رعى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم، ورشة بعنوان "الدراسة في امريكا: التقديم وشروط القبول" قدمها الدكتور بكر العيون من جامعة "أوبرون" الأميركية ، ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022.
وأكد العتوم أهمية هذا النوع من الورشات لتعريف الطلبة بطرق التقديم للجامعات الأمريكية وشروط القبول فيها، وتشجيعهم على استكمال الدراسات العليا، في ظل سعي الكلية الدائم لصقل شخصية الطالب وتميز خريجي الكلية على كافة الأصعدة ليكونوا خير سفراء للكلية و لجامعة اليرموك.
وقدم العيون تفصيلا للتقديم للدراسات العليا في أمريكا وشروط القبول وكيفية التحضير لذلك، حيث شارك مع الطلبة في حوار تفاعلي قدم فيه إجابات على استفساراتهم واسئلتهم بخصوص موضوع المحاضرة.
أوضح العيون أهمية التقدم لامتحانات اللغة الخاصة بالتقدم للدراسات العليا، وبدء التحضير لها بوقت كافي ليتمكن الطالب من تقديم طلبات الالتحاق في الوقت المناسب، كما وقدم بعض المشاكل التي من الممكن أن يوجهها الطالب بخصوص ذلك والحلول المقترحة.
وعرض معايير القبول في بعض الجامعات الأمريكية من حيث النظر في طلبات الطلبة، وما هي المعايير التي قد تزيد من فرصة قبول الطالب وكيفية العمل على تحقيقها، وأهمية كل متطلب منها ودوره في عملية تقييم الطلبات، داعيا للبدء بتحضير انفسهم للتقدم للدراسات العليا، لما لذلك من فائدة لصقل شخصية الطالب و توفير فرص افضل له .
وحضر الورشة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وجمع من طلبة الجامعة.
وكان العيون، قد التقى العتوم و نواب العميد ومساعديه ورؤساء الأقسام في الكلية، لبحث اوجه التعاون بين الجامعتين في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا وغيرها من المواضيع، وذلك للعمل على تحقيق بعضها من خلال عقد اتفاقيات بين الجامعتين لما لذلك من اهمية في تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات الاميركية.
نظمت كلية القانون في جامعة اليرموك ندوة حول القانون الإداري والتطور التقني بعنوان "أثر التطور التقني على فعالية المرفق العام"، وشارك فيها القاضي الدكتور علي ابو احجيلة رئيس المحكمة الإدارية، والدكتور علي شطناوي أستاذ القانون الإداري، والدكتور جهاد الجازي استاذ القانون الإداري المساعد في الجامعة. وتحدث القاضي ابو احجيلة في بداية الندوة عن قيد الدعوى في المحكمة الإدارية والمرافعة أمامها بالوسائل الإلكترونية، وأشار إلى أن نظام استعمال الوسائل الإلكترونية في الاجراءات القضائية المدنية رقم 95 لسنة 2018 الصادر استناداً لقانون أصول المحاكمات المدنية رقم 14 لسنة 1988 يصلح كي يكون أساساً لقيد الدعوى بالوسائل الإلكترونية، وذلك بناءً على احالة قانون القضاء الإداري في غير الحالات المنصوص عليها في هذا القانون إلى احكام قانون اصول المحاكمات المدنية بما لا يتعارض مع طبيعة القضاء الإداري . وبيّن ابو احجيلة إلى أنه بموجب هذا النظام فإنه يجوز تسجيل الدعاوى القضائية والطلبات ودفع الرسوم عنها واجراء تبليغها وتبادل اللوائح والمذكرات وسائر الأوراق بالوسائل الإلكترونية، لافتا إلى أن اجراء المحاكمة والمرافعة أمام المحكمة الإدارية إلكترونياً قد يكون امراً سهلاً ونموذجاً للمحاكمات الإلكترونية إذا ما طبق هذا النظام في الدعوى الإدارية، لأن اطراف الدعوى الإداري هم المستدعي والذي لا يستطيع رفع الدعوى إلا عن طريق محامٍ مزاول لمدة لا تقل عن خمس سنوات والطرف الثاني هي الإدارة العامة، وبالتالي فإنه لا يمثل أمام المحكمة الإدارية الاشخاص العاديين، فضلاً عن أن استخدام الوسائل الإلكترونية يمكن من خلالها تحقيق ضمانات المحاكمة العادلة لأطراف الدعوى من حيث العلانية والمواجهة والشفوية من خلال دخول الحضور إلى نظام الكتروني من خلال استخدام اسم مستخدم وكلمة سر ومن ثم الدخول إلى قاعة المحكمة الإلكترونية للدعوى المتعلقة بهم . بدوره تحدث الشطناوي حول "الاجتماعات الإدارية الإلكترونية"، وأشار إلى ان العالم في السنوات الأخيرة شهد ثورة تكنولوجية هائلة، بحيث أصبح بإمكان اعضاء المجالس واللجان الاجتماع إلكترونياً باستخدام برامج وتطبيقات معدة لهذه