
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
سيرت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك وبالتعاون مع إتحاد الطلبة، رحلة لطلبة الجامعة إلى الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة بمشاركة 160 طالبا ومشرفا، يرافقهم الدكتور شادي الأحمد من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مرشدا دينيا للطلبة.
وأكدت عميدة شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة أمل نصير لدى وداعها وفد الرحلة أهمية تنظيم هذه الرحلة سنويا لما لها من أثر إيجابي في إحياء شعائر الله، وتقوية الوازع الديني لدى الطلبة، وإتاحة المجال أمامهم لزيارة الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف وأداء الطاعات والعبادات.
ودعت الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الحسنة واستغلال وقت الرحلة في أداء العبادات سعيا للأجر والثواب، وأن يكونوا خير سفراء لليرموك، داعية الله تعالى أن ترافقهم السلامة والطمأنينة وأن يعودوا إلى جامعتهم وذويهم بتمام الصحة والعافية.
بدوره دعا مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي الطلبة إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الرحلة وقوانينها، وأن يتحلوا بحسن الأخلاق والتعاون فيما بينهم متمنيا لهم طيب الإقامة والعودة سالمين معافين.
أعلن مركز الحاسب والمعلومات في جامعة اليرموك أن عدد الطلبات الالكترونية التي تمت في الجامعة خلال عام 2019 بلغ "52704" طلب، حيث شملت الطلبات دوائر الخدمات العامة، والصيانة والانتاج، والموارد البشرية، والعلاقات العامة والإعلام، والمشتريات واللوازم، إضافة إلى طلبات الاجازات، والمغادرات، وطلبات الخلويات، وطلبات الدعم الفني في مركز الحاسب.
وقال مدير المركز المهندس اسحق مطالقة إن تقديم هذا الخدمات كان تباعاً على مدار العام 2019، لافتا إلى أن عدد الطلبات جاء على النحو الآتي: عدد طلبات الاجازات بلغ 14892، وطلبات دائرة الصيانة والانتاج 9513، و طلبات المغادرات 9987، وطلبات دائرة المشتريات واللوازم 9703، فيما بلغ عدد طلبات دائرة الخدمات العامة 4563، وطلبات دائرة الموارد البشرية 1779، ودائرة العلاقات العامة 1034، و831 طلب دعم الفني/ مركز الحاسب، و402 طلب الخلويات.
وأضاف مطالقة أن هذه الطلبات الالكترونية التي وصل مجموعها إلى (82) طلب، تأتي بهدف الوصول إلى التعامل الالكتروني الكامل (اللاورقي) وذلك لتسهيل الحصول على الخدمة بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن مركز الحاسب والمعلومات مستمر في أتمتة الطلبات حسبما تقتضيه مصلحة العمل وطبيعته.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، نائب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية للشؤون الدولية الدكتور رالف روسكوبف، وذلك لبحث سبل التعاون بين الجامعتين في مختلف المجالات.
وفي بداية اللقاء أكد كفافي الاهتمام الذي توليه اليرموك بتوطيد تعاونها مع مختلف الجامعات المحلية والعربية والدولية مما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، لافتا إلى العلاقات الأكاديمية والبحثية التي ترتبط بها اليرموك منذ نشاتها مع المؤسسات والجامعات الألمانية في مختلف المجالات والتخصصات.
وأشار إلى أن اليرموك كانت السباقة لإنشاء مركز يختص بالقضايا والدراسات المتعلقة باللاجئين وذلك استجابة لحركات اللجوء المتعددة التي مرت على المملكة الأردنية الهاشمية واستضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين والسوريين والفلسطينيين وغيرهم من الجنسيات العربية، حيث يقوم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة وبالتعاون مع مختلف الجهات الدولية المختصة بقضايا اللجوء والنزوح بإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بقضايا اللاجئين، وتنظيم الدورات والورش التدريبية التي من شأنها إعداد اللاجئين وتمكينهم نفسيا واجتماعيا ومهنيا.
