أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، حرص جامعة اليرموك على تعزيز علاقاتها مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية على المستوى الإقليمي والدولي، في سياق خطتها الاستراتيجية الهادفة للبناء على علاقاتها الدولية، بما يعزز مكانتها وعراقتها التي تمتد لعقود طويلة.
وأضاف خلال استقباله مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في جامعة سليمان ديميريل التركية الدكتور أدم علي والوفد المرافق له، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، للتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الأكاديمي ما بين الجامعتين، أن "اليرموك" تتطلع لإن تفتح هذه المذكرة آفاقا جديدة من التعاون العلمي والبحثي في شتى المجالات والعلوم، وخصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأشار العموش إلى مساهمة جامعة اليرموك في مسيرة التعليم العالي الأردني، ودورها الريادي في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال فلسفتها القائمة على التعليم والتدريب وتعزيز البحث العلمي وتوظيفه في تناول مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع الأردني والإنساني، واخضاعها للدراسة المعمقة بما يساهم في حلها، وبالتالي تجسيد رؤيتها المتمثلة في التواصل مع مجتمعها المحلي والتفاعل معه.
ولفت العموش إلى تميز وريادة جامعة اليرموك فيما يخص برامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، من خلال مركز اللغات، واستحداثها مؤخرا برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها في كلية الآداب، الذي يمنح درجة البكالوريوس في هذا المجال، مبينا أن "اليرموك" تنفرد بهذا التخصص تماشيا مع خطتها الرامية إلى التوسع في طرح تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، في ظل ما نشهده من إقبال متزايد للناطقين بغير اللغة العربية على تعلمها.
من جانبه، أكد علي أن جامعة سليمان ديميريل، تعتز بهذه الشراكة مع جامعة اليرموك، لما تمثله من صرح أكاديمي وعلمي عريق، خرجت عشرات الأفواج وما زالت تخرج كفاءات متميزة في شتى التخصصات.
وأضاف أن جامعته تتطلع لتعميق علاقاتها مع جامعة اليرموك، وتبادل الخبرات الأكاديمية معها، بما ينعكس إيجابا على مسيرة الجامعتين، ويعزز مستوى الطلبة في مختلف المعارف ويكسبهم مهارات جديدة، تعود بالنفع الإيجابي عليهم وتحقق المصلحة المشتركة لكلا الجامعتين في تحقيق الجودة التعليمية.
وتنص مذكرة التفاهم التي حضر توقيعها نائب مدير دائرة التشبيك والمشاريع الدولية في جامعة اليرموك الدكتور سيف العثامنة، على تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، وكذلك التعاون في مجال البحث والنشر العلمي، وإعداد وتنفيذ المشاريع والمؤتمرات العلمية المشتركة، وتبادل المطبوعات والمجلات العلمية.
قام فريق بحثي من جامعة اليرموك بالتعاون مع باحثين من جهات محلية ودولية بنشر بحث علمي حول العوامل السلوكية والديموغرافية المرتبطة بعبء جائحة كورونا في الأردن، حيث تم إجراء هذا البحث باشراف الدكتور معاوية خطاطبه من كلية الطب كباحث رئيس، والدكتور سمير البلص من قسم ادارة الخدمات الصحية، وعدد من طلبة كلية الطب، وطلبة ماجستير ادارة الخدمات الصحية في الجامعة.
وتوصلت الدراسة في نتائجها الى ان حوالي 30% من المشاركين في عينة الدراسة غير ملتزمين بارتداء الكمامة، فيما يعتقد حوالي 18% من المشاركين أن ارتداء الكمامة غير مهم للوقاية من العدوى، كما أظهرت النتائج أن 35% من المشاركين لم يكونوا ملتزمين تماما بغسل اليدين، حيث تفسر هذه النتائج الازدياد الكبير الذي طرأ على عدد الاصابات خلال جائحة كورونا في الأردن بعد النجاح اللافت الذي حققه الأردن في بداية الجائحة.
