
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام اليوم الأحد، بأن فعاليات "صيف الشباب 2022" قد أوشكت على البدء مع انطلاق الفصل الدراسي الصيفي حيثُ أنهت الجامعة الاستعدادات الكاملة لإطلاق جُملة من البرامج والأنشطة التفاعلية الحوارية بشراكةٍ كاملة مع طلبة جامعة اليرموك من مختلف كليات الجامعة وأقسامها كما هيأت الجامعة الفرق المُشرفة عبر عمادة شؤون الطلبة وعمادات الكليات وأقسامها المتنوعة بالتنسيق مع دائرة العلاقات العامة والإعلام حيثُ تم تجهيز كافة النواحي اللوجستية والقاعات والمسارح والمُدرجات والساحات اللازمة فضلاً عن تهيئة الفرق اللازمة للإشراف على عقد كافة الأنشطة العلمية والثقافية واللامنهجية من معارض، ومسابقات، وفنون، ومواهب وموسيقى ورياضة وأيام مفتوحة حافلة بالنشاطات والفعاليات.
وأكد مسّاد بأن هذا الصيف الجامعي غير التقليدي سيكون نهجاً دورياً في كافة الفصول الدراسية المُقبلة وهو يأتي بحُلّة تجديدية مُعاصرة نواتها ومُرتكزها الطالب الجامعي الذي سيقود كافة الأنشطة والبرامج فهو النواة التي توجّه دفّة القيادة لبرنامج هذا الصيف التجديدي الذي انبثق من الرؤى الملكية التي تولي قطاع الشباب جُلّ العناية والرعاية، ونتاجاً لما قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين الداعية إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، ودفع عملية التمكين الشبابي وتفعيل الحوار الديمقراطي بين الشباب وبيئة الجامعة.
وحول طبيعة ونوعية الأنشطة التي يحويها برنامج هذا الصيف الشبابي اليرموكي أوضح مسّاد بأن الجامعة حرصت على شراكة كافة الكليات في تقديم أنشطة يحتاجها الطالب ويقودها مع اقرانه في جلسات حوارية تواصلية بمستوى عالٍ من التفاعلية سواءً بين الطالب والطالب أو الطالب والمؤثرين في المجتمع الأردني وقادة الرأي والمسؤولين وقصص النجاح، حيثُ تتميّز الأنشطة المُدرجة في البرنامج بأنها أنشطة غير تقليدية وستُقدّم بأساليب حداثية تُعنى بالمواهب وبالريادة، والإبداع، وتنمية المهارات، وصقل شخصية الطالب الجامعة وتعليمه العديد من المهارات الشخصية والإدارية والاتصالية عبر استثمار أدوات وأساليب تتوائم ومستجدات العصر وعقلية الطالب بأسلوب جديد ومشوّق من خلال ورش العمل التفاعلية، والجلسات الحوارية، والمُناظرات، والمعارض الفنية والأيام المفتوحة والمسابقات والندوات الحوارية.
مُضيفاً بأن هذا الصيف الشبابي يسعى إلى تعزيز الأفكار الإبداعية وتشجيع تداولها بين الطلبة خاصة القيّم التي يحتاجها الطالب في حياته الجامعية وبعد تخرّجه وانطلاقه لسوق العمل والتي يتصدرها تعزيز قيم الحوار والتسامُح واحترام الآخر، تعزيز القيم الدينية والاخلاقية، نبذ الفكر المتطرف، والعنف الجامعي والتوعية بآفة المخدرات، وقضايا التحرُّش، ونبذ خطاب الكراهية، أهمية دعم المبدعين والرواد من الطلبة، الاشتراك في الانشطة الرياضية، تقوية العلاقة بين الطالب والجامعة، التوعية بقانون الجرائم الالكترونية، تشجيع المسؤولية الاجتماعية، حفز قيم المواطنة، والمحافظة على البيئة الجامعية، القضاء على ثقافة العيب، رفع جاهزية الطالب لسوق العمل وغيرها من الموضوعات والمهارات والقيم التي تنمي شخصية الطالب الجامعي وتعمل على إدماجه وربطه بمجتمعه ومحيطه بشكلٍ فاعل.
وحول نوعية الأنشطة المدرجة على برنامج صيف الشباب اليرموكي أوضح عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد ذيايات بأن البرنامج قد تم تقسيمه إلى خمسة أسابيع تضم العديد من الفعاليات والأنشطة على مستوى المعارف والمهارات والترفيه والتوعية وقد ضمّ الأسبوع الأول منها أنشطة وموضوعات من أبرزها انعقاد المؤتمر الوطني الثالث "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ" والذي سيكونُ فرصة ثمينة للارتقاء بالفكر الطُلابي عبر نقاش حواري بين الطالب ومُنتدين من الرموز الوطنية ومُفكرين وقادة رأي حول الأوراق النقاشية التي طرحها صاحب الجلالة والتي تُمثل بوصلة يستلهم منها الانسان الأردني والمؤسسات الأردنية بكافة أطيافها الرسائل المُتعددة حول الإصلاح السياسي الذي لا يتحقق إلا في ظل أجواء الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والقانون، لرفع مُستوى المُشاركة في صُنع القرار ورفع مستوى الوعي، فهي مؤشر مُهم جداً في تعزيز المُشاركة الشبابية والشعبية في الحياة السياسية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، كما يضم هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات الحوارية في موضوعات التمكين الشبابي والسياسي وسلسلة ورشات حوارية أخرى تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك سيتم تقديمها على أيدي قادة مجتمع ورجال دولة ومسؤولين وخبراء من ذوي الكفاءة والخبرة والرأي تضم العديد من الموضوعات على مدار الأسابيع الخمسة حيثُ يضم هذا الاسبوع جلستين حواريتين في مجال التمكين تُعنى بمحوري: "الديمقراطية"، "والمواطنة الفاعلة" وضمن سلسلة الورشات التي تغطي الأوراق النقاشية ستعقد ورشين الأولى في "الديمقراطية المتجددة والمواطنة الفاعلة"، و"الأوراق النقاشية بين النظرية والتطبيق" كما يضم البرنامج يوماً للأنشطة المفتوحة والذي يعتبر مساحة طلابية لعرض المهارات والابداعات الشبابية المتنوعة، اضافةً إلى حوارية طلابية حول "الجوانب الاجتماعية للانتحار، ونشاط طلابي يحمل مسمى "مطبات وهمية" بمُشاركة (طلبة من كافة كليات الجامعة، وجلسة حوارية بعنوان "الصحة النفسية" ورشة "إعداد السيرة الذاتية والمُقابلة الشخصية" وحوارية حول "صناعة القيادات الشبابية".