وأضاف كفافي أن تعاون اليرموك مع الجامعة الألمانية الأردنية لتنظيم المؤتمر الدولي الرابع للجوء سيكون له أثر إيجابي في إنجاح فعاليات المؤتمر الذي سيتم عقده في شهر تشرين الأول المقبل، داعيا إلى وضع أهداف ومحاور للمؤتمر من شانها أن تمكن أصحتب القرار من إيجاد الحلول الناجعة لمختلف القضايا التي يعاني منها اللاجئون على أرض المملكة.
بدوره أعرب روسكوبف عن استعداد الجامعة الألمانية الأردنية للتعاون مع اليرموك لتنظيم مؤتمر اللاجئين نظرا لدوره الفاعل في مناقشة الأمور المتعلقة باللاجئين بمشاركة المختصين والمهتمين في مجال اللجوء من مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبدالحق، ومدير مركز اللاجئين الدكتور أنس الصبح، ومدير العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، ونائب مدير مركز اللاجئين الدكتور علاء القضاة، والدكتورة كرستين هيلدبرانت والدكتورة روان الابراهيم من الجامعة الألمانية الأردنية.
بتوجيهات من رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، أعلنت دائرة القبول والتسجيل في الجامعة السماح للطلبة المرشحين من وزارة التعليم العالي للاستفاده من القروض والمنح بالتسجيل للفصل الدراسي الثاني ٢٠١٩/٢٠٢٠، على ان يقوم الطلبة بدفع رسوم الخدمات فقط.
وقال كفافي ان هذه الخطوة جاءت انطلاقا من الاهتمام الذي توليه اليرموك بطلبتها من خلال توفير البيئة التعليمية السليمة والظروف الملاءمة التي تمكن الطلبة من ممارسة حياتهم الجامعية بيسر وسهولة، وذلك للتخفيف على الطلبة وذويهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها بعض الطلبة.
عقد نادي القراء والقارئات الشباب الذي تشرف عليه مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة، ويديره الروائي هاشم غرايبة لقاءه الثاني، والذي ناقش فيه رواية "عائد إلى حيفا" للأديب غسان كنفاني.
وشارك في عرض الرواية ومناقشتها ثلاث طالبات من مدارس خولة بنت الأزور الأساسية المختلطة، ومدرسة الصريح الثانوية للبنات، ومدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، بالإضافة إلى طالب من مدرسة سوم الثانوية للبنين.
وتلت العرض مناقشة مستفيضة شارك فيها طلاب وطالبات من المدارس المذكورة، بالإضافة إلى آخرين وأخريات حضروا بصفتهم الشخصية، كما شارك في النقاش عدد من طلاب وطالبات جامعة اليرموك.
وانصبت ملاحظات الحضور في معظمها على موقف الأم التي تركت ابنها في أثناء احتلال حيفا عام 1948، وعلى موقف ابنها بعد أن كبر وأصبح صهيونيًا، فتراوحت الآراء بين لائم للأم، ومعترض على موقف الابن أو متفهم له. واتفق أكثر الحاضرين على أن المقولة الرئيسة للر واية هي أن "الإنسان قضية"، وأن قيمته لا تنبع من أصوله العائلية أو الاجتماعية، وإنما من مواقفه في الحياة، كما اتفقوا مع غسان كنفافي في أن المستقبل أهم من الماضي، وأنه لا بد للإنسان من النضال من أجل تحقيق مستقبل كريم.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وفدا من شركة المستقبل للاستشارات الهندسية والبيئية، ضم كل من مدير عام الشركة مروان الصفدي، عضو مجلس الادارة ناصر الهنيدي، ومديرة المشاريع في الشركة المهندسة فدوى أبو غيدا، حيث تم مناقشة سبل التعاون الممكنة بين الجانبين فيث مجال التصميم والاستشارات الهندسية لعدد من المشاريع التنموية في الجامعة، وخاصة بناء المستشفى الجامعي.
وأشار كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على تفعيل الشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي، ومؤسساتنا الوطنية الرائدة، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف من أجل إنجاز المشاريع وفق أفضل المواصفاتن وتعزيز الاستغلال الامثل للموارد خلال في تنفيذ هذه المشاريع من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وضمان استدامتها، بما يصب في مصلحة الجامعة ويخدم أبناء المجتمع المحلي على حد سواء.
