قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك في جلسته التي عقدت مؤخرا برئاسة رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي الموافقة على أن تطرح المساقات الدراسية لطلبة الجامعة في أربعة أيام في الأسبوع (الأحد، والإثنين، والثلاثاء، والأربعاء) للفصل الدراسي الصيفي 2019/2020.
وبموجب القرار يكون يوم الخميس مخصصا للمختبرات، ومساقات الدراسات العليا إن لزم، ولعقد الامتحانات، ومناقشة مشاريع التخرج والرسائل الجامعية، بالاضافة إلى عقد اجتماعات مجالس الأقسام، والكليات واللجان المختلفة، وان يكون دواما رسميا لجميع الأكاديميين والاداريين والفنيين في الجامعة.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، بحضور المدير التنفيذي لمصرف الراجحي في الأردن أحمد الخب، قاعة متعددة الاستعمالات بت تجهيزها بالكامل بتبرع سخي من مصرف الراجحي في الأردن.
وأعرب كفافي عن شكره وتقديره لمصرف الراجحي وتبرعه في تجهيز هذه القاعة وتنفيذه لعدد من المبادرات التي تسهم في تحسين البنية التحتية في الجامعة، بما يسهم في توفير بيئة سليمة وأجواء دراسية مناسبة للطلبة من أجل تأهيلهم بالمهارات والمعارف اللازمة للقيام بدورهم في النهوض بمؤسساتنا الوطنية، والارتقاء بها ودعم عملية التنمية المستدامة في كافة القطاعات، لاسيما وأن الجامعات تهيء جيل المستقبل الذين يعدون عماد الدولة وأساس مستقبلها، مشيدا بالشراكة الفاعلة بين جامعة اليرموك ومصرف الراجحي باعتباره مؤسسة اقتصادية تقدم خدمات متميزة لأبناء المجتمع وتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
بدوره أشاد الخب بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، مشيرا إلى عمق العلاقات بين الجامعة ومصرف الراجحي الذي تضم هيئته الشرعية عددا من الأساتذة من كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة، والذين يقدمون خبراتهم العلمية بما يسهم في تعزيز مسيرة المصرف، لافتا إلى أن تنفيذ البنك للمبادرات وتجهيز القاعات في الجامعة ياتي انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية تجاة المجتمع، مشددا حرص مصرف الراجحي على توفير أحدث الخدمات والمنتجات المصرفية والاستثمارية المبتكرة، بما يلبي احتياجات العملاء وتطلعاتهم وتتطابق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضح عميد الكلية الدكتور أسامة الفقير أن القاعة التي تم تجهيزها في مبنى الكلية من قبل مصرف الراجحي مخصصة لاجتماعات الاقسام، ومناقشة الرسائل الجامعية، مثمنا جهود مصرف الراجحي لكلية الشريعة بما يسهم في تحسين البنية التحتية في الكلية، معربا عن شكره لإدارة الجامعة التي تولي الكلية وبرامجها الاكاديمية عناية كبيرة، الأمر الذي يعد حافزا لأعضاء الهيئة التدريسية لبذل المزيد من العطاء بهدف تأهيل طلبة الكلية بالعلوم والدراسات الاسلامية وفق الشريعة الاسلامية السمحة والمنهج المعتدل لديننا الاسلامي الحنيف.
وحضر افتتاح القاعة نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون الكليات الانسانية الدكتور فواز عبد الحق الزبون، وعدد من المسؤولين في مصرف الراجحي، واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
نظمت كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك مهرجانا مائيا لطالبات الكلية بإشراف الدكتورة وصال الربضي من الكلية، وبحضور عميدة شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة أمل نصير، وبمشاركة فريق طالبات كلية التربية الرياضية من الجامعة الهاشمية وفريق طالبات مساق رياضة السباحة من الجامعة الأمريكية في محافظة مأدبا.
وتضمن المهرجان الذي أقيمت فعالياته في مسبح الكلية سباقات ودية في السباحة الحرة، وسباحة الظهر والصدر مسافة 50 متر، وسباحة الفراشة، والألعاب المائية، وسباحة الغطس، والـ" الأيروبيك" ، وغيرها من الفعاليات المائية التي جازت على استحسان وإعجاب الجمهور.
