التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي السفير التركي في عمان مراد كاراغوز والوفد المرافق، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين اليرموك والسفارة من جهة، ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية في تركيا من جهة اخرى.
وأكد كفافي حرص اليرموك على توثيق صلات التعاون مع مختلف الجامعات والمعاهد التركية، مشيدا بدعم السفارة لبرنامج اللغة التركية في كلية الآداب بالجامعة، معربا عن أمله برفد البرنامج بمزيد من اعضاء الهيئة التدريسية بما يسهم في إعداد طلبة البرنامج وتسليحهم بالمهارات اللغوية والثقافية التركية، بما يمكنهم من الانخراط في سوق العمل واتقان اللغة التركية، معربا عن استعداد اليرموك لاستقبال المزيد من الطلبة الاتراك الراغبين بتعلم اللغة العربية ضمن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات بالجامعة والذي يحظى بسمعة علمية متميزة إقليميا ودوليا.
واشار إلى امكانية إنشاء برامج أكاديمية مشتركة لمختلف مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه مع الجامعات التركية من خلال السفارة الالتركية في عمان، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات، وتخريج كفاءات متميزة قادرة على أداء مهامها ودورها في مختلف مواقع العمل.
بدوره أشاد كاراغوز بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، وأهمية تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات الأردنية والتركية، داعيا لإقامة المزيد من الأنشطة الثقافية المختلفة التي تعنى بتعريف الطلبة وأبناء المجتمع المحلي باللغة والحضارة التركية، المر الذي يسهم في توثيق العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمعين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، ورئيس غرفة صناعة محافظة اربد هاني أبو حسان، ونائب عميد كلية الآداب الدكتور محمود العمرات، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة.
وخلال زيارته للجامعة ألتقى السفير بالطلبة الدارسين في برنامج اللغة التركية في كلية الآداب بالجامعة، موضحا فرص التعليم والمنح المتاحة أمام المتميزين منهم في تركيا.
رعى مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الاردنية وخدمة المجتمع في جامعة اليرموك، بحضور مدير مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة الدكتور عمر الغول، حفل تخريج المشاركين في دورة "فن التعامل مع الجمهور" والتي شارك فيها عدد من موظفي المكتبة بهدف تحسين مهارات التواصل لديهم مع رواد المكتبة من الطلبة والباحثين، قدمها الدكتور شاكر العدوان من كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة.
وأشاد المساعدة بجهود إدارة المكتبة في التعاون مع المركز، وحرصها على عقد الدورات التدريبية بالتعاون مع المركز الهادفة إلى تأهيل الموظفين وتنمية مهاراتهم الإدارية بما يمكنهم من رفع مستوى ادائهم الوظيفي، وتحسين الخدمات المكتبية المقدمة لرواد المكتبة.
بدوره اكد الغول حرص المكتبة على تأهيل موظفيها وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المكتبة، وتدريبهم على فن الادارة والتعامل مع رواد المكتبة بكافة أطيافهم، مشيدا باقبال الموظفين على الاشتراك بمثل هذه الدورات بما يسهم في تطوير أدائهم الوظيفي، ويثري مخزونهم المعرفي.
وتناول برنامج الدورة تعريف مفهوم الاتصال الإنساني ومقوماته وعناصره وأهميته، ومفهوم عملية الاتصال من حيث المدخلات والعمليات الفرعية والمخرجات ومعوقات الاتصال، كما تضمن بيان مفهوم خدمة المتعاملين وأهميتها، وتنمية مهارات الموظفين في التعامل مع كافة فئات متلقي الخدمات من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية و الإداريين، وبيان معايير تقييم جودة الخدمة، وتصميم الخدمات بما يلبي توقعات المتعاملين، وتخلل الدورة تمارين تدريبية وعملية، ومناقشات جماعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني، وعدد من المسؤولين في المكتبة، سلم المساعدة الشهادات للمشاركين في الدورة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مديرة المعهد الألماني البروتستانتي للآثار في عمان كاترينا شميت، وعميد كلية الاثار في جامعة برلين الحرة الألمانية الدكتور دومينيك بوناتز، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الممكنة مع المعهد في مجال الآثار، ومناقشة سبل تفعيل اتفاقية التعاون مشترك التي تم توقيعها مؤخرا مع جامعة برلين الحرة الالمانية في مجال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بين الجامعتين، وإجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد كفافي خلال اللقاء إلى عمق علاقات التعاون التي تربط اليرموك مع عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية الألمانية، مشددا حرص اليرموك على توثيق صلات التعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية الدولية المرموقة، وذلك إيمانا منها بأهمية تبادل الخبرات والمعارف والافكار في مختلف المجالات الأكاديمي، بما يسهم في تطوير أساليب التدريس ويحفز التفكير الابداعي لدى أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على حد سواء، الأمر الذي يجسد سعي جامعة اليرموك الدؤوب نحو التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية فيها من أجل الارتقاء بمخرجاتها وإعداد الكوادر البشرية المسلحة بالمهارات اللازمة لتمكينهم من تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحياتية.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك ومنذ نشأتها على تواصل دائم مع المعهد الالماني للأثار في عمان، مشيدا بمشاريع المعهد في مجال الحفريات والمحافظة على الاثار في عدد من المناطق الأثرية في الاردن بالتعاون مع عدد من الباحثين الاردنيين وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، ومن أهمها في تل زرعة وأم قيس، والتي هدفت إلى المحافظة على الآثار الأردنية وتطوير المواقع وتأهيلها لخدمة الأغراض السياحية.
