
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح الدكتور موفق العموش نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية فعاليات المؤتمر الثامن عشر في النقد والأدب واللغة بعنوان "قراءات في المنجز من الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية في القرن الحادي والعشرين"، والذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بالجامعة.
وقال العموش في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أن جامعة اليرموك ترنو بخطوات ثابتة وراسخة نحو مواكبة كل ما هو عصري وجديد، وتسعى إلى الإفادة من الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحرص أشد الحرص على تنشيط دور الجامعة في خدمة المجتمع والنهوض بمؤسساته تحقيقاً للتنمية المستدامة.
وأضاف أن اليرموك تحرص على تحديث خططها الدراسيّة برؤية حديثة تواكب روح العصر وحركته، مؤكدا أن الجامعة لا تتوانى لحظة في إنشاء التخصصات والبرامج الجديدة التي تسعى من خلالها إلى تكوين شخصية الطالب المسلّح بالعلم والمعرفة والمهارة، لافتا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس رسالة اليرموك الساعية إلى ترسيخ وشائج التعاون بين علماء الأمة ومفكريها، وما هذا المؤتمر إلا شاهد على دور جامعة اليرموك التنويري الذي يؤمن بالحوار بين الثقافات وتأسيس منطلقات ومنصات علميّة تشاركيّة قادرة على التأسيس لمستقبل واعد، يتّصف بالتميز وتحقيق معايير الجودة الأكاديمية، والسعي نحو العالميّة.
وأوضح العموش أن هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على دور الجامعة في المحافظة على إرثنا الثقافي والأدبي، وحرصها على مواكبة روح العصر، والانفتاح على الآخر والتطلع إلى إحداث نقلة نوعية في الدراسات الأدبيّة والنقدية واللغوية، فجامعة اليرموك إذ تحتضن مثل هذا المؤتمر انطلاقاً من دورها الريادي في تحقيق الرؤية الشمولية القائمة على التفاعل وإدراك الواقع، وتجاوز الصعاب من أجل تحقيق تنمية شاملة في قطاع التعليم والتعليم العالي في الأردن، وهي تنمية طالما نادى بها و رسم خطواتها الأساسية خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ليكون الأردن رائداً من خلال نهضة علمية شاملة تتناغم مع متطلبات العصر.
بدوره ألقى عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور موسى ربابعة كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر والمشاركين فيه، لافتا إلى أن الدراسات الأدبية والنقديّة واللغوية تمر بمرحلة مفصلية لا سيما وأن الدراسات النقدية والأدبية واللغوية في العالم العربي ترنو إلى التغيير بعد مراجعة جذرية شاملة، و مُساءلة جوهريّة لواقع الدراسات النقديّة و الأدبيّة و اللغويّة في خضم الإقبال على الآخر أو الإحجام عنه، فالأفق لا يزال ضبابياً ولابد أن تنبلج اللحظات التي تبزغ فيها هويتنا اللغويّة والأدبية والنقديّة المتجددة التي تواكب مستجدات العصر.
وشدد على أن كسر التقليد والانطلاق نحو التجديد ضرورة من ضرورات العصر، و إلّا سنبقى أسيري لحظة تاريخية عابرة، فرهانات المنجز العربي في الدراسات النقدية والأدبية واللغوية واشتراطاته تحتاج إلى دراسات جادّة و معمقّة تؤكد أهمية حركة الإبداع في أطره ومجالاته المتعددّة، ولا بد من تجاوز المحطات المؤلمة وتخطيها لنصل إلى مرحلة متقدمة تتشكل فيها هوية جماعية تعرف بنا و نُعرف بها، فالعمل يتطلب منا تكاتف الجهود واستغلال الطاقات والقدرات لخلق جو من الإبداع والإنجاز.
كما ألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مصطفى حيادرة كلمة قال فيها أن فعاليات هذا المؤتمر تأتي من أجل التباحث في الشؤون النقدية والأدبية والشعرية والدراسات الاستشراقية، ولنتفحص ونتابع المنجز الأدبي والنقدي واللغوي في العقدين الأولين من الألفية الثالثة بمشاركة باحثين وأكاديميين وأدباء من مختلف الدول العربية الشقيقة من مصر والامارات، والسعودية، وسوريا، والبحرين، والعراق، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، وعُمان، لافتا إلى أن فعاليات هذا المؤتمر جاءت بالتزامن مع الاحتفالات بمدينة اربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، وبأحد أبنائها الشاعر الأردني عرار رمزا من رموز الثقافة العربية.
من جانبها ألقت الدكتورة كوثر جبارة من العراق كلمة باسم المشاركين قالت فيها إن الدراسات النقدية تنهض بصناعة المشهد النظريّ والتطبيقيّ في الميدان العربيّ، الساعي إلى بلورة المشروع الحضاريّ والإنسانيّ ، المتجه نحو عطاءات لا حدّ لها من المعرفة، وتنطلق من إمكانيات تنظيرية متشعبة، وتشتغل بفضاءات ثقافية متنوعة، وتتقارب وتتقاطع وتلتقي مع مسيرة البحث العلميّ المعاصر الذي انفتح على العلوم والمعارف كلها، وسعى جاهدا إلى الانتفاع من معطيات النهج العلميّ المنبثق من تصورات العلوم الإنسانية.
وأضافت انّ التوجهات النقدية المعاصرة تتبنى استثمار جوانب العطاء المعرفيّ، الذي يُبرز النهج العلميّ المزدان بالتصور الإنسانـيّ ، ويتبنى التعامل مع المنظور النصيّ، لافتة إلى أن المنجزات النقدية العربية في عصور خلت قدمت لنا دروساً مهمة في التعامل مع النص قراءة وتحليلاً وجماليات بدءاً من التصورات العقلية، وصولاً إلى المُدركات الإنسانية وليس انتهاء بالنُظُم النصية، فإن السعي النقديّ اليوم يحتم علينا التوجه نحو رسم استراتيجية ناجعة للتعامل مع النصوص بوصفها منظومات من معارف عدة تتشكل باللغة، وتتفاعل بالتحليل، وتمنح جمالية بالتأويل، وتستدعي المرجعية بالتعليل، منتجة قراءات وتأويلات وتصورات مهمة لإدامة عجلة الفنون والظواهر النصية وتطويرها، منتفعة من الكشوفات التراثية والمعاصرة والاستشرافية والاستشراقية على حد سواء.
