
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
يعقد مركز الملكة رانيا للدراسات الاردنية وخدمة المجتمع ومركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك، ندوة حوارية حول الشباب الأردني والتنمية المجتمعية المستدامة، برعاية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، وذلك بعد غد الخميس، بمبنى المؤتمرات والندوات، بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب.
وأشار مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع الدكتور عبد الباسط عثامنة، إلى أن تنظيم هذه الفعالية يأتي تجسيداً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة انخراط الشباب الأردني في العمل السياسي والحزبي في سبيل تعزيز التنمية السياسية المستدامة.
وأضاف أن توقيت هذه الندوة، يأتي في ظل التوجه نحو آفاق أرحب لتمكين الشباب الأردني، وخاصة مع وجود إرادة سياسية حقيقية كفيلة بتذليل كل الصعاب التي قد تعيق تحقيق ذلك.
ولفت العثامنة إلى رسالة جامعة اليرموك في خدمة المجتمع الأردني نحو الاقتصاد المؤسسي ونشر المعرفة بالقضايا والمستجدات التي نشهدها، مشيرا إلى أن الندوة تهدف لمناقشة السبل الكفيلة بتشجيع الشباب الأردني وخاصة طلبة الجامعات للانخراط في العمل السياسي والحزبي بما يوسع دائرة المشاركة في كافة مناحي الحياة، وخصوصا أن المجتمع الأردني يُوصف بانه مجتمع فتي، وأن فئة الشباب فيه تشكل غالبية سكان المملكة، وهم العنصر الأهم لتحقيق التنمية المستامة.
يذكر أن الندوة تتضمن جلسة حوارية رئيسية، سيديرها نائب رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور حميد البطاينة، بمشاركة كل من وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات، ووزير العمل الأسبق و الرئيس السابق للمجلس الأعلى للشباب الدكتور عاطف عضيبات ، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، حيث يتوقع أن تقدم هذه الندوة مجموعة من التوصيات التي ستشكل رافداً أساسياً أمام الجهات ذات الإختصاص التي تعكف على إعداد نظام مشاركة طلبة الجامعات في العمل السياسي والحزبي.
ينعى كل من رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة وأعضاء المجلس، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد وأسرة الجامعة، عضو مجلس الأمناء السابق الدكتور ممدوح الزيادات، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم الثلاثاء.
واستذكر كل من المعايطة ومسّاد، جهود المرحوم الزيادات في خدمة الجامعة ومسيرتها، خلال فترة عضويته في مجلس أمنائها، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات الجلسة التوعوية "مياهنا حياتنا" التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الصيفي الحالي، وشارك بها الدكتور خالد الشرمان من قسم أصول الدين في الكلية.
وقال الشرمان إن سهولة تسيير أمور حياتنا اليومية قائم على توفر الماء، الأمر الذي يحتم علينا جميعا إدراك أهمية الحفاظ على كل قطرة ماء واستخدامها بالشكل الصحيح وعدم هدرها بأي شكل وتحت أي ذريعة، مشددا على ضرورة قيام كل فرد بواجبه بترشيد استهلاك المياه في ظل الأزمة المائية التي تعاني منها الكثير من الدول من حولنا والتي يشكل توفير الكميات اللازمة من المياه تحد كبير أمامها.
واستعرض الشرمان الأدلة الشرعية التي توجب التوفير في المياه وتؤكد ضرورته، داعيا طلبة الجامعة لتحمل مسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم بالحفاظ على كل المياه وترشيد استهلاكها من خلال استخدام قطع توفير المياه، والأواني المناسبة لتعبئة المياه لغايات الاستخدام المنزلي بدلا من استخدام الخراطيم وهدر كميات كبيرة من المياه دون مبرر، مشددا على أن توفير كل قطرة ماء الآن هو ضمانة لتوفر الماء لنا مستقبلا.
وفي نهاية الجلسة أجاب الشرمان على أسئلة واستفسارات الحضور، كما تم توزيع قطع توفير المياه المقدمة من الجامعة للحضور تأكيدا منها على أهمية وضرورة قيام كل فرد بترشيد استهلاك المياه.
حضر الجلسة ممثلون عن الوكالة الألمانية للمياه GIZ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وجمع من طلبة الجامعة.
جانب من احتفالات جامعة اليرموك بتخريج طلبة كليات الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والإعلام، والتربية، والشريعة والدراسات الإسلامية، والتربية الرياضية، والفنون الجميلة، وتكنولوجيا المعلومات، والطب، والصيدلة.