وثمن كفافي خلال اللقاء جهود كلية الاثار في جامعة برلين الحرة في أعمال التنقيب والمحافظة على الاثار من خلال المشاريع الأثرية التي نفذتها في الأردن، لافتا إلى حرص اليرموك على تفعيل العمل باتفاقية التعاون التي تم توقيعها مؤخرا بين الجانبين في مجال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
بدورها أشادت شميت بالسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك، وتميز كادرها التدريسي وخاصة في مجالات الاثار والانثروبولوجيا، مشيرة إلى حرص المعهد على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك واستقطاب عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك للإلقاء المحاضرات العلمية المتخصصة حول مختلف الموضوعات المتعلقة بعلم الاثار والتنقيبات وسبل المحافظة على الارث الحضاري في المنطقة، لافتة إلى أن المعهد يفتح أبواب مكتبته لطلبة جامعة اليرموك والباحثين فيها للاطلاع على الكتب والمراجع والدراسات التي تضمها في مختلف المجالات الأثرية والسياحية.
وأكد بوناتز حرص على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك وخاصة في مجال الاثار، وامكانية استقطاب عدد من طلبة كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة لمرحلتي الماجستير والبكالوريوس، وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية للمشاركة في مشاريع الحفريات الأثرية التي تنفذها جامعة برلين الحرة في عدد من المواقع الأثرية في الأردن، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات والمساهمة في المحافظة على الارث الثقافي الهام لتاريخ البشرية في المنطقة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي حفل اختتام أعمال المؤتمر الدولي الأول في التاريخ والحضارة الاسلامية بعنوان "الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي بين القرنين 1-14 هـ/ 7-20م"، والذي نظمه قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة اليرموك، بمشاركة باحثين من ثلاثة عشر دولة عربية وإسلامية، وقدموا خلاله ثمانية وسبعون ورقة بحثية.
وقد ثمن المشاركون في المؤتمر الرعاية الملكية السامية ممثلة بسمو الأمير الحسن بن طلال، وقدروا جهود جامعة اليرموك في عقد وإنجاح فعاليات المؤتمر، ودوره في تبادل الخبرات بما يعزز التواصل العلمي الهادف بين دولنا العربية ومؤسساتنا العلمية.
وقد أوصى المشاركون بضرورة استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات العلمية لما لها من آثار علمية بالغة الأهمية في مستقبل دراسة التراث العلمي العربي والإسلامي وتاريخ العلوم، وأهمية تأسيس مراكز بحثية ومعاهد متخصصة ومتاحف لحفظ تراث العرب والمسلمين وإعادة دراسة الأثر المتخصص لدور العرب والمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية.
كما اوصوا بضرورة التأكيد على تدريس مقررات تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في أقسام التاريخ والحضارة في الجامعات والمعاهد، وفي الكليات العلمية المتخصصة كمداخل لعلومهم، وتوجيه طلبة الدراسات العليا في الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد المتخصصة في بلادنا العربية في إعداد الدراسات العلمية المتخصصة لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه فيما يتصل بمحاور المؤتمر واهتماماته، إضافة إلى تفعيل الأبحاث المشتركة والتعاون العلمي بين المتخصصين في التاريخ والحضارة، وباقي العلوم الطبيعية والتطبيقية في الجامعات العربية تعزيزاً لتكامل المعرفة العلمية لهذه العلوم، وفتح المجال أمام طلبة التخصصات العلمية لدراسة تاريخ العلوم العربية والإسلامية.
