
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ألقى أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور عبدالحكيم الحسبان محاضرة بعنوان "مقاربات أنثروبولوجية في الفرد والمواطن والجماعة"، وذلك في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان، حيث قارب خلال المحاضرة بين مفاهيم الفرد والمواطن والجماعة من منظور انثروبولوجي.
واستعرض الحسبان في مستهل محاضرته التي ادارها الدكتور احمد العجارمة، تطور علم الانثروبولوجيا في الجامعات الغربية، مشيرا إلى أن نشوءه جاء كحقل مكمل أو مرادف لعلم الاجتماع، لافتا إلى انه في حين تطور علم الاجتماع بفعل تطور التصنيع والرأسمالية وظهور المدن وظهور نسق جديد من المشاكل الاجتماعية المرتبط بهذه التطورات، فإن ظهور الانثروبولوجيا ارتبط برغبة الغرب في فهم المجتمعات غير الغربية وتحديدا المجتمعات التي سميت حينها بالمجتمعات البدائية أو البسيطة.
واشار إلى ما يعانيه نموذج الدولة في المنطقة العربية من مآزق على مختلف الصعد متخذا عدة تمظهرات ومنها الفشل الاقتصادي المزمن والتهميش والاقصاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للغالبية العظمى من السكان، إضافة إلى الحروب والصراعات الداخلية المدمرة والفساد المعمم الذي ينخرط به المجتمع قبل جهاز الدولة.
وارجع الحسبان معاناة الدولة العربية عجزا وفشلا في السياسة كما في الاقتصاد والاجتماع بسبب سيطرة "جماعات ظاهرة ما قبل الدولة" مثل العشيرة والطائفة والاثنية على السياسة والاجتماع وغياب مفهوم الفرد بالمعنى الغربي فيما يهيمن بدلا منه ظاهرة الفرد الجمعي.
وتحدث عن نشوء مفاهيم السياسة والفرد والمواطن والجماعة، مبينا أنه في المجتمعات البدائية او البسيطة كانت الوحدة الاجتماعية هي الزمرة وهي في الغالب تشتمل على المئات من الافراد الذي يتشاركون تحديدا علاقات الدم، مبينا أن ثمة نوعين من التاريخ الاجتماعي للمجتمعات بحسب المفكر هنري مين، النوع الاول مجتمعات تنظم علاقة القرابة كل الحقوق والواجبات، ومجتمعات ذات علاقات تعاقدية يرتبط أفراد المجتمع فيها بشبكة معقدة من الحقوق والواجبات وعلاقات تعاقدية غير مبنية على الانتماء القرابي بحسب هنري مورغان وتعني التشارك في الانتماء الى الارض او الاقليم الجغرافي.
وأشار الى اشتقاق مصطلح السياسة من مصطلح المدينة او المدينة الدولة الاغريقي، باعتبار أن السياسة تظهر حين تظهر المدينة، وحين تظهر المدينة يصبح عنصر الاستقرار في المكان عاملا مركزيا في صناعة العلاقات الانسانية والتفاعلات الاقتصادية والاجتماعية بين الجماعة، وبالتالي تتحلل البنى القرابية ولا يعود من مبرر سوسيولوجي لوجودها نتيجة الاستقرار والتشارك في المكان .
وبين في المحاضرة التي حضرها عدد كبير من المثقفين والاكاديميين والمهتمين، أن مفهوم المواطنة يقوم على التجريد إذ ان الدولة والدستور والقوانين ترى في كل من ساكني الدولة وحاملي الجنسية انهم مواطنين ولا ترى دينهم او طبقتهم او لون بشرتهم، كما أن التجريد هو ممارسة يقوم بها افراد المجتمع تجاه الدولة وتجاه الحكام وشاغلي المواقع في اجهزة السلطة وتجاه كل الفاعلين السياسيين.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير حفل تكريم العاملات في الجامعة، الذي نظمه نادي الطلبة العرب والأجانب في الجامعة، بإشراف دائرة الرعاية الطلابية في العمادة.
