تبدأ جامعة اليرموك حملة التطعيم ضد فيروس كورونا covid-19 يوم السبت المقبل 29/5/2021، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة.
وتستمر الحملة يومي السبت والأحد المقبلين، بحيث سيتوجه أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة كلية الطب للسنوات والرابعة والخامسة والسادسة، بالاضافة إلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في كليتي الحصن الجامعية واربد الجامعية من المؤهلين للحصول على المطعوم وممن قاموا مسبقا بالتسجيل عبر المنصة الخاصة بالتطعيم https://vaccine.jo/cvms/ إلى مبنى الندوات والمؤتمرات في الجامعة من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثانية ظهرا لتلقي المطعوم على أيدي ممرضين مدربين ومؤهلين من مركز صحي جامعة اليرموك.
ودعا مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام الناطق الرسمي باسم الجامعة مخلص العبيني أسرة الجامعة إلى المبادرة بالتسجيل على منصة التطعيم الخاصة بوزارة الصحة، لغايات الحصول على مطعوم كورونا، وذلك تعزيزا للجهود الوطنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وللمساهمة في إنجاح حملة التطعيم بما يضمن تسريع العودة الآمنة للتدريس الوجاهي في الحرم الجامعي، منوها إلى ضرورة تحديد مكان العمل بـ "قطاع التعليم" عند الدخول والتسجيل عبر منصة التطعيم.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة ميرفت الصوص افتتاح فعاليات ندوة "التعليم عن بعد في الصيدلة - فرص وتحديات"، التي نظمتها الكلية بالتعاون مع أعضاء من الجمعية العربية الأمريكيـة للأكاديمييـن الصيادلـة.
وأشارت الصوص إلى الجهود التي بذلتها إدارة الجامعة ومختلف كلياتها لتتمكن من التحول من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا التي ألمت بالعالم أجمع وحتمت على قطاع التعليم العالي التعامل مع هذا الوضع الطارئ بطريقة صحيحة بحيث لا تتأثر جودة التعليم والمعلومات التي يتلقاها الطلبة، مشيدة بالجهود التي بذلها أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية الذين واكبوا مختلف التطورات التكنولوجية في مجال التعليم عن بعد ليتمكنوا من إعطاء مختلف المساقات التي تطرحها الكلية وإيصال المعلومة بشكلها الصحيح لضمان استيعاب الطلبة لها والاستفادة منها.
وأكدت الصوص أهمية التعاون مع الجمعية الأمريكية للأكاديمييـن الصيادلـة وتبادل الخبرات معهم مما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية والبحثية في الكلية، مستعرضة نشأة كلية الصيدلة في اليرموك ورسالتها ورؤيتها والمتمثلة في سعى الكلية الى تحقيق تعليم صيدلاني متميز قادر على مواكبة التطورات الحديثه في المهنة محليا وإقليميا وعالميا وصولاً إلى خريج مؤهل في مختلف ميادين العمل الصيدلاني وتحقيق رعاية صيدلانية متميزة تراعي الجودة النوعية الشاملة.
من جانبه أشارالمتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور ناصر الشريف من جامعة كريتون الأمريكية إلى الطرق الأفضل في التعليم عن بعد ، حيث استعرض في بداية حديثه أهداف الجمعية العربية الأمريكية للأكاديميين الصيادلة، ومهامها التي تشمل التعريف بالخطوات الأساسية قبل وخلال وبعد تصميم المساقات الالكترونية "عن بعد"، والتعريف بالمصادر التي يمكن الاستفادة منها.
وقال الشريف هل أصبح التعليم عن بعد خيارا أم شئ اجباري علينا جميعا الالمام به وأن نكون على دراية كاملة بكيفية التعامل معه، مؤكدا على أهمية أن يعكس المدرس شخصيته التي يراها الطلبة في الغرف الصفيه خلال المساقات الالكترونية كذلك، وأن يكون الاحترام المتبادل بين المدرسين والطلبة هو أساس التعامل، موضحا أن التعليم الالكتروني "عن بعد" يتضمن الوعي الثقافي، والمعرفة الثقافية، والمهارات الثقافية.