رعى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم، ورشة بعنوان "الدراسة في امريكا: التقديم وشروط القبول" قدمها الدكتور بكر العيون من جامعة "أوبرون" الأميركية ، ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022.
وأكد العتوم أهمية هذا النوع من الورشات لتعريف الطلبة بطرق التقديم للجامعات الأمريكية وشروط القبول فيها، وتشجيعهم على استكمال الدراسات العليا، في ظل سعي الكلية الدائم لصقل شخصية الطالب وتميز خريجي الكلية على كافة الأصعدة ليكونوا خير سفراء للكلية و لجامعة اليرموك.
وقدم العيون تفصيلا للتقديم للدراسات العليا في أمريكا وشروط القبول وكيفية التحضير لذلك، حيث شارك مع الطلبة في حوار تفاعلي قدم فيه إجابات على استفساراتهم واسئلتهم بخصوص موضوع المحاضرة.
أوضح العيون أهمية التقدم لامتحانات اللغة الخاصة بالتقدم للدراسات العليا، وبدء التحضير لها بوقت كافي ليتمكن الطالب من تقديم طلبات الالتحاق في الوقت المناسب، كما وقدم بعض المشاكل التي من الممكن أن يوجهها الطالب بخصوص ذلك والحلول المقترحة.
وعرض معايير القبول في بعض الجامعات الأمريكية من حيث النظر في طلبات الطلبة، وما هي المعايير التي قد تزيد من فرصة قبول الطالب وكيفية العمل على تحقيقها، وأهمية كل متطلب منها ودوره في عملية تقييم الطلبات، داعيا للبدء بتحضير انفسهم للتقدم للدراسات العليا، لما لذلك من فائدة لصقل شخصية الطالب و توفير فرص افضل له .
وحضر الورشة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وجمع من طلبة الجامعة.
وكان العيون، قد التقى العتوم و نواب العميد ومساعديه ورؤساء الأقسام في الكلية، لبحث اوجه التعاون بين الجامعتين في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا وغيرها من المواضيع، وذلك للعمل على تحقيق بعضها من خلال عقد اتفاقيات بين الجامعتين لما لذلك من اهمية في تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات الاميركية.
نظمت كلية القانون في جامعة اليرموك ندوة حول القانون الإداري والتطور التقني بعنوان "أثر التطور التقني على فعالية المرفق العام"، وشارك فيها القاضي الدكتور علي ابو احجيلة رئيس المحكمة الإدارية، والدكتور علي شطناوي أستاذ القانون الإداري، والدكتور جهاد الجازي استاذ القانون الإداري المساعد في الجامعة.
وتحدث القاضي ابو احجيلة في بداية الندوة عن قيد الدعوى في المحكمة الإدارية والمرافعة أمامها بالوسائل الإلكترونية، وأشار إلى أن نظام استعمال الوسائل الإلكترونية في الاجراءات القضائية المدنية رقم 95 لسنة 2018 الصادر استناداً لقانون أصول المحاكمات المدنية رقم 14 لسنة 1988 يصلح كي يكون أساساً لقيد الدعوى بالوسائل الإلكترونية، وذلك بناءً على احالة قانون القضاء الإداري في غير الحالات المنصوص عليها في هذا القانون إلى احكام قانون اصول المحاكمات المدنية بما لا يتعارض مع طبيعة القضاء الإداري .
وبيّن ابو احجيلة إلى أنه بموجب هذا النظام فإنه يجوز تسجيل الدعاوى القضائية والطلبات ودفع الرسوم عنها واجراء تبليغها وتبادل اللوائح والمذكرات وسائر الأوراق بالوسائل الإلكترونية، لافتا إلى أن اجراء المحاكمة والمرافعة أمام المحكمة الإدارية إلكترونياً قد يكون امراً سهلاً ونموذجاً للمحاكمات الإلكترونية إذا ما طبق هذا النظام في الدعوى الإدارية، لأن اطراف الدعوى الإداري هم المستدعي والذي لا يستطيع رفع الدعوى إلا عن طريق محامٍ مزاول لمدة لا تقل عن خمس سنوات والطرف الثاني هي الإدارة العامة، وبالتالي فإنه لا يمثل أمام المحكمة الإدارية الاشخاص العاديين، فضلاً عن أن استخدام الوسائل الإلكترونية يمكن من خلالها تحقيق ضمانات المحاكمة العادلة لأطراف الدعوى من حيث العلانية والمواجهة والشفوية من خلال دخول الحضور إلى نظام الكتروني من خلال استخدام اسم مستخدم وكلمة سر ومن ثم الدخول إلى قاعة المحكمة الإلكترونية للدعوى المتعلقة بهم .