الغاية بالصوت والصورة كأنهم في اجتماع حضوري، ويستطيع أي من الاعضاء مناقشة الموضوعات وابداء وجهة دون أدنى صعوبة، مشيرا إلى أن هذه المجالس واللجان تصدر قراراتها بعد تمحيص وبحث عميق، الأمر الذي دفع القضاء الأردني إلى الاقرار بمشروعية هذه القرارات . وأضاف ان مشروعية الاجتماعات الإلكترونية والقرارات الصادرة عنها تجد أساسها القانوني في قانون المعاملات الإلكترونية الذي سمح للإدارة العامة اجراء معاملاتها بصورة إلكترونية، كما تجد أساسها أيضاً في مبدأ سير المرفق العام بانتظام واطراد . من جانبه سلط الجازي الضوء على موضوع " اثبات الدعوى الإدارية باستخدام وسائل التقنية الحديثة"، حيث استعرض وسائل اثبات الدعوى الإدارية ومدى امكانية تطبيقها باستخدام الوسائل الإلكترونية.، مشيرا إلى وجود العديد من الاشكاليات القانونية والتقنية التي قد تحصل اثناء اثبات الدعوى الإدارية باستعمال الوسائل الإلكترونية وكيفية معالجة هذه الإشكاليات بما لا يتعاض مع طبيعة وخصوصية الدعوى الإدارية. وأدارت الندوة الدكتورة نسرين عدوان استاذ القانون الإداري المساعد في الجامعة والتي بينت في ختام الندوة ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا في نطاق القانون الإداري بما لا يتعارض مع المصلحة العامة وخصوصية القانون الإداري .
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح معرض "إبداعات يرموكية" والذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بمشاركة عدد من طلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي.
وأعرب مساد عن فخر اليرموك واعتزازها بطلبتها الموهوبين والمتميزين الذين جدوا واجتهدوا واستطاعوا إثبات جدارتهم، وتسجيل إنجازاتهم من خلال مشاريع ابتكارية ريادية في مجالات علمية مختلفة.
واطلع مسّاد على المشاريع والأعمال الهندسية والفنية المتنوعة التي ضمها المعرض، مشيدا بجودة الأداء والأفكار الريادية والإبتكارية التي قامت عليها المشاريع المقدمة.
وضم المعرض الذي أقيم بإشراف مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي 22 محطة عرض تضمنت عدد من مشاريع التخرج في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والفنون التشكيلية والتطبيقية، التي أعدها ونفذها طلبة من كليات وتخصصات مختلفة، وقد شارك بعضها في مسابقات محلية وعالمية وحصل على جوائز المراكز الأولى.
حضر الافتتاح نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وجمع من الطلبة.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعه الندوة الحوارية "المشاركة السياسية لطلبة الجامعة - في الأحزاب وقانون الانتخاب"، والتي نظمتها الكلية ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الصيفي الحالي، وشارك بها كل من الدكتور أيمن هياجنه والدكتور عارف بني حمد من قسم العلوم السياسية في الكلية. وأكد الهياجنه وبني حمد خلال الندوة أن التوجيهات الملكية السامية تدعو وتؤكد على ضرورة تفعيل المشاركة السياسية والحزبية للشباب، وتمكينهم للقيام بدورهم في الحياة العامة والمساهمة في بناء المستقبل الأفضل للأردن والأردنيين، والسير بالأردن قدما نحو المزيد من التنمية والتطوير في كافة المجالات، مشددين على أن جلالة الملك هو الضامن للمشاركة السياسية للشباب بعيدا عن أية معيقات أو تحديات. وأشارا إلى ضرورة إطلاع الطلبة والشباب على التعديلات الدستورية الأخيرة وقانون الأحزاب المعمول به حاليا، والتي تؤكد وبشكل جلي رغبة القيادة الهاشمية الحكيمة بتفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية ووجود أحزاب وطنية قوية تسعى لإعلاء مصلحة الوطن والمواطن. وتحدث الهياجنه وبني حمد حول ضرورة إدراك الشباب بأن مستقبلهم المشرق ودورهم المحوري في تنمية أنفسهم ومجتمعاتهم لن يتحقق طالما بقوا صامتين غير آبهين بالدور الكبير الملقى على عاتقهم، والذي يتطلب من كل واحد منهم السعي نحو فهم القوانين والتشريعات التي تتيح لهم فرصة المشاركة في الحياة السياسية من خلال المشاركة في أحزاب فاعلة ذات برامج وطنية. وفي نهاية المحاضرة التي حضرها جمع من طلبة الجامعة، أجاب المتحدثان على أسئلة واستفسارات الحضور.
