
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة افتتاح فعاليات مؤتمر "الدراسات العربية في الغرب"، الذي نظمته الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة، بحضور الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربيّة الدكتور عمرو عزّت سلامة، ويستمر يومين، حيث ستستضيف الجامعة الأردنية فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر.
ورحب كفافي في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في جامعة اليرموك التي تزدهي اليوم بأبهى حُللها، وهي تحتضن وقائع المؤتمر الدوليّ الأوّل للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة، مشيرا إلى فخر اليرموك بأن تكون مقرّاً لتلك الجمعيّة، وحاضنةً لإنجازاتها، وشاهدةً على نجاحاتها منذ إعلان تأسيسها وإقرار النظام الأساسيّ لها عام 2001م.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يُعدّ جسراً للتواصل بين الدارسين والباحثين في الدول الشقيقة والصديقة، ومَعلماً ثقافيّاً وفكريّاً يغني مسيرة البحث العلميّ بأوراقٍ بحثيّةٍ رصينةٍ، وبتوصياتٍ علميّةٍ مَكينة، لاسيما وأنه يحمل عنواناً مهمّاً "الدراسات العربيّة في الغرب" ويتناول أربعة محاور هي: الدراسات الأدبيّة واللغويّة في الغرب، والدراسات الإسلاميّة في الغرب، والدراسات التاريخيّة والحضاريّة في الغرب، والدراسات الاجتماعيّة والإنسانيّة في الغرب.
ولفت كفافي إلى أنّ الغرب انكبَّ في العصر الحديث على دراسة التراث العربيّ والإسلاميّ، حيث قام المستشرقون بجمع المخطوطات العربيّة والإسلاميّة وفهرستها، وحقّقوا الكثير منها، ونشروها نشراً علميّاً خالصاً، وترجموا كمّاً كبيراً من هذا التراث إلى اللغات العالميّة، الأمر الذي يدلّ على عمق التواصل الحضاريّ بين الشرق والغرب، ولكنّه يستدعي دراسةً ومراجعةً وتقييماً، لافتا إلى ان هذا ما يُنتظرُ أن تنهض به الأوراق المشاركة في المؤتمر على اختلافها وتنوّعها.
وثمن الجهود الخيرة التي بذلها الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربيّة الدكتور عمرو عزّت سلامة، في تعزيز التعاون بين الجامعات العربيّة والعالميّة، وتجويد التعليم في العالم العربيّ، والارتقاء بمستوى مؤسّسات التعليم العالي، مشيدا بإسهاماته في دعم جهود الجامعات العربيّة وتنسيقها لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمّته العربيّة، والحفاظ على وَحدتها الثقافيّة والحضاريّة، وتنمية مواردها البشريّة، كما شكر الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، ممثَّلةً بالأمين العامّ لها الدكتور محمّد بني دومي، وللجنة التحضيريّة للمؤتمر التي بذلت جهوداً كبيرةً في الإعداد والتنظيم والتنسيق لإنجاح هذه التظاهرة العلميّة القيّمة.
وأشاد كفافي بالشراكة الفاعلة والتعاون المثمر بين جامعة اليرموك والجامعة الأردنيّة في تنظيم هذا المؤتمر القيّم، مثمنا حرص إدارة الجامعة الأردنية ممثلة برئيسها الدكتور عبدالكريم القضاة على إدامة أوجه التعاون بين الجامعتين على طريق تحقيق الريادة والتميّز في مجالات التعليم والبحث العلميّ وخدمة المجتمع لكلتا الجامعتين.
من جانبه قال القضاة إن عقد هذا المؤتمر جاء بهدف ابراز مكانة اللغة العربية والوقوف على دورها الحضاري، وتسليط الضوء على الدراسات الادبية واللغوية والإسلامية والتأريخية والاجتماعية والإنسانية في الغرب، وذلك بغية تغيير الصورة النمطية التي رسمها كثير من المستشرقين عن الشرق من جهة، وبيان معالم الهوية العربية التي يسعى الآخر إلى طمسها محو أثرها من جهة أخرى.