بدوره تحدث الشطناوي حول "الاجتماعات الإدارية الإلكترونية"، وأشار إلى ان العالم في السنوات الأخيرة شهد ثورة تكنولوجية هائلة، بحيث أصبح بإمكان اعضاء المجالس واللجان الاجتماع إلكترونياً باستخدام برامج وتطبيقات معدة لهذه الغاية بالصوت والصورة كأنهم في اجتماع حضوري، ويستطيع أي من الاعضاء مناقشة الموضوعات وابداء وجهة دون أدنى صعوبة، مشيرا إلى أن هذه المجالس واللجان تصدر قراراتها بعد تمحيص وبحث عميق، الأمر الذي دفع القضاء الأردني إلى الاقرار بمشروعية هذه القرارات .
وأضاف ان مشروعية الاجتماعات الإلكترونية والقرارات الصادرة عنها تجد أساسها القانوني في قانون المعاملات الإلكترونية الذي سمح للإدارة العامة اجراء معاملاتها بصورة إلكترونية، كما تجد أساسها أيضاً في مبدأ سير المرفق العام بانتظام واطراد .
من جانبه سلط الجازي الضوء على موضوع " اثبات الدعوى الإدارية باستخدام وسائل التقنية الحديثة"، حيث استعرض وسائل اثبات الدعوى الإدارية ومدى امكانية تطبيقها باستخدام الوسائل الإلكترونية.، مشيرا إلى وجود العديد من الاشكاليات القانونية والتقنية التي قد تحصل اثناء اثبات الدعوى الإدارية باستعمال الوسائل الإلكترونية وكيفية معالجة هذه الإشكاليات بما لا يتعاض مع طبيعة وخصوصية الدعوى الإدارية.
وأدارت الندوة الدكتورة نسرين عدوان استاذ القانون الإداري المساعد في الجامعة والتي بينت في ختام الندوة ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا في نطاق القانون الإداري بما لا يتعارض مع المصلحة العامة وخصوصية القانون الإداري .
اختتمت جامعة اليرموك احتفالاتها بتخريج الفوج 43 من طلبة الفصلين الأول والثاني من العام الجامعي 2021/2022، حيث رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد حفل تخريج طلبة الدراسات العليا من مرحلتي الماجستير والدكتوراه، والبالغ عددهم 1019 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات.
وألقت الطالبة فيروز الطيار كلمة باسم زملائها الخريجين أعربت فيها عن فرحتها وزملائها بما حققوه من انجاز أكاديمي بدعم من إدارة الجامعة، مثمنة جهود أعضاء الهيئة التدريسية الذين قدموا للطلبة العلوم والمعارف التي تمكنهم من بناء قدراتهم التنافسية وتأهلهم لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
ودعت الطيار زملائها الخريجين إلى أن يعكسوا مدى انتمائهم وولائهم للوطن والجامعة من خلال عملهم وعلمهم في خدمة هذا الوطن ودفع عجلة مسيرة التنمية فيه نحو الأفضل.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وذوي الطلبة، سلم الدكتور مسّاد الشهادات إلى الطلبة الخريجين.
ويذكر ان الجامعة ومنذ نشأتها قد خرجت 23479 من طلبة الدراسات العليا من مختلف التخصصات.
وكان عمداء كليات الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والإعلام، والتربية، والشريعة والدراسات الإسلامية، والتربية الرياضية، والفنون الجميلة، وتكنولوجيا المعلومات، والطب، والصيدلة، قد رعوا حفل تخريج طلبة كلياتهم، وسلموا في نهاية الاحتفالات الشهادات للخريجين.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعه الندوة الحوارية "المشاركة السياسية لطلبة الجامعة - في الأحزاب وقانون الانتخاب"، والتي نظمتها الكلية ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الصيفي الحالي، وشارك بها كل من الدكتور أيمن هياجنه والدكتور عارف بني حمد من قسم العلوم السياسية في الكلية.