منحت جامعة اليرموك وضمن احتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الأديب الدكتور خالد الكركي، جائزة عرار للإبداع الأدبي لعام 2022 "حقل المقالة الأدبية"، التي يمنحها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة، بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد خلال الحفل، الذي احتضنه مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، إن لجامعة اليرموك واجبا أساسيا تلتزم به منذ انطلاقتها 46 عاما، وهو النهوض بالفعاليات التي تحمل معاني الوفاء وتجسد تكريم العطاء، بكل أبعاده المادية والمعنوية، ولا سيما ذلك العطاء الذي يخاطب أرواحنا، ويرسم معالم وجداننا، ويبعث إشراقات الجمال في نفوسنا.
وأضاف أن ما يجمعنا اليوم هو واجب التكريم لأديب كبير وكاتب فذ وناقد لا يشق له غبار وأكاديمي حصيف نهل الآلاف من تلاميذه ومريديه من معين علمه ونبع عطائه وإبداعه، وهو بالإضافة إلى ذلك رمز وطني مضيء وعلم سياسي له دوره البارز في خدمة قضايا بلده وأمته.
وأكد مسّاد أن اختيار حقل المقالة الأدبية لهذا العام من بين الحقول الخمسة التي تمنح فيها الجوائز، وهي الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة الأدبية والنص المسرحي، يأتي لكون الجائزة الأولى في العام الماضي كانت في حقل الشعر الذي يعتبر عنوان الثقافة العربية في مختلف عصورها؛ فكان من الطبيعي أن نستهل مسيرة هذه الجائزة بهذا الفن الأصيل الذي جعل من وصف الأمة العربية بالأمة الشاعرة، وصفاً لا مبالغة فيه، وفي مكانه حقاً.
وتابع: اما المقالة ونعني الأدبية تحديدا، فقد أدت دوراً طليعياً في العصر الحديث؛ فكانت أسبق الأنواع الأدبية الحديثة التي طرقت أبواب الثقافة العربية في مستهل عصر النهضة قبل ما يزيد على القرن ونصف القرن؛ وحمل هذا الفن أماني الأمة وتطلعاتها نحو اللحاق بمنجزات العصر وركب التقدم، وسرعان ما تحول هذا الفن إلى جهاز فعال في ساحات معارك الفكر والتنوير التي خاضتها أمتنا وما زالت.
وقال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك الدكتور نبيل حداد، إننا نجتمع اليوم لنكرّم مبدعا كبيرا خاض قلمه في مختلِف ألون الأدب وفنونه والفكر وميادينه، متطلعين إلى أن يفيَ هذا الجهد بجزء من تطلعَات كرسي عرار للدراسات الأدبية والثقافية نحو إبراز الحركة الثقافية الوطنية، وتكريم أعلامها ممن كان لهم باع طويل في الإسهام الجليل في كتابة صفحاته المشرقة والتغني الجميل بأمجاد الوطن بأحرف من معدن الفن النفيس الجميل والبلاغة العربية الأصيلة بأنصع صورها وأجلى مقاصدها.
وأشار إلى حقيقة أساسية تتعلق بجائزة هذا العام تحديدا؛ وهي أن للشخصية المحتفى بها الكثير من النشاط الإبداعي ووجوهه المتعددة في أكثر من حقل سواء في المجال الاكاديمي والنقد والشعر والدراسات الأدبية والمقارنة والترجمة الإبداعية ، ولا سيما ترجمته لشعر عرار، إضافة لإبداع الدكتور خالد الكركي المقالي.
وأكد حداد على أن مجلس الجائزة قد التزم بالأسس المقرة، وعليه فقد حدد الحقل أولا، وهذه الدورة انطلاقا من حقيقة تاريخية أساسية، وهي أنه آن الأوان لنرد لنوع أدبي عزيز في نتاجنا الإبداعي المعاصر وهي المقالة الأدبية، بعضا من أفضاله ومآثره على النهضة العربية الحديثة الفكرية والثقافية، مشيرا إلى أنه ثمة حقيقة أدبية ثانية وقائمة توصلت إليها لجنة التحكيم ، وهي أننا إزاء حالة إبداعية فريدة في هذا الفن الجليل لم تتكرر كثيرا منذ عهد بعيد في مسيرتنا الثقافية.