واكد حرص جامعتا الاردنية واليرموك، على تحقيق جملة من الاهداف من خلال استضافة فعاليات هذا المؤتمر والمتمثلة في إماطة اللثام عن دور الاسلام والحضارة العربية والتأريخ العربي في المنتج الفكري الانساني، والحؤول دون ترسيخ النظرة السلبية القائمة على ضعف المؤلفات العربية منهجيا وخلوها من اي أثر فكري تحرري، لافتا إلى أننا نعيش حقبة زمنية اختلطت أحوالها وانقلبت موازينها مما أثر سلبا على واقعنا السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي، حتى طال الأمر لغتنا وحضارتنا وهويتنا مما يحتم على أبناء اللغة العربية إنصافها والدفاع عن حياضها.
ولفت القضاة إلى أن عصر الاتصالات والمعلومات والمعرفة والحكمة والترفيه الذي نعيشه يضع امامنا الكثير من التحديات، ويفتح أمامنا آفاقا واسعة، مشيرا إلى ان العالم اليوم يقف على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة حيث لا يمكن لأحد أن يتجاهل ما يحدث في عالمنا اليوم من تحولات وتغيرات تستند إلى التكنولوجيا الرقمية، فأصبحنا امام مصفوفة من الابتكارات والمنجزات العلمية التي تضعنا أما تحديات كبرى إذا ما أردنا اللحاق بركب العلم والحضارة.
واشار الى دور الجامعة الاردنية في إثراء البحث العلمي من خلال عقد المؤتمرات العلمية المتخصصة، ودعم الحركة الفكرية، فضلا عن دور كلية الاداب فيها في بناء جسور التواصل مع الجامعات الأخرى على المستويين المحلي والاقليمي، مما فتح أفقا رحبا يمكن الباحثين من ولوجه ويهيئ لهم فرصة الإفادة في مناح علمية وثقافية عدة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة إن هذه الفعالية العلمية متوافقة مع رؤية اتحاد الجامعات العربية في تنمية المجتمع العربي وتعزيز الدور العربي بين دول العالم على المستوى الاقليمي والدولي، مشددا على ان نقل حضارتنا العربية ونتاجها الفكري وأصالتنا الثقافية والدينية إلى العالم، وبيان وجهها الحقيقي، مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقنا أفرادا ومؤسسات، لافتا إلى أن التاريخ والجغرافيا والفكر هي عناصر تشكيل ثقافة الأمة وحضارتها مما يعني أن الدراسات العربية والإسلامية التي يعتمدها الغرب في جامعاته ومؤسساته الأكاديمية تمثل تحديا جديدا ومسؤولية أخرى لنا نحن العرب في تحري هذه الدراسات وبيان دقتها وسلامتها من الشخصنة أو التشويه وبيعيدا عن التأويل الانطباعي لا المنهجي لكي لا تتسع الفجوة بين شعوب العالم.
وأضاف سلامة أن الدراسات العربية المعتمدة في الغرب قد تكون أحد الأسباب في تشكيل الصورة النمطية السلبية عن العرب وذلك بسبب المنهجية التي اتبعتها تلك الردسات أو الانتقائية التي يعامل بها بعض المؤلفين سواء الغربيين أو العرب، مؤكدا أن المسؤولية تبقى لنا نحن العرب في وضع مناهج ودراسات تليق بتاريخ هذه الأمة وعراقتها وأصالتها.
وقال إن اتحاد الجامعات العربية وانطلاقا من رؤيته في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الاقليمية والعالمية لتحقيق مستقبل مزدهر للمنطقة العربية، أولى مهام إعداد الخريجين الذين يتقنون المعارف والكفاءات الضرورية لتقوية وخدمة المجتمعات الوطنية والاقليمية، والاندماج دوليا لمواجهة التحديات المشتركة وانتاج المعارف والبحوث النافعة، وتحسين السياسات والخدمات ذات الصلة بالجامعات والتعليم العالي.
