
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قال الدكتور عدنان مخيبر مجلي عالم الأدوية ورئيس مجلس إدارة "مجموعة مجلي للاستثمار" في الولايات المتحدة الأمريكية إن النظام والبيئة والاستثمار الاستراتيجي هو ما ينقص مجتمعاتنا العربية لتسير على سكة الابداع والتقدم والازدهار، وهذا ما يفسر إبداع العلماء العرب في البلدان الغربية وليس في بلادهم العربية، وأن الأفكار الريادية والبحث العلمي والملكية الفكرية هما الممر الأول لرفع شأن الأمم.
وأكد خلال حفل تكريمه، الذي نظمه نادي خريجي جامعة اليرموك باعتباره أحد خريجي جامعة اليرموك المتميزين بحضور، رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري، أن عبقرية العلماء والباحثين تكمن في قدرتهم على ربط نتائج البحث العلمي باحتياجات سوق العمل العالمي، ومن هنا جاء اهتمامي بالعمل في العالم العربي من أجل ترجمة البحث العلمي والافكار الريادية إلى واقع اقتصادي يكون له أثر كبير على الاقتصاد العربي والمنطقة ككل، وذلك من خلال الاستثمار في الملكية الفكرية لتقديم منتجات محمية في القانون العالمي، يكون لها مردودا اقتصاديا كبيرا يعود بالنفع على اقتصاد المنطقة.
وشدد مجلي على أن جامعة اليرموك هي البيت الذي احتضنه وأمده بالأساس المتين الذي استند عليه في كل مرحلة من مراحل دراسته وحياته العملية والبحثية، فكانت البيئة الحاضنة له كعالم وباحث، والبيت الأول الذي لا يتوقف الحنين إليه ولا ينضب، لاسيما وأنها الجامعة التي شهدت ميلاد العديد من العلماء والكفاءات العلمية والادبية والثقافية، وكانت حاضنة للمبادرات الريادية التي وصلت إلى العالمية، معربا عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الكريمة من جامعة اليرموك ونادي خريجيها.
واستعرض خلال الحفل محطات حياته العلمية، وتاريخ انشائه لشركته في الطب البحثي التطبيقي والتي صدر عنها أكثر من ثلاثين دواء جديدا في مراحل التطوير والتسويق لأمراض القلب، والسكري، والزهايمر والسمنة، والصحة بشكل عام، لافتا إلى أنه يعمل الان على البحث في جينات الحياة والاليات البيولوجية المسؤولة عن ترميم خلايا الجسم وأعضائه، بما يتيح للإنسان عيش أطول فترة ممكنة وهو بصحة جيدة، وذلك من خلال تفعيل دور الخلايا الجذعية في ترميم وإصلاح أي أعضاء تتعرض للإصابة بالأمراض الأمر الذي يمكن من خلاله الاستغناء عن عمليات زرع الاعضاء في المستقبل، مشيرا إلى ان الاستثمار التقليدي فشل في خلق مشاريع مستدامة في بلادنا الأمر الذي يفرض علينا التفكير في شكل جديد للاستثمار يتناسب مع الاسواق الاقليمية والدولية والنامية، موضحا أهمية الاستثمار في الأمن الدوائي بإنشاء مراكز لفحص سلامة وملائمة وفعالية الأدوية في المنطقة العربية وشمال افريقيا، لاسيما مع آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية في أن الأدوية التي تناسب شعبا ما قد لا تناسب شعبا آخر بسبب الاختلافات الجينية بين الشعوب.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أن اليرموك قاعدة علمية ينطلق منها المبدعين والعلماء إلى أعالي السماء، معربا عن فخر جامعة اليرموك بخريجيها المتميزين ممن أثبتوا حضورهم وريادتهم العلمية محليا وعربيا وعالميا، داعيا خريجي الجامعة لدعم مسيرة التطور التي تشهدها اليرموك في كافة المجالات الأكاديمية، بما يتيح لها الوصول إلى العالمية، ويحافظ على سمعتها ومكانتها المرموقة بين الجامعات في المنطقة، مشيرا إلى امكانية التعاون بين جامعة اليرموك ومجموعة مجلي للاستثمار في مجال اجراء البحوث العلمية التطبيقة وخاصة في مجال الصناعة الدوائية من خلال كلية الصيدلة في الجامعة.