وأكدت جبارة على أن الدراسات النقدية تشكل لبنة علمية مهمة تسعى لرسم مشهد المعرفة الإنسانية، وتمثل ضرورة لتحقيق التواصل والتطوير في المشروع الإنسانيّ، وتشتغل في صياغة قراءات متنوعة في المنجزات الأدبية واللغوية والنقدية، وإيجاد صيغ التوافق التي تحيل إلى تحقيق الناتج الجماليّ الحضاريّ.
وتضمن حفل افتتاح المؤتمر عرض فيديو توثيقي لمسيرة مؤتمر النقد الأدبي منذ دورته الأولى.
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد 15 جلسة علمية تناقش 62 ورقة علمية على مدار يومين.
وحضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
قالت عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية مي أبو إعداد أن اللجنة والتزاما بالتوجيهات الملكية السامية ومحاور الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بضرورة تمكين الشباب وتفعيل مشاركتهم السياسية والحزبية عملت على تعديل القوانين الناظمة لمشاركة الشباب في الحياة السياسية وتفعيل دورهم كصانعي قرار.
وقالت خلال جلسة حوارية بعنوان "الديمقراطية المتجددة والمواطنة الفاعلة والتي نظمتها الجامعة ضمن سلسلة ورشات حوارية تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك، إن الأوراق النقاشية لجلالة الملك كانت محور عمل اللجنة والموجه لها، حيث قامت اللجنة بتعديل القوانين الناظمة لمشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية ومنها قانون الانتخاب، وقانون الأحزاب، كما أجرت التعديلات الدستورية الناظمة للبيئة السياسية، والتي من شأنها تشجيع الشباب على المشاركة السياسية والحزبية بعيدا عن أية مخاوف أو معيقات.
واستعرضت أبو إعداد تجربتها الشخصية في العمل السياسي كعضو لجنة سابق لمجلس محافظة إربد وعضو لجنة ملكية، مؤكدة أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك وما تضمنته من رؤية جلالة الملك للشباب بأنهم المستقبل ورغبته بتفعيل دورهم في المجتمع كان الدافع الأكبر لها بخوض العمل التطوعي والعمل السياسي وتحدي المعيقات وصولا للهدف وهو تحقيق رؤية جلالة الملك بأن الشباب هم فرسان التغيير وعماد مستقبل الوطن.
عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، أكد اهتمام الجامعة بتنظيم الجلسات الحوارية الهادفة لتمكين الشباب وتنميتهم سياسيا إنسجاما مع التوجيهات الملكية السامية بضرورة تفعيل دورهم في بناء مجتمعهم ووطنهم وفي إطار مجموعة من القوانين والتشريعات الناظمة لذلك.
وضمن جلسة حوارية بعنوان " التمكين السياسي والشبابي"، أشارت منسقتا برنامج " أنا أشارك"، في الجامعة ذكرى نعامنة وريم العثمان، إلى أهمية إيمان الشباب بأنهم المستقبل المرجو وأن عليهم القيام بدورهم المنشود في التنمية الشاملة والمضي بالأردن قدما نحو المزيد من التقدم في المجالات كافة، بعيدا عن التفكير السلبي الهادم.
ودعت نعامنة الشباب إلى أن يكونوا فرسان التغيير المنشود الذي يرجوه جلالة الملك، من خلال الانخراط والمشاركة في العمل السياسي والحزبي باعتباره مصدر التطور والتنمية الحقيقية والشاملة.
فيما أشارت العثمان إلى ضرورة وعي الشباب بالدور المستقبلي الملقى على عاتقهم، مؤكدة أن الشباب الأردني قادر على التغيير بما يمتلكه من مهارات كافية لخوض العمل الحزبي والسياسي، والوعي بأهمية التغيير الإيجابي المتفق مع مصلحة الوطن.
بدوره، قال مساعد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور رامي ملكاوي إن العمل الحزبي أساس تطور الدول والمجتمعات، وأن تفعيل مشاركة الشباب في العمل الحزبي يعد ضرورة للتنمية الشاملة على أن تكون تلك الأحزاب ذات برامج هادفة تصب جميعها في مصلحة الوطن.
وفي نهاية الجلسات التي حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.
يذكر أن تنظيم هذه الجلسات جاء ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنفذه الجامعة.
تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، تنطلق فعاليات مؤتمر "تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر"، في رحاب جامعة اليرموك في الفترة بين 2 إلى 5 آب المقبل، تحت عنوان "الآثار في محيطيها البيئي والاجتماعي".
وقالت وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة وجامعة اليرموك، في بيان صحفي مشترك، اليوم الأحد، إن المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من دائرة الآثار العامة وجامعة اليرموك، سيناقش خلال فترة انعقاده، 13 محورا علميا مختلفا تغطي الجوانب كافة المتعلقة بعنوان المؤتمر.
وسيقدم نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين والمختصين، ضمن فعاليات المؤتمر، أكثر من 166 ورقة علمية، كما ستعقد على هامش المؤتمر العديد من ورش العمل.
ووصل عدد المشاركين بالمؤتمر، حسب بيان الوزارة، إلى 294 مشاركا، 120 من الأردن منهم 28 مشاركا من موظفي دائرة الآثار العامة، و 21 من جامعة اليرموك، و 8 مشاركين من الدول العربية الشقيقة "مصر، العراق، فلسطين، لبنان، سوريا، والإمارات"، ومن الدول الأجنبية 166 مشاركا من "بلجيكا، البرازيل، كندا، الدنمارك، فلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، اليابان، هولندا، إسبانيا، تركيا، بريطانيا، وأميركا".
ويعد هذا اللقاء العالمي الذي يعقد كل ثلاثة أعوام، وعقد للمرة الأولى في جامعة أكسفورد في بريطانيا في ثمانينات القرن الماضي، بمبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال وبدعم متواصل من سموه، من أهم المؤتمرات العلمية والدولية التي تمكن الباحثين في علوم الآثار والتاريخ الحضاري وما يتصل بهما من علوم مساندة، من تقديم خلاصة نتاجهم العلمي حول تاريخ الأردن وبلاد الشام وآثارها.
ويترافق مع انعقاد المؤتمر العديد من النشاطات العلمية والأكاديمية والثقافية، حيث شكلت له عدة لجان تحضيرية علمية وفنية ولوجستية مشتركة من المملكة وخارجها لتحقيق رؤية المؤتمر وأهدافه.
ويتيح المؤتمر للباحثين بناء شبكات التعارف العلمية، وتبادل الحوار والمعلومات، علاوة على ترويجه لآثار الأردن وتاريخه على المستويات، المحلية والإقليمية والدولية.
يذكر أن هذا المؤتمر تسابقت على استضافته خلال العقود الماضية دول مختلفة من بينها ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، أميركا، أستراليا وإيطاليا"، على نحو متناوب مع المملكة.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش ، انطلاق سلسلة ندوات كلية القانون للعام الجامعي 2021-2002.