وأكد أن اليرموك تسعى لإنشاء مستشفى جامعي يخدم محافظة اربد واقليم الشمال ككل، نظرا للتزايد الكثافة السكانية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة الماضية، مشددا على أن اليرموك تسعى إلى ومن خلال المستشفى الجامعي إلى توفير فرص التدريب لطلبة كليتي الطب والصيدلة، والاستفادة من الخبرات والكفاءات التي تضمها كلية الطب من أعضاء الهيئة التدريسية، بالاضافة إلى توفير خدمات طبية متميزة لأبناء المجتمع المحلي، لاسيما وأن الموقع الذي تم اختياره لإنشاء المستشفى يتوسط محافظة اربد بعد التوسع العمراني الذي شهدته المحافظة مؤخرا، لافتا إلى أن اليرموك تحرص في تصميم المبنى للمستشفى على تجسيد العمارة الشرقية والاسلامية ، والعمارة التقليدية لمحافظة اربد.
بدوره أكد الصفدي حرص الشركة على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك التي تحظى بسمعة علمية متميزة على مستوى المنطقة، وشهدت مراحل تطور كبيرة في مختلف المجالات، ولها دور بارز في تنمية وخدمة مجتمع محافظة اربد، معربا عن استعداد الشركة لتقديم مختلف خدمات الاستشارات الهندسية والتصميم للمشاريع التي تسعى الجامعة لتنفيذها بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من خدماتها ويسهم في ديمومتها.
وخلال اللقاء قدمت أبو غيدا عرضا للمشاريع التي نفتها الشركة في الاردن والمواصفات والمعايير التي تحرص الشركة على تطبيقها في أعمالها الهندسية والتصميمية، بالاضافة إلى الانظمة والخطط وقواعد البيانات والهيكلة التي تستخدمها في التصميم بما يواكب التطورات المتسارعة في مجال العلوم الطبية بشكل عام، ولتكون مباني المشاريع صديقة للبيئة وتخفف من التلوث البيئي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعدد من المسؤولين في الجامعة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي الاحتفال الذي نظمته دائرتا الخدمات العامة، والعلاقات العامة والإعلام بالجامعة بمناسبة يوم الشجرة، وذلك في المنطقة الجنوبية بالجامعة حول مبنى الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني.
وأكد كفافي على ضرورة الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها، وزيادة رقعة المساحات الخضراء داخل الحرم الجامعي لأثرها الإيجابي على البيئة، ودورها في اضفاء منظر جمالي للجامعة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كادر دائرة الخدمات العامة لتحقيق هذه الغاية.
وأشار إلى حرص اليرموك للاحتفال بهذا اليوم سنويا لاسيما وأن زراعة الأشجار والاهتمام بها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لتعميق الوعي البيئي وضمان مسؤولية الحفاظ على تلك الأشجار ورعايتها.
وتم خلال الاحتفال زراعة 15 من أشتال أشجار الزينة والزيتون التي أعدتها دائرة الخدمات العامة، بمشاركة نائب رئيس الجامعة الدكتور فواز عبدالحق الزبون، وعدد من عمداء الكليات، ومدراء الدوائر الإدارية، والمسؤولين بالجامعة.
كما سلم كفافي الدروع التكريمية لعدد من العاملين في قسم الزراعة تقديرا لجهودهم في الحفاظ على الأشجار والنباتات الزينة داخل الحرم الجامعي.
تعقد كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك في الثاني عشر من شهر شباط المقبل مؤتمرا بعنوان "حوار الثقافات: السياحة و السلام"، وذلك بالتعاون مع السفارة الفرنسية في عمان، وجامعة مدريد المستقلة في إسبانيا، وجامعة باريس 1 بانتيون سوربون بفرنسا.