وثمن أمين السر لمؤسسة إعمار إربد – رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية المهندس منذر البطاينة، جهود القائمينَ على هذا الاحتفال الثقافي الكبير، مثمنا في الوقت نفسه كلَ جهدٍ من شأنه أن يعززَ معرفتنا ويُميط اللثام عن جهودِ الأدباء الكبار الصانعين لحياتِنا الفكرية والثقافية، معتبرا أن هذا غايةٌ رئيسيةْ، ومَهمةٌ جليلةْ وضعتها مؤسسةُ إعمار إربد والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، في رأس الأولويات وفي درجة متقدمة من الاهتمامات والأولويات.
وأشار إلى أن المكتبَ التنفيذي للاحتفالية، وتطلعاً منه لأداء مهامهْ على الوجه الأكمل، قد وقع عدداً من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الثقافية المعنية باحتفالات إربد عاصمة للثقافة العربيةْ لعام 2022 وفي طليعتها جامعة اليرموك، ، وعليه جاء التزامنا بتقديم العون والتمويل اللازمين، لأي فعالية أدبية أو فنية أو مشروع ثقافي يسهم في إثراء هذا الحدثِ الجليل، وإلى أي مؤسسة تتطلع لمشروعات مستدامة، لتبقى هذه المناسبات حية في الأذهان وتسهم في تعزيز المكانة الثقافية الحاضرة والمستقبلية والتاريخية التي حظيت بها إربد والأردن بعامة على مر الزمان.
ولفت البطاينة إلى أن مؤسسة إعمار إربد رأت في مبادرة جامعة اليرموك منح جائزة سنوية رفيعة باسم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) خطوة تستحق التقدير وعملاً جديراً بالمساندة والدعم، ولا سيما أن هذا الشاعر اعتُمد رسمياً من المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (الألكسو) رمزا عربيا للثقافة اعتبارا من عام 2022.
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور عبد القادر الرباعي، إن اللجنة اجتمعت بكامل أعضائها، وتدارست موضوع اختيار الفائز من بين كُتاب المقالة الأردنيين، وأقرت أن أكثر أولئك الكُتاب أعلامٌ، وأخيارٌ في حقل المقالة العامة، مبينا أن اللجنة ارتأت أنها محكومة بالمقالة الأدبية، لا بالمقال بشكل عام.
وأضاف، وعليه تتبعت اللجنة أعمال من ارتأت أنهم قد يكونون مؤهلين للجائزة في حقل الرواية الأدبية، كما و قرأت اللجنة مجموعة من تلك الأعمال لتتأكد من طبيعة الموضوعات والأساليب المتوائمة، والمختلفة بين مجموع المقالات التي بين أيديها، مضيفا أنه وبعد حوارات ونقاشات جادة، وحيادية مخلصة، توصلت إلى مجموعة من النتائج.
وأشار الرباعي إلى أن الهم الوطني مشترك في المجالات والموضوعات التي توافق عليها الكتاب المرشحون المحتملون، كما وأن هناك اختلاف في التوجه الخاص لدى كل منهم، بمعنى أن هناك تباينًا في نوعية الموضوعات التي غلبت على مقالات الواحد منهم دون الآخر، كما أن التباين في الموضوعات أمر طبيعي، فلكل إنسان شأن يغنيه، لكن ذلك لا تمايز فيه بشأن الجائزة.
ولفت إلى أن اللجنة التي ضمت في عضويتها كل من الدكتور بسام قطوس والدكتور يونس شنوان، رأت ضرورةَ فحص الأسلوب الغالب على مقالات كل "الأساتذة الكرام"؛ لتصل إلى الحد الذي يتطابق والسمةَ الأدبية التي حكمت ( المقالة الأدبية ) موضوعَ الجائزة الأساسي، كما وأجمعت اللجنة على أن الأسلوب الأدبي الذي اتسمت به مقالات الدكتور خالد الكركي، تمتاز عن أساليب الآخرين في مقالاتهم، مبينا أن الحديث عن الأسلوب الأدبي لا يعني السمة العامة للأسلوب، وإنما نعني أنه الذي ضبط نهج "المقالة الأدبية "التي نحن ملتزمون في حدود معرفتنا بها.
وشكر الدكتور خالد الكركي في كلمته التي القاها خلال الحفل، جامعة اليرموك على هذه الجائزة، واصفا اليرموك بأنها "جامعتنا الثانية، الواقفة على مشارف معركتنا العظيمة الأولى في التاريخ الإسلامي، واليرموك لنا وطن وجامعة، وإربد لنا شام وأندلس، وطريق طويلة نحو الثقافة والفكر والسياسة".