حضر اختتام المهرجان عميد كلية التربية الرياضية في اليرموك الدكتور نبيل شمروخ وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وسلم شمروخ الميداليات للفرق المشاركة، وكأس المهرجان للدكتورة الربضي تقديرا لها.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير إطلاق المبادرتين الطلابيتين " فريق ميناء سلام" و" فريق النشامى"، التي نظمها طلبة المبادرتين بالتعاون مع العمادة، بهدف تفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال تنمية أفكارهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وأشادت نصير بروح المسؤولية الاجتماعية التي يتمتع بها طلبة الجامعة، والتي تظهر جلية من خلال إقبالهم الكبير على تشكيل فرق ومبادرات طلابية تهدف إلى خدمة الجسم الطلابي والمجتمع المحلي، بما يستثمر الطاقات والقدرات الخلاقة التي يمتلكها الطلبة.
وأكدت أن العمادة تسخر كافة إمكاناتها في سبيل إقامة الأنشطة الطلابية الهادفة لتشجيع طلبة الجامعة على القيام بأعمال تطوعية وتوعوية في المجالات المختلفة، وإعدادهم للقيام بدورهم في بناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة، ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك عبدالله الثاني فرسان تغيير.
وتضمن حفل إطلاق المبادرتين تعريف طلبة الجامعة بأهداف وبرامج عمل المبادرتين، وعقد مسابقات ثقافية متنوعة.
وحضر الحفل مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي، وعدد من العاملين في العمادة، وجمع من الطلبة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مسؤولة العلاقات الدولية في جامعة بون الألمانية، ومنسقة برنامج ايرازموس للدراسات الشرقية والاسيوية الدكتورة زيبيلا وولف جارتن، والملحق الثقافي الالماني في عمان الأسبق جيمي شبيربيرغ، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجامعتين، وامكانية تأطيرها ضمن اتفاقية تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض كفافي خلال اللقاء نشأة جامعة اليرموك والكليات الاكاديمية التي تضمها، والدرجات العلمية التي تمنحها في مختلف البرامج الاكاديمية التي تطرحها، مشددا حرص الجامعة على مد جسور التعاون مع الجامعات الدولية المرموقة، وتبادل الخبرات والكفاءات فيما بينها بما يسهم في تطوير العملية التعليمية في الجامعة، وينعكس ايجابا على المستوى العلمي والاكاديمي لطلبتها.
وأشار إلى إمكانية انشاء برنامج جديد مشترك بين جامعتي اليرموك وبون الألمانية في مجال الآثار الاسلامية، وذلك ضمن خطط الجامعة لاستحداث البرامج الأكاديمية النوعية الحديثة، والتي تلبي طموحات الشباب الأردني والعربي، وتواكب متطلبات واحتياجات سوق العمل، لافتا إلى أن كلية الآثار والأنثروبولوجيا في اليرموك تتفرد في طرح بعض البرامج الأكاديمية على مستوى المملكة، وتحتضن نخبة متميزة من أعضاء الهيئة التدريسية، الذين يسهمون من خلال بحوثهم ومشاريعهم العلمية في دراسة وتحليل الإرث الحضاري في مختلف المناطق الأثرية في الأردن، بما يمكنا من معرفة تاريخ الحضارات المتعاقبة على المنطقة، ووضع الخطط من أجل حماية هذه المواقع الأثرية، واشراك أبناء المجتمع المحلي في تطوير الخدمات السياحية المقدمة فيها واستدامتها.
بدورها أشادت جارتن بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك وخاصة في مجالات الآثار والانثروبولوجيا، معربة عن استعداد جامعة بون لمناقشة سبل التعاون الممكنة وامكانية طرح برامج مشتركة بين الجامعتين في المجالات التي تهم الطرفين وامكانية تبادل الخبرات والزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعتين، مشيرة إلى أهمية دراسة الفن الاسلامي والآثار الإسلامية القديمة، وأثر الفنون الإسلامية على الفنون الاخرى.
من جانبه أشاد شبيربيرغ بعمق العلاقات العلمية والثقافية التي تربط اليرموك بمختلف المؤسسات والمعاهد التعليمية والبحثية الألمانية، في مختلف المجالات وخاصة في مجال إجراء المشاريع العلمية الدولية في مجال التنقيبات وصيانة المصادرالتراثية، مشددا على ضرورة تعزيز روابط التعاون والانفتاح لمزيد من التواصل والتعاون بما ينعكس ايجابا على مسيرة الجامعة وتطورها.