وأشار المشاركون إلى أهمية توظيف الإعلام الجديد ووسائل التواصل الإجتماعية في إبراز الدور الحضاري والعلمي والثقافي للعرب والمسلمين في مختلف المجالات وميادين العلوم والمعارف، وتعميم دراسة أثر العلماء العرب والمسلمين في حفظ ونشر التراث واسهاماتهم في إثراء الحضارة الإنسانية في مناهج التعليم العام والمتخصص، ونشر تراث العرب والمسلمين وتحقيق مالم يتم نشره في مختلف ميادين العلوم وضرورة تبادل هذه المصادر بين الجامعات والمؤسسات العلمية العربية، ونشر ثقافة إعادة كتابة التاريخ العربي والاسلامي بمختلف جوانبه السياسية والحضارية بمناهج موضوعية، والاهتمام بمصطلحات العلوم وتحريرها وتعميمها بين المؤسسات الاردنية المختلفة لتحقيق آثارها، ودعوة الباحثين والمختصين في التراث العلمي والحضاري العربي والاسلامي الى أهمية الرجوع والاطلاع على الأرشيف العربي والعالمي للإستفادة منها.
وفي نهاية حفل الاختتام سلم كفافي الشهادات للمشاركين في المؤتمر.
التقى رئيس جامعة اليرموك وفدا من كلية الاثار في جامعة أوكسفورد البريطانية ضم كل من الدكتور بيل فينلايسون، والدكتورة باسكال فلور، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجامعتين في مجالات الاثار والانثروبولوجيا، ومناقشة امكانية توقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع في مجال الاثار في منطقة وادي فينان جنوب البحر الميت.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على تفعيل التعاون مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف بين أعضاء الهيئة التدريسية، والاطلاع على اساليب التدريس الحديثة وامكانية تطبيقها في مختلف الكليات الاكاديمية بالجامعة، ومواكبة التطورات العلمية التي تشهدها كافة الحقول المعرفية، وذلك بهدف إعداد طلبة الجامعة وتأهيلهم وفق أحدث الاساليب التعليمية، وتسليحهم بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على الارتقاء بمؤسساتنا الوطنية بعد تخرجهم.
وأضاف ان كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك تعد من الكليات الرائدة في مختلف مجالات الاثار وصيانتها على مستوى المنطقة، وتضطلع بدورها في حماية التراث الحضاري ودراسته وتحليله من خلال مجموعة من كفاءات العلمية المتميزة، مشيرا إلى أن اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية نفذوا العديد من المشاريع البحثية والتنقيبات الاثرية في معظم المناطق والمواقع الأثرية في الأردن بالتعاون مع عدد من الجامعات والمعاهد البحثية الدولية، وأن الكلية تأخذ على عاتقها مهمة توعية المواطنين للاطلاع بدورهم في المحافظة على الارث الثقافي المتنوع الذي تزخر به مختلف مناطق المملكة، والذي يعد شاهدا على تاريخ الانسانية والحضارات المتعاقبة عبر العصور.
بدوره أشاد فينلايسون بالمستوى المتميز لكلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وحرص كلية الاثار في جامعة اكسفورد على توثيق التعاون بين الكليتين، وتنفيذ المشاريع البحثية واعمال التنقيب والتحليل في مختلف المناطق الاثرية في الأردن.
وحضر اللقاء عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة، ورئيسة قسم صيانة المصادر التراثية وإدارتها الدكتورة سحر الخصاونة، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
رعى نائب عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد علاونة اللقاء التعريفي الذي نظمته العمادة بالتعاون مع وزارة الشباب ومركز الحياة " راصد "، بعنوان " الحكومة الشبابية و البرلمان الشبابي"، والذي يهدف إلى تمكين الشباب للانخراط في العمل العام والمشاركة في صنع القرار.
وقال العلاونة بأن تنمية المجتمع وبناء المستقبل للأجيال القادمة يعني ضرورة وعي الشباب بطبيعة الدور الكبير الملقى على عاتقهم، والذي يتطلب منهم أن يكونوا مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارة العالية لقيادة العمل العام الناظم لحياة الفرد والمجتمع.