أما فعاليات الأسبوع الثاني من صيف الشباب فقد احتوت في مجال التمكين الشبابي والسياسي جلستين حواريتين تغطي محوري: " الانتخابات والاحزاب السياسية"، و"التطرُّف" وفي مجال الأوراق النقاشية لجلالة الملك ستعقد ثلاث ورشات تفاعلية تغطي موضوعات "دور الأحزاب السياسية في تطوير المنظومة السياسة""، و" التمكين السياسي للمرأة الأردنية"، وحوارية "الشباب الأردني والتحوّل السياسي والحزبي الجديد"" كما تقام في هذا الأسبوع ندوة تفاعُلية حول "قصص نجاح يرموكية"، وندوة توعوية حول "التوعية بحوادث السير" وندوة حول "التشغيل قبل التوظيف"، وورشة تفاعلية "اكتشف ذاتك" وحوارية حول "الجرائم الالكترونية (التشهير والابتزاز)، وأخرى حول قضايا التحرش من منظور قانوني، وجلسة تفاعلية حول "مهارات ومتطلبات سوق العمل لطلبة الهندسة" كما وتضم فعاليات الأسبوع انطلاق الطلبة خارج أسوار الجامعة في تنفيذ الخدمة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في أحد مراكز مدينة إربد.
وتضم فعاليات الأسبوع الثالث من البرنامج مجال في التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: "كيف يُمكن لقانون الأحزاب الجديد أن ينبذ العشائرية"، "التسامح والسلم المجتمعي" و" التطوع والخدمة المجتمعية " أما الورشات الحوارية التي تغطي الأوراق النقاشية الملكية فستعقد ورشتي عمل حول " الاصلاح الاقتصادي ودوره في تحقيق الاصلاح السياسي المنشود"، و"محاكاة قانون الانتخاب الجديد الواقع والطموح"، و"الشباب والمشاركة السياسة الفاعلة"، فيما يقام في هذا الأسبوع معرضاً لـــ" الإبداعات اليرموكية" الذي يشتمل على (المشاريع، الابداعات، براءات الاختراع، الابتكار، الريادة، المعارض، مسرحيات، موسيقى، غناء، ومواهب)، وجلسه حوارية حول "التحرُّش سلوكيات خاطئة (للجنسين) ندوة حوارية "التميُّز والابداع في الحياة الجامعية"، سكيتشات مسرحية، وتدريبات على مهارات الالقاء والخطابة، وجلسه حوارية حول (نصوص العقوبات الطلابية)، وورشة تفاعلية حول "التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات" كما وتضُم فعاليات الأسبوع تنفيذ نشاط في الخدمة المُجتمعية وهو "تنظيف للمقابر الإسلامية والمسيحية) كما يشهد هذا الأسبوع يوم الشباب العالمي حيثُ تقام ندوة "الشباب الأردني والتنمية المستدامة" بهذه المناسبة.
وستشهد فعاليات الاسبوع الرابع ضمن اطار التمكين الشبابي والسياسي جلسات حوارية حول محاور: الرؤية السياسية في الأردن وأثر انخراط الشباب في الحياة العامة"، وفي مجال التمكين الشبابي تعقد ندوات حوارية حول موضوعات "الشباب والاستخدام الخاطئ للإعلام، و"تعزيز دور الشباب في الحياة السياسية"، فيما ينفذ في هذا الاسبوع عدد من المُناظرات الشعرية، وعدد من الجلسات الحوارية التفاعلية مع الطلبة بعنوان "شخصيات قيادية ومهارات" تتناول محاور الخدمة المجتمعية، مهارات القيادة والاتصال، ومحور الريادة والابداع على ايدي متخصصين في هذه المجالات، وحواريات في القضايا الإسلامية، ورسائل توعوية حول (الجرائم الإلكترونية)، ومهارات في "التشكيل والتصميم بالخامات البيئية"، كما سينطلق الطلبة الى خارج الجامعة في نشاط مجتمعي تطوعي خارج الجامعة يتم تنفيذه في إحدى مدارس تربية لواء بني عبيد، وندوة في "شهادة المُحاسبة المهنية"، كذلك مسابقة "التقاط العلم" في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحوارية في مجال "التعامل مع الأمن الجامعي"، وندوة حول "التعصُّب الرياضي والحدّ منه".