وقالت نصير، إن الجامعة تثمن الدور الكبير الذي تقوم به العاملات في خدمة أسرة الجامعة وسعيهن الجاد للحفاظ على مرافق الجامعة وبيئتها، مؤكدة أن الجامعة تولي العاملات الكثير من الاهتمام وتدعم حصولهن على التكريم اللائق.
وأشادت بالجهود الكبيرة التي يبذلها نادي الطلبة العرب والأجانب في سبيل تعميق انتماء الطلبة الوافدين لجامعة اليرموك والمشاركة في تحقيق أهدافها المجتمعية والإنسانية النبيلة، مؤكدة دعم العمادة لكافة الأنشطة والمبادرات الهادفة التي يتقدم بها النادي.
بدوره، قال نائب رئيس النادي الطالب عبدالله برعية، إن الطلبة الوافدون يسعون دوما لمشاركة أسرة اليرموك في أنشطتها واحتفالاتها المختلفة، وأن النادي بصفته ممثلا لكافة الطلبة الوافدين يشكر جميع العاملين في الجامعة على جهودهم الكبيرة في خدمة الطلبة وتذليل الصعوبات أمامهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الأكاديمية بيسر وسهولة.
وأكد أن توجه النادي لتكريم مجموعة من العاملات في الجامعة، لم يكن إلا تقديرا لدورهن في تحمل عبء مسؤولية العناية بمرافق الجامعة بكل إنسانية وأمانة، إلى جانب المسؤوليات العظيمة التي يتحملنها أمهات ومربيات فاضلات.
كما ألقى طلبة من كل من دولة الجزائر، والصين، واندونيسيا كلمات بلغاتهم الأم ومن ثم باللغة العربية، شكروا من خلالها العاملات وكافة العاملين في الجامعة على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل حصول الطلبة على العلم والمعرفة، مؤكدين أن إقامتهم في الأردن ودراستهم في جامعة اليرموك ستبقى أجمل ذكريات يحملونها في وجدانهم.
من جانبها ألقت إحدى العاملات كلمة باسم العاملات المكرمات، شكرت خلالها أسرة الجامعة ونادي الطلبة العرب والأجانب على دعمهم للعاملات وتكريمهن في مشهد تجلت فيه الإنسانية والخلق الرفيع.
وحضر الحفل مدير دائرة الرعاية الطلابية مروان طيفور، ومدير دائرة النشاط الثقافي والفني خليل الكوفحي، ورئيس قسم رعاية الطلبة الوافدين أيهم أبو الشعر، وعدد من المسؤولين في العمادة وجمع من الطلبة الوافدين.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، والمدير التنفيذي لمنطقة الأردن والضفة الغربية وغزة في الملكية الأردنية السيد يسّار المجالي، اتفاقية تعاون بين الجانبين.
وأكد كفافي الاهتمام الذي توليه اليرموك بتوطيد علاقاتها مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والدولية مما يوفر فرصا وتسهيلات لكادر الجامعة الأكاديمي والإداري في مختلف المجالات، لافتا إلى أن توقيع الاتفاقية مع الملكية الأردنية والتي تعنى بتقديم الملكية لخصومات و امتيازات على التذاكر لموظفي الجامعة من شأنه أن يتيح الفرصة لأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين لزيارة الدول الأخرى والمشاركة في المحافل العلمية والتدريبية في مختلف المجالات مما ينعكس إيجابا على قدراتهم ومعارفهم في مجال تخصصهم.
بدوره أكد المجالي حرص الملكية على تقديم الخدمات المتميزة لمختلف الجهات والمؤسسات خاصة التعليمية منها، إضافة إلى اهتمامها بالمساهمة في تنمية المجتمعات التي تعمل فيها.
ونصت الاتفاقية على التزام الملكية بمنح خصومات وامتيازات لموظفي جامعة اليرموك وعائلاتهم، بحيث يتم الخصم على كافة أسعار تذاكر السفــر على درجتي رجال الأعمـــال و السياحية القابلة للخصم من والى الأردن على خطوط الملكية الأردنية فقط، بحيث يسري الخصم على سعر البيع، كما تُعفى التذاكر من بدل الخدمة على كل تذكرة يتم اصدارها بموجب هذه الاتفاقية وتضاف جميع الضرائب والرسوم الاخرى المقررة على الأسعار.