من جانبه قال الرئيس الفخري لنادي خريجي جامعة اليرموك الدكتور سلطان أبو عرابي إن جامعة اليرموك كان لها الفضل الكبير في تقدم ونمو محافظات الشمال، ولا سيما مجتمع محافظة اربد، كما لها الفضل على خريجيها الذين تجاوز عددهم منذ نشأتها عشرات الالاف، والذين سطروا بتميزهم قصص نجاح على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وكانوا خير سفراء لها على اختلاف مناصبهم ومجالاتهم العلمية، داعيا خريجي الجامعة المبدعين على التواصل الدائم مع جامعتهم الأم ودعمها لتبقى منارة للعلم ومصنعا للريادة والابداع.
بدوره قال رئيس نادي خريجي الجامعة الدكتور عصام العزام إننا نحتفل اليوم بعالم يرموكي صنع لنفسه ولأمته ولجامعته مكانا ساميا، وسمعة طيبة في فضاء المجد والفخار العالمي، فهو يعتبر ثروة قومية حقيقية حق لكل عربي أن يفخر بها ويعتد، رفتا إلى انه ومنذ أن أصدر الملك الحسين طيب الله ثراه أمره السامي بإنشاء جامعة اليرموك في الأول من حزيران عام 1975 كانت رغبته أن تصبح هذه الجامعة رافدا للعلم والعلماء، وأن تحدث ثورة شاملة في بناء الإنسان، حيث كان يؤمن جلالته بأن الإنسان هو محور التطور والنهوض والتقدم في جميع الأوطان، فأولى جامعة اليرموك عناية فائقة، وأصدر أوامره السامية إلى الحكومات المتعاقبة بأن ترفد الجامعة بكل ما تحتاج إليه من مرافق، وكفاءات أكاديمية وعلمية وإدارية، واستقدام ما تحتاج إليه من علماء وخبراء من الدول المتقدمة حتى تنطلق الجامعة انطلاقة قوية، وتأخذ مسارها الصحيح.
وقال إن العالم مجلي يعتبر إحدى ثمار اليرموك التي أهدتها للإنسانية، حيث تمكن من دخول طبقة العلماء الأكثر تأثيرا، وله إنجازات واختراعا متميزة في ميدان الأدوية والحلول الطبية.
وحضر حفل التكريم نائبا رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور فواز عبد الحق، والنائب مصطفى ياغي، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة.
رعى رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري حفل افتتاح مبنى الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني "كليتي الطب، والصيدلة"، والذي تم إنشاءه بتمويل من المنحة الخليجية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة –صندوق أبو ظبي للتنمية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، والقائم بأعمال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن فيصل المالك.
وقال العمري إن المؤسسات التعليمية لا تبنى بجهود أشخاص معينين وإنما تبنى بجهود متراكمة مستمرة للعاملين في هذه المؤسسات وقياداتها الأكاديمية المتعاقبة، مشيدا بالتطور الذي شهدته جامعة اليرموك منذ تأسيسها إلى يومنا هذا على مستوى البنية التحتية لمختلف مباني الجامعة، والبرامج الاكاديمية والخطط الدراسية التي تطرحها مختلف الكليات، الأمر الذي جعل منها إحدى أهم الجامعات على المستويين المحلي والعربي، التي تخرج أجيالا من الطلبة أثبتوا جدارتهم وتميزيهم في مختلف المجالات داخل الأردن وخارجه.