وأوضح الخطوات الواجب على المدرس اتباعها لتصميم المساقات التي تدرس عن بعد، التي يجب أن تتضمن وتعزز بالصور والفيديوهات، والتسجيلات الصوتية التي تجعل من التعليم أسهل وأمتع وتمكن الطلبة من تلقي المعلومة بشكل أفضل، كما استعرض أبرز نظريات التعليم عن بعد، وكيفية إعداد خطط الدراسية لمساقات التي تدرس عن بعد، وطرق التعليم عن بعد، والمعارف التكنولوجية التي يتوجب على المدرس والطالب الإلمام بها.
وشدد على ضرورة توفر المعدات التكنولوجية الحديثة، والاتصال بالانترنت السريع الأمر الذي يعد أساسا لنجاح عملية التعليم عن بعد والاستفادة منها.
وتضمنت الندوة عدد من المحاضرات بعنوان " التدريب الصيدلاني عن بعد - الفائدة وقابلية التطبيق" للدكتورة حنين العماوي من الجامعة، و "B I N G O ، استخدام الألعاب التعليمية لتحفيز الانخراط في التعليم عن بعد" للدكتورة علا غنيم من جامعة ويسترن نيو انجلاند في امريكا، و" التعليم عن بعد في المختبرات الصيدلانية" للدكتورة رشا بشاتوة من الجامعة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وأعضاء الجمعية العربية الأمريكية للأكاديميين الصيادلة دار نقاش بين المشاركين حول التعليم عن البعد في المجال الصيدلاني وطرق تطويره، والتحديات التي تواجهه.
أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، على أن احتفالنا بالمئوية الأولى من عمر دولتنا التي تمثل كفاح وأمل وإرادة شعبية صادقة جسدت آمالها قيادة هاشمية حكيمة، هي فرصة ونحن نستقبل مئويتنا الثانية لمراجعة الواقع واستشراف المستقبل، وكذلك فرصة لاستعراض التحديات التي علينا موجهتها حتى يكون مستقبل أجيالنا أفضل.
وأضاف في محاضرة له بعنوان "الإدارة العامة في الأردن، انجاز واستشراف مستقبلي" نظمتها كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة اليرموك، ضمن احتفالاتها بمئوية الدولة الأردنية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، في مبنى الندوات والمؤتمرات، ان الدولة الأردنية تواجه منذ نشأتها قبل مئة عام العديد من التحديات الأساسية البنيوية، كما تتعرض من حين لآخر إلى تحديات ناجمة عن ظروف داخلية أو مؤثرات خارجية.
وأشار الروابدة إلى أن الدولة الأردنية واجهت تحديات عديدة منها تحديات اساسية تتمثل بالتحدي الجغرافي، والتحدي التاريخي و تحدي القضية الفلسطينية بوصفها قضية وطنية داخلية علاوة على أنها قضية عربية اسلامية، مبينا ان علاقة الأردن بفلسطين علاقة تاريخ وجغرافيا وجوار وديموغرافيا فقد امتزج الشعبان عبر التاريخ وتداخلا بشكل لم تشهده ساحة عربية أخرى.
وتابع، هناك ايضا تحديات متغيرة وتشمل التحدي السياسي وعليه أدى أسلوب نشوء الدولة كقاعدة لتحرير بلاد الشام إلى تجذير النظرة العروبية لدى الشعب والدولة فقد أسندت المسؤوليات المدنية والعسكرية والتعليمية إلى قيادات عربية، واستقبل الأردنيون من فاء إليهم بالمحبة والإعزاز.