ويختتم برنامج الصيف أعماله في أسبوعه الخامس في تنفيذ عدد من ورشات العمل الخاصة بالتمكين الشبابي في مجالات (المهارات القيادية، والنزاهة والشفافية) ويُعقد في إطار سلسلة الورشات التفاعلية التي تدرس الأوراق النقاشية الملكية ندوة حوارية حول "انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعات وأثرها على تعميق الحس السياسي لدى الشباب الجامعي"، وتشمل ايضاً الفعاليات الختامية في هذا الاسبوع أنشطة كالقراءات الشعرية المتنوعة لإطلاق المواهب في هذا المجال، ونشاط "مدن وقرى أردنية (باللغتين العربية والإنجليزية)، ونشاط "كُلنا أعلام"، وحوارية "تمكين الشباب والعمل التطوعي"، وحوارية "أنت قائد" ويوم رياضي تثقيفي، ومُحاضرة في مجال الفنون "المشاكل التصميمية والحلول" ومسابقة برمجة (YUPCP)، ويُختتم الصيف اليرموكي بندوة حوارية لفضيلة الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي.
وأضاف ذيابات بأن عمادة شؤون الطلبة ومن خلال قسم الهيئات الطلابية فيها ستقدّمُ برنامجاً حوارياً متخصصاً في تعليمات برنامج حواريات الطلبة حول تعليمات اتحاد الطلبة والأندية الطلابية في الجامعة بالتزامُن مع ما يقدم في البرنامج الرئيسي للصيف.
من جانبها ذكرت مديرة دائرة العلاقات العامة الناطق الرسمي والإعلامي للجامعة الدكتورة نوزت أبو العسل بأنه يؤمّلُّ من "صيف الشباب 2022" أن يحقق عدداً من المخرجات والأهداف المُبتغاة أولها أن يقود الشباب اليرموكي حراكاً ثقافياً في الجامعة وخارجها يكونون هم نواته ومُنطلقة وأن يتم تبني آرائهم وأفكارهم وطروحاتهم البنّاءة على شكل قرارات بما ينفعهم ويقدّم النفع جامعة اليرموك، كذلك تمثُّل الشباب الجامعي الرؤى الملكية المنبثقة عن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والفهم المُعمّق لمُخرجات اللجنة الملكية للإصلاح وتطبيقها ميدانياً والإفادة منها في الحياة الجامعية كبيئة مُصغرة من الوطن الكبير.
مُضيفةً بأن هذا الصيف الشبابي يأتي فعلياً لإثبات أن الشباب الجامعي شريك حقيقي ومُؤثر في الحياة العامة عبر الحوار الذي يُعتبر قناة موثوقة للتعبير المسؤول في مُختلف القضايا الوطنية، وفق آليات ووسائل فاعلة مبنَّية على الوسطَّية والاعتدال واحترام التعددية والتنوع لتعزيز الوحدة الوطنَّية، والإسهام بتوفير البيئة المُلائمة لنشر ثقافة الحوار داخل الجامعة فالجامعات بيئة مُتكاملة ونموذج مُصّغر عن البناء المُجتمعي الكبير.
وتنمية الديمقراطية والالتزام بها نهجاً وخطّاً في البيئة الجامعية وتفعيل الحوار الديمقراطي، الذي يُفضي إلى التوافق، والابتعاد عن الانفراد بالرأي وانغلاق الأفق، وإدامة الحوار البّناء القائم على الاحترام بين الطالب وجامعته بكافة أطرافها، وتجذير أُسس التعامُل الحضاري بين الطلبة، وتكوين جيل منتمٍ لوطنه مُتمكن من مواجهة التحديات والتطورات المحلية قادر على التكيف والتعامل مع مُجتمع ديناميكي مُتغير.
من جانب آخر إكساب الطالب مهارات التفكير الناقد وتحصينه من التيارات الفكرية الدخيلة، واكساب الطالب القدرة على النقد البنُاء والقدرة على التقييم بحياد بعيداً عن العنف، ومعرفة الحقوق والواجبات بمزيد من الاحترام والتسامح، وإنماء ثقافة العَمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بما يقود إلى مستويات مُتقدمة من الثقة والعطاء في المُجتمع، ودعم الأفكار الريادية للطلبة وتشجيعهم ليكونوا بنّائين ورافداً في تنمية مُجتمعهم كاملاً.
رعى رئيس مجلس النواب السابق المحامي عبد المنعم العودات، المؤتمر الوطني الثالث، "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ: خريطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية"، الذي ينظمه كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، والمنتدى الثقافي / إربد، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، على مدار يومين بمبنى المؤتمرات والندوات.
وقال العودات أن الأردن تمكن من تحويل المبادئ والمحاور الواردة في الأوراق النقاشية الملكية إلى واقع عملي من خلال إجراء تعديلات دستورية رسخت مبدأ سيادة القانون وتكامل السلطات، ومهدت الطريق لإعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية، والمتمثلة بإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب، إلى جانب الإجراءات التي تؤسس لبناء بيئة سياسية حاضنة لحياة حزبية فاعلة ومؤثرة، تفتح السبيل أمام تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في إثراء نموذج ديمقراطي أردني.
وأضاف أن الأردن صمد في وجه التحديات الإقليمية والدولية، بفضل حكمة قيادته الهاشمية، وخبرة ودراية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في إدارة التوازنات والأزمات، وتحليل الوقائع والتطورات، واستشراف المستقبل، وهو الذي وضع أمامنا خارطة الطريق من خلال الأوراق النقاشية، كي نتمكن من تعزيز وحدتنا الوطنية، وتثبيت قواعد قوة الدولة واستقرارها، وترسيخ دورها ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، معربا عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر فرصة علمية لإعادة قراءة الأوراق النقاشية من منظور جديد.