وأشار إلى أن بناء القاعدة الأساسية في المؤسسات التعليمية لا يقتصر على البُنى التحتية فحسب، وإنما هناك ما يسمى بالقاعدة الفكرية او الإرث الفكري الذي يشمل رأس المال السيكولوجي، والاجتماعي، والقيمي، وهو ما يتحقق من خلال تسلح أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وطلبتها بمنظومة من القيم كالعدالة، وحرية التفكير، وقول كلمة الحق، وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وعدم التعصب في الرأي، لافتا إلى أن اهمية العمل الاكاديمي تكمن إيجاد القيادات الفكرية تقود المجتمع نحو التغيير الإيجابي، والرأي السديد، والاستقرار، والأمن، مشددا على ضرورة تحلي أسرة الجامعة بطلبتها وهيئتيها الاكاديمية والإدارية بالمواطنة الصالحة تجاه وطنهم وجامعتهم، والاهتمام بالجانب السلوكي ومنظومة القيم لدى الطالب لصقل شخصيته بطريقة صحيحة.
وثمن العمري الدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بصندوق أبو ظبي للتنمية لإنشاء مبنى كليتي الطب والصيدلة، مشيدا بجهود كافة الكوادر الاكاديمية والإدارية والفنية التي أسهمت في تأسيس هاتين الكليتين، داعيا الطلبة إلى أن ينشدوا التميز في حياتهم الدراسية للحفاظ على سمعة اليرموك العلمية المرموقة.
وبدوره أعرب كفافي في كلمة ألقاها في الافتتاح عن شكره للقائمين على صندوق أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لم يتوانوا عن تقديم الدعم المادي السخي المعهود لإنشاء مباني هاتين الكليتين، الأمر الذي يؤكد على عمق ومتانة العلاقات الثنائية الأخوية بين الأردن والإمارات والتي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فلهم منّا كل الشكر والعرفان والتقدير على مساهماتهم الفاعلة والخيّرة، مثمنا التعاون الذي أبداه القائم بأعمال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة فيصل المالك في سبيل استكمال اليرموك لإنشاء الكليات الطبية ككلية طب الأسنان، والمستشفى التعليمي الأمر الذي يجسد مدى الاهتمام الذي تبديه سفارة دولة الإمارات لتطوير المسيرة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وقال إن الوطن وبافتتاح كليتي الطب والصيدلة في جامعة اليرموك ينتظر منّا مخرجات هي الأفضل والأجود بين خريجي كليات الطب والصيدلة في الأردن، مشددا على أن هذه المباني شاهدة على همة وعزيمة وإصرار أبناء اليرموك لوضع جامعتهم في المكان الذي يليق بهم، فتأسيس كليتي الطب والصيدلة قصة تروي التزام اليرموك ومسؤوليتها نحو أفراد المجتمع الأردني.
وأكد كفافي على أن جامعة اليرموك ومن خلال دوائرها الفنية والهندسية حرصت على تصميم مباني تراعي طبيعة التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تدرسها الكليتين، وتوفير قاعات صفية وفق مواصفات متميزة بما يضمن توفير بيئة دراسية سليمة للطلبة، كما حرصت الجامعة على إنشاء مختبرات علمية مزودة بأجهزة طبية وعلمية حديثة، جنبا إلى جنب مع استقطاب خيرة الأكاديميين في مختلف التخصصات الطبية والصيدلانية، وابتعاث المتفوقين من أبناء اليرموك إلى أرقى المعاهد والجامعات العالمية، إضافة لترسيخ الشراكة مع مختلف الشركات والمؤسسات الصحية والطبية لضمان تدريب يليق بمخرجات اليرموك واسمها العريق وإعداد وتأهيل أبنائنا الطلبة لسوق العمل الأردني والإقليمي والعالمي.
فيما أشار عميد كلية الصيدلة الدكتور ساير العزام في كلمته إلى أنه ونظرًا للتطور النوعي والتوسع الكمي الذي شهدته مهنة الصيدلة, كانت جامعة اليرموك سباقة في إنشاء أول كلية للصيدلة في المملكة عام 1979 وكانت دائرة من دوائر كلية العلوم الطبية في اليرموك, التي انتقلت بعدها الى رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 1986، لافتا إلى ان اليرموك اعادت افتتاح كلية الصيدلة في عام 2013 ضمن كادر إداري وتدريسي متميز من حملة المؤهلات العلمية العالية من جامعات عالمية مرموقة, الذين أخذوا على عاتقهم المسؤولية مدركين لموقعهم العلمي و العملي في ظل التقدم السريع.