بدوره ألقى عميد كلية الآداب باليرموك، بالأمين العامّ للجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي الدكتور محمّد بني دومي كلمة قال فيها إن الجمعية التي تعد إحدى مؤسسات اتحاد الجامعات العربية، تسعى بهمة لا تلين وبعزم لا ينقطع إلى مد جسور التعاون بين كليات الآداب في الجامعات العربية، لافتا إلى مؤتمر اليوم سيتيح للمشاركين فرصة ثمينة لتبادل ومناقشة الأفكار والآراء للوقوف على ملامح الدراسات العربية في الغرب بأبعادها المختلفة، وذلك تحقيقاً لأهداف الجمعية التي أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة أمتنا العربية، حيث يأتي هذا المؤتمر ليسلط مزيداً من الأضواء ويطرح أفكاراً وتصورات وآليات واستراتيجيات لتسهم بمجموعها في تحقيق أهداف الجمعية، داعيا نخبة العلماء والأكاديميّين من الأقطار العربية الشقيقة ومن الدول الصديقة المشاركين في فعاليات المؤتمر الخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في تطوير عمل الجمعية وتحسين أداء كليات الآداب في الوطن العربي.
وأشار بني دومي إلى أن الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي تصدر مجلة نصف سنوية محكّمة هي " مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب " مقرها جامعة اليرموك، حيث صدر عنها حتى الآن سبعة عشر مجلداً، كما حصلت عام 2019 على معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهاد العربي " أرسيف ARCIF" المتوافق مع المعايير العالمية وقدره 2.2 ، لافتا إلى سعيها للدخول في قاعدة البيانات العالميّة "سكوبس" حسب الاتفاقية الموقّعة بين اتحاد الجامعات العربية وشركة إلسيفير لتأسيس منصة إلكترونية لاستضافة وإدارة ونشر المجلات العلمية في الوطن العربي.
ومن جانبه ألقى الدكتور على بن الابراهيم النملة من المملكة العربية السعودية كلمة المشاركين التي أشار من خلالها إلى أن المشاركين بحاجة لمثل هذه الملتقيات العلمية والفكرية لإبراز ما لديهم من إمكانات فكرية وإبداعية وأدبية، التي تبرز الطاقات العربية الكامنة التي نحتاجها في دولنا العربية لان تكون في محل صنع القرار من خلال مراكز البحوث التي تنشئ لهذا الغرض وتعطى القيمة الفكرية والعلمية والسياسية والاجتماعية.
ودعا نملة القائمين على هذا المؤتمر إلى ضرورية استمرارايته وأن يكون انطلاقة للقاءات فكرية قادمة، مشددا على ضرورة اشراك الأكاديميين في مثل هذه المحافل العلمية لإبراز وتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم في مجال تخصصاتهم.
وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر نائبا رئيس جامعة اليرموك الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور أنيس خصاونة، وعميد كلية الآداب في الجامعة الأردنية الدكتور محمد القضاة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة وحشد من طلبتها.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول عقد ثلاث جلسات علمية، ترأس الأولى الدكتور وافي حاج ماجد من لبنان، وتضمنت مناقشة خمس أوراق عمل بعنوان "أسس تعليم اللغة العربيّة للناطقين بغيرها (قراءة وعرض)" للدكتور عبدالله القرني من جامعة أمّ القرى السعوديّة، و "دور جامعة سلي لاميطو في نشر اللغة العربية وثقافتها في نيجيريا" للدكتور عبدالله يونس حسين من جامعة سلي لاميطو النيجيرية، و"المشكلات الصوتيّة في تعليم اللغة العربيّة للطلّاب الأتراك" للباحثة سهر أوغلو من تركيا و الدكتور عوني الفاعوري من جامعة صحار في سلطنة عُمان، و "أزمة اللغة العربيّة لدى فلسطينيّي الداخل: الدخيل العِبريّ في اللسان الفلسطينيّ داخل الخطّ الأخضر" لكل من الدكتور خالد سنداوي والدكتورة عاليا القاسم من الكلّيّة العربيّة في حيفا بفلسطين، و "مخزون اللغة العربيّة في اللغة الإسبانيّة - إستراتيجيّة لتعليم اللغة العربيّة للناطقين بالإسبانيّة" للدكتور علي الشبول من قسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور أحمد رضا من مصر، وتناولت خمس أوراق عمل بعنوان "المستشرق اليهوديّ المجريّ )أرمينيوس وامبري ( ودوره في دراسة الحضارة الإسلاميّة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر" للدكتور وليد العريض من جامعة اليرموك، و "أثر الاستشراق ومراكز البحوث الغربيّة في صناعة السياسات ذات العلاقة بالعرب والمسلمين" للدكتور علي بن إبراهيم النملة من السعوديّة، و " الغرب ونشأة البرجوازيّة العربية في المشرق العربيّ منذ أواخر القرن التاسع عشر حتّى بدايات القرن العشرين" للدكتور نمير طه ياسين من جامعة الموصل في العراق، و"أثر الغرب في حركة النهضة العربيّة في بلاد الشام 1798 – 1914م الجوانب العلميّة والثقافيّة أنموذجاً" للدكتور سعد عبد العزيز مسلط من جامعة الموصل في العراق، و "علوم الرياضيات عند المسلمين وأثرها في حضارة الغرب من منظور المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة (1913-1999)" للدكتور ابراهيم المزيني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية.