وأشار العودات إلى أنه وفي ضوء التقدم الذي أحرزه بلدنا الغالي على مدى السنوات القليلة الماضية بعد نشر الأوراق النقاشية السبع وما تلاها من مؤتمرات وندوات ولقاءات خاضت نقاشات موضوعية في مضامين تلك الأوراق، التي شكلت منطلقا لنقاش وطني واسع النطاق حول الأسس التي ينبغي أن نبني عليها نظامنا الديمقراطي ليس بالاعتماد على القوانين وحسب، وإنما من خلال منهجية قابلة للتطور تحكم وتفعل العلاقة بين المواطنين والسلطتين التشريعية والتنفيذية، وتجسد مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
وقال رئيس المؤتمر – رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، إن جامعة اليرموك وهي تنظم هذا المؤتمر بمشاركة كوكبة من الباحثين والمفكرين والأكاديميين في حدث هام من تاريخ المملكة، جاء لإكمال ما تم إنجازه من مؤتمرات سابقة والبناء عليها، لتواكب "اليرموك" بذلك كل ما هو مستجد من أفكار ورؤى تتعلق بالأوراق النقاشية الملكية، وما هذه الأوراق إلا خارطة طريق لشعبنا ولمؤسساتنا ولوطننا، بهدف تعزيز المشاركة السياسية وتأكيد مبدأ التحول الديمقراطي والمواطنة، وبناء التوافق وتعزيز الإصلاح.
وأضاف أنه ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية في العام 1999، فقد عمل جلالته على إرساء رؤية واضحة للإصلاح الشامل والتطوير ودعم الديمقراطية في الدولة الأردنية، مؤكدا على ذلك من خلال سلسلة من الأوراق النقاشية التي تتناول مواضيع التطوير والإصلاح وتحفيز الحوار الوطني والتحول الديمقراطي، سعيا لبناء أسس المشاركة الشعبية في صنع القرار، وتعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة الأداء السياسي وتطويره نحو الأفضل، عبر ترسيخ ثقافة الديمقراطية في المجتمع، فالأوراق النقاشية تحظى باهتمام متزايد من النخب وأهل الخبرة من أجل إبرازها وبلورة أبعادها وترجمتها على أرض الواقع وتعظيم الإفادة منها، لتصبح خارطة للطريق نحو مستقبل زاهي لدولتنا الأردنية.
وأكد مسّاد أن الأوراق النقاشية السبع جاءت لتكون نبراسا يحمل في طياته خارطة طريق لأفكار ورؤى شاملة لعملية التطوير والبناء والإصلاح السياسي، والأدوار المنتظرة من كل جهة ومن كل القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالإضافة إلى وقوف جلالته على أبرز التحديات الاقتصادية والحياة الحزبية والسياسية، ودور مجلس النواب والأعيان والشباب والمرأة، للنهوض بأدوارهم وبناء الدولة المدينة المعززة لقيم الولاء والانتماء والروح الوطنية، وبناء الحاضر والمستقبل، وصون حقوق الجميع وغيرها الكثير من طروحات جلالته، لتأتي اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بمخرجاتها لتعود إلى الأوراق النقاشية الملكية كخارطة طريق وبوصلة لمستقبل الدولة الأردنية بما تزخر به من مضامين عالية وقيمة وفاعلة.
ولفت إلى أن تنظيم جامعة اليرموك لهذا المؤتمر في رحابها، ليأتي تأكيدا لدورها الهام الذي قامت وتقوم به في تطوير مختلف أنواع العلوم والمعارف، فقد كانت على الدوام حاضرة وممثلة لمختلف الفعاليات والأحداث المتعلقة بتاريخ الدولة الأردنية، مبينا أن هذا المؤتمر يعد باكورة الأنشطة والفعاليات الهامة والنوعية لصيف الشباب 2022"، حيث يعد هذا المؤتمر النشاط الأول والأبرز في هذا الصيف اليرموكي الذي تطلقه جامعة اليرموك، وهو صيف جامعي يقدم للطالب بأسلوب حداثي معاصر وغير تقليدي، ينفذ بطابع تفاعلي يقوده الطالب ويوجه دفة القيادة في أنشطته وبرامجه، التي تتنوع بين المعارف والعلوم والترفيه والمواهب والريادة والابداع، نواته الحوار البناء.
وأكد الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع في كلمته التي القاها باسم المشاركين بالمؤتمر، أن المجتمعات تتشكل من جغرافيا ورسالة، فأما الجغرافيا فهي محددة لغايات أمنية، وأما الرسالة فإنها مبنية بقيم معرفية يحملها المجتمع عبر قيادته وتتبناها المؤسسات الدستورية التي تقوم على صياغة نماذج من واقع الشرعية لتنقلها السياسات العامة.
وأضاف لقد حرصت القيادة الهاشمية في كل حقبة على تقديم رؤية لتنفيذ مشروع كان يتم استشرافه طلبا لمحاكاة آفاق المستقبل، كما ويتم تقديم نظريته من على استراتيجية عمل تنموية تشمل القضايا الإنمائية والتنموية، وتأخذ بالظروف الموضوعية المحيطة كعامل أساس، مستندة على المقومات الذاتية المتاحة لبيان النتيجة، وهو ما ولد دائما سياسات بنائية يمكن ترتيب أولوياتها حسب مقتضيات المرحلة، وهو ما جعل الأردن يشكل من كل منعطف خاضه منطلق يضيف إليه ولا يضاف عليه.