وقال العموش في كلمته الافتتاحية، إن سلسلة هذه الندوات تأتي ضمن إطار العطاء والإنجاز في طريق العمل والإصرار على مواصلة التميز والرقي لجامعة اليرموك، مبينا أن ما يبعث على الفخر والاعتزاز هو إقامة هذه السلسلة من الندوات في رحاب كلية القانون، التي خرجت وما زالت تخرج الكثير من العلماء والقضاة والمحامين والباحثين، وامتد عطاؤها ليشمل جميع مرافق الدولة الأردنية و خارجها.
وأضاف أن مثل هذه الندوات العلمية والفكرية تؤكد عودة الحياة لسابق عهدها متجاوزين ما مر علينا من ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا، مبينا أن جامعة اليرموك مستمرة على خط متصاعد في تسخير كافة طاقتها لتحقيق المزيد من الإنجازات والتميز، من خلال تخطي تلك الظروف وتحويلها إلى طاقات ايجابية لتحقيق التطور والنجاح والتفوق.
وأكد العموش أهمية تطوير المنظومة التشريعية الأردنية، وصولا لحياة حزبية ديمقراطية، والمحافظة على أمن الوطن والمواطن بوجود بنية تشريعية جزائية قوية، والارتقاء بالمنظومة التشريعية الإدارية وصولا للانتفاع من التطور التقني المتزايد في تطوير عمل المرافق العامة، هو ما دفعنا لعقد هذه السلسلة من الندوات.
وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف لا يكون إلا بالمراجعة المتفحصة للنصوص القانونية الناظمة للعمل الحزبي في المملكة، وللجرائم والعقوبات المقررة عنها، وللعمل الإداري في المرافق العامة.
ولفت العموش إلى أن بناء الدولة القوية والديمقراطية، يتطلب وجود بنية تشريعية تراعي التطور المستمر في شتى مناحي الحياة، وهو ما لا يتحقق الا بالمراجعة الشاملة والمستمرة للتشريعات الموجودة وتطويرها، مؤكدا أننا في جامعة اليرموك نسعى من خلال كلية القانون للمساهمة في هذه المراجعة وتعزيزها، لتكون هذه السلسلة من الندوات بداية لمجموعة من المراجعات القانونية لمختلف التشريعات الأردنية.
وشدد على تطلع جامعة اليرموك في أن تكون هذه السلسلة، منصة انطلاق لنهج جديد في العمل القانوني المشترك الذي يؤسس لفرص نجاح نوعية.
وقال عميد كلية القانون الدكتور يوسف عبيدات، إن تنظيم هذه السلسلة من الندوات يأتي انسجاما مع خطة الكلية المنبثقة من الخطة الاستراتيجية للجامعة في تنظيم النشاطات والفعاليات الهادفة، وخصوصا بعدما لاقته هذه السلسلة العام الماضي من نجاح في أهدافها لكل من شارك فيها.
وأضاف أن كلية القانون وضعت عناوين ومحاور قانونية وقضائية لهذه السلسلة في هذا العام، تتمنى أن تكون موضوعاتها ذات فائدة للمشرع الأردني ورجل القانون ولطلبة الكلية وطلبة كليات القانون وأساتذتها بشكل عام.
وأكد عبيدات أن كلية القانون التي لطالما استجابت وسارت في دورها المناط بها بمواكبة التطورات في جميع مناحي الحياة، وكذلك التعديلات التشريعية التي يدخلها المشرع، من خلال المبادرة في عقد مثل هذه الندوات والمحاضرات وكتابة المقالات لبيان مدى ملاءمة هذه التعديلات وفائدتها ومدى ملائمة القوانين والأنظمة بشكل عام للمستجدات والتطورات التي أملتها التغيرات في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والتقنية وغيرها.
وأشار عبيدات إلى أننا ننظر لسلسلة هذه الندوات، لأن تقدم وجبة قانونية دسمة، نصنع منها اقتراحات وتوصيات، لنحقق الفائدة المرجوة منها لمساعدة المشرع في صياغة التشريع، بما يتناسب والمستجدات.
وعلى هامش افتتاح هذه السلسلة، كرم العموش، مجموعة من أساتذة الكلية الذين خدموها عبر مسيرتها الطويلة.
وستتناول هذه السلسلة في أيامها الثلاثة العديد من الموضوعات كالحياة الحزبية في الأردن.. إضافات تشريعية وتطلعات نحو التطوير، والتي تأتي للوقوف على واقع الحال الحزبي والمراحل الواجبة للوصول إلى حكومات حزبية.
كما وتتناول السلسلة موضوع تعديلات قانون العقوبات 2022، بوصفه أكثر القوانين عرضة للتعديل في الفترة الحالية، بما ينسجم مع واقع التغيرات في المجتمع، إضافة لموضوع أثر التطور التقني على فعالية المرفق العام، في ظل الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتوجه نحو الإدارة الرقمية بوصفها حاجة يفرضها واقع لا يمكن تجاهله، وغيرها من المواضيع ذات الأهمية.
قام رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد بجولة شارك فيها طلبة الجامعة الأنشطة والفعاليات التي تم تنظيمها ضمن برنامج صيف الشباب 2022 الذي تم إطلاقه يوم أمس، حيث نظمت عمادة شؤون الطلبة "يوم الأنشطة المفتوح" بالتعاون مع كليات الفنون الجميلة، والشريعة والدراسات الاإسلامية، والطب.
والتقى مساد عددا من طلبة الجامعة ممن شاركوا في فعاليات اليوم الذي تضمن عروضا لمهارات الطلبة، معربا عن فخر اليرموك واعتزازها بهذه النخبة المتميزة من الطلبة، وحرص الجامعة على تقديم الدعم لكافة الطلبة ممن يمتلكون مهارات متنوعة في كافة المجالات، وشدد على ان صيف الشباب لا يمكن أن يكون دون مشاركة فاعلة من الشباب أنفسهم بما يمكنهم من استثمار أوقاتهم والترفيه عن أنفسهم ضمن إطار فعاليات هادفة تنمي مهاراتهم وتصقل شخصياتهم وتثري مخزونهم المعرفي والثقافي حول مختلف القضايا التي تهم الشباب والمجتمع المحلي على حد سواء.