مُضيفاً "لقد كانت أواخر الستينيات وحتى منتصف السبعينيات حافلة بالظروف الصعبة جدا، وأنتم تعرفون وتدركون ما أريد أن أقول: كيف وقع هذا الركود، حتى جاءت اليرموك، كنا نلاحظ ذلك ونتمنى أن نكون بين طلابها مع أننا كنا أنجزنا المرحلة الجامعية الأولى، كانت اليرموك شيئاً غير متوقع لنا، هذا الصعود إلى شجرة الحرية، وهذه الأسماء الكريمة مثل الأساتذة الذين بدأوا فيها، هؤلاء الطلبة الذين نالوا الحظ الطيب انهم كانوا هناك أيضا، نحن نعرف ماذا حققت اليرموك حتى حين وقع ما وقع في منتصف الثمانينات أو بعد ذلك بقليل، ها هي تستعيد ذاتها، وعلي هنا أن أتذكر أولئك الزملاء الذين فرضت ظروف المرحلة أن يغادروا".
وتابع الكركي: لقد مثّلت جامعة اليرموك حضوراً وطنياً باهراً، و"لعلي لم أكن بعيدا عن زمانها الأول، فقد كنت أحد المطلوبين للإيفاد في الدفعات الأولى خارج الأردن باسمها، ثم وقع تغيير بسيط فذهبت موفدا عن الأردنية وجاء زملاء عن اليرموك".
وأشار إلى أن "اليرموك ليست جامعة فقط بل هي مُناخٌ، ويجب أن تُضاف لها عشرة معاهد علمية مُتخصصة في أعلى مراتب الفكر الإنساني".
وأكد الكركي "علينا ونحن على أعتاب إربد عاصمة الثقافة العربية، اغتنام هذه الفرصة، وقد مرت فرص مثلها، علينا ألا نغرق في المحليّ، وألا نعتقد أن حدود الدنيا هي حدود الأردن، نحن نحمل رسالة وقد حملناها ومشيناها خطى لا أقول كتبت علينا نحن أردنا أن نسير نحن كما نريد وان نكون ما نريد". وتساءل الكركي فيما إذا كان للثقافة العربية أو الإسلامية أو الإنسانية حدود؟ مبينا أننا "جزء من هذا العالم والأمة التي أعطت الدنيا بلاط الشهداء، وقرطبة والقاهرة، والقدس، والقيروان، واستانبول، وبغداد، وكربلاء، وحفظت مهبط الوحي، وامتداد الرسالة، تستحق فهما جديدا لحال ثقافتها، ولغتها الشريفة، ودورها الإنساني الكبير
كما وتخلل الحفل، إلقاء الدكتورة ليندا عبيد من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب، لمجموعة مختارة من المقالات الأدبية للدكتور الكركي.
كما وكرم مسّاد على هامش الحفل، أعضاء لجنة التحكيم.
برعاية وزير الثقافة هيفاء النجار، افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بمدرج الكندي، مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر العاشر: الفن والثقافة، الذي تنظمه كلية الفنون الجميلة، في جامعة اليرموك، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لـ إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، خلال الفترة من 7-11 من الشهر الجاري، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب.
وأكد مسّاد أهمية هذا المؤتمر الفنيّ والثقافي، والمهرجان الذي يواكِبُه، والفعاليات المُتعددةُ التي تُرافقه والتي تأخذُ الكثيرَ من الأبعادِ الهامَة، وخصوصا أنه يأتي مُتزامِناً مع حدثٍ هو الأبرز والأهم في هذا العام لوطننا ولمدينة إربد وهو "إعلانُها عاصمةً للثقافة العربية للعام 2022" حيثُ كان لجامعتنا دورُها المحوّري في هذا الحَدث في كافة جوانبه ومفاصِله لجاناً وإسناداً وفعالياتٍ واستضافةً ومُشاركة ثقافيةَ وفنيّةً، عبر كلياتها وعلى رأسها كلية الفنون الجميلة.
وتابع: كما وكان للكراسي العلمية في الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية والفنيّة دورها الفاعل والهام في هذه الفعالية، فكانت اليرموك الرديف والشريك والسند في هذه التظاهًرة الثقافية الهامّة على المُستوى الوَطني والعَربي والعَالمي، لافتا إلى تعدُدُ اهتماماتِ كليةِ الفنونِ الجميلةِ ومُتابعتها لمُستجداتِ مسيرةِ الثقافةِ والفن في العالمِ وربطهما بالإرث الفنيّ والثقافي الأردني وتطويره عبر تشارُكية فاعلة وتناغُم موصول.