وتعد عينة هذا البحث أكبر عينة في الأبحاث التي أجريت عن كوفيد-19 في الأردن والمنطقة مما يزيد من أهمية البحث، اذ بلغت عينة الدراسة أكثر من 7700 مشارك من المجتمع الأردني.
وقال عميد كلية الطب الدكتور خلدون بشايرة أن الكلية تولي البحث العلمي اهتماما كبيرا لدوره الفاعل في رسم السياسات العامة في مختلف المجالات وخاصة الطبية منها للحد من مختلف الأمراض.
ويذكر أن هذا البحث قد نشرموخرا في مجلة: “Frontiers in Public Health” وهي مجلة متخصصة في مجال الصحة العامة وذات معامل تأثيرعالي يبلغ 3.7.
شارك رئيس قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الدكتور بلال الذيابات، في فعاليات مهرجان الاردن المسرحي في دورته ٢٨ - دورة الفنان جميل عواد، الذي نظمته وزارة الثقافة بمشاركة محلية وعربية من سوريا والعراق والامارات وتونس، والذي جاء ضمن احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الاردنية
وجاءت مشاركة الذيابات من خلال ترؤسه ندوتين تعقيبيتين، الأولى لمسرحية "وستغسل يا نهر الاردن - سالومي" من اخراج حكيم حرب، وتمثيل عبير عيسى، وجميل براهمة، ونخبة من الفنانين الاخرين، والندوة الثانية لمسرحية "قطار الباقورة" من اخراج اياد الريموني، وتمثيل عمر ابو غزالة، وميس الزعبي.
كما شارك الذيابات في حفل الختام دورة مهرجان المسرح الذي كان برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار في المركز الثقافي الملكي.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة افتتاح فعاليات "اليوم الالماني Deutscher Tag، التي نظمها قسم اللغات الحديثة بالتعاون مع السفارة الألمانية في عمان، والهيئة الألمانية للتبادل الثقافي DAAD ، وعمادة شؤون الطلبة، ودائرة التشبيك والعلاقات الدولية.
وتضمنت فعاليات اليوم أنشطة ثقافية متنوعة قدمها مجموعة من طلبة القسم، ركزت على التعريف بالتعاون الثقافي بين الأردن وألمانيا وخاصة في مجال التعليم، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الصور والنشرات والكتب الثقافية عن ألمانيا وما تضمه من جامعات ومعاهد وهيئات تعليمية وثقافية.
وتضمنت فعاليات "اليوم الألماني" كذلك لقاء جمع الملحقة الثقافية في السفارة الالمانية في عمان السيدة ليوني لورنتس، وممثل عن الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي الدكتور عبد الناصر الهنداوي، مع طلبة القسم أجاب خلاله لورنتس والهنداوي على اسئلة واستفسارات الطلبة حول الدراسة في ألمانيا والمنح والبعثات المقدمة من الجهات الألمانية للطلبة الأردنيين، وآليات التقدم لهذه المنح، وشروط القبول.
كما ثمن لورنتس والهنداوي دور قسم اللغات الحديثة في نشر اللغة والثقافة الألمانية مما انعكس إيجابا على تقوية العلاقات التعاون الثقافية والأكاديمية بين البلدين.
وحضر فعاليات اليوم نائب عميد الكلية الدكتور أحمد أبو دلو، ورئيس قسم اللغات الحديثة الدكتور حسين الرحيل، ومدرسو اللغة الالمانية في القسم الدكتور محمود العلي والدكتور نبيل العواوده، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من طلبتها.
نظم قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب حفل استقبال للطلبة المستجدين في القسم، برعاية عميد الكلية الدكتور موسى ربابعة.
ورحب الربابعة في كلمته بطلبة القسم المستجدين والقدامى، مؤكدا حرص الكلية على التواصل معهم في كافة القضايا التي تهم مسيرتهم الأكاديمية وحياتهم الجامعية، مشيدا بجهود قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الذي يحرص على الدوام على تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية التي تعزز التواصل بين طلبة القسم واعضاء الهيئة التدريسية فيه.