ونوقش في الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور عبد الله القرني من السعوديّة، خمس أوراق عمل بعنوان "علم الأصوات العربيّ في نظر علماء اللغة الغربيّين" للدكتور عبد القادر مرعي بني بكر من جامعة اليرموك، و"الأثر الدلاليّ لتوظيف التراث في الخطاب الأدبيّ في شعر سميح القاسم" للدكتور حسن طاهر أبو الرّبّ من جامعة القدس المفتوحة في فلسطين، و"رواية "الأربعينيّة" للكاتب الإسبانيّ خوان غويتيصولو" للدكتور يونس شنوان من جامعة اليرموك، و"أثر اللسانيّات في التحليل - إنجازيّة القول بـ (إنّما) أنموذجاً" للدكتور محمّد عبد الرضا فيّاض من كلية الإمام كاظم للعلوم الإسلاميّة في العراق، و"النّحو العربيّ في ضوء اللسانيّات الحديثة - دراسة نقديّة" للدكتور عثمان عبد الله محمود من جامعة بايرو، كنو في نيجيريا.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أن جامعة اليرموك وحرصا منها على تقدير الإبداع والمبدعين، قد انتهت من وضع الأسس الناظمة "لجائزة عرار في الإبداع الأدبي" في حقول الشعر، والرواية والقصة القصيرة، والمسرحية، والمقالة الأدبية، والتي ستنظمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وأضاف خلال رعايته لافتتاح فعاليات ندوة "شهادات إبداعية" التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة، أن الجامعة وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وإسهاما منها في فعاليات إعلان "إربد" عاصمة للثقافة العربية عام ألفين وعشرين، ستقوم بإنشاء "متحف الحياة الثقافية" التابع لكرسي عرار، حيث تم إعداد المخططات اللازمة للمشروع، وسيكون هذا المتحف مرفقاً فريداً من نوعه، يُخصص فيه لكل علم من أعلام الثقافة في الأردن – ولا سيما الراحلون- ركن خاص يحتوي على آثاره ويقدم صورة جلية عن مسيرته.
وأشار كفافي إلى أن الجامعة ستنشئ أيضا حديقة ثقافية تابعة للمتحف مهداة من جامعة اليرموك ليس للمجتمع المحلي فحسب بل للمجتمع الثقافي ولأهل الفكر والفن في المملكة ولزوارها، بحيث تكون هذه الحديقة، وبالتصميم الذي وضع لها ستكون الأولى من نوعها في منطقتنا العربية.
وأشار إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي تجسيدا لحرص جامعة اليرموك على الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وكجزء من رسالتها الحضارية والإنسانية، لاسيما وأننا جميعا ندرك أن المبدع يقدم لنا عصارة وجدانه مجسدة بأعمال أدبية وفنية، وأن العمل الفني أو الأدبي خير لغة مشتركة للإنسان في كل زمان ومكان، ويسهم في تعميق التفاهم الإنساني، ومن هنا جاءت عناية جامعة اليرموك بالدراسات الإنسانية التي تُعزز الجانب الإنساني في شخصية الطالب، وتسعى إلى ترسيخ القيم العليا لديه، من تسامح وتعاطف، وإحساس الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، بصرف النظر عن الفوارق والاختلافات.