وتابع: في وسط هذه الأجواء الطاردة في المنطقة، كان الجميع يبحث عن بوصلة للنجاة، حينها ظهر جلالة الملك عبدالله الثاني، ليقدم رؤيته لمشروع الدولة الحديث، حينما قدم أوراقه النقاشية، مآذنا بفتح أدوات الحوار وتفعيل مناخات العمل الديموقراطي التعددي، بما يوسع من مقدار المشاركة، ويعزز رابط العقد المجتمعي الرابط بين شرعية القرار ومشروعية القبول، عندما أطلق العنان لنقاش بناء ليرسم عبره استراتيجية عمل لمشروع الدولة الحديث، مشددا على أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك وضعت أرضية للتفاعل وميزان للمشاركة، كما وأنها وضعت رؤية يمكن استثمارها لبناء مجتمع متقدم.
وأشار قشوع إلى أن هذا المؤتمر الذي تعقده جامعة اليرموك، العريقة بدورها ورسالتها، لن يفوته تناول موضوع التعلم المعرفي الذي أصبح واجبا وملزما في ظل تسارع الأحداث وتغيير إيقاع التعليم، مبينا أن الدعوة لإيجاد استراتيجية عمل للتعلم المعرفي باتت ضرورة لاسيما بعدما قامت الدولة بإيجاد استراتيجيات عمل للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، فان التعليم لا يقل أهمية عن هذه المسارات، بل يزيد عليها مع تسارع الأحداث التي يشهدها العالم ومناخات احتكار العلوم المعرفية التي برزت في مناخات جائحة كورونا عندما أخذت ما تكون مرتبطة بالدول المتقدمة دون غيرها .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر- شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية الدكتور محمد عناقرة، إن تنظيم هذا المؤتمر لهذا العام يأتي وكلنا أمل بعد انتهاء جلساته وحواراته أن نصل لنتائج وتوصيات تجعل من أردننا بلدا رائدا في فهم الديمقراطية وتطبيقها ونموذجا حيا في الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة، حيث سيناقش المشاركون على مدار يومين العديد من الأوراق البحثية، التي تصل إلى 54 ورقة علمية نقاشية، متنوعة ومترابطة تتناول ما جاء في الأوراق النقاشية محاولة رسم التوصيات المناسبة وصولا لأردن ديمقراطي.
وأضاف لقد تجلت حكمة جلالة الملك بـ أن عاين الواقع بعين البصر والبصيرة، فرأى أن يشارك شعبه رؤيته ورأيه، فكانت هذه الأوراق النقاشية وصفا للواقع واستشرافا للمستقبل الذي يرنو جلالته إليه ويطمح أن يرتقي بوطنه إليه، إنها دستور ديموقراطي ينظم الحياة السياسية يبدؤوه الملك بمحاورة شعبه ومصارحتهم بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية.
وتابع: وإقرارا منا بأهمية الأوراق النقاشية الملكية كخارطة طريق لبناء أردن قوي بعزيمة قيادته وهمة أبنائه الأوفياء الأكفاء المحافظين على الحقوق والواجبات الملتزمين، بمبدأ سيادة القانون ركيزة لكل مؤسسات الدولة وحقوق أبنائها وبنائها بناء صحيحا.
وأكد عناقرة على أننا نلتقي اليوم لنسهم جميعنا في تطوير الأردن سياسيا وديمقراطيا، مبينا أن هذا ما كان ليكون لولا الجهود العظيمة التي يبذلها جلالة الملك، فقد جاءت هذه الأوراق النقاشية الملكية السبع التي بدأ جلالته بإطلاقها منذ عام 2012م، مشتملة على جملة من المضامين التي شكلت خارطة طريق يهتدي بها الشعب أفرادا ومؤسسات وتسترشد بها الحكومات المتعاقبة في كافة فعالياتها، كما شكلت مرتكزا يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية والإصلاح، وفق أسس ومعايير موضوعية مدروسة وقيمت في الوقت نفسه مسيرة التطور من حيث حجم الإنجازات المتحققة وتحديد مواطن الخلل والتحديات التي تعترض المسيرة الأردنية وسبل التغلب عليها.
وسيتناول المؤتمر في جلساته العديد من المحاور والأوراق العلمية التي تتصل بمضمون الأوراق النقاشية السبع لجلالة الملك، كالعلاقة العضوية ما بين الأوراق النقاشية الملكية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وآليات تطبيق الأوراق النقاشية على أرض الواقع، والمرأة في الأوراق النقاشية الملكية وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والأحزاب السياسية وتجذير الرؤية الوطنية لحياتنا السياسية، وغيرها من المحاور.
يذكر أن عقد فعاليات هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة ويتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات اللامنهجية الهادفة ضمن إطار عصري مواكِب ومُنسجم ومُتناغم مع ما ينشدُه الطلبة في مجال الأنشطة اللامنهجية، وبما يسهم في تشجيعهم على الاسهام بشكل فاعل في الحياة الجامعية، وإثراءها بالفعاليات الهادفة التي تفضي إلى إدماج الجسم الطلابي مع الحياة العامة والعمل الاجتماعي والتطوّعي وتحفيز الطالب ليكونَ عنصراً فاعلاً في جامعته ومحيطه وبالتالي وطنه.
تحتفل جامعة اليرموك بتخريج كوكبة من طلبة الفصلين الأول والثاني من خريجي الفوج الثالث والأربعين للعام الجامعي 2021/2022 وذلك اعتبارا من صباح يوم الأحد الموافق 31 من تموز الحالي، وستستمر الاحتفالات لمدة تسعة أيام.