وأكد الهياجنه وبني حمد خلال الندوة أن التوجيهات الملكية السامية تدعو وتؤكد على ضرورة تفعيل المشاركة السياسية والحزبية للشباب، وتمكينهم للقيام بدورهم في الحياة العامة والمساهمة في بناء المستقبل الأفضل للأردن والأردنيين، والسير بالأردن قدما نحو المزيد من التنمية والتطوير في كافة المجالات، مشددين على أن جلالة الملك هو الضامن للمشاركة السياسية للشباب بعيدا عن أية معيقات أو تحديات.
وأشارا إلى ضرورة إطلاع الطلبة والشباب على التعديلات الدستورية الأخيرة وقانون الأحزاب المعمول به حاليا، والتي تؤكد وبشكل جلي رغبة القيادة الهاشمية الحكيمة بتفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية ووجود أحزاب وطنية قوية تسعى لإعلاء مصلحة الوطن والمواطن.
وتحدث الهياجنه وبني حمد حول ضرورة إدراك الشباب بأن مستقبلهم المشرق ودورهم المحوري في تنمية أنفسهم ومجتمعاتهم لن يتحقق طالما بقوا صامتين غير آبهين بالدور الكبير الملقى على عاتقهم، والذي يتطلب من كل واحد منهم السعي نحو فهم القوانين والتشريعات التي تتيح لهم فرصة المشاركة في الحياة السياسية من خلال المشاركة في أحزاب فاعلة ذات برامج وطنية.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها جمع من طلبة الجامعة، أجاب المتحدثان على أسئلة واستفسارات الحضور.
منحت جامعة اليرموك وضمن احتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الأديب الدكتور خالد الكركي، جائزة عرار للإبداع الأدبي لعام 2022 "حقل المقالة الأدبية"، التي يمنحها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة، بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد خلال الحفل، الذي احتضنه مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، إن لجامعة اليرموك واجبا أساسيا تلتزم به منذ انطلاقتها 46 عاما، وهو النهوض بالفعاليات التي تحمل معاني الوفاء وتجسد تكريم العطاء، بكل أبعاده المادية والمعنوية، ولا سيما ذلك العطاء الذي يخاطب أرواحنا، ويرسم معالم وجداننا، ويبعث إشراقات الجمال في نفوسنا.
وأضاف أن ما يجمعنا اليوم هو واجب التكريم لأديب كبير وكاتب فذ وناقد لا يشق له غبار وأكاديمي حصيف نهل الآلاف من تلاميذه ومريديه من معين علمه ونبع عطائه وإبداعه، وهو بالإضافة إلى ذلك رمز وطني مضيء وعلم سياسي له دوره البارز في خدمة قضايا بلده وأمته.
وأكد مسّاد أن اختيار حقل المقالة الأدبية لهذا العام من بين الحقول الخمسة التي تمنح فيها الجوائز، وهي الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة الأدبية والنص المسرحي، يأتي لكون الجائزة الأولى في العام الماضي كانت في حقل الشعر الذي يعتبر عنوان الثقافة العربية في مختلف عصورها؛ فكان من الطبيعي أن نستهل مسيرة هذه الجائزة بهذا الفن الأصيل الذي جعل من وصف الأمة العربية بالأمة الشاعرة، وصفاً لا مبالغة فيه، وفي مكانه حقاً.
وتابع: اما المقالة ونعني الأدبية تحديدا، فقد أدت دوراً طليعياً في العصر الحديث؛ فكانت أسبق الأنواع الأدبية الحديثة التي طرقت أبواب الثقافة العربية في مستهل عصر النهضة قبل ما يزيد على القرن ونصف القرن؛ وحمل هذا الفن أماني الأمة وتطلعاتها نحو اللحاق بمنجزات العصر وركب التقدم، وسرعان ما تحول هذا الفن إلى جهاز فعال في ساحات معارك الفكر والتنوير التي خاضتها أمتنا وما زالت.
وقال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك الدكتور نبيل حداد، إننا نجتمع اليوم لنكرّم مبدعا كبيرا خاض قلمه في مختلِف ألون الأدب وفنونه والفكر وميادينه، متطلعين إلى أن يفيَ هذا الجهد بجزء من تطلعَات كرسي عرار للدراسات الأدبية والثقافية نحو إبراز الحركة الثقافية الوطنية، وتكريم أعلامها ممن كان لهم باع طويل في الإسهام الجليل في كتابة صفحاته المشرقة والتغني الجميل بأمجاد الوطن بأحرف من معدن الفن النفيس الجميل والبلاغة العربية الأصيلة بأنصع صورها وأجلى مقاصدها.