وتضمنت فعاليات اليوم التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة مشاركات طلابية في مجالات الرسم المائي، والزيتي، وثلاثي الأبعاد، والكورال والفلكلور الشعبي والموسيقى، والغناء، والمسرح، والشطرنج، والشعر والالقاء، فيما تضمنت فعاليات كلية الطب الرسم الحر، والرسم الجاف، والرسم بالالوان، والرسم ثلاثي الأبعاد، والشعر والالقاء، أما فعايات كلية الفنون فتضمنت العزف، والغناء، والأعمال الخزفية ، والتصوير السينيمائي، واستخدام المواد البيئية في الأعمال الفنية، والتصميم الهندسي، وتضمنت مشاركة طلبة كلية الشريعة في مجالات الاناشيد الدينية، والخطابة، والوعظ والارشاد، وقراءة القران الكريم، وتصميم المواقع الالكترونية والمونتاج.
كما شارك مساد طلبة الجامعة بحضور جلسات حوارية متنوعة في التمكين الشبابي والسياسي، والديمقراطي، والديمقراطية المتجددة والمواطنة الفاعلة في الأوراق النقاشية الملكية.
ورافق الرئيس في جولته عميد شؤون الطلبة وعدد من العمداء والمسؤولين في الجامعة.
قال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام اليوم الأحد، بأن فعاليات "صيف الشباب 2022" قد أوشكت على البدء مع انطلاق الفصل الدراسي الصيفي حيثُ أنهت الجامعة الاستعدادات الكاملة لإطلاق جُملة من البرامج والأنشطة التفاعلية الحوارية بشراكةٍ كاملة مع طلبة جامعة اليرموك من مختلف كليات الجامعة وأقسامها كما هيأت الجامعة الفرق المُشرفة عبر عمادة شؤون الطلبة وعمادات الكليات وأقسامها المتنوعة بالتنسيق مع دائرة العلاقات العامة والإعلام حيثُ تم تجهيز كافة النواحي اللوجستية والقاعات والمسارح والمُدرجات والساحات اللازمة فضلاً عن تهيئة الفرق اللازمة للإشراف على عقد كافة الأنشطة العلمية والثقافية واللامنهجية من معارض، ومسابقات، وفنون، ومواهب وموسيقى ورياضة وأيام مفتوحة حافلة بالنشاطات والفعاليات.
وأكد مسّاد بأن هذا الصيف الجامعي غير التقليدي سيكون نهجاً دورياً في كافة الفصول الدراسية المُقبلة وهو يأتي بحُلّة تجديدية مُعاصرة نواتها ومُرتكزها الطالب الجامعي الذي سيقود كافة الأنشطة والبرامج فهو النواة التي توجّه دفّة القيادة لبرنامج هذا الصيف التجديدي الذي انبثق من الرؤى الملكية التي تولي قطاع الشباب جُلّ العناية والرعاية، ونتاجاً لما قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين الداعية إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، ودفع عملية التمكين الشبابي وتفعيل الحوار الديمقراطي بين الشباب وبيئة الجامعة.
وحول طبيعة ونوعية الأنشطة التي يحويها برنامج هذا الصيف الشبابي اليرموكي أوضح مسّاد بأن الجامعة حرصت على شراكة كافة الكليات في تقديم أنشطة يحتاجها الطالب ويقودها مع اقرانه في جلسات حوارية تواصلية بمستوى عالٍ من التفاعلية سواءً بين الطالب والطالب أو الطالب والمؤثرين في المجتمع الأردني وقادة الرأي والمسؤولين وقصص النجاح، حيثُ تتميّز الأنشطة المُدرجة في البرنامج بأنها أنشطة غير تقليدية وستُقدّم بأساليب حداثية تُعنى بالمواهب وبالريادة، والإبداع، وتنمية المهارات، وصقل شخصية الطالب الجامعة وتعليمه العديد من المهارات الشخصية والإدارية والاتصالية عبر استثمار أدوات وأساليب تتوائم ومستجدات العصر وعقلية الطالب بأسلوب جديد ومشوّق من خلال ورش العمل التفاعلية، والجلسات الحوارية، والمُناظرات، والمعارض الفنية والأيام المفتوحة والمسابقات والندوات الحوارية.
مُضيفاً بأن هذا الصيف الشبابي يسعى إلى تعزيز الأفكار الإبداعية وتشجيع تداولها بين الطلبة خاصة القيّم التي يحتاجها الطالب في حياته الجامعية وبعد تخرّجه وانطلاقه لسوق العمل والتي يتصدرها تعزيز قيم الحوار والتسامُح واحترام الآخر، تعزيز القيم الدينية والاخلاقية، نبذ الفكر المتطرف، والعنف الجامعي والتوعية بآفة المخدرات، وقضايا التحرُّش، ونبذ خطاب الكراهية، أهمية دعم المبدعين والرواد من الطلبة، الاشتراك في الانشطة الرياضية، تقوية العلاقة بين الطالب والجامعة، التوعية بقانون الجرائم الالكترونية، تشجيع المسؤولية الاجتماعية، حفز قيم المواطنة، والمحافظة على البيئة الجامعية، القضاء على ثقافة العيب، رفع جاهزية الطالب لسوق العمل وغيرها من الموضوعات والمهارات والقيم التي تنمي شخصية الطالب الجامعي وتعمل على إدماجه وربطه بمجتمعه ومحيطه بشكلٍ فاعل.
وحول نوعية الأنشطة المدرجة على برنامج صيف الشباب اليرموكي أوضح عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد ذيايات بأن البرنامج قد تم تقسيمه إلى خمسة أسابيع تضم العديد من الفعاليات والأنشطة على مستوى المعارف والمهارات والترفيه والتوعية وقد ضمّ الأسبوع الأول منها أنشطة وموضوعات من أبرزها انعقاد المؤتمر الوطني الثالث "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ" والذي سيكونُ فرصة ثمينة للارتقاء بالفكر الطُلابي عبر نقاش حواري بين الطالب ومُنتدين من الرموز الوطنية ومُفكرين وقادة رأي حول الأوراق النقاشية التي طرحها صاحب الجلالة والتي تُمثل بوصلة يستلهم منها الانسان الأردني والمؤسسات الأردنية بكافة أطيافها الرسائل المُتعددة حول الإصلاح السياسي الذي لا يتحقق إلا في ظل أجواء الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والقانون، لرفع مُستوى المُشاركة في صُنع القرار ورفع مستوى الوعي، فهي مؤشر مُهم جداً في تعزيز المُشاركة الشبابية والشعبية في الحياة السياسية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، كما يضم هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات الحوارية في موضوعات التمكين الشبابي والسياسي وسلسلة ورشات حوارية أخرى تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك سيتم تقديمها على أيدي قادة مجتمع ورجال دولة ومسؤولين وخبراء من ذوي الكفاءة والخبرة والرأي تضم العديد من الموضوعات على مدار الأسابيع الخمسة حيثُ يضم هذا الاسبوع جلستين حواريتين في مجال التمكين تُعنى بمحوري: "الديمقراطية"، "والمواطنة الفاعلة" وضمن سلسلة الورشات التي تغطي الأوراق النقاشية ستعقد ورشين الأولى في "الديمقراطية المتجددة والمواطنة الفاعلة"، و"الأوراق النقاشية بين النظرية والتطبيق" كما يضم البرنامج يوماً للأنشطة المفتوحة والذي يعتبر مساحة طلابية لعرض المهارات والابداعات الشبابية المتنوعة، اضافةً إلى حوارية طلابية حول "الجوانب الاجتماعية للانتحار، ونشاط طلابي يحمل مسمى "مطبات وهمية" بمُشاركة (طلبة من كافة كليات الجامعة، وجلسة حوارية بعنوان "الصحة النفسية" ورشة "إعداد السيرة الذاتية والمُقابلة الشخصية" وحوارية حول "صناعة القيادات الشبابية".
