بجهود القسم الذي يسعى على الدوام تعزيز علاقاته الاكاديمية مع مختلف المؤسسات التعليمية الدولية التي توفر فرصا تدريبية وتعليمية لطلبته.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب الرئيس للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي افتتاح فعاليات الندوة التي نظمها قسم التاريخ في كلية الآداب بمناسبة عيد الاستقلال وذكرى الثورة العربية الكبرى، وتحدث فيها العين الدكتور غازي باشا الطيب.
وأشاد عبدالحق بالجهود التي يبذلها قسم التاريخ لتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية في مختلف المناسبات الوطنية، لافتا إلى أن مشاركة القامات السياسية والوطنية في هذه الأنشطة من شأنه أن يصقل معارف الطلبة في مختلف الأحداث التاريخية التي شهدها وطننا الحبيب.
وبدوره شكر الطيب جامعة اليرموك على تنظيمها لفعاليات هذه الندوة التي تتناول موضوعا جوهريا في مسيرة الأردن الحضارية، مشيرا إلى أنه يحق للأردنيين في مختلف المؤسسات الوطنية أن يعلون أصوات الفرح للتعبير عن مشاعرهم الطيبة تجاه ذكرى استقلال الأردن نظرا لما تحمله هذه المناسبة معاني الكرامة والحرية والكبرياء، كما أنها تذكرنا بحياة الأجداد والآباء الذين عاهدوا الوطن بأن تكون حياتهم ودمائهم فداء لثرى الأردن الطهور.
وقال إن الأردن ينعم بالهوية الشامخة، ويرتفع علمه، وتسمو كلمته في الهيئات العالمية، وأصبح بلدنا بلدا محوريا يسهم في بناء وتقرير السياسات على مستويين الاقليمي والعالمي، كما يجوب أبناء الأردن بعلمهم مختلف دول العالم، لافتا إلى أننا في الأردن لدينا مثلث المجد الذي يبنى على القيادة الهاشمية الفذة بقيادة ملك شاب جريء، وشعبا يستند على معتقد ديني كريم وحب الوطن، وجيشا عربيا الذي ضحى بروحه في كل معارك الوطن، مشيرا أن احتفالنا باستقلالنا ما هو إلا ثمرة من ثمار تضحيات جند الجيش العربي، فالاستقلال لم يكن منحة ولا هبة ولا تنازل دولي وإنما كان انتصارا ناله الأوائل بجهودهم وعرقهم الزكي الذي يشهد عليه تراب الوطن.
واستعرض الطيب تاريخ الثورة العربية الكبرى وما قدمه الشريف حسين بن علي خلالها، وتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، وصولا إلى استقلال الأردن عام 1946 وإعلان الملك عبدالله الأول ملكا دستوريا للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيرا إلى ما قامت به المملكة حيث شاركت في تأسيس جامعة الدول العربية، وفي حرب 48، كما نالت عضوية الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات، وتمت الوحدة بين الضفتين، واعلان الدستور الأردني عام 1952، وتعريب قيادة الجيش 1956، ومشاركته في مؤتمر مدريد.
ولفت إلى أن الأردن يعيش في الوقت الراهن مرحلة من البناء والتطوير والتحديث في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تشهد مختلف قطاعات الوطن التعليمية والصحية والاجتماعية تنمية وتطورا ملحوظا، مؤكدا على ان الأردن بلدا قويا بمواره البشرية ودوره المحوري والفاعل.
وتضمنت فعاليات الندوة التي حضرها عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وأدارها رئيس القسم الدكتور محمد مزاودة، مداخلات لكل من الدكتور أحمد الجوارنة بعنوان "منبر الشريف حسين بن علي الرسمي في بيعة العرب وتحريرهم"، والدكتور خضر السرحان "الهاشميون والقدس"، وكل من الدكتور وليد العريض وعمر العمري "البيعة الكبرى بخلافة الشريف الحسين بن علي"، والدكتور جبر الخطيب "الفكر القومي للنهضة العربية".