وأضاف العزام إلى أنه تم عقد عدة اتفاقيات مع المؤسسات الصيدلانية التي ساهمت في توفير فرص تدريبية لطلبة الكلية, وتنظيم العديد من الحملات التوعوية, وإقامة الأيام الطبية والعلمية, وعقد ورش العمل, والمؤتمرات, وتوظيف أحدث التقنيات وكل ما يدعم الرؤية المستقبلية لرفد الوطن بنخبة متميزة ومؤهلة من الخريجين في المجال الصيدلاني، مشيرا إلى إيمان إدارة الجامعة بأهمية رفد الكلية بمزيد من الخبرات العلمية، حيث وافقت مؤخرا على ترشيح ابتعاث ثلاث عشرة من نخبة الطلبة إلى أرقى الجامعات العالمية للحصول على درجة الدكتوراه في مختلف تخصصات الصيدلة، مؤكدة بذلك على ضرورة المضي قدمًا في إثراء العملية العلمية والتعليمية لرفعة الكلية بشكل خاص وجامعة اليرموك بشكل عام.
من جانبه أشار عميد كلية الطب الدكتور وسام الشحادة إلى إننا نجتمع اليوم للاحتفال بافتتاح مبنى الأميرة ايمان بنت عبدالله الثاني الذي جُهز بمساحة حوالي 21 ألف متر مربع، وبتكلفة بلغت 6 ونصف مليون دينار أردني، والذي جهز بأحدث وسائل التعليم، والتدريب، والبحث العلمي، واحتضن كليتين ناشئتين سيكونان رقما صعبا بين مصاف الجامعات المحلية والإقليمية.
وأشار الشحادة إلى أنه تم إنشاء كلية الطب في العام 2013، والتي تضم مجموعة من المختبرات كمختبر علم الأحياء الدقيقة، وعلم الأمراض، وعلم التشريح، وعلم الأنسجة، وعلم الأجنة، وعلم وظائف الأعضاء، ومختبر المهارات السريرية الذي يعتبر الاحدث على مستوى المملكة، مؤكدا حرص الكلية على مواكبة التطورات في أساليب التعليم الطبي الحديثة حيث تم تجهيز القاعات المزودة بالألواح الذكية، وأجهزة المحاكاة الطبية، وطاولة التشريح الرقمي، لافتا إلى تعاون الكلية مع مختلف القطاعات الطبية في الأردن كوزارة الصح، والخدمات الطبية الملكية، بهدف تخريج نخبة من الأطباء الذين سيقدمون الرعاية الصحية المتميزة في مختلف القطاعات الطبية داخل المملكة وخارجها، مثمنا جهود صندوق أبو ظبي للتنمية، ووزارة التخطيط، والشركات المنظمة والمنفذة لهذا المبنى، ومختلف كليات ودوائر الجامعة التي أبدت التعاون الفاعل مع الكلية في بداية نشأتها.
وخلال فعاليات الافتتاح تم عرض فيديو تعريفي استعرض نشأت كليتي الطب والصيدلة، بالإضافة إلى جولة في مختلف مرافق ومختبرات الكليتين.
وحضر فعاليات الافتتاح نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة الأسبق، وعدد من المسؤولين في الخدمات الطبية الملكية، ووزارتي الصحة، والتخطيط، ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة، وأعضاء هيئتها التدريسية، وحشد من طلبتها.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات ندوة "تجارب مكتبية" التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة، بالتعاون مع مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، وبمشاركة عدد من العاملين في مكتبات الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.
وأشار كفافي إلى ان التطور التكنولوجي وتحديث أنظمة المكتبات والفهرسة، وربط أنظمة المكتبات الجامعية الأردنية مع بعضها البعض أسهم وبشكل فاعل في مساعدة الباحثين والمختصين في مختلف المجالات في استخدام الكتب والمراجع والمجلات العلمية التي يحتاجونها، إلى أنه وعلى الرغم من ذلك ظهرت عدد من المشكلات والتحديات الفنية في معظمها، الامر الذي يحتم على العاملين والمختصين في مجال الخدمات المكتبية ان يتعاونوا فيما بينهم لتبادل الخبرات للتصدي لهذه التحديات، وإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي يواجهها العاملين في هذا المجال.