أما فعاليات الأسبوع الثاني من صيف الشباب فقد احتوت في مجال التمكين الشبابي والسياسي جلستين حواريتين تغطي محوري: " الانتخابات والاحزاب السياسية"، و"التطرُّف" وفي مجال الأوراق النقاشية لجلالة الملك ستعقد ثلاث ورشات تفاعلية تغطي موضوعات "دور الأحزاب السياسية في تطوير المنظومة السياسة""، و" التمكين السياسي للمرأة الأردنية"، وحوارية "الشباب الأردني والتحوّل السياسي والحزبي الجديد"" كما تقام في هذا الأسبوع ندوة تفاعُلية حول "قصص نجاح يرموكية"، وندوة توعوية حول "التوعية بحوادث السير" وندوة حول "التشغيل قبل التوظيف"، وورشة تفاعلية "اكتشف ذاتك" وحوارية حول "الجرائم الالكترونية (التشهير والابتزاز)، وأخرى حول قضايا التحرش من منظور قانوني، وجلسة تفاعلية حول "مهارات ومتطلبات سوق العمل لطلبة الهندسة" كما وتضم فعاليات الأسبوع انطلاق الطلبة خارج أسوار الجامعة في تنفيذ الخدمة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في أحد مراكز مدينة إربد.
وتضم فعاليات الأسبوع الثالث من البرنامج مجال في التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: "كيف يُمكن لقانون الأحزاب الجديد أن ينبذ العشائرية"، "التسامح والسلم المجتمعي" و" التطوع والخدمة المجتمعية " أما الورشات الحوارية التي تغطي الأوراق النقاشية الملكية فستعقد ورشتي عمل حول " الاصلاح الاقتصادي ودوره في تحقيق الاصلاح السياسي المنشود"، و"محاكاة قانون الانتخاب الجديد الواقع والطموح"، و"الشباب والمشاركة السياسة الفاعلة"، فيما يقام في هذا الأسبوع معرضاً لـــ" الإبداعات اليرموكية" الذي يشتمل على (المشاريع، الابداعات، براءات الاختراع، الابتكار، الريادة، المعارض، مسرحيات، موسيقى، غناء، ومواهب)، وجلسه حوارية حول "التحرُّش سلوكيات خاطئة (للجنسين) ندوة حوارية "التميُّز والابداع في الحياة الجامعية"، سكيتشات مسرحية، وتدريبات على مهارات الالقاء والخطابة، وجلسه حوارية حول (نصوص العقوبات الطلابية)، وورشة تفاعلية حول "التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات" كما وتضُم فعاليات الأسبوع تنفيذ نشاط في الخدمة المُجتمعية وهو "تنظيف للمقابر الإسلامية والمسيحية) كما يشهد هذا الأسبوع يوم الشباب العالمي حيثُ تقام ندوة "الشباب الأردني والتنمية المستدامة" بهذه المناسبة.
وستشهد فعاليات الاسبوع الرابع ضمن اطار التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: الرؤية السياسية في الأردن وأثر انخراط الشباب في الحياة العامة"، وفي مجال التمكين الشبابي تعقد ندوات حوارية حول موضوعات "الشباب والاستخدام الخاطئ للإعلام، و"تعزيز دور الشباب في الحياة السياسية"، فيما ينفذ في هذا الاسبوع عدد من المُناظرات الشعرية، وعدد من الجلسات الحوارية التفاعلية مع الطلبة بعنوان "شخصيات قيادية ومهارات" تتناول محاور الخدمة المجتمعية، مهارات القيادة والاتصال، ومحور الريادة والابداع على ايدي متخصصين في هذه المجالات، وحواريات في القضايا الإسلامية، ورسائل توعوية حول (الجرائم الإلكترونية)، ومهارات في "التشكيل والتصميم بالخامات البيئية"، كما سينطلق الطلبة الى خارج الجامعة في نشاط مجتمعي تطوعي خارج الجامعة يتم تنفيذه في إحدى مدارس تربية لواء بني عبيد، وندوة في "شهادة المُحاسبة المهنية"، كذلك مسابقة "التقاط العلم" في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحوارية في مجال "التعامل مع الأمن الجامعي"، وندوة حول "التعصُّب الرياضي والحدّ منه".
ويختتم برنامج الصيف أعماله في أسبوعه الخامس في تنفيذ عدد من ورشات العمل الخاصة بالتمكين الشبابي في مجالات (المهارات القيادية، والنزاهة والشفافية) ويُعقد في إطار سلسلة الورشات التفاعلية التي تدرس الأوراق النقاشية الملكية ندوة حوارية حول "انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعات وأثرها على تعميق الحس السياسي لدى الشباب الجامعي"، وتشمل ايضاً الفعاليات الختامية في هذا الاسبوع أنشطة كالقراءات الشعرية المتنوعة لإطلاق المواهب في هذا المجال، ونشاط "مدن وقرى أردنية (باللغتين العربية والإنجليزية)، ونشاط "كُلنا أعلام"، وحوارية "تمكين الشباب والعمل التطوعي"، وحوارية "أنت قائد" ويوم رياضي تثقيفي، ومُحاضرة في مجال الفنون "المشاكل التصميمية والحلول" ومسابقة برمجة (YUPCP)، ويُختتم الصيف اليرموكي بندوة حوارية لفضيلة الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي.
وأضاف ذيابات بأن عمادة شؤون الطلبة ومن خلال قسم الهيئات الطلابية فيها ستقدّمُ برنامجاً حوارياً متخصصاً في تعليمات برنامج حواريات الطلبة حول تعليمات اتحاد الطلبة والأندية الطلابية في الجامعة بالتزامُن مع ما يقدم في البرنامج الرئيسي للصيف.