وشدد مسّاد على فخر جامعةِ اليرموكِ منذُ العامِ 1981 ، بوصفها كانت صاحبة السبقِ والتميُّزِ بين الجامعاتِ الأردنيةِ من خلالِ احتضانها لتخصصاتِ الفنونِ المُختلفةِ في كليةِ الفنونِ الجميلة، التي كان إنشاؤها بهدفِ تعزيزِ أواصرِ التعاونِ والتشاركِ العلميِّ في مجالات الفنون على الساحةِ الفنيةِ العربيةِ والعالمية.
وأكد مسّاد على التزام جامعة اليرموك العميق بتقديم جُل التعاون بما يخدم الحركة الثقافية والفنيّة الراقية والمُلهِمة، وإنمائها وتطويرها واستدامتها في وطننا العزيز، وبما يخدم مُجتمعنا العربي الواحد، لتحقيق الرفعة والارتقاء بالإنسان على الدوام، فالحركة الثقافية والفنية هي مرآة الشعوب وانعكاسُ لمُفرزات الحضارة الراقيّة وتطوّرها.
وأشار عميد كلية الفنون الجميلة – رئيس المؤتمر الدكتور وائل حداد، إلى أن ما يتميز به هذا المؤتمر هو مشاركة نخبة من أبناء الفنون ومحبيها من داخل المملكة وخارجها، وما تناولته واثارته اوراقهم العلمية النابعة من عمق الوجدان، وما تطرحه من تجسيد للعلاقة ما بين الفنون والثقافة، وما تلعبه الفنون بوصفها جسرا للتواصل عبر العصور، ونبراسا للإبداع عبر مر الزمان.
وأضاف أن الثقافة والفنون، هي من أهم المقومات التي تقوم عليها المجتمعات، فقد لعبت كل منهم دورها الهام عبر العصور في نمو الإنسان وتطوره، مبينا أن الثقافة شملت مجموعة المعارف والمعتقدات والتقاليد والإجراءات التي عبرت عن إنسانية البشرية.
وتابع: كانت الفنون وما زالت اللغة الثقافية التي يمكن أن يُخاطب بها الإنسان، ويُوصل بها رسالته إلى فضاءات العالم الخارجي، لافتا إلى ارتباط الفن بثقافة المجتمع والقضايا التي تسود فيه.
وأضاف تلعب الثقافة عاملا مهما من عوامل تشكيل المواضيع المختلفة للفنون، وعليه فلا توجد ثقافة دون فن، كما ولا يوجد فن دون ثقافة.
وألقى الدكتور طه الهاشمي من العراق الشقيق، كلمة المشاركين العرب بالمؤتمر، حيث عبر عن سعادة المشاركين وتواجدهم في مدينة إربد، مدينة عرار، عاصمة الثقافة العربية للعام 2022، مع تأكيده على أهمية الثقافة بوصفها حاضنة الأمل العربي، وعاملا مشتركا بين الشعوب العربية.
وأشار إلى أن الثقافة هي التعبير الأسمى عن الحضارة، وأن هذه الثقافة لا تنشأ إلا في ظل الحضارة، وعليه كانت الحضارة السومرية والأشورية والإغريقية والرومانية والعربية الإسلامية، وهنا نشير إلى أن هذه الثقافة هي أم الحضارات، وبالتالي فلا يستطيع مجتمع متخلف أن يصنع حضارة، وعليه أخذت الثقافة زهوها ومجدها في ظل حضارات عظيمة.
ولفت الهاشمي إلى أن الفنون والآداب هي التعبير الأمثل عن الحضارة، فطلبة الفنون واساتذتها يحفرون في الصخر، ليربوا الذائقة الجمالية والإنسانية لمجتمعاتنا.
كما وقدمت فرقة عمان للموسيقى العربية- المعهد الوطني للموسيقى، على هامش الافتتاح، فقرات غنائية فنية.
وسيتناول الباحثون المشاركون في هذا المؤتمر، مجموعة من الأوراق العلمية والبحثية، التي تتصل بمختلف مواضيع الفنون الجميلة ومجالاتها، كتوظيف التكنولوجيات الحديثة / الموسيقى العربية : الواقع والتحديات، والمفاهيم القيمية للزمان والمكان في الفن التشكيلي، والوعي الجمالي للفن الإسلامي ودوره في ثقافة وتنمية المجتمع، ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الحياة الفنية التشكيلية وتأثيرها على متغيرات الدراسة، وغيرها من الموضوعات العلمية.
رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات الجلسة التوعوية "مياهنا حياتنا" التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الصيفي الحالي، وشارك بها الدكتور خالد الشرمان من قسم أصول الدين في الكلية. وقال الشرمان إن سهولة تسيير أمور حياتنا اليومية قائم على توفر الماء، الأمر الذي يحتم علينا جميعا إدراك أهمية الحفاظ على كل قطرة ماء واستخدامها بالشكل الصحيح وعدم هدرها بأي شكل وتحت أي ذريعة، مشددا على ضرورة قيام كل فرد بواجبه بترشيد استهلاك المياه في ظل الأزمة المائية التي تعاني منها الكثير من الدول من حولنا والتي يشكل توفير الكميات اللازمة من المياه تحد كبير أمامها. واستعرض الشرمان الأدلة الشرعية التي توجب التوفير في المياه وتؤكد ضرورته، داعيا طلبة الجامعة لتحمل مسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم بالحفاظ على كل المياه وترشيد استهلاكها من خلال استخدام قطع توفير المياه، والأواني المناسبة لتعبئة المياه لغايات الاستخدام المنزلي بدلا من استخدام الخراطيم وهدر كميات كبيرة من المياه دون مبرر، مشددا على أن توفير كل قطرة ماء الآن هو ضمانة لتوفر الماء لنا مستقبلا. وفي نهاية الجلسة أجاب الشرمان على أسئلة واستفسارات الحضور، كما تم توزيع قطع توفير المياه المقدمة من الجامعة للحضور تأكيدا منها على أهمية وضرورة قيام كل فرد بترشيد استهلاك المياه. حضر الجلسة ممثلون عن الوكالة الألمانية للمياه GIZ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وجمع من طلبة الجامعة.
ألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان محاضرة بعنوان "إنجازات البرنامج النووي الأردني"، وذلك خلال فعاليات اليوم العلمي التوعوي للبرنامج النووي الأردني الذي نظمته كلية العلوم في جامعة اليرموك ضمن برنامج صيف الشباب 2022. واستعرض طوقان في بداية المحاضرة أهم مشاريع البرنامج النووي الأردني وهي: مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية، وتطوير الموارد البشرية الذي يتضمن المنظومة النووية دون الحرجة، والمفاعل النووي الأردني للبحوث و التدريب، ومركز السنكروترون، بالإضافة إلى مشروع اليورانيوم، موضحا أن البرنامج النووي الأردني يضم حاليا ما يقارب 200 أردني من حملة درجتي الماجستير والدكتوراه. وفيما يتعلق بالمفاعل النووي الأردني للبحوث و التدريب، والذي أنشأ في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، قال طوقان إن هذا المفاعل يعد حجر الأساس للبحوث والتدريب في العلوم والتكنولوجيا النووية في الأردن، ويوفر منصة قوية للتدريب والبحث العلمي لطلبة الهندسة النووية والعلوم النووية الأخرى والمهندسين والفنيين لتشغيل المفاعلات النووية وصيانتها وتطويرها، مشيرا إلى أن لهذا المفاعـل دور أسـاسي في بنـاء وتأهيل وتدريب أجيـال جديدة من الباحثين والعلماء والمهندسين النوويين، ويستخدم لإنتاج نظائر مشعة طبية وصناعية، مستعرضا مواصفات المفاعل والمخطط التوضيحي للمفاعل النووي للبحوث و التدريب. وأشار إلى العناصر التي يتم العمل على انتاجها في المفاعل ومنها نظير اليود (I131)، و166Ho و الذي يستخدم لعلاج سرطان الكبد وسوف يتم انتاج ⁹⁹ᵐTc، و 177Lu الذي يستخدم لعلاج سرطان البروستات،. وحول مشروع اليورانيوم لفت طوقان أنه تم إنشاء شركة تعدين اليورانيوم الاردنية عام 2013 لتتولى إدارة مشروع اليورانيوم في وسط الأردن، حيث عملت الشركة على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم على نحو قاد إلى تطوير مصنع ريادي لانتاج الكعكة الصفراء، وتعمل الشركة إعداد دراسة جدوى اقتصادية وصولا لإنتاج الكعكة الصفراء من الخامات في منطقة وسط الأردن وإنشاء مصنع تجاري قادر على إنتاج ما يقارب (400) طن من الكعكة الصفراء سنوياً، على أن يصل الإنتاج من الكعكة الصفراء إلى (800) طن سنوياً في النهاية، وسيتم الاستفادة من المنتج كوقود لمحطة الطاقة النووية في الأردن ولنتمكن من أن نصبح مركزا إقليميا للوقود النووي في