وأشاد كفافي بالجهود التي تبذلها إدارة المكتبة والعاملين فيها لتطوير آليات العمل في المكتبة، من خلال تبادل الخبرات والمعارف مع المختصين في هذا المجال، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من توفر الوسائل الحديثة التي تمكن الباحثين من الوصول إلى المعلومة بشكل أسهل وأسرع، إلى أن أهمية المكتبة والكتاب ما زالت موجودة ولا يمكن الاستغناء عنها وخاصة في بعض التخصصات كالآثار وغيرها.
بدوره ألقى مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول كلمة قال فيها إن تنظيم هذه الندوة يعد تجربة جديدة على مستوى مكتبات الجامعات الأردنية والتي تهدف إلى تبادل الخبرات بين العاملين في الأقسام الفنية بمكتبات الجامعات الأردنية، لتعزيز العمل بالمكتبات، ورفع سويته، وإثرائه بالتجارب المختلفة في الجامعات الأردنية، لافتا إلى أن مكتبة الحسين بن طلال ومنذ نشأتها بات بمثابة بيت خبرة لكنها مرت بالعديد من الصعوبات والتحديات مما يحتم على العاملين فيها بذل قصارى جهودهم للتغلب على هذه الصعوبات، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال العمل بالمكتبات.
البلقاء التطبيقية.
وثمن الغول الدعم الذي تلقاه المكتبة من إدارة الجامعة وذلك إيمانا منها بالدور الهام والمحوري للمكتبة في الحرم الجامعي، مشيدا بتعاون مركز التميز في الخدمات المكتبة مع مكتبة الحسين بن طلال لتنفيذ هذه الندوة التي يشارك فيها الجامعات الأردنية الرسمية، وجامعات جرش، واربد الاهلية، وجدارا، وعجلون الوطنية، ومكتبة عبد الحميد شومان، وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، ومكتبة بلدية اربد.
وحضر افتتاح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، ومدير مركز التميز عوض العثامنة، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
وتضمنت فعاليات الندوة عقد ست جلسات عمل، الأولى حول "المكتبات الفرعية – مكتبة معهد الآثار في جامعة اليرموك أنموذجا" شارك فيها كل من جمال فودة رئيس قسم المجموعات العامة من اليرموك، وأحمد أبو صيني من جامعة العلوم والتكنولوجيا، وأروى الكلالدة من جامعة الطفيلة، ومحمد طعامنة من جامعة آل البيت، وتناولت الجلسة الثانية "بناء المستودعات الرقمية باستخدام برامج مفتوحة المصدر Dspace أنموذجا" شارك فيها كل من سامي أبو دربية رئيس قسم الدعم الفني، وماهر الخصاونة من جامعة العلوم والتكنولوجيا، ورائدة الطراونة من جامعة مؤتة، وأشرف الوديان من جامعة آل البيت، وأحمد شوقي من جامعة البلقاء التطبيقية، والجلسة الثالثة بعنوان "تحصيل الكتب المتأخرة من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب" شارك فيها كل من محمد المجذوب من قسم الإعارة في الجامعة، وأحمد أبو صيني من جامعة العلوم والتكنولوجيا، وشلاش السردية من جامعة آل البيت، وأحمد الصرايرة من جامعة مؤتة، وعبدالناصر حوامدة من الجامعة الأردنية، وفؤاد المولا من الجامعة الهاشمية، وجدان اللامي من جامعة البلقاء التطبيقية.