من جانبها ذكرت مديرة دائرة العلاقات العامة الناطق الرسمي والإعلامي للجامعة الدكتورة نوزت أبو العسل بأنه يؤمّلُّ من "صيف الشباب 2022" أن يحقق عدداً من المخرجات والأهداف المُبتغاة أولها أن يقود الشباب اليرموكي حراكاً ثقافياً في الجامعة وخارجها يكونون هم نواته ومُنطلقة وأن يتم تبني آرائهم وأفكارهم وطروحاتهم البنّاءة على شكل قرارات بما ينفعهم ويقدّم النفع جامعة اليرموك، كذلك تمثُّل الشباب الجامعي الرؤى الملكية المنبثقة عن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والفهم المُعمّق لمُخرجات اللجنة الملكية للإصلاح وتطبيقها ميدانياً والإفادة منها في الحياة الجامعية كبيئة مُصغرة من الوطن الكبير.
مُضيفةً بأن هذا الصيف الشبابي يأتي فعلياً لإثبات أن الشباب الجامعي شريك حقيقي ومُؤثر في الحياة العامة عبر الحوار الذي يُعتبر قناة موثوقة للتعبير المسؤول في مُختلف القضايا الوطنية، وفق آليات ووسائل فاعلة مبنَّية على الوسطَّية والاعتدال واحترام التعددية والتنوع لتعزيز الوحدة الوطنَّية، والإسهام بتوفير البيئة المُلائمة لنشر ثقافة الحوار داخل الجامعة فالجامعات بيئة مُتكاملة ونموذج مُصّغر عن البناء المُجتمعي الكبير.
وتنمية الديمقراطية والالتزام بها نهجاً وخطّاً في البيئة الجامعية وتفعيل الحوار الديمقراطي، الذي يُفضي إلى التوافق، والابتعاد عن الانفراد بالرأي وانغلاق الأفق، وإدامة الحوار البّناء القائم على الاحترام بين الطالب وجامعته بكافة أطرافها، وتجذير أُسس التعامُل الحضاري بين الطلبة، وتكوين جيل منتمٍ لوطنه مُتمكن من مواجهة التحديات والتطورات المحلية قادر على التكيف والتعامل مع مُجتمع ديناميكي مُتغير.
من جانب آخر إكساب الطالب مهارات التفكير الناقد وتحصينه من التيارات الفكرية الدخيلة، واكساب الطالب القدرة على النقد البنُاء والقدرة على التقييم بحياد بعيداً عن العنف، ومعرفة الحقوق والواجبات بمزيد من الاحترام والتسامح، وإنماء ثقافة العَمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بما يقود إلى مستويات مُتقدمة من الثقة والعطاء في المُجتمع، ودعم الأفكار الريادية للطلبة وتشجيعهم ليكونوا بنّائين ورافداً في تنمية مُجتمعهم كاملاً.
عقد مجلس أمناء جامعة اليرموك، أولى جلساته بعد صدور الإرادة الملكية السامية، بإعادة تشكيله، برئاسة الدكتورة رويدا المعايطة، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء المجلس.
وباركت المعايطة في بداية الاجتماع لأعضاء المجلس صدور الإرادة الملكية السامية، بتعيينهم أعضاءً في مجلس أمناء جامعة اليرموك العريقة، مٌقدّمة الشُكر والتقدير الموصول للمجلس السابق مثمنةً جهوده ومساعيه الكبيرة في خدمة جامعة اليرموك، التي ساهمت على الدوام وما زالت تنهض بدورها الوطني والتنموي في مسيرة النهضة والبناء في الاردن الأعز، في شتى المجالات التعليمية والثقافية والمُجتمعية، وعلى رأسها وأهمها بناء الطالب الجامعي، وصقل شخصيته، وتعزيز مهاراته ومعارفه العلمية والعملية على كافة المستويات والحقول.
وأشارت إلى تطلعات المجلس تتمثل في تعزيز مسيرة الجامعة والبناء عليها، وتعميق انجازاتها على مختلف الصعد الاكاديمية والبحثية، عبر إطلاق العنان أمام كوادرها البشرية من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، للإبداع والابتكار والريادة، من خلال تشريعات مُحفِّزة، وتطوير للامكانيات والموارد المُتاحة، وتذليلٍ للصعوبات في سبيل تمكين قدراتها الذاتية، لتحقيق تطلعاتها وأهدافها.
وشددت المعايطة على دعم مجلس الأمناء لرئاسة الجامعة، لتنفيذ مُختلف البرامج والرؤى والخطط الاسترايتجية للجامعة، وتقديم الدعم والمشورة في رسم السياسة العامة للجامعة وتطلعاتها المستقبلية، عبر تبادل الأفكار ووجهات النظر، تحقيقا لأهداف الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
نفّذ مجموعة من طلبة كلية العلوم في جامعة اليرموك حملة نشاطات بحثية على متن سفينة الأبحاث OceanX، والتي زارت خليج العقبة مؤخراً بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني رافقهم خلالها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية.
واشتملت النشاطات على الغوص إلى أعماق سحيقة لم يصلها الإنسان من قبل في خليج العقبة، حيث جمع الباحثون عدداً كبيراً من عينات مياه وتربة وكائنات حية بحرية من أعماق مختلفة لغايات الأبحاث العلمية التي تهدف إلى إيجاد طرق علمية للحفاظ على التنّوع الحيوي الفريد لبيئة خليج العقبة، وضبط جودة وسلامة المياه وصولاً إلى تقديم الدراسات والتوصيات لمشاريع تحلية مياه البحر المستقبلية، مشيرا إلى أن العمل على ترتيب وتصنيف هذه العينات قد تمّ من اللحظة الأولى من إعداد هذه الدراسات من قبل الباحثين والطلبة، وعلى متن السفينة البحثية.
وعبر رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد عن فخر الجامعة واعتزازها بطلبتها المتميزين في مختلف المواقع العلمية والبحثية، مشددا على ان الجامعة لن تدخر جهدا من أجل دعم وتسهيل العقبات أمام طلبتها المبدعين واشراكهم في مختلف الفعاليات العلمية والبحثية النوعية بما يمكنهم من استثمار طاقاتهم وفتح آفاق جديدة أمامهم من التعليم والتعلم، ونقل تجاربهم إلى زملائهم الاخرين الأمر الذي يسهم في تحديث وتطوير العملية التدريسية في الجامعة والخروج عن الاطار التعليمي التقليدي والانفتاح على العالم والتغيرات التي يشهدها العلم في كافة المجالات في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الهائلة.