ولفت الروابدة في حديثه إلى التحدي الاقتصادي ايضا، باعتباره تحد طويل المدى منذ تأسيس الدولة ناجم عن ضعف الموارد الطبيعية وقلة المياه، مبينا أن هذا التحدي يتظاهر بالبطالة والفقر وارتفاع المديونية باستمرار وعجز الموازنة المتراكم، من هنا جاء التركيز على الإنسان باعتباره الثروة الأساسية وتم استثمار واسع في تعليمه وتدريبه والعناية بصحته وخدماته فصار الرافد الرئيسي لواردات الدولة.
وعن التحدي الإداري، قال الروابدة إن الجهاز الإداري هو الناقل الحقيقي لفلسفة الحكم والقادر على ترجمتها إلى نشاطات وإجراءات تنفيذية، وفي غياب الإدارة الكفوءة القادرة تبقى سياسة الحكومة نظرية إعلامية لا تجد مجالا للتطبيق.
وتابع كانت الإدارة الأردنية الموروثة من العهد البريطاني من أفضل إدارات المنطقة، وأسهمت في بناء العديد من الإدارات العربية، مضيفا أن هذه الإدارة تراجعت منذ مدة ليست بالقليلة.
وأشار إلى أن من التحديات ايضا، التحدي التربوي والتحدي الاجتماعي وتحدي التطرف، مشددا على أهمية التوجيه إلى ديمقراطية حقيقية، تنطلق من الالتزام بالدستور والإرتكاز على الميثاق الوطني، و وضع قانون انتخاب ينطلق من واقع الوطن وتوافق فعالياته.
كما ولفت الروابدة إلى أهمية تشجيع الحياة الحزبية، و وضع قانون للأحزاب يضمن جدية التشكيل واتساع قواعدها وتوحيد المتماثل منها في أهدافه لتقليل اعدادها حتى يكون لها قاعدة شعبية مؤثرة في الحياة العامة، وحكومات سياسية كفوءة إداريا وفنيا تمارس صلاحياتها العامة وفق الدستور والقانون، والتطوير الجدي للإدارة العامة بوضع هيكل ثابت لها وخضوعها التام لمجلس الوزراء ورقابة مجلس الأمة، واختيار القيادات العليا على أساس الكفاءة والنمو الطبيعي والتدرج الوظيفي.
كما وأكد على ضرورة التوجه نحو اللامركزية الإدارية، بحيث نضمن مشاركة المواطنين في القرار بديلا عما يجري حاليا من المشاركة في الرأي، واعطاء المجالس اللامركزية سلطات حقيقية وتمويل كاف ومناسب وبقانون الموازنة العامة، وتنسيق الإدارة المركزية مع المجالس البلدية باعتبارها مؤسسات أهلية دون الخلط بين الطرفين.
التقى مدير المدرسة النموذجية في جامعة اليرموك أسامة العزام الملحق التعليمي بالسفارة الماليزية في عمان محمد نظام بن وهاب، حيث تم بحث سبل التعاون المستقبلي الممكنة بين المدرسة ومختلف الجامعات الماليزية.
واستعرض العزام خلال اللقاء النظام التدريسي لمختلف المراحل التعليمية في المدرسة، والانشطة والفعالات العلمية واللامنهجية التي تعقدها لطلبتها من أجل تعزيز الجانب العملي لديهم وتنمية مهاراتهم، وصقل شخصياتهم، واستخدام أفضل الوسائل التعليمية لايصال المعلومة للطلبة بما يرفع من مخزونهم التعليمي ويحسن من تحصيلهم العلمي الأمر الذي يؤهلهم لدخول المرحلة الجامعية واختيار التخصصات التي تلبي طموحاتهم.
من جانبه ثمن بن وهاب الرعاية الحثيثة التي توليها جامعة اليرموك للطلبة المايزيين الدارسين فيها، مشيرا إلى حرص السفارة الماليزية في عمان على توثيق صلات التعاون الممكنة بين جامعة اليرموك ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الماليزية، لافتا إلى حرص السفارة على استقطاب عدد من طلبة المدرسة النموذجية للدراسة في الجامعات الماليزية، نظرا للمستوى التعليمي المتميز لطلبة المدرسة والبرامج التعلميمية المتقدمة التي قدمتها المدرسة لطلبتها وخاصة في ظل جائحة كورونا.