بدورها أكدت رئيسة القسم الدكتورة غادة سعسع في كلمتها على المستوى المتميز لقسم اللغة الإنجليزية وطلبته على مستوى الجامعة، داعية الطلبة إلى المحافظة على سمعة القسم الأكاديمية من خلال جدهم ومثابرتهم في حياتهم الدراسية، بالإضافة إلى مشاركتهم في مختلف الانشطة اللامنهجية التي من شأنها أن تنمي مهاراتهم وتعزز قدراتهم في مجال تخصصهم .
وتضمن الحفل شرح مفصل من قبل أساتذة القسم عن الخطة الدراسية للطالب، ومسار التطور الاكاديمي، بالإضافة الى تعريفهم بالخدمات والبرامج اللامنهجية التي يقيمها القسم سنويا كنادي كتاب اللغة الانجليزية، ومسابقة الكتابة الإبداعية السنوية.
كما قدم مجموعة من الطلبة النصائح والإرشادات لزملائهم المستجدين مما يضمن نجاحهم وتميزهم على كافة الأصعدة.
انطلاقاً من أهمية التواصل المستمر بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، التقى عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور عاطف الشياب الطلبة المستجدين في الكلية، حيث هنأهم في بداية اللقاء بالعام الدراسـي الجديد وبارك لهم التحاقهم بأسرة الكلية الطلابية.
وقدم الشياب نبذة عن مسـيرة الكلية وإنجازاتهـا وتطلعاتها المستقبلية وبرامجها التدريسية ونشاطاتها اللامنهجية، وفعالياتها الرامية لخدمة المجتمع المحلي، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات المفتوحـة وعقدها بشكل دوري مع طلبة الكليـة ومناقشـة مختلف القضايا التي تهم الطلبة خلال دراستهم الجامعية وذلك لتعزيز قنوات التواصل والحوار بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريـس في الكليـة.
ودعا الطلبة إلى المثابرة والجد والاجتهاد، مشدداً على أهمية احترام الوقت، ومراعاة أدب الحوار داخل المحاضرة، واحترام الرأي والرأي الآخر مع زملائهم الطلبة والمدرسين.
وأكد الشياب على ضرورة اطلاع الطلبة على دليل الطالب، والخطط الدراسية، ومواعيد الامتحانات وتعليمات الحضور والغياب والانتظام في المحاضرات، والتفاعل الإيجابي مع حياتهم الجامعية الجديدة، ومراجعة المرشدين الأكاديميين لمساعدتهم، مشددا على أهمية الانخراط في الأنشطـة اللامنهجـية الثقافية، والفكرية، والاجتماعية التي تنظمها الجامعة نظرا لدورها في إثراء الأفكـار، وزيادة المعارف وصقل شخصيات الطلبة.
بدورهم أشار كل من نائب عميد الكلية ورؤساء الأقسام ومساعدي العميد الى الجهود المبذولة لرفع مستوى الكلية سواء من الناحية الأكاديمية او الإدارية و إلى الجهد الكبير الذي بذلته الكلية لنيل شهادة الاعتماد من منظمة السياحة العالمية (التدكوال).
وفي نهايــــة اللقاء أجاب الشياب على أسئلة الطلبة، واستفساراتهم حول مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية.
أقامت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة و بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، في ملعب كرة القدم بكلية التربية الرياضية صلاة الاستسقاء، طلبا لنزول الغيث واحياء للسنة النبوية الشريفة التي حثت على الاستسقاء وطلب الغيث من الله سبحانه وتعالى عند احتباسه وتأخر نزوله .
وشارك رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، ونائبا الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، والشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء والمدراء و الطلبة، هذه الصلاة التي أم المصلين فيها الشيخ الدكتور مأمون الشمالي، مساعد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية لشؤون المسجد.