بدوره قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة الدكتور نبيل حداد ان عقد فعاليات هذه الندوة يأتي من أجل تكريم عدد من المبدعين لكل واحد منهم إسهامه الخاص في حقل الإبداع الأدبي والثقافي ولكل منهم حضوره الفاعل والمتميز في ساحتنا الأدبية والثقافية، لافتا إلى ان ما يجمع بين جهود المكرمين وهم الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، ليس المجال الأدبي فحسب، بل المستوى الإبداعي المتقدم الذي جاء عليه منجزهم الأدبي، مشددا على أننا حين نتحدث عن الإبداع نعني المستوى الأول من النتاج الإنساني في شتى الحقول ومختلف المجالات، ونحن اليوم أمام ثلاث قامات إبداعية أسهمت في إثراء ساحتنا الأدبية بنتاج إبدعي رفيع وإسهام ثري في حياتنا الأدبية والثقافية، معربا عن شكره لكل من ساهم في عقد هذه الندوة ولكل من شارك في مختلف فعاليات كرسي عرار التي أسهمت في تنشيط بيئتنا الثقافية المحلية.
وضمن برنامج الندوة تم عرض فيديو تعريفي بالمكرمين، وإنتاجهم وإنجازاتهم الأدبية والثقافية، كما تضمنت فعاليات الندوة أيضا عقد جلسة ترأسها الدكتور قاسم المومني، وتحدث فيها كل من الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، استعرضوا خلالها جزءا من إنتاجهم الأدبي.
وفي نهاية افتتاح الندوة التي حضرها عدد من العمداء واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والمهتمين والأدباء والمثقفين في محافظة اربد، وحشد من الطلبة، سلم كفافي الدروع التقديرية للمبدعين المكرمين.
ترأست عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير وفد منتخب الجامعات الأردنية الذي شارك في فعاليات البطولة العربية الجامعية الرابعة للكرة الطائرة الشاطئية، والتي أُقيمت مؤخرا في سلطنة عُمان.
وأشادت نصير بالمستوى الرياضي المتميز الذي قدمه منتخب الجامعات الأردنية للكرة الطائرة الشاطئية، حيث حقق منتخب الطالبات فوزاً ثميناً على منتخبات الجامعات العراقية والسورية، محققاً بذلك المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد خسارته للمباراة التي جمعته مع المنتخب الجزائري بواقع 2/1، مشيرة إلى أن مشاركة منتخب الطلاب كانت مشرفة من حيث الاداء والمنافسة القوية رغم خسارته امام منتخب الجامعات العُمانية بنتيجة 2/1 وبواقع 21/19 و 23/21.
وأكدت أن فعاليات البطولة كانت فرصة للتبادل الثقافي والحضاري والمعرفي لطلبة الجامعات الأردنية مع نظرائهم من الجامعات المشاركة من الدول العربية، لاسيما وأن جامعة اليرموك تحرص على إشراك طلبتها في مثل هذه الفعاليات وتحفيزهم على الانخراط مع المجتمعات العربية والأجنبية بهدف صقل وتنمية شخصيات الطلبة.
وشددت على أن عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك لن تدخر وسعاً في دعم المبادرات والأنشطة الطلابية ذات المضامين الهادفة، وأنها ستحرص على مشاركة الفرق الرياضية والفنية بالعمادة في المناسبات التي تستضيفها الدول العربية والأجنبية.
ورافق العميدة الدكتور محمود يعقوب من دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة، مدرب منتخب الجامعات الأردنية لكرة الطائرة الشاطيئة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز العبدالحق الزبون، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجامعتين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجال إجراء البحوث العلمية، وتبادل الخبرات وأعضاء الهيئة التدريسية.