وحضر حفل توقيع الاتفاقية نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، ومديرا الرئاسة والعلاقات العامة والإعلام، الدكتور مشهور حمادنة، ومخلص العبيني، ومروان نصيرات من الملكية.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ورئيس مجلس إدارة شركة غازانيا للطاقة سالم أبو زيد، اتفاقية لتصميم وتوريد وتركيب وفحص وتشغيل وصيانة وتنظيف محطات توليد الطاقة الكهربائية بوساطة الخلايا الشمسية بقدرة كهربائية مقدارها 6 جيجاواط/ ساعة في السنة التشغيلية الأولى.
وأكد كفافي خلال حفل توقيع الاتفاقية أن اليرموك واستجابة للتغيرات العالمية وتوجوهات الدولة الأردنية في توسيع استغلال الطاقة الشمسية من أجل توليد الطاقة الكهربائية، حرصت على استكمال المرحلة الثانية من مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة بهدف تغطية قيمة استهلاك الجامعة من الكهرباء، حيث من المتوقع أن تغطي المرحلة الثانية للمشروع بالاضافة لما تغطيه المرحلة الاولى كامل قيمة الاستهلاك السنوي للجامعة من الطاقة الكهربائية، وبفائض مقداره 15-20% من قيمة الاستهلاك الحالي، وذلك من أجل تغطية زيادة الاستهلاك المتوقع أن ينتج عن التوسع المستقبلي للجامعة في مرافقها، بالاضافة إلى دعم توجهات الجامعة في تحسين البيئة الصفية وتزويد القاعات الصفية بالمكيفات الهوائية والوسائل التي تُعدل درجة حرارة الغرف الصفية، الأمر الذي يوفر بيئة سليمة وجوا مريحا للطلبة وينعكس على أدائهم الأكاديمي.
وأضاف أن الجامعة تسعى لانشاء المشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق الوفر المالي للجامعة وخاصة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها الجامعة، مشيدا بجهود العاملين في الجامعة والشركة من أجل تنفيذ هذا المشروع وفق مواصفات ومقاييس عالية المستوى، وتحديد الأماكن المجدية لتوليد الطاقة داخل الحرم الجامعي بما يسهم في ديمومة المشروع ويحقق الاهداف المنشودة منه.
بدوره أشاد ابو زيد بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، ومستوى التعاون الذي بذله القائمين على المشروع واللجان المختصة، من أجل تنفيذ هذا المشروع وتغطية تكاليف فاتوة الطاقة الكهربائية للجامعة بما يواكب التوجهات العالمية في هذا المجال، مستعرضا نشأة الشركة عام 2013 والخدمات التي تقدمها، لافتا إلى أن الشركة نفذت ما يقارب 40 ميجا وات من مشاريع الطاقة الشمسية في الأردن، مشددا على حرص الشركة على تنفيذ بنود الاتفاقية وانجاز العمل وفق اعلى المواصفات ضمن المدة القانونية للانجاز الواردة في الاتفاقية والبالغة 365 يوما.
وحضر توقيع الاتفاقية نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
نظمت كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في جامعة اليرموك مجموعة من الزيارات العلمية إلى عدد من المؤسسات الاقتصادية واضنات الاعمال والمصانع في الأردن، بمشاركة عدد من طلبة الاقسام الاكاديمية في الكلية، بهدف اطلاعهم على واقع سوق العمل ومتطلباته، وربط الجانب النظري للمساقات العلمية بالحياة العملية.
حيث نظم قسم المحاسبة زيارة لطلبة القسم إلى البنك المركزي الأردني، تعرفوا خلالها على الدور المحوري الذي يضطلع به البنك المركزي في حماية الاقتصاد الوطني، والمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأردن، ومناقشة سياسات البنك فيما يتعلق بالمحافظة على الاستقرار النقدي المتمثل في استقرار سعر صرف الدينار الاردني، واستقرار المستوى العام للأسعار، والمساهمة في توفير بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة للتنمية الاقتصادية من خلال توفير هيكل أسعار فائدة ملائم وتطبيق سياسات رقابية احترازية جزئيه وكلية تساهم في تحقيق الاستقرار المصرفي والمالي، بالإضافة الى توفير انظمة مدفوعات وطنية آمنة وكفوءة وحماية المستهلك المالي.