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في مجال اجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص الجامعة على دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين فيها من طلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية على توظيف البحث العلمي الرصين في تطوير مختلف القطاعات الحيوية، نظرا للدور الهام الذي يضطلع به البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات وتطويرها، وابتكار الحلول، وخلق منتجات جديدة تلبي طموحات البشرية في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده هذا العصر.
وأعرب عن استعداد اليرموك لتأطير التعاون مع المركز ضمن مذكرة تفاهم بين الجانبين لتبادل الخبرات العلمية، وإجراء البحوث ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من المختبرات العلمية المتوفرة لدى الطرفين، لاسيما وأن اليرموك تحتضن العديد من الكفاءات العلمية المتميزة في مختلف المجالات.
بدوره أوضح حداد إلى أن المركزُ يهدفُ إلى توظيف نتائج البحوث الزراعية لزيادة الانتاج الزراعي بشقّيْه النباتي والحيواني، ورفع كفاءته والمحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والاستغلال الأمثل لها، وخدمة أغراض التنمية الزراعية والمحافظة على التوازن البيئي، لافتا إلى حرص المركز على فتح قنوات التواصل والتعاون مع جامعة اليرموك واجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في النهوض بالبحث العلمي في الاردن وتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات.
وحضر اللقاء عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور قاسم الحموري، وعميد كلية العلوم الدكتور نهاد يوسف، وعميد كلية الاعلام الدكتور علي نجادات، والمستشار الاعلامي لرئيس الجامعة الدكتور خلف الطاهات، ومدير إذاعة يرموك FM زهير الطاهات، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للكليات الانسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة حفل افتتاح فعاليات الموسم الثقافي الصيفي الأول، الذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة اربد، والهيئة الملكية للأفلام، وبدعم من البنك الأردني الكويتي.
وأكد الخصاونة في كلمة القاها في حفل الافتتاح أن عقد هذا الموسم الثقافي يأتي تجسيدا لرسالة الجامعة في التفاعل مع المجتمع المحلي، مشدا على أن جامعة اليرموك هي منبر تعليمي وثقافي، تسعى للقيام بدورها في تقديم تعليم نوعي متميز لطلبتها، وتشجيع البحث العلمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحياتية، بالإضافة إلى التفاعل مع المجتمع المحلي وخدمة أبنائه، مثمنا جهود إدارة المكتبة التي ساهمت من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة، والمبادرات الريادية بنقل خدمات المكتبة إلى خارج أسوار الجامعة.
بدوره أشار مدير المكتبة الدكتور عمر الغول أن عقد الموسم الثقافي الأول لمكتبة الحسين بن طلال في الجامعة جاء تعزيزا من المكتبة للحركة الثقافية والأدبية في الجامعة والمجتمع المحلي، ولتكون مكتبة الجامعة منبرا ثقافيا مميزا تطل من خلال أنشطتها المتنوعة على طلبتها وأبناء المجتمع المحلي بما يسهم في إثراء حصيلتهم الثقافية والابداعية، معربا عن شكره لمديرية ثقافة إربد، والهيئة الملكية للأفلام على تعاونهما من أجل عقد أنشطة الموسم الثقافي لشهر تموز، حيث تستضيف المكتبة أنشطة نادي الكتاب/ مركز اربد الثقافي في مديرية الثقافة، كما سيتم عرض بعض الافلام السينمائية بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، مثمنا دعم البنك الأردني الكويتي/ فرع جامعة اليرموك لفعاليات الموسم الثقافي الأمر الذي يجسد التشاركية بين اليرموك ومختلف المؤسسات الوطنية.
من جانبه أعرب مدير ثقافة محافظة اربد الدكتور سلطان الزغول عن سعادته بهذا التعاون مع مكتبة جامعة اليرموك، الذي يجسد اهتمام المكتبة بنشر الثقافة ولا يقتصر على دورها التقليدي للمكتبات، مشيدا بتنسيق واختيار المكتبة للأنشطة التي يتضمنها الموسم ومواعيدها بما يتيح الفرصة لأبناء المجتمع المحلي بالمشاركة في هذه الفعاليات وتعزيز الحركة الثقافية والادبية في محافظة اربد.