وهنأ كفافي خلال زيارته للجامعة الهاشمية، الدكتور الزبون بمناسبة توليه رئاسة الجامعة الهاشمية، وأعرب عن فخر اليرموك بخبراتها ومواردها البشرية التي اثبتت كفاءتها في مختلف ميادين العمل، وتسلمت مواقع متقدمة في الأردن والوطن العربي والعالم، مبدياً استعداد جامعة اليرموك لمد جسور التعاون مع الجامعة الهاشمية التي تحظى بسمعة علمية متميزة في مختلف المجالات الأكاديمية، مؤكدا على ضرورة العمل على تفعيل الشراكة بين الجامعات الأردنية بما يسهم في تبادل الخبرات والافكار، وتحفيز العمل الابداعي والريادي من اجل النهوض بمسيرة التعليم العالي في الأردن.
بدوره أكد الزبون على أهمية التعاون والتناغم بين الجامعات الأردنية، وخاصة جامعة اليرموك العريقة والتي خرجت كفاءات وخبرات وذات سمعة علمية متميزة، مشددا على أهمية هذا التعاون من أجل دعم دور الجامعات الأردنية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع المحلي، وبما يسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم العالي في الأردن، مشيرا إلى إمكانية التعاون بين الجامعتين في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية، والخبرات والزيارات العلمية للطلبة، وإجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشتركة.
وحضر اللقاء نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور أحمد العجلوني، ومستشار رئيس الجامعة مدير الموارد البشرية الدكتور عبد الحليم الشياب، ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، ونائب رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كايد أبوصفية.
أكد عميد كلية التربية الرياضية الدكتور نبيل شمروخ ان الكلية تسعى دائما من خلال شراكتها مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بالشأن الرياضي، إلى تقديم كل ما يعزز مهارات ومعارف طلبتها، مبينا ان الكلية دائما سباقة في كثير من المجالات الاكاديمية والتدريبية بين سائر كليات الرياضة في الجامعات الأردنية.
وأضاف خلال حفل تسليم الشهادات في ختام الدورة التدريبية التي نظمتها الكلية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لطلبة مساق التربية العملية وطرق التدريس، وبحضور مدير المشروع في المؤسسة الألمانية هننغ شيك، ان الكلية تعمل وفق خطة جديدة تهدف للتطوير بما ينعكس على مستوى الطلبة، من خلال تحديث البرامج والخطط الدراسية، وربط الرياضة بالكثير من المجالات الحياتية.
وشدد شمروخ على ان من واجب الكلية هو توفير الفرص لطلبتنا للتميز، لافتا إلى أن الكلية تتطلع و انسجاما مع الخطة الإستراتيجية لجامعة اليرموك للجودة والإبداع، لخدمة الطلبة وبما ينعكس على خدمة وتطوير الرياضة الوطنية بشكل عام، يساعدنا في ذلك توفر طاقم تدريسي وتدريبي زاخر بالمواهب والكفاءة.
وشكر مدير المشروع هننغ شيك كلية التربية الرياضية على إتاحتها لهذه الفرصة للتعاون وخدمة الطلبة، مشيدا بحضور الطلبة واهتمامهم على التفاعل الايجابي مع مجريات الدورة، لاكتساب وتعلم مهارات تدريبية جديدة.
واضاف ان هذه الدورة فرصة لهؤلاء الطلبة لنقل ما تعلموه واكتسبوه من معارف للمدارس، وعليه فهي فرصة مناسبة لتوظيف هذه المهارات على الاجيال الناشئة في الملعب، ومن ثم التوسع لتحقيق الأهداف الإجتماعية للرياضة، متطلعا في الوقت نفسه لمزيد من التعاون مع كلية التربية الرياضية لخدمة الطلبة ومسيرتها.
وقال المنسق العام لبرنامج التدريب الدكتور محمد ذيابات انه بموجب الإتفافية الموقعة ما بين الكلية و المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي، فإن المؤسسة الالمانية تدعم الكلية بـ أدوات وتجهيزات لمدة عام كامل، وخلال كل فصل يتم عقد ورشة تدريبية لطلبة لمساق التربية العملية وطرق التدريس لتحسين مهاراتهم وقدراتهم في التدريس.
وأضاف ان 45 طالبا حضروا و استفادوا من هذه الورشة التي هدفت الى اكساب هؤلاء الطلبة لمهارات خاصة في مجال التدريب الرياضي، من خلال تعريفهم بالطرق والأسس العلمية السليمة للتدريب، على أيدي محاضرين متخصصين في علم التدريب، وكيفية توصيل ونقل هذه المهارات لمن سيتولون تدريبهم مستقبلا.