فيما تناولت الجلسة الرابعة "المكتبة العربية الرقمية" شارك فيها كل من عبدالكريم الشبول رئيس قسم المكتبة العربية الرقمية، وليث الناصر من الجامعة الألمانية الأردنية، ومنى القرارعة من جامعة الطفيلة التقنية، وأشرف عمرو من الجامعة الهاشمية، وتضمنت الجلسة الخامسة "واقع الضبط الاستنادي في مكتبات الجامعات الأردنية" شارك فيها كل من فاطمة الضمايرة رئيسة قسم التصنيف، ورعد الجمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهنادي أبو رمان من الجامعة الألمانية الأردنية، وربيعة الجرادين من جامعة الطفيلة التقنية، وفراس أبو دلو من جامعة آل البيت، ونادر البطاينة من الجامعة الهاشمية، وعلي أبو رمان من جامعة البلقاء التطبيقية، كما تناولت الجلسة السادسة "مشاكل المجموعات في قسم المراجع" شارك فيها كل من عاطف الخصاونة رئيس قسم المراجع، وأنصاف أبو دعيج من الجامعة الألمانية الأردنية، ومنى القرارعة من جامعة الطفيلة التقنية، وفراس أبو دلو من جامعة آل البيت، وبسمة الحياري من الجامعة الأردنية.
باشر فريق من جامعة اليرموك برئاسة الدكتور عاطف الشياب نائب عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا بأعمال الحفريات العلمية المنظمة في نفق مدينة أم قيس الأثري.
وأوضح الشياب أن هذا النفق يقع تحت المعبد الهلنستي في مركز المدينة وإلى الشمال من شارع الديكومانوس Decumanus) )، وسيتم في هذا الموسم الكشف عن الفترات الاستيطانية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى الكشف عن امتدادات واتجاهات هذا النفق ومعرفة طبيعته، والبقايا الأثرية الموجودة فيه، كما سيتم التعرف على طبيعة هذا النفق من الناحية الوظيفية والوصول إلى أهم التقنيات التي استخدمت في حفره والمواد المستخدمة في القصارة، وتحديد امتداداته وأبعاده، وسيتم إجراء دراسة معماريه تحليلية لهذا النفق لمعرفة وظيفته المعمارية والفترة الزمنية التي بنى فيها، من خلال الرسومات والمخططات والصور، بحيث سيقدم هذا المشروع معلومات أثرية ومعمارية وتاريخيه جديدة عن النفق الهام.
واضاف انه سيتم تفسير هذا النفق ومعرفة علاقته بباقي الانفاق التي تم الكشف عنها في مدينه ام قيس الأثرية سابقا ومقارنة ذلك مع الانفاق الموجودة في مدن الديكابولس الاخرى، لافتا إلى أن هذه الحفرية تهدف إلى
تأهيل هذا النفق ليصبح جاهز لاستقبال الزوار وتقديمه بطريقه علميه ومنسجمه مع بقيه أجزاء مدينة أم قيس الاثرية، وتوعية المجتمع المحلي بأهميته آثار منطقتهم من خلال اشراكهم بالكشف عن بقايا هذا النفق وتعريفهم بأهمية الاثار من الناحية الاقتصادية لخلق التنمية السياحية المستدامة، وتشجيع المجتمع المحلي للمحافظة على آثار وتراث مدينة أم قيس من العبث والتخريب.
نظمت عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك بالتعاون مع صندوق دعم البحث العلمي والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورشة عمل للتعريف ببرامج واليات عمل الصندوق، وتعليماته الجديدة التي من شأنها اعادة توجيه دعم الصندوق نحو تشجيع البحث العلمي التطبيقي والمشاريع الابتكارية الريادية، شارك فيها كل من الدكتور وسيم هلسة رئيس قسم المشاريع العلمية، والدكتور يزن علاوي رئيس قسم الابتكار والريادة الصندوق.
واستعرض هلسة نشأة الصندوق عام 2007 بإرادة ملكية سامية من أجل نشر ثقافة البحث العلمي ودعم البنية البحثية التحتية للجامعات الأردنية، ومراحل التطور التي مر بها إلى أن تم ادماجه بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2018 ، واقرار التعليمات الجديدة للصندوق بهدف تشجيع الابتكار والمشروعات الريادية، وذلك بعد صدور الخطة الاستراتيجية الوطنية 2025.، معربا عن شكره لجامعة اليرموك على اتاحة الفرصة للتعريف بتعليمات الصندوق الجديدة واليات دعم المشاريع بهدف المساهمة في نشر ثقافة الابتكار والريادة وترسيخها لدى المجتمع والارتقاء بمستوى البحث العلمي التطبيقي في الأردن لضمان جودة فعالية مخرجاته.
