شارك مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، في اجتماع "الإحاطة غير الرسمية الرابعة للربع السنوي حول الميثاق العالمي بشأن اللاجئين"، والذي عُقد في مقر منظمة العمل الدولية في جنيف، بتنظيم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف التركيز على إيجاد حلول مستدامة لتحديات اللاجئين.
وقدم مساعد مدير المركز الدكتور إبراهيم درويش، خلال مشاركته عبر تطبيق زووم عرضًا رئيسيًا عن مساهمات جامعة اليرموك في دعم تعليم اللاجئين في الأردن.
وتحدث درويش عن إنجازات تحالف التعليم العالي، وهو مبادرة وطنية أطلقتها المفوضية بالتعاون مع جامعة اليرموك، حيث يجمع التحالف بين 17 جهة فاعلة متنوعة، بما في ذلك الجامعات والمنظمات المعنية بالتدريب المهني والجمعيات الخيرية، بهدف تعزيز وصول اللاجئين والشباب الأردنيين الأكثر ضعفًا إلى التعليم العالي، موضحاً أن الهدف الأساسي للتحالف هو تحقيق "هدف 15 بحلول 30"، وهو رفع نسبة الطلبة اللاجئين الملتحقين بالتعليم العالي في الأردن إلى 15% بحلول عام 2030.
وأشار درويش إلى إنجازات التحالف، مثل زيادة عدد الجامعات التي توفر تعليمًا ميسرًا للاجئين من أربع جامعات إلى 11 جامعة، وقيام جامعات رئيسية، مثل اليرموك بتخفيض الرسوم الدراسية للاجئين لتتناسب مع الرسوم التي يدفعها الطلبة الأردنيين، مما جعل التعليم العالي ذا تكلفة مناسبة للاجئين من جميع الجنسيات، بالإضافة إلى عمل التحالف على دمج بيانات اللاجئين في أنظمة إدارة المعلومات الوطنية، مما سهل على الباحثين والجهات المانحة فهم ودعم تعليم اللاجئين في الأردن.
كما وجرى الإعلان عن خطط التحالف لعام 2025، والتي تشمل إطلاق حملة وطنية للتوعية وجمع التبرعات، لخلق فرص تعليمية أكبر للاجئين والشباب الأردنيين الأكثر ضعفًا، وتهدف الحملة إلى تمكينهم من تجاوز العقبات المالية والاجتماعية التي تحول دون وصولهم إلى التعليم وتحسين فرصهم في التوظيف.
وتطرق درويش إلى المبادرات الحالية التي يقودها مركز اللاجئين بالشراكة مع جمعية رجال الأعمال السوريين الدولية (SIBA)، الذي يعمل على إنشاء صندوق دعم الطلاب لمساعدة الطلاب اللاجئين السوريين، سواء الملتحقين حاليًا بجامعة اليرموك أو الذين يأملون في الالتحاق بها مستقبلاً، مما سيساهم في تخطي التحديات المالية التي تعيق تقدمهم الأكاديمي.
وأضاف أن المركز ينظم ورش عمل بالتعاون مع شركائه لمساعدة الطلاب السوريين في البحث عن المنح الدراسية والتقدم لها داخل الأردن وخارجه.
وفي ختام كلمته، استعرض درويش بيانات أساسية تعكس نمو عدد الطلاب اللاجئين الملتحقين بالجامعة، حيث تُظهر هذه الأرقام الأثر الملموس لمبادرات الجامعة في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم للاجئين.