وخلال زيارتها للجامعة ألقت جارتن محاضرة في كلية الاثار والانثروبولوجيا بحضور عميد الكلية الدكتور هاني هياجنة وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا، تحدثت فيها عن برامج الدراسات العليا في الدراسات الشرقية والاثار الاسلامية في جامعة بون الالمانية، وفرص التعليم المتاحة عبر برامج ايرازموس للطلبة الراغبين باستكمال دراساتهم العليا في هذا المجال في جامعة بون.
وحضر اللقاء نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور فواز عبد الحق الزبون، وعميد كلية الاثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، رئيس هيئة الأمناء في جامعة تشيك في كردستان العراق الدكتور ادريس هادي صالح، وذلك لبحث سبل التعاون الاكاديمي بين الجانبين وصولا لتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الجامعتين.
وفي بداية اللقاء أكد كفافي حرص اليرموك على توطيد علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية مع مختلف الجامعات العربية والدولية لما في ذلك من انعكاس ايجابي على تطوير العملية التعليمية فيها، وتوفير الفرصة لأساتذتها وطلبتها للاطلاع على تجارب وخبرات الجامعات الأخرى في مختلف التخصصات والمجالات.
بدوره أشاد صالح بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك بين نظيراتها في المنطقة، مؤكدا حرص جامعة تشيك على تعزيز تعاونها مع صرح علمي متميز كجامعة اليرموك، مستعرضا نشأة جامعة تشيك عام 2008 في اربيل، وتضم ثماني كليات وهي طب الأسنان، والصيدلة، والهندسة، والقانون، والعلوم، والتربية، والعلوم الإدارية والاقتصاد، والتمريض.
ونصت المذكرة على تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بين الجامعتين، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، والإشراف المشترك على برامج الماجستير والدكتوراه، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي ينظمها كلا الجانبين، وتبادل المطبوعات والمواد الأكاديمية المنشورة، وإنشاء برامج الدبلوم والبرامج الأكاديمية والمهنية قصيرة المدى المشتركة بين الجامعتين، إضافة إلى برامج التعلم عن بعد.
وحضر توقيع مذكرة التفاهم نائبا رئيس الجامعة الدكتور فواز عبد الحق، والدكتور أنيس خصاونة، والأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي، وعميد كلية القانون الدكتور لافي درادكة، ومدير العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني.
ضمن سلسلة محاضرات "فلسفة العلم وتاريخه" التي تنظمها مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك، ألقى الدكتور محمد باسل الطائي أستاذ الفيزياء الكونية بجامعة اليرموك محاضرة بعنوان "ميكانيك الكم والمبادئ العقلية الضرورية".
واستعرض الطائي خلال المحاضرة بعض النتائج التجريبية ذات الصلة ببنية المادة على مستوى الذرات، والتي وقفت الفيزياء الكلاسيكية عاجزة عن تفسيرها، ليكون ذلك مقدمة لنشوء فيزياء بطابع جديد وغير مألوف، مبنية على أن المادة ذات طبيعة ثنائية، تظهر تارة على شكل أمواج وتارة أخرى على شكل جسيمات، الأمر الذي يتعذر عليه مبدئيًا تحديد سرعة الجسيمات الدقيقة ومكانها في نفس اللحظة بدقة غير متناهية وتنتفي بذلك حتمية حدوث الحوادث ليكون حدوثها جوازيًا احتماليًا.
وأشار الطائي إلى انه وبالرغم من النتائج الدقيقة لهذه الفيزياء الجديدة، ميكانيكا الكم، ونجاحاتها الباهرة؛ إذ ندين لها بكل ما نراه من ثورة الاتصالات والكمبيوتر ومظاهر التكنولوجيا الحديثة، إلا أن المستلزمات الفكرية لهذه النظرية تبدو لاعقلانية إلى أبعد الحدود، إلى درجة أن الفيزيائي الأميركي المرموق فاينمان صرح بأن من يعتقد أنه يفهم ميكانيكا الكم فهو لم يفهمها.