وأكد أن جامعة اليرموك ومن خلال عمادة شؤون الطلبة تتبنى كافة المبادرات الهادفة لتمكين الطلبة وصقل شخصياتهم، وتتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة في سبيل تنفيذ البرامج التي من شأنها تمهيد الطريق أمامهم ليكونوا قادة فاعلين في مختلف مجالات العمل، وأن لا تقتصر حياتهم الجامعية على حضور المحاضرات والامتحانات فقط.
بدوره قال أحمد أبو شيخة من المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية - وزارة الشباب، بأن الوزارة ومن خلال البرنامج الوطني لإعداد القيادات الشبابية الذي ينفذه المعهد حاليا، تسعى جاهدة لتدريب الشباب على سبل الانخراط في العمل العام، وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في الحكومة والبرلمان، من خلال مشروع الحكومة الشبابية الأردنية، ومشروع البرلمان الشبابي الأردني، مستعرضا لجان عمل هذه المشاريع ومحاور عملها ومهامها، ومخرجاتها الرئيسية، لافتا إلى أن المشاركة في هذين المشروعين متاحة أمام فئة الشباب من مختلف محافظات المملكة.
طلال عليمات المستشار القانوني لمركز الحياة "راصد"، أكد على أهمية وعي الشباب بالدور الكبير المناط بهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم، وضرورة توجههم نحو المشاريع واللقاءات الشبابية الهادفة لخدمتهم وتأهيلهم لقيادة العمل الحكومي أوالبرلماني بكفاءة وجدارة .
وحضر اللقاء عدد من العاملين في العمادة وفي وزارة الشباب ومركز الحياة "راصد" ، وجمع من طلبة الجامعة.
شارك الطالب إيليا الربضي من كلية القانون بجامعة اليرموك، عضو مبادرة إنعاش الاقتصاد الوطني "بناة النهضة دولة الإنتاج" ورئيس لجنة الشباب والتشغيل فيها, في اللقاء الذي نظمته المبادرة مع رئيس الديوان الملكي الأردني العامر يوسف العيسوي، بهدف إيصال رسالة المبادرة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وبحضور عدد من المسؤولين من رجال الأعمال, والاقتصاديين، والأكاديميين، والإعلاميين، بالإضافة إلى عدد من المغتربين المختصين في شتى مجالات التعليم، والصناعة، والتجارة، والسياحة، والآثار، والطاقة، الاستثمار.
وقدم الربضي ورقة بحثيّة خلال اللقاء ممثلا عن القطاع الشبابي، بعنوان "تفشي مظاهر الفساد وكارثة البطالة في المجتمع الأردني"، موضحا أن المبادرة تسعى لوضع مشروع نهضوي تنموي شامل ضمن إطار اقتصادي سياسي للدولة الأردنية، بحيث يكون عابرًا للحكومات, ويعتمد بشكل رئيسي على المواطن الأردني ومواردنا الذاتية للإنتاج.
وأشار إلى أن رئيس المبادرة الدكتور محمد الفرجات قد سلّم لرئيس الديوان الملكي وثيقة تطرح من خلالها نموذجا شاملا ومتكاملا لانعاش الاقتصاد الوطني، يوازي ما ينادي به جلالة الملك من خلال أوراقه النقاشية، ليكون للدولة الأردنية مشروع تنموي عابر للحكومات حتى عام 2040، ليرسم لها خارطة الطريق التي تسير عليها بكافة مكوناتها، لافتا إلى أن الوثيقة استندت على طرح الاقتصاد التعاوني (الصناديق الاستثمارية الوطنية) والابتكار، والقرى والمدن الذكية، كمحاور أساسية للمشروع بخطة تمويل تصل إلى 6 مليارات دينار أردني لأعوام الخمسة الأولى، ليفضي كل ذلك خلال العشرين عاما القادمة إلى انتعاش اقتصادي سريع ومستدام، من خلال توفير عوائد سريعة للخزينة, وتنمية متسارعة تعتمد على تعزيز ودعم قطاعات الإنتاج الوطنية.
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، المدرج الرئيسي في مبنى الأمير حسين بن عبد الله الثاني بجامعة اليرموك، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس جمال الصرايرة.
وجاء تجهيز المدرج بتمويل من شركة البوتاس العربية، ضمن إطار مسؤوليتها الاجتماعية، تنفيذاً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة بمختلف مناطق المملكة، وتجسيدا للتفاعل الإيجابي للشركة مع المجتمع.