والقت مديرة البنك الأردني الكويتي/ فرع جامعة اليرموك سناء بطيحة كلمة في الحفل أشادت فيها بجامعة اليرموك التي كان لها دورا مشهودا في تطوير جميع نواحي الحياة في محافظة اربد، لافتة إلى أن خريجي هذا الصرح العلمي العريق يحتلون مراكز قيادية متميزة داخل الأردن وخارجه، ويمثلون جامعتهم الأم خير تمثيل، مؤكدة حرص البنك الأردني الكويتي ومن خلال مسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع، على دعم أنشطة المكتبة ضمن فعاليات هذا الموسم الثقافي بما يوطد العلاقة بين الجامعة والبنك، ويحقق اهداف الجامعة في النهوض بدورها العلمي والثقافي والفني من جهة، ويحقق اهداف البنك في النهوض بدوره الاقتصادي والاجتماعي.
وأشاد عاكف أبو جودة من الهيئة الملكية للأفلام، بمستوى التعاون بين الهيئة وجامعة اليرموك، والذي كُلل مؤخرا بافتتاح مركز أفلام اربد التابع للهيئة في منصة زين داخل الحرم الجامعي، والذي يهدف لتعزيز الثقافة السينمائية لدى الشباب في محافظة اربد وتعريفهم بالفنون السينمائية، من خلال عقد دورات مجانية في مجالات السينما والتلفزيون، لافتا إلى أن الهيئة ستشارك في فعاليات الموسم الثقافي للمكتبة من خلال عدة عروض سينمائية.
واستعرضت رئيسة قسم الاستقبال في المكتبة سوزان ردايدة فعاليات الموسم الثقافي الصيفي الأول لمكتبة الحسين بن طلال، لافتة إلى أن الموسم يجسد رؤية المكتبة الجديدة لدورها ورسالتها تجاه المجتمعين الجامعي والمحلي، لاسيما وأن أنشطة الموسم ستتناول أعمالا ذات مستوً ثقافي متميز وستسهم في زيادة الوعي والمعرفة الثقافية لدى الجمهور.
وعقب حفل الافتتاح تم عقد أولى أنشطة الموسم الثقافي، حيث تمعقد جلسة لمناقشة رواية "البحَّار" للروائي هاشم غرايبة، شارك فيها كل من الدكتور سلطان الزغول مدير ثقافة اربد، والدكتور أسامة قفاف، والروائي هاشم غرابية، وأدارها هشام مقدادي.
وقال زغول خلال الجلسة أن رواية البحار لهاشم غرايبة، تعد تجربة مهمة على طريق تطور الرواية الأردنية، خاصة وأنها تأتي في أواخر هذا العقد الحافل بالأحداث والتحولات العميقة، وهي محاولة جريئة لمناقشة قضايا العصر الكبرى، وخاصة قضية التطرف الديني وتأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
وأشار الدكتور قفاف أن رواية البحار تمتاز بطرح جريء، مشيدا بطريقة الربط بين الأحداث والتاريخ والحوار الداخلي للشخصية، مشيرا إلى أن العمل الأدبي لا يكون حيا فقط عندما ينقل فكرة او يرصد حدثا، وانما يكون التحدي في خلق توليفة من الكلمات تسرق القارئ وتشده إلى أحداث الرواية، وهذا ما برع فيه الكاتب.
بدوره شكر الغرايبة جامعة اليرموك ومكتبة الحسين بن طلال على عقد هذه الجلسة، مشيدا بحرص جامعة اليرموك على نشر الوعي الثقافي والأدبي لدى أبناء المجتمع.
وحضر حفل الافتتاح وجلسة المناقشة عدد من المسؤولين في الجامعة ومديرية ثقافة اربد، والمهتمين من المجتمع المحلي، وحشد من الطلبة.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، افتتاح فعاليات دورة مدرب كرة القدم C، والتي نظمتها كلية التربية الرياضية في الجامعة لطلبة الكلية، بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والأردني لكرة القدم، وتستمر 21 يوما.