وأشار إلى حقيقة أساسية تتعلق بجائزة هذا العام تحديدا؛ وهي أن للشخصية المحتفى بها الكثير من النشاط الإبداعي ووجوهه المتعددة في أكثر من حقل سواء في المجال الاكاديمي والنقد والشعر والدراسات الأدبية والمقارنة والترجمة الإبداعية ، ولا سيما ترجمته لشعر عرار، إضافة لإبداع الدكتور خالد الكركي المقالي.
وأكد حداد على أن مجلس الجائزة قد التزم بالأسس المقرة، وعليه فقد حدد الحقل أولا، وهذه الدورة انطلاقا من حقيقة تاريخية أساسية، وهي أنه آن الأوان لنرد لنوع أدبي عزيز في نتاجنا الإبداعي المعاصر وهي المقالة الأدبية، بعضا من أفضاله ومآثره على النهضة العربية الحديثة الفكرية والثقافية، مشيرا إلى أنه ثمة حقيقة أدبية ثانية وقائمة توصلت إليها لجنة التحكيم ، وهي أننا إزاء حالة إبداعية فريدة في هذا الفن الجليل لم تتكرر كثيرا منذ عهد بعيد في مسيرتنا الثقافية.
وثمن أمين السر لمؤسسة إعمار إربد – رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية المهندس منذر البطاينة، جهود القائمينَ على هذا الاحتفال الثقافي الكبير، مثمنا في الوقت نفسه كلَ جهدٍ من شأنه أن يعززَ معرفتنا ويُميط اللثام عن جهودِ الأدباء الكبار الصانعين لحياتِنا الفكرية والثقافية، معتبرا أن هذا غايةٌ رئيسيةْ، ومَهمةٌ جليلةْ وضعتها مؤسسةُ إعمار إربد والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، في رأس الأولويات وفي درجة متقدمة من الاهتمامات والأولويات.
وأشار إلى أن المكتبَ التنفيذي للاحتفالية، وتطلعاً منه لأداء مهامهْ على الوجه الأكمل، قد وقع عدداً من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الثقافية المعنية باحتفالات إربد عاصمة للثقافة العربيةْ لعام 2022 وفي طليعتها جامعة اليرموك، ، وعليه جاء التزامنا بتقديم العون والتمويل اللازمين، لأي فعالية أدبية أو فنية أو مشروع ثقافي يسهم في إثراء هذا الحدثِ الجليل، وإلى أي مؤسسة تتطلع لمشروعات مستدامة، لتبقى هذه المناسبات حية في الأذهان وتسهم في تعزيز المكانة الثقافية الحاضرة والمستقبلية والتاريخية التي حظيت بها إربد والأردن بعامة على مر الزمان.
ولفت البطاينة إلى أن مؤسسة إعمار إربد رأت في مبادرة جامعة اليرموك منح جائزة سنوية رفيعة باسم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) خطوة تستحق التقدير وعملاً جديراً بالمساندة والدعم، ولا سيما أن هذا الشاعر اعتُمد رسمياً من المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (الألكسو) رمزا عربيا للثقافة اعتبارا من عام 2022.
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور عبد القادر الرباعي، إن اللجنة اجتمعت بكامل أعضائها، وتدارست موضوع اختيار الفائز من بين كُتاب المقالة الأردنيين، وأقرت أن أكثر أولئك الكُتاب أعلامٌ، وأخيارٌ في حقل المقالة العامة، مبينا أن اللجنة ارتأت أنها محكومة بالمقالة الأدبية، لا بالمقال بشكل عام.
وأضاف، وعليه تتبعت اللجنة أعمال من ارتأت أنهم قد يكونون مؤهلين للجائزة في حقل الرواية الأدبية، كما و قرأت اللجنة مجموعة من تلك الأعمال لتتأكد من طبيعة الموضوعات والأساليب المتوائمة، والمختلفة بين مجموع المقالات التي بين أيديها، مضيفا أنه وبعد حوارات ونقاشات جادة، وحيادية مخلصة، توصلت إلى مجموعة من النتائج.