وأشار الذيابات إلى أن التعاون مستمر مع المؤسسة الالمانية لهذا الفصل ايضا من خلال استفادة طلبة اخرون من هذه الورش التدريبية، التي تكون بواقع حصتي تدريب اسبوعيا.
قالت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك رئيس اللجنة العليا لانتخابات اتحاد طلبة الجامعة في دورته الثامنة والعشرين، إن العمادة أنهت كافة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لإجراء انتخابات اتحاد طلبة الجامعة التي ستجري يوم الخميس المقبل الموافق للخامس من آذار الجاري.
وأضافت أنه ووفقاً للتعليمات المعمول بها في الجامعة فقد تم إعلان أسماء المرشحين الذين انطبقت عليهم الشروط والذين بلغ عددهم " 175" مرشحاً من كافة كليات الجامعة، من بينهم تسع مرشحات من الإناث، لافتتة إلى أن الشروط لم تنطبق على ثلاثة مرشحين من الطلبة، وتقدم خمسة عشر مرشحاً بطلب إنسحاب ضمن المدة القانونية، مشيرة في الوقت نفسه أن هنالك أربعة مرشحين كانت حالتهم الأكاديمية " غير مكتمل"، كما تم حسم نتائج 21 قسما بالتزكية بواقع 23 مقعدا من اصل 73 مقعدا، ليكون عدد الطلبة المرشحين لخوض الانتخابات 128 مرشحا يتنافسون على 50 مقعدا.
وأوضحت نصير أن الأقسام التي تم حسم نتائجها بالتزكية هي قسم المناهج وطرق التدريس بواقع ثلاثة مقاعد، والآثار، وصيانة المصادر التراثية، وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، واللغات الحديثة، واللغات السامية والشرقية، والموسيقا، والدراما، والفنون التشكيلية، والاقتصاد، واقتصاد المال والأعمال، والتسويق، والادارة العامة، وإدارة الأعمال، والدراسات الإسلامية، والاقتصاد والمصارف الإسلامية، بالاضافة إلى اقسام الهندسة الصناعية، وهندسة الالكترونيات، وهندسة العمارة، وهندسة الحاسوب، وهندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية، مشيرة إلى أن حسم نتائج هذه الاقسام يعكس حالة الإنسجام والتوافقية بين الطلبة على اختيار الأكفأ من بين زملائهم لتمثليهم في الاتحاد خير تمثيل ونقل قضاياهم إلى الجهات المسؤولة في الجامعة، وفي مقدمتهم عمادة شؤون الطلبة باعتبارها الجهة التي تلامس حاجات الطلبة أكثر من غيرها، معربة عن شكرها لإدارة الجامعة على المتابعة المباشرة والحثيثة لعمليات التحضير لإجراء العملية الانتخابية بصورة تليق بسمعة ومكانة جامعة اليرموك التي ستبقى عريقة بوعي وهمة طلبتها، من اجل اختيار ممثليهم على أساس برامجهم الانتخابية التي من المؤمل أن تكون برامج ذات مضامين هادفة لخدمة الجسم الطلابي وتحقيق أقصى درجات الإنسجام والتناغم بين الطلبة من جميع كليات وتخصصات الجامعة.
وأعربت عن وتقديرها لعمداء الكليات وأعضاء اللجان التي ستشرف على إجراء عمليتي الاقتراع والفرز، ومختلف وحدات الجامعة التي بذلت جهودا كبيرة من اجل انجاح هذا العرس الديمقراطي، وإجراء انتخابات بمنتهى الحيادية والموضوعية والنزاهة، معتبرة أن وعي الطلبة وحسن تفهمهم لما هم مقبلون عليه يعد عاملاً حاسماً في تحقيق الغايات المتوخاة من وجود الاتحاد والتي يجب أن تغرس في الناشئة حب الوطن والانتماء إليه وإلى قيادته الهاشمية.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي معرض التصميم الذي نظمه قسم التصميم، بحضور عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور وائل الرشدان، لعدد من طلبة التصميم في جامعات اليرموك، والأردنية، والجامعة الأهلية في البحرين، وجامعة السلطان قابوس العُمانية.