وحضر اللقاء مساعدي مدير المدرسة النموذجية ومدراء المراحل التعليمية في المدرسة .
يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار من كل عام بمناسبة تعد الأغلى على قلوبهم، ففي هذا اليوم وقبل خمسة وسبعين عاما تم الإعلان عن استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ولعلنا في هذا اليوم وفي غمرة احتفالاتنا بالنصر العظيم لا يسعنا إلا أن نستذكر شهداء الأردن وتضحياتهم العظام، وأن نستذكر بكل فخر واعتزاز ما حققه الآباء والاجداد من نصر وانجاز لخدمة وطننا الأردن وقضايا أمتنا العربية، فهنيئا لنا ولشبابنا بهذا التاريخ المشرف وهذا الأرث العظيم الذي سطره الأردن بقيادة الغر الميامين أبناء ال هاشم الذين أولوا هذا الوطن وقضايا الأمة العربية جل عناية ورعاية واستطاعوا الأخذ بيد شعبهم المعطاء للمضي قدما من أجل إرساء الأساس المتين لوطن بات رمزا للأمن والأمان، فشيدوا الصروح وأعلوا البنيان، وصنعوا المجد وزرعوا حب الوطن في نفوس شعب عاهد الله وقائده على بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على راية الأردن عالية خفاقة على مر السنين. الاستقلال لدى الأردنيين لا يعني فقط التخلص من نير الاستعمار والتبعية العسكرية للأجنبي، وإنما له مفهوم شمولي وحضاري، يتضمن كل مبادئ الحرية والعدل والمساواة وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، وتجسيد مبادئ المساواة والمسؤولية، بغض النظر عن الديانة والمعتقد، هو يوم لكل الأردنيين، فهو يوم نحتفي به ببناء الإنسان الأردني القوي، المتمكن والمتعلم والمثقف والمعتدل، الذي يستطيع ان يقف على قدميه بكل صمود وقوة وأن يجتاز التحديات، من أجل كرامته وكرامة وطنه. إن الإستقلال يعني أيضا بناء مؤسسات تعليمية وصحية وأمنية واقتصادية، كما ويعني تحقيق التوازن والنمو والسلم المجتمعي بأيدٍ أردنية، وتعظيم انجازات الأردن الشامل المعتدل، بأفكاره وسياساته المحلية والاقليمية والدولية المتوازنة، التي تحقق مصلحتنا الوطنية العليا. بالتأكيد، فإن الإستقلال لا يقاس بالأرقام فقط، فلو نظرنا للإنجازات العظيمة في قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي- وهنا نخص التعليم الإلزامي- نجد ان الأردن حقق قفزات نوعية في بناء المؤسسات التعليمية خلال فترة قصيرة من الزمن، ورفع من سوية العالِم والباحث الأردني، وعلى نفس المستوى العالمي، كما أصبحنا من الدول الرافدة للسوق العربي والإقليمي بالكفاءات المؤهلة من أبناء شعبنا الأردني، المسلحة بمهارات القيادة والقادرة على البناء والتطوير وتحقيق التقدم والإزدهار، وهنا لا يسعنا إلا أن نتحدث بكل فخر واعتزاز عن هذا الوطن ومنجزاته العظيمة التي ارتكزت على أن "الإنسان أغلى ما نملك". ويتمثل الاستقلال في اكتساب الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية كل الاحترام والتقدير، والحضور المتجدد الأنموذج، في المحافل الدولية، والدبلوماسية العالمية، فبالرغم من التناقضات الفكرية والتحالفات العسكرية، إلا أن دول وشعوب العالم ترغب باستمرار بالتعامل الطيب والمستمر مع جميع مكونات الدولة الأردنية. والاستقلال ايضا، يعني القدرة الغير مسوقة للدولة الأردنية في الصمود، أمام كل التحديات والمعوقات الاستثنائية والمفاجئة، التي تداهم المحيط الأردني، وقدرته