كما قام الطلبة خلال الزيارة التي أشرف عليها رئيس قسم المحاسبة الدكتور محمد العزام، والدكتور علاء القضاة بجولة في متحف النقد الأردني الذي يعرض مجموعة فريدة من اصدارات النقد الاردني.
ومن جهة أخرى قام عدد من طلبة مساق إدارة الجودة في قسم إدارة الأعمال بزيارة علمية إلى مصنع "كلاسيك فاشن" في مدينة الحسن الصناعية في محافظة اربد لطلبة بإشراف مدرسة المساق الدكتورة لبنى بقلة، هدفت إلى ربط مادة المساق النظرية المتعلقة بمبادئ إدارة الجودة بما يتم فعليا على أرض الواقع في القطاع الصناعي.
كما قام عدد من طلبة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بزيارة علمية لمجمع الملك حسين للأعمال أشرف عليها الدكتور سيف عثامنة من قسم الادارة العامة والدكتور محمود العقاب من قسم المحاسبة، تعرف خلالها الطلبة على حاضنة الاعمال The Tank التابعة لشركة أمنية، ومجموعة OASIS500 لدعم الرياديين وأصحاب المبادرات الابداعية.
وشددت عميدة الكلية الدكتورة منى المولى على حرص الكلية على إعداد طلبتها وتأهيلهم بالعلوم والمعارف النظرية والعملية لواقع العمل الاقتصادي، وتسليحهم بالمهارات الادارية اللازمة للقيام بدورهم في تنمية القطاع الاقتصادي الاردني، وريادة الاعمال بما ينعكس ايجابا على تطور المجتمع والدولة الاردنيةن وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والصعبة التي تمر بها المنطقة.
استضاف قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك المخرج الكويتي خلف العنزي، حيث ألقى محاضرة حول التفكير الإبداعي عند المخرج التلفزيوني.
وأوضح العنزي خلال المحاضرة مفهوم المخرج التلفزيوني الذي تعتبر اهم وظائفه تحويل النص المكتوب من أحداث وشخصيات افتراضية إلى مشاهد وأصوات وشخصيات حقيقية، حيث إنّ اختيار هذه الأمور جميعها تتحكم في مدى نجاح العمل أو فشله، وإظهار الممثل في أفضل حالة له، سواء عن طريق التوجيه، أو تسخير كل العناصر الفنية والتقنية لخدمته، مؤكدا على ضرورة حرص المخرج على الابتكار والابداع في عمله، وأن لا يتبع الاسلوبي التقليدي.
وعلى هامش المحاضرة تم عرض فلم "مواطن" من إخراج الدكتور علي الربيعات، والمعالجة الدرامية للدكتور بلال الذيابات، حيث تدور قصة الفلم حول المواطن الأردني ومعانته من عدم الايفاء بالتزاماته اليومية، والدخل الشهري المتدني، الذي نال على اعجاب الحضور من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة القسم.
رعى رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني افتتاح ندوة "الشهيد وصفي التل ...الذكرة الخالدة" التي نظمها نادي العاملين بجامعة اليرموك بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد وصفي التل، بمشاركة الشريف فواز شرف، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي.
وأكد بني هاني على ضرورة السير على نهج الشهيد وصفي التل الذي رحل تاركا خلفه إرثا حضاريا مجسدا قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل على تنمية المؤسسات الوطنية من خلال اضطلاع المواطنين بأدوارهم تجاه هذا الوطن، والمشاركة في النهضة الوطنية الأردنية بكافة مقوماتها.
الشريف فواز شرف استعرض انطباعاته الشخصية عن الشهيد وصفي التل، الذي كان يوم استشهاده يوما اليما في التاريخ الأردني، لافتا إلى أن الشهيد التل كان صاحب فكر وشخصية قوية، ومبتكر، وشجاع، وحضارته دولية إضافة إلى أردنيتها، ومفكر استراتيجي، مشيرا إلى أن وصفي ومن المؤكد أنه أدرك أنه ينتسب إلى مجتمع ذو خصوصية محلية، وشخصية متساوية مع كبار القوم العرب والأجانب، وواثقة ومتواضعه.