وأعرب كفافي عن إعجابه بالمستوى الفني المتميز للأعمال المعروضة، والتي تعكس مدى اتقان الطلبة المشاركين في المعرض لمهارات التصميم وتمتعهم بحس إبداعي تم تجسيده في أعمال فنية ريادية، مؤكدا حرص الجامعة على دعم طلبتا المتميزين وصقل مهاراتهم وتنميتها بما ينعكس إيجابا على مستواهم الفني والمعرفي، ويمكنهم من القيام بدورهم كمبدعين للارتقاء بمستوى مختلف مجالات التصميم في الأردن.
بدوره أوضح رئيس قسم التصميم الدكتور بسام ردايدة المشرف على الأعمال المعروضة، أن تنظيم هذا المعرض يأتي بهدف تبادل الخبرات والأفكار بين طلبة الجامعات المختلفة على المستوى المحلي والعربي، وتحفيز طلبة الجامعة على بذل المزيد من الجهد من أجل صقل مهاراتهم، وحثهم على ترجمة أفكارهم الريادية إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع في مختلف المجالات، لافتا إلى أن الأعمال المشاركة تناولت موضوعات التصميم المعماري، والتصميم الداخلي، والتصميم الجرافيكي، والتصميم الصناعي، والفنون الرقمية.
وحضر افتتاح المعرض عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من الطلبة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب عميد كلية الآداب الدكتور أسامة العمري افتتاح فعالية "يوم المترجم" التي نظمها قسم الترجمة في كلية الآداب.
وأشار العمري إلى أن الترجمة تلعب دورًا مهمًا في بناء الثقافات والحضارات، لافتا إلى أن اليرموك كانت من الجامعات الرائدة في إنشاء قسم مستقل للترجمة في العام الدراسي 2008 \ 2009، الذي خرج عدد كبير من المترجمين والباحثين المؤهلين في مجال الترجمة.
ودعا طلبة القسم إلى بذل أقصى الجهود وتنمية قدراتهم في مجال الترجمة من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس مما يسهم في سد الفجوة بين العالم العربي وباقي دول العالم في مختلف المجالات الثقافية والإعلامية والعلمية والاقتصادية من جهة، وبناء بلدنا وتنميته من جهة أخرى، مثمنا جهود أعضاء الهيئة التدريسية في القسم الذي قدموا عصارة علمهم ومعرفتهم في سبيل تخريج كوكبة من الطلبة المؤهلين للعمل في مجال الترجمة على المستوى المحلي والعربي والدولي بكفاءة واقتدار.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور ابراهيم درويش كلمة قال فيها إن قسم الترجمة في كلية الآداب ينظم سنويا حدثين رئيسيين، هما: منتدى الشناق، ويوم المترجم، بهدف سد الفجوة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والتعريف بالقسم ةتطلعاته المستقبلية.
ولفت درويش إلى أن أثر الترجمة يظهر بشكل إيجابي على الأفراد والجماعات والأمم، حيث أظهرت الأبحاث أن متعلمي اللغة والمترجمين أكثر تسامحًا وتقبلا للآخر من غيرهم، لافتا إلى أنه سيتم خلال فعاليات هذا اليوم الاستماع إلى قصص نجاح من خريجي القسم الذين يجسدون الفرق بين طالب الترجمة والمترجم المحترف، داعيا الطلبة للاستفادة والمشاركة في فعاليات "يوم المترجم" نظرا لتواجد بعض ممثلي قطاع الترجمة وأصحاب المكتبات.
وخلال فعاليات الافتتاح قدمت الطالبات فاديا عتمة، وهزار خريس، وتقى خريسات، وآية رفاعي مجموعة من كتاباتهن في اللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى الطالبة هناء حلاوة التي قامت بترجمة فيديو عن شح المياه في الاردن مأخوذ من قناة BBC
كما تضمنت فعاليات اليوم التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة والقسم، فقرات متنوعة حول الترجمة وسوق العمل، وقصص نجاح من قسم الترجمة، ومسابقات.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.