وأشاد عبدالحق بالجهود التي تبذلها إدارة الكلية لتنظيم الأنشطة والدورات التدريبية التي من شأنها ان تصقل مهارات الطلبة، وتؤهلهم لدخول سوق العمل المحلية والعربية بكفاءة واقتدار، مؤكدا دعم إدارة الجامعة لكلية التربية الرياضية التي أثبت خريجوها كفاءتهم وقدراتهم في مختلف المواقع التي تقلدونها.
وبدوره أكد عميد الكلية الدكتور نبيل شمروخ حرص الكلية على تنظيم الدورات التدريبية في مختلف الألعاب الرياضية، مما يسهم في تأهيل طلبتها أكاديمياً وعملياً، مشيداً بدعم الاتحاد لمثل هذه الدورات التي من شانها رفع كفاءة مدربي كرة القدم في الأردن، وتعزيز روح الإبداع والتميز لديهم، وتعود بالفائدة على الأندية الاردنية والمنتخبات الوطنية.
وتضمن برنامج الدورة التي أشرف عليها السيد حسن الصمادي من الكلية وشارك فيها 26 طالبا، وحاضر فيها المحاضران الآسيويان إسلام ذيابات، وعلاء العمرات، عقد مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية.
وحضر افتتاح الدورة منسق الاتحاد الاردني في الشمال حسين شهابات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
اختتمت في جامعة اليرموك أعمال المؤتمر الدولي التاسع "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية"، والذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن اعتزازهم بمواقف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم المشرّفة تجاه قضيّة القدس والمسجد الأقصى، مؤكدين وقوفهم صفّاَ واحداَ خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، ودعم موقفه الثابت في الدفاع عن القدس وهويتها العربية والإسلامية أمام سياسة التهويد ومختلف التحديات التي تهدد مستقبل المدينة المقدسة، مشددين على أن فلسطين والقدس والأقصى قضيّة واحدة لا تتجزّأ، وأن الانتصار للمسجد الأقصى هو انتصار للقدس وللقضيّة الفلسطينية عموماً، وأن الحقّ الإسلامي في القدس ومقدّساتها، حقّ ثابت راسخ يعزّزه البعد الحضاري والتاريخي والسياسي.
وثمنوا دور المقدسيين في الدفاع عن المسجد الأقصى ورباطهم فيه نيابة عن الأمة، داعين إلى تعزيز صمودهم ماديا ومعنويا، وإعلاميا، بكافة السبل الممكنة من أجل تحقيق هذا المقصد، لافتين إلى ضرورة إبراز جهود وزارة الأوقاف الأردنية في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، إعلامياً بالصورة اللائقة، والتأكيد على أهمية دور كلّيّات الشّريعة والمؤسّسات التّعليميّة والتّربويّة في ترسيخ المكانة الشّرعيّة والتّاريخيّة لمدينة القدس ومقدساتها في نفوس أبناء الأمّة بما يدفع الشّبهات المثارة حول هذا الحقّ الثابت.
وقد أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة ترسيخ الرؤية الإسلامية للمدينة المقدسة المستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، في استنهاض الهمم نحو القدس وتوجيه الأمة نحو استعادة حقوقها المسلوبة، وتعميق الدراسات الفقهية المتعلقة بزيارة المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين، بما يراعي الضوابط والمصالح الشرعية المعتبرة، مع مراعاة تحديات الواقع.
كما أوصوا بضرورة بتعزيز مكانة القدس في المناهج التعليمية والمقررات الجامعية، ورعاية الأوقاف الإسلامية القائمة في القدس، وإحياء سنة الوقف الإسلامي، وتفعيل دوره التنموي بما يعزز صمود المقدسيين، بالإضافة إلى دعم الدراسات العلمية والبحوث الأكاديمية التي تعنى بالقدس والحقوق الإسلامية فيها، وزيادة التسليط الاعلامي حول قضية القدس في وسائل الإعلام المتنوعة وزيادة مساحة البرامج الإعلامية المؤكدة على مكانتها ودور الوصاية الهاشمية في المحافظة عليها.