على التعامل مع قضايا اللجوء على فترات مختلفة والتعامل مع من استنجد بالاردن من اللاجئين بكل اقتدار ومسؤولية وانسانية، وتطبيق المعايير الدولية للحفاظ على كرامة الإنسان مهما كانت جذوره، بالرغم من شح الموارد الإقتصادية وصعوبة الحال السياسي، إلا أن الله - سبحانه وتعالى – كان دائما يوفق قرارات الدولة الأردنية لخدمة الانسانية ويكللها بالنجاح. ولا نغفل بأن الاستقلال يتمثل أيضا في اظهار وابراز دور الأردن بكل صدق وأمانة، ودعمه للقضايا العربية، وخاصة قضية فلسطين المركزية، وما يرافقه من دفاع يقوده الهاشمين عبر تاريخهم المشرف عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحقهم في تقرير المصير، وتحقيق الدعم المطلوب في كافة المحافل الدولية، مع التأكيد على أن هذا الدفاع ليس بدفاع اعتيادي بقدر ما هو موقف نابع عن عقيدة إحقاق الحق ودعما لأشقائنا الفلسطينيين في بناء دولتهم على أرض فلسطين على حدود عام 1967. وفي الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال أردننا الحبيب لا يسعنا إلى أن ندعو الله بأن نحتفل قريبا بدعم هاشمي أردني باستقلال فلسطين الشقيقة، باعتبار القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للدولة الأردنية وحجر الزاوية في سياسة الأردن. وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير.
يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار من كل عام بمناسبة تعد الأغلى على قلوبهم، ففي هذا اليوم وقبل خمسة وسبعين عاما تم الاعلان عن استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ولعلنا في هذا اليوم وفي غمرة احتفالاتنا بالنصر العظيم لا يسعنا إلا أن نستذكر شهداء الأردن وتضحياتهم العظام، وأن نستذكر بكل فخر واعتزاز ما حققه الآباء والاجداد من نصر وانجاز لخدمة وطننا الأردن وقضايا أمتنا العربية، فهنيئا لنا ولشبابنا بهذا التاريخ المشرف وهذا الأرث العظيم الذي سطره الأردن بقيادة الغر الميامين أبناء ال هاشم الذين أولوا هذا الوطن وقضايا الأمة العربية جل عناية ورعاية واستطاعوا الأخذ بيد شعبهم المعطاء للمضي قدما من أجل إرساء الأساس المتين لوطن بات رمزا للأمن والأمان، فشيدوا الصروح وأعلوا البنيان، وصنعوا المجد وزرعوا حب الوطن في نفوس شعب عاهد الله وقائده على بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على راية الأردن عالية خفاقة على مر السنين.
الاستقلال لدى الأردنيين لا يعني فقط التخلص من نير الاستعمار والتبعية العسكرية للأجنبي، وإنما له مفهوم شمولي وحضاري، يتضمن كل مبادئ الحرية والعدل والمساواة وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، وتجسيد مبادئ المساواة والمسؤولية، بغض النظر عن الديانة والمعتقد، هو يوم لكل الأردنيين، فهو يوم نحتفي به ببناء الإنسان الأردني القوي، المتمكن والمتعلم والمثقف والمعتدل، الذي يستطيع ان يقف على قدميه بكل صمود وقوة وأن يجتاز التحديات، من أجل كرامته وكرامة وطنه.
إن الإستقلال يعني أيضا بناء مؤسسات تعليمية وصحية وأمنية واقتصادية، كما ويعني تحقيق التوازن والنمو والسلم المجتمعي بأيدٍ أردنية، وتعظيم انجازات الأردن الشامل المعتدل، بأفكاره وسياساته المحلية والاقليمية والدولية المتوازنة، التي تحقق مصلحتنا الوطنية العليا.