وذكر عميد شؤون الطلبة رئيس اللجنة العليا للتخريج الدكتور محمد ذيابات، أن العمادة وبالتعاون مع مختلف الدوائر والوحدات المعنية في الجامعة أنهت كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لإخراج احتفالات الجامعة بتخريج هذا الفوج من طلبتها بالصورة التي تليق وسمعة جامعة اليرموك، لافتا إلى انه سيتم تخريج 6410 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
وأشار ذيابات إلى أن برنامج الاحتفالات سيبدأ بتخرج طلبة كلية الآداب خلال اليومين الأول والثاني، يليها في اليوم الثالث الاحتفال بتخريج طلبة كليات العلوم، والآثار والأنثروبولوجيا، والسياحة والفنادق، وفي اليوم الرابع سيتم تخريج طلبة كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية، والقانون، أما في اليوم الخامس فسيتم تخريج طلبة كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والإعلام.
كما سيتم في اليوم السادس تخريج طلبة كليتي التربية، والشريعة والدراسات الإسلامية، وسيتم في اليوم السابع تخريج طلبة كليات التربية الرياضية، والفنون الجميلة، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وفي اليوم الثامن سيتم تخريج طلبة كليتي الطب، والصيدلة، وفي اليوم الأخير سيتم تخريج طلبة الدراسات العليا.
حصل قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة اليرموك على المركز الثاني بمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير لعام 2022، وذلك من خلال فيلم بعنوان "عزوتي" من كتابة وإخراج الطالبة بشرى الصرايرة، وإشراف الدكتور خزيم الخالدي.
وفيلم "عزوتي" وثائقي اجتماعي قصير يستهدف المهتمين بالعمل التطوعي من الذكور والإناث من عمر 15 سنة فأكثر من داخل الأردن وخارجه، ويتحدث عن مطعم شعبي في وسط عمان شعاره "انت عازم او معزوم"، ويحث على التضامن والتكامل الاقتصادي، حيث يرتاد المطعم العديد من الناس ومن مختلف الجنسيات.
وذكر الدكتور خزيم الخالدي المشرف على المشروع أن الفيلم كان نتاج أعمال مساق "الفيلم الوثائقي" الذي يدرس في قسم الإذاعة والتلفزيون، لافتا إلى أن فكرة مشروع الفيلم جاءت نتيجة لتركيز المساقات المطروحة في القسم على ابتكار الأفكار الابداعية الخلاقة التي تعالج القضايا الاجتماعية في المجتمع حيث يتم اكساب الطلبة المهارات التي تمكنهم من اعداد أفلام وأعمال تلفزيونية وفلمية قصيرة تحاكي الواقع وتقدم الحلول له عبر الصوت والصورة والأفكار الإبداعية.
ويذكر ان مسابقة الجزيرة للأفلام الوثائقية لها مكانة اقليمية ودولية متميزة، ويشارك فيها العديد من جامعات الدول العربية والإقليمية، وتهدف إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم، حيث تُعتبر المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي، وذلك باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي.
وتاليا رابط فيلم "عزوتي" :
https://www.youtube.com/watch?v=kFvs9MeH1Ec&t=57s
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من جامعة شيناندواه الأمريكية برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتورة آمي سيرك، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون العلمي بين الجانبين، وصولا لتوقيع مذكرة تفاهم تعنى بتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين.
وفي بداية اللقاء أكد مساد حرص جامعة اليرموك على توطيد تعاونها مع جامعة شيناندواه الامريكية مما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية والبحثية في كلا الجامعتين، لافتا إلى أن اليرموك تضم كفاءات علمية متميزة من مختلف التخصصات العلمية والطبية والإنسانية الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الباحثين من مختلف الجامعات الدولية للتعاون في مجال إجراء البحوث والمشاريع العلمية المشتركة في مختلف المجالات.
ولفت إلى فخر اليرموك ممثلة بمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بتعاونها مع جامعة شيناندواه الامريكية من خلال مشروع zero hunger الذي يهدف إلى تطبيق أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة والذي يعنى بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي.
وأشاد مساد بتعاون الجامعتين من خلال مشروع التدريس المشترك للمساقات عن بُعد COIL والذي شارك فيه لغاية الآن ١٥ عضو هيئة تدريس من جامعة اليرموك مع نظرائهم من جامعة شيناندواه، والذي يشكل قاعدة مهمة للتعاون بين الجامعتين من خلال التشبيك بين الباحثين في الجامعتين.
وأكد مسّاد استعداد اليرموك ومن خلال مركز اللغات فيها على طرح دورات وبرامج تعليمية "عن بعد" في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها مما يتيح الفرصة لطلبة شيناندواه الامريكية الراغبين بتعلم العربية الفرصة لذلك دون الحاجة للتنقل والسفر.
بدورها أشادت سيرك بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك وما تضمه من كفاءات علمية متميزة جعل منها وجهة للتعاون الأكاديمي والبحثي من مختلف الجامعات الدولية، مؤكدة أن إبرام مذكرة التفاهم بين الجانبين من شأنها ان تفتح أبوابا مستقبلية لتوسيع آفاق التعاون بين الجامعتين مما ينعكس إيجابا على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من كلا الجامعتين.
واستعرضت نشأة جامعة شيناندواه عام 1875 وتضم ما يقارب 4000 طالبا وطالبة، و8٪ منهم طلاب دوليين، وتطرح البرامج الدراسية المتنوعة من خلال كليات الآداب، والعلوم، والتربية، والتعليم والتنمية البشرية، وكلية الأعمال التجارية، وكلية المهن الصحية، وكلية الصيدلة، كما تطرح الجامعة برامج الدراسات العليا في تخصصات مختلفة.
وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجامعتين، وقعها عن اليرموك الدكتور إسلام مسّاد رئيس الجامعة، وعن شيناندواه الامريكية الدكتورة آمي سيرك، حيث نصت المذكرة على تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بين الجامعتين، وتبادل الطلبة لمختلف المراحل الدراسية، وإجراء مشاريع بحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وإنشاء برامج ماجستير ودكتوراه ودبلوم مشتركة، وعقد محاضرات وتنظيم الندوات.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة، ومدير مركز دراسات اللاجئين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، وعدد من المسؤولين في كلا الجامعتين.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من جامعة المكسيك El Colegio de México برئاسة رئيسة الجامعة الدكتورة سلفيا خيرجولي، بحضور السفير المكسيكي في عمان روبيرتو رودريغيز-هيرنانديز، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في مجالات العلوم الإجتماعية والإنسانية، والعلاقات الدولية، ودراسات الشرق الأوسط والعالم العربي، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ورحب مساد خلال اللقاء بالوفد الضيف مشيرا إلى حرص جامعة اليرموك على فتح آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية حول العالم، وضرورة تأطير هذه العلاقات التعاونية ضمن اتفاقيات ومذكرات تفاهم تسهم في تحقيق الفائدة المرجوة من هذاه الشراكات وبما ينعكس ايجابا على الجامعة ككل، لافتا إلى وجود العديد من النقاط المشتركة التي من الممكن البناء عليها في مد جسور التعاون بين اليرموك وجامعة المكسيك ومن أهمها تعليم اللغتين العربية والاسبانية، لاسيما وأن اليرموك اتخذت مسارا جديدا في طرح مساقات تعليم اللغات الأجنبية ومن ضمنها اللغة الاسبانية لكافة طلبة الجامعة ضمن مساقات المتطلبات الاختيارية لطلبة الجامعة مع التركيز على تعليم هذه اللغات كمهارات للتواصل بما يعزز المهارات التي يكتسبها الطلبة ويفتح أمامهم آفاقا جديدة في سوق العمل ويمنحهم أفضلية في ربط مساقات اللغة بالتخصصات الأكاديمية التي يدرسونها وخاصة في ظل ما شهده العالم خلال العامين الماضيين من انفتاح واسع واقبال على التعلم عبر الانترنت.
وأضاف أنه يمكن اعداد برنامج خاص لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات بالجامعة يتواءم مع احتياجات طلبة جامعة المكسيك سواء أكان التعليم في هذا البرنامج وجاهيا أم عن بُعد، وامكانية استقبال الجامعة لمدرسين في اللغة الاسبانية، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية بين الجانبين، واجراء البحوث والمشاريع العلمية المشتركة.
وأعرب السفير المكسيكي عن دعم السفارة لعلاقات التعاون التي تربط المؤسسات التعليمية المكسيكية بجامعة اليرموك التي تعد من الجامعات الرائدة على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن جامعة المكسيك تعد بوابة للتعاون مع مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في أميركا اللاتينة لاسيما وأنها تمتلك خبرة تزيد عن خمسين عاما في البحث والدراسات المتعلقة بآسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، لافتا إلى ضرورة التعاون بين الجامعتين وتبادل الخبرات والمعارف على مختلف المستويات والمجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في رفد المسيرة التعليمية لكلا الجامعتين.
بدورها أكدت خيرجولي أهمية هذه الزيارة التي تعتبر الزيارة الأولى لها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى حرصها على زيارة جامعة اليرموك وفتح آفاق التعاون معها لتكون الجامعة الأولى التي يتم التعاون معها في المنطقة، وذلك نظرا للسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك على المستوى الاقليمي والدولي في مختلف المجالات، لافتة إلى إمكانية التعاون بين الجامعتين من خلال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانيةكالإدارة العامة، والتاريخ، والأدب، وعلم الاجتماع والديموغرافيا والدراسات الحضرية والاقتصاد، وامكانية التعاون في إجراء وتنفيذ الدراسات البحثية والمشاريع العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجالات الهجرة واللجوء، والعلاقات الدولية والعلوم الإنسانية الرقمية، ودراسات الشرق الأوسط والعالم العربي، بالاضافة إلى التعاون في مجال تعليم اللغة العربية لطلبة الجامعة.
وخلال زيارتهم للجامعة قام الوفد بجولة في متحف التراث الأردني في كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الآثار والانثروبولوجيا والآداب في الجامعة، ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، ومديرة مركز اللغات، ومديرة دائرة العلاقات العامة والاعلام، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة المكسيكية في عمان وجامعة المكسيك.
في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين جامعة اليرموك وجامعة شيناندواه الأمريكية، وقعت جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، بيان عمل مع جامعة شيناندواه، بخصوص مشروع بحثي متعلق بالهدف الثاني لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتمثل في القضاء التام على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وخصوصا لدى اللاجئين والمستضعفين.
وجاء التوقيع على هذا "البيان"، خلال زيارة وفد جامعة شيناندواه خلال الأسبوع الماضي إلى جامعة اليرموك، وزيارة الوفد الذي ضم كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتورة ايمي سارتش، و مدير مركز برزنجي للتعلم العالمي الافتراضي الدكتور يونس ميرزا، إلى "مركز اللاجئين" ولقائه مدير المركز الدكتورة ريم الخاروف وكادر المركز.
وقدمت الخاروف خلال الزيارة شرحا وافيا عن نشأة المركز وأهدافه والأنشطة التي ينفذها وخطته الاستراتيجية، بالإضافة إلى مناقشة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع .
وأشارت إلى إن هذا المشروع يأتي انطلاقا من الخطة الاستراتيجية للمركز، والمنبثقة من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، واهتمامها في قضايا اللجوء.
