إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب الرئيس للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي افتتاح فعاليات الندوة التي نظمها قسم التاريخ في كلية الآداب بمناسبة عيد الاستقلال وذكرى الثورة العربية الكبرى، وتحدث فيها العين الدكتور غازي باشا الطيب.
وأشاد عبدالحق بالجهود التي يبذلها قسم التاريخ لتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية في مختلف المناسبات الوطنية، لافتا إلى أن مشاركة القامات السياسية والوطنية في هذه الأنشطة من شأنه أن يصقل معارف الطلبة في مختلف الأحداث التاريخية التي شهدها وطننا الحبيب.
وبدوره شكر الطيب جامعة اليرموك على تنظيمها لفعاليات هذه الندوة التي تتناول موضوعا جوهريا في مسيرة الأردن الحضارية، مشيرا إلى أنه يحق للأردنيين في مختلف المؤسسات الوطنية أن يعلون أصوات الفرح للتعبير عن مشاعرهم الطيبة تجاه ذكرى استقلال الأردن نظرا لما تحمله هذه المناسبة معاني الكرامة والحرية والكبرياء، كما أنها تذكرنا بحياة الأجداد والآباء الذين عاهدوا الوطن بأن تكون حياتهم ودمائهم فداء لثرى الأردن الطهور.
وقال إن الأردن ينعم بالهوية الشامخة، ويرتفع علمه، وتسمو كلمته في الهيئات العالمية، وأصبح بلدنا بلدا محوريا يسهم في بناء وتقرير السياسات على مستويين الاقليمي والعالمي، كما يجوب أبناء الأردن بعلمهم مختلف دول العالم، لافتا إلى أننا في الأردن لدينا مثلث المجد الذي يبنى على القيادة الهاشمية الفذة بقيادة ملك شاب جريء، وشعبا يستند على معتقد ديني كريم وحب الوطن، وجيشا عربيا الذي ضحى بروحه في كل معارك الوطن، مشيرا أن احتفالنا باستقلالنا ما هو إلا ثمرة من ثمار تضحيات جند الجيش العربي، فالاستقلال لم يكن منحة ولا هبة ولا تنازل دولي وإنما كان انتصارا ناله الأوائل بجهودهم وعرقهم الزكي الذي يشهد عليه تراب الوطن.
واستعرض الطيب تاريخ الثورة العربية الكبرى وما قدمه الشريف حسين بن علي خلالها، وتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، وصولا إلى استقلال الأردن عام 1946 وإعلان الملك عبدالله الأول ملكا دستوريا للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيرا إلى ما قامت به المملكة حيث شاركت في تأسيس جامعة الدول العربية، وفي حرب 48، كما نالت عضوية الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات، وتمت الوحدة بين الضفتين، واعلان الدستور الأردني عام 1952، وتعريب قيادة الجيش 1956، ومشاركته في مؤتمر مدريد.
ولفت إلى أن الأردن يعيش في الوقت الراهن مرحلة من البناء والتطوير والتحديث في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تشهد مختلف قطاعات الوطن التعليمية والصحية والاجتماعية تنمية وتطورا ملحوظا، مؤكدا على ان الأردن بلدا قويا بمواره البشرية ودوره المحوري والفاعل.
وتضمنت فعاليات الندوة التي حضرها عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وأدارها رئيس القسم الدكتور محمد مزاودة، مداخلات لكل من الدكتور أحمد الجوارنة بعنوان "منبر الشريف حسين بن علي الرسمي في بيعة العرب وتحريرهم"، والدكتور خضر السرحان "الهاشميون والقدس"، وكل من الدكتور وليد العريض وعمر العمري "البيعة الكبرى بخلافة الشريف الحسين بن علي"، والدكتور جبر الخطيب "الفكر القومي للنهضة العربية".