بالتأكيد، فإن الإستقلال لا يقاس بالأرقام فقط، فلو نظرنا للإنجازات العظيمة في قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي- وهنا نخص التعليم الإلزامي- نجد ان الأردن حقق قفزات نوعية في بناء المؤسسات التعليمية خلال فترة قصيرة من الزمن، ورفع من سوية العالِم والباحث الأردني، وعلى نفس المستوى العالمي، كما أصبحنا من الدول الرافدة للسوق العربي والإقليمي بالكفاءات المؤهلة من أبناء شعبنا الأردني، المسلحة بمهارات القيادة والقادرة على البناء والتطوير وتحقيق التقدم والإزدهار، وهنا لا يسعنا إلا أن نتحدث بكل فخر واعتزاز عن هذا الوطن ومنجزاته العظيمة التي ارتكزت على أن "الإنسان أغلى ما نملك".
ويتمثل الاستقلال في اكتساب الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية كل الاحترام والتقدير، والحضور المتجدد الأنموذج، في المحافل الدولية، والدبلوماسية العالمية، فبالرغم من التناقضات الفكرية والتحالفات العسكرية، إلا أن دول وشعوب العالم ترغب باستمرار بالتعامل الطيب والمستمر مع جميع مكونات الدولة الأردنية.
والاستقلال ايضا، يعني القدرة الغير مسوقة للدولة الأردنية في الصمود، أمام كل التحديات والمعوقات الاستثنائية والمفاجئة، التي تداهم المحيط الأردني، وقدرته على التعامل مع قضايا اللجوء على فترات مختلفة والتعامل مع من استنجد بالاردن من اللاجئين بكل اقتدار ومسؤولية وانسانية، وتطبيق المعايير الدولية للحفاظ على كرامة الإنسان مهما كانت جذوره، بالرغم من شح الموارد الإقتصادية وصعوبة الحال السياسي، إلا أن الله - سبحانه وتعالى – كان دائما يوفق قرارات الدولة الأردنية لخدمة الانسانية ويكللها بالنجاح.
ولا نغفل بأن الاستقلال يتمثل أيضا في اظهار وابراز دور الأردن بكل صدق وأمانة، ودعمه للقضايا العربية، وخاصة قضية فلسطين المركزية، وما يرافقه من دفاع يقوده الهاشمين عبر تاريخهم المشرف عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحقهم في تقرير المصير، وتحقيق الدعم المطلوب في كافة المحافل الدولية، مع التأكيد على أن هذا الدفاع ليس بدفاع اعتيادي بقدر ما هو موقف نابع عن عقيدة إحقاق الحق ودعما لأشقائنا الفلسطينيين في بناء دولتهم على أرض فلسطين على حدود عام 1967.
وفي الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال أردننا الحبيب لا يسعنا إلى أن ندعو الله بأن نحتفل قريبا بدعم هاشمي أردني باستقلال فلسطين الشقيقة، باعتبار القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للدولة الأردنية وحجر الزاوية في سياسة الأردن.
عطفا على بلاغ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بتعطيل الوزارات والدوائر الرسميّة والمؤسّسات والهيئات العامّة أعمالها ليوم الثلاثاء الموافق للخامس والعشرين من أيّار الجاري، احتفاء بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
قرر رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، ان تعطل الجامعة اعمالها، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها خلاف ذلك.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى عميد كلية الاداب الدكتور محمد بني دومي فعاليات ندوة "الدولة الأردنية على عتبة المئوية الثانية: التطلعات السياسية والاقتصادية" والتي نظمها قسم العلوم السياسية، وذلك ضمن احتفالات الجامعة بمئوية الدولة الأردنية.