وأوضح ما يُعرف بقطة شرودينجر، وهي تلك القطة التي حُبست في صندوق لا يُرى ما بداخله مع عبوة من السم لا يُدرى على وجه أكيد متى ينطلق منها السم ليميت القطة، وبيَّن أنه، وحسب الصيغ الرياضية لميكانيكا الكم، فإن القطة حية وميتة في الوقت ذاته، ما يناقض الضرورة العقلية من عدم جواز اجتماع النقيضين، إلا أن المعضلة تُحل، حسبما يرى، باعتبار أن الصيغ الرياضية التي تمثل حالة القطة قبل فتح الصندوق لا تعكس الحقيقة وإنما تعبر عن الحقيقة فقط بعد تدخل المراقب الذي يفتح الصندوق، وأما بالنسبة لعبور الإلكترون فتحتين متجاورتين في الجدار في نفس اللحظة، ما يعني وجود الجسم في مكانين مختلفين في اللحظة نفسها، فيرى الطائي أن مثل هذه المعضلات يمكن حلها برؤيته الخاصة التي طورها وتعتمد على فكرة الخلق المتجدد حيث يخلق الإلكترون الواحد مرة بعد مرة بعد مرة كل واحد من ألف مليون مليون مليون جزء من الثانية مع تغيير طفيف في صفاته فيكون تارة هنا ثم يخلق هناك وهناك وهكذا. وأوضح أن رؤيته هذه تحافظ على الضرورات العقلية كما عهدناها.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها رئيس قسم الكيمياء في الجامعة الدكتور أيمن حمودة، وحضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا، جرى نقاش موسَّع، أجاب خلاله الطائي على أسئلة الحضور ومداخلاتهم.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور أنيس خصاونة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية محاضرة "الأردن بين السياسة والاقتصاد" للدكتور محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس إدارة المنتدى الديمقراطي الاقتصاد الأردني، والتي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالتعاون مع مجموعة آفاق الدولية للإعلام وتنظيم المؤتمرات، بحضور عميدة الكلية الدكتورة منى المولا، والرئيس التنفيذي لمجموعة آفاق الدكتور خلدون نصيرات.
وأشار الحلايقة إلى استفحال ظاهرة العولمة في مجالي الاقتصاد والسياسة من خلال النمط الاستهلاكي السائد، ووسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات التلفزيونية، وذلك نتيجة لعدة أمور منها عودة ظهور روسيا ومحاولتها ان تكون ندا لكنه ليس مساويا للقوى العظمى في العالم "أمريكا"، وظهور عملاق اقتصادي سياسي يتحرك ببطء وهو "الصين"، وانحسار النفوذ السياسي والدور الفاعل للاتحاد الأوروبي، وتفشي ظاهرة الارهاب، لافتا إلى أن هذه العوامل جميعها ومن المؤكد ان لها تأثير على المستوى الاقليمي في المنطقة بشكل عام وعلى الأردن بشكل خاص حيث أصبحت المملكة تعيش حالة من الارباك السياسي والاقتصادي.
وأوضح أن صورة المنطقة العربية ليست مشرقة في الوقت الحالي لاسيما وأن الجامعة العربية في حالة سبات، والدول العربية تنهب ثرواتها، إضافة إلى المشاريع الثلاثة التي تحاك في المنطقة العربية في الوقت الراهن وهي مشروع الاستيطان اليهودي الصهيوني في فلسطين بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والمشروع الايراني في العراق وسوريا واليمن، والمشروع التركي الذي أصبحت قوته محدودة.
وقال الحلايقة إنه ومنذ نشوء الدولة الأردنية وهي تتعرض لأزمات متتابعة جعلها تعيش وسط أزمة وضغوط تمارس على مواردها وبنيتها التحتية، مستعرضا محددات التنمية في الأردن وهي الموقع الجيوسياسي للأردن، وضعف مواردها خاصة المياه والطاقة، وتراج أداء الإدارة الحكومية، والفساد، مشددا على أنه ورغم من اختلال معادلة الموارد والانجاز، وكافة الظروف التي وقعت على الدولة الأردنية إلى أنها بقيت صامدة وفاعلة.
وبين أن الاقتصاد والسياسة متلازمان ولا يمكن الفصل بينهما حيث ان هناك ثمن سياسي لكل موقف اقتصادي، وأن كل دولة تحاول اصلاح اقتصادها عليها أن تصلح سياستها كذلك، موضحا أن الاقتصاد الأردني يواجه العديد من التحديات والاختلالات حيث أن هناك خلل مالي كبير في ايرادات الدولة، وأن فرض وزيادة الضرائب لا تعالج مشاكل الموازنة والعجز فيها، واعتماد الحكومة للمقاربات المالية بدلا من المقاربات الاقتصادية التنموية، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك إلى أن الدينار الأردني ما زال ثابتا، واحتياط الأردن من العملات الصعبة جيد.
وشدد الحلايقة على ضرورة وضع خطة وطنية لمعالجة وتخفيف أعباء المديونية، ومعالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن والمتمثلة في تدني مستوى المعيشة، وتآكل الدخل، والفقر، والبطالة، والضرائب المرتفعة وخاصة ضريبة الدخل، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أثرت على الأردن نتيجة لإغلاق الأسواق التصديرية، وتوقف شبك الكامل للتجارة مع سوريا.