اختتمت جامعة اليرموك احتفالاتها بتخريج طلبة الفصل الدراسي الثاني من الفوج الاربعين للعام الجامعي 2018-2019، والبالغ عددهم 2931 طالب وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية، حيث تم في اليوم الأخير تخريج طلبة كلية الآداب، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق.
وألقى الطالب محمد عبابنة كلمة في الحفل نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها إننا نحتفل اليوم بتخريج نخبة من بشائر الخير والعطاء من طلبة الفوج الأربعين الذين يعتبرون أعظم هدية يقدمها هذا الصرح العلمي للوطن، لاسيما وانهم شبابا يتقد معرفة وأملا وعزيمة وعشقا للوطن، داعيا الخريجين إلى أن يكونوا أقوياء على الحق، أمناء على الأمة، كما أرادنا الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه.
وثمن العبابنة الرعاية والاهتمام التي يتلقاها الطلبة من إدارة الجامعة وأسرتها الأكاديمية والإدارية على ما قدموه من خدمات أسهمت في تذليل الصعوبات أمام الطلبة، مشيدا بجهود عمادة شؤون الطلبة المتواصلة في اثراء الحياة الطلابية بكل ما هو من شأنه ان يصقل شخصياتهم، وينمي مهاراتهم.
وفي نهاية الحفل قام عميد الكلية الدكتور محمد بني دومي بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وذوي الخريجين.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، وفدا من جامعة اخي افران التركية ضم نائب رئيس الجامعة الدكتور احمد جوكبيل، ومدير مكتب العلاقات الدولية في الجامعة الدكتور ايرمان اكيلي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين الجامعتين.
واستعرض كفافي نشأة اليرموك التي تطرح تخصصات في مختلف المجالات العلمية والطبية والإنسانية، لافتا إلى أنها تعتبر بيئة تعليمية جاذبة للطلبة لا سيما وانها تضم طلبة عرب وأجانب يمثلون 42 جنسية مختلفة مما ينعكس ايجابا على التنوع الثقافي في المجتمع الجامعي، مؤكدا حرص اليرموك على تعزيز علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي والثقافي مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية التركية، بما يسهم في تبادل الخبرات والكفاءات العلمية بين الجامعات، وينعكس ايجابا على تطوير العملية التدريسية.
وأكد استعداد اليرموك لتوطيد تعاونها مع جامعة اخي افران من خلال تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين الجانبين والتي تنص على تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بين الجامعتين، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي ينظمها كلا الجانبين، وتبادل المطبوعات والمنشورات الصادرة عن كلا الجامعتين.
بدوره أشاد جوكبيل بالسمعة العلمية التي تحظى بها اليرموك في المجتمع التركي، مشددا حرص جامعة اخي افران على استمرار التعاون مع جامعة اليرموك وتوسيع قاعدته بحيث يشمل تخصصات العلمية الأخرى بالإضافة إلى الشريعة والدراسات الإسلامية واللغة العربية، لافتا إلى أن اخي افران استقبلت مؤخرا مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية في اليرموك ضمن زيارة علمية رسمية للجامعة وذلك للاطلاع على مراحل التطوير والتحديث التي تشهدها الجامعة في مختلف المجالات.
واستعرض نشأة جامعة اخي افران التي تطرح العديد من التخصصات العلمية والإنسانية وتمنح درجات البكالوريوس، والدراسات العليا، وتضم معاهد للتدريب المهني، ومركزا للبحث والتطبيقات.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، ومدير العلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين شاركوا في الزيارة الرسمية لجامعة اخي افران.
ختم سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني خلال رعايته حفل تخريج الفوج الاربعين لطلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك بروحه العاشقة لإربد واهلها اروع مشاعر الطهر والنبل لأمير هاشمي رسم صورة مشرقة للتلاحم الشعبي بين الشعب والقيادة الهاشمية، وبنى معهم جدارية الولاء والانتماء بأبهى صورها، وأجمل حللها.