بدوره ثمّن عميد الكلية الدكتور خالد البطاينة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين طلبة الجامعات الأردنية من الاستفادة من هذه الفرصة النادرة التي ما كانت أن تكون لولا جهود جلالته، موضحا أنه تم خلال الحملة جمع العشرات من العينات لغايات الأبحاث العلمية التي سيقوم بتنفيذها الباحثون المتخصّصون في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن كلية العلوم في جامعة اليرموك باتت تمتلك مخزوناً هائلاً من البيانات عن الحياة البحرية في خليج العقبة وبيئتها التي ستستخدم في مجالات ودراسات بحثية مختلفة، ومن ضمنها الدراسات التي يبحث فيها الأردن من اجل حل مشكلة النقص الحاد في المياه من خلال إقامة محطة تحلية تعتمد على المعلومات القادمة من هذه الأبحاث.
ويذكر أن الطلبة المشاركين في الحملة بلغ 5 طلاب من مرحلتي الماجستير والدكتوراه، بإشراف مباشر من كل من الدكتور محمد القضاة، والدكتور وسام الخطيب، وإشراف عام من عميد الكلية.
رعى رئيس مجلس النواب السابق المحامي عبد المنعم العودات، المؤتمر الوطني الثالث، "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ: خريطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية"، الذي ينظمه كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، والمنتدى الثقافي / إربد، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، على مدار يومين بمبنى المؤتمرات والندوات.
وقال العودات أن الأردن تمكن من تحويل المبادئ والمحاور الواردة في الأوراق النقاشية الملكية إلى واقع عملي من خلال إجراء تعديلات دستورية رسخت مبدأ سيادة القانون وتكامل السلطات، ومهدت الطريق لإعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية، والمتمثلة بإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب، إلى جانب الإجراءات التي تؤسس لبناء بيئة سياسية حاضنة لحياة حزبية فاعلة ومؤثرة، تفتح السبيل أمام تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في إثراء نموذج ديمقراطي أردني.
وأضاف أن الأردن صمد في وجه التحديات الإقليمية والدولية، بفضل حكمة قيادته الهاشمية، وخبرة ودراية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في إدارة التوازنات والأزمات، وتحليل الوقائع والتطورات، واستشراف المستقبل، وهو الذي وضع أمامنا خارطة الطريق من خلال الأوراق النقاشية، كي نتمكن من تعزيز وحدتنا الوطنية، وتثبيت قواعد قوة الدولة واستقرارها، وترسيخ دورها ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، معربا عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر فرصة علمية لإعادة قراءة الأوراق النقاشية من منظور جديد.
وأشار العودات إلى أنه وفي ضوء التقدم الذي أحرزه بلدنا الغالي على مدى السنوات القليلة الماضية بعد نشر الأوراق النقاشية السبع وما تلاها من مؤتمرات وندوات ولقاءات خاضت نقاشات موضوعية في مضامين تلك الأوراق، التي شكلت منطلقا لنقاش وطني واسع النطاق حول الأسس التي ينبغي أن نبني عليها نظامنا الديمقراطي ليس بالاعتماد على القوانين وحسب، وإنما من خلال منهجية قابلة للتطور تحكم وتفعل العلاقة بين المواطنين والسلطتين التشريعية والتنفيذية، وتجسد مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
وقال رئيس المؤتمر – رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، إن جامعة اليرموك وهي تنظم هذا المؤتمر بمشاركة كوكبة من الباحثين والمفكرين والأكاديميين في حدث هام من تاريخ المملكة، جاء لإكمال ما تم إنجازه من مؤتمرات سابقة والبناء عليها، لتواكب "اليرموك" بذلك كل ما هو مستجد من أفكار ورؤى تتعلق بالأوراق النقاشية الملكية، وما هذه الأوراق إلا خارطة طريق لشعبنا ولمؤسساتنا ولوطننا، بهدف تعزيز المشاركة السياسية وتأكيد مبدأ التحول الديمقراطي والمواطنة، وبناء التوافق وتعزيز الإصلاح.
وأضاف أنه ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية في العام 1999، فقد عمل جلالته على إرساء رؤية واضحة للإصلاح الشامل والتطوير ودعم الديمقراطية في الدولة الأردنية، مؤكدا على ذلك من خلال سلسلة من الأوراق النقاشية التي تتناول مواضيع التطوير والإصلاح وتحفيز الحوار الوطني والتحول الديمقراطي، سعيا لبناء أسس المشاركة الشعبية في صنع القرار، وتعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة الأداء السياسي وتطويره نحو الأفضل، عبر ترسيخ ثقافة الديمقراطية في المجتمع، فالأوراق النقاشية تحظى باهتمام متزايد من النخب وأهل الخبرة من أجل إبرازها وبلورة أبعادها وترجمتها على أرض الواقع وتعظيم الإفادة منها، لتصبح خارطة للطريق نحو مستقبل زاهي لدولتنا الأردنية.
وأكد مسّاد أن الأوراق النقاشية السبع جاءت لتكون نبراسا يحمل في طياته خارطة طريق لأفكار ورؤى شاملة لعملية التطوير والبناء والإصلاح السياسي، والأدوار المنتظرة من كل جهة ومن كل القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالإضافة إلى وقوف جلالته على أبرز التحديات الاقتصادية والحياة الحزبية والسياسية، ودور مجلس النواب والأعيان والشباب والمرأة، للنهوض بأدوارهم وبناء الدولة المدينة المعززة لقيم الولاء والانتماء والروح الوطنية، وبناء الحاضر والمستقبل، وصون حقوق الجميع وغيرها الكثير من طروحات جلالته، لتأتي اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بمخرجاتها لتعود إلى الأوراق النقاشية الملكية كخارطة طريق وبوصلة لمستقبل الدولة الأردنية بما تزخر به من مضامين عالية وقيمة وفاعلة.
ولفت إلى أن تنظيم جامعة اليرموك لهذا المؤتمر في رحابها، ليأتي تأكيدا لدورها الهام الذي قامت وتقوم به في تطوير مختلف أنواع العلوم والمعارف، فقد كانت على الدوام حاضرة وممثلة لمختلف الفعاليات والأحداث المتعلقة بتاريخ الدولة الأردنية، مبينا أن هذا المؤتمر يعد باكورة الأنشطة والفعاليات الهامة والنوعية لصيف الشباب 2022"، حيث يعد هذا المؤتمر النشاط الأول والأبرز في هذا الصيف اليرموكي الذي تطلقه جامعة اليرموك، وهو صيف جامعي يقدم للطالب بأسلوب حداثي معاصر وغير تقليدي، ينفذ بطابع تفاعلي يقوده الطالب ويوجه دفة القيادة في أنشطته وبرامجه، التي تتنوع بين المعارف والعلوم والترفيه والمواهب والريادة والابداع، نواته الحوار البناء.