وقال أن اهتمامات وصفي كانت تدور حول المستقبل، والثورة العربية، وأنه كان مفكرا قوميا أردنيا فلسطينيا عربيا ودوليا في أصعب الأوقات، لافته إلى أن الشهيد التل بقي على الخط الوطني المستقيم، فلم يذهب مع اليسار الشيوعيين، ولا مع اليمين القوميين، مبينا أنه كان يفكر بشرعية تأخذ بالاعتبار مصلحة الأردن وعرشه وشعبه من الأردنيين والفلسطينيين وذلك ضمن الواقع العربي والعالمي المتغير والمتبدل.
وشدد الشريف على أن من يريد الحكم على وصفي فعليه أن يقيم تفكيره وأسلوبه ومواقفه مع أعدائه حيث كان انموذجا للوقوف أما الحركات التي ادعت اسم المقاومة وشوهت حقيقة النضال الفلسطيني.
وبدوره ألقى كفافي كلمة في افتتاح الندوة قال فيها إن المرحوم الشهيد وصفي التل يجمعنا في رحاب جامعة اليرموك، كما كان يتمنى دائماً على أن يجتمع شمل الأمة العربية تحت علم واحد، مستعرضا مسيرة حياة الشهيد التل الذي ولد في عام 1919/1920، ووالده الشاعر الأردني المعروف مصطفى وهبي التل "عرار"، ومن المعلوم أن لوصفي عدد من الإخوة والأخوات، هم: سعيد، ومعين، وطه، ومريود، وشاكر، وعبد الله، وصايل، ووصفيه، وعليا؛ لافتا إلى ان عشيرة التل والتي تسكن شمالي الأردن، وبالأخص في مدينة إربد؛ تعدّ من الأشراف وأنها تعود بجذورها إلى قبيلة الزيادنه التي قدمت من بلاد الحجاز.
وأشار إلى ان الشهيد وصفي التل، أنهى دراسته الثانوية في عام 1937م في الجامعة الأمريكية ببيروت، وخلال دراسته تأثر كثيراً بحركة القوميين العرب والتي كانت على خلاف مع حركة القوميين السورية، ومن هنا كان همه هو هم الأمة العربية جمعاء، ويؤكد على هذا التحاقه بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، الذي شارك في حرب فلسطين في عام 1948م.
واستعرض كفافي مسيرة الشهيد وصفي المهنية حيث عمل مع بداية خمسينات القرن الفائت مأموراً للضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفاً في مديرية التوجيه الوطني الذي كان تابعاً للإعلام في عام 1955م، وعيّن في عام 1957م مديراً لدائرة المطبوعات والنشر، وفي عام 1959 أصبح مديراً للإذاعة الأردنية، ثم سفيراً في العراق وقائماً بالأعمال في طهران بإيران. وكلف بتشكيل أول رئاسة وزراء له في عام 1962م، تلاها في أعوام 1965و1970 تشكيل الوزارتين الثانية والثالثة، كما كان وصفي التل خلال حرب حزيران عام 1967م رئيساً للديوان الملكي الهاشمي العامر، وتلخص موقفه على عدم دخول هذه الحرب لأنه كان يرى أنها خاسرة لا محالة، إذ كان غير موافق على توقيت الحرب مع اسرائيل، وليس على مبدأ الحرب معها.
وأشار إلى أنه في يوم 28/ 11/ 1971م عقد اجتماع في جامعة الدول العربية لعدد من الوزراء والزعماء العرب، وكان الشهيد وصفي التل من بين المشاركين، لكن يد الغدر والخسّة امتدت إليه في ردهة فندق شيراتون القاهرة، فسقط شهيداً على أيدي الجبناء، ونقل جثمان المرحوم وصفي التل يوم 28/ 11/ 1971م إلى عمّان، وقد نعاه المرحوم جلالة الملك الحسين المعظم، وأمر بدفنه في المقابر الملكية بعد أداء صلاة الجنازة عليه في المسجد الملكي.