وأعرب كفافي خلال كلمة القاها في حفل الافتتاح عن شكره لجهود شركة البوتاس في تجهيز المدرج بسعة 500 مقعد، وتزويده بأحدث الأنظمة الصوتية والتقنية، الأمر الذي يهيئ الظروف الملائمة للطلبة لتلقي علومهم ضمن المساقات التي سيتم عقدها في هذا المدرج.
وثمن متابعة الديوان الملكي الهاشمي للتنسيق مع شركة البوتاس من أجل تنفيذ هذا المشروع، داعياً في الوقت ذاته إلى دعم الجامعة ومساندتها لتنفيذ مشاريع أخرى في الجامعة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في الجامعة، وبما ينعكس إيجاباً على المسيرة التعليمية بوجه عام.
وحضر الحفل محافظ اربد رضوان العتوم، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة.
مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رعى رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول في التاريخ والحضارة الاسلامية بعنوان "الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي بين القرنين 1-14 هـ/ 7-20م"، والذي نظمه قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة اليرموك.
وألقى العمري خلا حل افتتاح المؤتمر كلمة سمو الأمير الحسن بن طلال، والتي أكد فيها سموه على أن إن مهمة كتابة التاريخ وتعليمه ليست مسألة عابرة، فالعلوم الإنسانية وعلى رأسها علم التاريخ، تتولى بناء شخصيات الأجيال وصقلها وتهذيبها، ويعتمد على فهم المؤرخ للأحداث مسار التعليم وبث الوعي بالذات وبناء مدماك الحضارة، ومن هنا، فإن عقد مثل المؤتمرات التي يحضرها المؤرخين الذين يتولون هذه المهمة الصعبة بكتابة التاريخ وتعليمه في الجامعات، ليست ترفا ولكنها حاجة حقيقية، للتشاور في المناهج وتطوير فهم الكتابة التاريخية، لاسيما في هذا الزمن المفصلي الذي يتغير فيه العالم ويتشابك بالاتصالات والمواصلات، حيث أصبح الكون قرية عالمية، وأصبحت الأحداث التي تجري في أقصى العالم تصلنا بلمح البصر، الأمر الذي يغير في أساليبنا التقليدية ويتطلب منا تحديث مناهجنا، وهو ما أتمنى أن أراه في الأقسام التي تٌدرّس التاريخ وتبنى به هوية الأجيال.
ودعا سموه من خلا الكلمة القائمين على تدريس التاريخ للأجيال أن يتذكروا دوما تعليم الخطاب العقلي والموضوعية والتفكير ضمن أفق واسع، فنحن لسنا وحدنا في هذا العالم ، ونحن أصحاب حضارة عريقة ومتجذرة ومتنوعة، أغنت المشرق والمغرب، ونقلت الفكر العربي الإسلامي إلى أوروبا من خلال أبواب الأندلس، ووصلت من خلال التجارة إلى أبواب الشرق الأقصى، ونقلت من خلال التجارة حضارتنا التي استوعبت كل الأجناس والأعراق، مشيرا إلى أن الحضارة تراكم متجدد من مساهمات الشعوب وفكرها، وهو ما نتمنى أن يعرفه طالب التاريخ الذي تعدونه للمستقبل لتولي مهمة الكتابة التاريخية.
ودعا سموه إلى ضرورة إعادة تفعيل التعاون بين جامعات الأردنية واليرموك وجامعة دمشق والتي تبنت مشتركة عقد مؤتمر دولي لتاريخ بلاد الشام عبر العصور، والذي بدأ مع سبعينيات القرن الماضي، وأصبح عقد هذا المؤتمر من الأحداث المٌقدرة في تاريخ هذه الجامعات، لافتا إلى امكانية إعادة عقد هذا المؤتمر وإتاحة المجلدات التي تضم محاوره عبر 11 عاما للباحثين بالطرق الإلكترونية المعروفة، وتعميمها على جامعات المشرق العربي والمغرب العربي وجامعات العالم، وأوصى بأن تركز المؤتمرات القادمة على منطقة المشرق.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي في كلمته أن عقد هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على عزيمةٌ الجامعة الصادقةٌ لبحث جوانب الحضارة العربية والإسلامية ودراسة آفاق الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي منذ القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر، مشددا على ضرورة البحث ودراسة تاريخ العالم العربي وإنجازاته ما قبل الاسلام، واهمية تطوير المنهجية المتبعة في تدريس التاريخ لأبنائنا في المدارس والجامعات.