وأشار الرباعي إلى أن الهم الوطني مشترك في المجالات والموضوعات التي توافق عليها الكتاب المرشحون المحتملون، كما وأن هناك اختلاف في التوجه الخاص لدى كل منهم، بمعنى أن هناك تباينًا في نوعية الموضوعات التي غلبت على مقالات الواحد منهم دون الآخر، كما أن التباين في الموضوعات أمر طبيعي، فلكل إنسان شأن يغنيه، لكن ذلك لا تمايز فيه بشأن الجائزة.
ولفت إلى أن اللجنة التي ضمت في عضويتها كل من الدكتور بسام قطوس والدكتور يونس شنوان، رأت ضرورةَ فحص الأسلوب الغالب على مقالات كل "الأساتذة الكرام"؛ لتصل إلى الحد الذي يتطابق والسمةَ الأدبية التي حكمت ( المقالة الأدبية ) موضوعَ الجائزة الأساسي، كما وأجمعت اللجنة على أن الأسلوب الأدبي الذي اتسمت به مقالات الدكتور خالد الكركي، تمتاز عن أساليب الآخرين في مقالاتهم، مبينا أن الحديث عن الأسلوب الأدبي لا يعني السمة العامة للأسلوب، وإنما نعني أنه الذي ضبط نهج "المقالة الأدبية "التي نحن ملتزمون في حدود معرفتنا بها.
وشكر الدكتور خالد الكركي في كلمته التي القاها خلال الحفل، جامعة اليرموك على هذه الجائزة، واصفا اليرموك بأنها "جامعتنا الثانية، الواقفة على مشارف معركتنا العظيمة الأولى في التاريخ الإسلامي، واليرموك لنا وطن وجامعة، وإربد لنا شام وأندلس، وطريق طويلة نحو الثقافة والفكر والسياسة".
مُضيفاً "لقد كانت أواخر الستينيات وحتى منتصف السبعينيات حافلة بالظروف الصعبة جدا، وأنتم تعرفون وتدركون ما أريد أن أقول: كيف وقع هذا الركود، حتى جاءت اليرموك، كنا نلاحظ ذلك ونتمنى أن نكون بين طلابها مع أننا كنا أنجزنا المرحلة الجامعية الأولى، كانت اليرموك شيئاً غير متوقع لنا، هذا الصعود إلى شجرة الحرية، وهذه الأسماء الكريمة مثل الأساتذة الذين بدأوا فيها، هؤلاء الطلبة الذين نالوا الحظ الطيب انهم كانوا هناك أيضا، نحن نعرف ماذا حققت اليرموك حتى حين وقع ما وقع في منتصف الثمانينات أو بعد ذلك بقليل، ها هي تستعيد ذاتها، وعلي هنا أن أتذكر أولئك الزملاء الذين فرضت ظروف المرحلة أن يغادروا".
وتابع الكركي: لقد مثّلت جامعة اليرموك حضوراً وطنياً باهراً، و"لعلي لم أكن بعيدا عن زمانها الأول، فقد كنت أحد المطلوبين للإيفاد في الدفعات الأولى خارج الأردن باسمها، ثم وقع تغيير بسيط فذهبت موفدا عن الأردنية وجاء زملاء عن اليرموك".
وأشار إلى أن "اليرموك ليست جامعة فقط بل هي مُناخٌ، ويجب أن تُضاف لها عشرة معاهد علمية مُتخصصة في أعلى مراتب الفكر الإنساني".
وأكد الكركي "علينا ونحن على أعتاب إربد عاصمة الثقافة العربية، اغتنام هذه الفرصة، وقد مرت فرص مثلها، علينا ألا نغرق في المحليّ، وألا نعتقد أن حدود الدنيا هي حدود الأردن، نحن نحمل رسالة وقد حملناها ومشيناها خطى لا أقول كتبت علينا نحن أردنا أن نسير نحن كما نريد وان نكون ما نريد". وتساءل الكركي فيما إذا كان للثقافة العربية أو الإسلامية أو الإنسانية حدود؟ مبينا أننا "جزء من هذا العالم والأمة التي أعطت الدنيا بلاط الشهداء، وقرطبة والقاهرة، والقدس، والقيروان، واستانبول، وبغداد، وكربلاء، وحفظت مهبط الوحي، وامتداد الرسالة، تستحق فهما جديدا لحال ثقافتها، ولغتها الشريفة، ودورها الإنساني الكبير
كما وتخلل الحفل، إلقاء الدكتورة ليندا عبيد من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب، لمجموعة مختارة من المقالات الأدبية للدكتور الكركي.
كما وكرم مسّاد على هامش الحفل، أعضاء لجنة التحكيم.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.