وأكد الشمالي خلال الخطبة ان الاجتماع في هذه الساعة المباركة، جاءت لاستذكار واحدة من السنن النبوية الكريمة، فصحيح أن رسولنا الكريم ليس بيننا، ولكننا نستطيع أن نجعل نهجه الطاهر في حياتنا، من خلال تمسكنا بنهجه الكريم، والاقتداء بسنته، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقوى الله بالسر والعلن والدعاء والتضرع لرب السموات والأرض لطلب الغيث.
كما وابتهل المصلون بالدعاء إلى الله بالرحمة، والاستغفار عن الذنوب والمعاصي، طلبا لكرمه بنزول المطر، وان يجمع قلوب عباده على الخير والصلاح.
نظم قسم التاريخ في كلية الآداب، وكرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك ندوة تاريخية بعنوان "في ذكرى الحسين"، شارك فيها شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة، والباحث الأستاذ أحمد أبو خليل.
وتحدث العناقرة بمداخلته الموسومة بـ : "محطات تاريخية من حياة الملك الباني الحسين بن طلال" استعرض فيها نشأة الملك الحسين بن طلال ومراحل حياته الدراسية، وأهم المحطات التاريخية من حياة الملك الحسين منذ توليه سلطاته الدستورية، حيث بدأ مسلسل المهمات الصعبة، مثل مجابهة العدو الصهيوني، وكانت المملكة الأردنية الهاشمية تعاني من الأزمات الاقتصادية والعجز المالي وترنح تحت ثقل قيود المعاهدة الأردنية البريطانية وقيادة الجيش بيد الضباط الأجانب البريطانيين وكانت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من المواقع الأردنية، وبشكل خاص خلال الفترة 1952 – 1956 وهي من أهم التحديات التي واجهت الملك الحسين في بداية عهده.
واوضح العناقرة أن سياسة الأردن الخارجية اتسمت بالحيوية والنشاط والاتزان في التعامل مع سائر القوى على الساحة الدولية ومعالجة القضايا العربية والدفاع عنها تحقيقاً لأهداف الأردن وتطلعاته في الوحدة والحرية والحياة الفضلى والعمل من أجل الهدف القومي.
وأشار أنه كان للحسين في بداية شبابه طموح شديد في تعريب الجيش العربي والاستغناء عن خدمات الضباط الانكليز وجعل إدارة الجيش أردنية عربية حرة، حيث أقدم الحسين في 1/3/1956م على اتخاذ قراره المتمثل بإنهاء خدمة الفريق كلوب باشا من منصبه وترفيع الزعيم راضي عنان لرتبة أمير لواء، وتعيينه لمنصب رئاسة أركان الجيش العربي، لافتا إلى أن من أهم المحطات في مسيرة الملك الباني هي معركة الكرامة وأحداثها وتصدي قوات الجيش العربي الأردني للعدو، وتقديم بطولات رائعة في الدفاع عن حمى الأردن الغالي مما اضطر إسرائيل لأول مرة في تاريخها العسكري أن تطلب وقف إطلاق النار.
وأكد العناقرة بأن الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه جاهد منذ توليه سلطاته الدستورية من أجل بناء أردن حديث وإرساء دعائم نهضة شاملة في جميع جوانب الحياة وفي شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والعمرانية وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
وعلى الصعيد الدولي فقد عَمِل جلالة الملك الحسين على إقامة شبكة من العلاقات الدولية أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع العديد من دول العالم وتجلى ذلك من عدم تخلفه عن حضور أي مؤتمر قمة عربي والحرص على حضور جميع اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية والعالمية على كافة المستويات.
وبدوره تحدث أبو خليل في مداخلته بعنوان "الملك الحسين محطات من التاريخ غير الرسمي" عن أن الملك الراحل بدأ مع شعبه سيرةً شفوية "غيرَ رسميةٍ" تتألف من عددٍ لا يُحصى من المشاهد والمواقف مع مواطنيه في شتى المواقع، حيث تحوّلت هذه المشاهد إلى حكايا لا تنتهي، جَمَعَت الملك مع الناس، وأصبحت جزءً من ذاكرتهم وذاكرة أسرهم ومناطقهم؛ في القرى والبوادي والمدن والمخيمات والمعسكرات والجامعات والمدارس والشوارع والملاعب.