وقال بني دومي أن هذه الندوة التي تأتي بمشاركة مجموعة متميزة من الباحثين والمختصين في مجال العلوم السياسية ، تتمحور حول التطلعات الاقتصادية والسياسية للدولة ، مشيرا إلى أنه ومع دخول المئوية الثانية للدولة الأردنية يجب بحث ودراسة العديد من القضايا الاقتصادية، أخذين بعين الاعتبار ما تم تحقيقه من انجازات اقتصادية والبناء عليها خلال المئوية الثانية.
وأضاف أنه وفيما يتعلق بالتطلعات السياسية وبناء على الموقع الجغرافي للأردن وما تشهده المنطقة من تسارع في الأحداث السياسية، لابد من الإشارة إلى أن الأردن اكتسب في المئوية الأولى خبرات كبيرة في كيفية التعامل مع العلاقات الدولية، لافتا إلى ان تركيز الاردن على الوسطية في التعامل مع القضايا الدولية، ووجود نظام حكم له احترامه من جميع دول العالم، يؤهله بأن يحقق الطموحات الاقتصادية والسياسية في المئوية الثانية بإذن الله.
بدوره أشار رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الدكتور خير ذيابات في كلمته إلى أهمية دور قسم العلوم السياسية في الجامعة في رصد الظواهر السياسية في الأردن وتحليلها وطرح البدائل أمام صناع القرار في الدولة الأردنية.
وناقش المشاركون في الندوة العديد من المواضيع الحيوية المتعلقة بنشأة الدولة الأردنية من خلال أوراق عمل بحثية متنوعة، حيث تحدث الدكتور محمد مصالحة رئيس جمعية العلوم السياسية والامين العام السابق لمجلس النواب عن العديد من المحطات السياسية الهامة في مسيرة الدولة الأردنية، كما تحدث الدكتور نظام بركات من جامعة اليرموك حول التحديات المستقبلية التي ستواجه الدولة الأردنية.
وشارك أيضا في الندوة الدكتور محمد الشرعة والذي قدم ورقة بحثية حول تطور الحياة السياسية في الأردن، والدكتور وصفي عقيل من جامعة اليرموك الذي تحدث حول الخطاب السياسي الأردني تجاه الارهاب، والدكتور أيمن هياجنة الذي تحدث حول جائحة كورونا كحافز لتخطيط حكومي رشيد.
وحضر الندوة عدد من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
عقدت كلية الصيدلة في جامعة اليرموك برنامجا تحضيريا مكثفا لطلبة الكلية المتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الثاني والصيفي للعام الجامعي 2020/2021 والبالغ عددهم 170 طالب وطالبة، وذلك حرصا من ادارة الجامعة والكلية بأهمية امتحان الكفاءه الجامعية وضرورة تحضير الطلبة لاجتيازه. وخلال افتتاحها جلسات البرنامج الذي استمر لمدة عشرة أيام، أوضحت عميدة الكلية الدكتورة ميرفت الصوص طبيعة امتحان الكفاءه الجامعية للطلبة، وأهميته، والمجالات المعرفية العامة والخاصة التي يشتمل عليها الامتحان، كما تم تعريف الطلبة بمجريات وتعليمات الامتحان وكيفية الدخول لمنصة الامتحان. واشتمل البرنامج على عدد من المحاضرات في مواد مختلفة من ضمن تخصص الصيدلة مثل علم حرائك الأدوية، وعلم الاحياء الدقيقة الصيدلانية، والكيمياء الطبية، والحسابات الصيدلانية، وعلم التحليل الآلي الصيدلاني، وعلم الادوية، وعلم المداواة، وتكنولوجيا الصيدلة و التصنيع الصيدلاني، وأدوية بدون وصفة طبية. وقام كل من الدكتورة ميرفت الصوص، والدكتورة روان الشريدة، والصيدلانية رشا بشاتوة، والدكتور بلال الجعيدي، والدكتورة ديما البلص، والدكتورة الاء مخيمر والدكتورة حنين عماوي، والدكتور محمد عبيد عياصرة، والدكتورة سجى النهار ، بعقد محاضرات المراجعة كل حسب اختصاصه.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.