وكما تماهى سموه مع سمو الخطاب الذي عكس حب الهاشمين لأبناء وطنهم، وكشف عن ذاتهم الوثابة نحو دفع الوطن لمصافي الدول المتقدمة، والبلدان المتحضرة الراقية في جميع مجالات الحياة.
وخاطب سموه القلوب والعقول؛ معانقا ارواح الاردنيين الشرفاء في كلمته التي تم مقاطعتها من قبل الحضور بالتصفيق الروحي الحار عشرات المرات، وقوبلت بالثناء خلال القصيد والنشيد الوجداني بردود فعل عفوية عاشقة لأميرهم وهم يبادلونه الود والحب والاحترام، وكان سموه بخطابه التاريخي يعزز جدار الإرادة في نفوس الخريجين، مؤكدا على ان الاردني مهما عصفت به التحديات يبقى متمسكا بقيمه الاصيلة حافرا في الصخر لتجاوز الصعاب ومؤكدا على قدرته في مواجهة الشدائد والصعاب؛ صاحب المبادئ غير القابلة للمساومة والابتذال، واهل للكرامة الشامخة، وصاحب النخوة والمروءة والعطاء.
كما رسمت الفعاليات الاكاديمية جدارية وطنية من الولاء والانتماء وسط أجواء مليئة في الحب والعشق بين الأمير والحضور كافة تجسدت في مصافحة القلوب والعقول مع الامير الهاشمي المحبوب حيث تجلت المشاعر الصادقة والاحاسيس النبيلة في وجوه الحاضرين، والنابعة من المهج والارواح التي اتجهت نحو رب العرش العظيم في ان يحفظ القيادة الهاشمية وان يمد في عمر الملك المفدى وولي عهده الامين.
وقد عبر عطوفة الاستاذ رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي بصدق ووفاء واخلاص عن مشاعره واحاسيسه الوطنية وهو ربان جامعة اليرموك التي تمثل الان سفينة العلم والعلماء واكاديمية النور والمعرفة المبحرة في فضاءات الوطن والامة التي تتجه بوصلتها عالميا نحو تحقيق ما يصبو اليه القائد العظيم لصناعة جيل المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة القوي بولائه وانتمائه لوطنه وامته وقيادته.
واستطاع كفافي خلال كلمته امام سمو الامير ان ينقل رسالة الجامعة ورؤيتها المستقبلية من اجل ان يحيا الوطن ويسير بخطوات متسارعة نحو المستقبل والتقدم والازدهار حاملة معها امانة غرس قيم الولاء والوفاء، ساقية بينابيعها العلمية الوضاءة سنابل القمح اليانعة بهجة وضياء والتي تفيض علما ومعرفة ووفاء واخلاص لوطنها وقيادتها المظفرة.
نعم تحول حفل التخريج الى منبر من منابر تعزيز العمل والابداع والى فضاء من فضاءات الطهر والانجاز لنسج اهزوجة وطنية عبرت فيها النخب الاكاديمية والطلبة الخريجون وذويهم في حاضرة الشمال من حواضر بني هاشم الغر الميامين عن احاسيسهم الصادقة تجاه قيادتهم الفذة ونسجت بخيوطها الأخاذة سجادة الثقة وقلادة الفخر والاعتزاز بالأمير الهاشمي الذي بادل اهله بعواطفه الوطنية الهاشمية الطاهرة حبا وعشقا لأهله ولأرضه.
وقالت النخب الاكاديمية في جامعة اليرموك ممثلة برئيسها وطلابها واساتذتها كلمتها التي لا مجال للتشكيك فيها، قالت كلمتها بصفاء ونقاء وعبرت عن موقفها ومشاعرها تجاه قيادتها الهاشمية ورسمت بأحرف من نور ورسمت جداريات ولائها وانتمائها المؤطر بنور الصدق والوفاء تعبيرا عن ذاتها في حب الوطنوالمليك.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.