الإقليم. وشدد طوقان على ضرورة محافظة الأردن ومن خلال الهيئة الطاقة الذرية الأردنية على حق تخصيب اليورانيوم بنسب متدنية لاستخدامه كوقود مستقبلي لمحطات الطاقة النووية و لأنه يمثل ثروة وطنية استراتيجية. واستعرض كذلك إنشاء مركز السنكروترونSESAME) ) كأول مركز عالمي للتميز في البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أهدافه، ومهامه. أما فيما يتعلق بمشروع محطة الطاقة النووية الأردنية أوضح طوقان أنه قد أُنجزت حتى الآن دراسات بخصوص مشروع المحطة النووية الأردنية تناولت دراسة خصائص الموقع، ودراسة سوق الكهربـاء، والشبكة الكهربائيـة، ونظام تبريد المحطة، لافتا إلى ان الهيئة قد استمرت بالتفاوض مع الجهات الدولية الأخرى المزودة للتكنولوجيا النووية (الصينية، الكورية الجنوبية، البريطانية، الأمريكية، والروسية) لبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من خلال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة SMRs))، لافتا إلى أن إنشاء المفاعلات النووية باستخدام تقنية المفاعلات الصغيرة المدمجة SMRs سيسهم في انتاج الكهرباء وتحلية المياه. وكان عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة قد رحب في بداية المحاضرة بالدكتور خالد طوقان الأكاديمي والسياسي والوطني التي تبنى تحقيق رؤى جلالة الملك وحمل على عاتقة لهذا التكليف سنوات عديدة بتحدياتها وصعوباتها، مشيرا إلى أن جامعة اليرموك ممثلة بكلية العلوم كانت ومنذ البدايات الأولى شريكا في البرنامج النووي الأردني حيث تم استحداث ماجستير في الفيزياء النووية عام 2012 بتوصية ودعم من الهيئة. وخلال فعاليات اليوم العلمي تم تنظيم معرض للأنشطة التوعوية للتطبيقات السلمية للطاقة النووية في الأردن. وحضر فعاليات اليوم العلمي أمين عام الهيئة الدكتور أحمد الصباغ، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وجمع من طلبتها.
رعى عميد كلية التربية في جامعة اليرموك الدكتور نواف شطناوي وبحضور عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات الورشة التفاعلية التي نظمتها الكلية بعنوان " اكتشف ذاتك"، وشارك فيها الدكتور أحمد الشريفين من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في الكلية، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي.
وقال الشريفين إن اكتشاف الذات وتنميتها يرتبط بعدد من المحاور الرئيسية التي تشكل معرفتها وإدراكها بشكل صحيح نقطة الانطلاق لاكتشاف الذات وتحقيق أهدافها بيسر وسهولة.
وتناول الشريفين هذه المحاور وجاء أولها الوعي بالذات مشيرا إلى أنه مهارة حيوية للجميع تعمل على تعزيز الصحة النفسية وتجعلنا أكثر فهمًا لمشاعرنا وهي طريق مختصر لإجراء التغييرات المرغوبة في حياتنا، وكان ثاني هذه المحاور إدارة المشاعر موضحا أنها تلعب دورا رئيسيا في تيسير الحياة وما يصاحبها من القرارات الشخصية، إضافة لدورها في تحقيق التوازن بين الأفكار والمشاعر.
وفي المحور الثالث تحدث الشريفين حول أنماط التفكير لافتا لدورها في مساعدة الأفراد على مواكبة التحديات اليومية من خلال تنمية الخبرات والسلوكيات الفردية وبناء الشخصية، مشيرا إلى امتلاك الفرد أكثر من نمط تفكير يسمح له بالتعامل مع مختلف جوانب الحياة وأن أنماط التفكير تختلف باختلاف أدوار الفرد، وأما رابع هذه المحاور فكان أنماط التعلم ويستند إلى فكرة اختلاف المتعلمين في شخصياتهم والطرق التي يفضلونها في تفكيرهم وتعلمهم، وأوضح الشريفين أن معرفة هذا التنوع يساهم في تقديم خبرات تربوية واستراتيجيات تدريسية مناسبة لأنماط التعلم المفضلة، فيما كان اكتشاف القيم الشخصية آخر هذه المحاور التي تناولها الشريفين موضحا أنها أساس مهم للغاية يساهم في معرفة الفرد لذاته وزيادة وعيه الذاتي.
واتسمت الورشة التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وجمع من طلبة الجامعة بأجواء تفاعلية أجاب خلالها الشريفين على أسئلة واستفسارات الطلبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.