ولفت إلى أن ما هو "شفوي" في الإدارة السياسية الداخلية عند الملك المرحوم، وعند رجال السياسة الأردنيين الذين قادوا بلدنا طيلة ذلك الزمن، وخاصة في العقود الأولى من حكم الملك حسين، كان جزءًا مرافقًا رئيسيًا لما هو "مُوثّق" ومكتوب، حيث توازى ما هو "غير رسمي" في تاريخ بلدنا مع ما هو "رسمي".
وأوضح أن الشفوي أو غير الرسمي عند الملك الراحل الحُسين، كان بالإجمال معادلًا أو مماثلًا أو لما هو عَمَلي ومباشر و"إنساني" في أحيان كثيرة، إذْ من الواضح أن الملك ورجال إدارته، وخاصة في العقدين الأولين من حكمه، أي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، قرروا أن يمارسوا مهامهم بصيغة تتصالح، وتلتقي، وتحترم تركيبة المجتمع وثقافته، وهو مجتمع شهد العديد من التغيرات والأحداث عميقة التأثير على مجريات الإدارة العامة، كما لم تتوقف عملية التنويع في مكوناته الثقافية والاجتماعية والسياسية.
ولفت أبو خليل إلى ان الملك الحسين اختار أن يصنع صيغته الخاصة من ممارسة الحكم، فشَكَّلَ ذلك أسلوبَ الملك في فهم الحكم، الذي بمقابله، وبالتفاعل معه، تَشكّل أسلوبُ الشعب في فهم الملك كحاكم، وهو ما يزال يلقي بظلاله على علاقة الشعب الأردني بالدولة والسلطة ككل، مضيفا أن الملك حسين عمد إلى صياغة "تَرْكيبة" من الشرعيات، وتَنَقّل بين عناصرها بمرونة عالية.
واستعرض أبو خليل خلال مداخلته بعضا من أقوال الملك الحسين في كتابه "ليس سهلاً ان تكون ملكاً" حيث قال: "كان (جدي) يريد ابنًا بدويًا شجاعًا ومقدامًا لحمل رسالة الثورة العربية، ولم يكن قادرًا على قبول شخص ضعيف.. تلك كانت أسوأ الخيبات في حياته"، ثم يضيف: "كان يسمح لي بأن أصحبه في كل مكان، وهو الذي علّمني كيف أفهم طريقة تفكير أبناء شعبي، وتعقيدات العالم العربي الذي نعيش فيه. وعلّمني كيف أتصرف بكياسة في المناسبات الرسمية –وربما لأنه كان يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب خداع البريطانيين والفرنسيين له- كيف أتعامل مع الأمر في السراء والضراء. وقبل كل شيء علمني أن مهمة القائد الأولى هي أن يخدم".
وأشار إلى أن سنة الملك الأولى في الحكم، وهي ذاتها سنة حكومة فوزي الملقي الوحيدة، أحدثت تغيرًا كبيرًا وجذريًا في الحياة السياسية في البلد، فقد أعطيت بعض الأحزاب ترخيصًا بالعمل العلني، وصدرت الصحف الحزبية وغير الحزبية، كما صدرت قرارات بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين باستثاءات محدودة، مشيرا إلى أنه وبالنسبة للملك، فقد كانت تلك السنة وقتًا مناسبًا تعرّف فيه على السياسيين الذين يعمل معهم، حيث قال الملك الحسين في أيار 1954 ، ملخصًا سنته الأولى: إن "تجربته في الحكم الليبرالي لم تثبت نجاحًا كبيرًا. غير أنه لا يساوره إحساس تام بعدم الرضى، وذلك لأن التجربة أعطت بعض الأشخاص الجدد خبرة في الحكم، ومن شأنها أن توسع مجال اختياره للمستشارين في المستقبل".