وأوضح علاوي مهام الصندوق في تفعيل وتطوير ودعم البحث العلمي التطبيقي، والنهوض بالمشاريع الابتكارية والريادية، وتحفيز الفكر الابتكاري والريادي في ثقافة المجتمع، والربط الفعال في قطاعي الصناعة والتعليم، مبينا الرؤية الجديدة للصندوق وتوجهاته وخططه المستقبلية وآليات عمل الصندوق بما يسهم في تحفيز وحوكمة وتوجيه المشاريع الابتكارية والريادية، مستعرضا الأولويات الوطنية للمشروعات البحثية المقدمة لنيل الدعم من صندوق دعم البحث العلمي لعام 2019.
وفي نهاية الورشة التي حضرها عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، دار حوار موسع أجاب من خلاله هلسة وعلاوي على أسئلة واستفسارات الحضور حول اليات عمل الصندوق وكيفية الحصول على دعم للمشاريع البحثية.
قرر المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج برئاسة الدكتور عدنان بدران، تكليف الدكتور محمد العكور من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، نائب عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، مقررا للفريق المكلف بإعداد الإطار العام والخاص ومعايير ومؤشرات أداء مبحث الحاسوب « من الروضة إلى الصف الثاني عشر».
كما يضم الفريق كل من الدكتور خالد العجلوني، والدكتور نوح هنداوي، والدكتور ابراهيم الجراح، والدكتور ياسر العمري، والدكتورة نبيلة بشير، والدكتور وائل سيتان، والسيدة سحر فياض، والآنسة ريما عابد.
ويذكر أن الدكتورة ربا البطاينة من جامعة اليرموك، تتولى إدارة المركز الوطني لتطوير المناهج، حيث يسهم المركز بالارتقاء وتطوير مناهجنا التعليمية بما يخدم العملية التربوية.
تنظم كلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك مؤتمرا دوليا بعنوان "مؤتمر ألكسندر فون همبولت – التراث الثقافي: بين العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية" بدعم من مؤسسة ألكسندر فون همبولت الألمانية، وبالتشارك مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD، ومكتب اليونسكو بعمان، ومؤسسات وهيئات أردنية أكاديمية وأجنبية أخرى، وذلك في الفترة ما بين 16-18/4/2019، بمشاركة ما يزيد على مئة باحث وباحثة من داخل الأردن وخارجه.
وذكر عميد الكلية، السفير العلمي لمؤسسة ألكسندر فون همبولت الألمانية لدى الأردن، الدكتور هاني الهياجنة أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر مناقشة العديد من أوراق العمل التي تتناول موضوعاتها جوانب مختلفة تلقي الضوء على التقاء العلوم الإنسانية بالعلوم الأساسية سعياً نحو فهم التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، إذ يقع التراث الثقافي في نقطة تقاطع تلتقي فيها العديد من المعارف الإنسانية والعلمية البحتة التي تقود بالتالي إلى البحث في تحديات صون التراث واستدامته ونقله الى الأجيال القادمة بحسبه من مقومات الهوية الثقافية.
وأوضح ان مؤسسة ألكسندر فون همبولت تدعم الباحثين والأكاديميين المتميزين من مختلف دول العالم، شريطة أن يقيموا في إحدى المؤسسات الألمانية المرموقة لفترات تتراوح بين ستة أشهر وأربع وعشرين شهرا، ومواصلة أنشطتهم وأبحاثهم بعد عودتهم، لافتا إلى أن عدد اللذين حصلوا على منح وزمالات وجوائز من هذه المؤسسة في الأردن يزيد عن واحد وثلاثين منتسباً من العلماء الأردنيين.
ويشار إلى أنه سيتم عقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في فندق ماريوت/عمان يوم 16/4/2019، تتبعها جلسات علمية تلقى فيها أوراق علمية في محاور المؤتمر، وستتوالى أعماله في جامعة اليرموك يوم 17/4/2019 والجامعة الألمانية الأردنية يوم 18/4/2019.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير حفل تكريم طلبة الجامعة الفائزين ببطولة البلياردو، التي نظمتها دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة، بمشاركة 34 طالب.