وقال عميد كلية السياحة والفنادق في الجامعة الدكتور محمد الشناق أن عقد هذا المؤتمر يأتي إنطلاقا من الدور الهام الذي تلعله السياحة في التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، حيث أصبحت نشاطًا مهمًا في العالم أجمع، وعاملا مهما لتعزيز السلام، وخاصة في المناطق المضطربة في العالم، لافتا إلى أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز دور المتخصصين والباحثين في مجال السياحة من أجل سد الفجوات بين الثقافات، وترويج السلام في العالم من خلال السياحة.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى العمل كمنصة لنشر البحوث والشراكة لتوفيرالقدرة على الوصول إلى جمهور أكاديمي ومهني أوسع، وبناء شبكات محلية دولية ، وتبادل الآراء والأفكار العملية والنظرية حول جوانب السياحة المختلفة كعامل للتفاهم بين الثقافات ومروج للسلام، وعرض ومناقشة عواقب التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأخيرة على السياحة والسلام والاتصالات بين الثقافات، ودراسة وتقييم النُهج المتبعة للتعامل مع هذه التحديات، وتقديم أحدث الدراسات النظرية والعملية في السياحة كعامل للتفاهم بين الثقافات ومروج للسلام.
وذكر الشناق أن جلسات المؤتمر ستناقش عدة موضوعات تركز في مجملها على تفسير وعرض التراث والمواقع السياحية، و الأمن السياحي، والسياحة والسلام، والتراث والتواصل بين الثقافات، والآثار والسياحة، والسياحة في عالم متغير، والسياحة والمجتمعات المحلية، والحق في السياحة، ويمكن التسجيل والمشاركة في أعمال المؤتمر من خلال الدخول إلى الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر عبر الرابط https://www.yu.edu.jo/cdtp/
وأوضح أن الكلية ستقوم بعقد دورة تدريبية قبل انعقاد المؤتمر في التاسع من شباط القادم، بعنوان: "جودة التعليم والقيادة في إدارة الضيافة"، يلقيها البروفيسور ميغيل ريفاس " من جامعة وسط لانكشير، و من منظمة السياحة العالمية للاعتمادية الدولية للبرامج السياحية TedQual وتستمر ثلاثة أيام، ويمكن التسجيل للمشاركة في اعمال الورشة من خلال الرابط https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSe0EpWczMaShfvn3HFLeedpAWlq0sHCQQzVi9acdZ4wtui7tg/viewform
أ.د زيدان كفافي
جاءت فكرة هذه المقالة أثناء مشاركتي في أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمؤسسة فون – همبولت الألمانية بتاريخ 8-9 كانون الأول من عام 2019، حيث كان شعار المؤتمر لهذا العام تحت عنوان «دور شبكات المعلومات في خدمة الأكاديميا». وبشكل أكثر تحديداً، فقد هدف المؤتمر إلى مناقشة تدويل العلوم التطبيقية والإنسانية من خلال فهم أفضل لدور شبكات التواصل الأكاديمي، ومدى قوة وتأثير هذه الشبكات في الاستفادة العالمية من العلوم والبحث العلمي وتأثيرها على المجتمعات البشرية في العالم.
يشهد العالم هذه الأيام تزايدا في عولمة المعلومات نتيجة لسهولة التواصل بين الأفراد بسبب التطورات التكنولوجية المتعددة التي أدت الى خلق العديد من شبكات المعلومات المختلفة على شاكلة Research Gate , LinkedIn , Academic حيث يستطيع كل شخص أن يتواصل مع أي شخص آخر بضغطة واحدة على أحد مفاتيح شاشة الحاسوب أو الجهاز المحمول، الأمر الذي قد يمهد الى اللقاءات الشخصية التي من شأنها أن تزيد من نجاعة ونجاح هذا التواصل في تحقيق غاياته.
تشكل شبكات التواصل الاجتماعي أداة للوصل بين الأفراد الذين لديهم الأفكار والاهتمامات البحثية المشتركة، وقد أثبتت السنوات الأخيرة ازدياد اهتمام الناس بشبكات التواصل الاجتماعي، مما سلط الضوء على دورها الكبير وتأثيرها في طبيعة العلاقات البشرية، وعلى الرغم من تزايد الدعوات لتطوير آليات تعمل على ضبط منصات التواصل الاجتماعي للحد من الاستخدام غير المنضبط، إلا أن هذه الشبكات ساعدت على زيادة محورة العمل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال فقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي كثيرا في القضاء على العنصرية العرقية، وشكلت ضغطا على المنادين بهذا الأمر.