واستذكر بعض القصص والمواقف في حياة الملك الحسين التي صادفته خلال زيارته لمختلف مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها، لافتا إلى ان الملك الراحل قد صاغ معادلته الخاصة في الحكم على المستوى الداخلي، وقد أنتجت تلك المعادلة بالنسبة للملك، قدرًا كبيرًا من التوازن بين العوامل المؤثرة: متطلبات البلد والناس والعرش والعائلة، وفي النهاية أسهمت تلك المعادلة في استمرار وبقاء واستقرار النظام والدولة.
وحضر فعاليات الندوة عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من طلبتها.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والتشاركية وتوحيد الجهود بين مختلف العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفنيين وصيادلة حيث أن العمل المشترك يعد سبب النجاح وسبيل التقدم والتطور في القطاع الصحي.
وأكد مساد خلال افتتاحه فعاليات اليوم التوعوي لمرض السكري، الذي نظمته كلية الصيدلة بالجامعة والذي جاء تزامنا مع ذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله الملك الباني الحسين بن طلال الذي كان يولي القطاع الصحي الأردني جل اهتمامه ورعايته، ويحرص أشد الحرص على توفير احتياجاته، وتذليل الصعوبات التي تواجهه، وتعزيز مكانته.
وقال إن تواجدنا اليوم في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني يتزامن باحتفال العالم باليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، والذي يترافق مع الذكرى المئوية لاكتشاف الانسولين، لافتا إلى أن مرض السكري في بلادنا هو مرض صامت قاتل لا يتوقف عند الخلل في تنظيم السكر في الدم وعمليات الأيض في الجسم، وإنما يؤثر على مختلف أجهزة الجسم كالقلب والكلى ومن هنا تأتي الأهمية بالتوعوية بهذا المرض وتداعياته لا سيما وان عدم السيطرة على مرض السكري يؤدي إلى مضاعفات وخيمة على المريض والمجتمع والقطاع الصحي ككل.
ودعا مساد طلبة الكلية إلى بذل أقصى الجهود والاستفادة من حياتهم الدراسية في تطوير قدراتهم ومعارفهم سعيا منهم لتحقيق التميز والريادة في مجال الصيدلة.
بدورها ألقت عميدة الكلية الدكتورة ميرفت الصوص كلمة رحبت فيها بالمشاركين في اليوم التوعوي عن مرض السكري والذي يأتي ضمن جهود ورسالة جامعة اليرموك ممثلة بكلية الصيدلة في خلق الوعي وتعميق المعرفة بأحد الأمراض الشائعة نحو تحسين وتطوير آليات التعامل معه والتقليل من مخاطرة سعياً نحو صحة أفضل وحياة سليمة، مؤكدة ان التوعية والإدراك جزء من التأسيس لثقافة صيدلانية وطبية تستند الى العلم والخبرة والتجربة المبنية على التحليل والاختبار والتفكير والسؤال الدائم.
وأشارت إلى انه كحالة المشتغل بالعلوم الطبية الذي يسعى الى تحسين نوعية حياة المريض و نشر الثقافة الصحية في المجتمع يأتي يومنا التوعوي.
وتضمنت فعاليات اليوم الذي حضره نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، والمسؤولين في الجامعة، محاضرة توعوية بعنوان "مرض السكري والأدوية المستخدمة في علاجه" ألقتها الدكتورة ميرفت الصوص أوضحت خلالها أن علاج مرض السكري يأتي اعتمادًا على نوعه، ومتابعة مستوى السكر في الدم، مؤكدة ان اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي والمشاركة في الأنشطة البدنية من العوامل المهمة في السيطرة على مرض السكري.
كما تضمنت الفعاليات أنشطة المعرض الصحي الخاص بمرض السكري الذي شمل مواد تثقيفية عن مرض السكري، وفحص مستوى السكري في الدم، وقياس الوزن ونسبة الدهون في الجسم، وقياس الضغط، وفحص العيون.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.