وكان رئيس نادي العاملين بالجامعة منتصر الرفاعي قد ألقى أشار من خلالها إلى أهمية تعريف الجيل الحالي ببطولات وصفي ومبادئه القومية التي أرست الأردن إلى بر الأمان، مؤكدا أن الوطن اليوم بحاجة إلى أمثال وصفي، وأنى للزمان يجود بأمثاله، فقد عاش ومات متمسكا بمبادئه الرجولية القومية التي شكلت جزءا من شخصيته ولم يتغير له موقف ولم يتبدل له رأي، فكان المثل والنموذج والقدوة للمسؤول الذي يتقدم صفوف عامة الناس ليقوم بالواجبات الموكوله اليه خير قيام.
كما شارك في فعاليات الندوة كل من المحامي عبدالرؤوف التل، والمهندس رائد العدوان، اللذان أكدا أن الأردنيين والعرب سيذكرون وصفي على مر الزمان لشخصيته الهامة وانتمائه لثرى هذا الوطن الطهور، الذي كان مؤمنا بالقومية العربية والوحدة الوطنية، وأن الحياة الديمقراطية والنقد السياسي أداة للتنمية والإصلاح، مشددين أن روح وصفي تستنهض الأردنيين لبناء مؤسسات وطنية تحمي الأردن وتعمل على تنميته.
وحضر الندوة نائبا رئيس الجامعة الدكتور فواز عبدالحق، والدكتور أنيس خصاونة، وشقيقة الشهيد وصفي التل، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من طلبتها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق فعاليات الندوة التي نظمتها كلية القانون بالجامعة بعنوان "تشريعات التعليم العالي وانعكاساتها التطبيقية على الجامعات الأردنية"، وشارك فيها كل من الدكتور خليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية الأسبق، والدكتور أسامة النعيمات عميد كلية القانون في جامعة فيلادلفيا، عضو اللجنة القانونية في مجلس التعليم العالي، والدكتورة نسرين العدوان رئيسة قسم القانون العام في كلية القانون بجامعة اليرموك.
وأكد عبد الحق في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة حرص اليرموك على عقد الفعاليات والانشطة العلمية لمناقشة القضايا الوطنية المختلفة، وفتح قنوات التواصل بين الطلبة والخبراء وأصحاب القرار والقامات الأكاديمية الهامة في الأردن بما يطلعهم على اخر التطورات في الشأن المحلي، وينمي مهاراتهم ويصقل شخصياتهم، ولزيادة الوعي لديهم بما يمكنهم من القيام بدورهم بعد تخرجهم للنهوض بمؤسساتنا الوطنية، واحداث التغيير الايجابي المنشود من أجل تحقيق رفعة الاردن وتطوره، مشددا على ان كلية القانون في الجامعة تحرص على بث الوعي القانوني لطلبتها وأبناء المجتمع المحلي حول مختلف القضايا الهامة، وتسعى لمناقشة وتحليل القوانين والتشريعات وتقديم التوصيات لأصحاب القرار لإتخاذ الاجراءات المناسبة بما يخدم مصلحة المواطن والدولة الاردنية على حد سواء، مشددا على أهمية عقد هذه الندوة في ظل الفوضى في الأنظمة والتعليمات الناظمة لعمل الجامعات، بحيث أصبحت الجامعات عبارة عن ثانويات تدار من قبل وزارة التعليم العالي.