والسؤال المطروح الآن: كيف يكون تأثير شبكات التواصل بشكل عام، وعلى مستوى التواصل الأكاديمي بشكل خاص حتى نصل إلى إنتاجية علمية عالية؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب حضور التعاون الأكاديمي من خلالها، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على زيادة الإنتاج البحثي العلمي المتميز وكفاءته، ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أهمية استثمار الاختلاف في وجهات النظر العلمية والخلفيات الأكاديمية بالطريقة التي يؤدي إلى الابتكار والابداع، إن الوصول إلى مصادر المعلومة العلمية الصحيحة، والثقافة العالمية القيمة أمر هام في البحث والريادة العلمية، حيث إن بإمكان شبكات التواصل الأكاديمي أن تؤدي إلى التفكير العلمي الحر والتفكير المبتكر، وهذا الأمر بالطبع يقود إلى مستوى علمي أفضل مما هو عليه الآن، كذلك من الممكن أن تمنح هذه الشبكات الأكاديمية الحماية للباحثين خاصة هؤلاء الذين يعيشون في بلدان لا تسمح بالحرية الفكرية.
التساؤل الثاني الذي أثار اهتمامي من خلال هذه المشاركة العلمية هو: هل تستطيع الشبكات الأكاديمية أن تكون ذات مردود إيجابي اجتماعي بين الباحثين والأكاديميين على السواء؟ إن الإفادة من إنشاء الشبكات الأكاديمية كبيرة جدا، فبالإضافة إلى أنها تعمل على إثراء المعرفة العلمية وزيادة الثقة بين الباحثين مما يؤدي إلى الحرية الأكاديمية، فإنه من الممكن أن تفتح مجالات للصداقة الشخصية بين الباحثين في مختلف أصقاع العالم وهذا ينعكس إيجابيا على العلاقة بين دول العالم المتعددة، وهنا لا بد من التساؤل عن الكيفية التي يتمكن الأكاديميون من خلالها أن يشكلوا مثل هذه الشبكة الأكاديمية، خاصة إذا ما علمنا أنهم ينتمون لخلفيات أكاديمية وعرقية متعددة ومختلفة.
وبالرغم من وجود بعض شبكات المعلومات الأكاديمية حاليا مثل: google scholar ، research gate وغيرها، إلا أن هذه الشبكات تهتم كثيرا بالاقتباسات العلمية «Citation» أكثر من اهتمامها بالربط بين أفراد المجتمعات الأكاديمية. كما أن تزويد هذه الشبكات بالمعلومات يعتمد كثيرا على مصداقية مزود المعلومات، كذلك لا بد من ذكر أن إنشاء شبكة تواصل بين الأكاديميين تواجه تحديات كبيرة خاصة في تمويل إنشائها وديمومتها، ومدى استعداد الأكاديميين على التعاون وتدويل نتائج أبحاثهم العلمية. كما أن بعض الدول تمنع باحثيها من تقاسم ونشر أبحاثهم مع باحثين من جنسيات أخرى بدعوى المحافظة على أمنها، وعدم تمكين البلدان الأخرى من تطوير نتائج أبحاث الأكاديميين فيها بشكل يخدم أهداف البلدان الأخرى.
وعلى الرغم مما ذكر أعلاه، فإننا نرى أن في تكامل هذه الشبكات الأكاديمية العالمية والإقليمية والمحلية فرصة كبيرة لزيادة الحصيلة المعرفية عند الباحثين في مختلف أصقاع العالم، كما أنها تفتح الأبواب للباحثين الشبان للتواصل مع غيرهم من الباحثين المعروفين عالميا، وتمنحهم فرصا أكثر للعمل، وتزيد من التنوع العلمي المعرفي لدى الأكاديميين. لكن يبقى السؤال الأهم: كيف نستطيع ضمان جودة ومصداقية ورفعة مستوى النشر العلمي لدى بعض الباحثين؟ هذا السؤال مطروح أمام أصحاب الفكر والقرار والمؤمنين بهذه الفكرة.
أختم بالقول إن الهدف من إنشاء هذه الشبكة ليس إعادة نشر المنشور، وإنما هو التحدث والحوار مع الآخر. أعتقد أننا في الأردن أحوج من غيرنا إلى إنشاء مثل هذه الشبكة سواء للتواصل بين الأكاديميين الأردنيين أو الانطلاق منها للحوار مع أقرانهم في كل بلدان العالم. والله من وراء القصد.
*رئيس جامعة اليرموك
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.