وأكد الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع في كلمته التي القاها باسم المشاركين بالمؤتمر، أن المجتمعات تتشكل من جغرافيا ورسالة، فأما الجغرافيا فهي محددة لغايات أمنية، وأما الرسالة فإنها مبنية بقيم معرفية يحملها المجتمع عبر قيادته وتتبناها المؤسسات الدستورية التي تقوم على صياغة نماذج من واقع الشرعية لتنقلها السياسات العامة.
وأضاف لقد حرصت القيادة الهاشمية في كل حقبة على تقديم رؤية لتنفيذ مشروع كان يتم استشرافه طلبا لمحاكاة آفاق المستقبل، كما ويتم تقديم نظريته من على استراتيجية عمل تنموية تشمل القضايا الإنمائية والتنموية، وتأخذ بالظروف الموضوعية المحيطة كعامل أساس، مستندة على المقومات الذاتية المتاحة لبيان النتيجة، وهو ما ولد دائما سياسات بنائية يمكن ترتيب أولوياتها حسب مقتضيات المرحلة، وهو ما جعل الأردن يشكل من كل منعطف خاضه منطلق يضيف إليه ولا يضاف عليه.
وتابع: في وسط هذه الأجواء الطاردة في المنطقة، كان الجميع يبحث عن بوصلة للنجاة، حينها ظهر جلالة الملك عبدالله الثاني، ليقدم رؤيته لمشروع الدولة الحديث، حينما قدم أوراقه النقاشية، مآذنا بفتح أدوات الحوار وتفعيل مناخات العمل الديموقراطي التعددي، بما يوسع من مقدار المشاركة، ويعزز رابط العقد المجتمعي الرابط بين شرعية القرار ومشروعية القبول، عندما أطلق العنان لنقاش بناء ليرسم عبره استراتيجية عمل لمشروع الدولة الحديث، مشددا على أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك وضعت أرضية للتفاعل وميزان للمشاركة، كما وأنها وضعت رؤية يمكن استثمارها لبناء مجتمع متقدم.
وأشار قشوع إلى أن هذا المؤتمر الذي تعقده جامعة اليرموك، العريقة بدورها ورسالتها، لن يفوته تناول موضوع التعلم المعرفي الذي أصبح واجبا وملزما في ظل تسارع الأحداث وتغيير إيقاع التعليم، مبينا أن الدعوة لإيجاد استراتيجية عمل للتعلم المعرفي باتت ضرورة لاسيما بعدما قامت الدولة بإيجاد استراتيجيات عمل للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، فان التعليم لا يقل أهمية عن هذه المسارات، بل يزيد عليها مع تسارع الأحداث التي يشهدها العالم ومناخات احتكار العلوم المعرفية التي برزت في مناخات جائحة كورونا عندما أخذت ما تكون مرتبطة بالدول المتقدمة دون غيرها .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر- شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية الدكتور محمد عناقرة، إن تنظيم هذا المؤتمر لهذا العام يأتي وكلنا أمل بعد انتهاء جلساته وحواراته أن نصل لنتائج وتوصيات تجعل من أردننا بلدا رائدا في فهم الديمقراطية وتطبيقها ونموذجا حيا في الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة، حيث سيناقش المشاركون على مدار يومين العديد من الأوراق البحثية، التي تصل إلى 54 ورقة علمية نقاشية، متنوعة ومترابطة تتناول ما جاء في الأوراق النقاشية محاولة رسم التوصيات المناسبة وصولا لأردن ديمقراطي.
وأضاف لقد تجلت حكمة جلالة الملك بـ أن عاين الواقع بعين البصر والبصيرة، فرأى أن يشارك شعبه رؤيته ورأيه، فكانت هذه الأوراق النقاشية وصفا للواقع واستشرافا للمستقبل الذي يرنو جلالته إليه ويطمح أن يرتقي بوطنه إليه، إنها دستور ديموقراطي ينظم الحياة السياسية يبدؤوه الملك بمحاورة شعبه ومصارحتهم بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية.
وتابع: وإقرارا منا بأهمية الأوراق النقاشية الملكية كخارطة طريق لبناء أردن قوي بعزيمة قيادته وهمة أبنائه الأوفياء الأكفاء المحافظين على الحقوق والواجبات الملتزمين، بمبدأ سيادة القانون ركيزة لكل مؤسسات الدولة وحقوق أبنائها وبنائها بناء صحيحا.
وأكد عناقرة على أننا نلتقي اليوم لنسهم جميعنا في تطوير الأردن سياسيا وديمقراطيا، مبينا أن هذا ما كان ليكون لولا الجهود العظيمة التي يبذلها جلالة الملك، فقد جاءت هذه الأوراق النقاشية الملكية السبع التي بدأ جلالته بإطلاقها منذ عام 2012م، مشتملة على جملة من المضامين التي شكلت خارطة طريق يهتدي بها الشعب أفرادا ومؤسسات وتسترشد بها الحكومات المتعاقبة في كافة فعالياتها، كما شكلت مرتكزا يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية والإصلاح، وفق أسس ومعايير موضوعية مدروسة وقيمت في الوقت نفسه مسيرة التطور من حيث حجم الإنجازات المتحققة وتحديد مواطن الخلل والتحديات التي تعترض المسيرة الأردنية وسبل التغلب عليها.
وسيتناول المؤتمر في جلساته العديد من المحاور والأوراق العلمية التي تتصل بمضمون الأوراق النقاشية السبع لجلالة الملك، كالعلاقة العضوية ما بين الأوراق النقاشية الملكية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وآليات تطبيق الأوراق النقاشية على أرض الواقع، والمرأة في الأوراق النقاشية الملكية وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والأحزاب السياسية وتجذير الرؤية الوطنية لحياتنا السياسية، وغيرها من المحاور.
يذكر أن عقد فعاليات هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة ويتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات اللامنهجية الهادفة ضمن إطار عصري مواكِب ومُنسجم ومُتناغم مع ما ينشدُه الطلبة في مجال الأنشطة اللامنهجية، وبما يسهم في تشجيعهم على الاسهام بشكل فاعل في الحياة الجامعية، وإثراءها بالفعاليات الهادفة التي تفضي إلى إدماج الجسم الطلابي مع الحياة العامة والعمل الاجتماعي والتطوّعي وتحفيز الطالب ليكونَ عنصراً فاعلاً في جامعته ومحيطه وبالتالي وطنه.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.