وأشادت نصير بمهارة الطلبة المشاركين وتميزهم في أداء هذه الألعاب بما تحتاجه من مهارة ودقة، وقالت إن عمادة شؤون شؤون الطلبة تحرص دوما على دعم مواهب الطلبة وقدراتهم في أداء الألعاب الرياضية المختلفة، وإتاحة المجال أمامهم للمشاركة في البطولات الداخلية على مستوى الجامعة، والانطلاق من خلالها نحو البطولات الخارجية محليا ودوليا.
بدوره قال مدير دائرة النشاط الثقافي والفني الدكتور عماد الدين طوالبة أن تنظيم هذه البطولة جاء استعدادا لمشاركة اليرموك في بطولة الجامعات الأردنية لالعاب البلياردو والسنوكر، المتوقع إقامتها نهاية آذار الجاري بمشاركة كافة الجامعات الحكومية والخاصة، وتحمل اسم المرحوم راتب الضامن الرئيس السابق للإتحاد الأردني لألعاب البلياردو والسنوكر، تقديرا له لما قدمه في حياته من خدمات ودعم كبيرين للإتحاد واللاعبين.
وفي نهاية الحفل، سلمت نصير كأس البطولة للطلبة الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى، حيث فاز بالمركز الأول الطالب مؤنس دراوشة، فيما فاز بالمركز الثاني الطالب عبدالله خطاطبة، وبالمركز الثالث فاز الطالب نورس المنسي.
وحضر الحفل عدد من العاملين في العمادة وجمع من الطلبة.
نظم نادي العاملين في جامعة اليرموك وقفة شجب وإدانة للعمل الارهابي الذي أودى بحياة العشرات من المسلمين الأبرياء في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق خلال الوقفة أن يوم تنفيذ هذا العمل الارهابي يعد يوما أسودا في تاريخ البشرية جمعاء، وأن القارئ لمشهد هذا العمل الارهابي الجبان وتاريخ حياة منفذه يدرك أنه قام بهذه الجريمة البشعة مع سبق الاصرار والترصد، مشددا على أن المسلمين ما كانوا يوما أداة للتطرف، وإننا في جامعة اليرموك باعتبارها أحد منابر خلق الوعي في الأمة نستنكر كافة أعمال العنف والارهاب، ونسعى من خلال برامجنا المنهجية واللامنهجية لتوعية أبنائنا الطلبة بضرورة نبذ الافكار المتطرفة التي لا تمت لديننا الاسلامي بصلة، داعيا الله عز وجل أن يتقبل هؤلاء شهداء في الفردوس الأعلى.
بدوره شدد عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة الدكتور أسامة الفقير على أن ما حصل في نيوزلندا يؤكد على أن أعداء الدين الاسلامي يقرؤون التاريخ جيدا ويخططون لمستقبلهم، الأمر الذي يوجب علينا دراسة التاريخ بتمعن والاستعداد لمواجهة كل الاتهامات التي تشير للدين الاسلامي بالإرهاب، مشددا على أن الدين الاسلامي يسعى لتوحيد الكلمة وليس تفريقها، وأن تعاليمه السمحة بعيدة كل البعد عن هذه الأعمال الاجرامية البشعة التي تفتقر إلى الرحمة والانسانية.
من جانبه ألقى رئيس النادي منتصر الرفاعي كلمة أكد فيها أن العالم أجمع شهد جريمة بشعة لا تتفق مع دين ولا عرف ولا أخلاق، ولا تمت للإنسانية بصلة، سائلا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يديم على أردننا الأمن والأمان والاستقرار، مستذكرا جهود قائد البلاد في سبيل حشد التأييد والدعم الدولي لتوحيد الجهود العالمية لمكافحة الارهاب فكرا وسلوكا، وبث روح المحبة والوئام بين بني البشرية جمعاء.
وتخلل الوقفة التي شارك فيها عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة، والطلبة المسلمين والأجانب في برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وطلبة الجامعة، إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء المسلمين الذين قضوا في هذا العمل الارهابي الجبان.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.