بدوره أشار عميد كلية القانون في الجامعة الدكتور لافي درادكة إلى أن عقد هذه الندوة جاء بهدف تسليط الضوء على التشريعات الناظمة للتعليم العالي بجانبيها العملي والتطبيقي، ولا سيما في ظل وجود الالأردن من الجانبين العملي والتطبيقي، لاسيما في ظل وجود وجود عدة تشريعات صدرت حديثا تحكم عمل الجامعات الرسمية والخاصة، منها ما يتعلق بإدارة الجامعات، ومنها ما يتعلق بالتعليم العالي، مشيرا إلى أن التشريعات جاءت بنصوص تعالج وتنظم عملية إدارة الجسم الجامعي من خلال مجالسه المختلفة، وقد أعطت لكل مجلس صلاحيات وسلطات، لافتا إلى أن التطبيق العملي لهذه الصلاحيات قد يفرض مجموعة من التحديات أمام الادارة الجامعية في كيفية إدارة الجامعة بشكل لا يتعارض مع سلطات باقي المجالس، موضحا أنه وعند بدء تطبيق هذه التشريعات والمجالس الجديدة لصلاحياتها وجدت الإدارات الجامعية نفسها أمام عدة تحديات في سبيل تحقيق التجانس بين نصوص هذه القوانين والتشريعات وما بين التجارب الإدارية السابقة للجامعة، مشيرا إلى أن الكلية ومن خلال هذه الندوة تسعى لمناقشة كيفية إيجاد حالة من التوازن بين صلاحيات وسلطات هذه المجالس المختلفة، ووضع الخطوط اللازمة للفصل بين سلطات وصلاحيات هذه المجالس بما يمكن الجامعة من النمو وأن تدير نفسها بما يحقق أهدافها ورسالتها.
من جانبه شكر الطراونة جامعة اليرموك ممثلة بكلية القانون فيها على عقد هذه الندوة، وتحدث عن اليات اختيار رؤساء الجامعات الحكومية الأردنية، موضحا أن تأسيس الجامعة الأردنية كان علامة فارقة في التعليم العالي في الوطن العربي، حيث كانت وقتها تتمتع باستقلال مالي وإداري حقيقي، واستقلال إجرائي وموضوعي بعيدا عن الشكليات الفنية التي تكتب في الانظمة والتعليمات، إلا أننا شهدنا انتكاسات كبيرة في مجال التعليم العالي، فقد بدأت تأخذ قوانين التعليم العالي أحيانا مناحي شخصية، ولم يكن إنشاء وزارة التعليم العالي بناء على الحاجة لهذه الوزارة، فالاصل أن يكون هناك مجلسا أعلى للمورد البشري وإن يتبع له مجلس التعليم العالي، وأن يكون الارتباط العضوي بين مؤسسات التعليم العالي هو مجلس التعليم العالي وليس الوزارة.
واستعرض قوانين التعليم العالي وقوانين الجامعات وتعديلاتها، والتي تتضمن نصوصها تقييد لصلاحيات رؤساء الجامعات حتى أصبحوا مدراء للجامعات وليسوا قادة، مشددا على أن الجامعات لا تتمتع بالاستقلال الموضوعي، ولا السلطة على القرار الأكاديمي، ولا الاستقلال الاجرائي، ولا حتى المالي، وأن كثرة الجهات التي تتدخل في القرارات والاجراءات في الجامعات أضعفت هيبة رؤساء الجامعات وقراراتهم.
وأضاف، نحن بحاجة فقط لقانون ينظم العمل بشكله العام في مؤسسات التعليم العالي، وان يترك لكل مؤسسة تعليمية أن تضع أنظمتها والتعليمات الخاصة فيها ضمن مجالس الحاكمية فيها وعلى رأسهم مجلس التعليم العالي، فالاصل أن تكون الجامعات مؤثر هام في صنع القرارات على المستوى السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي في الدولة، مشددا على ضرورة وجود خطة استراتيجية للنهوض بمؤسسات التعليم العالي في الاردن على أن تكون ثابثة للمؤسسات وعابرة للوزراء، وإمكانية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في آلية اختار رؤساء الجامعات بما يتلائم مع احتياجاتها، داعيا إلى ترسيخ الحاكمية في الجامعات من أجل تحقيق الاهداف والغايات الكبرى التي تسعى الجامعات لتحقيقها، وخلق طالب لديه فكر إيجابي، وأن يكون دور عضو هيئة التدريس هو تسيير العمليات التعليمية وليس مقدما للمعلومة، وأن تتمتع إدارات الجامعة باستقلالية لاتخاذ القرارات والنهج اللازم لتطوير العملية التعليمية من أجل تخريج طلبة لرفد سوق العمل المحلي والدولي على حد سواء، وأن نخرج طالب يحمل مشروعه على ورق لا أن نخرج طالب يحمل شهادة من ورق.