وأضاف إن هذا المؤتمرَ يُعَدُّ خطوةً واثقةً لاستكشاف تاريخنا الحضاري المجيد الذي نستلهم منه القوة للنهوض من جديد وبعث روح العلم والتميز للإسهام في بناء الحضارة الإنسانية، كما أنه يعد إسهاماً فاعلاً لجامعةِ اليرموكِ في إبراز الموقع المهم والمؤثر لجميع جوانب الحضارة العربية والإسلامية لا سيما في سني الازدهار على خارطة التاريخ الإنساني لافتا إلى ان اليرموك تضع على سُلّمِ أولوّياتِها الاهتمامَ بالجوانبِ العلميّةِ والبحثيّةِ عن طريقِ إقامةِ المؤتمراتِ والندواتِ، والفعاليّاتِ التي تهدفُ إلى تبادلِ الأفكارِ والخبراتِ، وتعميقِ أواصرِ التعاونِ العلميِّ بينَ العلماءِ والباحثينَ، وإغناءِ الموروثِ الإنسانيِّ بأحدثِ الأفكارِ والنظريّات، وقد جاء هذا المؤتمر إدراكاً مِنْ الجامعة بدورها في تعزيزِ التواصلِ بينَ أعلام الثقافةِ العربيّةِ الحريصينَ على بعثِ روحِ الأمّةِ الواحدةِ، واستمراريّةِ التواصلِ بينَ أبنائِها.
بدوره قال عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد بني دومي أن الأمة بدون تاريخ أمة منبتة لا جذور لها، وأن العودة إلى التاريخ ليست لاجترار الماضي، ولكن للإفادة من أحداثه وأخذ العبرة والدروس منها، مشددا على اننا أحوج ما يكون في هذا الوقت إلى ان نعود إلى تاريخ امتنا العربية والإسلامية لنتعلم الدروس، ولنبني على ما بناه الآباء والأجداد، ونرتقي بأمتنا وحضارتنا العربية، حتى لا نكون على هامش الحاضر والمستقبل.
وألقى رئيس قسم التاريخ، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد المزاودة كلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر ومن خلال المشاركين فيه من علماء وباحثين، يسعى لاستكشاف التاريخ والاطلال على الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي منذ القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر، وما قدمته الثقافة الإسلامية للإنسانية طيلة قرون من العطاء العلمي في مختلف الميادين العلمية والعملية والنظرية، لافتا إلى ان هذا المؤتمر يشكل جزءا من مجموعة النشطة الثقافية والفكرية والعلمية التي تميز هذه التظاهرة المهمة في حياتنا الثقافية العربية، معربا عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر ومن خلال أوراقه العلمية بتبادل الخبرات بين المشاركين، ودفع الثقافة العربية في زمن العولمة نحو التطور والازدهار.
ومن جانبه القى الدكتور علي ابن ابراهيم النملة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية كلمة المشاركين في المؤتمر، شكر فيها جامعة اليرموك على تنظيم هذا المؤتمر الذي يعنى بالالتفات إلى تاريخ العرب والمسلمين بعد فترة من الانقطاع والاستهانة بالتاريخ والحضارة الاسلامية، والتي وسمت كتبها بأنها من الكتب الصفراء، مشيدا بجهود قسم التاريخ في الجامعة وحرصه على تنوع الموضوعات والمحاور التي تناقشها الجلسات العلمية لهذا المؤتمر ومناقشتها من قبل علماء ومختصين وباحثين من مختلف الدول العربية.
ويتضمن برنامج المؤتمر في يوميه عقد 18 جلسة علمية، بمشاركة باحثين وعلماء من دول السعودية، ولبنان، والعراق، وعُمان، والجزائر، والكويت، وتونس، وفلسطين، ومصر، وإيران، وفرنسا، بالإضافة إلى الأردن.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبد الحق، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة، والمشاركين والمهتمين بالمؤتمر، قدم العمري الدروع التقديرية لداعمي المؤتمر.
وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم مهرجان "القراءة للجميع" للمشاركين في المؤتمر، بالتعاون بين مكتبة الحسين بن طلال ومدرية ثقافة اربدـ تضمن عداا من الكتب في مختلف مجالات التاريخ العربي والاسلامي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.