وكانت عميدة الكلية الدكتورة منى مولا قد ألقت في بداية المحاضرة كلمة رحبت من خلالها بالحضور في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية التي اعتادت على عقد مؤتمرات وأنشطةٍ علميةٍ على قدر كبير من الأهمية والعلاقة المباشرٍة بالاقتصاد الوطني وبكافة استحقاقاته وأبعاده الاقتصادية والإدارية والسياسية، لافتة إلى أننا إننا نعيش اليوم في زمن التغيّرات السريعة في النظام العالمي بكل مكوناته السياسية والاقتصاديةٍ والأمنيةٍ والمجتمعيةٍ، وإن التداخل بين كل تلك المكونات أصبح حقيقة واقعة لا تخفى على احد، وأصبحت السياسة مؤثراً كبيراً على القرار الاقتصادي العالمي والمحلي، وأصبحت الاقتصادات المحلية لا تقوى على الصمود منفردة في وجه التكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وبات لزاما عليها الانضمام إلى تلك التكتلات الاقتصادية على اختلافها.
وقالت المولا إنه لا شك أن الاستقرار السياسي يؤدي إلى النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات وهما وجهان لعملة واحدة، مشيرة إلى ان كل ازمة دولية أو علاقة تعاونية في عالمنا القديم الحديث يظهر العامل الاقتصادي فيها جلياً بوضوح.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وحشد من طلبتها، أجاب الحلايقة على اسئلة واستفسارات الحضور.
برعاية رئيس جامعة إربد الأهلية بالوكالة الدكتور سالم الرحيمي، وبدعوة من عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، ألقى الباحث الإعلامي أحمد الحوراني من جامعة اليرموك، محاضرة في جامعة اربد الأهلية حول جائزة رجل الدولة الباحث لجلالة الملك.
وأكد الحوراني خلال محاضرته عن تقدير العالم لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019، والتي منحها لجلالته معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وذلك تقديراً لسياسته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح، مبيناً بأن هذه الجائزة تعتبر تقديراً عالمياً للدور الهام الذي يؤديه جلالة الملك في ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، حيث تمكن جلالته من تقديم صورة للأردن تعكس الاعتدال والتسامح والوسطية وحب الأديان جميعها ورفض العدائية والعنف والكراهية.
وأشار الحوراني إلى أن حصول جلالة الملك على العديد من الجوائز التكريمية على مستوى العالم من مختلف المؤسسات المرموقة يجعل الشعب الأردني فخوراً ومعتزاً بوطنيته بما يمتلكه من قيادة هاشمية حكيمة ترسخ المبادئ العليا في المجتمع، وأضاف بأن الصحف والمواقع الالكترونية قد عجت بمقالات المديح والثناء للملك المفدى بعد تسلمه باستحقاق جائزة رجل الدولة الباحث من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى؛ وهو معهد مستقل غير حزبي تموله أموال خاصة من مواطنين أمريكيين حريصين على فهم الشرق الأوسط وبحث أفضل السبل لإيجاد علاقات منتجة ومفيدة للولايات المتحدة ودول المنطقة.
وبين الحوراني بأن جلالة الملك انبرى وحيداً دون دعم أو سند عربي أو إسلامي للتصدي لحملة منظمة حاولت خلط الإسلام بالإرهاب، واستطاع وحده وبجهود المخلصين كأفراد من أبناء الأمة من توضيح حقيقة أن المسلمين هم أكثر ضحايا هذه الآفة، وهنا تأتي أهمية مصداقية الملك عالمياً حيث يستمع له العالم أجمع.
وركز الحوراني بنهاية اللقاء على أن حصول جلالة الملك على هذا التكريم المستحق يزيد من صدقية الرؤية الأردنية الملكية وتصوراتها للحل الحقيقي لازمات المنطقة ويؤكد دون شك على أهمية الدور القيادي والرئيسي الأردني إذا ما أريد للمنطقة أن تنعم بسلام حقيقي دائم وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويمنع مزيدًا من سفك الدماء، ولنا في جلالة الملك عبدالله الثاني القدوة في السير نحو أفق المعرفة الايجابية وخدمة بلدنا العزيز الذي ينتظر منا الكثير دائماً.
واستمع للمحاضرة الدكتور محمد الروسان عميد شؤون الطلبة في جامعة اربد الاهلية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.