كما أشار النعيمات إلى أن الجامعات تعد من أهم ركائز البناء في الدول والمجتمعات المعاصرة، من خلال إعداد جيل متمكن ومتعلم، ولديه مهارات معرفية وقيم سلوكية يمثل حجز الزاوية في صناعة قادة المجتمع، وعليه فإن إصلاح الجامعات سيمكنها من ممارسة دورها في المساهمة في إعداد الكفاءات والقادة لبناء مستقبل أفضل للمجتمع والدولة، مشيرا إلى أننا أبرز التحديات التي تواجه الجامعات الاردنية هو عدم وجود رؤية واضحة وتعريف محدد لمفهوم استقلالية الجامعات، مشيرا إلى ان الجامعات في الجامعات شهدت تدخلات كبيرة من مختلف الجهات ساهمت في إضعاف البنية الاكاديمية والادارية للجامعات، وألحقت ضررا في كفاءة الأداء الاكاديمي، وبفاعلية الجامعات وقدرتها على تحقيق أهدافها، وأن كثرة التشريعات الناظمة لعمل مؤسسات التعليم العالي وتعديلاتها، مع تضارب بعض نصوصها أدى إلى قلة جودة هذه التشريعات، وقصر عمر استثمارها، مشددا على أن دور الحكومة المتمثل في وزارة التعليم العالي في التعامل مع الجامعات هو دور وصائي وليس رئاسي، ودعا إلى ضرورة توفير الأمن القانوني لمؤسسات التعليم العالي بوجود تشريعات محكمة تعالج كل ما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي، على اعتبار أن الأمن القانوني هو الركيزة الاساسية في ترسيخ مبدأ استقلالية الجامعات التي هي أحد دعائم الدولة الحديثة القائم على سيادة القانون، ولفت إلى أن التعديلات الاخيرة لقانوني الجامعات والتعليم العالي قد اطاحت بالعديد من المكتسبات التي حققها القانونيين الذين تم اقرارهما عبر سلسلة من الخطوات المؤسسية والتشريعية خلال العامين الأخيرين، وهدر مبدأ اللامركزية الادارية المرفقية كأسلوب من أساليب الإدارة الجامعية، وأدى إلى تعزيز النزعة الشمولية لدى الجهات التنفيذية العليا على حساب استقلال الجامعات.
واستعرضت العدوان خلال الندوة عناصر الحاكمية التي تتمثل في الشفافية، والتشاركية، وتعزيز حقوق الانسان، والرقابة، وركزت على أهمية التشاركية بين جميع مكونات الجسم الجامعي من الهيئتين الاكاديمية والادارية والطلبة، وضورة تمثيل الجسم صاحب العلاقة واستمزاج اراءهم قبل اتخاذ القرارات التي تمس مصالحهم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في كلية القانون، جرى حوار موسع اجاب من خلاله المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، عميد كلية الاعلام جامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد كفافي خلال اللقاء بمستوى التعاون الاكاديمي المتميز الذي يربط بين جامعة اليرموك وجامعة الكويت، مؤكدا على ضرورة تعزيز سبل التعاون بين الجامعتين في مختلف مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات العلمية وخاصة في مجال الاعلام، معربا عن سعادته بالتعاون الكبير الذي أبداه عدد من المسؤولين الكويتيين في جامعة الكويت وذلك خلال زيارته للجامعة مؤخرا والتي تم خلالها ابرام اتفاقية تعاون علمي بين الطرفين بما يسهم في تطوير الجامعتين.
وقال الراجحي ان جامعة اليرموك تعتبر من الجامعات الرائدة في الإقليم وقد حققت مستوى متقدم بين جامعات الإقليم، موضحا أن اليرموك ومن خلال مسيرتها الأكاديمية المتميزة وبرامجها النوعية استطاعت أن تكون قبلة المتعلمين منذ نشأتها، ومازالت إلى الان تمضي قدماً نحو العالمية.
بدوره أعرب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات عن استعداد الكلية الى توسيق آفاق التعاون مع جامعة الكويت، وووضع الخبرات الأكاديمية والعلمية التي تحتضنخا اليرموك من اجل تدريب الطلبة الكويتيين في كلية الاعلام بجامعة الكويت ونقل خبرات أعضاء التدريس في كلية الاعلام بجامعة اليرموك الى اشقائهم في دولة الكويت.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.