ولفتت الخاروف إلى أن هذا المشروع البحثي الذي سيتم تنفيذه على مراحل خلال الأعوام الدراسية (2022 - 2024)، كما وسيتضمن إنشاء قاعدة بيانات، وأوراق بحثية، يرافقها جوانب تطبيقية لهذه الدراسة العلمية، ولقاءات مشتركة وزيارات تبادلية بين المركز والشركاء في هذا المشروع البحثي.
وأشادت سارتش بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، وأهمية وجود مركز متخصص فيها بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وما يقدمه من دراسات بحثيه تساهم في تقديم الخدمات لتلك الفئة.
وعلى هامش الزيارة، قام الوفد يرافقه كادر المركز بجولات ميدانية لكل من لجنة خدمات مخيم إربد وجمعية روابي عجلون لتنمية المرأة الريفية، ولقاء عدد من المسؤولين فيها ومناقشة الأمور المتعلقة باللاجئين والفئات المستضعفة، وسبل تعزيز التعاون وآليات تنفيذ المشروع، بهدف ضمان وصول الخدمات لهم، في ضوء البيانات والمعلومات المتعلقة بهم، كما وتضمنت الجولات زيارة بعض الأسر العفيفة والاطلاع على الأوضاع المعيشية في تلك المناطق.
يرعى رئيس مجلس النواب السابق النائب المحامي عبد المنعم العودات، يوم الأحد القادم فعاليات المؤتمر الوطني الثالث "الأوراق النقاشية الملكية بين الدراسة والتنفيذ: خريطة طريق لمستقبل الدولة الأردنية"، الذي ينظمه كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك على مدار يومين، في مبنى المؤتمرات والندوات، ضمن فعاليات صيف الشباب 2022.
ويشارك في المؤتمر (65) مشاركا من مختلف المؤسسات الوطنية، والجامعات الأردنية والعربية، والقوات المسلحة والهيئات الثقافية، بالإضافة لعدد من السياسيين والحزبيين والشباب والمختصين من مختلف أنحاء المملكة، وطلبة من مختلف الجامعات الأردنية.
و تشكل الأوراق النقاشية الملكية من الورقة الأولى وحتى السابعة خارطة طريق ضمن منهج علمي محكم ومسار ينطلق من الحاضر وأدبياته إلى المستقبل، وتكشف عن الفكر الراقي والروح السامية التي صاغتها لمستقبل الأردن.
كما وتكشف هذه الأوراق النقاشية عن عبقرية القيادة الهاشمية وتبين فلسفتها للحياة السياسية والعامة في الأردن، ومنهجها للتحول الديمقراطي المبني على أسس الحوار البناء ومشاركة للجميع بحيث تسعى لتأمين مستقبل الوطن الأردني للوصول إلى درجات الرقي والتقدم.
نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدة جلسات متخصصة، لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي.
وهدفت جلسات التركيز والخبراء التي عقدت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من 17-21 من الشهر الحالي، من خلال التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد وتمنع اللاجئين من الالتحاق في برامج التعليم العالي، بهدف الخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية، تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
وشارك في جلسات التركيز التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، ما يزيد عن مئة طالب ومشارك من طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من مختلف الأقاليم، حيث عقدت سبع جلسات توزعت على أقاليم الشمال (جامعة اليرموك/ مركز دراسات اللاجئين)، والوسط (مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية/ عمان) والجنوب (مركز الاميرة بسمه للتنمية البشرية/ الكرك).
وأدار هذه الجلسات مجموعة من أساتذة جامعة اليرموك من المنتسبين للشبكة البحثية في المركز، دار خلالها نقاش عام مع المشاركين، للتعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، حيث خلصت كل جلسة لعدد من المخرجات.
اما جلسات الخبراء، التي عقدت على مدار يومين، في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضمت مجموعة من أصحاب الاختصاص في مجال التعليم العالي والعمل مع اللاجئين، تم خلالها مناقشة عدد من التساؤلات التي تهدف إلى التعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، والمتعلقة بعدة جوانب منها "العادات والتقاليد، الامكانات المالية ومحدودية المنح المقدمة ، الأوراق الثبوتية، الاجراءات الإدارية، محدودية فرص العمل، الوعي الأسري، عدم الاستقرار".
وقالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف، إن "اليرموك" تولي الجهد البحثي جل اهتمامها، وعليه يأتي حرصها على العمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤيتها بما ينسجم مع الجهد الملكي والاهتمام بقضايا اللجوء ورعاية اللاجئين، والعمل معهم لحماية وصناعة المستقبل ضمن المصلحة الوطنية العليا.
وأضافت أن "المركز" وانطلاقا من خطته الاستراتيجية يحرص على تقديم جهد نوعي فيما يخص قضايا اللجوء من خلال جميع الأدوات الممكنة.
وأكدت الخاروف على أن النظرة باتجاه المستقبل يجب أن تكون شاملة وواضحة، وأن تتجاوز واقع الحال باتجاه مستقبل مبدع ومبتكر يساهم في حل المشكلات وتطوير القدرات وبناء الفرص الحقيقية لمواجهة كل السلبيات المرتبطة بالأزمات والقضايا الطارئة.
ولفتت إلى أن تنفيذ هذه الجلسات، جاء بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد من نسبة التحاق اللاجئين من مختلف الجنسيات في برامج التعليم العالي، والخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
واشادت الخاروف بجهود المشاركين من خبراء وميسرين وطلبة وافراد المجتمع المحلي الذين ساهموا بهذا الجهد البحثي الوطني بهدف الوصول إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، ودعم الخطط الاستراتيجية للحكومات بحيث يحول اللاجئ من شخص معال إلى شخص فاعل ومساهم في الانتاج والتنمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.